أضف النص الخاص بالعنوان هنا
حيدر الوائلي
/
رسالة الامام علي للاشتر في الامم المتحدة
عتمدت الرسالة في الأمم المتحدة كونها من أوائل الرسائل الحقوقية والتي تحدد الحقوق الواجبات بين الدولة والشعب ؛ هذا العهد وصل إلى أذن الأمين العام للأُمم المتحدة عبر زوجته السويدية، وقد قال الأمين العام للأمم المتحدة : إنّ هذه العبارة من العهد يجب أن تعلّق على كلّ المؤسسات الحقوقية في العالم، والعبارة هي : " وأشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبّة لهم، واللطف بهم، ولا تكوننَّ عليهم سَبُعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنّهم صنفان : إمّا أخٌ لك في الدين، وإمّا نظير لك في الخلق "، وهذه العبارة جعلت كوفي عنان ينادي بأن تدرس الأجهزة الحقوقية والقانونية عهد الإمام لمالك الأشتر، وترشيحه لكي يكون أحد مصادر التشريع للقانون الدولي، وبعد مداولات استمرّت لمدّة سنتين في الأمم المتحدة صوّتت غالبية دول العالم على كون عهد علي بن أبي طالب لمالك الأشتر كأحد مصادر التشريع للقانون الدولي وقد تمّ بعد ذلك إضافة فقرات أُخرى من نهج البلاغة غير عهد علي بن أبي طالب لمالك الأشتر كمصادر للقانون الدولي.
Hassan sl.
/
صلاة الحاجة مروية عن القائم عز
صلاة الحاجة في ليلة الجمعة
من كان له إلى اللَّه حاجة فلْيغسل ليلة الجمعة بعد نصف اللّيل، ويأتي مصلّاه، ويصلّي ركعتين يقرأ في الركعة الاُولى الحمد، فإذا بلغ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعينُ يكرّرها مائة مرّة، ثم يتم الحمد إلى آخرها، ويقرأ سورة التوحيد مرّة واحده، ثمّ يركع ويسجد، ويسبّح فيها سبعة سبعة، ويصلّي الرّكعة الثّانية على هيئتها ويدعو بهذا الدّعاء، فإنّ اللَّه تعالى يقضي حاجته ألبتّة كائناً ما كان إلّا أن يكون في قطيعة الرحم.
والدّعاء :
أَللَّهُمَّ إِنْ أَطَعْتُكَ فَالْمَحْمَدَة ُ لَكَ، وَإِنْ عَصَيْتُكَ فَالْحُجَّة ُ لَكَ، مِنْكَ الرَّوْحُ وَمِنْكَ الْفَرَجُ، سُبْحانَ مَنْ أَنْعَمَ وَشَكَرَ، سُبْحانَ مَنْ قَدَرَ وغَفَرَ.
أَللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ قَدْ عَصَيْتُكَ، فَإِنّي قَدْ أَطَعْتُكَ في أَحَبِّ الْأَشْياء ِ إِلَيْكَ وَهُوَ الْإيمانُ بِكَ، لَمْ أَتَّخِذْ لَكَ وَلَداً، وَلَمْ أَدْعُ لَكَ شَريكاً، مَنّاً مِنْكَ بِهِ عَلَيَّ لا مَنّاً مِنّي بِهِ عَلَيْكَ.
وَقَدْ عَصَيْتُكَ يا إِلهي عَلى غَيْرِ وَجْهِ الْمُكابَرَة ِ، وَلَا الْخُرُوجِ عَنْ عُبُودِيَّتِكَ، وَلَا الْجُحُودِ لِرُبُوبِيَّتِكَ، وَلكِنْ أَطَعْتُ هَوايَ، وَأَزَلَّنِي الشَّيْطانُ، فَلَكَ الْحُجَّة ُ عَلَيَّ وَالْبَيانُ، فَإِنْ تُعَذِّبْني فَبِذُنُوبي غَيْرَ ظالِمٍ، وَإِنْ تَغْفِرْ لي وَتَرْحَمْني، فَإِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ، يا كَريمُ يا كَريمُ حتّى يقطع النفس، ثمّ يقول :
يا آمِناً مِنْ كُلِّ شَيْء ٍ، وَكُلُّ شَيْء ٍ مِنْكَ خائِفٌ حَذِرٌ، أَسْأَلُكَ بِأَمْنِكَ مِنْ كُلِّ شَيْء ٍ، وَخَوْفِ كُلِّ شَيْء ٍ مِنْكَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُعْطِيَني أَماناً لِنَفْسي وَأَهْلي وَوَلَدي، وَسائِرُ ما أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ، حَتَّى لا أَخافَ أَحَداً، وَلا أَحْذَرَ مِنْ شَيْء ٍ أَبَداً، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء ٍ قَديرٌ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ.
يا كافِيَ إِبْراهيمَ نُمْرُودَ، يا كافِيَ مُوسى فِرْعَوْنَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَكْفِيَني شَرَّ فُلانِ بْنِ فُلانٍ. فيستكفي شرّ من يخاف شرّه إن شاء اللَّه تعالى.
ثمّ يسجد ويسئل حاجته ويتضرّع إلى اللَّه تعالى، فإنّه ما من مؤمن ولا مؤمنة صلّى هذه الصلاة، ودعا بهذا الدعاء خالصاً، إلّا فتحت له أبواب السّماء للإجابة ويجاب في وقته وليلته كائناً ما كان، وذلك من فضل اللَّه علينا وعلى الناس.
من كان له إلى اللَّه حاجة فلْيغسل ليلة الجمعة بعد نصف اللّيل، ويأتي مصلّاه، ويصلّي ركعتين يقرأ في الركعة الاُولى الحمد، فإذا بلغ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعينُ يكرّرها مائة مرّة، ثم يتم الحمد إلى آخرها، ويقرأ سورة التوحيد مرّة واحده، ثمّ يركع ويسجد، ويسبّح فيها سبعة سبعة، ويصلّي الرّكعة الثّانية على هيئتها ويدعو بهذا الدّعاء، فإنّ اللَّه تعالى يقضي حاجته ألبتّة كائناً ما كان إلّا أن يكون في قطيعة الرحم.
والدّعاء :
أَللَّهُمَّ إِنْ أَطَعْتُكَ فَالْمَحْمَدَة ُ لَكَ، وَإِنْ عَصَيْتُكَ فَالْحُجَّة ُ لَكَ، مِنْكَ الرَّوْحُ وَمِنْكَ الْفَرَجُ، سُبْحانَ مَنْ أَنْعَمَ وَشَكَرَ، سُبْحانَ مَنْ قَدَرَ وغَفَرَ.
أَللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ قَدْ عَصَيْتُكَ، فَإِنّي قَدْ أَطَعْتُكَ في أَحَبِّ الْأَشْياء ِ إِلَيْكَ وَهُوَ الْإيمانُ بِكَ، لَمْ أَتَّخِذْ لَكَ وَلَداً، وَلَمْ أَدْعُ لَكَ شَريكاً، مَنّاً مِنْكَ بِهِ عَلَيَّ لا مَنّاً مِنّي بِهِ عَلَيْكَ.
وَقَدْ عَصَيْتُكَ يا إِلهي عَلى غَيْرِ وَجْهِ الْمُكابَرَة ِ، وَلَا الْخُرُوجِ عَنْ عُبُودِيَّتِكَ، وَلَا الْجُحُودِ لِرُبُوبِيَّتِكَ، وَلكِنْ أَطَعْتُ هَوايَ، وَأَزَلَّنِي الشَّيْطانُ، فَلَكَ الْحُجَّة ُ عَلَيَّ وَالْبَيانُ، فَإِنْ تُعَذِّبْني فَبِذُنُوبي غَيْرَ ظالِمٍ، وَإِنْ تَغْفِرْ لي وَتَرْحَمْني، فَإِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ، يا كَريمُ يا كَريمُ حتّى يقطع النفس، ثمّ يقول :
يا آمِناً مِنْ كُلِّ شَيْء ٍ، وَكُلُّ شَيْء ٍ مِنْكَ خائِفٌ حَذِرٌ، أَسْأَلُكَ بِأَمْنِكَ مِنْ كُلِّ شَيْء ٍ، وَخَوْفِ كُلِّ شَيْء ٍ مِنْكَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُعْطِيَني أَماناً لِنَفْسي وَأَهْلي وَوَلَدي، وَسائِرُ ما أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ، حَتَّى لا أَخافَ أَحَداً، وَلا أَحْذَرَ مِنْ شَيْء ٍ أَبَداً، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء ٍ قَديرٌ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ.
يا كافِيَ إِبْراهيمَ نُمْرُودَ، يا كافِيَ مُوسى فِرْعَوْنَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَكْفِيَني شَرَّ فُلانِ بْنِ فُلانٍ. فيستكفي شرّ من يخاف شرّه إن شاء اللَّه تعالى.
ثمّ يسجد ويسئل حاجته ويتضرّع إلى اللَّه تعالى، فإنّه ما من مؤمن ولا مؤمنة صلّى هذه الصلاة، ودعا بهذا الدعاء خالصاً، إلّا فتحت له أبواب السّماء للإجابة ويجاب في وقته وليلته كائناً ما كان، وذلك من فضل اللَّه علينا وعلى الناس.
عباس علي
/
لماذا يدفنون الشيعة موتاهم في النجف؟؟
مقبره وادي السلام في النجف الاشرف اكبر مقبره في العالم السؤال هل تعرفون لماذا يدفنون الشيعه فيها موتاهم؟؟
كان الامام علي عليه السلام جالسا في احد الايام في نجف الكوفه فقال لمن حوله :
من يرى ما ارى؟ فقالوا :
وما ترى يا عين الله الناظرة في عباده؟
فقال :
ارى بعيرا يحمل جنازة ورجلا يسوقه ورجلا يقوده, وسيأتيكم بعد ثلاث فلما كان اليوم الثالث قدم البعير و الجنازة مشدودة عليه ورجلان معه, فسلما على الجماعة, فقال لهما امير المؤمنين عليه السلام بعد ان حياهم :
من انتم ومن اين اقبلتم ومن هذه الجنازة ولماذا قدمتم؟
فقالوا :
نحن من اليمن, واما الميت فأبونا وانه عند الموت أوصى الينا فقال :
اذا غسلتموني وكفنتموني وصليتم علي فاحملوني على بعيري هذا الى العراق فادفنوني هناك بنجف الكوفة, فقال لهما امير المؤمنين عليه السلام : هل سألتماه لماذا؟
فقالا اجل قد سألناه, فقال :
يدفن هناك رجل لو شفع يوم القيامة لأهل الموقف لشفع, فقام امير المؤمنين عليه الصلاة و السلام وقال :
صدق, انا و الله ذلك الرجل.
المصدر كتاب سلوني قبل ان تفقدوني الجزء الثاني صفحه ٣٩٧ الى ٣٩٨
كان الامام علي عليه السلام جالسا في احد الايام في نجف الكوفه فقال لمن حوله :
من يرى ما ارى؟ فقالوا :
وما ترى يا عين الله الناظرة في عباده؟
فقال :
ارى بعيرا يحمل جنازة ورجلا يسوقه ورجلا يقوده, وسيأتيكم بعد ثلاث فلما كان اليوم الثالث قدم البعير و الجنازة مشدودة عليه ورجلان معه, فسلما على الجماعة, فقال لهما امير المؤمنين عليه السلام بعد ان حياهم :
من انتم ومن اين اقبلتم ومن هذه الجنازة ولماذا قدمتم؟
فقالوا :
نحن من اليمن, واما الميت فأبونا وانه عند الموت أوصى الينا فقال :
اذا غسلتموني وكفنتموني وصليتم علي فاحملوني على بعيري هذا الى العراق فادفنوني هناك بنجف الكوفة, فقال لهما امير المؤمنين عليه السلام : هل سألتماه لماذا؟
فقالا اجل قد سألناه, فقال :
يدفن هناك رجل لو شفع يوم القيامة لأهل الموقف لشفع, فقام امير المؤمنين عليه الصلاة و السلام وقال :
صدق, انا و الله ذلك الرجل.
المصدر كتاب سلوني قبل ان تفقدوني الجزء الثاني صفحه ٣٩٧ الى ٣٩٨
عباس علي
/
الحسين عليه الصلاة والسلام
لأنّ الحسين صلوات الله عليه في مركز الجاذبيّة في عالم الغيب والملكوت، لذلك هو يجذب ملايين الناس إلى نفسه، في عالم الدنيا والشهود.
السيد هادي المدرسي
السيد هادي المدرسي
عباس علي
/
الحسين عليه الصلاة والسلام
بمقدار ما للحسين صلوات الله عليه من الجاذبيّة عند أهل الحق..
بمقدار ما له من الكراهيّة عند أهل الباطل، ألا ترى كيف أنّ النور بمقدار ما يجذب الفراشات، بمقدار ما يطرد خفافيش الليل؟
بمقدار ما له من الكراهيّة عند أهل الباطل، ألا ترى كيف أنّ النور بمقدار ما يجذب الفراشات، بمقدار ما يطرد خفافيش الليل؟
عباس علي
/
الحسين عليه الصلاة والسلام
لقد تربَّع الحسين صلوات الله عليه على قمة الأخلاق، كما تربّع على قمة الشهادة، أليس هو القائل : إنّ حوائج الناس إليكم من نِعَمِ الله عليكم، فلا تملّوا النعم؟
عباس علي
/
الحسين عليه الصلاة والسلام
الحق،
والحقوق،
والحقيقة،
عناوين رئيسية في نهضة الحسين صلوات الله عليه، فمن أجل الحق، قام، ومن أجل الحقوق، قاتل، ومن أجل الحقيقة، قُتل.
والحقوق،
والحقيقة،
عناوين رئيسية في نهضة الحسين صلوات الله عليه، فمن أجل الحق، قام، ومن أجل الحقوق، قاتل، ومن أجل الحقيقة، قُتل.
حسنين هاني حسن
/
مهام ووظائف الأمام المهدي في زمن الغيبة
قد يظن الكثير منا أن الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف غائب عن الأنظار وقت الغيبة الكبرى المستمرة الآن منتظرا اليوم الذي يخرج ليأمل الأرض قسطا وعدلا دون أن يكون له واجب معين في زماننا وسبب هذا الفهم الضيق والرؤية المظلمة أننا غافلون عن الأمام وعن معنى الأنتظار وماهيته.
ومن مهام الإمام (عليه السلام) وقت الغيبة :
١. الهداية والقيادة
٢. حفظ المسلمين والشيعة
٣. إيجاد وتهيئة الأرضية لنصرة قيامه وثورته العالمية
٤. أخذه بأيدي العاجزين
٥. إرشاد الضالين
٦. شفاء المرضى
٧. الشفقة على المؤمنين والدعاء لهم
٨. المشارة في تشييع جنائز بعضهم
٩. حل بعض معضلات العلماء العلمية
١٠. الإخبار عن بعض الحوادث المهمة والعوائق الباطنية لبعض الأفراد ؛ سواء عرف الإمام (عليه السلام) أم لا، وسواء يكون ذلك بصورة مباشرة أم عن طريق بعض أصحاب الإمام وخواصه وغير ذلك....
فالإمام (عليه السلام) يقوم بتمام وظائفه ومهامه على أحسن وجه، وكما ورد في الرواية : أما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبتها عن الأبصار السحاب.
وتوجد في هذا الصدد روايات، نذكر منها :
١. معرفة الإمام بأوضاع وأحوال الشيعة :
جاء في التوقيع الصادر للشيخ المفيد : فإنا نُحيط علماً بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم.
٢. حفظ ونجاة الشيعة من البلايا وشر الأعداء :
أيضاً جاء في نفس التوقيع : إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء.
٣. الحضور بين الناس :
جاء في رواية عن أمير المومنين (عليه السلام) : فورب علي، إن حجتها عليها قائمة، ماشية في طرقاتها، داخلة في دورها وقصورها، جوالة في شرق الأرض وغربها، يسمع الكلام، ويُسلّم على الجماعة، يرى ولا يُرى إلى يوم الوقت والوعد....
٤. الحضور الدائم في موسم الحج :
عن محمد بن عثمان العمْري ـ النائب الثاني للإمام المهدي # ـ ذكر أن الإمام والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة، فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه.
ومن مهام الإمام (عليه السلام) وقت الغيبة :
١. الهداية والقيادة
٢. حفظ المسلمين والشيعة
٣. إيجاد وتهيئة الأرضية لنصرة قيامه وثورته العالمية
٤. أخذه بأيدي العاجزين
٥. إرشاد الضالين
٦. شفاء المرضى
٧. الشفقة على المؤمنين والدعاء لهم
٨. المشارة في تشييع جنائز بعضهم
٩. حل بعض معضلات العلماء العلمية
١٠. الإخبار عن بعض الحوادث المهمة والعوائق الباطنية لبعض الأفراد ؛ سواء عرف الإمام (عليه السلام) أم لا، وسواء يكون ذلك بصورة مباشرة أم عن طريق بعض أصحاب الإمام وخواصه وغير ذلك....
فالإمام (عليه السلام) يقوم بتمام وظائفه ومهامه على أحسن وجه، وكما ورد في الرواية : أما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبتها عن الأبصار السحاب.
وتوجد في هذا الصدد روايات، نذكر منها :
١. معرفة الإمام بأوضاع وأحوال الشيعة :
جاء في التوقيع الصادر للشيخ المفيد : فإنا نُحيط علماً بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم.
٢. حفظ ونجاة الشيعة من البلايا وشر الأعداء :
أيضاً جاء في نفس التوقيع : إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء.
٣. الحضور بين الناس :
جاء في رواية عن أمير المومنين (عليه السلام) : فورب علي، إن حجتها عليها قائمة، ماشية في طرقاتها، داخلة في دورها وقصورها، جوالة في شرق الأرض وغربها، يسمع الكلام، ويُسلّم على الجماعة، يرى ولا يُرى إلى يوم الوقت والوعد....
٤. الحضور الدائم في موسم الحج :
عن محمد بن عثمان العمْري ـ النائب الثاني للإمام المهدي # ـ ذكر أن الإمام والله إن صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم كل سنة، فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه.
حيدر الوائلي
/
فكرة ولائية امحمد وال محمد (ع)
الحياة ليست الا وقت او زمن نعيشه مجزأ الى ثوان ودقائق وساعات وايام وكل ما نأخذ معنا الى اخرتنا هو اعمالنا لنحاسب عليها من خلال الوقت او الزمن الذي عشناه الذي يذهب ثلثه في النوم! الفكرة هي ان هناك وقت ضائع لكل انسان فلم لا يستغل هذا الوقت مثلا بقول ((اللهم صل على محمد وال محمد))، وضعت الساعة امامي وحسبت كم مرة استطيع ان اقول اللهم صل على محمد وال محمد فوجدتها بالضبط عشرون مرة، وكلنا يعلم فضائل وثواب قول اللهم صل على محمد وال محمد، فما المانع من قولها في اوقات لا نتكلم بها كأن يكون عند قيادتنا للسيارة أو جالسين في مكان ما لا نتحدث بشيء ونكسب هذا الاجر والثواب الهائل
نورسلمان
/
رواية السرداب سؤال \ وجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمدوعجل فرجهم والعن أعدائهم
رواية السرداب سؤال \ وجواب
سماحة السيد والمحقق المسدد آية الله جعفر العاملي
كثيراً ما يردد المخالفون لنا أن الإمام المهدي (عج) اختفى
في السرداب! وحينما بحثنا عن أصل هذه الرواية في جميع المصادر
لم نجد لها أصل، ولو حتى رواية ضعيفة، فما هو رأي سماحتكم
في هذه الفرية؟! وهل هناك رواية أو قول يستند عليه القوم؟
الجواب
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
وبعد
فلعل منشأ الحديث عن السرداب ما يلي
١ ـ رواية رواها الراوندي وغيره خلاصتها أن المعتضد العباسي
بعث أناساً إلى سامراء، فكبسوا دار الحسن بن علي بعد وقاته
فوجدوا فيها سرداباً، وفيه رجل يصلي على حصير فلم يقدروا
على الوصول إليه بسبب وجود ماء حال بينهم وبينه وحين
(١) حاول أحدهم أن يصل إليه كاد أن يغرق فيه
٢ ـ وفي نص آخر أنهم عادوا فبعثوا عسكراً إلى داره
(عليه السلام)
فلما دخلوها سمعوا من السرداب قراء ة القرآن فاجتمعوا
على باب السرداب وحفظوه حتى لا يصعد الإمام ولا يخرج منه
وأميرهم قائم حتى يصل العسكر كلهم فخرج الإمام عليه السلام
من السكة التي على باب السرداب ومر عليهم كلهم فلما غاب
قال الأمير انزلوا عليه
قالوا : أليس هو مر عليك؟!
قال : ما رأيت : ولم تركتموه؟
قالوا : إنا حسبنا أنك تراه
والسرداب هو بناء تحت الأرض يلجأ إليه الناس هرباً من حر الصيف
وهو بناء معروف في العراق لا يكاد يخلو منه بيت في المناطق الحارة
وكان لدار الإمام في سامراء ـ وهي منطقة حارة ـ سرداب يتخذ لهذا
الغرض وقد ذكرت الرواية المتقدمة أنهم حاولوا القبض على الإمام
وهو فيه فأنجاه الله تعالى منهم
وهذا السرداب الذي كان في دارافمام عليه السلاملا يزال
موجوداَ في مدينة سامراء والشيعة يتبركون به
لأنه كان جزء اً من بيت الإمام عليه السلام كما دلت عليه
الرواية المتقدمة وتبركهم هذا يأتي على قاعدة
وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا
ولا يعتقد الشيعة
أن الإمام عليه السلامغاب في السرداب أوأنه موجود فيه
الآن ولكن خصوم الشيعة يشنعون عليهم بالباطل حتى قال
قا ئلهم ما آن للسرداب أن يلد الذي سميتموه بزعمكم إنسانا
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
([١]) الخرائج والجرائح ج١ ص٤٦٠ وبحار الأنوار ج٥٢
ص٥١ ح٣٦ وكشف الغمة (ط أولى) ج٢ ص٤٩٩ وإثبات الهداة ج٧
ص٣٢٤ والغيبة للطوسي ص١٤٩ وكشف الأستار ص٥٥
وينابيع المودة (ط استانبول) ص٤٥٨ ومدينة المعاجز (ط حجرية)
ص٥٩٧
[٢] راجع : بحار الأنوار ج٥٢ ص٥٢ و ٥٣
اللهم صل على محمد وآل محمدوعجل فرجهم والعن أعدائهم
رواية السرداب سؤال \ وجواب
سماحة السيد والمحقق المسدد آية الله جعفر العاملي
كثيراً ما يردد المخالفون لنا أن الإمام المهدي (عج) اختفى
في السرداب! وحينما بحثنا عن أصل هذه الرواية في جميع المصادر
لم نجد لها أصل، ولو حتى رواية ضعيفة، فما هو رأي سماحتكم
في هذه الفرية؟! وهل هناك رواية أو قول يستند عليه القوم؟
الجواب
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
وبعد
فلعل منشأ الحديث عن السرداب ما يلي
١ ـ رواية رواها الراوندي وغيره خلاصتها أن المعتضد العباسي
بعث أناساً إلى سامراء، فكبسوا دار الحسن بن علي بعد وقاته
فوجدوا فيها سرداباً، وفيه رجل يصلي على حصير فلم يقدروا
على الوصول إليه بسبب وجود ماء حال بينهم وبينه وحين
(١) حاول أحدهم أن يصل إليه كاد أن يغرق فيه
٢ ـ وفي نص آخر أنهم عادوا فبعثوا عسكراً إلى داره
(عليه السلام)
فلما دخلوها سمعوا من السرداب قراء ة القرآن فاجتمعوا
على باب السرداب وحفظوه حتى لا يصعد الإمام ولا يخرج منه
وأميرهم قائم حتى يصل العسكر كلهم فخرج الإمام عليه السلام
من السكة التي على باب السرداب ومر عليهم كلهم فلما غاب
قال الأمير انزلوا عليه
قالوا : أليس هو مر عليك؟!
قال : ما رأيت : ولم تركتموه؟
قالوا : إنا حسبنا أنك تراه
والسرداب هو بناء تحت الأرض يلجأ إليه الناس هرباً من حر الصيف
وهو بناء معروف في العراق لا يكاد يخلو منه بيت في المناطق الحارة
وكان لدار الإمام في سامراء ـ وهي منطقة حارة ـ سرداب يتخذ لهذا
الغرض وقد ذكرت الرواية المتقدمة أنهم حاولوا القبض على الإمام
وهو فيه فأنجاه الله تعالى منهم
وهذا السرداب الذي كان في دارافمام عليه السلاملا يزال
موجوداَ في مدينة سامراء والشيعة يتبركون به
لأنه كان جزء اً من بيت الإمام عليه السلام كما دلت عليه
الرواية المتقدمة وتبركهم هذا يأتي على قاعدة
وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا
ولا يعتقد الشيعة
أن الإمام عليه السلامغاب في السرداب أوأنه موجود فيه
الآن ولكن خصوم الشيعة يشنعون عليهم بالباطل حتى قال
قا ئلهم ما آن للسرداب أن يلد الذي سميتموه بزعمكم إنسانا
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
([١]) الخرائج والجرائح ج١ ص٤٦٠ وبحار الأنوار ج٥٢
ص٥١ ح٣٦ وكشف الغمة (ط أولى) ج٢ ص٤٩٩ وإثبات الهداة ج٧
ص٣٢٤ والغيبة للطوسي ص١٤٩ وكشف الأستار ص٥٥
وينابيع المودة (ط استانبول) ص٤٥٨ ومدينة المعاجز (ط حجرية)
ص٥٩٧
[٢] راجع : بحار الأنوار ج٥٢ ص٥٢ و ٥٣
نورسلمان
/
عالمة آل محمد (عليهم السلام)
عالمة آل محمد (عليها السلام)
إنّ الصدّيقة الزهراء (عليها السلام) كانت عالمة بالعلم اللدني من الله، فقد اُوتيت من العلم والمعرفة قدراً لا يضاهيها فيه أحد سوى والدها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)
وبعلها أمير المؤمنين (عليه السلام).
كانت (سلام الله عليها) على قدر من المعرفة، بحيث إنها تخبر عمّا هو كائن وما كان
وما سيكون في المستقبل، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على سعة علمها (عليها السلام) وارتفاع مقامها.
فعن سلمان، قال حدّثني عمّار وقال اُخبرك عجباً، قلت حدّثني يا عمّار، قال : نعم شهدت علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقد ولج على فاطمة (عليها السلام) فلمّا أبصرت به نادت ادن لاُحدّثك بما كان وبما هو كائن وبما لم يكن إلى يوم القيامة حين تقوم الساعة. قال عمار : فرأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) يرجع القهقرى فرجعت برجوعه، إذ دخل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال له : ادن يا أبا الحسن فدنا فلمّا اطمأن به المجلس قال له : تحدّثني أم اُحدّثك؟
قال : الحديث منك أحسن يا رسول الله.
فقال : كأنّي بك وقد دخلت على فاطمة، وقالت لك كيت وكيت فرجعت.
فقال علي (عليه السلام): نور فاطمة من نورنا.
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أو لا تعلم.. فسجد علي (عليه السلام) شكراً لله تعالى
قال عمّار فخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) وخرجت بخروجه فولج على فاطمة (عليها السلام) وولجت معه، فقالت كأنّك رجعت إلى أبي (صلى الله عليه وآله) فأخبرته بما قلته لك؟
قال : كان كذلك يا فاطمة.
فقالت : اعلم يا أبا الحسن أنّ الله تعالى خلق نوري وكان يسبّح الله جلّ جلاله،
ثم أودعه شجرة من شجر الجنة فأضاء ت، فلمّا دخل أبي الجنة أوحى الله تعالى إليه
إلهاماً أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة، وأدرها في لهواتك ففعل، فأودعني الله سبحانه
صلب أبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم أودعني خديجة بنت خويلد (عليها السلام)
فوضعتني، وأنا من ذلك النور، أعلم ما كان وما يكون وما لم يكن، يا أبا الحسن المؤمن ينظر بنور الله تعالى.
ومما يدل على عظيم علم الصدّيقة الزهراء (عليها السلام) خطبتها الغرّاء التي ضمّت بين طيّاتها العديد من الأحكام الشرعية وفلسفتها، والكثير من المفاهيم الغزيرة التي لا يدرك
غورها إلاّ من أجهد نفسه من أجل فهمها.
إنّ الصدّيقة الزهراء (عليها السلام) كانت عالمة بالعلم اللدني من الله، فقد اُوتيت من العلم والمعرفة قدراً لا يضاهيها فيه أحد سوى والدها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)
وبعلها أمير المؤمنين (عليه السلام).
كانت (سلام الله عليها) على قدر من المعرفة، بحيث إنها تخبر عمّا هو كائن وما كان
وما سيكون في المستقبل، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على سعة علمها (عليها السلام) وارتفاع مقامها.
فعن سلمان، قال حدّثني عمّار وقال اُخبرك عجباً، قلت حدّثني يا عمّار، قال : نعم شهدت علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقد ولج على فاطمة (عليها السلام) فلمّا أبصرت به نادت ادن لاُحدّثك بما كان وبما هو كائن وبما لم يكن إلى يوم القيامة حين تقوم الساعة. قال عمار : فرأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) يرجع القهقرى فرجعت برجوعه، إذ دخل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال له : ادن يا أبا الحسن فدنا فلمّا اطمأن به المجلس قال له : تحدّثني أم اُحدّثك؟
قال : الحديث منك أحسن يا رسول الله.
فقال : كأنّي بك وقد دخلت على فاطمة، وقالت لك كيت وكيت فرجعت.
فقال علي (عليه السلام): نور فاطمة من نورنا.
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أو لا تعلم.. فسجد علي (عليه السلام) شكراً لله تعالى
قال عمّار فخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) وخرجت بخروجه فولج على فاطمة (عليها السلام) وولجت معه، فقالت كأنّك رجعت إلى أبي (صلى الله عليه وآله) فأخبرته بما قلته لك؟
قال : كان كذلك يا فاطمة.
فقالت : اعلم يا أبا الحسن أنّ الله تعالى خلق نوري وكان يسبّح الله جلّ جلاله،
ثم أودعه شجرة من شجر الجنة فأضاء ت، فلمّا دخل أبي الجنة أوحى الله تعالى إليه
إلهاماً أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة، وأدرها في لهواتك ففعل، فأودعني الله سبحانه
صلب أبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم أودعني خديجة بنت خويلد (عليها السلام)
فوضعتني، وأنا من ذلك النور، أعلم ما كان وما يكون وما لم يكن، يا أبا الحسن المؤمن ينظر بنور الله تعالى.
ومما يدل على عظيم علم الصدّيقة الزهراء (عليها السلام) خطبتها الغرّاء التي ضمّت بين طيّاتها العديد من الأحكام الشرعية وفلسفتها، والكثير من المفاهيم الغزيرة التي لا يدرك
غورها إلاّ من أجهد نفسه من أجل فهمها.
سفير الصدر
/
سبب حب الامام علي بن أبي طالب (عليه الس
ما هو السبب الذي جعل الناس يحبون علي عليه السلام ويغالون في حبه؟
يقول المثل (لا تعرف قدري إلا بعد ان تجرب غيري) والشيء لا يعرف إلا بنقيضه, اندفعت الناس نحو معاوية وتركوا علياً عليه السلام وهم يضنون أن الامر بسيط لا يعدوا كونه اختلافاً بين زعيمين يدينان بدين واحد.
ثم تبين بعد مرور الزمان أن الامر اعمق حيث راو ان سياسة علي عليه السلام كانت انفع لهم في المدى البعيد وان سياسة معاوية كانت براقة مغرية في الظاهر ولكنها في باطنها السم والزعاف.
كانت دولة معاوية قومية طبقية قبل أن تكون اسلامية فكانت تضع رعاياها في درجات متفاوتة فقريش في حساباتها افضل من بقية العرب, والعرب افضل من الموالي والموالي افضل من اهل الذمة وأهل الذمة أفضل من الكفار الذين مصيرهم الى جهنم.
أما علي عليه السلام فكانت سياسته على النقيض من ذلك, كان يعطف على أهل الذمة ويعاملهم معاملة المسلمين اما التفريق بين العرب والموالي فلم يخطر له على بال حتى الكفرة كان لا يحب محاربتهم قبل محاربة الظالمين من المسلمين أنفسهم
ولهذا كان مجلسه في المسجد الجامع خليطاً من مختلف الشعوب والألوان وكان متواضعاً معهم الى اقصى الى اقصى الحدود فقد كان يقضي بعض اوقاته عند ميثم التمار وكثيراً ما كان يبيع التمر مكانه اذا غاب ميثم عن دكانه لقضاء حاجة.
أما معاوية فكان اذا سار رافقه موكب كموكب الاكاسرة وإذا جلس حف به الحجاب والحرس على اكتافهم السيوف وكانت فائدته عامرة بالأطعمة الفاخرة حيث كان لا يجلس اليها إلا من كان من ابناء الطبقات العليا على ترتيب وتدريج
والناس جبلو على احترام هذه المظاهر الفخمة ولعلهم يفضلون صاجها على من كان متواضعاً. ولست ارى الناس في عصرنا يختلفون عن اناس ذلك العصر.
الشيخ هادي الوائلي
يقول المثل (لا تعرف قدري إلا بعد ان تجرب غيري) والشيء لا يعرف إلا بنقيضه, اندفعت الناس نحو معاوية وتركوا علياً عليه السلام وهم يضنون أن الامر بسيط لا يعدوا كونه اختلافاً بين زعيمين يدينان بدين واحد.
ثم تبين بعد مرور الزمان أن الامر اعمق حيث راو ان سياسة علي عليه السلام كانت انفع لهم في المدى البعيد وان سياسة معاوية كانت براقة مغرية في الظاهر ولكنها في باطنها السم والزعاف.
كانت دولة معاوية قومية طبقية قبل أن تكون اسلامية فكانت تضع رعاياها في درجات متفاوتة فقريش في حساباتها افضل من بقية العرب, والعرب افضل من الموالي والموالي افضل من اهل الذمة وأهل الذمة أفضل من الكفار الذين مصيرهم الى جهنم.
أما علي عليه السلام فكانت سياسته على النقيض من ذلك, كان يعطف على أهل الذمة ويعاملهم معاملة المسلمين اما التفريق بين العرب والموالي فلم يخطر له على بال حتى الكفرة كان لا يحب محاربتهم قبل محاربة الظالمين من المسلمين أنفسهم
ولهذا كان مجلسه في المسجد الجامع خليطاً من مختلف الشعوب والألوان وكان متواضعاً معهم الى اقصى الى اقصى الحدود فقد كان يقضي بعض اوقاته عند ميثم التمار وكثيراً ما كان يبيع التمر مكانه اذا غاب ميثم عن دكانه لقضاء حاجة.
أما معاوية فكان اذا سار رافقه موكب كموكب الاكاسرة وإذا جلس حف به الحجاب والحرس على اكتافهم السيوف وكانت فائدته عامرة بالأطعمة الفاخرة حيث كان لا يجلس اليها إلا من كان من ابناء الطبقات العليا على ترتيب وتدريج
والناس جبلو على احترام هذه المظاهر الفخمة ولعلهم يفضلون صاجها على من كان متواضعاً. ولست ارى الناس في عصرنا يختلفون عن اناس ذلك العصر.
الشيخ هادي الوائلي
المثال الطيب
/
كلمات متطلّعة في الإمام عليّ عليه السّ
كلمات متطلّعة في الإمام عليّ عليه السّلام
شبلي شُمّيل : الإمام عليّ بن أبي طالب.. عظيم العظماء، نسخة مفرَدة لم يَرَ لها الشرقُ ولا الغرب صورة ً، لا قديماً ولا حديثاً.
ميخائيل نعيمة : بطولات الإمام عليّ ما اقتصرت يوماً على ميادين الحرب، فقد كان بطلاً في : صفاء بصيرته، وطهارة وجدانه، وسحر بيانه، وحرارة إيمانه، وسُموّ دعته، ونُصرته للمحروم والمظلوم، وتعبّده للحقّ أينما تجلّى له الحقّ.. هذه البطولات لا تزال غنيّة ً اليوم، وفي كلّ يوم.
جبران خليل جبران : إنّ عليّاً لَمِن عمالقة الفكر والروح في كل زمانٍ ومكان. وقال : مات الإمام عليّ شأنَ جميع الأنبياء الباصرين الذين يأتون إلى بلدٍ ليس ببلدهم، وإلى قوم ليس بقومهم، في زمنٍ ليس بزمنهم.
جورج جرداق : في عقيدتي أنّ ابن أبي طالب كان أوّلَ عربيٍّ لازمَ الروحَ الكليّة وجاورها.. مات عليٌّ شهيدَ عظمته، مات والصلاة بين شفتَيه، مات وفي قلبه الشوقُ إلى ربّه، ولم يعرف العرب حقيقة َ ومقداره حتّى قام من جيرانهم الفُرس أناسٌ يُدركون الفرقَ بين الجواهر والحصى.
وقال : التاريخ والحقيقة يشهدان أن الإمام عليّاً هو الضمير العملاق، الشهيد أبو الشهداء، وشخصيّة الشرق الخالدة.
الخليل بن أحمد الفراهيديّ : احتياج الكلّ إليه، واستغنأؤه عن الكلّ.. دليل على أنّه إمام الكلّ.
الفخر الرازيّ : مَن اتّخذ عليّاً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه.. ومَن اقتدى في دينه بعليّ بن أبي طالب فقد اهتدى، والدليل عليه قوله عليه السّلام (أي النبيّ صلّى الله عليه وآله): اللهمّ أدرِ الحقَّ مع عليّ حيث دار.
ابن أبي الحديد : انظرْ إلى الفصاحة كيف تعطي هذا الرجل قيادها، وتُملّكه زمامها، فسبحان الله مَن منح هذا الرجلَ هذه المزايا النفيسة والخصائص الشريفة، أن يكون غلامٌ من أبناء عرب مكّة لم يخالط الحكماء، وخرج أعرفَ بالحكمة من أفلاطون وأرسطو.. ولم يعاشر أرباب الحِكَم الخُلقيّة، وخرج أعرفَ بهذا الباب من سقراط.. ولم يُربَّ بين الشجعان، لأنّ أهل مكّة كانوا ذوي تجارة، وخرج أشجعَ مِن كلّ بشرٍ مشى على الأرض. قيل : لخَلَف الأحمر : إيّما أشجع : عليٌّ أم عنبسة وبسطام؟ فقال : إنّما يُذكر عنبسة وبسطام مع البشر ومع الناس، لا مع مَن يرتفع عن هذه الطبقة. فقيل : فعلى كلّ حال، قال : واللهِ لو صاح في وجهيهما، لَماتا قبل أن يحمل عليهما
وقال : ما أقول في رجلٍ تحبّه أهل الذمّة على تكذيبهم بالنبوّة، وتعظّمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملّة، وتصوّر ملوك الترك والدَّيلم صورته على أسيافها؟!
أحمد بن حنبل : قال هارون الحضرميّ : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما جاء لأحدٍ من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله من الفضائل ما جاء لعليّ بن أبي طالب عليه السّلام
وقال حاسماً خلافاً دارَ حول الخلافة : يا هؤلاء! قد أكثرتم في عليّ والخلافة والخلافة وعليّ، إنّ الخلافة لم تزيّن عليّاً بل عليٌّ زيّنه.
شبلي شُمّيل : الإمام عليّ بن أبي طالب.. عظيم العظماء، نسخة مفرَدة لم يَرَ لها الشرقُ ولا الغرب صورة ً، لا قديماً ولا حديثاً.
ميخائيل نعيمة : بطولات الإمام عليّ ما اقتصرت يوماً على ميادين الحرب، فقد كان بطلاً في : صفاء بصيرته، وطهارة وجدانه، وسحر بيانه، وحرارة إيمانه، وسُموّ دعته، ونُصرته للمحروم والمظلوم، وتعبّده للحقّ أينما تجلّى له الحقّ.. هذه البطولات لا تزال غنيّة ً اليوم، وفي كلّ يوم.
جبران خليل جبران : إنّ عليّاً لَمِن عمالقة الفكر والروح في كل زمانٍ ومكان. وقال : مات الإمام عليّ شأنَ جميع الأنبياء الباصرين الذين يأتون إلى بلدٍ ليس ببلدهم، وإلى قوم ليس بقومهم، في زمنٍ ليس بزمنهم.
جورج جرداق : في عقيدتي أنّ ابن أبي طالب كان أوّلَ عربيٍّ لازمَ الروحَ الكليّة وجاورها.. مات عليٌّ شهيدَ عظمته، مات والصلاة بين شفتَيه، مات وفي قلبه الشوقُ إلى ربّه، ولم يعرف العرب حقيقة َ ومقداره حتّى قام من جيرانهم الفُرس أناسٌ يُدركون الفرقَ بين الجواهر والحصى.
وقال : التاريخ والحقيقة يشهدان أن الإمام عليّاً هو الضمير العملاق، الشهيد أبو الشهداء، وشخصيّة الشرق الخالدة.
الخليل بن أحمد الفراهيديّ : احتياج الكلّ إليه، واستغنأؤه عن الكلّ.. دليل على أنّه إمام الكلّ.
الفخر الرازيّ : مَن اتّخذ عليّاً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه.. ومَن اقتدى في دينه بعليّ بن أبي طالب فقد اهتدى، والدليل عليه قوله عليه السّلام (أي النبيّ صلّى الله عليه وآله): اللهمّ أدرِ الحقَّ مع عليّ حيث دار.
ابن أبي الحديد : انظرْ إلى الفصاحة كيف تعطي هذا الرجل قيادها، وتُملّكه زمامها، فسبحان الله مَن منح هذا الرجلَ هذه المزايا النفيسة والخصائص الشريفة، أن يكون غلامٌ من أبناء عرب مكّة لم يخالط الحكماء، وخرج أعرفَ بالحكمة من أفلاطون وأرسطو.. ولم يعاشر أرباب الحِكَم الخُلقيّة، وخرج أعرفَ بهذا الباب من سقراط.. ولم يُربَّ بين الشجعان، لأنّ أهل مكّة كانوا ذوي تجارة، وخرج أشجعَ مِن كلّ بشرٍ مشى على الأرض. قيل : لخَلَف الأحمر : إيّما أشجع : عليٌّ أم عنبسة وبسطام؟ فقال : إنّما يُذكر عنبسة وبسطام مع البشر ومع الناس، لا مع مَن يرتفع عن هذه الطبقة. فقيل : فعلى كلّ حال، قال : واللهِ لو صاح في وجهيهما، لَماتا قبل أن يحمل عليهما
وقال : ما أقول في رجلٍ تحبّه أهل الذمّة على تكذيبهم بالنبوّة، وتعظّمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملّة، وتصوّر ملوك الترك والدَّيلم صورته على أسيافها؟!
أحمد بن حنبل : قال هارون الحضرميّ : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما جاء لأحدٍ من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله من الفضائل ما جاء لعليّ بن أبي طالب عليه السّلام
وقال حاسماً خلافاً دارَ حول الخلافة : يا هؤلاء! قد أكثرتم في عليّ والخلافة والخلافة وعليّ، إنّ الخلافة لم تزيّن عليّاً بل عليٌّ زيّنه.
