Search
Close this search box.
الكلمة:١
كم من الذين يتلون القرآن، والقرآن يلعنهم!.. وكم هم الذين يفسرون القرآن بما لا يخطر على الافهام، وهم بعيدون كل البعد عن معاني القرآن الكريم!.. فإذن، إن القرآن الكريم يقول بأنني هدى، ودليل، ومنقذ، ومُخرج من الظلمات إلى النور؛ ولكن لمن؟.. للمتقين!..
الكلمة:٢
إن من الآداب الباطنية لتلاوة القرآن الكريم؛ ربط الكتاب برب الوجود.. أي أن نربط بين هذا الكتاب الذي نزل على شكل كلمات، وبين مهندس الوجود.. فالذي يبهر بالاختراعات الحديثة، وبقدرة الذرة وسعة المجرة، ويفتح القرآن ويقرأ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}؛ أي الذي أعبده في صلاتي، هو خالق هذا الوجود برمته.. لا يعلم الإنسان إلى الآن إلا ظاهره، كأن رب العالمين يريد أن يفهمنا أنه في حياتكم الدنيا، ترون قوى غيبية لا تنكرونها.. فكيف إذا وصل الأمر إلى مكون الكون، تطلب منه أن يُرى!..
الكلمة:٣
إنّ الالتزام بالتلاوة الواعية، يوجب انفتاح أبواب المعرفة القرآنية الخاصة، وإن لم يكن صاحبها متوغلاً في علوم القرآن.. فللقرآن إشاراته ولطائفه ورموزه، وكل ذلك يحتاج إلى شرح الصدر، ومن عوامله التلاوة الواعية.