Search
Close this search box.
الكلمة:١
إن الإنسان إذا قضى حاجة مؤمن، يكون قد أدخل السرور على النبي (ص).
الكلمة:٢
إن البعض يظن أن قضاء الحاجة، هو في إنقاذه من ميتة، أو من ورطة عظيمة.. ليس الأمر كذلك، بل قد يكون قضاء الحاجة بأمر بسيط جدا..
الكلمة:٣
إن البعض يعمل لوجه الله تعالى، ولكن إذا جاءه شكر أو ثناء؛ يفرح.. والحال أن المؤمن لا ينتظر مكافأة ممن أحسن إليه، ولا يأبه بالنتائج؛ لأن غايته شيء واحد، وهو طلب الأجر والثواب من الله -عز وجل- وحده {لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا}.
الكلمة:٤
إن السعي في قضاء حوائج المؤمنين، أمر مطلوب: قضيت الحاجة أو لم تقض الحاجة.. إذن المؤمن عندما يسعى في قضاء حاجة أخيه المؤمن، لا يحرز النتيجة {وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى}.. السعي مطلوب!..
الكلمة:٥
إن المؤمن رغم سعيه لقضاء الحوائج، ومراجعته للطبيب؛ تكون عينه على الله عز وجل..
الكلمة:٦
إن من موجبات منّـة الحق على عبده، هو الاهتمام بحوائج العباد الذين هم عيال الله تعالى، وإدخال السرور عليهم: سواء فيما يتعلق بالمادة أو المعنى.. ومن المعلوم الأثر الأعظم لإدخال السرور على الملك الحق المبين، وعلى العبد أن يسعى للتعرف على حوائج الخلق، قبل ابتلائهم بذل السؤال.. ومن اللازم هنا الالتفات لعظمة تأثير تفريج الكروب عن النفوس في شرح الصدور.
الكلمة:٧
إنْ أصبح الإنسان مصدراً لمراجعة الناس؛ فليشكر الله -عز وجل- على هذه النعمة، عن الإمام الحسين (ع): (واعلموا أن حوائج الناس إليكم، من نعم الله عليكم.. فلا تملوا النعم، فتحور نقماً).. هنيئاً لأصحاب قضاء الحوائج!.. فلا تملوا النعم، فترحل عنكم إلى غيركم؛ لأن رب العالمين لا حاجة له بالملول {وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}.