Ibrahim
/
لصلاة علي رسول الله تهد الذنوب
ان تركتها والله أنت الخسران
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :- ' من صلى علي في يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة '
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-' من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه '
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-' من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة '
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-' من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات '
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :- ' إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة '
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : من لم يجد ما يكفر به ذنوبه فليكثر بالصلاة علي فإنه تهد الذنوب هدا
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ارفعو اصواتكم بالصلاة علي فإنها تذهب النفاق
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :- ' من صلى علي في يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة '
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-' من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة سبعين منها لآخرته وثلاثين منها لدنياه '
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-' من صلى على حين يصبح عشرا وحين يمسى عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة '
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :-' من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات '
وقال صلى الله عليه وآله وسلم :- ' إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة '
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : من لم يجد ما يكفر به ذنوبه فليكثر بالصلاة علي فإنه تهد الذنوب هدا
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ارفعو اصواتكم بالصلاة علي فإنها تذهب النفاق
خادم اهل البيت (عليهم السلام)
/
ما تم انس المحفل
ما تم انس المحفل الا بذكرك يا (علي)!
ما ذاق ثغري طعم لفظ كان احلى من (علي)!
ما ذاق ثغري طعم لفظ كان احلى من (علي)!
ام حسين( سهام الخليفة)
/
القصيدة المقبولة في آل البيت
قصة القصيدة (تبكيك عيني لا لأجل مثوبة ٍ)
هذه القصيدة العصماء من نظم العالم الكامل المرحوم الشيخ محمد علي الأعسم (ره) مواليد النجف اشرف عام ١١٥٤
توفي في النجف الأشرف سنة ١٢٣٣ ودفن في المقبرة التي هي لآل الأعسم في الصحن الشريف.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
((تبكيك عيني لا لأجل مثوبة ً لكنما عيني لأجلك باكية))
لهذه آلقصيدة... قصه..
والقصة التي حدثت بسبب القصيدة هي كما يلي :
... عن لسان آلشاعر :
كنت شابا آنذاك معروف بخلق الحسن وملتزماً في ديني قد كتبت قصيدة رثاء بحق الامام الحسين (ع)
والتي مطلعها :
قد أوهنت جلدي الديارُ الخالية من أهلها ما للديارِ وماليه
وعند انتهائي منها أريتها لوالدي العلامة الشيخ ابراهيم علي ا &# ٦٥٢٧١ ; عسم قبل ان أسلمها للخطباء والراثين حيث انه كان لا أعطي نظمِ في رثاء اهل البيت للخطباء قبل ان أعرضها على والدي فكان راي الوالد وهو رجل يملك من الثقافة الدينية والوعي الفكري فكان رده لي ان لايعرضها للخطباء لانها فيها وزنا كا البحر صعب الخوض فيه وادراكه فتألمت من رد الوالد واخذ على عاتقه التزام الهدوء
فأخذها مني ثمّ صعد فصلى ووضعها تحت مصلاه فما كان إلاّ أن طُرق الباب سحراً وإذا بالخطيب الشيخ محمد علي القارئ
وهو صديق لـوالدي وافضل الخطباء في عصره وكان ممتازا بانشاد الشعر الحسيني
في محافل الحسين (ع) قال : إني رأيت البارحة كأني دخلت الرّوضة الحيدرية فرأيت أمير المؤمنين (ع) جالساً فسلمتُ عليه فخاطبني وأعطاني ورقة فيها قصيدة وقال : اقرأ لي هذه القصيدة في رثاء ولدي الحسين فقرأتها وهو يبكي فانتبهت وأنا أحفظ منها هذا البيت :
قست القلوب فلم تمِلْ لهداية ٍ تبّاً لهاتيكَ القلوبِ القاسية
فتعجّب والدي وأخرج له الورقة التي تحت مصلّاه فدهش الشيخ محمد علي القارئ وقال : واللَّه إنها نفس الورقة بل هي هي التي أعطانيها أمير المؤمنين (ع).
عند ذالك ادرك والدي رحمه الله بأن قصيدة ولده مقبولة عند الامام (ع) ولذالك عرفت هذه القصيدة بالقصيدة المقبولة فاخبرني بكل ما حدث وطلب منه ان تقرأ في مصاب الحسين وقد اشتهرت منذ ذالك الحين
وهذهـ.. هي آلقصيده :
قـد أوهنت جَلَدي الدّيارُ الخالية
مـن أهـلـهـا ما للدّيارِ وماليهْ
ومـتى سألتُ الدّارَ عن أربابها
يُـعِـدُ الصّدى منها سؤالي ثانيه
كـانت غياثاً للمنوب فأصبحت
لـجـميعِ أنواعِ النّوائبِ حاويه
ومـعـالمٌ أضحت مآتمَ لا تَرى
فـيها سوى ناعٍ يجاوِبُ ناعيه
وردَ الحسينُ إلى العراقِ وظنّهم
تـركوا النِّفاقَ إذا العراق كماهيه
ولـقـد دعَـوهُ لـلعَنا فأجابهم
ودعـاهُـمُ لـهدى ً فردُّوا داعيه
قـسَـتِ القلوبُ فلم تَمِلْ لهداية ٍ
تـبّـاً لـهـاتيكَ القلوب القاسيه
مـا ذاقَ طعمَ فراتِهِمْ حَتّى قضى
عـطـشـاً فغُسِّلَ بالدّماء ِ القانيه
يـابنَ النبيّ المصطفى ووصيِّهِ
وأخا الزكيِّ ابنَ البتولِ الزاكيه
تـبـكيكَ عيني لا لأجلِ مثوبة ٍ
لـكـنّـمـا عيني لأجلِكَ باكيه
تـبـتـلُّ مـنكم كربلا بدمٍ ولا
تـبـتـلُّ منِّي بالدّموعِ الجاريه
أَنْـسَـتْ رزيـتُكُم رزايانا التي
سـلـفت وهوّنت الرزايا الآتيه
وفـجـائـعُ الأيـامِ تـبقى مدّة ً
وتزولُ وهي إلى القيامة ِ باقيه
لـهـفـي لِـرَكـبٍ صُـرعُـوا في كربلا
كـانـت بِـهـا آجـالُـهُـم مُـتـدانِـيَه
نَـصـروا ابـنَ بـنـت نـبيَّهُم طُوبى لَهُم
نـالُـوا بـنـصـرتِـهِ مَـراتِـبَ ساميه
قَـدْ جـاوروه هـاهُـنـا بـقـبـورِهـم
وَقُـصُـورُهُـم يـومَ الـجَـزا مُـتَـحاذِيَه
وَلقدْ يَعِزُّ عِلى رَسولِ اللهِ أن
ْتُسبَى نِساهُ إلى يَزيدَ الطاغِيَه
وَيَرَى حُسيناً وَهوَ قُرَّة ُ عَينِه
ِوَرِجَالَهُ لم تَبْقَ مِنهُم بَاقِيَه
وَجُسومُهُم تَحتَ السَنابِكِ بِالعَرَى
وَرُوؤسُهُم فَوقَ الرِمَاحِ العَالِيَه
وإذْ أَتَتْ بِنتُ النَبِيِّ لِرَبِّهَا
تَشكُو وَلا تَخفَى عَليهِ خَافِيَه
رَبِّ انتَقِم مِمَّنْ أَبَادُوا عِترَتِي
وَسَبَوا عَلى عُجُفِ النِياقِ بَنَاتِيَه
وَاللهُ يَغضَبُ لِلبَتولِ بِدونِ أنْ
تَشكُو فَكيفَ إذَا أَتَتهُ شَاكِيَه
هذه القصيدة العصماء من نظم العالم الكامل المرحوم الشيخ محمد علي الأعسم (ره) مواليد النجف اشرف عام ١١٥٤
توفي في النجف الأشرف سنة ١٢٣٣ ودفن في المقبرة التي هي لآل الأعسم في الصحن الشريف.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
((تبكيك عيني لا لأجل مثوبة ً لكنما عيني لأجلك باكية))
لهذه آلقصيدة... قصه..
والقصة التي حدثت بسبب القصيدة هي كما يلي :
... عن لسان آلشاعر :
كنت شابا آنذاك معروف بخلق الحسن وملتزماً في ديني قد كتبت قصيدة رثاء بحق الامام الحسين (ع)
والتي مطلعها :
قد أوهنت جلدي الديارُ الخالية من أهلها ما للديارِ وماليه
وعند انتهائي منها أريتها لوالدي العلامة الشيخ ابراهيم علي ا &# ٦٥٢٧١ ; عسم قبل ان أسلمها للخطباء والراثين حيث انه كان لا أعطي نظمِ في رثاء اهل البيت للخطباء قبل ان أعرضها على والدي فكان راي الوالد وهو رجل يملك من الثقافة الدينية والوعي الفكري فكان رده لي ان لايعرضها للخطباء لانها فيها وزنا كا البحر صعب الخوض فيه وادراكه فتألمت من رد الوالد واخذ على عاتقه التزام الهدوء
فأخذها مني ثمّ صعد فصلى ووضعها تحت مصلاه فما كان إلاّ أن طُرق الباب سحراً وإذا بالخطيب الشيخ محمد علي القارئ
وهو صديق لـوالدي وافضل الخطباء في عصره وكان ممتازا بانشاد الشعر الحسيني
في محافل الحسين (ع) قال : إني رأيت البارحة كأني دخلت الرّوضة الحيدرية فرأيت أمير المؤمنين (ع) جالساً فسلمتُ عليه فخاطبني وأعطاني ورقة فيها قصيدة وقال : اقرأ لي هذه القصيدة في رثاء ولدي الحسين فقرأتها وهو يبكي فانتبهت وأنا أحفظ منها هذا البيت :
قست القلوب فلم تمِلْ لهداية ٍ تبّاً لهاتيكَ القلوبِ القاسية
فتعجّب والدي وأخرج له الورقة التي تحت مصلّاه فدهش الشيخ محمد علي القارئ وقال : واللَّه إنها نفس الورقة بل هي هي التي أعطانيها أمير المؤمنين (ع).
عند ذالك ادرك والدي رحمه الله بأن قصيدة ولده مقبولة عند الامام (ع) ولذالك عرفت هذه القصيدة بالقصيدة المقبولة فاخبرني بكل ما حدث وطلب منه ان تقرأ في مصاب الحسين وقد اشتهرت منذ ذالك الحين
وهذهـ.. هي آلقصيده :
قـد أوهنت جَلَدي الدّيارُ الخالية
مـن أهـلـهـا ما للدّيارِ وماليهْ
ومـتى سألتُ الدّارَ عن أربابها
يُـعِـدُ الصّدى منها سؤالي ثانيه
كـانت غياثاً للمنوب فأصبحت
لـجـميعِ أنواعِ النّوائبِ حاويه
ومـعـالمٌ أضحت مآتمَ لا تَرى
فـيها سوى ناعٍ يجاوِبُ ناعيه
وردَ الحسينُ إلى العراقِ وظنّهم
تـركوا النِّفاقَ إذا العراق كماهيه
ولـقـد دعَـوهُ لـلعَنا فأجابهم
ودعـاهُـمُ لـهدى ً فردُّوا داعيه
قـسَـتِ القلوبُ فلم تَمِلْ لهداية ٍ
تـبّـاً لـهـاتيكَ القلوب القاسيه
مـا ذاقَ طعمَ فراتِهِمْ حَتّى قضى
عـطـشـاً فغُسِّلَ بالدّماء ِ القانيه
يـابنَ النبيّ المصطفى ووصيِّهِ
وأخا الزكيِّ ابنَ البتولِ الزاكيه
تـبـكيكَ عيني لا لأجلِ مثوبة ٍ
لـكـنّـمـا عيني لأجلِكَ باكيه
تـبـتـلُّ مـنكم كربلا بدمٍ ولا
تـبـتـلُّ منِّي بالدّموعِ الجاريه
أَنْـسَـتْ رزيـتُكُم رزايانا التي
سـلـفت وهوّنت الرزايا الآتيه
وفـجـائـعُ الأيـامِ تـبقى مدّة ً
وتزولُ وهي إلى القيامة ِ باقيه
لـهـفـي لِـرَكـبٍ صُـرعُـوا في كربلا
كـانـت بِـهـا آجـالُـهُـم مُـتـدانِـيَه
نَـصـروا ابـنَ بـنـت نـبيَّهُم طُوبى لَهُم
نـالُـوا بـنـصـرتِـهِ مَـراتِـبَ ساميه
قَـدْ جـاوروه هـاهُـنـا بـقـبـورِهـم
وَقُـصُـورُهُـم يـومَ الـجَـزا مُـتَـحاذِيَه
وَلقدْ يَعِزُّ عِلى رَسولِ اللهِ أن
ْتُسبَى نِساهُ إلى يَزيدَ الطاغِيَه
وَيَرَى حُسيناً وَهوَ قُرَّة ُ عَينِه
ِوَرِجَالَهُ لم تَبْقَ مِنهُم بَاقِيَه
وَجُسومُهُم تَحتَ السَنابِكِ بِالعَرَى
وَرُوؤسُهُم فَوقَ الرِمَاحِ العَالِيَه
وإذْ أَتَتْ بِنتُ النَبِيِّ لِرَبِّهَا
تَشكُو وَلا تَخفَى عَليهِ خَافِيَه
رَبِّ انتَقِم مِمَّنْ أَبَادُوا عِترَتِي
وَسَبَوا عَلى عُجُفِ النِياقِ بَنَاتِيَه
وَاللهُ يَغضَبُ لِلبَتولِ بِدونِ أنْ
تَشكُو فَكيفَ إذَا أَتَتهُ شَاكِيَه
ام حسين (س) خادمة لآل البيت
/
خواطر ولائية - بقلمي
طال الانتظار والفضاء ضاق رحيبه
غيبتك بقلبي نار تسعر لشوق أرّق حبيبه
نهر الفرج عذبٌ ماؤه والفراق شق صعيبه
متى نرتوي سيدي والحشا ينطفي لهيبه
الجور شاع كما نقيع السم للجسم يصيبه
فتنة الجهل اكتست لباساً لا يهدأ حريبه
والحقد يغذيها كما نتن زقوم قيح صبيبه
فمتى نهنئ بطلعة منك فالعدل يعلو نحيبه
وراية الثأر ترقب نوراً خلف السحاب مغيبه
غيبتك بقلبي نار تسعر لشوق أرّق حبيبه
نهر الفرج عذبٌ ماؤه والفراق شق صعيبه
متى نرتوي سيدي والحشا ينطفي لهيبه
الجور شاع كما نقيع السم للجسم يصيبه
فتنة الجهل اكتست لباساً لا يهدأ حريبه
والحقد يغذيها كما نتن زقوم قيح صبيبه
فمتى نهنئ بطلعة منك فالعدل يعلو نحيبه
وراية الثأر ترقب نوراً خلف السحاب مغيبه
رواء نجيب
/
صبر الامام علي عليه السلام
إن الصبر الذي تحمله علي (عليه السلام) من خلال ما تعرض له من سلب الخلافة والهجوم على الدار وإسقاط الجنين واستشهاد الصديقة عليها السلام، وغير ذلك من الأحداث، هو من أعلى درجات الصبر إن لم يكن أعلاها ؛ لكن هل أن أعلى تلك الحالات هو الصبر على الإهانة؟
نقول أن هناك مصيبة جرت على علي (عليه السلام) هي أعظم المصائب عليه، وهو فقده للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، ومن بعد ذلك لبضعته الزهراء (عليه السلام)، فقد قال عليه السلام عند دفن الزهراء سلام الله عليها :
(السلام عليك يا رسول الله عني وعن ابنتك النازلة في جوارك، والسريعة اللحاق بك, قل يا رسول الله عن صفيتك صبري، ورق عنها تجلدي، إلا أن لي في التأسي بعظيم فرقتك وفادح مصيبتك، موضع تعز، فلقد وسدتك في ملحودة قبرك، وفاضت بين نحري وصدري نفسك).
نقول أن هناك مصيبة جرت على علي (عليه السلام) هي أعظم المصائب عليه، وهو فقده للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، ومن بعد ذلك لبضعته الزهراء (عليه السلام)، فقد قال عليه السلام عند دفن الزهراء سلام الله عليها :
(السلام عليك يا رسول الله عني وعن ابنتك النازلة في جوارك، والسريعة اللحاق بك, قل يا رسول الله عن صفيتك صبري، ورق عنها تجلدي، إلا أن لي في التأسي بعظيم فرقتك وفادح مصيبتك، موضع تعز، فلقد وسدتك في ملحودة قبرك، وفاضت بين نحري وصدري نفسك).
عبد الله نعيم
/
امامة الامام الجواد عليه السلام
الرواية وردت عن الإمام الرضا (عليه السلام) عندما جيء بابنه الجواد وهو صغير فقال : ((لَم يولد مولود أعظم على شيعتنا بركة منه)), فلعل مقصود الإمام هو الإشارة إلى إمامة الإمام الجواد (عليه السلام), حيث أن الأعظم بركة على الشيعة في ذلك الوقت لابد أن يكون الإمام هلم والآن الإمام لهم, ولأن يستطيع التصريح بإمامة الجواد (عليه السلام) لتقية فعبر بهذا الشكل ليشير إلى إمامة الجواد (عليه السلام) خاصة وأنهم كانوا يشككون في حصول ابن الرضا (عليه السلام) واستمرار الإمامة في نسله كما هو ظاهر من روايات عديدة, فكان هذا المولود تصديق لما كان يخبر به الرضا (عليه السلام), وإخراساً للألسن وقرة عين للشيعة.
أم رقية
/
بعض من القاب الامام علي
القاب الامام علي عليه السلام :
عليٌ سيد المرسلين - امام المتقين - قائد الغر المحجلين - يعسوب المؤمنين - ولي المتقين - يعسوب الدين - أمير المؤمنين - سيد ولد آدم - خاتم الوصيين - اول من يرى رسول الله يوم القيامة - اول من يصافح النبي - الصديق الاكبر - فاروق هذه الامة - الفاروق بين الحق والباطل - اول من صدق. رسول الله - اول من آمن بالله - يعسوب المسلمين - خليفة رسول الله في أمته من بعده - يعسوب قريش - سيد في الدنيا والآخرة - أول من وحدالله مع رسوله - منجز وعد رسول الله - موضع سر رسول الله - خير من تركه (أخلفه) رسول الله من بعده - قاضي دين رسول الله - أخو رسول الله في الدنيا والآخرة - غيبة علم رسول الله - باب رسول الله الذي يؤتى منه - خليفة الله في أرضه بعد رسوله - مولى البرية - عاضد رسول الله - صاحب لواء رسول الله في المحشر. قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين - سيف الله على اعدائه وارث النبي - إمام الأتقياء - وزير رسول الله في السماء والأرض - أرحم الناس بالرعية - ابصر الناس بالقضية - أكثر الناس علماً - الآخذ بسنة رسول الله - أكثر الأمة علماً - أشجع الناس - اسخى الناس كفاً - اصح الناس ديناً - راية الهدى _ منار الإيمان - مستودع مواريث الأنبياء - عمود الإسلام - العلم المرفوع لأهل الدنيا - الطريق الواضح - الصراط المستقيم - الكلمة التي الزمها الله المتقين - غاسل رسول الله - المتقدم إلى كل شديدة وكريهة - خليل الله - خليل رسول الله - الطريق إلى الله - قائد المسلمين إلى الجنة - الدال - العابد الهادي - المهدي - الفتي - المجتبى للإمامة - الملك في الآخرة - ممسوس في ذات الله - لحم رسول الله ودمه وشعره - أبو السبطين - أسد الله في أرضه - أمير المؤمنين - أبو الريحانتين - أبو تراب - مبيد الشرك والمشركين - ولي امر المؤمنين - زوج البتول - خاصف النعل - الشاهد - باب مدينة العلم - الكرار غير الفرار - ابو الأرامل والأيتام وهازم الأحزاب وقاصم الأصلاب - قتّال الألوف - مذل الأعداء - ومعز الأولياء - اشهر اهل البطحاء - مثكل امهات الكفرة - مميت البدعة ومحيي الشريعة وموضع العجب وليث الغابة والخليفة الأمين والعروة الوثقى - ابن عم الرسول - غيث الورى - مصباح الدجى - الضرغام - الهاشمي المكي الأبطحي الطالبي وغير ذلك له الألقاب الكثيرة...
افلا تكفي كل هذه الألقاب لهذه الشخصية التي ليس لها مثيل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أن يكون هو خليفة رسول الله من بعده؟!
عليٌ سيد المرسلين - امام المتقين - قائد الغر المحجلين - يعسوب المؤمنين - ولي المتقين - يعسوب الدين - أمير المؤمنين - سيد ولد آدم - خاتم الوصيين - اول من يرى رسول الله يوم القيامة - اول من يصافح النبي - الصديق الاكبر - فاروق هذه الامة - الفاروق بين الحق والباطل - اول من صدق. رسول الله - اول من آمن بالله - يعسوب المسلمين - خليفة رسول الله في أمته من بعده - يعسوب قريش - سيد في الدنيا والآخرة - أول من وحدالله مع رسوله - منجز وعد رسول الله - موضع سر رسول الله - خير من تركه (أخلفه) رسول الله من بعده - قاضي دين رسول الله - أخو رسول الله في الدنيا والآخرة - غيبة علم رسول الله - باب رسول الله الذي يؤتى منه - خليفة الله في أرضه بعد رسوله - مولى البرية - عاضد رسول الله - صاحب لواء رسول الله في المحشر. قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين - سيف الله على اعدائه وارث النبي - إمام الأتقياء - وزير رسول الله في السماء والأرض - أرحم الناس بالرعية - ابصر الناس بالقضية - أكثر الناس علماً - الآخذ بسنة رسول الله - أكثر الأمة علماً - أشجع الناس - اسخى الناس كفاً - اصح الناس ديناً - راية الهدى _ منار الإيمان - مستودع مواريث الأنبياء - عمود الإسلام - العلم المرفوع لأهل الدنيا - الطريق الواضح - الصراط المستقيم - الكلمة التي الزمها الله المتقين - غاسل رسول الله - المتقدم إلى كل شديدة وكريهة - خليل الله - خليل رسول الله - الطريق إلى الله - قائد المسلمين إلى الجنة - الدال - العابد الهادي - المهدي - الفتي - المجتبى للإمامة - الملك في الآخرة - ممسوس في ذات الله - لحم رسول الله ودمه وشعره - أبو السبطين - أسد الله في أرضه - أمير المؤمنين - أبو الريحانتين - أبو تراب - مبيد الشرك والمشركين - ولي امر المؤمنين - زوج البتول - خاصف النعل - الشاهد - باب مدينة العلم - الكرار غير الفرار - ابو الأرامل والأيتام وهازم الأحزاب وقاصم الأصلاب - قتّال الألوف - مذل الأعداء - ومعز الأولياء - اشهر اهل البطحاء - مثكل امهات الكفرة - مميت البدعة ومحيي الشريعة وموضع العجب وليث الغابة والخليفة الأمين والعروة الوثقى - ابن عم الرسول - غيث الورى - مصباح الدجى - الضرغام - الهاشمي المكي الأبطحي الطالبي وغير ذلك له الألقاب الكثيرة...
افلا تكفي كل هذه الألقاب لهذه الشخصية التي ليس لها مثيل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أن يكون هو خليفة رسول الله من بعده؟!
المذنب
/
هذا هو يزيد لعنه الله
هذا هو يزيد لعنه الله
* أراد معاوية - لعن - البيعة فكان نهجه مواصلة قتل من يقف بوجه وصول الخلافة لابنه يزيد، ولم يكن شيء أثقل عليه من أمر الإمام الحسن عليه السلام فدبرّ لقتله بالسُم، وأبعد وقتل الطامحين إلى الخلافة ومنهم سعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد.
* قام معاوية بمحاولة لتلميع سمعة يزيد من خلال ارساله إلى الحج وتزوير غزوة القسطنطينية، وأمر عمّاله ليأخذوا البيعة من الناس بالإغراء والمال والتهديد وتصفية من يخالف ذلك جهاراً، بلا حساب لدين ولا لنص ولا لمصلحة الأمة.
* تولى الخلافة يزيد الذي اشتهر بخمره وقروده وصيده وبحبّه مهارشة الكلاب، وصراع الديكة، والمعازف، والرقص، وأنّه كان لا يسمع بامرأة جميلة إلا وأرادها! متجاهراً بسلوكه مستهتراً بالدين والأخلاق، عاملاً على نشر الفسوق بين الأمة، بل روي أن يزيداً لم يستطع ترك الخمر يوماً واحداً في الحج.
* في السنة الأولى من حكم يزيد : قَتَل الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه في كربلاء.
إذ جاء ت واقعة طف كربلاء لتشكل سداً أمام تعاظم خطر موجة حكم الأمويين، ولتفتح في العصور التالية باباً جديداً للتحرك والنهضة والثورة على الظالمين، ولتوقف مشروع الأمويين في تخدير الأمّة وتدريبها على الذلّ والخضوع والعبوديّة، ولتفضح ادعاء هم الإسلام والقيم وانحطاطهم الذي قلّما يصل إليه مخلوق بشري!
* ذهب وفد من أهل المدينة برئاسة عبد الله بن حنظلة (ابن غسيل الملائكة) إلى الشام، ورأوا بأعينهم ما يقوم به من هتك لحرمة الإسلام، ثم عادوا إلى المدينة ونقلوا لأهلها ما شاهدوه، وأخذوا يحثّون الناس على الثورة والتمرّد على يزيد،
* اجتمع الثوّار وحاصروا والي المدينة الأُموي ودور بني أُميّة الذين استنجدوا بالإمام زين العابدين عليه السلام، ووضعوا نساء هم وأطفالهم في بيته لحمايتهم من الأذى، ففتح الإمام عليه السلام لهم بيته وآواهم.
* في السنة الثانية من حكم يزيد : وصلت أخبار الثورة في المدينة إلى مسامع يزيد، فأرسل جيشاً بقيادة مسلم بن عقبة لإخماد الثورة واستباحة المدينة بما فيها، فقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ، وأبادوا البدريين بالكامل، حتى ساوت الدماء قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وامتلأت الروضة والمسجد، ونهبوا البيوت والأموال، واستباحوا النساء حتى روي أنه ولدت بعدها ألف امرأة من أهل المدينة من غير زوج.
* في السنة الثالثة من حكم يزيد : أمر يزيد برمي الكعبة المشرّفة بالمنجنيق حتّى احترقت أستار الكعبة، بهجومه على جيش عبد الله بن الزبير المتحصن فيها.
* بعدها بفترة قليلة قصم الله ظهر يزيد وأخذه أخذ عزيز مقتدر، وهزّ هلاكه المفاجئ النظام الأموي وانقسموا واقتتلوا، وسارع عبدالله بن الزبير الى اغتنام الفرصة فأعلن نفسه خليفة وسيطر على الحجاز واليمن وفلسطين، كما تحرّك الشيعة في العراق طلباً بثأر الإمام الحسين وعترة النبي عليهم السلام، فقامت حركة التوّابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي. وثورة المختار الثقفي وأصحابه، وقتلهم المجرمين من أمثال ابن زياد وعمر بن سعد وشمر وغيرهم.
* أراد معاوية - لعن - البيعة فكان نهجه مواصلة قتل من يقف بوجه وصول الخلافة لابنه يزيد، ولم يكن شيء أثقل عليه من أمر الإمام الحسن عليه السلام فدبرّ لقتله بالسُم، وأبعد وقتل الطامحين إلى الخلافة ومنهم سعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد.
* قام معاوية بمحاولة لتلميع سمعة يزيد من خلال ارساله إلى الحج وتزوير غزوة القسطنطينية، وأمر عمّاله ليأخذوا البيعة من الناس بالإغراء والمال والتهديد وتصفية من يخالف ذلك جهاراً، بلا حساب لدين ولا لنص ولا لمصلحة الأمة.
* تولى الخلافة يزيد الذي اشتهر بخمره وقروده وصيده وبحبّه مهارشة الكلاب، وصراع الديكة، والمعازف، والرقص، وأنّه كان لا يسمع بامرأة جميلة إلا وأرادها! متجاهراً بسلوكه مستهتراً بالدين والأخلاق، عاملاً على نشر الفسوق بين الأمة، بل روي أن يزيداً لم يستطع ترك الخمر يوماً واحداً في الحج.
* في السنة الأولى من حكم يزيد : قَتَل الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه في كربلاء.
إذ جاء ت واقعة طف كربلاء لتشكل سداً أمام تعاظم خطر موجة حكم الأمويين، ولتفتح في العصور التالية باباً جديداً للتحرك والنهضة والثورة على الظالمين، ولتوقف مشروع الأمويين في تخدير الأمّة وتدريبها على الذلّ والخضوع والعبوديّة، ولتفضح ادعاء هم الإسلام والقيم وانحطاطهم الذي قلّما يصل إليه مخلوق بشري!
* ذهب وفد من أهل المدينة برئاسة عبد الله بن حنظلة (ابن غسيل الملائكة) إلى الشام، ورأوا بأعينهم ما يقوم به من هتك لحرمة الإسلام، ثم عادوا إلى المدينة ونقلوا لأهلها ما شاهدوه، وأخذوا يحثّون الناس على الثورة والتمرّد على يزيد،
* اجتمع الثوّار وحاصروا والي المدينة الأُموي ودور بني أُميّة الذين استنجدوا بالإمام زين العابدين عليه السلام، ووضعوا نساء هم وأطفالهم في بيته لحمايتهم من الأذى، ففتح الإمام عليه السلام لهم بيته وآواهم.
* في السنة الثانية من حكم يزيد : وصلت أخبار الثورة في المدينة إلى مسامع يزيد، فأرسل جيشاً بقيادة مسلم بن عقبة لإخماد الثورة واستباحة المدينة بما فيها، فقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ، وأبادوا البدريين بالكامل، حتى ساوت الدماء قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وامتلأت الروضة والمسجد، ونهبوا البيوت والأموال، واستباحوا النساء حتى روي أنه ولدت بعدها ألف امرأة من أهل المدينة من غير زوج.
* في السنة الثالثة من حكم يزيد : أمر يزيد برمي الكعبة المشرّفة بالمنجنيق حتّى احترقت أستار الكعبة، بهجومه على جيش عبد الله بن الزبير المتحصن فيها.
* بعدها بفترة قليلة قصم الله ظهر يزيد وأخذه أخذ عزيز مقتدر، وهزّ هلاكه المفاجئ النظام الأموي وانقسموا واقتتلوا، وسارع عبدالله بن الزبير الى اغتنام الفرصة فأعلن نفسه خليفة وسيطر على الحجاز واليمن وفلسطين، كما تحرّك الشيعة في العراق طلباً بثأر الإمام الحسين وعترة النبي عليهم السلام، فقامت حركة التوّابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي. وثورة المختار الثقفي وأصحابه، وقتلهم المجرمين من أمثال ابن زياد وعمر بن سعد وشمر وغيرهم.
المذنب
/
مختصر حياة الامام الحسن عليه السلام
الإمام الحسن عليه السلام
المصدر : جواهر التاريخ للشيخ علي الكوراني
* بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام، أفاقت الأمّة على خسارتها التي لا تعوّض، فبادرت (سنة ٤٠هـ) إلى بيعة الإمام الحسن كبير السبطين والإمام بنصّ جدّه وأبيه عليهم السلام.
* ركّز عليه السلام في فترة إمامته على أمرين : (الأول) تركيز وتكملة مشروع أبيه أمير المؤمنين لإعادة العهد النبوي بكل ما يمكن. و (الثاني) تقليل خسائر بوادر انهيار الأمة واستسلامها للموجة الأمويّة، وتقليل خسائر الصلح المفروض عليه لأقل حدّ يمكن.
* كتبَ عليه السلام إلى معاوية ما يؤكّد عليه الحجّة ودعاه إلى البيعة والطاعة وأن يدع البغي ويتقِ الله ويحقن دماء المسلمين، وبيّن حقّه كإمام مفترض الطاعة، وبدأ بدعوة الأمّة الإسلامية إلى القيام بواجبها في جهاد عدوّها.
* رفض معاوية الاستجابة وجمع ما يستطيع من جيش (قيل ٦٠ ألفاً) للتحرّك نحو العراق ليفرض الصلح على الإمام أو يقتله أو يأسره. فلما بلغ ذلك الإمام عليه السلام خرج هو ومن سار معه من الكوفة إلى معسكر النخيلة وبقي فيها ١٠ أيام يحثّ الناس على الجهاد وأرسل من يثق بهم في مقدمة جيشه لإيقاف تقدّم معاوية.
* امتحن الإمام عليه السلام جيشه و كان مما خاطبهم به (... إن كنتم صادقين فموعدُ ما بيني وبينكم معسكر المدائن فوافوني هناك) ليُثبِتَ للناس وللتاريخ حقيقة غدرهم وتخاذلهم، فركب ومن معه، وتخلّف عنه خلق كثير لم يفوا بما قالوه ووعدوه كما فعلوا قبلها مع أبيه عليه السلام.
* لمعرفته عليه السلام المسبقة بحال الأمة في الكوفة ومدى التزامهم بوعودهم، امتحن جمهوره بمخاطبتهم (فإن أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه - معاوية - إلى الله جلّ وعزّ بظُبا السيوف، وإن أردتم الحياة قبلناه وأخذنا الرضا لكم، فناداه القوم من كل جانب : البقية البقية).
* بعدما رأى الإمام الحسن عليه السلام من خيانات من حوله، وتزايد نفوذ عملاء معاوية ونشاطهم في شراء ذمم رؤساء القبائل وقادة الجيش، صرّح برأيه في أهل الكوفة ووبّخهم لعدم وفائهم وكان مما خاطبهم به : (والله ما سلمت الأمر إليه إلا أني لم أجد أنصاراً، ولو وجدت أنصاراً لقاتلته ليلي ونهاري...)
* نظر مَن حول الإمام بعضهم إلى بعض ورفضوا رأي إمامهم المعصوم واتهموه بالضعف والشرك والكفر (لقبوله الصلح مضطرّا)، ثم شدّوا على فسطاطه فانتهبوه حتى أخذوا مصلّاه ورداء ه، ثم طعنوه في فخذه حتى سقط إلى الأرض ونقلوه إلى المدائن للعلاج. ثم تعرض عليه السلام ممن حوله لثلاث محاولات لاغتياله ونهبه في يوم واحد.
* أعطت الأمة المتخاذلة بموقفها مع الإمام عليه السلام للتاريخ أبشع صورة، فلا هم كانوا أهل حرب ولا أهل صلح، ولا أهل طاعة لإمام زمانهم، ولا خارجين عليه صراحة. فكشف الإمام بذلك للتاريخ حقيقتهم السلبية بامتحانهم وموقفهم معه، وأن ذلك كان أفضل من أن تظهر حقيقتهم عندما يشتبك الإمام مع طليعة جيش معاوية.
* أصبح الإمام عليه السلام ولا خيار شرعي له إلا التنازل عن حقّه الشرعي في قيادة الأمة، فهو غاية ما يمكن فعله مع أمّة صارت بين يدي إمامها كالتراب، واستسلمت لطاغ مثل معاوية.
* بقي الإمام في المدائن يداوي جرح فخذه البليغ، منتظراً توافد الذين وعدوه بالقتال معه واللحاق به في المدائن، والأخبار تأتيه بانهيار الأمّة أمام الموجة الأمويّة، وتخاذل الناس عنه وفساد نياتهم، وأرسل له معاوية كتباً في الهدنة والصلح، مع نماذج من كتب من كانوا حول الإمام ثم نكثوا وكتبوا إلى معاوية عن استعدادهم للفتك بإمامهم.
* صالح الإمام الحسن عليه السلام معاوية مضطرّا وكان من بنود الصلح : أن يعمل معاوية بكتاب الله وسنة نبيه، وأن ليس لمعاوية أن يعهد بالحكم لأحد من بعده وأن يكون الأمر للحسن بعده (وفي رواية : أن يكون الأمر شورى)، وأن شيعة علي والناس آمنون حيث كانوا على أنفسهم وأموالهم وذراريهم، وأن لا يبغي معاوية للحسن غائلة سرّاً ولا علانية ولا يخيف أحداً من أصحابه، وأن يترك سبّ أمير المؤمنين عليه السلام، وأن لا يسمّي الإمامُ معاوية َ بأمير المؤمنين. وبعض البنود المالية مثل التعويض على عوائل شهداء الجمل وصفين، وأن يكون بيت مال الكوفة تحت تصرف الإمام، وأن لا يمنع عطاء أحد من شيعة علي عليه السلام.
* استنقذ الإمام الحسن عليه السلام الأمّة والإسلام من الفتنة وحَقنَ دماء المسلمين بموقفه، بينما حرص معاوية بعدها على أن يخفي وثيقة الصلح، ليعلن غدره ويكشف عن نيته سريعاً عندما دخل الكوفة بجيشه، وصرّح بأنه لن يفي بشيء وأن ما شرطه وعهد به للإمام فهو تحت قدمه.
* بعد توقيع الوثيقة كاد معاوية أن يطير فرحاً وقصد الكوفة، ووقف في (النخيلة) وخطب في الناس وكشف زيف ادعاء اته ونقضه العهد علناً بقوله : (ما قاتلتكم لِتُصلّوا ولا لِتَصوموا ولا لِتَحجّوا ولا لِتزّكوا،... إنما قاتلتكم لأتأمّر عليكم... ألا وإني كنت منّيت الحسن وأعطيته أشياء، وجميعها تحت قدمي لا أفي بشيء منها له).
* قصد الإمام الحسن عليه السلام الكوفة للقاء معاوية وتسليمه السلطة، وخطب في الناس خطبة عصماء بيّن فيها أحقية آل علي وفضح بني أميّة وأشار فيها إلى معاوية وقال (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَة ٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ)، حتى أن معاوية قال بعد الخطبة : (والله ما نزل الحسن حتى أظلمت عليّ الأرض وهممت أن أبطش به، ثم علمت أن الإغضاء أقرب إلى العافية).
* ثم عاد الإمام عليه السلام إلى المدينة كاظماً غيظه منتظراً لأمر ربه، ليواجه منها مع أخيه الحسين عليهما السلام موجة الظلم الأموية، ويسجل اعتراضه على معاوية وغدره. ويثبت وفاء ه عليه السلام من جهته بعهوده.
* بعد أن تم لمعاوية في الحكم ١٠ سنين، عزم على تسليم السلطة لابنه يزيد، فدسّ إلى جعدة بنت الأشعث زوجة الإمام سمّاً لاغتيال الإمام، ووعدها أن يزوجها ابنه يزيد، وأرسل لها مائة ألف درهم.
* سقته جعدة السمّ فبقي عليه السلام مريضاً أربعين يوماً ثم استشهد في شهر صفر سنة ٥٠ هـ، ثم مُنع أن يدفن عند جدّه المصطفى ودُفن في البقيع.
المصدر : جواهر التاريخ للشيخ علي الكوراني
* بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام، أفاقت الأمّة على خسارتها التي لا تعوّض، فبادرت (سنة ٤٠هـ) إلى بيعة الإمام الحسن كبير السبطين والإمام بنصّ جدّه وأبيه عليهم السلام.
* ركّز عليه السلام في فترة إمامته على أمرين : (الأول) تركيز وتكملة مشروع أبيه أمير المؤمنين لإعادة العهد النبوي بكل ما يمكن. و (الثاني) تقليل خسائر بوادر انهيار الأمة واستسلامها للموجة الأمويّة، وتقليل خسائر الصلح المفروض عليه لأقل حدّ يمكن.
* كتبَ عليه السلام إلى معاوية ما يؤكّد عليه الحجّة ودعاه إلى البيعة والطاعة وأن يدع البغي ويتقِ الله ويحقن دماء المسلمين، وبيّن حقّه كإمام مفترض الطاعة، وبدأ بدعوة الأمّة الإسلامية إلى القيام بواجبها في جهاد عدوّها.
* رفض معاوية الاستجابة وجمع ما يستطيع من جيش (قيل ٦٠ ألفاً) للتحرّك نحو العراق ليفرض الصلح على الإمام أو يقتله أو يأسره. فلما بلغ ذلك الإمام عليه السلام خرج هو ومن سار معه من الكوفة إلى معسكر النخيلة وبقي فيها ١٠ أيام يحثّ الناس على الجهاد وأرسل من يثق بهم في مقدمة جيشه لإيقاف تقدّم معاوية.
* امتحن الإمام عليه السلام جيشه و كان مما خاطبهم به (... إن كنتم صادقين فموعدُ ما بيني وبينكم معسكر المدائن فوافوني هناك) ليُثبِتَ للناس وللتاريخ حقيقة غدرهم وتخاذلهم، فركب ومن معه، وتخلّف عنه خلق كثير لم يفوا بما قالوه ووعدوه كما فعلوا قبلها مع أبيه عليه السلام.
* لمعرفته عليه السلام المسبقة بحال الأمة في الكوفة ومدى التزامهم بوعودهم، امتحن جمهوره بمخاطبتهم (فإن أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه - معاوية - إلى الله جلّ وعزّ بظُبا السيوف، وإن أردتم الحياة قبلناه وأخذنا الرضا لكم، فناداه القوم من كل جانب : البقية البقية).
* بعدما رأى الإمام الحسن عليه السلام من خيانات من حوله، وتزايد نفوذ عملاء معاوية ونشاطهم في شراء ذمم رؤساء القبائل وقادة الجيش، صرّح برأيه في أهل الكوفة ووبّخهم لعدم وفائهم وكان مما خاطبهم به : (والله ما سلمت الأمر إليه إلا أني لم أجد أنصاراً، ولو وجدت أنصاراً لقاتلته ليلي ونهاري...)
* نظر مَن حول الإمام بعضهم إلى بعض ورفضوا رأي إمامهم المعصوم واتهموه بالضعف والشرك والكفر (لقبوله الصلح مضطرّا)، ثم شدّوا على فسطاطه فانتهبوه حتى أخذوا مصلّاه ورداء ه، ثم طعنوه في فخذه حتى سقط إلى الأرض ونقلوه إلى المدائن للعلاج. ثم تعرض عليه السلام ممن حوله لثلاث محاولات لاغتياله ونهبه في يوم واحد.
* أعطت الأمة المتخاذلة بموقفها مع الإمام عليه السلام للتاريخ أبشع صورة، فلا هم كانوا أهل حرب ولا أهل صلح، ولا أهل طاعة لإمام زمانهم، ولا خارجين عليه صراحة. فكشف الإمام بذلك للتاريخ حقيقتهم السلبية بامتحانهم وموقفهم معه، وأن ذلك كان أفضل من أن تظهر حقيقتهم عندما يشتبك الإمام مع طليعة جيش معاوية.
* أصبح الإمام عليه السلام ولا خيار شرعي له إلا التنازل عن حقّه الشرعي في قيادة الأمة، فهو غاية ما يمكن فعله مع أمّة صارت بين يدي إمامها كالتراب، واستسلمت لطاغ مثل معاوية.
* بقي الإمام في المدائن يداوي جرح فخذه البليغ، منتظراً توافد الذين وعدوه بالقتال معه واللحاق به في المدائن، والأخبار تأتيه بانهيار الأمّة أمام الموجة الأمويّة، وتخاذل الناس عنه وفساد نياتهم، وأرسل له معاوية كتباً في الهدنة والصلح، مع نماذج من كتب من كانوا حول الإمام ثم نكثوا وكتبوا إلى معاوية عن استعدادهم للفتك بإمامهم.
