Search
Close this search box.
الكلمة:١
إنه لمن الضروري أن يعوّد الإنسان نفسه على عدم المبالاة بأذى الآخرين، وهذه من الأمور التي تكشف درجة راقية في الإنسان..
الكلمة:٢
إن من الأدخنة التي تسود القلب، احتقار الآخرين.. على الإنسان أن لا يحتقر أحدا.. بل كل ما رأى أحدا يقول: هذا خير مني؛ لا باعتبار حاضره، وإنما باعتبار خواتيم عمله..
الكلمة:٣
إن من صور الظلم هو التعدي على أموال الغير، بقصد أو بغير قصد.. ومن هنا لزمت المبادرة إلى دفع الحقوق المالية، أو الاستحلال من الغير.. ومع الجهل بأصحابها، يدفع المال كرد للمظالم، ومجهول المالك؛ لئلا يطول الوقوف يوم القيامة.. فإن الله -تعالى- يغفر ما يتعلق به محضاً، ولا يغفر حقوق العباد فيما بينهم، إلا أن يرضي -تعالى- الخصماء بما لديه من فضل.
الكلمة:٤
إن الذي يساعد على انتهاك حقوق المؤمن: عدم امتلاك هذه النظرة الإلهية، نتيجة لتكرار التعامل معه.. ومن المعلوم أن المعاملة المتكررة، تذيب الجانب الرسالي في الجانب الشخصي.. فيتعامل أحدنا مع المؤمن؛ ناسيا انتمائه للرب المتعال، وهو الذي لا يرضى بوهن عبده.. ومن هنا كان الحق سريع الانتصار له، وخاصة إذا كان ممن لا ناصر له غيره.
الكلمة:٥
إن نشر فضائح الآخرين -وخاصة مما لا يتوقع منهم ذلك- مما يسيء إلى الخط الإيماني.. وبالتالي، قد يوجب حالة من الارتداد عند البعض، عندما يرى مثل تلك الأخطاء ممن له سابقة في طريق الاستقامة.. فالحل في هذه الحالة، هو إعانته على الخروج مما هو فيه؛ لئلا يكون انحرافه ذريعة لانحراف الآخرين.
الكلمة:٦
أحدنا في مجال العمل تراه منضبطا، لأن هناك رؤساء أعلى منه درجة، فلا يتطاول عليهم.. أما غضبنا فإنه عادة يكون على من تحت أيدينا: الولد، والزوجة، والأرحام؛ لأن هذا منشؤه كما قال عيسى (ع): (محقرة الناس)؛ أي أننا لا نرى للإنسان وزنا أمامنا.. والحال أن الحديث الشريف يقول: (إِيَّاكَ وَظُلْمَ مَنْ لا يَجِدُ عَلَيْكَ نَاصِراً إِلا الله)!..
الكلمة:٧
علينا أن لا نحتقر أحدا من عباد الله، فالمؤمن يرى كل الناس خيرا منه؛ لأنه لا يعلم عاقبة أمره.. فالإنسان الذي يحتقره، هذا الفاسق الفاجر؛ قد تختم له بالعاقبة الحميدة، كالحر بن يزيد!.. وهو المؤمن الصالح، قد تختم له بسوء العاقبة!.. فالمؤمن يقول: كل الناس خير مني!..
الكلمة:٨
إن من امتيازات حياة هذا العصر، بأن هنالك تمازجا شديدا بين الحضارات والثقافات المختلفة؛ نظرا لتقدم وسائل الاتصال والإعلام في هذه الأيام.. ولكن الملاحظ -ويا للأسف- أن ثـقافة الأمة الغالبة سياسيا واقتصاديا وعسكريا، هي التي تسيطر على ثقافة الأمة المغلوبة، ولو كانت إحدى الثقافتين تمثل غاية الضلال والانحراف.. وذلك لأن نفوس عامة الخلق تنبهر بمظاهر القوة والتقدم لدى الآخرين، وخاصة إذا كانت مطابقة للميول والشهوات.
الكلمة:٩
إن المعاصي والذنوب التي تتعلق في ظلم الآخرين والتعدي عليهم، هي بذور للقلق في القلب.. ولا شك أن الإنسان العاصي، هو شاذ عن هذا الوجود المطيع.. والله -عز وجل- يمهل ولا يهمل، فتراه يجمع له كل المخالفات المتراكمة، وإذا به: ينهار عصبياً، ويفلس مادياً، وينكسر اجتماعياً.. وفي المقابل نجد أن الذي يدخل السرور على قلوب المؤمنين؛ -وخاصة ذوي القربى من الوالدين والزوجة- يدفع الله عنه أقداراً مقدرة من البلايا والنكبات والمشاكل.