Search
Close this search box.
الكلمة:١
إن المشكلة هي أننا نتعامل مع الله -عز وجل- على أنه منتقم جبار، ولا نتعامل معه على أنه أقرب إلينا من حبل الوريد..
الكلمة:٢
إن من يريد أن يصل إلى مقام اللقاء، لا بد له من العمل، وليس فقط بحضور المجالس والاستماع.. فالذي يحب يعمل ويكدح، من أجل الوصول للمحبوب.. ونحن في التعامل مع الله -عز وجل- عشاق مفلسون..
الكلمة:٣
إن حالات الإقبال المرحلي، إنما تكون حجة يوم القيامة على كل من يختلق الأعذار، لتبرير تقصيره في حق الله تعالى.. فمن المعلوم أن من أراد شيئاً، بذل جهده سعياً لتحصيله مهما كانت الظروف.. ومن هنا فإن العتاب الإلهي بليغ يوم القيامة، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}.. إذ لا شك في قبح مثل هذه العلاقة التي لا يرتضيها الإنسان لنفسه، فكيف برب العالمين؟!..
الكلمة:٤
من المعلوم أن الإنسان دائماً يحب أن يعيش حالة الارتباط بالآخرين، وأفضل أنواع الارتباط هو الارتباط بالحي الذي لا يموت.. قيل للصادق (ع): (إن من سعادة المرء خفة عارضيه، فقال: وما في هذا من السعادة، إنما السعادة خفةّ ماضغيه بالتسبيح).. نعم، إن البعض حاله هكذا: ترى لسانه لا يفتأ يتحرك، ولا يمل من ذكر الله..
الكلمة:٥
إن الالتفات إلى وجود سنن إلهية ثابتة في الحياة البشرية، إلى جانب السنن في الحياة الطبيعة؛ يدعو الإنسان إلى كشف هذه السنن أولاً، والالتزام بها ثانيا.. لأن نتائج السنن الإلهية واحدة في جميع الدهور.. وكما أنه لا استثناء في الطبيعة إلا بالمعجزة، فكذلك لا استثناء في قانون التعامل الإلهي مع البشر، إلا بالمعجزة أيضا.
الكلمة:٦
إن الإحباط له مجالات مختلفة: فتارة يكون في مجال التعامل مع الله تعالى، وتارة في مجال التعامل مع النفس، وتارة في مجال التعامل مع المفردات الحياتية، وتارة في مجال التعامل مع الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه الفرد.. ومن أراد التخلص من موجبات الإحباط جميعا، فلا بد له من القضاء على تلك الموجبات في كل حقل من الحقول السالفة.