* صالح الإمام الحسن عليه السلام معاوية مضطرّا وكان من بنود الصلح : أن يعمل معاوية بكتاب الله وسنة نبيه، وأن ليس لمعاوية أن يعهد بالحكم لأحد من بعده وأن يكون الأمر للحسن بعده (وفي رواية : أن يكون الأمر شورى)، وأن شيعة علي والناس آمنون حيث كانوا على أنفسهم وأموالهم وذراريهم، وأن لا يبغي معاوية للحسن غائلة سرّاً ولا علانية ولا يخيف أحداً من أصحابه، وأن يترك سبّ أمير المؤمنين عليه السلام، وأن لا يسمّي الإمامُ معاوية َ بأمير المؤمنين. وبعض البنود المالية مثل التعويض على عوائل شهداء الجمل وصفين، وأن يكون بيت مال الكوفة تحت تصرف الإمام، وأن لا يمنع عطاء أحد من شيعة علي عليه السلام.
* استنقذ الإمام الحسن عليه السلام الأمّة والإسلام من الفتنة وحَقنَ دماء المسلمين بموقفه، بينما حرص معاوية بعدها على أن يخفي وثيقة الصلح، ليعلن غدره ويكشف عن نيته سريعاً عندما دخل الكوفة بجيشه، وصرّح بأنه لن يفي بشيء وأن ما شرطه وعهد به للإمام فهو تحت قدمه.
* بعد توقيع الوثيقة كاد معاوية أن يطير فرحاً وقصد الكوفة، ووقف في (النخيلة) وخطب في الناس وكشف زيف ادعاء اته ونقضه العهد علناً بقوله : (ما قاتلتكم لِتُصلّوا ولا لِتَصوموا ولا لِتَحجّوا ولا لِتزّكوا،... إنما قاتلتكم لأتأمّر عليكم... ألا وإني كنت منّيت الحسن وأعطيته أشياء، وجميعها تحت قدمي لا أفي بشيء منها له).
* قصد الإمام الحسن عليه السلام الكوفة للقاء معاوية وتسليمه السلطة، وخطب في الناس خطبة عصماء بيّن فيها أحقية آل علي وفضح بني أميّة وأشار فيها إلى معاوية وقال (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَة ٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ)، حتى أن معاوية قال بعد الخطبة : (والله ما نزل الحسن حتى أظلمت عليّ الأرض وهممت أن أبطش به، ثم علمت أن الإغضاء أقرب إلى العافية).
* ثم عاد الإمام عليه السلام إلى المدينة كاظماً غيظه منتظراً لأمر ربه، ليواجه منها مع أخيه الحسين عليهما السلام موجة الظلم الأموية، ويسجل اعتراضه على معاوية وغدره. ويثبت وفاء ه عليه السلام من جهته بعهوده.
* بعد أن تم لمعاوية في الحكم ١٠ سنين، عزم على تسليم السلطة لابنه يزيد، فدسّ إلى جعدة بنت الأشعث زوجة الإمام سمّاً لاغتيال الإمام، ووعدها أن يزوجها ابنه يزيد، وأرسل لها مائة ألف درهم.
* سقته جعدة السمّ فبقي عليه السلام مريضاً أربعين يوماً ثم استشهد في شهر صفر سنة ٥٠ هـ، ثم مُنع أن يدفن عند جدّه المصطفى ودُفن في البقيع.
المذنب
/
من حقائق التاريخ
من حقائق التاريخ
المصدر / مستخلصة ومختصرة من كتاب جواهر التاريخ للشيخ الكوراني
* إنّ الشيعة في الكوفة في زمن الإمام الحسين عليه السلام كانوا سُبع سكّانها، وهم ١٥ ألف شخص، فحوالي ١٢ ألف زجّوا في السجون، ومنهم من اُعدم، ومنهم من سُفّر إلى الموصل وخراسان، ومنهم من شرّدوا، وقسم منهم حيل بينهم وبين الإمام المظلوم، وقسم ضئيل منهم فقط هم من استطاعوا أن يصلوا إليه.
* إنّ أصحاب الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف مع عظم مكانتهم فإنهم موعودون بالنصر، بينما كان أصحاب الإمام الحسين عليه السلام موعودين بالقتل والإبادة الشاملة، وهذا المعنى يقتضي تقدّمهم على أصحاب الإمام المنتظر، مضافاً إلى قول الإمام الحسين عليه السلام (إنّي لا أعلم أصحاباً خيراً من أصحابي).
* إنّ من الشبهات التاريخية التي رُوّج لها طعناً بالمذهب الشيعي، أنّ الشيعة هم الذين قتلوا الإمام الحسين عليه السلام، بينما الواقع خلاف ذلك، فالذين قتلوه هم شيعة آل أبي سفيان، بدليل خطاب الإمام إليهم يوم عاشوراء) ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان)، ولا تجد من علماء الرجال مَن أدرج أسماء أمثال ابن سعد، وابن ربعي، وابن نمير، ضمن رجال الشيعة. ومواقفهم في كربلاء أكبر دليل على مدى بعدهم عن التشيع.
* إن كون بعض الذين قاتلوا الإمام الحسين عليه السلام هم ممن كانوا تحت إمرة أمير المؤمنين عليه السلام لا يدل على أنهم من الشيعة، فقبولهم لإمرته لاعتباره يمثل لديهم الخليفة الرابع للمسلمين. وكذلك لا يدل على تشيّعهم مراسلاتهم للإمام الحسين ودعوتهم له، فلعلها كانت باعتباره صحابياً وسبطاً للنبي وله أهلية الخلافة والقيادة وليس من باب كونه إمام معصوم مفترض الطاعة.
* إنّ بني أسد لمّا أرادوا دفن الأجساد الطاهرة تحيّروا للرؤوس المقطعة والأشلاء، وعندها جاء هم الإمام السجّاد عليه السلام وتولّى عملية الدفن بمساعدتهم. وأن مجيئه وهو أسير لدى الأمويين كان بطيّ الأرض بالقدرة الإلهية التي يتمتّع بها المعصوم عليه السلام. إذ ثمة قاعدة أوّلية هي : (إنّ الإمام المعصوم لا يقوم بتجهيزه والصلاة عليه إلّا إمام معصوم يليه).
* أن ما ورد في زيـارة وارث في عبارة (صلوات الله عليكم، وعلى أرواحكم، وعلى أجسادكم، وعلى أجسامكم)، قد يكون بمعنى : على أجسادكم : على أجسادكم الخالية من الروح ـ إلى حالة مماتهم عليهم السلام ـوعلى أجسامكم : وعلى أجسامكم الحاوية على الجسم والروح ـ إلى حالة حياتهم عليهم السلام ـ تنوع العناصر التي شاركت في واقعة الطف (الشيخ الكبير كحبيب، والطفل الرضيع، والشاب في ريعان شبابه كالقاسم والاكبر، والعبد الاسود كجون، والنساء اللواتي شاركن في قسم من المعركة وما بعدها كالعقيلة زينب عليها السلام..) فيه إشارة ودرس للجميع بأن التكليف لا يختص بفئة دون فئة أخرى، وان الله تعالى يريد من كلّ واحد منا ان يكون رافعاً للواء الإسلام والدعوة إلى الله والانتصار للحق.
* إنّ موكب سبايا أهل البيت عليهم السلام تحرك من كربلاء نحو الكوفة في ١١ محرّم ٦١ هـ، حيث حمل جيش ابن سعد السبايا على الجمال بغير وطاء ولا غطاء، وساقوهم كما يساق سبي الترك والروم، تتقدّمهم الرؤوس على الرماح.
* إن ركب السبايا دخل الكوفة في ١٢ محرّم ٦١ هـ، ففزع أهل الكوفة وخرجوا إلى الشوارع، بين مُتسائل لا يدري لمن السبايا، وبين عارف يُكفكف أدمعاً ويُضمر ندماً. ثمّ اتّجه الموكب نحو قصر الإمارة، ووضع الرأس الشريف بين يدي ابن زياد.
* إنّ موكب سبايا أهل البيت عليهم السلام تحرّك من الكوفة إلى الشام في ١٩ محرّم ٦١ هـ، بعد أن كتب يزيد إلى ابن زياد والي الكوفة يطلب منه أن يرسل السبايا إليه، فسار شمر ومن معه بالرؤوس والسبايا والإمام السجاد عليه السلام.
* لمّا قرب موكب السبايا من دمشق، طلبت السيّدة أُم كلثوم من شمر أن يحملهم في درب قليل النظّارة، وأن يخرجوا الرؤوس من بين المحامل وينحّوها، فأمر اللعين أن تجعل الرؤوس في أوساط المحامل بغياً منه وكفراً، وسلك بهم بين النظّارة على تلك الصفة، حتّى أتى بهم باب المسجد الجامع بدمشق.
* إن قافلة السبايا وصلت الشام في الأول من شهر صفر سنة ٦١هـ، وكان يزيد قد أمر بتزيين المدينة وتسيير الراقصات في الشوارع وهُنَّ يرقصْن على أنغام الطبول، ابتهاجاً بقتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، وجيء برؤوس الشهداء فأدخلت عليه، فأخذ يضرب فَمَ الإمام الحسين عليه السلام ويردد أبياته : ليت أشياخي...
* إن الإمام السجاد عليه السلام والسبايا وصلوا إلى المدينة في ٢ ربيع الأوّل سنة ٦١ هـ، ووجدوا ديار أهلها خالية تنعى أهلها، وتندب سكّانها.
المصدر / مستخلصة ومختصرة من كتاب جواهر التاريخ للشيخ الكوراني
* إنّ الشيعة في الكوفة في زمن الإمام الحسين عليه السلام كانوا سُبع سكّانها، وهم ١٥ ألف شخص، فحوالي ١٢ ألف زجّوا في السجون، ومنهم من اُعدم، ومنهم من سُفّر إلى الموصل وخراسان، ومنهم من شرّدوا، وقسم منهم حيل بينهم وبين الإمام المظلوم، وقسم ضئيل منهم فقط هم من استطاعوا أن يصلوا إليه.
* إنّ أصحاب الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف مع عظم مكانتهم فإنهم موعودون بالنصر، بينما كان أصحاب الإمام الحسين عليه السلام موعودين بالقتل والإبادة الشاملة، وهذا المعنى يقتضي تقدّمهم على أصحاب الإمام المنتظر، مضافاً إلى قول الإمام الحسين عليه السلام (إنّي لا أعلم أصحاباً خيراً من أصحابي).
* إنّ من الشبهات التاريخية التي رُوّج لها طعناً بالمذهب الشيعي، أنّ الشيعة هم الذين قتلوا الإمام الحسين عليه السلام، بينما الواقع خلاف ذلك، فالذين قتلوه هم شيعة آل أبي سفيان، بدليل خطاب الإمام إليهم يوم عاشوراء) ويلكم يا شيعة آل أبي سفيان)، ولا تجد من علماء الرجال مَن أدرج أسماء أمثال ابن سعد، وابن ربعي، وابن نمير، ضمن رجال الشيعة. ومواقفهم في كربلاء أكبر دليل على مدى بعدهم عن التشيع.
* إن كون بعض الذين قاتلوا الإمام الحسين عليه السلام هم ممن كانوا تحت إمرة أمير المؤمنين عليه السلام لا يدل على أنهم من الشيعة، فقبولهم لإمرته لاعتباره يمثل لديهم الخليفة الرابع للمسلمين. وكذلك لا يدل على تشيّعهم مراسلاتهم للإمام الحسين ودعوتهم له، فلعلها كانت باعتباره صحابياً وسبطاً للنبي وله أهلية الخلافة والقيادة وليس من باب كونه إمام معصوم مفترض الطاعة.
* إنّ بني أسد لمّا أرادوا دفن الأجساد الطاهرة تحيّروا للرؤوس المقطعة والأشلاء، وعندها جاء هم الإمام السجّاد عليه السلام وتولّى عملية الدفن بمساعدتهم. وأن مجيئه وهو أسير لدى الأمويين كان بطيّ الأرض بالقدرة الإلهية التي يتمتّع بها المعصوم عليه السلام. إذ ثمة قاعدة أوّلية هي : (إنّ الإمام المعصوم لا يقوم بتجهيزه والصلاة عليه إلّا إمام معصوم يليه).
* أن ما ورد في زيـارة وارث في عبارة (صلوات الله عليكم، وعلى أرواحكم، وعلى أجسادكم، وعلى أجسامكم)، قد يكون بمعنى : على أجسادكم : على أجسادكم الخالية من الروح ـ إلى حالة مماتهم عليهم السلام ـوعلى أجسامكم : وعلى أجسامكم الحاوية على الجسم والروح ـ إلى حالة حياتهم عليهم السلام ـ تنوع العناصر التي شاركت في واقعة الطف (الشيخ الكبير كحبيب، والطفل الرضيع، والشاب في ريعان شبابه كالقاسم والاكبر، والعبد الاسود كجون، والنساء اللواتي شاركن في قسم من المعركة وما بعدها كالعقيلة زينب عليها السلام..) فيه إشارة ودرس للجميع بأن التكليف لا يختص بفئة دون فئة أخرى، وان الله تعالى يريد من كلّ واحد منا ان يكون رافعاً للواء الإسلام والدعوة إلى الله والانتصار للحق.
* إنّ موكب سبايا أهل البيت عليهم السلام تحرك من كربلاء نحو الكوفة في ١١ محرّم ٦١ هـ، حيث حمل جيش ابن سعد السبايا على الجمال بغير وطاء ولا غطاء، وساقوهم كما يساق سبي الترك والروم، تتقدّمهم الرؤوس على الرماح.
* إن ركب السبايا دخل الكوفة في ١٢ محرّم ٦١ هـ، ففزع أهل الكوفة وخرجوا إلى الشوارع، بين مُتسائل لا يدري لمن السبايا، وبين عارف يُكفكف أدمعاً ويُضمر ندماً. ثمّ اتّجه الموكب نحو قصر الإمارة، ووضع الرأس الشريف بين يدي ابن زياد.
* إنّ موكب سبايا أهل البيت عليهم السلام تحرّك من الكوفة إلى الشام في ١٩ محرّم ٦١ هـ، بعد أن كتب يزيد إلى ابن زياد والي الكوفة يطلب منه أن يرسل السبايا إليه، فسار شمر ومن معه بالرؤوس والسبايا والإمام السجاد عليه السلام.
* لمّا قرب موكب السبايا من دمشق، طلبت السيّدة أُم كلثوم من شمر أن يحملهم في درب قليل النظّارة، وأن يخرجوا الرؤوس من بين المحامل وينحّوها، فأمر اللعين أن تجعل الرؤوس في أوساط المحامل بغياً منه وكفراً، وسلك بهم بين النظّارة على تلك الصفة، حتّى أتى بهم باب المسجد الجامع بدمشق.
* إن قافلة السبايا وصلت الشام في الأول من شهر صفر سنة ٦١هـ، وكان يزيد قد أمر بتزيين المدينة وتسيير الراقصات في الشوارع وهُنَّ يرقصْن على أنغام الطبول، ابتهاجاً بقتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، وجيء برؤوس الشهداء فأدخلت عليه، فأخذ يضرب فَمَ الإمام الحسين عليه السلام ويردد أبياته : ليت أشياخي...
* إن الإمام السجاد عليه السلام والسبايا وصلوا إلى المدينة في ٢ ربيع الأوّل سنة ٦١ هـ، ووجدوا ديار أهلها خالية تنعى أهلها، وتندب سكّانها.
المذنب
/
موجز مسيرة الإمام الحسين عليه السلام
* كان هلاك معاوية لأيام خلت من شهر رجب سنة ٦٠ هـ في دمشق.
* في ٣ شعبان سنة ٦٠هـ، يدخل الإمام الحسين عليه السلام مكة المكرمة قادماً إليها من المدينة.
* في ٥ شوال ٦٠ هـ ; يصل سفير الحسين مسلم بن عقيل إلى الكوفة قادماً من مكّة مرورا بالمدينة ثم إلى الكوفة، لينزل في دار المختار الثقفي، فيجتمع الناس إليه ويبايعونه (عددهم ١٨ ألفاً) على نصرة الحسين عليه السلام.
* ابن عقيل يكتب للحسين عليه السلام كتاباً من الكوفة (وواليها آنذاك النعمان بن بشير العثماني الهوى مبغضاً لعلي عليه السلام) جاء فيه : أمّا بعد، فإنّ الرائد لا يكذب أهله، وأنّ جميع أهل الكوفة معك، وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفاً، فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي هذا، والسلام.
* عملاء الحكم الأموي يكتبون إلى يزيد : أمّا بعد، فإنّ مسلم بن عقيل قد قدِم الكوفة، وبايعته الشيعة للحسين بن علي بن أبي طالب، فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قوياً ينفذ أمرك ويعمل مثل عملك في عدوّك، فإنّ النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يتضعّف.
* يزيد يخلع النعمانَ بن بشير لمسالمته لمسلم بن عقيل، ويعين ابن مرجانة بمشورة من كاتبه (سرجون) والياً على الكوفة لقمع الثورة وقتل الإمام الحسين عليه السلام، ورد في كتاب يزيد له (فإن قتلته، وإلّا رجعتَ إلى نسبك وإلى أبيك عبيد، فاحذر أن يفوتك). مهدداً إياه بإبعاده عن نسبته للأمويين فابن مرجانة ولد من عبدين هما (عبيد وسميّة) ثم ألحق إلى زياد ابن أبيه (مجهول الأب) الذي كان قد ألحق بدوره قبلاً إلى أبي سفيان، فهدّده يزيد بأن يعيده إلى نسبه فيعود عبداً.
* ابن مرجانة يهدّد ويتوعد أنصار الثورة، ويتابع مسلم إلى دار هاني بن عروة ويقتل هانئاً، فيعلن مسلم نهضته ويخذله الناس.
* في ٨ ذو الحجة (يوم التروية) سنة ٦٠هـ ; للهجرة، يتحرّك الإمام الحسين عليه السلام ورحله من مكّة إلى كربلاء تاركاً حجّه حفظاً لحرمة الكعبة من أن يسفك دمه وآل بيته فيها بأيدي الأمويين.
* يُقاتِل مسلم وحيداً ويُثخن بالجراح ويؤخذ لابن مرجانة مكبّلاً، ثم يُلقى من قصر الإمارة في ٩ ذو الحجّة سنة ٦٠ هـ.
* ابن مرجانة يكتب لعمر بن سعد : " انظر فإن نزل الحسين وأصحابه على حكمي واستسلموا فابعث بهم إليّ سلماً، وإن أبوا فأزحف إليهم حتّى تقتلهم وتُمثّل بهم، فإنّهم لذلك مستحقّون، فإن قُتل الحسين فأوطئ الخيل صدره وظهره، فإنّه عات ظلوم... وإن أبيت فاعتزل عملنا وجندنا، وخلّ بين شمر بن ذي الجوشن وبين العسكر، فإنّا قد أمرناه بأمرنا، والسلام ".
* في ٢ محرم عام ٦١هـ، يضطرّ الإمام الحسين عليه السلام للوقوف في منطقة كربلاء، ويسأل عن اسمها وكأنّه يبحث عن أرض معينة، فيقال له : اسمُها كربلاء، فيقول عليه السلام :... هَا هُنا مَحطُّ رِحالِنا ومَسفَكُ دِمائِنَا، وهَاهُنا مَحلُّ قبورِنا، بِهَذا حدّثني جَدِّي...
* في ٣ محرّم ٦١ هـ، يصل ثلاثون ألف مقاتل (وقيل أربعة آلاف) من الجيش الذي أرسله عبيد الله بن زياد ـ ـ عمر بن سعد إلى كربلاء ؛ لمقاتلة الإمام الحسين عليه السلام.
* في ٧ محرم عام ٦١هـ، عمر بن سعد يرسل خمسمِئة فارس بقيادة عمرو بن الحجاج، لينزلوا على الشريعة، ويحولوا بين الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وبين الماء ويمنعوهم أن يستسقوا منه قطرة واحدة..
* في ٩ محرم حوصر الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه بكربلاء، واجتمع عليه خيل أهل الشام وجيوشهم بقيادة ابن سعد، وشمر اللعين يتولى الرجّالة..
* في ١٠ محرم، لمّا رأوا الحسين عليه السلام ثابت الجأش، غير خائف ولا خاش، نصبوا له غوائل مكرهم، وقاتلوه بكيدهم وشرهم، ومنعوه الماء ووروده، وناجزوه الفتال وعاجلوه النزال، ورشقوه بالسهام والنبال، ولم يرعوا له ذماما، والشمر جالس على صدره، ومولغ سيفه على نحره، قابض على شيبته بيده، ذابح له بمهنّده، وقد سكنت حواسه وخفيت أنفاسه..
* يُرضّ صدر سيد الشهداء عليه السلام بحوافر خيل الطغاة، ويرفع رأسه على القناة، فتبكيه السماء وسكانّها، والجنان وخزّانها، والهضاب وأقطارها، والبحار وحيتانها، والجنان وولدانها، والبيت والمقام، والمشعر الحرام، والحل والإحرام.
* في ١١ محرّم ٦١ هـ، موكب سبايا أهل البيت عليهم السلام يتحرك من كربلاء نحو الكوفة، وجيش ابن سعد يحملهم على الجمال بغير وطاء ولا غطاء، فيساقون كما يساق سبي الترك والروم، تتقدّمهم الرؤوس على الرماح.
* في ١٢ محرّم ٦١ هــ، ركب السبايا يدخل الكوفة، فيفزع أهل الكوفة ويخرجون إلى الشوارع، بين مُتسائل لا يدري لمن السبايا، وبين عارف يُكفكف أدمعاً ويُضمر ندماً. ثمّ يتّجه الموكب نحو قصر الإمارة، لوضع الرأس الشريف بين يدي ابن زياد.
* في اليوم الثالث من استشهاد الإمام وصحبه، يخرج رجال من بني أسد (القبيلة التي تعيش عند أطراف كربلاء) يتفحّصون القتلى، ويتتبّعون أنباء الواقعة بعد رحيل جيش ابن سعد، فيتحيّرون في دفن الأجساد الطاهرة المقطعة الرؤوس، وعندها يجيء الإمام زين العابدين عليه السلام بمعجزة طيّ الأرض إلى كربلاء، ويوقفهم على أسمائهم ويكمل دفن الأجساد الطاهرة..
* في ١٩ محرّم ٦١ هـ، موكب السبايا يتحرّك من الكوفة إلى الشام بأمر يزيد، فيسير شمر وخولى ومن معهم بسبايا أهل البيت وهم يساقون إلى الشام كالعبيد، مصفّدين في الحديد، فوق أقتاب المطيّات، تلفح وجوههم حرّ الهاجرات، يساقون في البراري والفلوات، أيديهم مغلولة إلى الأعناق، يطاف بهم في الأسواق، وبينهم السجاد عليه السلام بالأصفاد مغلولَ اليدين.
* يقترب موكب السبايا من دمشق، فتطلب السيّدة أُم كلثوم من الشمر أن يحملهم في درب قليل النظّارة، وأن يخرجوا الرؤوس من بين المحامل وينحّوها، فيأمر اللعين أن تجعل الرؤوس في أوساط المحامل بغياً منه وكفراً، ويسلك بهم بين النظّارة على تلك الصفة، وصولاً إلى المسجد الجامع بدمشق.
* في ١ صفر سنة ٦١هـ، قافلة السبايا تصل الشام، ويزيد اللعين يأمر بتزيين المدينة وتسيير الراقصات في الشوارع وهُنَّ يرقصْن على أنغام الطبول، ابتهاجاً بقتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، ويؤتى برؤوس الشهداء إليه، فيضرب اللعين فَمَ الإمام الحسين عليه السلام، ويردد أبياته : ليت أشياخي...
* في ٥ صفر ٦١ هـ ; بمدينة دمشق، والسبايا في خربة من خربات الشام بأمر يزيد اللعين، تفزع السيّدة رقية بنت سيد الشهداء (التي حضرت وهي بنت ثلاثة سنين فاجعة الطف الكبرى) من نومها وتقول : أين أبي الحسين؟ فيرتفع لبكائها عويل الأطفال والنساء، ويأمر يزيد بأن يذهبوا إليها برأس أبيها، فتضع فمها على فمه الشريف، وتبكي بكاء ً حتّى يغشى عليها وتفارق الحياة..
* الإمام زين العابدين عليه السلام يطلب الرؤوس من يزيد فيجيبه بعد أن رأى نقمة الناس عليه لفعلته، فيحاول التنصل من ذلك ونيل رضا السجاد عليه السلام، ويضع اللوم على ابن زياد واليه في الكوفة، ويدعي بأنّه لم يأمره بقتل سيد الشهداء عليه السلام. فيخيَّر الإمام السجاد والعيال بالبقاء في الشام أو الرحيل منها، فيختارون الرحيل ويعيدون الرؤوس للأجساد في العشرين من صفر.
* جابر الأنصاري أوّل من يزور قبر الإمام الحسين عليه السلام بعد مرور أربعين يوماً من شهادته (٢٠ صفر)، ويستقبل حُرَم رسول الله والإمام السجاد عليه السلام في طريق رجوعهم من الشام إلى المدينة المنوّرة، فيقيموا مأتما عند قبر سيّد الشهداء وقبور أنصاره عليهم السلام.
* في ٢ ربيع الأوّل سنة ٦١ هـ ; (وقيل في منتصف الشهر)، الإمام السجاد عليه السلام والسبايا يصلون إلى المدينة، فيجدوا ديار أهلها خالية تنعى أهلها، وتندب سكّانها. فيطلب عليه السلام من بشير بن حذلم أن ينعى الحسين عليه السلام في المدينة..
* ثورة الإمام الحسين عليه السلام تثير ردود فعل كبيرة في صفوف الأُمّة الإسلامية، فيرفع التوّابون شعار التوبة والتكفير لتخلّفهم عن نصرة الإمام المظلوم، ثمّ ثورة المختار الثقفي تحصد رؤوس مَن اشترك في قتل الإمام وأنصاره وشعارها " يا لثارات الحسين "..
* في ٣ شعبان سنة ٦٠هـ، يدخل الإمام الحسين عليه السلام مكة المكرمة قادماً إليها من المدينة.
* في ٥ شوال ٦٠ هـ ; يصل سفير الحسين مسلم بن عقيل إلى الكوفة قادماً من مكّة مرورا بالمدينة ثم إلى الكوفة، لينزل في دار المختار الثقفي، فيجتمع الناس إليه ويبايعونه (عددهم ١٨ ألفاً) على نصرة الحسين عليه السلام.
* ابن عقيل يكتب للحسين عليه السلام كتاباً من الكوفة (وواليها آنذاك النعمان بن بشير العثماني الهوى مبغضاً لعلي عليه السلام) جاء فيه : أمّا بعد، فإنّ الرائد لا يكذب أهله، وأنّ جميع أهل الكوفة معك، وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفاً، فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي هذا، والسلام.
* عملاء الحكم الأموي يكتبون إلى يزيد : أمّا بعد، فإنّ مسلم بن عقيل قد قدِم الكوفة، وبايعته الشيعة للحسين بن علي بن أبي طالب، فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قوياً ينفذ أمرك ويعمل مثل عملك في عدوّك، فإنّ النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يتضعّف.
* يزيد يخلع النعمانَ بن بشير لمسالمته لمسلم بن عقيل، ويعين ابن مرجانة بمشورة من كاتبه (سرجون) والياً على الكوفة لقمع الثورة وقتل الإمام الحسين عليه السلام، ورد في كتاب يزيد له (فإن قتلته، وإلّا رجعتَ إلى نسبك وإلى أبيك عبيد، فاحذر أن يفوتك). مهدداً إياه بإبعاده عن نسبته للأمويين فابن مرجانة ولد من عبدين هما (عبيد وسميّة) ثم ألحق إلى زياد ابن أبيه (مجهول الأب) الذي كان قد ألحق بدوره قبلاً إلى أبي سفيان، فهدّده يزيد بأن يعيده إلى نسبه فيعود عبداً.
* ابن مرجانة يهدّد ويتوعد أنصار الثورة، ويتابع مسلم إلى دار هاني بن عروة ويقتل هانئاً، فيعلن مسلم نهضته ويخذله الناس.
* في ٨ ذو الحجة (يوم التروية) سنة ٦٠هـ ; للهجرة، يتحرّك الإمام الحسين عليه السلام ورحله من مكّة إلى كربلاء تاركاً حجّه حفظاً لحرمة الكعبة من أن يسفك دمه وآل بيته فيها بأيدي الأمويين.
* يُقاتِل مسلم وحيداً ويُثخن بالجراح ويؤخذ لابن مرجانة مكبّلاً، ثم يُلقى من قصر الإمارة في ٩ ذو الحجّة سنة ٦٠ هـ.
* ابن مرجانة يكتب لعمر بن سعد : " انظر فإن نزل الحسين وأصحابه على حكمي واستسلموا فابعث بهم إليّ سلماً، وإن أبوا فأزحف إليهم حتّى تقتلهم وتُمثّل بهم، فإنّهم لذلك مستحقّون، فإن قُتل الحسين فأوطئ الخيل صدره وظهره، فإنّه عات ظلوم... وإن أبيت فاعتزل عملنا وجندنا، وخلّ بين شمر بن ذي الجوشن وبين العسكر، فإنّا قد أمرناه بأمرنا، والسلام ".
* في ٢ محرم عام ٦١هـ، يضطرّ الإمام الحسين عليه السلام للوقوف في منطقة كربلاء، ويسأل عن اسمها وكأنّه يبحث عن أرض معينة، فيقال له : اسمُها كربلاء، فيقول عليه السلام :... هَا هُنا مَحطُّ رِحالِنا ومَسفَكُ دِمائِنَا، وهَاهُنا مَحلُّ قبورِنا، بِهَذا حدّثني جَدِّي...
* في ٣ محرّم ٦١ هـ، يصل ثلاثون ألف مقاتل (وقيل أربعة آلاف) من الجيش الذي أرسله عبيد الله بن زياد ـ ـ عمر بن سعد إلى كربلاء ؛ لمقاتلة الإمام الحسين عليه السلام.
* في ٧ محرم عام ٦١هـ، عمر بن سعد يرسل خمسمِئة فارس بقيادة عمرو بن الحجاج، لينزلوا على الشريعة، ويحولوا بين الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وبين الماء ويمنعوهم أن يستسقوا منه قطرة واحدة..
* في ٩ محرم حوصر الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه بكربلاء، واجتمع عليه خيل أهل الشام وجيوشهم بقيادة ابن سعد، وشمر اللعين يتولى الرجّالة..
* في ١٠ محرم، لمّا رأوا الحسين عليه السلام ثابت الجأش، غير خائف ولا خاش، نصبوا له غوائل مكرهم، وقاتلوه بكيدهم وشرهم، ومنعوه الماء ووروده، وناجزوه الفتال وعاجلوه النزال، ورشقوه بالسهام والنبال، ولم يرعوا له ذماما، والشمر جالس على صدره، ومولغ سيفه على نحره، قابض على شيبته بيده، ذابح له بمهنّده، وقد سكنت حواسه وخفيت أنفاسه..
* يُرضّ صدر سيد الشهداء عليه السلام بحوافر خيل الطغاة، ويرفع رأسه على القناة، فتبكيه السماء وسكانّها، والجنان وخزّانها، والهضاب وأقطارها، والبحار وحيتانها، والجنان وولدانها، والبيت والمقام، والمشعر الحرام، والحل والإحرام.
* في ١١ محرّم ٦١ هـ، موكب سبايا أهل البيت عليهم السلام يتحرك من كربلاء نحو الكوفة، وجيش ابن سعد يحملهم على الجمال بغير وطاء ولا غطاء، فيساقون كما يساق سبي الترك والروم، تتقدّمهم الرؤوس على الرماح.
* في ١٢ محرّم ٦١ هــ، ركب السبايا يدخل الكوفة، فيفزع أهل الكوفة ويخرجون إلى الشوارع، بين مُتسائل لا يدري لمن السبايا، وبين عارف يُكفكف أدمعاً ويُضمر ندماً. ثمّ يتّجه الموكب نحو قصر الإمارة، لوضع الرأس الشريف بين يدي ابن زياد.
* في اليوم الثالث من استشهاد الإمام وصحبه، يخرج رجال من بني أسد (القبيلة التي تعيش عند أطراف كربلاء) يتفحّصون القتلى، ويتتبّعون أنباء الواقعة بعد رحيل جيش ابن سعد، فيتحيّرون في دفن الأجساد الطاهرة المقطعة الرؤوس، وعندها يجيء الإمام زين العابدين عليه السلام بمعجزة طيّ الأرض إلى كربلاء، ويوقفهم على أسمائهم ويكمل دفن الأجساد الطاهرة..
* في ١٩ محرّم ٦١ هـ، موكب السبايا يتحرّك من الكوفة إلى الشام بأمر يزيد، فيسير شمر وخولى ومن معهم بسبايا أهل البيت وهم يساقون إلى الشام كالعبيد، مصفّدين في الحديد، فوق أقتاب المطيّات، تلفح وجوههم حرّ الهاجرات، يساقون في البراري والفلوات، أيديهم مغلولة إلى الأعناق، يطاف بهم في الأسواق، وبينهم السجاد عليه السلام بالأصفاد مغلولَ اليدين.
* يقترب موكب السبايا من دمشق، فتطلب السيّدة أُم كلثوم من الشمر أن يحملهم في درب قليل النظّارة، وأن يخرجوا الرؤوس من بين المحامل وينحّوها، فيأمر اللعين أن تجعل الرؤوس في أوساط المحامل بغياً منه وكفراً، ويسلك بهم بين النظّارة على تلك الصفة، وصولاً إلى المسجد الجامع بدمشق.
* في ١ صفر سنة ٦١هـ، قافلة السبايا تصل الشام، ويزيد اللعين يأمر بتزيين المدينة وتسيير الراقصات في الشوارع وهُنَّ يرقصْن على أنغام الطبول، ابتهاجاً بقتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، ويؤتى برؤوس الشهداء إليه، فيضرب اللعين فَمَ الإمام الحسين عليه السلام، ويردد أبياته : ليت أشياخي...
* في ٥ صفر ٦١ هـ ; بمدينة دمشق، والسبايا في خربة من خربات الشام بأمر يزيد اللعين، تفزع السيّدة رقية بنت سيد الشهداء (التي حضرت وهي بنت ثلاثة سنين فاجعة الطف الكبرى) من نومها وتقول : أين أبي الحسين؟ فيرتفع لبكائها عويل الأطفال والنساء، ويأمر يزيد بأن يذهبوا إليها برأس أبيها، فتضع فمها على فمه الشريف، وتبكي بكاء ً حتّى يغشى عليها وتفارق الحياة..
* الإمام زين العابدين عليه السلام يطلب الرؤوس من يزيد فيجيبه بعد أن رأى نقمة الناس عليه لفعلته، فيحاول التنصل من ذلك ونيل رضا السجاد عليه السلام، ويضع اللوم على ابن زياد واليه في الكوفة، ويدعي بأنّه لم يأمره بقتل سيد الشهداء عليه السلام. فيخيَّر الإمام السجاد والعيال بالبقاء في الشام أو الرحيل منها، فيختارون الرحيل ويعيدون الرؤوس للأجساد في العشرين من صفر.
* جابر الأنصاري أوّل من يزور قبر الإمام الحسين عليه السلام بعد مرور أربعين يوماً من شهادته (٢٠ صفر)، ويستقبل حُرَم رسول الله والإمام السجاد عليه السلام في طريق رجوعهم من الشام إلى المدينة المنوّرة، فيقيموا مأتما عند قبر سيّد الشهداء وقبور أنصاره عليهم السلام.
* في ٢ ربيع الأوّل سنة ٦١ هـ ; (وقيل في منتصف الشهر)، الإمام السجاد عليه السلام والسبايا يصلون إلى المدينة، فيجدوا ديار أهلها خالية تنعى أهلها، وتندب سكّانها. فيطلب عليه السلام من بشير بن حذلم أن ينعى الحسين عليه السلام في المدينة..
* ثورة الإمام الحسين عليه السلام تثير ردود فعل كبيرة في صفوف الأُمّة الإسلامية، فيرفع التوّابون شعار التوبة والتكفير لتخلّفهم عن نصرة الإمام المظلوم، ثمّ ثورة المختار الثقفي تحصد رؤوس مَن اشترك في قتل الإمام وأنصاره وشعارها " يا لثارات الحسين "..
عاشقة الله
/
ياخالق الاكوان
ياخالق الاكوان و الافلاكا هلا سلكت بنا سبيل هداكا؟
النفس مني قد بدت امارة لكنني هذبتها بهواكا
والقلب انت سعاده ووداده ناديته لبى الهي نداكا
لكنما اهوى اللذين تخلقوا بصفاتك الحسنى
احببت ال محمد ياخالقي كيما انال بهم سبيل رضاكا
واليوم اقبلت الاماني وزهوها تدعوني للدنيا فقلبي دعاكا
يارب اخرج حبها من قلبنا دنيا دنية وكل حب الاكا
وبنور طه واله خير الورى سدد خطانا ربي في مسعاكا
النفس مني قد بدت امارة لكنني هذبتها بهواكا
والقلب انت سعاده ووداده ناديته لبى الهي نداكا
لكنما اهوى اللذين تخلقوا بصفاتك الحسنى
احببت ال محمد ياخالقي كيما انال بهم سبيل رضاكا
واليوم اقبلت الاماني وزهوها تدعوني للدنيا فقلبي دعاكا
يارب اخرج حبها من قلبنا دنيا دنية وكل حب الاكا
وبنور طه واله خير الورى سدد خطانا ربي في مسعاكا
بنت النجف
/
عشقنا
عشقنا الحق، فعشقنا أبا عبد الله الحسين.
عشقنا الوفاء، فعشقنا أبا الفضل العباس.
عشقنا الصبر، فعشقنا السيدة زينب.
عشقنا الثبات، فعشقنا حبيب بن مظاهر.
عشقنا التوبة، فعشقنا الحر بن الرياحي.
لهذا عشقنا كربلاء، لأنهـــا المـأوى لـكــل المتقين.
هؤلاء نحن شيعة علي أمير المؤمنين.
عشقنا الوفاء، فعشقنا أبا الفضل العباس.
عشقنا الصبر، فعشقنا السيدة زينب.
عشقنا الثبات، فعشقنا حبيب بن مظاهر.
عشقنا التوبة، فعشقنا الحر بن الرياحي.
لهذا عشقنا كربلاء، لأنهـــا المـأوى لـكــل المتقين.
هؤلاء نحن شيعة علي أمير المؤمنين.
يامهدي ادرکني
/
حب علي عليه السلام
حب علي عليه السلام
ولد في اطهر مكان (الكعبة)، ولد في افضل الايام (الجمعة).
استشهد في افضل الشهور (شهر رمضان)، وفي افضل الليالي (ليالي القدر)، وفي افضل اللحظات (الصلاة)، وفي افضل حال من الصلاة (السجود).
ولد في اطهر مكان (الكعبة)، ولد في افضل الايام (الجمعة).
استشهد في افضل الشهور (شهر رمضان)، وفي افضل الليالي (ليالي القدر)، وفي افضل اللحظات (الصلاة)، وفي افضل حال من الصلاة (السجود).
شيخ محمد الغانم
/
مقامات الزاهراء
من أعظم مقامات الزهراء سلام الله عليها ومن أعظم ما يدل على مكانتها الاهتمام البالغ من الله لهذه السيدة الجليلة وذلك في عدة مواقف منها :
الموقف الأول :
قبل ولادتها : حيث أمر الله نبيه صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله بأن يبتعد عن زوجته السيدة خديجة بنت خويلد سلام الله عليها ولمدة من الزمن، وفي خلال ذلك البعد أمره بأن يكثر من العبادة هو وزوجته.
وكان مبدأ حمل خديجة بها انّ النبي صلى الله عليه وآله يوما كان جالسا بابطح ومعه عمار بن ياسر والمنذر بن الضحضاح, وأبو بكر, وعمر, وعلي بن أبي طالب عليه السلام، والعباس بن عبد المطلب, وحمزة بن عبد المطلب، إذ هبط عليه جبرائيل فناداه : يا محمد, العلي الاعلى يقرأ عليك السلام, وهو يأمرك أن تعتزل خديجة أربعين صباحا.
فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وآله، وكان محبا لها, وبها وامقا, فأقام النبي صلى الله عليه وآله أربعين يوما يصوم النهار ويقوم الليل, حتى إذا كان في آخر أيامه تلك، بعث بعمار بن ياسر وقال : قل لها يا خديجة لا تظني أن انقطاعي عنك هجرة ولا قلى, ولكن ربي عزّ وجلّ أمرني بذلك لينفذ أمره, فلا تظني يا خديجة إلا خيرا, فإن الله عزّ وجلّ ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مرارا, فإذا جنّك الليل فأجيفي الباب, وخذي مضجعك من فراشك, فإني في منزل فاطمة بنت أسد رضي الله عنها.
فلما كان في كمال الأربعين هبط جبريل عليه السلام فقال : يا محمد, العلي الاعلى يقرئك السلام, وهو يأمرك ان تتأهب لتحيته وتحفته, قال النبي صلى الله عليه واله : يا جبرئيل, وما تحفة رب العالمين وما تحيته؟ قال جبرائيل : لا علم لي.
فبينا النبي صلى الله عليه وآله كذلك إذ هبط ميكائيل ومعه طبق مغطى بمنديل من سندس أو استبرق, فوضعه بين يدي النبي صلى الله عليه وآله, وأقبل جبرائيل عليه السلام وقال : يا محمد, يأمرك ربك ان تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام.
قال علي بن أبي طالب عليه السلام : كان النبي إذا أراد أن يفطر أمرني أن أفتح الباب لمن يرد الى الإفطار, فلما كان في تلك الليلة أقعدني النبي صلى الله عليه وآله على باب المنزل وقال : يا ابن أبي طالب, إنه طعام محرّم إلاّ عليّ.. قال علي عليه السلام فجلست على الباب, وخلا النبي صلى الله عليه وآله بالطعام, وكشف الطبق فإذا عذق من رطب وعنقود من عنب وإبريق ماء, فأكل النبي صلى الله عليه وآله منه شبعا, وشرب من الماء ريّاً, ومدّ يده للغسل, فأفاض الماء عليه جبرائيل, وغسل يده ميكائيل, وتمندله إسرافيل عليهم السلام, فارتفع فاضل الطعام مع الإناء الى السماء.
ثم قام النبي صلى الله عليه وآله ليصلّي, فأقبل عليه جبرائيل عليه السلام فقال : الصلاة محرّمة عليك في وقتك, حتى تأتي الى منزل خديجة فتواقعها, فإن الله عزّ وجلّ آلى على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذريّة طيّبة.
فوثب النبي صلى الله عليه وآله الى منزل خديجة.
قالت خديجة رضوان الله عليها : وكنت قد ألفت الوحدة, فكان إذا جنّني الليل غطّيت رأسي, وأسجفت ستري, وغلقت بابي, وصليت وردي, وأطفأت مصباحي, وأويت الى فراشي ؛ فلما كان في تلك الليلة لم أكن بالنائمة ولا بالمنتبهة, إذ جاء النبي صلى الله عليه وآله فقرع الباب : فناديت : من هذا الذي يقرع حلقة لا يقرعها إلا محمّد؟
قالت خديجة : فنادى النبي صلى الله عليه وآله بعذوبة صوته وحلاوة منطقه : افتحي يا خديجة فإني محمد, قالت خديجة : فقمت فرحة مستبشرة بالنبيّ صلى الله عليه وآله وفتحت الباب, ودخل النبيّ صلى الله عليه وآله المنزل.
*** الله أكبر واعجباه من هذا الاهتمام!.. أمره بان يبتعد عن زوجته أربعين، ليكون بعد ذلك الافتراق ليكون اللقاء بعد ذلك موسوما باللهفة والشوق، وأمره هو وزوجته بالعبادة، لكي تتربى النطفة في جو إيماني وعبادي ومن ثم طعام خاص من الله يأكله النبي صلى الله عليه واله لوحده.
الموقف الأول :
قبل ولادتها : حيث أمر الله نبيه صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله بأن يبتعد عن زوجته السيدة خديجة بنت خويلد سلام الله عليها ولمدة من الزمن، وفي خلال ذلك البعد أمره بأن يكثر من العبادة هو وزوجته.
وكان مبدأ حمل خديجة بها انّ النبي صلى الله عليه وآله يوما كان جالسا بابطح ومعه عمار بن ياسر والمنذر بن الضحضاح, وأبو بكر, وعمر, وعلي بن أبي طالب عليه السلام، والعباس بن عبد المطلب, وحمزة بن عبد المطلب، إذ هبط عليه جبرائيل فناداه : يا محمد, العلي الاعلى يقرأ عليك السلام, وهو يأمرك أن تعتزل خديجة أربعين صباحا.
فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وآله، وكان محبا لها, وبها وامقا, فأقام النبي صلى الله عليه وآله أربعين يوما يصوم النهار ويقوم الليل, حتى إذا كان في آخر أيامه تلك، بعث بعمار بن ياسر وقال : قل لها يا خديجة لا تظني أن انقطاعي عنك هجرة ولا قلى, ولكن ربي عزّ وجلّ أمرني بذلك لينفذ أمره, فلا تظني يا خديجة إلا خيرا, فإن الله عزّ وجلّ ليباهي بك كرام ملائكته كل يوم مرارا, فإذا جنّك الليل فأجيفي الباب, وخذي مضجعك من فراشك, فإني في منزل فاطمة بنت أسد رضي الله عنها.
فلما كان في كمال الأربعين هبط جبريل عليه السلام فقال : يا محمد, العلي الاعلى يقرئك السلام, وهو يأمرك ان تتأهب لتحيته وتحفته, قال النبي صلى الله عليه واله : يا جبرئيل, وما تحفة رب العالمين وما تحيته؟ قال جبرائيل : لا علم لي.
فبينا النبي صلى الله عليه وآله كذلك إذ هبط ميكائيل ومعه طبق مغطى بمنديل من سندس أو استبرق, فوضعه بين يدي النبي صلى الله عليه وآله, وأقبل جبرائيل عليه السلام وقال : يا محمد, يأمرك ربك ان تجعل الليلة إفطارك على هذا الطعام.
قال علي بن أبي طالب عليه السلام : كان النبي إذا أراد أن يفطر أمرني أن أفتح الباب لمن يرد الى الإفطار, فلما كان في تلك الليلة أقعدني النبي صلى الله عليه وآله على باب المنزل وقال : يا ابن أبي طالب, إنه طعام محرّم إلاّ عليّ.. قال علي عليه السلام فجلست على الباب, وخلا النبي صلى الله عليه وآله بالطعام, وكشف الطبق فإذا عذق من رطب وعنقود من عنب وإبريق ماء, فأكل النبي صلى الله عليه وآله منه شبعا, وشرب من الماء ريّاً, ومدّ يده للغسل, فأفاض الماء عليه جبرائيل, وغسل يده ميكائيل, وتمندله إسرافيل عليهم السلام, فارتفع فاضل الطعام مع الإناء الى السماء.
ثم قام النبي صلى الله عليه وآله ليصلّي, فأقبل عليه جبرائيل عليه السلام فقال : الصلاة محرّمة عليك في وقتك, حتى تأتي الى منزل خديجة فتواقعها, فإن الله عزّ وجلّ آلى على نفسه أن يخلق من صلبك في هذه الليلة ذريّة طيّبة.
فوثب النبي صلى الله عليه وآله الى منزل خديجة.
قالت خديجة رضوان الله عليها : وكنت قد ألفت الوحدة, فكان إذا جنّني الليل غطّيت رأسي, وأسجفت ستري, وغلقت بابي, وصليت وردي, وأطفأت مصباحي, وأويت الى فراشي ؛ فلما كان في تلك الليلة لم أكن بالنائمة ولا بالمنتبهة, إذ جاء النبي صلى الله عليه وآله فقرع الباب : فناديت : من هذا الذي يقرع حلقة لا يقرعها إلا محمّد؟
قالت خديجة : فنادى النبي صلى الله عليه وآله بعذوبة صوته وحلاوة منطقه : افتحي يا خديجة فإني محمد, قالت خديجة : فقمت فرحة مستبشرة بالنبيّ صلى الله عليه وآله وفتحت الباب, ودخل النبيّ صلى الله عليه وآله المنزل.
*** الله أكبر واعجباه من هذا الاهتمام!.. أمره بان يبتعد عن زوجته أربعين، ليكون بعد ذلك الافتراق ليكون اللقاء بعد ذلك موسوما باللهفة والشوق، وأمره هو وزوجته بالعبادة، لكي تتربى النطفة في جو إيماني وعبادي ومن ثم طعام خاص من الله يأكله النبي صلى الله عليه واله لوحده.
حسن لعيبي رسن الحريشاوي
/
اقوال الذين عاصروا الامام الحسين
اقوال الذين عاصروا الامام الحسين عليه السلام
- قال عمر بن الخطاب للحسين عليه السلام : (فانما انبت ما تـــــــــرى في رؤوسنا لله ثم انتم).
- وقال عثمان بن عفان في الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر : (فطـــموا العلم فطما وحازوا الخير والبركة).
- وقال ابو هريرة : (دخل الحسين بن علي وهو معتم، فظننت ان النبي قد بعث).
- وقال محمد بن الحنفية : (ان الحسين أعلمنا علما، وأثقلنا حلما، وأقربنا من رسول الله (ص) رحمــــا، كان اماما فقيها).
- وقال معاوية ابن ابي سفيان، لما قال له يزيد ان يكتب للحسين جوابا عن كتاب كتبه له علــــــى ان يصغر فيه الحسين عليه السلام، قال معاوية رادا عليه : (وما عسيت ان أعيب حسينا، ووالله مــا أرى للعيب فيه موضعا).
- وقال يزيد بن مسعود النهشلي من خطبه له : (وهـــــــذا الحسين ابن علي ابن رسول الله (ص)، ذو الشرف الاصيل، والرأي الاثيل، له فضل لا يوصف، وعلم لا ينزف، وهو أولى بهذا الامر لسابقته وسنه وقدمه وقرابته، يعطف على الصغير، ويحنو على الكبير، فأكرم به راعــي رعية، وامام قوم، وجبت لله به الحجة، وبلغت به الموعظة).
- قال عمر بن الخطاب للحسين عليه السلام : (فانما انبت ما تـــــــــرى في رؤوسنا لله ثم انتم).
- وقال عثمان بن عفان في الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر : (فطـــموا العلم فطما وحازوا الخير والبركة).
- وقال ابو هريرة : (دخل الحسين بن علي وهو معتم، فظننت ان النبي قد بعث).
- وقال محمد بن الحنفية : (ان الحسين أعلمنا علما، وأثقلنا حلما، وأقربنا من رسول الله (ص) رحمــــا، كان اماما فقيها).
- وقال معاوية ابن ابي سفيان، لما قال له يزيد ان يكتب للحسين جوابا عن كتاب كتبه له علــــــى ان يصغر فيه الحسين عليه السلام، قال معاوية رادا عليه : (وما عسيت ان أعيب حسينا، ووالله مــا أرى للعيب فيه موضعا).
- وقال يزيد بن مسعود النهشلي من خطبه له : (وهـــــــذا الحسين ابن علي ابن رسول الله (ص)، ذو الشرف الاصيل، والرأي الاثيل، له فضل لا يوصف، وعلم لا ينزف، وهو أولى بهذا الامر لسابقته وسنه وقدمه وقرابته، يعطف على الصغير، ويحنو على الكبير، فأكرم به راعــي رعية، وامام قوم، وجبت لله به الحجة، وبلغت به الموعظة).
حيدر الوائلي
/
أعداء علي كيف يفكرون
يحاول أعداء الامام علي (ع) التقليل والنيل من شأن الامام علي بكلماتهم المسمومة والمدسوسة، فيقولون (الامام علي ليس أول من آمن بالرسول من البالغين بل أول من آمن من الصبيان). من المعلوم أنه في كل زمان ومكان وعند حدوث أي مشكلة أو كارثة أو حرب، تعطى الاولوية والاهتمام بالامن والسلامة للنساء والاطفال والصبيان، ويتولى البالغين المهمات الصعبة وتحمل المشاق وتوفير كل سبل السلامة لهم. ولكن الرسول (ص) أوكل للامام علي مهمة من أصعب المهام وأشقها، عندما طلب الرسول من علي ان ينام مكانه ليلة الهجرة, وبالاحرى هي ليست مهمة واحدة انما هي ثلاث مهمات :
(الاولى): التصدي لفرسان قريش المحالون اغتيال الرسول.
(الثانية): ارجاع الامانات المودعة عند الرسول الى أصحابها.
(الثالثة): اصطحاب النساء (الفواطم) والسير بهم الى المدينة.
كان من المفروض على الرسول أو الاولى والاجدر عليه ان يختار رجل بالغ - كأبي بكر مثلا - لمهمات شاقة وصعبة، ويأخذ معه هذا الصبي!.. ناهيك عن ان الرسول كان متكفلا بالامام علي والاهتمام به!..
والسؤال يكمن هنا : لماذا اختار الرسول الامام علي لهذه المهمات، وآثر اصطحاب البالغ معه؟.. والجواب : متروك لكل ذي عقل يقيس الامور بالمنطق السليم!
(الاولى): التصدي لفرسان قريش المحالون اغتيال الرسول.
(الثانية): ارجاع الامانات المودعة عند الرسول الى أصحابها.
(الثالثة): اصطحاب النساء (الفواطم) والسير بهم الى المدينة.
كان من المفروض على الرسول أو الاولى والاجدر عليه ان يختار رجل بالغ - كأبي بكر مثلا - لمهمات شاقة وصعبة، ويأخذ معه هذا الصبي!.. ناهيك عن ان الرسول كان متكفلا بالامام علي والاهتمام به!..
والسؤال يكمن هنا : لماذا اختار الرسول الامام علي لهذه المهمات، وآثر اصطحاب البالغ معه؟.. والجواب : متروك لكل ذي عقل يقيس الامور بالمنطق السليم!
مزارات
/
عالمية ثورة الإمام الحسين
إن ثورة الإمام الحسين عليه السلام لم تخرج لتنتهي، ولم يكن درسا قصيرا مر لفترة من الزمان ثم أفل، ولم يكن عمر الثورة قصير في سنة إحدى وستين انتهى بمقتله ومقتل أصحابه عليهم السلام، وليست هي ثورة خالدة فحسب، وإنما هي ثورة عالمية أيضا.
ونعني بذلك أنه يجب الاهتمام بتفاصيل هذه الثورة، والسعي للعمل بما هو حق وواجب اتجاهها، وذلك بالعمل على استمرارها : من خلال إحياء مراسم عاشوراء، ومن خلال نشر هذه القضية بأية وسيلة متاحة هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى العمل على الاستفادة منها وفهمها بالشكل الصحيح، واستخلاص الدروس والعبر منها. فهي لم تكن قضية عاطفية فحسب، وإنما كانت هي قضية الدين، إذ لولا عاشوراء لمحي الدين، وما أعظمه من أمر فادح، لولا عناية الله تعالى الذي جعل كرامة أوليائه باستشهادهم بتلك الفاجعة الأليمة التي عصفت بآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وما تلاها من فواجع بهتك حرمة الرسول صلى الله عليه وآله في نسائه ونساء أهل بيته الكرام وسبيهن من بلد إلى بلد، مع قسوة الأعداء وضرب السياط، جعل تلك المصيبة العظمى سببا في بقاء الدين واستمراريته.
إن قضية عاشوراء وما جرى فيها مع أنها قضية إنسانية إلا أنها أيضا قضية ذات أبعاد سياسية في وقتها ودينية على مر الأزمان، وإذا ما قلنا إن الإسلام يتجسد في عاشوراء فلسنا نجانب الصواب.
إذ يتجلى ذلك واضحا في خطابات الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء وما قبلها.
فحينما يقول عليه السلام على ما ذكر :
تركت الخلق طرا في هواك... وأيتمت العيال لكي أراك
فلو قطعتني في الحب إربا... لما مال الفؤاد إلى سواك
فإن هذه المعاني العظيمة، وفي ذلك الوقت العصيب والمصائب والشدائد، ليسوقنا إلى أحد الأهداف العظمى والكبرى من هذه التضحية الكبيرة، ألا هو الرجوع إلى الله تعالى والانقطاع إليه.. من أجلك يا رب يهون كل شيء، فلا ذكر إلا لك.
وحينما يشير إلى هدفه العظيم من الخروج، بقوله أو ما معناه وما يقاربه على ما ذكر : إني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي..
فإنه عليه السلام بذلك يرسي قاعدة واضحة المعالم لمن يريد الخروج إقتداء به عليه السلام، فإن الخروج لا بد أن يكون لأمر يرتضيه الشارع الإسلامي، ولأهداف قيمة نبيلة فيها إصلاح للأمة وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر. ففي الوقت الذي كان ينفي عن ثورته كل هدف غير نبيل وكل أمر مجانب للشرع، هو بذلك يضع أساساً وقاعدة للخروج بثورة.
إن الإمام الحسين عليه السلام في ثورته العالمية هذه، كان مصلحاً للأمة، إذ كان المنكر من قبل من يتولى أمور المسلمين أمر عاديا، وكان ومجاهرا به حتى قال الإمام الحسين عليه السلام في حقه على ما جاء ت به الرواية : ويزيد فاسق فاجر، شارب للخمر، قاتل للنفس المحترمة، معلن بالفسق والفجور، ومثلي لا يبايع مثله!
إذا فالإمام الحسين عليه السلام وضع الأمور على نصابها، وبين أسباب خروجه على يزيد - عليه لعائن الله تعالى - وهي أسباب تجعل من خروج الإمام الحسين عليه السلام أمرا واجبا عليه، ولم يكن ولن يكون كما يروج له أعداؤه عليه السلام الذين أرادوا تغييب الحقيقة، فجعلوا من خروجه فتنة، وجعلوا من خروجه خروجا على ولي أمر المسلمين..
فببيانه ذاك بين حقيقة من يحكم المسلمين في ذلك الزمن، ليأتي بعد ذلك دور المخدرات عقائل الرسالة، لينجلي الغبار ويزيل أي شك في أحقية الإمام الحسين عليه السلام في الخروج على يزيد لعنه الله تعالى،
وليظهر النساء دورهن في إبراز من هو يزيد لعنه الله، ومن هي الطغمة الظالمة التي كانت معه، والتي آذت آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله. وقد أدّين دورهن فأظهروا أعداء الحسين عليه السلام على وجوههم الحقيقية، مع بشاعة أفعالهم وبعدهم عن الدين والقيم، فضلا عن أن يكون هؤلاء الذين ظلموا على أيديهم، هم آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ونسوته وذريته.
وبذلك تمكن الإمام الحسين عليه السلام من حفظ الدين، وقد أدى كل من حضر كربلاء في صف الإمام الحسين عليه السلام دورا مهما، جعل منه خالدا، وله جزاء عظيما عند الله تعالى، لما قدمه ويقدمه على كر الدهور والأزمان. فإن عطاء كربلاء باق، وهو عطاء عظيم، وإن لم نستطع استيعابة كله، فإن هذا النزر اليسير هو في حقيقته كبير، لما من أثر كبير.
ونعني بذلك أنه يجب الاهتمام بتفاصيل هذه الثورة، والسعي للعمل بما هو حق وواجب اتجاهها، وذلك بالعمل على استمرارها : من خلال إحياء مراسم عاشوراء، ومن خلال نشر هذه القضية بأية وسيلة متاحة هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى العمل على الاستفادة منها وفهمها بالشكل الصحيح، واستخلاص الدروس والعبر منها. فهي لم تكن قضية عاطفية فحسب، وإنما كانت هي قضية الدين، إذ لولا عاشوراء لمحي الدين، وما أعظمه من أمر فادح، لولا عناية الله تعالى الذي جعل كرامة أوليائه باستشهادهم بتلك الفاجعة الأليمة التي عصفت بآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وما تلاها من فواجع بهتك حرمة الرسول صلى الله عليه وآله في نسائه ونساء أهل بيته الكرام وسبيهن من بلد إلى بلد، مع قسوة الأعداء وضرب السياط، جعل تلك المصيبة العظمى سببا في بقاء الدين واستمراريته.
إن قضية عاشوراء وما جرى فيها مع أنها قضية إنسانية إلا أنها أيضا قضية ذات أبعاد سياسية في وقتها ودينية على مر الأزمان، وإذا ما قلنا إن الإسلام يتجسد في عاشوراء فلسنا نجانب الصواب.
إذ يتجلى ذلك واضحا في خطابات الإمام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء وما قبلها.
فحينما يقول عليه السلام على ما ذكر :
تركت الخلق طرا في هواك... وأيتمت العيال لكي أراك
فلو قطعتني في الحب إربا... لما مال الفؤاد إلى سواك
فإن هذه المعاني العظيمة، وفي ذلك الوقت العصيب والمصائب والشدائد، ليسوقنا إلى أحد الأهداف العظمى والكبرى من هذه التضحية الكبيرة، ألا هو الرجوع إلى الله تعالى والانقطاع إليه.. من أجلك يا رب يهون كل شيء، فلا ذكر إلا لك.
وحينما يشير إلى هدفه العظيم من الخروج، بقوله أو ما معناه وما يقاربه على ما ذكر : إني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي..
فإنه عليه السلام بذلك يرسي قاعدة واضحة المعالم لمن يريد الخروج إقتداء به عليه السلام، فإن الخروج لا بد أن يكون لأمر يرتضيه الشارع الإسلامي، ولأهداف قيمة نبيلة فيها إصلاح للأمة وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر. ففي الوقت الذي كان ينفي عن ثورته كل هدف غير نبيل وكل أمر مجانب للشرع، هو بذلك يضع أساساً وقاعدة للخروج بثورة.
إن الإمام الحسين عليه السلام في ثورته العالمية هذه، كان مصلحاً للأمة، إذ كان المنكر من قبل من يتولى أمور المسلمين أمر عاديا، وكان ومجاهرا به حتى قال الإمام الحسين عليه السلام في حقه على ما جاء ت به الرواية : ويزيد فاسق فاجر، شارب للخمر، قاتل للنفس المحترمة، معلن بالفسق والفجور، ومثلي لا يبايع مثله!
إذا فالإمام الحسين عليه السلام وضع الأمور على نصابها، وبين أسباب خروجه على يزيد - عليه لعائن الله تعالى - وهي أسباب تجعل من خروج الإمام الحسين عليه السلام أمرا واجبا عليه، ولم يكن ولن يكون كما يروج له أعداؤه عليه السلام الذين أرادوا تغييب الحقيقة، فجعلوا من خروجه فتنة، وجعلوا من خروجه خروجا على ولي أمر المسلمين..
فببيانه ذاك بين حقيقة من يحكم المسلمين في ذلك الزمن، ليأتي بعد ذلك دور المخدرات عقائل الرسالة، لينجلي الغبار ويزيل أي شك في أحقية الإمام الحسين عليه السلام في الخروج على يزيد لعنه الله تعالى،
وليظهر النساء دورهن في إبراز من هو يزيد لعنه الله، ومن هي الطغمة الظالمة التي كانت معه، والتي آذت آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله. وقد أدّين دورهن فأظهروا أعداء الحسين عليه السلام على وجوههم الحقيقية، مع بشاعة أفعالهم وبعدهم عن الدين والقيم، فضلا عن أن يكون هؤلاء الذين ظلموا على أيديهم، هم آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ونسوته وذريته.
وبذلك تمكن الإمام الحسين عليه السلام من حفظ الدين، وقد أدى كل من حضر كربلاء في صف الإمام الحسين عليه السلام دورا مهما، جعل منه خالدا، وله جزاء عظيما عند الله تعالى، لما قدمه ويقدمه على كر الدهور والأزمان. فإن عطاء كربلاء باق، وهو عطاء عظيم، وإن لم نستطع استيعابة كله، فإن هذا النزر اليسير هو في حقيقته كبير، لما من أثر كبير.
خادمة للحسين
/
هكذا قالوا في الحسين ٢
* توماس ماساريك
على الرغم من أن القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس، عبر ذكر مصائب المسيح، إلا أنك لا تجد لدى أتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى أتباع الحسين (ع)، لا تمثل إلا قشة أمام طود عظيم.
* موريس دوكابري
يقال في مجالس العزاء أن الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد، إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة.
* الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون
هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين، رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام.
* الزعيم الهندي غاندي
لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء، واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين.
* الكاتب الإنجليزي المعروف كارلس السير برسي سايكوس ديكنز
إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟!.. إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام.
* المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان
وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم، حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟!.. وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.
* يقول السيوطي في كتابه (تاريخ الخلفاء):
(لعن الله قاتله وابن زياد ومعه يزيد)!.. باستشهاد الحسين ينطوي الفصل الثالث من سلسلة الغدر، بعد استشهاد الإمام عليّ، والإمام الحسن ثم الإمام الحسين. وقد يقول بعضهم إن الحسين شهيد الشيعة، وأقول انه شهيد الإنسانية.
كلما حاولت أن اعبر عن الحسين بالكلمات، وجدت أن الكلمة عاجزة عن التعبير عن نفسها فيه : قلت عنه أنه الحق.. قلت أنه الكوثر.. وقلت أنه الفضيلة.. فوجدته أكثر من ذلك!.. فرجوت الله تعالى أن يلهمني كلمة يعبر عن حقيقة الحسين، فألهمني أن أقول أن الحسين هو الحسين وكفى!
على الرغم من أن القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس، عبر ذكر مصائب المسيح، إلا أنك لا تجد لدى أتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى أتباع الحسين (ع)، لا تمثل إلا قشة أمام طود عظيم.
* موريس دوكابري
يقال في مجالس العزاء أن الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد، إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة.
* الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون
هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين، رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام.
* الزعيم الهندي غاندي
لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء، واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحسين.
* الكاتب الإنجليزي المعروف كارلس السير برسي سايكوس ديكنز
إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟!.. إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام.
* المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان
وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم، حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟!.. وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها.
* يقول السيوطي في كتابه (تاريخ الخلفاء):
(لعن الله قاتله وابن زياد ومعه يزيد)!.. باستشهاد الحسين ينطوي الفصل الثالث من سلسلة الغدر، بعد استشهاد الإمام عليّ، والإمام الحسن ثم الإمام الحسين. وقد يقول بعضهم إن الحسين شهيد الشيعة، وأقول انه شهيد الإنسانية.
كلما حاولت أن اعبر عن الحسين بالكلمات، وجدت أن الكلمة عاجزة عن التعبير عن نفسها فيه : قلت عنه أنه الحق.. قلت أنه الكوثر.. وقلت أنه الفضيلة.. فوجدته أكثر من ذلك!.. فرجوت الله تعالى أن يلهمني كلمة يعبر عن حقيقة الحسين، فألهمني أن أقول أن الحسين هو الحسين وكفى!
خادمة للحسين
/
هكذا قالوا في الحسين
* الكاتب الإنكليزي توماس لايل
كتاب : الإسلام
ذكر مستر توماس لايل - الذي اشتغل في العراق معاوناً للحاكم السياسي في الشامية والنجف بين سنتي ١٩١٨ - ١٩٢١ ومعاوناً لمدير الطابو في بغداد وحاكماً في محاكمها المدنية في كتابه (دخائل العراق ص٥٧ - ٧٦) بعد أن شهد مجالس الحسين ومواكب العزاء - ولم يكن هناك أي نوع من الوحشية أو الهمجية، ولم ينعدم الضبط بين الناس، فشعرت في تلك اللحظة وخلال مواكب العزاء وما زلت أشعر بأنني توجهت في تلك اللحظة إلى جميع ما هو حسن، وممتلئ بالحيوية في الإسلام، وأيقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم، بوسعهما أن يهزا العالم هزاً فيما لو وجها توجيهاً صالحاً، وانتهجا السبل القويمة. ولا غرو فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شؤون الدين.
* المستشرق الألماني كارل بروكل مان
الحق أن ميتة الشهداء التي ماتها الحسين بن علي قد عجلت في التطور الديني لحزب علي، وجعلت من ضريح الحسين في كربلاء أقدس محجة.
* الكاتبة الإنكليزية فريا ستارك
إن الكاتبة الإنكليزية القديرة فريا ستارك كانت قد كتبت فصلاً صغيراً عن عاشوراء في كتابها المعروف باسم (صور بغدادية) صفحة (١٤٥ - ١٥٠) طبعة كيلد يوكس١٩٤٧م، وقد يسمى كتابها (مخططات بغداد)، وتبدأ هذا الفصل بقولها : إن الشيعة في جميع أنحاء العالم الإسلامي يحيون ذكرى الحسين ومقتله، ويعلنون الحداد عليه في عشرة محرم الأولى كلها.
* وتأتي المس فريا ستارك على ذكر واقعة الطف ومصيبة أهل البيت وإحاطة الأعداء حول الإمام الحسين (ع) ومنعهم إياه عن موارد الماء فتقول :
على مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء، وهناك نصب مخيمه.. بينما أحاط به أعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه. وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس في يومنا هذا، كما كانت قبل (١٢٥٧) سنة. وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة أن يستفيد كثيراً من زيارته، ما لم يقف على شيء من هذه القصة، لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء، حتى تصل إلى الأسس، وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراء تها قط من دون أن ينتابني البكاء.
* المستشرق الفرنسي هنري ماسيه
كتاب : تاريخ مسلمي أسبانيا.
في نهاية الأيام العشرة من شهر محرم طلب الجيش الأموي من الحسين بن علي أن يستسلم، لكنه لم يستجب، واستطاع رجال يزيد الأربعة آلاف أن يقضوا على الجماعة الصغيرة، وسقط الحسين مصاباً بعدة ضربات، وكان لذلك نتائج لا تحصى من الناحيتين السياسية والدينية.
كتاب : الإسلام
ذكر مستر توماس لايل - الذي اشتغل في العراق معاوناً للحاكم السياسي في الشامية والنجف بين سنتي ١٩١٨ - ١٩٢١ ومعاوناً لمدير الطابو في بغداد وحاكماً في محاكمها المدنية في كتابه (دخائل العراق ص٥٧ - ٧٦) بعد أن شهد مجالس الحسين ومواكب العزاء - ولم يكن هناك أي نوع من الوحشية أو الهمجية، ولم ينعدم الضبط بين الناس، فشعرت في تلك اللحظة وخلال مواكب العزاء وما زلت أشعر بأنني توجهت في تلك اللحظة إلى جميع ما هو حسن، وممتلئ بالحيوية في الإسلام، وأيقنت بأن الورع الكامن في أولئك الناس والحماسة المتدفقة منهم، بوسعهما أن يهزا العالم هزاً فيما لو وجها توجيهاً صالحاً، وانتهجا السبل القويمة. ولا غرو فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شؤون الدين.
* المستشرق الألماني كارل بروكل مان
الحق أن ميتة الشهداء التي ماتها الحسين بن علي قد عجلت في التطور الديني لحزب علي، وجعلت من ضريح الحسين في كربلاء أقدس محجة.
* الكاتبة الإنكليزية فريا ستارك
إن الكاتبة الإنكليزية القديرة فريا ستارك كانت قد كتبت فصلاً صغيراً عن عاشوراء في كتابها المعروف باسم (صور بغدادية) صفحة (١٤٥ - ١٥٠) طبعة كيلد يوكس١٩٤٧م، وقد يسمى كتابها (مخططات بغداد)، وتبدأ هذا الفصل بقولها : إن الشيعة في جميع أنحاء العالم الإسلامي يحيون ذكرى الحسين ومقتله، ويعلنون الحداد عليه في عشرة محرم الأولى كلها.
* وتأتي المس فريا ستارك على ذكر واقعة الطف ومصيبة أهل البيت وإحاطة الأعداء حول الإمام الحسين (ع) ومنعهم إياه عن موارد الماء فتقول :
على مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء، وهناك نصب مخيمه.. بينما أحاط به أعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه. وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس في يومنا هذا، كما كانت قبل (١٢٥٧) سنة. وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة أن يستفيد كثيراً من زيارته، ما لم يقف على شيء من هذه القصة، لأن مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء، حتى تصل إلى الأسس، وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراء تها قط من دون أن ينتابني البكاء.
* المستشرق الفرنسي هنري ماسيه
كتاب : تاريخ مسلمي أسبانيا.
في نهاية الأيام العشرة من شهر محرم طلب الجيش الأموي من الحسين بن علي أن يستسلم، لكنه لم يستجب، واستطاع رجال يزيد الأربعة آلاف أن يقضوا على الجماعة الصغيرة، وسقط الحسين مصاباً بعدة ضربات، وكان لذلك نتائج لا تحصى من الناحيتين السياسية والدينية.
حيدر الوائلي
/
ايتان.. رجلان.. موقفان.. وامتحان واحد
لما قرر الرسول (ص) الهجرة من مكة إلى المدينة، ترك الإمام علي (ع)، ونام الإمام بفراش الرسول تلك الليلة، وكان الإمام علي وحده تلك الليلة، إذ جاء هؤلاء الفرسان لقتل الرسول، فوجدوا الإمام علي!
السؤال يكمن هنا : هل دارت محاورة بين هؤلاء والإمام علي؟ وما هي؟ وهل سؤل الإمام عن مكان النبي؟ ويا ترى ما كانت إجابته؟ ولماذا لم يستطيعوا قتل الإمام، أو على الأقل أسر الإمام، أو أخذه الى قريش واستخدامه كورقة ضغط على الرسول، مع العلم إن الجميع يدرك أن الإمام علي هو ذراع الرسول، وسواء أكان الرسول أو الامام علي في الفراش تلك الليلة، فالأمر واحد، على اعتبار ان الدم سيضيع بين قبائل أفراد هؤلاء، بأي حال من الأحوال وبهذا الموقف نزلت الآية : (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد) هذه كانت الآية الأولى.
خرج الرسول بصحبة أبو بكر متجهين إلى المدينة، وربما بنفس الليلة أو اليوم الذي تبع حادثة الاغتيال, احتمى الرسول وصاحبه بالغار وكان حزينا..
وهنا يكمن السؤال : لماذا الحزن وأنت مع الرسول؟.. ويا ترى كيف يتصرف الإنسان وما تكون كلماته في حالة الحزن؟.. وهل الحزن عبارة عن نتيجة لما يحصل للفرد من خوف وقلق واضطراب؟.. مع العلم أنه ليس هناك داع للخوف أو القلق أو الاضطراب، إذا ما كان الرسول بجانب أي شخص!
ولو قارنا بين حالة الإمام وهو بوحده على فراش الرسول يواجه أشخاص مسلحين شاهري السلاح، لكان من باب أولى أن يكون حزن أو اضطراب أو قلق الامام علي في محله، فهو وحيد يواجه الموت تلك اللحظة!.. وبهذا الموقف نزلت الآية : (وثاني اثنين في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا).
فهاتان آيتان، وهذان رجلان، وما حدث موقفان، ويبقى الامتحان امتحان واحد!.
السؤال يكمن هنا : هل دارت محاورة بين هؤلاء والإمام علي؟ وما هي؟ وهل سؤل الإمام عن مكان النبي؟ ويا ترى ما كانت إجابته؟ ولماذا لم يستطيعوا قتل الإمام، أو على الأقل أسر الإمام، أو أخذه الى قريش واستخدامه كورقة ضغط على الرسول، مع العلم إن الجميع يدرك أن الإمام علي هو ذراع الرسول، وسواء أكان الرسول أو الامام علي في الفراش تلك الليلة، فالأمر واحد، على اعتبار ان الدم سيضيع بين قبائل أفراد هؤلاء، بأي حال من الأحوال وبهذا الموقف نزلت الآية : (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد) هذه كانت الآية الأولى.
خرج الرسول بصحبة أبو بكر متجهين إلى المدينة، وربما بنفس الليلة أو اليوم الذي تبع حادثة الاغتيال, احتمى الرسول وصاحبه بالغار وكان حزينا..
وهنا يكمن السؤال : لماذا الحزن وأنت مع الرسول؟.. ويا ترى كيف يتصرف الإنسان وما تكون كلماته في حالة الحزن؟.. وهل الحزن عبارة عن نتيجة لما يحصل للفرد من خوف وقلق واضطراب؟.. مع العلم أنه ليس هناك داع للخوف أو القلق أو الاضطراب، إذا ما كان الرسول بجانب أي شخص!
ولو قارنا بين حالة الإمام وهو بوحده على فراش الرسول يواجه أشخاص مسلحين شاهري السلاح، لكان من باب أولى أن يكون حزن أو اضطراب أو قلق الامام علي في محله، فهو وحيد يواجه الموت تلك اللحظة!.. وبهذا الموقف نزلت الآية : (وثاني اثنين في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا).
فهاتان آيتان، وهذان رجلان، وما حدث موقفان، ويبقى الامتحان امتحان واحد!.
نرجوا العروج ونخاف القيود
/
تأملات جميلة
اذا اردت ان تسال الله عز وجل الصبر الجميل، فسله قبل الصبر القلب السليم، والنفس المطمئنة هاتين الخصلتين.
مريم إبراهيم
/
كربلاء في مذكرتي
شرفني الله لزيارة النبي وآله في شهر رمضان خمسة عشر يوما، وذات يوم ذهبنا لزيارة المساجد : قباء والقبلتين وقبر عم الرسول حمزة في النهار، وكان معنا الأطفال، وبعد الانتهاء من المساجد عرجنا على البقيع لزيارة الأئمة الأربعة، فصعدت لأعلى واصطحبت ابنتا أخي، والأهل لا زلنا جالسين في التوسعة, ونسينا لم نجلب معنا قارورة الماء، فعند ذلك تمسكا بأذيال عباء تي وأخذا يبكيان : نريد ماء!.. فأخذت أصبرهما إلى أن ننزل..
وعندها ذكرت سيدتي ومولاتي زينب (ع) في كربلاء، فأخذتني العبرة!.. فأنا طفلتين خلفي يبكيان، ولم أستطيع أن أسكتهما، والحال أن سيدتنا أم المصائب جبل الصبر ابتليت بأيتام أبا عبد الله وصبرت.. لله صبرك يا زينب، أغيثينا!.. وعند ذلك نزلت من البقيع وطلبت لهما الماء، لعن الله يزيد وبني أمية!..
وعندها ذكرت سيدتي ومولاتي زينب (ع) في كربلاء، فأخذتني العبرة!.. فأنا طفلتين خلفي يبكيان، ولم أستطيع أن أسكتهما، والحال أن سيدتنا أم المصائب جبل الصبر ابتليت بأيتام أبا عبد الله وصبرت.. لله صبرك يا زينب، أغيثينا!.. وعند ذلك نزلت من البقيع وطلبت لهما الماء، لعن الله يزيد وبني أمية!..
مولاتي فاطمة
/
علي والمسجد توأمان
{... وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّة ٌإِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.. {... اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً..}
قال السيد القائد الخامنئي حفظه الله : (أنظروا إلى شخصية أمير المؤمنين عليه السلام من أي طرف، سترون أن فيها عجائب مخفية، وهذا ليس مبالغة). نعم ليس في هذا مبالغة يا سيدي، فقد تظافرت الجهود وانبرى العلماء والشعراء عبر الأجيال للإحاطة بكنه شخصية هذا الأمير، والكل اعترف وأقرّ بعجزه أمام هذا البحر اللجيّ المتلاطم من الصفات والمناقب.
من هنا سأتطرق لمسألة لها ارتباط وثيق بما تقدم من آيات قرآنية أعلاه :
إن أي متأمل لحياة علي عليه السلام يجد أن هناك ارتباط عجيب بينه وبين المسجد، يكاد يصح معه القول أن علي والمسجد توأمان. علي وليد الكعبة والمسجد الحرام الذي جعله مثابة للناس وأمنا، وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره، أليس في هذا إشارة أن يا أيها الناس علي والمسجد الحرام توأمان؟.. فالمسجد الحرام كعبة الله الصامتة، وعلي كعبة الله الناطقة، فولوا وجوهكم شطره، وطوفوا حوله، واغترفوا من معينه، فهو قبلة الأحرار، ودليل المتحيرين في المسالك إلى الله.
تأملوا قوله في الآية الأولى : {ولأتم نعمتي عليكم} وقوله في الآية الثانية : {أتممت عليكم نعمتي}.. فمتى أتم الله نعمته؟.. أليس هذا يوم البيعة والولاية لعلي (ع) في غدير خمّ؟.. يا أيها الناس وعدتكم أن أتم نعمتي، وولاية علي نعمتي التي أتممتها.
أليس في هذا الاقتران اللفظي دليل وحجة؟.. قد يسال سائل ويقول : ان المقصود بالنعمة هنا هو : الإسلام. وجوابنا : إن هذا لا يستقيم مع بلاغة القرآن الكريم الذي هو كلام الله تعالى. لاحظوا قوله تعالى : {... وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً..} فإتمام النعمة جاء قبل ارتضاء الإسلام، أي أن هذه النعمة شرط أساسي لارتضاء هذا الإسلام.
بعد هذا الاستطراد الضروري نواصل رحلة علي مع المسجد في المدينة، حيث كان بيته، وحيث سُدت الأبواب إلا بابه بقي مشرعاً على المسجد : عن ابن عباس قال : (أمر رسول الله (ص) بأبواب المسجد فسدت إلا باب علي).. وعندما سُئل النبي (ص) عن ذلك أجاب : (والله ما فتحته وما سددته، ولكن اُمرت فاتبعته).. اي أن الله أمرني فاتبعت، فارتباط علي بالمسجد امر إلهي منذ الولادة.
وبعد سيشهد المسجد بآية أخرى لعلي عليه السلام، يوم تصدق بالخاتم وهو راكع، فنزل قوله تعالى : {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}.. قال أحدهم : (تصدقت بأربعين خاتماً في صلاتي لينزل ما نزل في عليّ فلم ينزل).. فلخاتم عليّ (ع) سرّ حتى استحق هذا، وقطعاً لم يكن في قيمته المادية كما فهم البعض.
ولهذا حديث آخر انتقلت علاقة عليّ (ع) بالمسجد إلى الكوفة، حيث كان يجلس في دكة القضاء، وفيها ظهرت آيات ومعاجز قضائه وعلى منبره، قال قولته الشهيرة التي لم ولن يجرؤ على قولها أحد : (سلوني قبل أن تفقدوني فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو سألتموني عن أية آية، لأخبرتكم بوقت نزولها وفيمن نزلت.. يا معشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني فإن عندي علم الأولين والآخرين..)
لتنتهي رحلة عليّ مع المسجد في المسجد، حيث كانت شهادته التي ختمها بقوله : (فزت ورب الكعبة). لاحظوا : البداية الكعبة، والخاتمة الكعبة..
عن الباقر عليه السلام أنه قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : (ما لله عزّ وجلّ آية هي أكبر مني، ولا لله من نبأ أعظم مني).
وأختم بالمسك قول لرسول الله (ص): (يا علي مثلك مثل قل هو الله أحد : من أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله).
قال السيد القائد الخامنئي حفظه الله : (أنظروا إلى شخصية أمير المؤمنين عليه السلام من أي طرف، سترون أن فيها عجائب مخفية، وهذا ليس مبالغة). نعم ليس في هذا مبالغة يا سيدي، فقد تظافرت الجهود وانبرى العلماء والشعراء عبر الأجيال للإحاطة بكنه شخصية هذا الأمير، والكل اعترف وأقرّ بعجزه أمام هذا البحر اللجيّ المتلاطم من الصفات والمناقب.
من هنا سأتطرق لمسألة لها ارتباط وثيق بما تقدم من آيات قرآنية أعلاه :
إن أي متأمل لحياة علي عليه السلام يجد أن هناك ارتباط عجيب بينه وبين المسجد، يكاد يصح معه القول أن علي والمسجد توأمان. علي وليد الكعبة والمسجد الحرام الذي جعله مثابة للناس وأمنا، وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره، أليس في هذا إشارة أن يا أيها الناس علي والمسجد الحرام توأمان؟.. فالمسجد الحرام كعبة الله الصامتة، وعلي كعبة الله الناطقة، فولوا وجوهكم شطره، وطوفوا حوله، واغترفوا من معينه، فهو قبلة الأحرار، ودليل المتحيرين في المسالك إلى الله.
تأملوا قوله في الآية الأولى : {ولأتم نعمتي عليكم} وقوله في الآية الثانية : {أتممت عليكم نعمتي}.. فمتى أتم الله نعمته؟.. أليس هذا يوم البيعة والولاية لعلي (ع) في غدير خمّ؟.. يا أيها الناس وعدتكم أن أتم نعمتي، وولاية علي نعمتي التي أتممتها.
أليس في هذا الاقتران اللفظي دليل وحجة؟.. قد يسال سائل ويقول : ان المقصود بالنعمة هنا هو : الإسلام. وجوابنا : إن هذا لا يستقيم مع بلاغة القرآن الكريم الذي هو كلام الله تعالى. لاحظوا قوله تعالى : {... وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً..} فإتمام النعمة جاء قبل ارتضاء الإسلام، أي أن هذه النعمة شرط أساسي لارتضاء هذا الإسلام.
بعد هذا الاستطراد الضروري نواصل رحلة علي مع المسجد في المدينة، حيث كان بيته، وحيث سُدت الأبواب إلا بابه بقي مشرعاً على المسجد : عن ابن عباس قال : (أمر رسول الله (ص) بأبواب المسجد فسدت إلا باب علي).. وعندما سُئل النبي (ص) عن ذلك أجاب : (والله ما فتحته وما سددته، ولكن اُمرت فاتبعته).. اي أن الله أمرني فاتبعت، فارتباط علي بالمسجد امر إلهي منذ الولادة.
وبعد سيشهد المسجد بآية أخرى لعلي عليه السلام، يوم تصدق بالخاتم وهو راكع، فنزل قوله تعالى : {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}.. قال أحدهم : (تصدقت بأربعين خاتماً في صلاتي لينزل ما نزل في عليّ فلم ينزل).. فلخاتم عليّ (ع) سرّ حتى استحق هذا، وقطعاً لم يكن في قيمته المادية كما فهم البعض.
ولهذا حديث آخر انتقلت علاقة عليّ (ع) بالمسجد إلى الكوفة، حيث كان يجلس في دكة القضاء، وفيها ظهرت آيات ومعاجز قضائه وعلى منبره، قال قولته الشهيرة التي لم ولن يجرؤ على قولها أحد : (سلوني قبل أن تفقدوني فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو سألتموني عن أية آية، لأخبرتكم بوقت نزولها وفيمن نزلت.. يا معشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني فإن عندي علم الأولين والآخرين..)
لتنتهي رحلة عليّ مع المسجد في المسجد، حيث كانت شهادته التي ختمها بقوله : (فزت ورب الكعبة). لاحظوا : البداية الكعبة، والخاتمة الكعبة..
عن الباقر عليه السلام أنه قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : (ما لله عزّ وجلّ آية هي أكبر مني، ولا لله من نبأ أعظم مني).
وأختم بالمسك قول لرسول الله (ص): (يا علي مثلك مثل قل هو الله أحد : من أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله).
فواز
/
الزهراء (المجهولة قدرا)
قال تعالى : {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} ص : ٧٢ لا بد من فهم الكلمتين : تسوية الجسد، ثم نفخ الروح.. فهما تدلان على إعداد خاص للبدن وتناسب خاص ضروري بينه وبين والروح.. فنفس الإنسان لا يمكن أن تحل في بدن حيوان مثلا، لماذا؟... لأن تسويته غير مناسبة لها..
والآن هل نستطيع قراء ة الرواية؟.. عن عائشة : قال النبي (ص): (لما أسري بي إلى السماء، أُدخلت الجنة فوقفت على شجرة من أشجار الجنة، لم أر في الجنة أحسن منها، ولا أبيض ورقاً، ولا أطيب ثمرة، فتناولت ثمرة من ثمرتها، فأكلتها فصارت نطفة في صلبي، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة، فحملت بفاطمة، فإذا أنا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة).
وهل من مزيد؟.. نعم هناك مزيد!.. قال تعالى : {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} التين : ٤ فإذا كان الإنسان الذي نطفته من تراب الأرض ومأكولاتها {فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} فما بالكم بالبدن الذي هو من فوق هذه النشأة الدنيوية المخلوطة بالظلمات؟!..
نعم إنها (المجهولة قدرا)
والآن هل نستطيع قراء ة الرواية؟.. عن عائشة : قال النبي (ص): (لما أسري بي إلى السماء، أُدخلت الجنة فوقفت على شجرة من أشجار الجنة، لم أر في الجنة أحسن منها، ولا أبيض ورقاً، ولا أطيب ثمرة، فتناولت ثمرة من ثمرتها، فأكلتها فصارت نطفة في صلبي، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة، فحملت بفاطمة، فإذا أنا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة).
وهل من مزيد؟.. نعم هناك مزيد!.. قال تعالى : {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} التين : ٤ فإذا كان الإنسان الذي نطفته من تراب الأرض ومأكولاتها {فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} فما بالكم بالبدن الذي هو من فوق هذه النشأة الدنيوية المخلوطة بالظلمات؟!..
نعم إنها (المجهولة قدرا)
فواز
/
الزهراء (ع).. المجهولة قدرا
هناك أمور مختلفة لمعرفة بعض الحقائق، فمثلا على السلّم الهرمي :
١) تقوم حياة النبات على قوّتين، قوّة جذب الملائم وقوّة دفع المنافر.
٢) تظهر نفس القوى في الحيوان بصورة أخرى، الرضا والغضب، وتستمدان وجودهما من الطبع والغريزة.
٣) ونفس قوى الحيوان، الرضا والغضب، تكونان عند الإنسان، ولكن منشؤها العقل.. فعلى قدر استخدام الإنسان لعقله في تلك المواضع يكون إنسان، (مرة واحدة أو اثنتين أو أكثر بقليل) طوال حياته.
٤) يطلق مصطلح الإنسان الكامل، على من كان وجوده عقلانيا. يرضى لرضى عقله ويغضب لغضب عقله، وهذا الإنسان نادر الوجود.
٥) المرتبة الأخيرة إن شئت أو ما قبلها هي أن يحترق وجود الإنسان في وجود ربّه، كالأنبياء والأولياء عليهم السلام، فيكون رضاهم لرضا الله، وغضبهم لغضب الله، وما أعظمها من منزلة!
*) منزلة الزهراء (ع) التي نالت منزلة (إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها).. فما هذا المقام؟
وكيف صارت اللام (لغضب) فاطمة (ع)؟
أتعلمون أن هذا الحديث صححه البخاري والذهبي المعروفين بالتشدد؟
المجهولة قدرا
١) تقوم حياة النبات على قوّتين، قوّة جذب الملائم وقوّة دفع المنافر.
٢) تظهر نفس القوى في الحيوان بصورة أخرى، الرضا والغضب، وتستمدان وجودهما من الطبع والغريزة.
٣) ونفس قوى الحيوان، الرضا والغضب، تكونان عند الإنسان، ولكن منشؤها العقل.. فعلى قدر استخدام الإنسان لعقله في تلك المواضع يكون إنسان، (مرة واحدة أو اثنتين أو أكثر بقليل) طوال حياته.
٤) يطلق مصطلح الإنسان الكامل، على من كان وجوده عقلانيا. يرضى لرضى عقله ويغضب لغضب عقله، وهذا الإنسان نادر الوجود.
٥) المرتبة الأخيرة إن شئت أو ما قبلها هي أن يحترق وجود الإنسان في وجود ربّه، كالأنبياء والأولياء عليهم السلام، فيكون رضاهم لرضا الله، وغضبهم لغضب الله، وما أعظمها من منزلة!
*) منزلة الزهراء (ع) التي نالت منزلة (إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها).. فما هذا المقام؟
وكيف صارت اللام (لغضب) فاطمة (ع)؟
أتعلمون أن هذا الحديث صححه البخاري والذهبي المعروفين بالتشدد؟
المجهولة قدرا
فواز
/
الزهراء أم الأئمّة عليهم السلام
الشيخ الوحيد الخراساني (دام ظله): (لو توجهت نحو ضريح الإمام الثامن ؛ فالزهراء أمه، ولو توجهت نحو ضريح سيد الشهداء ؛ فالزهراء أمه، وإذا توجهت نحو البقيع ؛ فالزهراء أم هؤلاء المعصومين الأربعة، وإذا أردت البحث عن صاحب الزمان (عج)؛ فالصّدّيقة الكبرى أمه). عليهم جميعا سلام الله أبدا ما بقي الليل والنهار.
ويقول أيضا : (أين هي معرفتنا؟ من منا يستطيع القول والإدعاء بأنه عرف الزهراء؟ من منا يستطيع أن يتجرأ ويقول بأنه عرف مقام الزهراء (ع))؟
ويقول أيضا : (أين هي معرفتنا؟ من منا يستطيع القول والإدعاء بأنه عرف الزهراء؟ من منا يستطيع أن يتجرأ ويقول بأنه عرف مقام الزهراء (ع))؟
ام علي
/
لماذا البكاء على سيد الشهداء
لماذا البكاء على سيد الشهداء
هذا السؤال طرحه صديق، وقال إن الحسين عليه السلام قد استشهد وإن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، والحسين الآن في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ويجب أن نفرح له بدل أن نبكي عليه.
قلت لنفسي : هذا سؤال منطقي، لماذا أبكي على الحسين!.. هل لأن الأحاديث المروية عن النبي (ص) والأئمة الأطهار عن فضل البكاء على سيد الشهداء وما له من أجر وثواب، هي التي تدفعني للبكاء؟.. وهل أن البكاء أمر اختياري، مثل الصلاة والصوم وغيرها من الواجبات والمستحبات التي أقوم بها بإرادتي واختياري، فإذا قلت اليوم سأحزن وأبكي كثيرا لمصيبة الحسين، حتى أنال الأجر الكثير، فإنني أحزن وأبكي بإرادتي، وبعد ذلك أقول يكفي ما آخذه اليوم من أجر، فأتوقف عن الحزن هكذا أيضا بإرادتي؟.. وهذا أمر غير معقول ولا أحد يصدقه أيضا, إذن فأمر الحزن والبكاء أمر غير اختياري وهو يحصل نتيجة تأثري بأمر محزن، فيمتلأ قلبي حزنا، ويفيض هذا الحزن من عيني على شكل دمع..
إذن الآن سأبدأ بإقناع نفسي بمنطق صديقي، حتى تستبدل هذا الحزن بالفرح، لذلك قلت لها : يا نفسي، إن الحسين شهيد وهو ضحى بنفسه لإعلاء كلمة الإسلام، وهو الآن حي يرزق عند ربه في مقعد صدق، ويجب أن تفرحي له!.. وقد كررت هذا مرارا، وكادت تنجح المحاولة عند ذكر الجنة، وحي عند ربه، ولكن المشكلة كلما قلت الحسين أو الشهيد، فإن نفسي ينتابها الحزن والألم!.. فدارت بيني وبينها هذه المحاورة :
ما بالك يا نفسي؟!.. أنا أقول لك إن الحسين عليه السلام حي عند ربه، وقد ارتاح من هذه الدنيا، وفي أعلى درجات الجنة، فلماذا تحزنين؟!..
أجابتني وقالت : ليس الأمر بيدي!.. كلما قلت الحسين يمر أمامي كل أحداث كربلاء، وما جرى فيها من مصائب على آل البيت، كأنها شريط سينمائي، فلا أستطيع إلا أن أحزن!..
فقلت لها : حسنا تذكري كل ذلك، ولكن لا تحزني، بل يجب أن تمتلئي فخرا وشجاعة وحماسا، فكربلاء كلها دروس للشجاعة والإيثار والصبر والحماسة، فاذكري كل ذلك، ودعي الحزن جانبا!..
أجابتني نفسي وقالت : يا هذا أنت كمن يعرض أمامي لوحة كبيرة، ثم يقول انظري إلى كل اللوحة، ولكن لا تنظري إلى الشجرة الكبيرة التي في وسط اللوحة!.. أو كالذي يعرض تاجا ذهبيا مرصع بأجمل المجوهرات، ثم يقول انظري إلى الذهب فقط، ولا تنظري إلى المجوهرات!.. وها أنت تذكر الحسين ومصيبة كربلاء، وتقول لي استلهمي الدروس والعبر فقط منها، ولا تحزني أو تبكي, هل يعقل هذا؟!.. بل أنت عليك أن تنسى الحسين وكربلاء وتمحوه من ذاكرتك، وعند ذلك سأطيعك فيما تطلب!.. فإما هذا، أو تتركني وشأني أحزن وأبكي وألطم الصدر لسيد الشهداء، فقد أتعبتني بطرحك!..
قلت لها : يا نفسي، هل جننت!.. كيف تريديني أن أنسى الحسين وهو روحي حياتي، ونبض قلبي، والدم الذي يجري في شراييني، هو الهواء الذي أتنفسه!..
فقالت لي : بل أنت الذي جننت!.. تريد مني أن لا أحزن على الحسين، وأنت تقول أنه قلبك الذي ينبض، ودمك الذي يجري في شرايينك، وهوائك الذي تتنفسه، فكيف تريدني أن أقطع الهواء الذي تتنفسه والدم الذي يجري في عروقك، وإن أوقف نبضات قلبك؟!..
حينئذ انتبهت وقلت لها : صدقت يا نفسي!.. أنت على حق، وأقر لك بالانتصار، وأعتذر عما بدر مني, وصحيح أنه ورد في الحديث (إن أعدى
أعدائك نفسك التي بين جنبيك!) ولكنك الآن من أوفى أصدقائي، فقد صدقتي النصح لي, شكرا لك!..
أما أنت يا صديقي السائل المحترم فأقول لك : إن حزني على الحسين ليس بيدي، وأنا بحزني لا أفعل حراما، أو حتى مكروها، بل على العكس، فأنا مأجور على حزني هذا، وأستن بسنة النبي محمد (ص) الذي بكى على الحسين (ع) وهو طفل صغير، فهل أتوقف عن البكاء عليه بعد استشهاده؟!.. أما إذا كنت أنت قد أقنعت نفسك بمنطقك، فتقبل تعازيّ، فقد قتلت نفسك، ولا أدري كيف تعيش!.. أما أنا فسأظل أبكي سيد الشهداء طيلة حياتي، ولو أذن لي ربي لبكيته حتى بعد مماتي، ولولا أن الله عزوجل يقول : (لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) لبكيته حتى في الجنة، ولكن قدرة الله عزوجل فقط هي التي تبدل هذا الحزن إلى فرح في الجنة، عندما ألتقي بسيد الشهداء, وسأظل أردد طيلة حياتي : يا حبيبي يا حسين, نور عيني يا حسين، أنا لا أنسى الحسين وهو دامي الودجين، يا حبيبي يا حسين!..
هذا السؤال طرحه صديق، وقال إن الحسين عليه السلام قد استشهد وإن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، والحسين الآن في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ويجب أن نفرح له بدل أن نبكي عليه.
قلت لنفسي : هذا سؤال منطقي، لماذا أبكي على الحسين!.. هل لأن الأحاديث المروية عن النبي (ص) والأئمة الأطهار عن فضل البكاء على سيد الشهداء وما له من أجر وثواب، هي التي تدفعني للبكاء؟.. وهل أن البكاء أمر اختياري، مثل الصلاة والصوم وغيرها من الواجبات والمستحبات التي أقوم بها بإرادتي واختياري، فإذا قلت اليوم سأحزن وأبكي كثيرا لمصيبة الحسين، حتى أنال الأجر الكثير، فإنني أحزن وأبكي بإرادتي، وبعد ذلك أقول يكفي ما آخذه اليوم من أجر، فأتوقف عن الحزن هكذا أيضا بإرادتي؟.. وهذا أمر غير معقول ولا أحد يصدقه أيضا, إذن فأمر الحزن والبكاء أمر غير اختياري وهو يحصل نتيجة تأثري بأمر محزن، فيمتلأ قلبي حزنا، ويفيض هذا الحزن من عيني على شكل دمع..
إذن الآن سأبدأ بإقناع نفسي بمنطق صديقي، حتى تستبدل هذا الحزن بالفرح، لذلك قلت لها : يا نفسي، إن الحسين شهيد وهو ضحى بنفسه لإعلاء كلمة الإسلام، وهو الآن حي يرزق عند ربه في مقعد صدق، ويجب أن تفرحي له!.. وقد كررت هذا مرارا، وكادت تنجح المحاولة عند ذكر الجنة، وحي عند ربه، ولكن المشكلة كلما قلت الحسين أو الشهيد، فإن نفسي ينتابها الحزن والألم!.. فدارت بيني وبينها هذه المحاورة :
ما بالك يا نفسي؟!.. أنا أقول لك إن الحسين عليه السلام حي عند ربه، وقد ارتاح من هذه الدنيا، وفي أعلى درجات الجنة، فلماذا تحزنين؟!..
أجابتني وقالت : ليس الأمر بيدي!.. كلما قلت الحسين يمر أمامي كل أحداث كربلاء، وما جرى فيها من مصائب على آل البيت، كأنها شريط سينمائي، فلا أستطيع إلا أن أحزن!..
فقلت لها : حسنا تذكري كل ذلك، ولكن لا تحزني، بل يجب أن تمتلئي فخرا وشجاعة وحماسا، فكربلاء كلها دروس للشجاعة والإيثار والصبر والحماسة، فاذكري كل ذلك، ودعي الحزن جانبا!..
أجابتني نفسي وقالت : يا هذا أنت كمن يعرض أمامي لوحة كبيرة، ثم يقول انظري إلى كل اللوحة، ولكن لا تنظري إلى الشجرة الكبيرة التي في وسط اللوحة!.. أو كالذي يعرض تاجا ذهبيا مرصع بأجمل المجوهرات، ثم يقول انظري إلى الذهب فقط، ولا تنظري إلى المجوهرات!.. وها أنت تذكر الحسين ومصيبة كربلاء، وتقول لي استلهمي الدروس والعبر فقط منها، ولا تحزني أو تبكي, هل يعقل هذا؟!.. بل أنت عليك أن تنسى الحسين وكربلاء وتمحوه من ذاكرتك، وعند ذلك سأطيعك فيما تطلب!.. فإما هذا، أو تتركني وشأني أحزن وأبكي وألطم الصدر لسيد الشهداء، فقد أتعبتني بطرحك!..
قلت لها : يا نفسي، هل جننت!.. كيف تريديني أن أنسى الحسين وهو روحي حياتي، ونبض قلبي، والدم الذي يجري في شراييني، هو الهواء الذي أتنفسه!..
فقالت لي : بل أنت الذي جننت!.. تريد مني أن لا أحزن على الحسين، وأنت تقول أنه قلبك الذي ينبض، ودمك الذي يجري في شرايينك، وهوائك الذي تتنفسه، فكيف تريدني أن أقطع الهواء الذي تتنفسه والدم الذي يجري في عروقك، وإن أوقف نبضات قلبك؟!..
حينئذ انتبهت وقلت لها : صدقت يا نفسي!.. أنت على حق، وأقر لك بالانتصار، وأعتذر عما بدر مني, وصحيح أنه ورد في الحديث (إن أعدى
أعدائك نفسك التي بين جنبيك!) ولكنك الآن من أوفى أصدقائي، فقد صدقتي النصح لي, شكرا لك!..
أما أنت يا صديقي السائل المحترم فأقول لك : إن حزني على الحسين ليس بيدي، وأنا بحزني لا أفعل حراما، أو حتى مكروها، بل على العكس، فأنا مأجور على حزني هذا، وأستن بسنة النبي محمد (ص) الذي بكى على الحسين (ع) وهو طفل صغير، فهل أتوقف عن البكاء عليه بعد استشهاده؟!.. أما إذا كنت أنت قد أقنعت نفسك بمنطقك، فتقبل تعازيّ، فقد قتلت نفسك، ولا أدري كيف تعيش!.. أما أنا فسأظل أبكي سيد الشهداء طيلة حياتي، ولو أذن لي ربي لبكيته حتى بعد مماتي، ولولا أن الله عزوجل يقول : (لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) لبكيته حتى في الجنة، ولكن قدرة الله عزوجل فقط هي التي تبدل هذا الحزن إلى فرح في الجنة، عندما ألتقي بسيد الشهداء, وسأظل أردد طيلة حياتي : يا حبيبي يا حسين, نور عيني يا حسين، أنا لا أنسى الحسين وهو دامي الودجين، يا حبيبي يا حسين!..
فواز
/
التعصب للأئمة الأخيار (ع)
عن الإمام الرضا (ع) : (أفضل ما يقدّمه العالم من محبينا وموالينا أمامه ليوم فقره وفاقته وذلّه ومسكنته، أن يُـغيث في الدنيا مسكيناً من محبينا من يد ناصبٍ عدو لله ولرسوله، يقوم من قبره والملائكة صفوفٌ من شفير قبره إلى موضع محله من جنان الله، فيحملونه على أجنحتهم، يقولون : مرحباً طوباك طوباك، يا دافع الكلاب عن الأبرار، ويا أيها المتعصب للأئمة الأخيار)
التعصب للوطن والقبيلة والأفراد (مُحرّم في الإسلام)، لكن التعصب هنا ممدوح عندما تتعلق المسألة بدفع الشبهات عن فاطمة الزهراء (ع)، وعن أمير المؤمنين (ع)، وعن أبنائهم الطاهرين.. عندما تتعلق المسألة ببيان أن لهم مقامات من الله تعالى فوق تصورات البشر، ودفع الشبهات حول ذلك، يكون الجزاء تبديل (الفقر والفاقة والخوف) إلى (استقبال وجنة نعيم)، وكل ذلك على قدر عقولنا، حيث أن الروية تقول : (ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر) وبتعبير آخر أنه : (الحد الأقصى من الخيال).. وهناك أيضا مزيد : {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} ق : ٣٥
التعصب للوطن والقبيلة والأفراد (مُحرّم في الإسلام)، لكن التعصب هنا ممدوح عندما تتعلق المسألة بدفع الشبهات عن فاطمة الزهراء (ع)، وعن أمير المؤمنين (ع)، وعن أبنائهم الطاهرين.. عندما تتعلق المسألة ببيان أن لهم مقامات من الله تعالى فوق تصورات البشر، ودفع الشبهات حول ذلك، يكون الجزاء تبديل (الفقر والفاقة والخوف) إلى (استقبال وجنة نعيم)، وكل ذلك على قدر عقولنا، حيث أن الروية تقول : (ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر) وبتعبير آخر أنه : (الحد الأقصى من الخيال).. وهناك أيضا مزيد : {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} ق : ٣٥
leila
/
وصف للامام علي (ع)
من أجمل ما قرأت واطلعت في وصف شخصية أمير المؤمنين حينما قال ضرار بن ضمرة الكناني وهو يصف الإمام علي بن أبي طالب حينما قال :
(كان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلاً، ويحكم عدلاً، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويأنس بالليل ووحشته، كان غزير الدمعة، طويل الفكرة، يعجبه من اللباس ما خشن، ومن الطعام ما جشب، وكان فينا كأحدنا يدنينا إذا أتيناه، ويجيبنا إذا سألناه، ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له، يعظم أهل الدين، ويقرب المساكين، لا يطمع القوي في باطنه، ولا ييأس الضعيف من عدله).
وقال فيه الناشئ الصغير :
علي الدر والذهب المصفى *** وباقي الناس كلهـم تراب
إذا لم تبر من أعدا علي *** فمالك في محبتـه ثواب
إذا نادت صوارمـه نفوسا *** فليس لها سوا نغم جواب
فبين سنانـه والدرع سلم *** وبين البيض والبيض اصطحاب
هو البكاء في المحراب ليلا *** هو الضحاك إن جد الضراب
(كان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلاً، ويحكم عدلاً، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويأنس بالليل ووحشته، كان غزير الدمعة، طويل الفكرة، يعجبه من اللباس ما خشن، ومن الطعام ما جشب، وكان فينا كأحدنا يدنينا إذا أتيناه، ويجيبنا إذا سألناه، ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له، يعظم أهل الدين، ويقرب المساكين، لا يطمع القوي في باطنه، ولا ييأس الضعيف من عدله).
وقال فيه الناشئ الصغير :
علي الدر والذهب المصفى *** وباقي الناس كلهـم تراب
إذا لم تبر من أعدا علي *** فمالك في محبتـه ثواب
إذا نادت صوارمـه نفوسا *** فليس لها سوا نغم جواب
فبين سنانـه والدرع سلم *** وبين البيض والبيض اصطحاب
هو البكاء في المحراب ليلا *** هو الضحاك إن جد الضراب
الفنار
/
ولائيات فاطمية
ولائيات فاطمية
إلهي سمّيتني فاطمة
عن محمد بن مسلم الثقفي قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : لفاطمة (عليها السلام) وقفة على باب جهنّم، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كلّ رجل مؤمن أو كافر، فيؤمر بمحبّ قد كثرت ذنوبه إلى النار فتقرأ فاطمة بين عينيه محبّاً، فتقول :
إلهي وسيدي سمّيتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولّى ذرّيتي من النار، ووعدك الحقّ وأنت لا تخلف الميعاد.
فيقول الله عز وجل : صدقت يا فاطمة، إني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبّك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار، ووعدي الحقّ وأنا لا أخلف الميعاد.
وإنّما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأشفّعك ليتبيّن لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك منّي ومكانتك عندي، فمن قرأت بين عينيه مؤمناً فخذي بيده وأدخليه الجنة.
الصلاة على فاطمة (عليها السلام)
قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة من صلى عليك غفر الله له وألحقه بي حيث كنت من الجنة.
العطر المخصوص لفاطمة (عليها السلام)
لما أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) نسائه أن يزّينّ ويصلحن من شأن فاطمة، قالت أم سلمة : فسألت فاطمة : هل عندك طيب ادّخرتيه لنفسك؟ قالت : نعم، فأتت بقارورة فسكبت منها في راحتي فشممت منها رائحة ما شممت مثلها قطّ، قلت : ما هذا؟ فقالت :
كان دحية الكلبي يدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيقول لي : يا فاطمة هات الوسادة فاطرحيها لعمّك، فأطرح له الوسادة فيجلس عليها، فإذا نهض سقط من بين ثيابه شيء فيأمرني بجمعه.
فسأل عليّ (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن ذلك، فقال : هو عنبر يسقط من أجنحة جبرئيل.
من حنوط الجنة
إن جبرئيل أتى النبي (صلى الله عليه وآله) لما حضرته الوفاة بكافور من الجنة فقسّمه أثلاثاً، ثلث لنفسه، وثلث لعليّ وثلث لي، وكان أربعين درهماً.
فقالت : يا أسماء ايتيني ببقيّة حنوط والدي من موضع كذا وكذا فضعيه عند رأسي، فوضعته، ثمّ تسجّت بثوبها وقالت : انتظريني هنيهة ثمّ ادعيني فإن أجبتك وإلاّ فاعلمي أني قد قدمت على أبي (صلى الله عليه وآله).
فانتظرَتْها هنيهة ثمّ نادتها فلم تجبها فنادت : يا بنت محمد المصطفى، يا بنت أكرم من حملته النساء، يا بنت خير من وطئ الحصا، يا بنت من كان من ربّه قاب قوسين أو أدنى.
قال : فلم تجبها، فكشفت الثوب عن وجهها فإذا بها قد فارقت الدنيا، فوقعت عليها تقبّلها وهي تقول : فاطمة، إذا قدمت على أبيك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأقرئيه عن أسماء بنت عُميس السلام.
حين الاحتضار
إن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما احتضرت نظرت نظراً حادّاً ثمّ قالت :
السلام على جبرئيل، السلام على رسول الله، اللهمّ مع رسولك، اللهمّ في رضوانك وجوارك ودارك دار السلام.
ثمّ قالت : أترون ما أرى؟
فقيل لها : ما ترين؟
قالت : هذه مواكب أهل السماوات، وهذا جبرئيل وهذا رسول الله ويقول : يا بُنيّة أقدمي فما أمامك خير لك.
المفضلة على النساء
إنما سمّيت فاطمة محدّثة لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران، فتقول : يا فاطمة! (إنّ الله اصطفيك وطهّرك واصطفيك على نساء العالمين - يا فاطمة - اقنتي لربّك واسجدي واركعي مع الراكعين) فتحدثهم ويحدثونها، فقالت لهم ذات ليلة :
اليست المفضّلة على نساء العالمين مريم بنت عمران؟
فقالوا : إنّ مريم كانت سيدة نساء عالمها،
وإن الله عز وجل جعلكِ سيدة نساء عالمك وعالمها، وسيدة نساء الأولين والآخرين.
طعام من الجنّة
إن النبي (صلى الله عليه وآله) دخل على فاطمة (عليها السلام) وهي في مصلاها، وخلفها جفنة يفور دخانها، فأخرجت فاطمة الجفنة فوضعتها بين أيديهما، فسأل علي (عليه السلام): أنّى لك هذا؟ قالت :
هو من فضل الله ورزقه (إن الله يرزق من يشاء بغير حساب).
الشفاعة صداق الزهراء (عليها السلام)
لما سمعت فاطمة (عليها السلام) بأنّ أباها زوّجها وجعل الدارهم لها مهراً قالت : يا أبة! إنّ بنات سائر الناس يزوّجهن على الدراهم والدنانير، فما الفرق بينك وبين سائر الناس، فاسأل من الله تعالى أن يجعل مهري شفاعة عصاة أمّتك.
فنزل جبرائيل (عليها السلام) من ساعته وبيده حريرة فيها مكتوب :
جعل الله تعالى مهر فاطمة الزهراء ابنة محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله) شفاعة أمّته العصاة.
وأوصت فاطمة (عليها السلام) وقت خروجها من الدنيا أن يجعل ذلك الحرير في كفنها.
وقالت : إذا حشرت يوم القيامة أرفع هذا إلى يدي وأشفع في عصاة أمّة أبي.
نور فاطمة الزهراء (عليها السلام)
روي عن حارثة بن قدامة، قال : حدثني سلمان، قال : حدثني عمار، قال : أخبرك عجباً؟ قلت : حدثني يا عمّار! قال : نعم، شهدت علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقد ولج على فاطمة (عليها السلام)، فلمّا أبصرت به نادت :
ادنُ لأحدّثك بما كان، وبما هو كائن، وبما لم يكن إلى يوم القيامة حين تقوم الساعة.
قال عمار : فرأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) يرجع القهقرى، فرجعت برجوعه إذ دخل على النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال له : ادنُ يا أبا الحسن، فدنا، فلمّا اطمأنّ به المجلس، قال له :
تحدّثني أم أحدّثك؟ قال : الحديث منك أحسن يا رسول الله.
فقال : كأنّي بك وقد دخلت على فاطمة وقالت لك : كيت وكيت فرجعت.
فقال علي (عليه السلام): نور فاطمة من نورنا؟ فقال (صلى الله عليه وآله): أولا تعلم؟
فسجد علي (عليه السلام) شكراً لله تعالى.
قال عمّار : فخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) وخرجت بخروجه، فولج على فاطمة (عليها السلام) وولجت معه، فقالت : كأنّك رجعت إلى أبي (صلى الله عليه وآله) فأخبرته بما قلته لك.
قال : كان كذلك يا فاطمة.
فقالت : اعلم يا أبا الحسن! إن الله تعالى خلق نوري وكان يسبّح الله جلّ جلاله.
ثمّ أودعه شجرة ً من شجر الجنّة، فأضاء ت، فلمّا دخل أبي الجنّة أوحى الله تعالى إليه إلهاماً : أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة، وأدرها في لهواتك. ففعل.
فأودعني الله سبحانه صلب أبي (صلى الله عليه وآله)، ثمّ أودعني خديجة بنت خويلد، فوضعتني، وأنا من ذلك النور، اعلم ما كان وما يكون وما لم يكن، يا أبا الحسن! المؤمن ينظر بنور الله تعالى.
إلهي سمّيتني فاطمة
عن محمد بن مسلم الثقفي قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : لفاطمة (عليها السلام) وقفة على باب جهنّم، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كلّ رجل مؤمن أو كافر، فيؤمر بمحبّ قد كثرت ذنوبه إلى النار فتقرأ فاطمة بين عينيه محبّاً، فتقول :
إلهي وسيدي سمّيتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولّى ذرّيتي من النار، ووعدك الحقّ وأنت لا تخلف الميعاد.
فيقول الله عز وجل : صدقت يا فاطمة، إني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبّك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار، ووعدي الحقّ وأنا لا أخلف الميعاد.
وإنّما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأشفّعك ليتبيّن لملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك منّي ومكانتك عندي، فمن قرأت بين عينيه مؤمناً فخذي بيده وأدخليه الجنة.
الصلاة على فاطمة (عليها السلام)
قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة من صلى عليك غفر الله له وألحقه بي حيث كنت من الجنة.
العطر المخصوص لفاطمة (عليها السلام)
لما أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) نسائه أن يزّينّ ويصلحن من شأن فاطمة، قالت أم سلمة : فسألت فاطمة : هل عندك طيب ادّخرتيه لنفسك؟ قالت : نعم، فأتت بقارورة فسكبت منها في راحتي فشممت منها رائحة ما شممت مثلها قطّ، قلت : ما هذا؟ فقالت :
كان دحية الكلبي يدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيقول لي : يا فاطمة هات الوسادة فاطرحيها لعمّك، فأطرح له الوسادة فيجلس عليها، فإذا نهض سقط من بين ثيابه شيء فيأمرني بجمعه.
فسأل عليّ (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن ذلك، فقال : هو عنبر يسقط من أجنحة جبرئيل.
من حنوط الجنة
إن جبرئيل أتى النبي (صلى الله عليه وآله) لما حضرته الوفاة بكافور من الجنة فقسّمه أثلاثاً، ثلث لنفسه، وثلث لعليّ وثلث لي، وكان أربعين درهماً.
فقالت : يا أسماء ايتيني ببقيّة حنوط والدي من موضع كذا وكذا فضعيه عند رأسي، فوضعته، ثمّ تسجّت بثوبها وقالت : انتظريني هنيهة ثمّ ادعيني فإن أجبتك وإلاّ فاعلمي أني قد قدمت على أبي (صلى الله عليه وآله).
فانتظرَتْها هنيهة ثمّ نادتها فلم تجبها فنادت : يا بنت محمد المصطفى، يا بنت أكرم من حملته النساء، يا بنت خير من وطئ الحصا، يا بنت من كان من ربّه قاب قوسين أو أدنى.
قال : فلم تجبها، فكشفت الثوب عن وجهها فإذا بها قد فارقت الدنيا، فوقعت عليها تقبّلها وهي تقول : فاطمة، إذا قدمت على أبيك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأقرئيه عن أسماء بنت عُميس السلام.
حين الاحتضار
إن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما احتضرت نظرت نظراً حادّاً ثمّ قالت :
السلام على جبرئيل، السلام على رسول الله، اللهمّ مع رسولك، اللهمّ في رضوانك وجوارك ودارك دار السلام.
ثمّ قالت : أترون ما أرى؟
فقيل لها : ما ترين؟
قالت : هذه مواكب أهل السماوات، وهذا جبرئيل وهذا رسول الله ويقول : يا بُنيّة أقدمي فما أمامك خير لك.
المفضلة على النساء
إنما سمّيت فاطمة محدّثة لأنّ الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران، فتقول : يا فاطمة! (إنّ الله اصطفيك وطهّرك واصطفيك على نساء العالمين - يا فاطمة - اقنتي لربّك واسجدي واركعي مع الراكعين) فتحدثهم ويحدثونها، فقالت لهم ذات ليلة :
اليست المفضّلة على نساء العالمين مريم بنت عمران؟
فقالوا : إنّ مريم كانت سيدة نساء عالمها،
وإن الله عز وجل جعلكِ سيدة نساء عالمك وعالمها، وسيدة نساء الأولين والآخرين.
طعام من الجنّة
إن النبي (صلى الله عليه وآله) دخل على فاطمة (عليها السلام) وهي في مصلاها، وخلفها جفنة يفور دخانها، فأخرجت فاطمة الجفنة فوضعتها بين أيديهما، فسأل علي (عليه السلام): أنّى لك هذا؟ قالت :
هو من فضل الله ورزقه (إن الله يرزق من يشاء بغير حساب).
الشفاعة صداق الزهراء (عليها السلام)
لما سمعت فاطمة (عليها السلام) بأنّ أباها زوّجها وجعل الدارهم لها مهراً قالت : يا أبة! إنّ بنات سائر الناس يزوّجهن على الدراهم والدنانير، فما الفرق بينك وبين سائر الناس، فاسأل من الله تعالى أن يجعل مهري شفاعة عصاة أمّتك.
فنزل جبرائيل (عليها السلام) من ساعته وبيده حريرة فيها مكتوب :
جعل الله تعالى مهر فاطمة الزهراء ابنة محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله) شفاعة أمّته العصاة.
وأوصت فاطمة (عليها السلام) وقت خروجها من الدنيا أن يجعل ذلك الحرير في كفنها.
وقالت : إذا حشرت يوم القيامة أرفع هذا إلى يدي وأشفع في عصاة أمّة أبي.
نور فاطمة الزهراء (عليها السلام)
روي عن حارثة بن قدامة، قال : حدثني سلمان، قال : حدثني عمار، قال : أخبرك عجباً؟ قلت : حدثني يا عمّار! قال : نعم، شهدت علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقد ولج على فاطمة (عليها السلام)، فلمّا أبصرت به نادت :
ادنُ لأحدّثك بما كان، وبما هو كائن، وبما لم يكن إلى يوم القيامة حين تقوم الساعة.
قال عمار : فرأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) يرجع القهقرى، فرجعت برجوعه إذ دخل على النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال له : ادنُ يا أبا الحسن، فدنا، فلمّا اطمأنّ به المجلس، قال له :
تحدّثني أم أحدّثك؟ قال : الحديث منك أحسن يا رسول الله.
فقال : كأنّي بك وقد دخلت على فاطمة وقالت لك : كيت وكيت فرجعت.
فقال علي (عليه السلام): نور فاطمة من نورنا؟ فقال (صلى الله عليه وآله): أولا تعلم؟
فسجد علي (عليه السلام) شكراً لله تعالى.
قال عمّار : فخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) وخرجت بخروجه، فولج على فاطمة (عليها السلام) وولجت معه، فقالت : كأنّك رجعت إلى أبي (صلى الله عليه وآله) فأخبرته بما قلته لك.
قال : كان كذلك يا فاطمة.
فقالت : اعلم يا أبا الحسن! إن الله تعالى خلق نوري وكان يسبّح الله جلّ جلاله.
ثمّ أودعه شجرة ً من شجر الجنّة، فأضاء ت، فلمّا دخل أبي الجنّة أوحى الله تعالى إليه إلهاماً : أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة، وأدرها في لهواتك. ففعل.
فأودعني الله سبحانه صلب أبي (صلى الله عليه وآله)، ثمّ أودعني خديجة بنت خويلد، فوضعتني، وأنا من ذلك النور، اعلم ما كان وما يكون وما لم يكن، يا أبا الحسن! المؤمن ينظر بنور الله تعالى.
الفنار
/
الإيثار
الإيثار
من أبرز المفاهيم والدروس المستقاة من واقعة الطف هو (الإيثار). فالإيثار يعني الفداء وتقديم شخص آخر على النفس، وبذل المال والنفس فداء لمن هو أفضل من ذاته. وفي كربلاء شوهد بذل النفس في سبيل الدين، والفداء في سبيل الإمام الحسين عليه السلام، والموت عطشا لأجل الحسين. فالإمام الحسين ضحى بنفسه في سبيل الدين، وأصحابه ما داموا على قيد الحياة لم يدعوا أحداً من بني هاشم يبرز إلى ميدان القتال. وما دام بنو هاشم أحياء لم يسمحوا بأي أذى يصيب الحسين.
وفي ليلة عاشوراء لمّا رفع الإمام عنهم التكليف لينجوا بأنفسهم، قاموا الواحد تلو الآخر، وأعلنوا عن استعدادهم للبذل والتضحية قائلين : لا نخذلك ولا نختار العيش بعدك (موسوعة كلمات الإمام الحسين٣٩٧و٤٦٧).
ولمّا سقط مسلم بن عوسجة على الأرض أوصى حبيب بن مظاهر في آخر لحظات حياته ((.. أوصيك أن تقاتل دون الإمام الحسين حتّى تموت))(بحار الأنوار٢٠ : ٤٥).
ووقف بعض أصحاب الإمام الحسين ظهيرة يوم عاشوراء - عندما وقف لصلاة الظهر - يقونه سهام العدو بصدورهم وخاض العباس نهر الفرات بشفاه عطشى، ولمّا أراد تناول الماء تذكّر عطش الحسين والأطفال، فلم يشرب منه، وقال لنفسه : أتشربين الماء والحسين عطشان، وهو على مشارف الموت. (بحار الأنوار : ٤١).
ورمت زينب بنفسها بالخيمة المشتعلة بالنار، لإنقاذ الإمام السجاد منها. وحينما صدر الأمر في مجلس يزيد بقتل الإمام السجّاد، فدته زينب بنفسها.
وهناك أيضا عشرات المشاهد الأخرى التي يعتبر كل واحد منها أروع من الآخر، وهو ممّا يعطي درس الإيثار للأحرار، فإذا كان المرء على استعداد للتضحية بنفسه في سبيل شخص آخر، أو في سبيل العقيدة، فهذا دليل على عمق إيمانه بالآخرة والجنة وبالثواب الإلهي، قال الإمام الحسين في بداية مسيره إلى كربلاء : (من كان باذلا فينا مهجته.. فليرحل معنا) (بحار الأنوار٣٦٦ : ٤٤).
وهذه الثقافة نفسها هي التي دفعت بفتى كالقاسم لأن يخاطب الحسين في يوم عاشوراء قائلا : (روحي لروحك الفداء، ونفسي لنفسك الوقاء) (موسوعة كلمات الإمام الحسين٣٩٧، ٤٦٧).
كما أشارت زيارة عاشوراء إلى صفة الإيثار عند أصحاب الحسين، فوصفتهم بالقول : (الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام) (بحار الأنوار ٩٨ : ٢٩٦ و٢٩٣، مفاتيح الجنان، زيارة عاشوراء).
من أبرز المفاهيم والدروس المستقاة من واقعة الطف هو (الإيثار). فالإيثار يعني الفداء وتقديم شخص آخر على النفس، وبذل المال والنفس فداء لمن هو أفضل من ذاته. وفي كربلاء شوهد بذل النفس في سبيل الدين، والفداء في سبيل الإمام الحسين عليه السلام، والموت عطشا لأجل الحسين. فالإمام الحسين ضحى بنفسه في سبيل الدين، وأصحابه ما داموا على قيد الحياة لم يدعوا أحداً من بني هاشم يبرز إلى ميدان القتال. وما دام بنو هاشم أحياء لم يسمحوا بأي أذى يصيب الحسين.
وفي ليلة عاشوراء لمّا رفع الإمام عنهم التكليف لينجوا بأنفسهم، قاموا الواحد تلو الآخر، وأعلنوا عن استعدادهم للبذل والتضحية قائلين : لا نخذلك ولا نختار العيش بعدك (موسوعة كلمات الإمام الحسين٣٩٧و٤٦٧).
ولمّا سقط مسلم بن عوسجة على الأرض أوصى حبيب بن مظاهر في آخر لحظات حياته ((.. أوصيك أن تقاتل دون الإمام الحسين حتّى تموت))(بحار الأنوار٢٠ : ٤٥).
ووقف بعض أصحاب الإمام الحسين ظهيرة يوم عاشوراء - عندما وقف لصلاة الظهر - يقونه سهام العدو بصدورهم وخاض العباس نهر الفرات بشفاه عطشى، ولمّا أراد تناول الماء تذكّر عطش الحسين والأطفال، فلم يشرب منه، وقال لنفسه : أتشربين الماء والحسين عطشان، وهو على مشارف الموت. (بحار الأنوار : ٤١).
ورمت زينب بنفسها بالخيمة المشتعلة بالنار، لإنقاذ الإمام السجاد منها. وحينما صدر الأمر في مجلس يزيد بقتل الإمام السجّاد، فدته زينب بنفسها.
وهناك أيضا عشرات المشاهد الأخرى التي يعتبر كل واحد منها أروع من الآخر، وهو ممّا يعطي درس الإيثار للأحرار، فإذا كان المرء على استعداد للتضحية بنفسه في سبيل شخص آخر، أو في سبيل العقيدة، فهذا دليل على عمق إيمانه بالآخرة والجنة وبالثواب الإلهي، قال الإمام الحسين في بداية مسيره إلى كربلاء : (من كان باذلا فينا مهجته.. فليرحل معنا) (بحار الأنوار٣٦٦ : ٤٤).
وهذه الثقافة نفسها هي التي دفعت بفتى كالقاسم لأن يخاطب الحسين في يوم عاشوراء قائلا : (روحي لروحك الفداء، ونفسي لنفسك الوقاء) (موسوعة كلمات الإمام الحسين٣٩٧، ٤٦٧).
كما أشارت زيارة عاشوراء إلى صفة الإيثار عند أصحاب الحسين، فوصفتهم بالقول : (الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام) (بحار الأنوار ٩٨ : ٢٩٦ و٢٩٣، مفاتيح الجنان، زيارة عاشوراء).
امل
/
الكلام الطيب
السؤال : سمعنا من بعض علمائنا وقرأنا في الكتب عما يدور عن رؤية الإمام المهدي سلام الله عليه ؛ وما استقر في أذهاننا هو صحة ذلك الأمر.. فلو ادعى شخص ما رؤية الامام (ع).. فهل يحمل ذلك دلالة على أنه وصل الى كمال ما؟
الرد : ان رؤية الامام (ع) امر ممكن، وقد وقع خارجا طوال زمان الغيبة ؛ واما ما ورد من تكذيب المدعي فإنه ناظر الى من يدعي السفارة.. وعليه فلا مانع من رؤيته، وذلك لمن اشتدّ شوقه الى اللقاء كعلي بن مهزيار، أو لمن وقع في ورطة شديدة كشيعة البحرين ومسألة الرمّانة.
وما اريد ان اؤكد عليه هنا، هو ان نكون على مستوى من التقوى يجعل الامام (ع) يرعانا برعايته : تسديدا وتوفيقا.. وإلا فما فائدة اللقاء لمن لا تقوى له؟ وها هو النبي (ص) طالما التقى بمن لم تنفعه صحبته شيئا!.. وما ضرر الاحتجاب لمن هو قريب الى قلبه الشريف؟.. رزقنا الله وإياكم رؤيته والطافه في زمان الغيبة.
الرد : ان رؤية الامام (ع) امر ممكن، وقد وقع خارجا طوال زمان الغيبة ؛ واما ما ورد من تكذيب المدعي فإنه ناظر الى من يدعي السفارة.. وعليه فلا مانع من رؤيته، وذلك لمن اشتدّ شوقه الى اللقاء كعلي بن مهزيار، أو لمن وقع في ورطة شديدة كشيعة البحرين ومسألة الرمّانة.
وما اريد ان اؤكد عليه هنا، هو ان نكون على مستوى من التقوى يجعل الامام (ع) يرعانا برعايته : تسديدا وتوفيقا.. وإلا فما فائدة اللقاء لمن لا تقوى له؟ وها هو النبي (ص) طالما التقى بمن لم تنفعه صحبته شيئا!.. وما ضرر الاحتجاب لمن هو قريب الى قلبه الشريف؟.. رزقنا الله وإياكم رؤيته والطافه في زمان الغيبة.
خادمة للحسين
/
قصة حرة بنت حليمة السعدية والحجاج, وقول
قصة حرة بنت حليمة السعدية والحجاج, وقولها له : إني أفضل عليا على الأنبياء
- الفضائل * الروضة : مما روي عن جماعة ثقات أنه لما وردت حرة بنت حليمة السعدية على الحجاج بن يوسف الثقفي، فمثلت بين يديه، قال لها : أنت حرة بنت حليمة السعدية؟
قالت له : فراسة من غير مؤمن!
فقال لها : الله جاء بك فقد قيل عنك إنك تفضلين عليا على أبي بكر وعمر وعثمان.
فقالت : لقد كذب الذي قال : إني أفضله على هؤلاء خاصة!
قال : وعلى من غير هؤلاء؟
قالت : أفضله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وداود وسليمان وعيسى بن مريم.
فقال لها : ويلك إنك تفضلينه على الصحابة، وتزيدين عليهم سبعة من الأنبياء من أولي العزم من الرسل؟!.. إن لم تأتيني ببيان ما قلت، ضربت عنقك!
فقالت : ما أنا مفضلته على هؤلاء الأنبياء، ولكن الله عز وجل فضله عليهم في القرآن بقوله عز وجل في حق آدم : (وعصى آدم ربه فغوى) وقال في حق علي : (وكان سعيكم مشكورا).
فقال : أحسنت يا حرة، فبما تفضلينه على نوح ولوط؟
فقالت : الله عز وجل فضله عليهما بقوله : (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين) وعلي بن أبي طالب كان ملاكه تحت سدرة المنتهى، زوجته بنت محمد فاطمة الزهراء التي يرضى الله تعالى لرضاها، ويسخط لسخطها.
فقال الحجاج أحسنت يا حرة، فبما تفضلينه على أبي الأنبياء إبراهيم خليل الله؟
فقالت : الله عز وجل فضله بقوله : (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) ومولاي أمير المؤمنين قال قولا لا يختلف فيه أحد من المسلمين : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا، وهذه كلمة ما قالها أحد قبله ولا بعده.
فقال : أحسنت يا حرة، فبما تفضلينه على موسى كليم الله؟
قالت : يقول الله عز وجل : (فخرج منها خائفا يترقب) وعلي أبي طالب بات على فراش رسول الله لم يخف، حتى أنزل الله تعالى في حقه : (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله).
قال الحجاج : أحسنت يا حرة، فبما تفضلينه على داود وسليمان؟
قالت : الله تعالى فضله عليهما بقوله عز وجل : (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله)
قال لها : في أي شيء كانت حكومته؟
قالت : في رجلين رجل كان له كرم والآخر له غنم، فنفشت الغنم بالكرم فرعته، فاحتكما إلى داود، فقال : تباع الغنم وينفق ثمنها على الكرم حتى يعود إلى ما كان عليه، فقال له ولده : لا يا أبه، بل يؤخذ من لبنها وصوفها، قال الله تعالى : (ففهمناها سليمان) وإن مولانا أمير المؤمنين عليا قال : سلوني عما فوق العرش، سلوني عما تحت العرش، سلوني قبل أن تفقدوني، وإنه دخل على رسول الله يوم فتح خيبر، فقال النبي للحاضرين : أفضلكم وأعلمكم وأقضاكم علي.
فقال لها : أحسنت، فبما تفضلينه على سليمان؟
فقالت : الله تعالى فضله عليه بقوله تعالى : (رب هب ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي) ومولانا أمير المؤمنين علي قال : طلقتك يا دنيا ثلاثا لا حاجة لي فيك، فعند ذلك أنزل الله تعالى فيه : (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فساد).
فقال : أحسنت يا حرة، فبما تفضلينه على عيسى بن مريم؟
قالت : الله تعالى عز وجل فضله بقوله تعالى : (إذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب * ما قلت لهم إلا ما أمرتني به..) فأخر الحكومة إلى يوم القيامة، وعلي بن أبي طالب لما ادعوا النصيرية فيه ما ادعوه، قتلهم ولم يؤخر حكومتهم، فهذه كانت فضائله لم تعد بفضائل غيره.
قال : أحسنت يا حرة خرجت من جوابك، ولولا ذلك لكان ذلك، ثم أجازها وأعطاها وسرحها سراحا حسنا رحمة الله عليها.
- الفضائل * الروضة : مما روي عن جماعة ثقات أنه لما وردت حرة بنت حليمة السعدية على الحجاج بن يوسف الثقفي، فمثلت بين يديه، قال لها : أنت حرة بنت حليمة السعدية؟
قالت له : فراسة من غير مؤمن!
فقال لها : الله جاء بك فقد قيل عنك إنك تفضلين عليا على أبي بكر وعمر وعثمان.
فقالت : لقد كذب الذي قال : إني أفضله على هؤلاء خاصة!
قال : وعلى من غير هؤلاء؟
قالت : أفضله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وداود وسليمان وعيسى بن مريم.
فقال لها : ويلك إنك تفضلينه على الصحابة، وتزيدين عليهم سبعة من الأنبياء من أولي العزم من الرسل؟!.. إن لم تأتيني ببيان ما قلت، ضربت عنقك!
فقالت : ما أنا مفضلته على هؤلاء الأنبياء، ولكن الله عز وجل فضله عليهم في القرآن بقوله عز وجل في حق آدم : (وعصى آدم ربه فغوى) وقال في حق علي : (وكان سعيكم مشكورا).
فقال : أحسنت يا حرة، فبما تفضلينه على نوح ولوط؟
فقالت : الله عز وجل فضله عليهما بقوله : (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين) وعلي بن أبي طالب كان ملاكه تحت سدرة المنتهى، زوجته بنت محمد فاطمة الزهراء التي يرضى الله تعالى لرضاها، ويسخط لسخطها.
فقال الحجاج أحسنت يا حرة، فبما تفضلينه على أبي الأنبياء إبراهيم خليل الله؟
فقالت : الله عز وجل فضله بقوله : (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) ومولاي أمير المؤمنين قال قولا لا يختلف فيه أحد من المسلمين : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا، وهذه كلمة ما قالها أحد قبله ولا بعده.
فقال : أحسنت يا حرة، فبما تفضلينه على موسى كليم الله؟
قالت : يقول الله عز وجل : (فخرج منها خائفا يترقب) وعلي أبي طالب بات على فراش رسول الله لم يخف، حتى أنزل الله تعالى في حقه : (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله).
قال الحجاج : أحسنت يا حرة، فبما تفضلينه على داود وسليمان؟
قالت : الله تعالى فضله عليهما بقوله عز وجل : (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله)
قال لها : في أي شيء كانت حكومته؟
قالت : في رجلين رجل كان له كرم والآخر له غنم، فنفشت الغنم بالكرم فرعته، فاحتكما إلى داود، فقال : تباع الغنم وينفق ثمنها على الكرم حتى يعود إلى ما كان عليه، فقال له ولده : لا يا أبه، بل يؤخذ من لبنها وصوفها، قال الله تعالى : (ففهمناها سليمان) وإن مولانا أمير المؤمنين عليا قال : سلوني عما فوق العرش، سلوني عما تحت العرش، سلوني قبل أن تفقدوني، وإنه دخل على رسول الله يوم فتح خيبر، فقال النبي للحاضرين : أفضلكم وأعلمكم وأقضاكم علي.
فقال لها : أحسنت، فبما تفضلينه على سليمان؟
فقالت : الله تعالى فضله عليه بقوله تعالى : (رب هب ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي) ومولانا أمير المؤمنين علي قال : طلقتك يا دنيا ثلاثا لا حاجة لي فيك، فعند ذلك أنزل الله تعالى فيه : (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فساد).
فقال : أحسنت يا حرة، فبما تفضلينه على عيسى بن مريم؟
قالت : الله تعالى عز وجل فضله بقوله تعالى : (إذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب * ما قلت لهم إلا ما أمرتني به..) فأخر الحكومة إلى يوم القيامة، وعلي بن أبي طالب لما ادعوا النصيرية فيه ما ادعوه، قتلهم ولم يؤخر حكومتهم، فهذه كانت فضائله لم تعد بفضائل غيره.
قال : أحسنت يا حرة خرجت من جوابك، ولولا ذلك لكان ذلك، ثم أجازها وأعطاها وسرحها سراحا حسنا رحمة الله عليها.
بنت الهدى
/
أقوال في حق أمير المؤمنين (علي) عليه الس
قال روح الله الخميني قدس سره : (إن المصيبة التي حلت بأمير المؤمنين عليه السلام وبالتالي بالإسلام هي أعظم من المصيبة التي حلت بسيد الشهداء عليه السلام)
قال ميخائيل نعيمة :
(وأما فضائله (عليه السلام) فإنها قد بلغت من العظم والجلال والإنتشار والإشتهار مبلغاً يسمج معه التعرض لذكرها، والتصدي لتفصيلها، فصارت كما قال أبو العيناء لعبيد الله بن يحيى بن خاقان، وزير المتوكل والمعتمد :
(رأيتني فيما أتعاطى من وصف فضلك كالمخبر عن ضوء النهار الباهر والقمر الزاهر، الذي لا يخفى على الناظر، فأيقنت أني حيث انتهى بي القول منسوب إلى العجز، مقصر عن الغاية، فانصرفت عن الثناء عليك إلى الدعاء لك، ووكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك).
قال جبران خليل جبران : (إن علي بن أبي طالب (ع) كلام الله الناطق، وقلب الله الواعي، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المح! سوس، وذاته من شدة الإقتراب ممسوس في ذات الله)
قال ميخائيل نعيمة :
(وأما فضائله (عليه السلام) فإنها قد بلغت من العظم والجلال والإنتشار والإشتهار مبلغاً يسمج معه التعرض لذكرها، والتصدي لتفصيلها، فصارت كما قال أبو العيناء لعبيد الله بن يحيى بن خاقان، وزير المتوكل والمعتمد :
(رأيتني فيما أتعاطى من وصف فضلك كالمخبر عن ضوء النهار الباهر والقمر الزاهر، الذي لا يخفى على الناظر، فأيقنت أني حيث انتهى بي القول منسوب إلى العجز، مقصر عن الغاية، فانصرفت عن الثناء عليك إلى الدعاء لك، ووكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك).
قال جبران خليل جبران : (إن علي بن أبي طالب (ع) كلام الله الناطق، وقلب الله الواعي، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المح! سوس، وذاته من شدة الإقتراب ممسوس في ذات الله)
سراجي
/
حقائق تفّرد بها أمير المؤمنين
حقائق تفّرد بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)
١ - علي هو الوحيد الذي سبقَه رسول الله الأكرم (ص) إلى الإيمان، وكل من جاء بعده فسيبقى علي (ع) سابقه.
٢ - علي هو الوحيد الذي كان دائما قائد قوات رسول الله الأكرم (ص،) في كل غزوة من غزوات النبـي الأكرم (ص).
٣ - علي هو الوحيد الذي فدى رسول الله الأكرم (ص) ليلة الهجرة.
٤ - علي هو الوحيد الذي هاجر مع عياله الفواطم، علانية في وضح النهار جهرة أمام المشركين.
٥ - علي هو الوحيد الذي قام بتبليغ سورة التوبة (براء ة).
٦ - علي هو الوحيد الذي قتل بسيفه قادة المشركين الثلاثة يوم بدر : (شيبة وعتبة والوليد).
٧ - علي هو الوحيد الذي كان نصف قتلى المشركين في يوم بدر بسيفه، حيث كان مجموع القتلى (٧٠ قتيل) من المشركين : منهم (٣٥ قتيل) بسيف علي (ع) و (٣٥ قتيل) بسيوف باقي المسلمين ومعهم الملائكة (٣٠٠٠).
٨ - علي هو الوحيد الذي قتلَ قادة المشركين في يوم أُحدْ الواحد بعد الآخـر، وكانوا (تسعة من بنـي عبد الدار).
٩ - علي هو الوحيد الذي نادى جبرائيل (ع) باسمه المبارك : (لا فتـى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار)).
١٠ - علي هو الوحيد الذي برز من بين كل المسلمين يوم الخندق لعمرو بن عبد ود العامري (فارس يَلْيَلْ) المعروف.
١١ - علي هو الوحيد الذي مَثَّلَ الإيمان كله بشهادة رسول الله الأكرم (ص) في وقت خروجه لعمرو في الخندق.
١٢ - علي هو الوحيد الذي قاتل، وكان لوحده سبب انكسار جيوش المشركين (وليس جيشا واحدا) يوم الخندق.
١٣ - علي هو الوحيد الذي استطاع فتح خيـبر بعد فشل الشيخين.
١٤ - علي هو الوحيد الذي استطاع قلع باب خيـبر.
١٥ - علي هو الوحيد الذي استطاع قتل (مرحب) الخيبري فارس اليهود وبطلها المعروف وبطلها.
١٦ - علي هو الوحيد الذي كانت خلافته موافقة : لنظرية الشيعة (النص)، ولنظرية السنة (الشورى) حيث أنه اجتمع له النص من رسول الله الأكرم (ص)، وكذلك الشورى من المسلمين جميعا في تنصيبه خليفة بعد مقتل عثمان بن عفان الأموي.
١٧ - علي هو الوحيد الذي كانت بيعته نستطيع تسميتها (ديمقراطية) و (انتخاب) أو (استفتاء شعبـي حـر) حيث أنه لم يرضَ (ع) بغير البيعة العلنية في مسجد رسول الله الأكرم (ص).
١٨ - علي هو الوحيد الذي تولى تغسيل وتكفين رسول الله الأكرم (ص).
١٩ - علي هو الوحيد الذي قَبِلَهُ رسول الله الأكرم (ص) زوجا لحبيبته الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، روحي فداء تراب نعليها.
٢٠ - علي هو الوحيد الذي اتَّخَذَهُ رسول الله الأكرم (ص) أخا من دون كل الصحابة في المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
٢١ - علي هو الوحيد من بين كل الصحابة الذي بين أيدينا كتاب من تأليفه وهو كتاب (نهج البلاغة).
٢٢ - علي هو الوحيد الذي سأله الصحابة عن أمور الدين ولم يسأل أحدا.
٢٣ - علي هو الوحيد الذي جاء مدحه في القرآن الكريم بأكثر من ثلاثمئة آية قرآنية (حسب تعبير عبد الله بن عباس) وفي زهاء (٧٠٠ آية قرآنية) بحسب مصادر إخواننا أهل السنة.
٢٤ - علي هو الوحيد من بين الصحابة الذي يطلق عليه لقب (الإمام).
٢٥ - علي هو الوحيد الذي وُلِدَ في المسجد واستشهدَ في مسجد.
٢٦ - علي هو الوحيد الذي شاع عنه تلقيبه بلقب (كرم الله وجهه).
٢٧ - علي هو الوحيد من بين كل الصحابة الذي نادى (سلونـي قبل أن تفقدونـي).
٢٨ - علي هو الوحيد الذي كانت رجالات قريش ترى الهزيمة من أمامه ليست عارا على المهزوم.
٢٩ - علي هو الوحيد الذي إذا ذكر الرجل اسـمه وهو واضع يده على جهة اليمين من بطن زوجته الحامل في شهرها الرابع وهما مستقبلين القبلة، وقال الرجل : (اللهمّ إنّي أسـميته عليا - أو يقول - محمّدا) فيكون المولود ذكرا بإذنِ الله تعالى، إكراما له ولابن عمه (ص) ولكم التجربة واذكروني.
٣٠ - علي هو الوحيد الذي قال عنه القرآن الكريم بأنه نفس محمد (ص).
٣١ - علي هو الوحيد الذي أولاده سادة شباب أهل الجنة (ع).
٣٢ - علي هو الوحيد الذي بقي بابه مفتوحا إلى فناء المسجد النبوي المطهر من بين كل المسلمين.
٣٣ - علي هو الوحيد الذي دُعيَ ليأكل من الطائر المشوي، الذي جاء بهِ جبرائيل (ع) من طعام الجنة إلى رسول الله الأكرم (ص).
٣٤ - علي هو الوحيد الذي كان وصي رسول الله الأكرم (ص).
٣٥ - علي هو الوحيد الذي أصبح باب مدينة العلم.
٣٦ - علي هو الوحيد الذي أصبح باب مدينة الحكمة.
٣٧ - علي هو الوحيد الذي أعلن الله سبحانه وتعالى ولايته وسلطانه على المسلمين.
٣٨ - علي هو الوحيد الذي أصبح حبه هو الحد الفاصل بين الإيمان والنفاق.
٣٩ - علي هو الوحيد الذي غدا من رسول الله الأكرم (ص)، شبيه هارون من موسى (ع).
٤٠ - علي هو الوحيد الذي كان يرى رسول الله الأكرم (ص)، في أثناء تعبده في غار حِراء.
٤١ - علي هو الوحيد الذي رباه رسول الله الأكرم (ص).
٤٢ - علي هو الوحيد الذي تصدق ليلا ونهارا، سرا وعلانية، بنص القرآن الكريم.
٤٣ - علي هو الوحيد الذي نزلت سورة قرآنية كاملة تمدحه هو وأهله، وهي سورة : (هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر).
٤٤ - علي هو الوحيد الذي سن الفصاحة للعرب، ووضع قواعد لغة الضاد.
٤٥ - علي هو الوحيد الذي استطاع أن يلقي خطبة خالية من النقاط.
٤٦ - علي هو الوحيد الذي استطاع أنْ يلقي خطبة خالية من حرف الألف.
٤٧ - علي هو الوحيد الذي صار قسيم الجنة والنار.
٤٨ - علي هو الوحيد الذي عُقِدَ قِرانهُ على الزهراء (ع) في السماء ِ.
٤٩ - علي هو الوحيد الذي بحبهِ يُعْرَفْ ابن الحلال من ابن الحرام.
٥٠ - علي هو الوحيد الذي صمد لـ (كبش الكتيبة) طلحة ابن أبي طلحة العبدري، وقتله يوم أحد.
٥١ - علي هو الوحيد الذي رقى على صدر (عمرو بن عبد ود العامري) بشهادة الأخير.
٥٢ - علي هو الوحيد الذي يعطي جوازات المرور للجنة.
٥٣ - علي هو الوحيد الذي يذود أعداء ه عن حوض الكوثر يوم القيامة، ويسقي محبيه.
٥٤ - علي هو الوحيد الذي يحضر مع الرسول الأكرم وفاطمة والحسن والحسين (ع) عند قبض أرواح الناس، مؤمنين أو كفرة.
هل عرفت الآن من علي الآن؟
١ - علي هو الوحيد الذي سبقَه رسول الله الأكرم (ص) إلى الإيمان، وكل من جاء بعده فسيبقى علي (ع) سابقه.
٢ - علي هو الوحيد الذي كان دائما قائد قوات رسول الله الأكرم (ص،) في كل غزوة من غزوات النبـي الأكرم (ص).
٣ - علي هو الوحيد الذي فدى رسول الله الأكرم (ص) ليلة الهجرة.
٤ - علي هو الوحيد الذي هاجر مع عياله الفواطم، علانية في وضح النهار جهرة أمام المشركين.
٥ - علي هو الوحيد الذي قام بتبليغ سورة التوبة (براء ة).
٦ - علي هو الوحيد الذي قتل بسيفه قادة المشركين الثلاثة يوم بدر : (شيبة وعتبة والوليد).
٧ - علي هو الوحيد الذي كان نصف قتلى المشركين في يوم بدر بسيفه، حيث كان مجموع القتلى (٧٠ قتيل) من المشركين : منهم (٣٥ قتيل) بسيف علي (ع) و (٣٥ قتيل) بسيوف باقي المسلمين ومعهم الملائكة (٣٠٠٠).
٨ - علي هو الوحيد الذي قتلَ قادة المشركين في يوم أُحدْ الواحد بعد الآخـر، وكانوا (تسعة من بنـي عبد الدار).
٩ - علي هو الوحيد الذي نادى جبرائيل (ع) باسمه المبارك : (لا فتـى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار)).
١٠ - علي هو الوحيد الذي برز من بين كل المسلمين يوم الخندق لعمرو بن عبد ود العامري (فارس يَلْيَلْ) المعروف.
١١ - علي هو الوحيد الذي مَثَّلَ الإيمان كله بشهادة رسول الله الأكرم (ص) في وقت خروجه لعمرو في الخندق.
١٢ - علي هو الوحيد الذي قاتل، وكان لوحده سبب انكسار جيوش المشركين (وليس جيشا واحدا) يوم الخندق.
١٣ - علي هو الوحيد الذي استطاع فتح خيـبر بعد فشل الشيخين.
١٤ - علي هو الوحيد الذي استطاع قلع باب خيـبر.
١٥ - علي هو الوحيد الذي استطاع قتل (مرحب) الخيبري فارس اليهود وبطلها المعروف وبطلها.
١٦ - علي هو الوحيد الذي كانت خلافته موافقة : لنظرية الشيعة (النص)، ولنظرية السنة (الشورى) حيث أنه اجتمع له النص من رسول الله الأكرم (ص)، وكذلك الشورى من المسلمين جميعا في تنصيبه خليفة بعد مقتل عثمان بن عفان الأموي.
١٧ - علي هو الوحيد الذي كانت بيعته نستطيع تسميتها (ديمقراطية) و (انتخاب) أو (استفتاء شعبـي حـر) حيث أنه لم يرضَ (ع) بغير البيعة العلنية في مسجد رسول الله الأكرم (ص).
١٨ - علي هو الوحيد الذي تولى تغسيل وتكفين رسول الله الأكرم (ص).
١٩ - علي هو الوحيد الذي قَبِلَهُ رسول الله الأكرم (ص) زوجا لحبيبته الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع) سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، روحي فداء تراب نعليها.
٢٠ - علي هو الوحيد الذي اتَّخَذَهُ رسول الله الأكرم (ص) أخا من دون كل الصحابة في المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
٢١ - علي هو الوحيد من بين كل الصحابة الذي بين أيدينا كتاب من تأليفه وهو كتاب (نهج البلاغة).
٢٢ - علي هو الوحيد الذي سأله الصحابة عن أمور الدين ولم يسأل أحدا.
٢٣ - علي هو الوحيد الذي جاء مدحه في القرآن الكريم بأكثر من ثلاثمئة آية قرآنية (حسب تعبير عبد الله بن عباس) وفي زهاء (٧٠٠ آية قرآنية) بحسب مصادر إخواننا أهل السنة.
٢٤ - علي هو الوحيد من بين الصحابة الذي يطلق عليه لقب (الإمام).
٢٥ - علي هو الوحيد الذي وُلِدَ في المسجد واستشهدَ في مسجد.
٢٦ - علي هو الوحيد الذي شاع عنه تلقيبه بلقب (كرم الله وجهه).
٢٧ - علي هو الوحيد من بين كل الصحابة الذي نادى (سلونـي قبل أن تفقدونـي).
٢٨ - علي هو الوحيد الذي كانت رجالات قريش ترى الهزيمة من أمامه ليست عارا على المهزوم.
٢٩ - علي هو الوحيد الذي إذا ذكر الرجل اسـمه وهو واضع يده على جهة اليمين من بطن زوجته الحامل في شهرها الرابع وهما مستقبلين القبلة، وقال الرجل : (اللهمّ إنّي أسـميته عليا - أو يقول - محمّدا) فيكون المولود ذكرا بإذنِ الله تعالى، إكراما له ولابن عمه (ص) ولكم التجربة واذكروني.
٣٠ - علي هو الوحيد الذي قال عنه القرآن الكريم بأنه نفس محمد (ص).
٣١ - علي هو الوحيد الذي أولاده سادة شباب أهل الجنة (ع).
٣٢ - علي هو الوحيد الذي بقي بابه مفتوحا إلى فناء المسجد النبوي المطهر من بين كل المسلمين.
٣٣ - علي هو الوحيد الذي دُعيَ ليأكل من الطائر المشوي، الذي جاء بهِ جبرائيل (ع) من طعام الجنة إلى رسول الله الأكرم (ص).
٣٤ - علي هو الوحيد الذي كان وصي رسول الله الأكرم (ص).
٣٥ - علي هو الوحيد الذي أصبح باب مدينة العلم.
٣٦ - علي هو الوحيد الذي أصبح باب مدينة الحكمة.
٣٧ - علي هو الوحيد الذي أعلن الله سبحانه وتعالى ولايته وسلطانه على المسلمين.
٣٨ - علي هو الوحيد الذي أصبح حبه هو الحد الفاصل بين الإيمان والنفاق.
٣٩ - علي هو الوحيد الذي غدا من رسول الله الأكرم (ص)، شبيه هارون من موسى (ع).
٤٠ - علي هو الوحيد الذي كان يرى رسول الله الأكرم (ص)، في أثناء تعبده في غار حِراء.
٤١ - علي هو الوحيد الذي رباه رسول الله الأكرم (ص).
٤٢ - علي هو الوحيد الذي تصدق ليلا ونهارا، سرا وعلانية، بنص القرآن الكريم.
٤٣ - علي هو الوحيد الذي نزلت سورة قرآنية كاملة تمدحه هو وأهله، وهي سورة : (هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر).
٤٤ - علي هو الوحيد الذي سن الفصاحة للعرب، ووضع قواعد لغة الضاد.
٤٥ - علي هو الوحيد الذي استطاع أن يلقي خطبة خالية من النقاط.
٤٦ - علي هو الوحيد الذي استطاع أنْ يلقي خطبة خالية من حرف الألف.
٤٧ - علي هو الوحيد الذي صار قسيم الجنة والنار.
٤٨ - علي هو الوحيد الذي عُقِدَ قِرانهُ على الزهراء (ع) في السماء ِ.
٤٩ - علي هو الوحيد الذي بحبهِ يُعْرَفْ ابن الحلال من ابن الحرام.
٥٠ - علي هو الوحيد الذي صمد لـ (كبش الكتيبة) طلحة ابن أبي طلحة العبدري، وقتله يوم أحد.
٥١ - علي هو الوحيد الذي رقى على صدر (عمرو بن عبد ود العامري) بشهادة الأخير.
٥٢ - علي هو الوحيد الذي يعطي جوازات المرور للجنة.
٥٣ - علي هو الوحيد الذي يذود أعداء ه عن حوض الكوثر يوم القيامة، ويسقي محبيه.
٥٤ - علي هو الوحيد الذي يحضر مع الرسول الأكرم وفاطمة والحسن والحسين (ع) عند قبض أرواح الناس، مؤمنين أو كفرة.
هل عرفت الآن من علي الآن؟
حيدر الدجيلي
/
أسئلة وأجوبة حول المهدي ع
أسئلة وأجوبة حول صاحب العصر والزمان (عج):
س١ / ما هي العلامات الكبرى لظهور الإمام المهدي (عج)؟..
جـ ١ / خروج اليماني، خروج السفياني، قتل ذو النفس الزكية، الصيحة، خروج الآيات من المشرق.
س ٢ / هل يظهر الإمام (عج) في سنة فردية أو سنة زوجية؟..
جـ٢ / من ظاهر الروايات هي سنة فردية (وترية).
س ٣ / ما هي أحوال الناس قبل ظهور الإمام (عج)؟..
جـ٣ / عن الرسول (ص) : (يأتي على الناس زمان إذا قبلت شهادة الزور، وردت شهادة العد، واستخف الناس بالدماء، وارتكب الزنا، وأكل الربا، واتقي الأشرار مخافة ألسنتهم، وعلامة ذلك إذا أمات الناس الصلاة وأضاعوها، وأضاعوا الأمانة، واستحلوا الكذب، وأخذوا الرشى، وشيدوا البنيان، وباعوا الدين بالدنيا، واستعملوا السفهاء، وشاورا النساء، وقطعوا الأرحام، واتبعوا الأهواء..... الخ).
س ٤ / متى سيكون ظهور الإمام المهدي (عج)؟..
جـ٤ / يكون ظهوره بعد الصيحة من جبرائيل في الثالث والعشرين من شهر رمضان، ويكون هذا الظهور غير معلن - أي متخفي - فينتقل من مكة إلى المدينة، إلى أن يبايعه أصحابه بين الركن والمقام في شهر محرم، عند ذلك يكون ظهوره علنا.
س٥ / كم عدد أصحاب الإمام (عج)، وما في مواصفاتهم؟..
جـ٥ / عددهم ٣١٣ رجلا، كأنهم ليوث خرجوا من غابة، قلوبهم مثل زبر الحديد، لو هموا بإزالة الجبال لأزالوها عن موضعها، الزي واحد، واللباس واحد.
س٦ / من أي المناطق هم؟..
جـ٦ / تخبر النصوص أن منهم : (الأبدال) من أهل الشام، و (النجباء) من مصر، و (عصائب) من العراق، و (عصائب) من أهل المشرق، ونصير أهل اليمن (اليماني).
س٧ / من هو ذو النفس الزكيه؟..
جـ٧ / هو غلام من ذرية أهل البيت (ع) يرسله الإمام المهدي (عج) برسالة ليلقيها في بيت الله الحرام، فيذبحونه ذبحا بين الركن والمقام، ويغضب الله لذلك، وذلك قبل خروج الإمام (عج) بـ ١٤ يوما.
س٨ / ما السبب في ذبح ذو النفس الزكية؟..
جـ٨ / السبب يعود في إن هناك مراسلة بين السفياني وحاكم مكة، يأمره أن يأخذ المهدي (عج) فيقتله إلا أن سلطة مكة لا تتمكن من المهدي (عج)، لذا فإنها تأخذ رسول المهدي فتذبحه.
س٩ / متى تتم البيعة بين المهدي وأنصاره؟..
جـ٩ / تتم يوم التاسع من المحرم بعد صلاة العشاء بين الركن والمقام، وفي اليوم الثاني - أي العاشر من المحرم - يلقي الإمام (عج) الخطاب الأول للعالم.
س١٠ / من هو اليماني، ومتى يكون ظهوره؟..
جـ١٠ / هو رجل من اليمن، ويعد من خواص أصحاب المهدي (عج)، يكون على اتصال بالمهدي (عج) وقت ظهوره الخاص، وإنه يهيئ ذلك الجيش، أما وقت ظهوره فيكون في رجب.
س١١ / ما هو دور اليماني قبل الظهور؟..
جـ١١ / يكون دوره في العراق حيث يعمل على استتباب الأمن، وإعادة الأمور إلى الهدوء، وإنهاء الفتن الموجودة فيه.
س١٢ / من هو السفياني، ومتى يكون ظهوره؟..
جـ١٢ / هو رجل يظهر من سوريا إثر انقلاب يحدث هناك، وهو من المعادين لأهل البيت (ع) وشيعتهم، ويكون ظهوره مع اليماني في نفس الشهر.
س١٣ / ما هو دور السفياني؟..
جـ١٣ / يقوم السفياني بانقلاب في سوريا إلى أن يسيطر على الوضع ويستتب له الأمر، وذلك بعد حرب طاحنه ينتصر فيها السفياني ويحوز عرش دمشق. وبعد ذلك يرسل جيشه لمصر والعراق، حتى يسيطر على الوضع فيهما، ويقوم بعمل إجرامي إلى حد مذهل، فهو يقتل ويذبح ويغتصب ويحرق بالنار ويفعل الأفاعيل، فيتبع شيعة علي بن أبي طالب حتى يعيث في المنطقة فساد.. ومن ثم يرسل جيشه إلى المدينة بعد ظهور خبر المهدي (عج) حتى يخسف الله بجيشه في البيداء (بين مكة والمدينة).
س١٤ / متى يخسف بجيش السفياني في البيداء؟..
جـ ١٤ / من ظاهر الروايات يكون الخسف قبل ذبح ذو النفس الزكية، حيث ينجو منهم اثنان يذهبون للسفياني، ليخبروه ما جرى على الجيش من خسف.
س١٥ / من هو الخراساني؟..
ج١٥ / زعيم خراساني - إيران - ديني وسياسي، يقود جبهة أهل الحق الخراسانية في آخر الزمان، ويصمد في وجه الطغيان العالمي، ويوطئ للمهدي (عج) سلطانه.
س١٦ / قيام الثورة الإسلامية في إيران، هل هي علامة الظهور الإمام (عج) أم لا؟..
جـ١٦ / نعم فهذه الثورة ورغم كل الضغوط العالمية والإقليمية عليها، إلا أنها تبقى قوة ونفوذ في وجه من يريدون إزالتها.
س ١٧ / ما هي الأوضاع التي تحدث في إيران قبل الظهور؟..
جـ١٧ / يضغط الغرب على الخراساني تارة بالتلويح بالحرب، وتارة بالضغط السياسي، ويعمل على زعزعة النظام من الداخل، فيلاقي بعض المؤيدين له إلا أن هذه المحاولات تذهب أدراج الرياح.
س١٨ / ما هو الحق الذي يطلبه الإيرانيون ولا يعطونه؟..
جـ١٨ / يبدو من خلال الأحداث الحالية وظهور الكثير من علامات الظهور على إنه البرنامج النووي، حيث يطلبونه ثلاث مرات، وفي كل مرة يرفضه أعدائهم، حتى يسلمه في المرة الثالثة للمهدي (عج)، والله أعلم.
س١٩ / هل تحدث مواجهة بين الخرساني والسفياني؟..
جـ١٩ / تشير بعض المتون إلى أن هذا القائد الخراساني يدخل العراق لمحاربة السفياني، وتقع جملة من الأحداث المعقدة قبل وبعد ذلك. ومن هناك يبعث بالبيعة للمهدي (عج) فيما المهدي يكون في مكة. على أن هناك رواية تتحدث عن نزول المهدي (عج) في منطقة (اصطخر) الإيرانية أو قريبا منها، بعد المعركة الهائلة التي يتبدد فيها جيش السفياني على يد الخراسانيين.
س٢٠ / من هو السيد الحسني، ومن أين يظهر؟..
جـ٢٠ / شخصية عظيمة، يكون في عصر الظهور من أبرز أصحاب المهدي (عج) يخرج من منطقة (طبرستان) مناصرا للسيد الخراساني، يظهر على أثر فتنة داخلية تقع في خراسان، ويكون له يد مباركة في الانتصار لآل محمد، وتدمير جبهة المنحرفين الانقلابيين المدعومين من أهل الكفر والنفاق.
س٢١ / من يحرر القدس؟..
جـ٢١ / الخراسانيين.
س٢٢ / هل للترك دور لظهور المهدي (عج)؟..
جـ٢٢ / نعم، وذلك بعد أن يدخلوا العراق إلا أن يصلوا الموصل ويرابطون فيها.
س٢٣ / هل يكون الترك مع المهدي (عج)، أم مع أعدائه؟..
جـ٢٣ / يكونون مع أعدائه، وذلك بتحالفهم مع الروم وقتالهم الخراسانيين.
س٢٤ / من يقتل السفياني؟..
جـ٢٤ / يقتله الإمام المهدي (عج).
س٢٥ / كم هي مدة حكم السفياني؟..
جـ٢٥ / مدة حكمه ١٥ شهرا، تبدأ من رجب.
س٢٦ / ما هي أوضاع فلسطين في آخر الزمان؟..
جـ٢٦ / أولاً : الخراساني بعد حرب كبيرة يفتح بيت المقدس. إلا أنه لا يبقى فيها، فينسحب بعد فترة من المعارك الضارية وبالأخص بعد مهاجمة الترك لبعض الأراضي الخراسانية.
ثانيا : أن المهدي (عج) يحرر بيت المقدس إلى الأبد، ويعلنها أرضا مقدسة مفتوحة لأهل الدين والإيمان.
س ٢٧ / هل يؤمن اليهود بالإمام المهدي (عج) بعد فتح القدس؟..
جـ ٢٧ / عندما يستخرج الإمام (عج) الزبور والتابوت من جبل أنطاكيا وبحيرة طبرية، فيها مما ترك آل موسى وهارون، ويكون ذلك مدعاة لإيمان بعض اليهود الباقيين في تلك الأصقاع.
س٢٨ / ما الذي يحدث للعرب في العالم في آخر الزمان؟..
جـ ٢٨ / تحدثنا الروايات عن خريطة مؤلمة في آخر الزمان من بلاء وكوارث، وتكثر الفتن والحروب والمعارك، ويكثر الزلازل وارتفاع في درجة الحرارة وانتشار الأمراض.
س٢٩ / كيف يكون حكم الإمام المهدي (عج) عند ظهوره؟..
جـ٢٩ / إذا ظهر المهدي (عج) أقام القسط والعدل العالمي، بعد جور وظلم هائل، وإنه (عج) ينشر الرزق والخير والنعم والعلم والبركات، وإن الأرض تخرج كنوزها، كما أن السماء تنزل بركاتها.
س٣٠ / كيف يحكم بين مختلف الديانات؟..
جـ ٣٠ / يحكم بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل القرآن بقرآنهم ؛ ويكرس الإسلام دينا تقوم الأرض والنواحي على أساسه.
س٣١ / هل يرضى الناس بحكم الإمام (عج)؟..
جـ٣١ / يفرح الناس به فرحا عظيما، ويرضى عنه سكان السماء والأرض، حتى الطير في الهواء، والحيتان في البحار، حتى يصلح الله به أمر الأمة وشعوب الدنيا.
س٣٢ / هل ينتهي الظلم في عصر الإمام (عج) بين الناس؟..
جـ٣٢ / يرفع الإمام (عج) الاختلاف بين بني البشر، ويؤلف بين قلوبهم، ويدل على الرشاد، وخير العباد، ويقود الناس إلى خير المعاد.
س٣٣ / ما هي عاصمة الإمام (عج)؟..
جـ ٣٣ / الكوفة.
س٣٤ / هل تظهر علوم جديدة غير العلوم الحالية؟..
جـ ٣٤ / نعم، حيث أن العلوم التي يستخدمها الناس علمان، ولكن الإمام (عج) يأتي بـ٢٥ علما جديدا.
س٣٥ / هل تظهر عوالم أخرى غير عالم الأرض؟..
جـ ٣٥ / نعم.
س٣٦ / كم يدوم حكم الإمام (عج)؟..
جـ ٣٦ / هناك روايات تتحدث عن سبع سنوات، وبعضها عن تسع سنوات، ولكن الصحيح من الروايات تتحدث عن سنيين طويلة يحكمها كما جاء في الدعاء : (حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلا).
س١ / ما هي العلامات الكبرى لظهور الإمام المهدي (عج)؟..
جـ ١ / خروج اليماني، خروج السفياني، قتل ذو النفس الزكية، الصيحة، خروج الآيات من المشرق.
س ٢ / هل يظهر الإمام (عج) في سنة فردية أو سنة زوجية؟..
جـ٢ / من ظاهر الروايات هي سنة فردية (وترية).
س ٣ / ما هي أحوال الناس قبل ظهور الإمام (عج)؟..
جـ٣ / عن الرسول (ص) : (يأتي على الناس زمان إذا قبلت شهادة الزور، وردت شهادة العد، واستخف الناس بالدماء، وارتكب الزنا، وأكل الربا، واتقي الأشرار مخافة ألسنتهم، وعلامة ذلك إذا أمات الناس الصلاة وأضاعوها، وأضاعوا الأمانة، واستحلوا الكذب، وأخذوا الرشى، وشيدوا البنيان، وباعوا الدين بالدنيا، واستعملوا السفهاء، وشاورا النساء، وقطعوا الأرحام، واتبعوا الأهواء..... الخ).
س ٤ / متى سيكون ظهور الإمام المهدي (عج)؟..
جـ٤ / يكون ظهوره بعد الصيحة من جبرائيل في الثالث والعشرين من شهر رمضان، ويكون هذا الظهور غير معلن - أي متخفي - فينتقل من مكة إلى المدينة، إلى أن يبايعه أصحابه بين الركن والمقام في شهر محرم، عند ذلك يكون ظهوره علنا.
س٥ / كم عدد أصحاب الإمام (عج)، وما في مواصفاتهم؟..
جـ٥ / عددهم ٣١٣ رجلا، كأنهم ليوث خرجوا من غابة، قلوبهم مثل زبر الحديد، لو هموا بإزالة الجبال لأزالوها عن موضعها، الزي واحد، واللباس واحد.
س٦ / من أي المناطق هم؟..
جـ٦ / تخبر النصوص أن منهم : (الأبدال) من أهل الشام، و (النجباء) من مصر، و (عصائب) من العراق، و (عصائب) من أهل المشرق، ونصير أهل اليمن (اليماني).
س٧ / من هو ذو النفس الزكيه؟..
جـ٧ / هو غلام من ذرية أهل البيت (ع) يرسله الإمام المهدي (عج) برسالة ليلقيها في بيت الله الحرام، فيذبحونه ذبحا بين الركن والمقام، ويغضب الله لذلك، وذلك قبل خروج الإمام (عج) بـ ١٤ يوما.
س٨ / ما السبب في ذبح ذو النفس الزكية؟..
جـ٨ / السبب يعود في إن هناك مراسلة بين السفياني وحاكم مكة، يأمره أن يأخذ المهدي (عج) فيقتله إلا أن سلطة مكة لا تتمكن من المهدي (عج)، لذا فإنها تأخذ رسول المهدي فتذبحه.
س٩ / متى تتم البيعة بين المهدي وأنصاره؟..
جـ٩ / تتم يوم التاسع من المحرم بعد صلاة العشاء بين الركن والمقام، وفي اليوم الثاني - أي العاشر من المحرم - يلقي الإمام (عج) الخطاب الأول للعالم.
س١٠ / من هو اليماني، ومتى يكون ظهوره؟..
جـ١٠ / هو رجل من اليمن، ويعد من خواص أصحاب المهدي (عج)، يكون على اتصال بالمهدي (عج) وقت ظهوره الخاص، وإنه يهيئ ذلك الجيش، أما وقت ظهوره فيكون في رجب.
س١١ / ما هو دور اليماني قبل الظهور؟..
جـ١١ / يكون دوره في العراق حيث يعمل على استتباب الأمن، وإعادة الأمور إلى الهدوء، وإنهاء الفتن الموجودة فيه.
س١٢ / من هو السفياني، ومتى يكون ظهوره؟..
جـ١٢ / هو رجل يظهر من سوريا إثر انقلاب يحدث هناك، وهو من المعادين لأهل البيت (ع) وشيعتهم، ويكون ظهوره مع اليماني في نفس الشهر.
س١٣ / ما هو دور السفياني؟..
جـ١٣ / يقوم السفياني بانقلاب في سوريا إلى أن يسيطر على الوضع ويستتب له الأمر، وذلك بعد حرب طاحنه ينتصر فيها السفياني ويحوز عرش دمشق. وبعد ذلك يرسل جيشه لمصر والعراق، حتى يسيطر على الوضع فيهما، ويقوم بعمل إجرامي إلى حد مذهل، فهو يقتل ويذبح ويغتصب ويحرق بالنار ويفعل الأفاعيل، فيتبع شيعة علي بن أبي طالب حتى يعيث في المنطقة فساد.. ومن ثم يرسل جيشه إلى المدينة بعد ظهور خبر المهدي (عج) حتى يخسف الله بجيشه في البيداء (بين مكة والمدينة).
س١٤ / متى يخسف بجيش السفياني في البيداء؟..
جـ ١٤ / من ظاهر الروايات يكون الخسف قبل ذبح ذو النفس الزكية، حيث ينجو منهم اثنان يذهبون للسفياني، ليخبروه ما جرى على الجيش من خسف.
س١٥ / من هو الخراساني؟..
ج١٥ / زعيم خراساني - إيران - ديني وسياسي، يقود جبهة أهل الحق الخراسانية في آخر الزمان، ويصمد في وجه الطغيان العالمي، ويوطئ للمهدي (عج) سلطانه.
س١٦ / قيام الثورة الإسلامية في إيران، هل هي علامة الظهور الإمام (عج) أم لا؟..
جـ١٦ / نعم فهذه الثورة ورغم كل الضغوط العالمية والإقليمية عليها، إلا أنها تبقى قوة ونفوذ في وجه من يريدون إزالتها.
س ١٧ / ما هي الأوضاع التي تحدث في إيران قبل الظهور؟..
جـ١٧ / يضغط الغرب على الخراساني تارة بالتلويح بالحرب، وتارة بالضغط السياسي، ويعمل على زعزعة النظام من الداخل، فيلاقي بعض المؤيدين له إلا أن هذه المحاولات تذهب أدراج الرياح.
س١٨ / ما هو الحق الذي يطلبه الإيرانيون ولا يعطونه؟..
جـ١٨ / يبدو من خلال الأحداث الحالية وظهور الكثير من علامات الظهور على إنه البرنامج النووي، حيث يطلبونه ثلاث مرات، وفي كل مرة يرفضه أعدائهم، حتى يسلمه في المرة الثالثة للمهدي (عج)، والله أعلم.
س١٩ / هل تحدث مواجهة بين الخرساني والسفياني؟..
جـ١٩ / تشير بعض المتون إلى أن هذا القائد الخراساني يدخل العراق لمحاربة السفياني، وتقع جملة من الأحداث المعقدة قبل وبعد ذلك. ومن هناك يبعث بالبيعة للمهدي (عج) فيما المهدي يكون في مكة. على أن هناك رواية تتحدث عن نزول المهدي (عج) في منطقة (اصطخر) الإيرانية أو قريبا منها، بعد المعركة الهائلة التي يتبدد فيها جيش السفياني على يد الخراسانيين.
س٢٠ / من هو السيد الحسني، ومن أين يظهر؟..
جـ٢٠ / شخصية عظيمة، يكون في عصر الظهور من أبرز أصحاب المهدي (عج) يخرج من منطقة (طبرستان) مناصرا للسيد الخراساني، يظهر على أثر فتنة داخلية تقع في خراسان، ويكون له يد مباركة في الانتصار لآل محمد، وتدمير جبهة المنحرفين الانقلابيين المدعومين من أهل الكفر والنفاق.
س٢١ / من يحرر القدس؟..
جـ٢١ / الخراسانيين.
س٢٢ / هل للترك دور لظهور المهدي (عج)؟..
جـ٢٢ / نعم، وذلك بعد أن يدخلوا العراق إلا أن يصلوا الموصل ويرابطون فيها.
س٢٣ / هل يكون الترك مع المهدي (عج)، أم مع أعدائه؟..
جـ٢٣ / يكونون مع أعدائه، وذلك بتحالفهم مع الروم وقتالهم الخراسانيين.
س٢٤ / من يقتل السفياني؟..
جـ٢٤ / يقتله الإمام المهدي (عج).
س٢٥ / كم هي مدة حكم السفياني؟..
جـ٢٥ / مدة حكمه ١٥ شهرا، تبدأ من رجب.
س٢٦ / ما هي أوضاع فلسطين في آخر الزمان؟..
جـ٢٦ / أولاً : الخراساني بعد حرب كبيرة يفتح بيت المقدس. إلا أنه لا يبقى فيها، فينسحب بعد فترة من المعارك الضارية وبالأخص بعد مهاجمة الترك لبعض الأراضي الخراسانية.
ثانيا : أن المهدي (عج) يحرر بيت المقدس إلى الأبد، ويعلنها أرضا مقدسة مفتوحة لأهل الدين والإيمان.
س ٢٧ / هل يؤمن اليهود بالإمام المهدي (عج) بعد فتح القدس؟..
جـ ٢٧ / عندما يستخرج الإمام (عج) الزبور والتابوت من جبل أنطاكيا وبحيرة طبرية، فيها مما ترك آل موسى وهارون، ويكون ذلك مدعاة لإيمان بعض اليهود الباقيين في تلك الأصقاع.
س٢٨ / ما الذي يحدث للعرب في العالم في آخر الزمان؟..
جـ ٢٨ / تحدثنا الروايات عن خريطة مؤلمة في آخر الزمان من بلاء وكوارث، وتكثر الفتن والحروب والمعارك، ويكثر الزلازل وارتفاع في درجة الحرارة وانتشار الأمراض.
س٢٩ / كيف يكون حكم الإمام المهدي (عج) عند ظهوره؟..
جـ٢٩ / إذا ظهر المهدي (عج) أقام القسط والعدل العالمي، بعد جور وظلم هائل، وإنه (عج) ينشر الرزق والخير والنعم والعلم والبركات، وإن الأرض تخرج كنوزها، كما أن السماء تنزل بركاتها.
س٣٠ / كيف يحكم بين مختلف الديانات؟..
جـ ٣٠ / يحكم بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل القرآن بقرآنهم ؛ ويكرس الإسلام دينا تقوم الأرض والنواحي على أساسه.
س٣١ / هل يرضى الناس بحكم الإمام (عج)؟..
جـ٣١ / يفرح الناس به فرحا عظيما، ويرضى عنه سكان السماء والأرض، حتى الطير في الهواء، والحيتان في البحار، حتى يصلح الله به أمر الأمة وشعوب الدنيا.
س٣٢ / هل ينتهي الظلم في عصر الإمام (عج) بين الناس؟..
جـ٣٢ / يرفع الإمام (عج) الاختلاف بين بني البشر، ويؤلف بين قلوبهم، ويدل على الرشاد، وخير العباد، ويقود الناس إلى خير المعاد.
س٣٣ / ما هي عاصمة الإمام (عج)؟..
جـ ٣٣ / الكوفة.
س٣٤ / هل تظهر علوم جديدة غير العلوم الحالية؟..
جـ ٣٤ / نعم، حيث أن العلوم التي يستخدمها الناس علمان، ولكن الإمام (عج) يأتي بـ٢٥ علما جديدا.
س٣٥ / هل تظهر عوالم أخرى غير عالم الأرض؟..
جـ ٣٥ / نعم.
س٣٦ / كم يدوم حكم الإمام (عج)؟..
جـ ٣٦ / هناك روايات تتحدث عن سبع سنوات، وبعضها عن تسع سنوات، ولكن الصحيح من الروايات تتحدث عن سنيين طويلة يحكمها كما جاء في الدعاء : (حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلا).
فواز
/
معرفة الإمام
يروى عن الصادق (ع) أنه قال : (نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا).
يقول الكاشاني فيه : وذلك لأنهم (ع) وسائل معرفة ذاته، ووسائط ظهور صفاته، وأرباب أنواع مخلوقاته.
المصدر : علم اليقين، للفيض الكاشاني ص ٢١٧
يقول الكاشاني فيه : وذلك لأنهم (ع) وسائل معرفة ذاته، ووسائط ظهور صفاته، وأرباب أنواع مخلوقاته.
المصدر : علم اليقين، للفيض الكاشاني ص ٢١٧
سامر المولى
/
حوار بيننا وبين المهدي ع
نعيش في هذا العالم المليء بالظلم والظلمات, نعيش مع المعصية يومياً، ولا ندري من أين نتكلم وماذا نفعل, في زمن تحول فيه المعروف إلى منكر، والمنكر إلى معروف!.. ودائماً ننتظر مخلص البشرية، من أجل تحريرنا من كل هذا.. دائماً نلقي كل ذلك على إمام زماننا، ونقول له : عجل يا بن الحسن، لكي تخلصنا من كل هذا الظلم الواقع علينا!.. هذا الأمل لا بدّ ان نعيشه، لكي نبقى نستعد لظهوره (عليه السلام)، ولا يجب علينا أن نيأس أو نقنت من رحمة الله تعالى, لأن هذا الأمل هو الذي يدفعنا إلى الصبر، ويجعلنا ننتظره عليه السلام.. ولكن مقابل ذلك، لا بد أن نستفيد منه (عليه السلام)، ونسأله ماذا نفعل في كل هذه الأهوال التي تمر علينا..
دعنا نسأله السؤال الأول : إمامي، كيف نستفيد من حضرتكم؟..
شيعتي!.. (وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي، فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب, وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء).
فعلينا أن نكون على خطاك سيدي!.. علينا أن نطهر الأرض من المفاسد والمنكرات، ونمهد لك الأرضية لكي نرى طلعتك البهية.
شيعتي!.. (لو أنّ أشياعَنا - وفَّقهم الله لطاعته - على اجتماعٍ من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليُمنُ بلقائِنا، ولتعَجّلَت لهمُ السعادة بمشاهدتنا).
إذن، ً التي تقع علينا في غيابك؟.. كيف نعرف الصحيح من الخطأ؟.. كيف نعلم رضاك عن الأمور التي نفعلها؟.. وكيف نستطيع أن نتعامل مع كل المشاكل؟
شيعتي : (وأمّا الحوادث الواقعة : فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم، وأنا حُجّة الله عليهم)..
إذن، أن نرجع إلى الذين عينتهم علينا, إلى علمائنا الأعلام الذين يعرفون الحلال والحرام، ويستطيعون أن يعطونا الطريق الذي نمهد فيه لظهورك.
وكيف نعمل سيدي!.. ما هو الضابط لكل أعمالنا؟.. كيف ترضى عنى أنت سيدي؟..
شيعتي!.. (فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا، ويتجنب ما يُدنيه من كراهيتنا وسخطنا).
سؤالنا دائماً تعرفه سيدي ويحيرنا جميعاً متى اللقاء؟.. متى الظهور سيدي؟..
شيعتي!.. قُلُوبُنا أوعية ٌ الله، فإذا شاء شئنا, ولكن : أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرَجُكم.
سيدي!.. انصحنا نصيحة تقربنا إليك، وتجعل فرجك قريب، وتفرح قلبك الشريف؟..
شيعتي!.. (ومن أخلص العبادة لله أربعين صباحاً، ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه).
سيدي!.. ماذا تقول لنا في النهاية؟..
شيعتي!.. (أنا خاتم الأوصياء، وبي يدفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي)..
إذن، سيدي!.. بانتظارك جميعاً.. اللهم!.. اجعلنا من الممهدين لظهوره الشريف.. والحمد لله رب العالمين.
دعنا نسأله السؤال الأول : إمامي، كيف نستفيد من حضرتكم؟..
شيعتي!.. (وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي، فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب, وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء).
فعلينا أن نكون على خطاك سيدي!.. علينا أن نطهر الأرض من المفاسد والمنكرات، ونمهد لك الأرضية لكي نرى طلعتك البهية.
شيعتي!.. (لو أنّ أشياعَنا - وفَّقهم الله لطاعته - على اجتماعٍ من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليُمنُ بلقائِنا، ولتعَجّلَت لهمُ السعادة بمشاهدتنا).
إذن، ً التي تقع علينا في غيابك؟.. كيف نعرف الصحيح من الخطأ؟.. كيف نعلم رضاك عن الأمور التي نفعلها؟.. وكيف نستطيع أن نتعامل مع كل المشاكل؟
شيعتي : (وأمّا الحوادث الواقعة : فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم، وأنا حُجّة الله عليهم)..
إذن، أن نرجع إلى الذين عينتهم علينا, إلى علمائنا الأعلام الذين يعرفون الحلال والحرام، ويستطيعون أن يعطونا الطريق الذي نمهد فيه لظهورك.
وكيف نعمل سيدي!.. ما هو الضابط لكل أعمالنا؟.. كيف ترضى عنى أنت سيدي؟..
شيعتي!.. (فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا، ويتجنب ما يُدنيه من كراهيتنا وسخطنا).
سؤالنا دائماً تعرفه سيدي ويحيرنا جميعاً متى اللقاء؟.. متى الظهور سيدي؟..
شيعتي!.. قُلُوبُنا أوعية ٌ الله، فإذا شاء شئنا, ولكن : أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرَجُكم.
سيدي!.. انصحنا نصيحة تقربنا إليك، وتجعل فرجك قريب، وتفرح قلبك الشريف؟..
شيعتي!.. (ومن أخلص العبادة لله أربعين صباحاً، ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه).
سيدي!.. ماذا تقول لنا في النهاية؟..
شيعتي!.. (أنا خاتم الأوصياء، وبي يدفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي)..
إذن، سيدي!.. بانتظارك جميعاً.. اللهم!.. اجعلنا من الممهدين لظهوره الشريف.. والحمد لله رب العالمين.
غارقة في هوى آل محمد
/
أبيات شعر في حب أمير المؤمنين علي
حين يكون الوصي (ع) ملهما، ترفع مآذن الجمال بأكف الأبجدية، فنبقى نتلو صلاة الدهشة خاشعين..
يمموا قلوبكم شطر النجف، لتستشعروا حلاوة الذي غرق في هوى علي :
هكذا كنا وما زلنا، ومن مات لنا مات على حب علي..
شيعة خافقنا ذاب من الوجد، ولا يبعثه غير علي..
نحنُ كنا في مطاوي الغيب أشباحا، يناغينا ويرعانا علي..
وخلقنا من تراب الطف والماء من الكوثر، من كف علي..
نحن كنا نقرأ التوراة والإنجيل والقرآن، من وحي علي..
ونظرنا في السماوات، وكانت كعبة الأملاك في بيت علي..
ما سمعنا ليلة المعراج والعالم في صمت، سوى صوت علي..
ما قرأنا ما كتبنا ما تلفظنا بلفظ هو أحلى، من علي..
يمموا قلوبكم شطر النجف، لتستشعروا حلاوة الذي غرق في هوى علي :
هكذا كنا وما زلنا، ومن مات لنا مات على حب علي..
شيعة خافقنا ذاب من الوجد، ولا يبعثه غير علي..
نحنُ كنا في مطاوي الغيب أشباحا، يناغينا ويرعانا علي..
وخلقنا من تراب الطف والماء من الكوثر، من كف علي..
نحن كنا نقرأ التوراة والإنجيل والقرآن، من وحي علي..
ونظرنا في السماوات، وكانت كعبة الأملاك في بيت علي..
ما سمعنا ليلة المعراج والعالم في صمت، سوى صوت علي..
ما قرأنا ما كتبنا ما تلفظنا بلفظ هو أحلى، من علي..
ابو زينب
/
البكاء على الحسين عليه السلام
قال الإمام السجاد (عليه السلام) : (أيمّا مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي دمعة حتى تسيل على خدّه، بوّأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا).
علي ياسين الحسيني
/
فلنبك الامام االحسين ع
قصة واقعية مؤثرة.. فلنبك الإمام الحسين
تخيل أنك في الصف الأول من المعركة، وصوت الحسين العظيم ينادي : ألا هل من ناصر ينصرنا؟.. وإنك كفرد مطلوب منك أن تجيب أو تستجيب لهذ النداء قبل ان تدبك سنابك الخيول على صدر الحسين العظيم، وعندما تصحو من هذه المخيلة، ومعركة الحسين قد انتهت مكانيا وزمانيا.. ستكتشف أن الامتحان لم ينته، وأن نداء الحسين مازال حتى اللحظة يصرخ بالأجيال ويستحثها، ويشعل جذوتها ؛ لكي يبقى طريق الحق مفترقا عن طريق الباطل، ولكي لا يبقى طريق الحق موحشا لقلة سالكيه.. عندئذ ستكون نفسك هي من تطلب منك بصوتها الخفي، أن تتخذ القرار.
ولكي أسهل لك مهمة اتخاذ القرار، اسمع هذه القصة التي لا يعرفها إلا القليل القليل، وقد حكاها لنا من عاش تفاصيلها وهو رجل كبير السن.. يقول :
في العام 1991 وبعد دخول قوات الحرس الجمهوري إلى مدينة كربلاء، وقمعها الانتفاضة الشعبانية، وضرب القبة الحسينية.. والدمار منتشر في كل مكان، والجثث منتشرة بين أنقاض البنايات، وآلة الموت الصدامية تسحق بجنازير الدبابات كل شيء يتحرك، والقوات المختصة وأجهزتها الرهيبة تسوق الآلاف من الشباب إلى المذابح.. يقول صاحبنا الرجل الكبير السن :
كنا حوالى ثلاث سيارات، والأجهزة تأخذنا لا نعرف إلى أين؟!.. ولكن باتجاه الصحراء خارج كربلاء.. يقول : وفي الطريق وجدنا قوات أخرى، فحوّلوا مسارنا باتجاه طريق فرعي.. وهناك أنزلونا في أرض مستوية، تحيط بها التلال.. وبركلات الجنود، والضرب بأخمص البنادق، والشتائم القذرة.. وجدنا أنفسنا وجها لوجه مع المجرم حسين كامل.. فقلنا مع أنفسنا : هذه هي نهايتنا.. كان متغطرسا مشمئزا، وكنا نتقصد التحديق في التراب ؛ لكي لانرى بشاعة وجهه، ولكن بشاعة ألفاظه وعصبيته تجبرنا للنظر إليه، وفي كل لحظة نقول : سيصدر أمره بإطلاق النار علينا، ونعيد التشهد في كل لحظة.. ثم قال ما خلاصته : من منكم مع صدام حسين، ومن منكم مع الحسين؟..
يقول الرجل : ارتعدنا لهذه المقارنة، وعشرات من فوّهات البنادق مصوبة إلينا، ولم يطل تفكيرنا وخيارنا، حتى نهض شاب في حوالي السادسة عشرة من عمره، وقال بصوت جريء وثابت :
- أنا مع الحسين.
فقال له المجرم حسين كامل :
- اذهب وقف هناك!..
ثم ساد صمت رهيب وكان المجرم يتخطى فوق رقابنا، ويتبختر ثم رفع يده فاندفع أحد كلابه وناوله بندقية، وهيأها للرمي، فسددها باتجاه الشاب وافرغ فيه طلقات البندقية كاملة.. فسقط الشاب مضرجا بدمائه، ثم عاد والتفت إلينا وأعاد سؤاله ثانية :
- من منكم مع صدام حسين، ومن منكم مع الحسين؟..
فنهض شاب آخر بعمر الأول تقريبا وقال
- أنا مع الحسين.
فقال له المجرم :
- اذهب وقف هناك بجانب تلك الجيفة!.. (وطبعا كان يقصد الشهيد الذي أطلق النار عليه).
فذهب الشاب بخطوات ثابتة، ولكن قبل أن يصل أطلق عليه النار، وسقط هو الآخر مضرّجا بدمه.
يقول الرجل : كان حسين كامل مرعوبا، رغم أنه هو الآمر الناهي، ولم يكرر السؤال ؛ كيلا يتفاجأ بأن الجميع يمكن أن يكونوا مع الحسين.
يقول الرجل : ثم انهال علينا بأقذع الشتائم والسباب في أعراضنا، وشرفنا، ونسائنا.. ثم قال لنا : يله وللو!.. أي اذهبوا!..
يقول الرجل : لم نصدق كلماته الأخيرة إلا حين انهالت علينا الركلات ثانية، فنهضنا بأسرع ما يمكن، وهرولنا على غير هدى، ونحن نتلفت مذعورين، ونتفرّس في وجهي الشهيدين ؛ لكي نحفظ ملامحهما جيدا، ولكي نعرف على الاقل من هما؟..
يقول الرجل ساخرا من نفسه : ذهبنا نحن جماعة صدام حسين إلى بيوتنا، وفي الليل في عالم الرؤيا رأيت الحسين العظيم قادما، ومن خلفه الشهداء بكل مهابة على خيولهم البيضاء.. فتوقف الإمام الحسين عند الشهيد الثاني، فترجل وقبل الشهيد وحمله ووضعه على فرسه، ثم قال للشهداء :
- هذا الرجل يدفن معي في الضريح.
ثم خطى باتجاه الشهيد الذي قتل أولا، وقبله أيضا وحمله على فرس أحد الشهداء وقال :
أاما هذا فيدفن مع الشهداء في ضريحهم.
فسأله أحد الشهداء.
- لماذا ياسيدي والاثنان استشهدا في سبيل الله.
فأجاب الإمام :
نعم، الاثنان استشهدا في سبيل الله، ولكن الثاني رأى الموت بعينيه، وقال : أنا مع الحسين.
تخيل أنك في الصف الأول من المعركة، وصوت الحسين العظيم ينادي : ألا هل من ناصر ينصرنا؟.. وإنك كفرد مطلوب منك أن تجيب أو تستجيب لهذ النداء قبل ان تدبك سنابك الخيول على صدر الحسين العظيم، وعندما تصحو من هذه المخيلة، ومعركة الحسين قد انتهت مكانيا وزمانيا.. ستكتشف أن الامتحان لم ينته، وأن نداء الحسين مازال حتى اللحظة يصرخ بالأجيال ويستحثها، ويشعل جذوتها ؛ لكي يبقى طريق الحق مفترقا عن طريق الباطل، ولكي لا يبقى طريق الحق موحشا لقلة سالكيه.. عندئذ ستكون نفسك هي من تطلب منك بصوتها الخفي، أن تتخذ القرار.
ولكي أسهل لك مهمة اتخاذ القرار، اسمع هذه القصة التي لا يعرفها إلا القليل القليل، وقد حكاها لنا من عاش تفاصيلها وهو رجل كبير السن.. يقول :
في العام 1991 وبعد دخول قوات الحرس الجمهوري إلى مدينة كربلاء، وقمعها الانتفاضة الشعبانية، وضرب القبة الحسينية.. والدمار منتشر في كل مكان، والجثث منتشرة بين أنقاض البنايات، وآلة الموت الصدامية تسحق بجنازير الدبابات كل شيء يتحرك، والقوات المختصة وأجهزتها الرهيبة تسوق الآلاف من الشباب إلى المذابح.. يقول صاحبنا الرجل الكبير السن :
كنا حوالى ثلاث سيارات، والأجهزة تأخذنا لا نعرف إلى أين؟!.. ولكن باتجاه الصحراء خارج كربلاء.. يقول : وفي الطريق وجدنا قوات أخرى، فحوّلوا مسارنا باتجاه طريق فرعي.. وهناك أنزلونا في أرض مستوية، تحيط بها التلال.. وبركلات الجنود، والضرب بأخمص البنادق، والشتائم القذرة.. وجدنا أنفسنا وجها لوجه مع المجرم حسين كامل.. فقلنا مع أنفسنا : هذه هي نهايتنا.. كان متغطرسا مشمئزا، وكنا نتقصد التحديق في التراب ؛ لكي لانرى بشاعة وجهه، ولكن بشاعة ألفاظه وعصبيته تجبرنا للنظر إليه، وفي كل لحظة نقول : سيصدر أمره بإطلاق النار علينا، ونعيد التشهد في كل لحظة.. ثم قال ما خلاصته : من منكم مع صدام حسين، ومن منكم مع الحسين؟..
يقول الرجل : ارتعدنا لهذه المقارنة، وعشرات من فوّهات البنادق مصوبة إلينا، ولم يطل تفكيرنا وخيارنا، حتى نهض شاب في حوالي السادسة عشرة من عمره، وقال بصوت جريء وثابت :
- أنا مع الحسين.
فقال له المجرم حسين كامل :
- اذهب وقف هناك!..
ثم ساد صمت رهيب وكان المجرم يتخطى فوق رقابنا، ويتبختر ثم رفع يده فاندفع أحد كلابه وناوله بندقية، وهيأها للرمي، فسددها باتجاه الشاب وافرغ فيه طلقات البندقية كاملة.. فسقط الشاب مضرجا بدمائه، ثم عاد والتفت إلينا وأعاد سؤاله ثانية :
- من منكم مع صدام حسين، ومن منكم مع الحسين؟..
فنهض شاب آخر بعمر الأول تقريبا وقال
- أنا مع الحسين.
فقال له المجرم :
- اذهب وقف هناك بجانب تلك الجيفة!.. (وطبعا كان يقصد الشهيد الذي أطلق النار عليه).
فذهب الشاب بخطوات ثابتة، ولكن قبل أن يصل أطلق عليه النار، وسقط هو الآخر مضرّجا بدمه.
يقول الرجل : كان حسين كامل مرعوبا، رغم أنه هو الآمر الناهي، ولم يكرر السؤال ؛ كيلا يتفاجأ بأن الجميع يمكن أن يكونوا مع الحسين.
يقول الرجل : ثم انهال علينا بأقذع الشتائم والسباب في أعراضنا، وشرفنا، ونسائنا.. ثم قال لنا : يله وللو!.. أي اذهبوا!..
يقول الرجل : لم نصدق كلماته الأخيرة إلا حين انهالت علينا الركلات ثانية، فنهضنا بأسرع ما يمكن، وهرولنا على غير هدى، ونحن نتلفت مذعورين، ونتفرّس في وجهي الشهيدين ؛ لكي نحفظ ملامحهما جيدا، ولكي نعرف على الاقل من هما؟..
يقول الرجل ساخرا من نفسه : ذهبنا نحن جماعة صدام حسين إلى بيوتنا، وفي الليل في عالم الرؤيا رأيت الحسين العظيم قادما، ومن خلفه الشهداء بكل مهابة على خيولهم البيضاء.. فتوقف الإمام الحسين عند الشهيد الثاني، فترجل وقبل الشهيد وحمله ووضعه على فرسه، ثم قال للشهداء :
- هذا الرجل يدفن معي في الضريح.
ثم خطى باتجاه الشهيد الذي قتل أولا، وقبله أيضا وحمله على فرس أحد الشهداء وقال :
أاما هذا فيدفن مع الشهداء في ضريحهم.
فسأله أحد الشهداء.
- لماذا ياسيدي والاثنان استشهدا في سبيل الله.
فأجاب الإمام :
نعم، الاثنان استشهدا في سبيل الله، ولكن الثاني رأى الموت بعينيه، وقال : أنا مع الحسين.
حسين العراقي
/
بعض الأحاديث الواردة في الإمام علي (ع)
١ - قال الرسول محمد (ص) : (أنا مدينة العلم وعلي بابها).
المصدر :
* مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٢٧
* تاريخ ابن كثير ج ٧ ص ٣٥٨
* احمد بن حنبل في المناقب.
٢ - قال أبو بكر الصديق : (لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن).
قال عمر بن الخطاب (لولا علي لهلك عمر)
المصدر :
* الاستيعاب ج ٣ ص ٣٩
* مناقب الخوارزمي ص ٤٨
* الرياض النضرة ج ٢ ص ١٩٤
٣ - قال الأمام علي (ع): (سلوني قبل أن تفقدوني.. والله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة، إلا أخبرتكم به.. وسلوني عن كتاب الله، فو الله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار، أفي سهل أم في جبل).
المصدر :
* المحب الطبري في الرياض النضرة ج ٢ ص ١٩٨
* تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٢٤
* الاتقان ج ٢ ص ٣١٩
* فتح الباري ج ٨ ص ٤٨٥
* تهذيب التهذيب ج ٧ ص ٣٣٨.
٤ - قال الرسول محمد (ص): (علي مني وأنا من علي).
المصدر :
* سنن ابن ماجة ج ١ ص ٤٤
* خصائص النسائي ص ٢٠
* صحيح الترمذي ج ٥ ص ٣٠٠
* جامع الأصول لابن كثير ج ٩ ص ٤٧١
* الجامع الصغير للسيوطي ج ٢ ص ٥٦
* الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٢٩.
٥ - قال الرسول محمد (ص): (أنت يا علي تبين لأمتي ما اختلفوا فيه بعدي).
المصدر :
* تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢ ص ٤٨٨
* كنوز الحقائق للمناوي ص ٢٠٣
* كنز العمال ج ٥ ص ٣٣.
٦ - قال الرسول محمد (ص) مشيراً إلى الإمام علي (عليه السلام): (إن هذا أخي ووصيي وخليفتي من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا).
المصدر :
* تاريخ الطبري ج ٢ ص ٣١٩
* تاريخ ابن الأثير ج ٢ ص ٦٢
* السيرة الحلبية ج ١ ص ٣١١
* شواهد التنزيل للحسكاني ج ١ ص ٣٧١
* كنز العمال ج ١٥ ص ١٥
* تاريخ ابن عساكر ج ١ ص ٨٥
* تفسير الخازن لعلاء الدين الشافعي ج ٣ ص ٣٧١
* حياة محمد لـ (محمد حسين هيكل) ص ١٠٤ سنة ١٣٥٤ هـ
٧ - قال الرسول محمد (ص): (من سره أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال علياً من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بأهل بيتي من بعدي.. فإنهم عترتي من طينتي،
ورزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي).
المصدر :
* المستدرك للحاكم ج ٣ ص ١٢٨
* كنز العمال ج ٦ ص ١٥٥
* المناقب للخوارزمي ص ٣٤
* ينابيع المودة ص ١٤٩
* حلية الأولياء ج ١ ص ٨٦
* تاريخ ابن عساكر ج ٢ ص ٩٥
٨ - قال الأمام علي (ع): (سلوني عن كل شيء فقد علمني رسول الله ألف باب من العلم يفتح لكل باب ألف باب).
المصدر :
* تاريخ دمشق لا بن عساكر ج ٢ ص ٤٨٤
* مقتل الأمام الحسين (عليه السلام) للخوارزمي ج ١ ص ٣٨
* الغدير للاميني ج ٣ ص ١٢٠
٩ - قال الرسول محمد (ص): (أنت أخي في الدنيا والآخرة).
المصدر :
* تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي ص ٢٣
* تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ ص ١٠٧
* المناقب للخوارزمي ص ٧
* الفصول المهمة لابن الصياغ المالكي ص ٢١.
١٠ - قال القاضي إسماعيل والنسائي وأبو علي النيسابوري : لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما جاء في علي.
المصدر :
* الرياض النضرة للطبري ج ٢ ص ٢٨٢
* الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٧٢ و ص ١١٨
١١ - قال الرسول محمد (ص): (علي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن من بعدي).
المصدر :
* صحيح الترمذي ج ٥ ص ٢٩٦
* خصائص النسائي ص ٨٧
* المستدرك للحاكم ج ٣ ص ١١٠
١٢ - قال الرسول محمد (ص): (إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق).
المصدر :
* المستدرك للحاكم ج ٣ ص ١٥١ تلخيص الذهبي
* ينابيع المودة ص ٣٠ و ص ٣٧٠
* الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٨٤ و ص ٢٣٤
* تاريخ الخلفاء للسيوطي والجامع الصغير له, إسعاف الراغبين
وفي رواية أخرى :-
قال الرسول محمد (صلى الله على محمد وال محمد): (إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل، من دخله غفر له).
المصدر :- مجمع الزوائد للهيثمي ج ٩ ص ١٦٨
١٣ - قال الرسول محمد (ص): (يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي).
المصدر :-
* صحيح مسلم باب فضائل علي ج ٥ ص ١٢٢
* صحيح الترمذي ج ٥ ص ٣٢٨
* مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٤٨
* مسند الأمام احمد بن حنبل ج ٣ ص ١٧
المصدر :
* مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٢٧
* تاريخ ابن كثير ج ٧ ص ٣٥٨
* احمد بن حنبل في المناقب.
٢ - قال أبو بكر الصديق : (لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن).
قال عمر بن الخطاب (لولا علي لهلك عمر)
المصدر :
* الاستيعاب ج ٣ ص ٣٩
* مناقب الخوارزمي ص ٤٨
* الرياض النضرة ج ٢ ص ١٩٤
٣ - قال الأمام علي (ع): (سلوني قبل أن تفقدوني.. والله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة، إلا أخبرتكم به.. وسلوني عن كتاب الله، فو الله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار، أفي سهل أم في جبل).
المصدر :
* المحب الطبري في الرياض النضرة ج ٢ ص ١٩٨
* تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ١٢٤
* الاتقان ج ٢ ص ٣١٩
* فتح الباري ج ٨ ص ٤٨٥
* تهذيب التهذيب ج ٧ ص ٣٣٨.
٤ - قال الرسول محمد (ص): (علي مني وأنا من علي).
المصدر :
* سنن ابن ماجة ج ١ ص ٤٤
* خصائص النسائي ص ٢٠
* صحيح الترمذي ج ٥ ص ٣٠٠
* جامع الأصول لابن كثير ج ٩ ص ٤٧١
* الجامع الصغير للسيوطي ج ٢ ص ٥٦
* الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٢٩.
٥ - قال الرسول محمد (ص): (أنت يا علي تبين لأمتي ما اختلفوا فيه بعدي).
المصدر :
* تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢ ص ٤٨٨
* كنوز الحقائق للمناوي ص ٢٠٣
* كنز العمال ج ٥ ص ٣٣.
٦ - قال الرسول محمد (ص) مشيراً إلى الإمام علي (عليه السلام): (إن هذا أخي ووصيي وخليفتي من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا).
المصدر :
* تاريخ الطبري ج ٢ ص ٣١٩
* تاريخ ابن الأثير ج ٢ ص ٦٢
* السيرة الحلبية ج ١ ص ٣١١
* شواهد التنزيل للحسكاني ج ١ ص ٣٧١
* كنز العمال ج ١٥ ص ١٥
* تاريخ ابن عساكر ج ١ ص ٨٥
* تفسير الخازن لعلاء الدين الشافعي ج ٣ ص ٣٧١
* حياة محمد لـ (محمد حسين هيكل) ص ١٠٤ سنة ١٣٥٤ هـ
٧ - قال الرسول محمد (ص): (من سره أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال علياً من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بأهل بيتي من بعدي.. فإنهم عترتي من طينتي،
ورزقوا فهمي وعلمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي).
المصدر :
* المستدرك للحاكم ج ٣ ص ١٢٨
* كنز العمال ج ٦ ص ١٥٥
* المناقب للخوارزمي ص ٣٤
* ينابيع المودة ص ١٤٩
* حلية الأولياء ج ١ ص ٨٦
* تاريخ ابن عساكر ج ٢ ص ٩٥
٨ - قال الأمام علي (ع): (سلوني عن كل شيء فقد علمني رسول الله ألف باب من العلم يفتح لكل باب ألف باب).
المصدر :
* تاريخ دمشق لا بن عساكر ج ٢ ص ٤٨٤
* مقتل الأمام الحسين (عليه السلام) للخوارزمي ج ١ ص ٣٨
* الغدير للاميني ج ٣ ص ١٢٠
٩ - قال الرسول محمد (ص): (أنت أخي في الدنيا والآخرة).
المصدر :
* تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي ص ٢٣
* تاريخ دمشق لابن عساكر ج ١ ص ١٠٧
* المناقب للخوارزمي ص ٧
* الفصول المهمة لابن الصياغ المالكي ص ٢١.
١٠ - قال القاضي إسماعيل والنسائي وأبو علي النيسابوري : لم يرد في حق أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما جاء في علي.
المصدر :
* الرياض النضرة للطبري ج ٢ ص ٢٨٢
* الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٧٢ و ص ١١٨
١١ - قال الرسول محمد (ص): (علي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن من بعدي).
المصدر :
* صحيح الترمذي ج ٥ ص ٢٩٦
* خصائص النسائي ص ٨٧
* المستدرك للحاكم ج ٣ ص ١١٠
١٢ - قال الرسول محمد (ص): (إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق).
المصدر :
* المستدرك للحاكم ج ٣ ص ١٥١ تلخيص الذهبي
* ينابيع المودة ص ٣٠ و ص ٣٧٠
* الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٨٤ و ص ٢٣٤
* تاريخ الخلفاء للسيوطي والجامع الصغير له, إسعاف الراغبين
وفي رواية أخرى :-
قال الرسول محمد (صلى الله على محمد وال محمد): (إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل، من دخله غفر له).
المصدر :- مجمع الزوائد للهيثمي ج ٩ ص ١٦٨
١٣ - قال الرسول محمد (ص): (يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي).
المصدر :-
* صحيح مسلم باب فضائل علي ج ٥ ص ١٢٢
* صحيح الترمذي ج ٥ ص ٣٢٨
* مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٤٨
* مسند الأمام احمد بن حنبل ج ٣ ص ١٧
سراجي
/
بعض الفوائد من الدعاء لصاحب الأمر (عج)
من كتاب وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام (ع)، تأليف الحاج ميرزا محمّد تقي الموسوي الاصفهاني
بعض الفوائد الحاصلة عند الدعاء لصاحب الأمر (عج):
ونورد هنا بعض الفوائد الحاصلة عند الدعاء لحضرة بقية الله (ع) بتعجيل ظهوره من الله جل شأنه والتي جمعتها من الآيات والأخبار وهي كثيرة، وسأكتفي هنا بذكر (أربعة عشر) منها وهي :
١ _ يكون سبباً لطول العمر.
٢ _ أنه نوع من أداء حقّه سلام الله عليه.
وقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) قوله : (قضاء حقوق الإخوان أشرف أعمال المتّقين).
أقول : ولأنّ الإمام عجل الله تعالى فرجه رئيس وأفضل جميع المؤمنين، فيكون أداء حقه من أهمّ أعمال الخير وأفضلها.
٣ _ أنّه سبب للحصول على شفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله.
كما ورد عنه صلى الله عليه وآله، ويستفاد من بعض الأحاديث أنّه موجب لشفاعة حضرة صاحب الأمر (ع).
٤ _ أنّه يساعد الله الداعي له (ع).
لأنّ الدعاء له نوع من أنواع المساعدة والنصرة، ونصرته نصرة الله تعالى وقول الله عز وجل : (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ).
٥ _ إدخال السرور عليه بذلك.
وقد ورد في (الكافي) عن الإمام محمد الباقر (ع) أنّه قال : (ما عبد الله بشيء أحبّ إلى الله من إدخال السرور على المؤمن).
٦ _ أنّه موجب لدعاء صاحب الأمر (ع) للداعي.
وهذا يستفاد من جملة من الروايات.
٧ _ أنّه تحصيل ثواب الدعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات.
وذلك لأنّ نفع ظهوره (ع) يعود لهم جميعاً، بل لجميع الخلائق من أهل السماوات والأرضين.
٨ _ أنّه إظهار للمحبة والولاء له (ع).
فهو أقرب ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله إليه، فاظهار المحبة له أداء لأجر الرسالة (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّة َ فِي الْقُرْبى).
٩ _ أنّه موجب لدفع البلاء عن الداعي في زمان غيبته.
١٠ _ أنّ الدعاء بتعجيل ظهوره (ع) تعظيم لله، وتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وآله، وتعظيم لكتاب الله حيث أنَّه سيعمل به في ظهوره، وتعظيم لدين الله جل شأنه حيث أنَّه سيظهر ويغلب على الدين كلّه، وتعظيم المسلمين بنجاتهم من الكفار، وهذا موجب لدخول الجنة كما ورد ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله في (الخصال).
١١ _ أنّ الدعاء بتعجيل الفرج له (ع) موجب لتحصيل ثواب إعانة المظلوم.
وهذا موجب لعبور الصراط المستقيم يوم القيامة بسلام كما ورد ذلك عن الإمام زين العابدين (ع).
١٢ _ فيه ثواب الجهاد بين يدي الرسول صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين (ع).
١٣ _ الحصول على أجر لا يعلمه إلاّ الله جل شأنه، وهو الفوز بثواب طلب ثأر سيد الشهداء. (ع) وذلك لأنّ صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه سيأخذ بثأره، فكلّما تدعو بتعجيل فرجه (ع) ستشرك في أجر عمله (ع).
بعض الفوائد الحاصلة عند الدعاء لصاحب الأمر (عج):
ونورد هنا بعض الفوائد الحاصلة عند الدعاء لحضرة بقية الله (ع) بتعجيل ظهوره من الله جل شأنه والتي جمعتها من الآيات والأخبار وهي كثيرة، وسأكتفي هنا بذكر (أربعة عشر) منها وهي :
١ _ يكون سبباً لطول العمر.
٢ _ أنه نوع من أداء حقّه سلام الله عليه.
وقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) قوله : (قضاء حقوق الإخوان أشرف أعمال المتّقين).
أقول : ولأنّ الإمام عجل الله تعالى فرجه رئيس وأفضل جميع المؤمنين، فيكون أداء حقه من أهمّ أعمال الخير وأفضلها.
٣ _ أنّه سبب للحصول على شفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله.
كما ورد عنه صلى الله عليه وآله، ويستفاد من بعض الأحاديث أنّه موجب لشفاعة حضرة صاحب الأمر (ع).
٤ _ أنّه يساعد الله الداعي له (ع).
لأنّ الدعاء له نوع من أنواع المساعدة والنصرة، ونصرته نصرة الله تعالى وقول الله عز وجل : (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ).
٥ _ إدخال السرور عليه بذلك.
وقد ورد في (الكافي) عن الإمام محمد الباقر (ع) أنّه قال : (ما عبد الله بشيء أحبّ إلى الله من إدخال السرور على المؤمن).
٦ _ أنّه موجب لدعاء صاحب الأمر (ع) للداعي.
وهذا يستفاد من جملة من الروايات.
٧ _ أنّه تحصيل ثواب الدعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات.
وذلك لأنّ نفع ظهوره (ع) يعود لهم جميعاً، بل لجميع الخلائق من أهل السماوات والأرضين.
٨ _ أنّه إظهار للمحبة والولاء له (ع).
فهو أقرب ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله إليه، فاظهار المحبة له أداء لأجر الرسالة (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّة َ فِي الْقُرْبى).
٩ _ أنّه موجب لدفع البلاء عن الداعي في زمان غيبته.
١٠ _ أنّ الدعاء بتعجيل ظهوره (ع) تعظيم لله، وتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وآله، وتعظيم لكتاب الله حيث أنَّه سيعمل به في ظهوره، وتعظيم لدين الله جل شأنه حيث أنَّه سيظهر ويغلب على الدين كلّه، وتعظيم المسلمين بنجاتهم من الكفار، وهذا موجب لدخول الجنة كما ورد ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله في (الخصال).
١١ _ أنّ الدعاء بتعجيل الفرج له (ع) موجب لتحصيل ثواب إعانة المظلوم.
وهذا موجب لعبور الصراط المستقيم يوم القيامة بسلام كما ورد ذلك عن الإمام زين العابدين (ع).
١٢ _ فيه ثواب الجهاد بين يدي الرسول صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين (ع).
١٣ _ الحصول على أجر لا يعلمه إلاّ الله جل شأنه، وهو الفوز بثواب طلب ثأر سيد الشهداء. (ع) وذلك لأنّ صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه سيأخذ بثأره، فكلّما تدعو بتعجيل فرجه (ع) ستشرك في أجر عمله (ع).
سراجي
/
وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام ٦
الحادي والخمسون : الاهتمام في اكتساب الصفات الحميدة والأخلاق الكريمة، وأداء الطاعات والعبادات الشرعية، واجتناب المعاصي والذنوب التي نهي عنها في الشرع المقدّس.. لأنّ مراعاة هذه الأمور في زمان غيبة الإمام، أعسر من مراعاتها في زمان ظهوره (ع)، بلحاظ ازدياد الفتن، ولكثرة الملحدين والمشكّكين والمتصدّين لإضلال المؤمنين.
ولهذا ورد في الحديث النبوي الشريف أنّه قال لأمير المؤمنين (ع):
(يا علي، واعلم أن أعجب الناس إيماناً وأعظمهم يقيناً قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجب عنهم، فآمنوا بسواد على بياض)
وروي في (البحار) عن الصادق (ع) أنّه قال :
(من سرّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر، وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم (ع) بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه).
الثاني والخمسون : قراء ة دعاء الندبة المتعلّق به (ع) في يوم الجمعة، وعيد الغدير، وعيد الفطر، وعيد الأضحى، بتوجّه وخشوع.
الثالث والخمسون : اعتبار أنفسنا ضيوفاً عنده (ع) في أيام الجمعة المخصّصة له (ع)، فنـزوره بالزيارة المخصصة ليوم الجمعة.
الرابع والخمسون : المداومة على دعاء زمان الغيبة.
ولهذا ورد في الحديث النبوي الشريف أنّه قال لأمير المؤمنين (ع):
(يا علي، واعلم أن أعجب الناس إيماناً وأعظمهم يقيناً قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجب عنهم، فآمنوا بسواد على بياض)
وروي في (البحار) عن الصادق (ع) أنّه قال :
(من سرّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر، وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم (ع) بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه).
الثاني والخمسون : قراء ة دعاء الندبة المتعلّق به (ع) في يوم الجمعة، وعيد الغدير، وعيد الفطر، وعيد الأضحى، بتوجّه وخشوع.
الثالث والخمسون : اعتبار أنفسنا ضيوفاً عنده (ع) في أيام الجمعة المخصّصة له (ع)، فنـزوره بالزيارة المخصصة ليوم الجمعة.
الرابع والخمسون : المداومة على دعاء زمان الغيبة.
سراجي
/
وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام٥
الحادي والأربعون : تكذيب من يدّعي النيابة الخاصة عنه (ع) في الغيبة الكبرى، كما ورد ذلك في التوقيع الشريف المذكور في (كمال الدين) و (الاحتجاج).
الثاني والأربعون : عدم تعيين وقت لظهوره (ع)، وتكذيب من يعيّن ذلك وتسميته كذّاباً.
وقد ورد في الحديث الصحيح عن الصادق (ع) أنّه قال لمحمد بن مسلم : (من وقّت لك من الناس شيئاً، فلا تهابنّ أن تكذّبه، فلسنا نوقّت لأحد وقتاً).
الثالث والأربعون : التقيَّة من الأعداء.
وأما معنى التقية الواجبة فهو أن يتوقَّف المؤمن عن إظهار الحقّ إذا وجد خوفاً عقلائياً من الضرر في نفسه أو ماله أو كرامته فلا يظهر الحقّ، بل إذا اضطرّ لحفظ نفسه أو ماله أو كرامته أَن يوافق المخالفين بلسانه فليفعل، إلاّ أنّ قلبه يجب أن يكون مخالفاً للسانه، فقد ورد في (كمال الدين) عن الإمام الرضا (ع) أنّه قال :
(لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقيّة له، إنَّ أكرمكم عند الله أعملكم بالتقيّة) فقيل له : يا ابن رسول الله، إلى متى؟ قال : (إلى يوم الوقت المعلوم، وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت، فمن ترك التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا).
الرابع والأربعون : التوبة الحقيقية من الذنوب.
وإن كانت التوبة من الأعمال المحرمة واجبة في كل زمان، إلا أن أهميتها في هذا الزمان من جهة أن أحد أسباب غيبة صاحب الأمر - عجل الله تعالى فرجه - وطولها هو ذنوبنا العظيمة والكثيرة, فأصبحت سبباً لامتناعه عن الظهور, كما ورد ذلك في (البحار) عن أمير المؤمنين (ع)، وكذلك في التوقيع الشريف المروي في (الاحتجاج) حيث يقول : (فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتّصل بنا ممّا نكرهه ولا نؤثره منهم).
ومعنى التوبة هو الندم على الذنوب السابقة، والعزم على تركها في المستقبل.. وعلامة ذلك إبراء الذمّة من الواجبات التي تركت، وأداء حقوق الناس الباقية في ذمّته، وإذابة اللحم الذي نشأ في بدنك من المعاصي، وتحمّل مشاق العبادة بما ينسيك ما اكتسبته من لذّة المعصية.
وبهذه الأمور الستّة تتحقّق التوبة كاملاً، وتكون كما ورد عن أمير المؤمنين (ع) في كتب متعددة.
فانتبه إلى نفسك، ولا تقول : وعلى فرض أنّي أتوب ولكن الناس لا يتوبون فيستمر الإمام (ع) في غيبته، فذنوب الجميع تؤدي إلى غيبته وتأخّر ظهوره!
فأقول : إن كان جميع الخلق سبباً لتأخير ظهوره (ع)، فالتفت إلى نفسك فلا تكون شريكاً معهم في ذلك، فأخشى أن يصبح حالك تدريجاً كحال هارون الرشيد في حبسه للإمام موسى الكاظم (ع)، وحبس المأمون للرضا (ع) في (سرخس)، أو حبس المتوكّل للإمام علي النقي (ع) في (سامراء)!
الخامس والأربعون : ما روي في (روضة الكافي) عن الصادق (ع) أنه قال :
(إذا تمنّى أحدكم القائم فليتمنّه في عافية، فإنّ الله بعث محمداً صلى الله عليه وآله رحمة ويبعث القائم نقمة).
أقول : يعني اسألوا الله تعالى أن تلاقوه (ع) وأنتم مؤمنون ومعافون من ضلالات آخر الزمان كي لا تكونوا محلاَّ لإنتقامه.
السادس والأربعون : أن يدعو المؤمن الناس إلى محبته (ع)، ببيان إحسانه (ع) إليهم، وبركات ومنافع وجوده المقدّس لهم وحبّه (ع) لهم، وأمثالها، ويتحبب إليه بما يكسب به حبّه (ع) له.
السابع والأربعون : أن لا يقسو قلبك بسبب طول زمان الغيبة، بل يبقى طريّاً بذكر مولاه (ع)، وقد قال ربّ العالمين جلّ شأنه في القرآن المجيد في سورة الحديد : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الأَْمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ).
وقد روي في (البرهان) عن الصادق (ع) أنه قال :
(نزلت هذه الآية _ (وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الأَْمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ) _ من أهل زمان الغيبة، ثم قال : (اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الأَْرْضَ بَعْدَ مَوْتِها))
وعن الإمام الباقر (ع) أنه قال في معنى موت الأرض :
(كفر أهلها والكافر ميت، يحييها الله بالقائم (ع) فيعدل فيها، فيحيي الأرض ويحيي أهلها بعد موتهم).
وفي (كمال الدين) بسند صحيح عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال : (للقائم منّا غيبة أمدها طويل، كأنّي بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته، يطلبون المرعى فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة).
أقول : أيها المؤمنون المنتظرون إمام زمانكم، لتسرّ قلوبكم وتقرّ عيونكم بهذه البشارة العظمى التي هي أعظم البشارات، واسعوا أن تكون قلوبكم رقيقة غير قاسية في زمان غيبة إمام زمانكم.
فإن قلتم : إنّ رقّة القلب وقساوته خارجان عن اختيارنا، أقول : صحيح ما تقولون ولكن مقدمات ومسببات ذلك باختياركم، أي تستطيعون القيام بأعمال تجعلون بها قلوبكم نقية، وتستطيعون القيام بأعمال تُقسي قلوبكم، فإن كنتم تخشون قساوة القلب فاتركوا ما يسبب ذلك، وواظبوا على الأعمال التي تنقي وترقّق القلب، كما ورد في (مجمع البيان) في تفسير الآية المذكورة، حيث قال : فغلظت قلوبهم وزال خشوعها ومرنوا على المعاصي.
الثامن والأربعون : الاتّفاق والاجتماع على نصرة صاحب الزمان (ع):
أي تتّفق قلوب المؤمنين مع بعضها وتتعاهد لنصرته (ع) والوفاء بعهده.
وقد ورد في التوقيع الشريف عن الناحية المقدسة إلى الشيخ المفيد (رحمه الله تعالى): (ولو أنّ أشياعنا - وفّقهم الله لطاعته - على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا).
التاسع والأربعون : الاهتمام في أداء الحقوق المالية المتعلّقة بذمتهم من قبيل الزكاة والخمس وسهم الإمام (ع).
وهذا الأمر واجب في كل زمان، إلاّ أنّ له أثراً خاصاً في زمان غيبة الإمام (ع) فاهتم به وجاء ت التوصية والأمر به، فيقول الإمام (ع) في نفس ذلك التوقيع :
(ونحن نعهد إليك... إنّه من اتّقى ربّه من إخوانك في الدين، وأخرج ممّا عليه إلى مستحقّيه كان آمناً من الفتنة المبطلة، ومحنها المظلمة المضلّة، ومن بخل منهم بما أعاره الله من نعمته على من أمره بصلته فإنّه يكون خاسراً بذلك لأولاه وآخرته).
تنبيه : واعلم أن من جملة الحقوق المالية المترتّبة على الشخص أن يوصل في كل سنة مبلغاً من المال إلى إمام زمانه (ع)، وهذا غير سهم الإمام الواجب، لأنّ سهم الإمام مفروض في أشياء خاصة في ظروف خاصة ورد ذكرها في الكتب الفقهية، وهذا الأمر أي إهداء مبلغ من المال سنوياً للإمام (ع) ليس له شرط خاص، بل هو تكليف على الجميع سواء كان الشخص فقيراً أو غنياً، ففي كل الأحوال يجب أن يخرج مقداراً من ماله سنوياً ويقدّمه هدية لإمام زمانه (ع).
ورد في حديث عن أبي عبد الله (ع) أنه قال :
(لا تدعوا صلة آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين من أموالكم، من كان غنياً فعلى قدر غناه، ومن كان فقيراً فعلى قدر فقره، ومن أراد أن يقضي الله الحوائج إليه فليصل آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين وشيعتهم بأحوج ما يكون إليه من ماله).
وفي (الفقيه) عن الإمام الصادق (ع) أيضاً أنه قال :
(درهم يوصل به الإمام أفضل من ألف ألف درهم في غيره في سبيل الله).
أقول : ومن الرؤيا الصادقة أني رأيت في ليلة في عالم الرؤيا شخصاً جليلاً قال : المؤمن الذي يخرج شيئاً من ماله صلة لإمامه في زمان غيبته ثوابه ألف مرة ومرة مقابل الذي يقدم ذلك إلى إمامه في زمان ظهوره وحضوره.
ولا يخفى أن في هذا الزمان الّذي كان إمامنا (ع) غائباً يجب أن يصرف ذلك المال الذي يقدّمه المؤمن هدية له (ع) في ما يرضاه، كأن يصرف في طبع الكتب المتعلّقة به (ع)، أو في المجالس التي تذكر فيها فضائله وأخلاقه، أو يعطى إلى أحبائه بعنوان هدية عنه (ع)، وهكذا مع تقديم الأهمّ فالأهمّ، والله العالم.
ومن جملة الحقوق المالية صلة الرحم، ومساعدة الجار حتى في إعارتهم لوازم المنزل مثلاً كالأواني والمصابيح وغيرها، وإن احتاجوا إلى أمور زهيدة الثمن كالملح والتوابل ونحوها فتهدى إليهم.
الخمسون : المرابطة.
المرابطة بأن يُعِدّ المؤمن فرسه وسيفه تهيؤاً واستعداداً لظهور الإمام (ع) لنصرته، وهذا القسم من المرابطة ليس له زمان أو مكان معين، وقد ورد في (روضة الكافي) عن أبي عبد الله الجعفي أنّه قال :
قال لي أبو جعفر بن علي (ع): كم الرباط عندكم؟ قلت : أربعون، قال (ع): لكن رباطنا رباط الدهر، ومن ارتبط فينا دابّة كان له وزنها ووزن وزنها ما كانت عنده، ومن ارتبط فينا سلاحاً كان له وزنه ما كان عنده، لا تجزعوا من مرّة ولا من مرّتين ولا من ثلاث ولا من أربع، فانّما مثلنا ومثلكم مثل نبي كان في بني إسرائيل، فأوحى الله عز وجل إليه أن ادع قومك للقتال فانّي سأنصرك، فجمعهم من رؤوس الجبال، ومن غير ذلك، ثم توجّه بهم فما ضربوا بسيف ولا طعنوا برمح حتى انهزموا، ثم أوحى الله إليه أن ادع قومك إلى القتال فاني سأنصرك، فدعاهم فقالوا : وعدتنا النصر فما نصرنا، فأوحى الله تعالى إليه : إما أن يختاروا القتال أو النار، فقال : يا ربّ، القتال أحبّ إليّ من النار.
فدعاهم، فأجابه منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر عدّة أهل بدر، فتوجه بهم، فما ضربوا بسيف ولا طعنوا برمح حتى فتح الله لهم عز وجل لهم.
وقال المجلسي رحمه الله في شرح قوله : رباطنا رباط الدهر : أي يجب على الشيعة أن يربطوا أنفسهم على طاعة إمام الحقّ وانتظار فرجه ويتهيّؤوا لنصرته.
وقال رحمه الله في شرح قوله (ع): كان له وزنها... الخ، أي : كان له ثواب التصدّق بضعفي وزنها ذهباً وفضّة كلّ يوم... أو من الثواب مثلي وزن الدابّة،(٥٠) (والله تعالى هو العالم).
الثاني والأربعون : عدم تعيين وقت لظهوره (ع)، وتكذيب من يعيّن ذلك وتسميته كذّاباً.
وقد ورد في الحديث الصحيح عن الصادق (ع) أنّه قال لمحمد بن مسلم : (من وقّت لك من الناس شيئاً، فلا تهابنّ أن تكذّبه، فلسنا نوقّت لأحد وقتاً).
الثالث والأربعون : التقيَّة من الأعداء.
وأما معنى التقية الواجبة فهو أن يتوقَّف المؤمن عن إظهار الحقّ إذا وجد خوفاً عقلائياً من الضرر في نفسه أو ماله أو كرامته فلا يظهر الحقّ، بل إذا اضطرّ لحفظ نفسه أو ماله أو كرامته أَن يوافق المخالفين بلسانه فليفعل، إلاّ أنّ قلبه يجب أن يكون مخالفاً للسانه، فقد ورد في (كمال الدين) عن الإمام الرضا (ع) أنّه قال :
(لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقيّة له، إنَّ أكرمكم عند الله أعملكم بالتقيّة) فقيل له : يا ابن رسول الله، إلى متى؟ قال : (إلى يوم الوقت المعلوم، وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت، فمن ترك التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا).
الرابع والأربعون : التوبة الحقيقية من الذنوب.
وإن كانت التوبة من الأعمال المحرمة واجبة في كل زمان، إلا أن أهميتها في هذا الزمان من جهة أن أحد أسباب غيبة صاحب الأمر - عجل الله تعالى فرجه - وطولها هو ذنوبنا العظيمة والكثيرة, فأصبحت سبباً لامتناعه عن الظهور, كما ورد ذلك في (البحار) عن أمير المؤمنين (ع)، وكذلك في التوقيع الشريف المروي في (الاحتجاج) حيث يقول : (فما يحبسنا عنهم إلاّ ما يتّصل بنا ممّا نكرهه ولا نؤثره منهم).
ومعنى التوبة هو الندم على الذنوب السابقة، والعزم على تركها في المستقبل.. وعلامة ذلك إبراء الذمّة من الواجبات التي تركت، وأداء حقوق الناس الباقية في ذمّته، وإذابة اللحم الذي نشأ في بدنك من المعاصي، وتحمّل مشاق العبادة بما ينسيك ما اكتسبته من لذّة المعصية.
وبهذه الأمور الستّة تتحقّق التوبة كاملاً، وتكون كما ورد عن أمير المؤمنين (ع) في كتب متعددة.
فانتبه إلى نفسك، ولا تقول : وعلى فرض أنّي أتوب ولكن الناس لا يتوبون فيستمر الإمام (ع) في غيبته، فذنوب الجميع تؤدي إلى غيبته وتأخّر ظهوره!
فأقول : إن كان جميع الخلق سبباً لتأخير ظهوره (ع)، فالتفت إلى نفسك فلا تكون شريكاً معهم في ذلك، فأخشى أن يصبح حالك تدريجاً كحال هارون الرشيد في حبسه للإمام موسى الكاظم (ع)، وحبس المأمون للرضا (ع) في (سرخس)، أو حبس المتوكّل للإمام علي النقي (ع) في (سامراء)!
الخامس والأربعون : ما روي في (روضة الكافي) عن الصادق (ع) أنه قال :
(إذا تمنّى أحدكم القائم فليتمنّه في عافية، فإنّ الله بعث محمداً صلى الله عليه وآله رحمة ويبعث القائم نقمة).
أقول : يعني اسألوا الله تعالى أن تلاقوه (ع) وأنتم مؤمنون ومعافون من ضلالات آخر الزمان كي لا تكونوا محلاَّ لإنتقامه.
السادس والأربعون : أن يدعو المؤمن الناس إلى محبته (ع)، ببيان إحسانه (ع) إليهم، وبركات ومنافع وجوده المقدّس لهم وحبّه (ع) لهم، وأمثالها، ويتحبب إليه بما يكسب به حبّه (ع) له.
السابع والأربعون : أن لا يقسو قلبك بسبب طول زمان الغيبة، بل يبقى طريّاً بذكر مولاه (ع)، وقد قال ربّ العالمين جلّ شأنه في القرآن المجيد في سورة الحديد : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الأَْمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ).
وقد روي في (البرهان) عن الصادق (ع) أنه قال :
(نزلت هذه الآية _ (وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الأَْمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ) _ من أهل زمان الغيبة، ثم قال : (اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الأَْرْضَ بَعْدَ مَوْتِها))
وعن الإمام الباقر (ع) أنه قال في معنى موت الأرض :
(كفر أهلها والكافر ميت، يحييها الله بالقائم (ع) فيعدل فيها، فيحيي الأرض ويحيي أهلها بعد موتهم).
وفي (كمال الدين) بسند صحيح عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال : (للقائم منّا غيبة أمدها طويل، كأنّي بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته، يطلبون المرعى فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة).
أقول : أيها المؤمنون المنتظرون إمام زمانكم، لتسرّ قلوبكم وتقرّ عيونكم بهذه البشارة العظمى التي هي أعظم البشارات، واسعوا أن تكون قلوبكم رقيقة غير قاسية في زمان غيبة إمام زمانكم.
فإن قلتم : إنّ رقّة القلب وقساوته خارجان عن اختيارنا، أقول : صحيح ما تقولون ولكن مقدمات ومسببات ذلك باختياركم، أي تستطيعون القيام بأعمال تجعلون بها قلوبكم نقية، وتستطيعون القيام بأعمال تُقسي قلوبكم، فإن كنتم تخشون قساوة القلب فاتركوا ما يسبب ذلك، وواظبوا على الأعمال التي تنقي وترقّق القلب، كما ورد في (مجمع البيان) في تفسير الآية المذكورة، حيث قال : فغلظت قلوبهم وزال خشوعها ومرنوا على المعاصي.
الثامن والأربعون : الاتّفاق والاجتماع على نصرة صاحب الزمان (ع):
أي تتّفق قلوب المؤمنين مع بعضها وتتعاهد لنصرته (ع) والوفاء بعهده.
وقد ورد في التوقيع الشريف عن الناحية المقدسة إلى الشيخ المفيد (رحمه الله تعالى): (ولو أنّ أشياعنا - وفّقهم الله لطاعته - على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا).
التاسع والأربعون : الاهتمام في أداء الحقوق المالية المتعلّقة بذمتهم من قبيل الزكاة والخمس وسهم الإمام (ع).
وهذا الأمر واجب في كل زمان، إلاّ أنّ له أثراً خاصاً في زمان غيبة الإمام (ع) فاهتم به وجاء ت التوصية والأمر به، فيقول الإمام (ع) في نفس ذلك التوقيع :
(ونحن نعهد إليك... إنّه من اتّقى ربّه من إخوانك في الدين، وأخرج ممّا عليه إلى مستحقّيه كان آمناً من الفتنة المبطلة، ومحنها المظلمة المضلّة، ومن بخل منهم بما أعاره الله من نعمته على من أمره بصلته فإنّه يكون خاسراً بذلك لأولاه وآخرته).
تنبيه : واعلم أن من جملة الحقوق المالية المترتّبة على الشخص أن يوصل في كل سنة مبلغاً من المال إلى إمام زمانه (ع)، وهذا غير سهم الإمام الواجب، لأنّ سهم الإمام مفروض في أشياء خاصة في ظروف خاصة ورد ذكرها في الكتب الفقهية، وهذا الأمر أي إهداء مبلغ من المال سنوياً للإمام (ع) ليس له شرط خاص، بل هو تكليف على الجميع سواء كان الشخص فقيراً أو غنياً، ففي كل الأحوال يجب أن يخرج مقداراً من ماله سنوياً ويقدّمه هدية لإمام زمانه (ع).
ورد في حديث عن أبي عبد الله (ع) أنه قال :
(لا تدعوا صلة آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين من أموالكم، من كان غنياً فعلى قدر غناه، ومن كان فقيراً فعلى قدر فقره، ومن أراد أن يقضي الله الحوائج إليه فليصل آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين وشيعتهم بأحوج ما يكون إليه من ماله).
وفي (الفقيه) عن الإمام الصادق (ع) أيضاً أنه قال :
(درهم يوصل به الإمام أفضل من ألف ألف درهم في غيره في سبيل الله).
أقول : ومن الرؤيا الصادقة أني رأيت في ليلة في عالم الرؤيا شخصاً جليلاً قال : المؤمن الذي يخرج شيئاً من ماله صلة لإمامه في زمان غيبته ثوابه ألف مرة ومرة مقابل الذي يقدم ذلك إلى إمامه في زمان ظهوره وحضوره.
ولا يخفى أن في هذا الزمان الّذي كان إمامنا (ع) غائباً يجب أن يصرف ذلك المال الذي يقدّمه المؤمن هدية له (ع) في ما يرضاه، كأن يصرف في طبع الكتب المتعلّقة به (ع)، أو في المجالس التي تذكر فيها فضائله وأخلاقه، أو يعطى إلى أحبائه بعنوان هدية عنه (ع)، وهكذا مع تقديم الأهمّ فالأهمّ، والله العالم.
ومن جملة الحقوق المالية صلة الرحم، ومساعدة الجار حتى في إعارتهم لوازم المنزل مثلاً كالأواني والمصابيح وغيرها، وإن احتاجوا إلى أمور زهيدة الثمن كالملح والتوابل ونحوها فتهدى إليهم.
الخمسون : المرابطة.
المرابطة بأن يُعِدّ المؤمن فرسه وسيفه تهيؤاً واستعداداً لظهور الإمام (ع) لنصرته، وهذا القسم من المرابطة ليس له زمان أو مكان معين، وقد ورد في (روضة الكافي) عن أبي عبد الله الجعفي أنّه قال :
قال لي أبو جعفر بن علي (ع): كم الرباط عندكم؟ قلت : أربعون، قال (ع): لكن رباطنا رباط الدهر، ومن ارتبط فينا دابّة كان له وزنها ووزن وزنها ما كانت عنده، ومن ارتبط فينا سلاحاً كان له وزنه ما كان عنده، لا تجزعوا من مرّة ولا من مرّتين ولا من ثلاث ولا من أربع، فانّما مثلنا ومثلكم مثل نبي كان في بني إسرائيل، فأوحى الله عز وجل إليه أن ادع قومك للقتال فانّي سأنصرك، فجمعهم من رؤوس الجبال، ومن غير ذلك، ثم توجّه بهم فما ضربوا بسيف ولا طعنوا برمح حتى انهزموا، ثم أوحى الله إليه أن ادع قومك إلى القتال فاني سأنصرك، فدعاهم فقالوا : وعدتنا النصر فما نصرنا، فأوحى الله تعالى إليه : إما أن يختاروا القتال أو النار، فقال : يا ربّ، القتال أحبّ إليّ من النار.
فدعاهم، فأجابه منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر عدّة أهل بدر، فتوجه بهم، فما ضربوا بسيف ولا طعنوا برمح حتى فتح الله لهم عز وجل لهم.
وقال المجلسي رحمه الله في شرح قوله : رباطنا رباط الدهر : أي يجب على الشيعة أن يربطوا أنفسهم على طاعة إمام الحقّ وانتظار فرجه ويتهيّؤوا لنصرته.
وقال رحمه الله في شرح قوله (ع): كان له وزنها... الخ، أي : كان له ثواب التصدّق بضعفي وزنها ذهباً وفضّة كلّ يوم... أو من الثواب مثلي وزن الدابّة،(٥٠) (والله تعالى هو العالم).
سراجي
/
وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام ٤
الواحد والثلاثون : لعن أعدائه (ع).
كما هو ظاهر من أخبار كثيرة ومن الدعاء الوارد عنه (ع).
الثاني والثلاثون : التوسّل بالله تعالى أن يجعلنا من أنصاره.
كما ورد ذلك في دعاء العهد وغيره.
الثالث والثلاثون : رفع الصوت في الدعاء له (ع) وخصوصاً في المجالس والمحافل العامة.
فهو إضافة إلى انّه تعظيم لشعائر الله تعالى، فقد ظهر استحباب ذلك في بعض فقرات دعاء الندبة المروي عن الصادق (ع).
الرابع والثلاثون : الصلاة على أنصاره وأعوانه (ع).
وهو نوع من الدعاء لهم، وقد ورد ذلك في دعاء عرفة من الصحيفة السجادية المباركة وبعض الأدعية الأخرى.
الخامس والثلاثون : الطواف حول الكعبة المشرفة نيابة عنه (ع)، وقد أوردت الدليل على ذلك في كتاب (مكيال المكارم)، وأعرضت عن ذكره هنا طلباً للاختصار.
السادس والثلاثون : الحجّ نيابة عنه (ع).
السابع والثلاثون : إرسال النائب عنه للحجّ.
الثامن والثلاثون : تجديد العهد والبيعة له (ع) في كل يوم أو في كل وقت ممكن.
واعلم أن معنى البيعة على قول أهل اللغة : العهد والاتّفاق على أمر، والمراد من البيعة والعهد معه (ع) هو أن يقر المؤمن بلسانه ويعزم بقلبه أن يطيعه كل الطاعة، وينصره في أي وقت ظهر فيه، وهذا الأمر يحصل بقراء ة دعاء العهد الصغير أو الكبير.
التاسع والثلاثون : ذكر بعض الفقهاء، مثل المحدّث الحر العاملي رحمه الله في الوسائل، حيث قال : يستحب زيارة قبور الأئمّة الأطهار عليهم السلام نيابة عن الإمام عجل الله تعالى فرجه.
الأربعون : روي في (أصول الكافي) عن المفضل أنّه قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول :
لصاحب هذا الأمر غيبتان، إحداهما يرجع منها إلى أهله، والأُخرى يقال : هلك، في أيّ واد سلك؟! قلت : كيف نصنع إذا كان كذلك؟! قال : إذا ادّعاها مدّع فاسألوه عن أشياء يجيب فيها مثله.
أقول : يعني اسألوه عن أمور لا يصل إليها علم الناس، مثل الإخبار عن الجنين في رحم أُمّه، أذكر هو أم أُنثى؟ وفي أيّ وقت يولد؟ ومثل الإخبار عمّا أضمرتموه في قلوبكم ممّا لا يعلم به إلاّ الله تعالى، والتكلّم مع الحيوانات، والجمادات، وشهادتهما على صدقه وحقِّه في هذا الأمر كما حصل أمثالها مع الأئمّة الطاهرين عليهم السلام مكرراً، وقد ذكرت مفصّلة في الكتب.
كما هو ظاهر من أخبار كثيرة ومن الدعاء الوارد عنه (ع).
الثاني والثلاثون : التوسّل بالله تعالى أن يجعلنا من أنصاره.
كما ورد ذلك في دعاء العهد وغيره.
الثالث والثلاثون : رفع الصوت في الدعاء له (ع) وخصوصاً في المجالس والمحافل العامة.
فهو إضافة إلى انّه تعظيم لشعائر الله تعالى، فقد ظهر استحباب ذلك في بعض فقرات دعاء الندبة المروي عن الصادق (ع).
الرابع والثلاثون : الصلاة على أنصاره وأعوانه (ع).
وهو نوع من الدعاء لهم، وقد ورد ذلك في دعاء عرفة من الصحيفة السجادية المباركة وبعض الأدعية الأخرى.
الخامس والثلاثون : الطواف حول الكعبة المشرفة نيابة عنه (ع)، وقد أوردت الدليل على ذلك في كتاب (مكيال المكارم)، وأعرضت عن ذكره هنا طلباً للاختصار.
السادس والثلاثون : الحجّ نيابة عنه (ع).
السابع والثلاثون : إرسال النائب عنه للحجّ.
الثامن والثلاثون : تجديد العهد والبيعة له (ع) في كل يوم أو في كل وقت ممكن.
واعلم أن معنى البيعة على قول أهل اللغة : العهد والاتّفاق على أمر، والمراد من البيعة والعهد معه (ع) هو أن يقر المؤمن بلسانه ويعزم بقلبه أن يطيعه كل الطاعة، وينصره في أي وقت ظهر فيه، وهذا الأمر يحصل بقراء ة دعاء العهد الصغير أو الكبير.
التاسع والثلاثون : ذكر بعض الفقهاء، مثل المحدّث الحر العاملي رحمه الله في الوسائل، حيث قال : يستحب زيارة قبور الأئمّة الأطهار عليهم السلام نيابة عن الإمام عجل الله تعالى فرجه.
الأربعون : روي في (أصول الكافي) عن المفضل أنّه قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول :
لصاحب هذا الأمر غيبتان، إحداهما يرجع منها إلى أهله، والأُخرى يقال : هلك، في أيّ واد سلك؟! قلت : كيف نصنع إذا كان كذلك؟! قال : إذا ادّعاها مدّع فاسألوه عن أشياء يجيب فيها مثله.
أقول : يعني اسألوه عن أمور لا يصل إليها علم الناس، مثل الإخبار عن الجنين في رحم أُمّه، أذكر هو أم أُنثى؟ وفي أيّ وقت يولد؟ ومثل الإخبار عمّا أضمرتموه في قلوبكم ممّا لا يعلم به إلاّ الله تعالى، والتكلّم مع الحيوانات، والجمادات، وشهادتهما على صدقه وحقِّه في هذا الأمر كما حصل أمثالها مع الأئمّة الطاهرين عليهم السلام مكرراً، وقد ذكرت مفصّلة في الكتب.
سراجي
/
وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام ٣
الحادي والعشرون : دعوة الناس لمعرفته وخدمته وخدمة آبائه الطاهرين.
فقد ورد في (الكافي) عن سليمان بن خالد أنّه قال للصادق (ع): إن لي أهل بيت وهم يسمعون منّي، أفأدعوهم إلى هذا الأمر؟ فقال (ع): نعم إنّ الله عز وجل يقول في كتابه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَة ُ).
الثاني والعشرون : الصبر على المصاعب وعلى تكذيب وأذى ولوم أعدائه في زمان غيبته (ع).
فقد ورد في (كمال الدين) عن سيّد الشهداء (ع) أنّه قال : (أما إن الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب، بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله (ع))
الثالث والعشرون : إهداء ثواب الأعمال الصالحة كقراء ة القرآن وغيرها إليه، سلام الله عليه.
الرابع والعشرون : زيارته (ع).
الخامس والعشرون : الدعاء لتعجيل ظهوره، وطلب الفتح والنصر له (ع) من الله تعالى.
وقد ورد في التوقيع الشريف المروي في (الاحتجاج) عنه (ع): (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإنّ ذلك فرجكم).
وروي عن الإمام الحسن العسكري (ع) أنّه قال : _ والله ليغيبنّ غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلاّ من ثبّته الله عز وجل على القول بإمامته ووفّقه للدعاء بتعجيل فرجه).
السادس والعشرون : أن يظهر العلماء عملهم ويرشدوا الجاهلين إلى جواب شبهات المخالفين، كي لا يضلّوا وينقذوهم من الحيرة إن وقعوا فيها.
وهذا الأمر مهمّ جداً في هذا الزمان، وهو واجب على العلماء، فقد ورد في تفسير الإمام الحسن العسكري (ع) أنّ الإمام محمد التقي (ع) قال :
إنّ من تكفل بأيتام آل محمد صلى الله عليه وآله، المنقطعين عن إمامهم، المتحيرين في جهلهم، الأُسراء في أيدي شياطينهم وفي أيدي النواصب من أعدائنا، فاستنقذهم منهم، وأخرجهم من حيرتهم، وقهر الشياطين بردْ وساوسهم، وقهر الناصبين بحجج ربّهم، ودليل أئمتهم، ليفضلون عند الله على العباد بأفضل المواقع، بأكثر من فضل السماء على الأرض والعرض والكرسي والحجب، وفضلهم على هذا العابد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء.
وروي في كتاب (الفتن) من (البحار) عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال لأمير المؤمنين (ع): (يا علي، لو هدى الله بك رجلاً واحداً خير لك ممّا طلعت عليه الشمس).
السابع والعشرون : الاهتمام بأداء حقوق صاحب الزمان (ع) كل بقدر استطاعته، وعدم التقصير في خدمته.
فقد ورد في (البحار) عن الصادق (ع) أنه سئل : هل ولد القائم؟ قال : (لا، ولو أدركته لخدمته أيام حياتي).
أقول : تأمّل أيّها المؤمن كيف يجل الإمام الصادق (ع) قدره، فإن لم تكن خادماً له فلا أقلّ أن لا تحزن قلبه ليلاً ونهاراً بسيئاتك، فإن لم تَجُد بالعسل فلا تعط السمّ.
الثامن والعشرون : أن يبدأ الداعي بالدعاء له (ع) طالباً من الله تعالى تعجيل ظهوره، ثم يدعو لنفسه.
وهذا الأمر واضح في دعاء يوم عرفة من الصحيفة السجادية المباركة، إضافة إلى اقتضاء حبّه وأداء حقوقه ذلك، ويستفاد هذا الأمر أيضاً من بعض الأحاديث، كل هذا مع تحصيل أكثر من ثمانين فائدة من الفوائد الدنيوية والأخروية المترتّبة على الدعاء له (ع) بتعجيل فرجه وظهوره، وقد ذكرت هذه الفوائد مع مصادرها وأدلّتها في كتاب (أبواب الجنات) وكتاب (مكيال المكارم) وبعضها تقدم في هذا الكتاب.
ومن الطبيعي أنّ الشخص العاقل يؤْثر تحصيل تلك الفوائد على دعاء لا يعلم يستجاب أم لا، بل تقديم الدعاء له (ع) يكون وسيلة لاستجابة دعائه إن شاء الله تعالى، كما هو شأن تقديم الصلاة على محمد وآل محمد في الدعاء، حيث يكون موجباً لاستجابة ما بعده من دعاء.
التاسع والعشرون : إظهار المحبة والولاء له (ع).
فقد ورد في (غاية المرام) عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال في حديث المعراج إن الله تعالى قال له : يا محمد، أتحبّ أن تراهم؟
فقال : تقدّم أمامك، فتقدّمت أمامي فإذا علي بن أبي طالب، والحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والحجة القائم كأنه الكوكب الدرّي في وسطهم.
فقلت : يا رب من هؤلاء؟ قال : هؤلاء أئمة الحق، وهذا القائم، محلّل حلالي، ومحرّم حرامي، وينتقم أعدائي، يا محمد أحببه فإنّي أحبّه، وأحب من يحبّه.
أقول : يتضح من الأمر بمحبته _ مع أنّ محبة جميع الأئمة واجبة _ أنّ في محبّته خصوصية معينة كانت وراء أمر الله تعالى هذا، وأنّ في وجوده المبارك صفات وشؤون تقتضي هذا التخصيص.
الثلاثون : الدعاء لأنصاره وخدّامه.
كما ورد ذلك في دعاء يونس بن عبد الرحمن المتقدّم.
وري عن الإمام محمد الباقر (ع): إنّ الله لا يعاقب على ذنب كما يعاقب على قساوة القلب.
فقد ورد في (الكافي) عن سليمان بن خالد أنّه قال للصادق (ع): إن لي أهل بيت وهم يسمعون منّي، أفأدعوهم إلى هذا الأمر؟ فقال (ع): نعم إنّ الله عز وجل يقول في كتابه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَة ُ).
الثاني والعشرون : الصبر على المصاعب وعلى تكذيب وأذى ولوم أعدائه في زمان غيبته (ع).
فقد ورد في (كمال الدين) عن سيّد الشهداء (ع) أنّه قال : (أما إن الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب، بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله (ع))
الثالث والعشرون : إهداء ثواب الأعمال الصالحة كقراء ة القرآن وغيرها إليه، سلام الله عليه.
الرابع والعشرون : زيارته (ع).
الخامس والعشرون : الدعاء لتعجيل ظهوره، وطلب الفتح والنصر له (ع) من الله تعالى.
وقد ورد في التوقيع الشريف المروي في (الاحتجاج) عنه (ع): (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإنّ ذلك فرجكم).
وروي عن الإمام الحسن العسكري (ع) أنّه قال : _ والله ليغيبنّ غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلاّ من ثبّته الله عز وجل على القول بإمامته ووفّقه للدعاء بتعجيل فرجه).
السادس والعشرون : أن يظهر العلماء عملهم ويرشدوا الجاهلين إلى جواب شبهات المخالفين، كي لا يضلّوا وينقذوهم من الحيرة إن وقعوا فيها.
وهذا الأمر مهمّ جداً في هذا الزمان، وهو واجب على العلماء، فقد ورد في تفسير الإمام الحسن العسكري (ع) أنّ الإمام محمد التقي (ع) قال :
إنّ من تكفل بأيتام آل محمد صلى الله عليه وآله، المنقطعين عن إمامهم، المتحيرين في جهلهم، الأُسراء في أيدي شياطينهم وفي أيدي النواصب من أعدائنا، فاستنقذهم منهم، وأخرجهم من حيرتهم، وقهر الشياطين بردْ وساوسهم، وقهر الناصبين بحجج ربّهم، ودليل أئمتهم، ليفضلون عند الله على العباد بأفضل المواقع، بأكثر من فضل السماء على الأرض والعرض والكرسي والحجب، وفضلهم على هذا العابد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء.
وروي في كتاب (الفتن) من (البحار) عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال لأمير المؤمنين (ع): (يا علي، لو هدى الله بك رجلاً واحداً خير لك ممّا طلعت عليه الشمس).
السابع والعشرون : الاهتمام بأداء حقوق صاحب الزمان (ع) كل بقدر استطاعته، وعدم التقصير في خدمته.
فقد ورد في (البحار) عن الصادق (ع) أنه سئل : هل ولد القائم؟ قال : (لا، ولو أدركته لخدمته أيام حياتي).
أقول : تأمّل أيّها المؤمن كيف يجل الإمام الصادق (ع) قدره، فإن لم تكن خادماً له فلا أقلّ أن لا تحزن قلبه ليلاً ونهاراً بسيئاتك، فإن لم تَجُد بالعسل فلا تعط السمّ.
الثامن والعشرون : أن يبدأ الداعي بالدعاء له (ع) طالباً من الله تعالى تعجيل ظهوره، ثم يدعو لنفسه.
وهذا الأمر واضح في دعاء يوم عرفة من الصحيفة السجادية المباركة، إضافة إلى اقتضاء حبّه وأداء حقوقه ذلك، ويستفاد هذا الأمر أيضاً من بعض الأحاديث، كل هذا مع تحصيل أكثر من ثمانين فائدة من الفوائد الدنيوية والأخروية المترتّبة على الدعاء له (ع) بتعجيل فرجه وظهوره، وقد ذكرت هذه الفوائد مع مصادرها وأدلّتها في كتاب (أبواب الجنات) وكتاب (مكيال المكارم) وبعضها تقدم في هذا الكتاب.
ومن الطبيعي أنّ الشخص العاقل يؤْثر تحصيل تلك الفوائد على دعاء لا يعلم يستجاب أم لا، بل تقديم الدعاء له (ع) يكون وسيلة لاستجابة دعائه إن شاء الله تعالى، كما هو شأن تقديم الصلاة على محمد وآل محمد في الدعاء، حيث يكون موجباً لاستجابة ما بعده من دعاء.
التاسع والعشرون : إظهار المحبة والولاء له (ع).
فقد ورد في (غاية المرام) عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال في حديث المعراج إن الله تعالى قال له : يا محمد، أتحبّ أن تراهم؟
فقال : تقدّم أمامك، فتقدّمت أمامي فإذا علي بن أبي طالب، والحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والحجة القائم كأنه الكوكب الدرّي في وسطهم.
فقلت : يا رب من هؤلاء؟ قال : هؤلاء أئمة الحق، وهذا القائم، محلّل حلالي، ومحرّم حرامي، وينتقم أعدائي، يا محمد أحببه فإنّي أحبّه، وأحب من يحبّه.
أقول : يتضح من الأمر بمحبته _ مع أنّ محبة جميع الأئمة واجبة _ أنّ في محبّته خصوصية معينة كانت وراء أمر الله تعالى هذا، وأنّ في وجوده المبارك صفات وشؤون تقتضي هذا التخصيص.
الثلاثون : الدعاء لأنصاره وخدّامه.
كما ورد ذلك في دعاء يونس بن عبد الرحمن المتقدّم.
وري عن الإمام محمد الباقر (ع): إنّ الله لا يعاقب على ذنب كما يعاقب على قساوة القلب.
سراجي
/
وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام ٢
الحادي عشر : عدم ذكر اسمه، وهو نفس اسم رسول الله صلى الله عليه وآله، وتسميته بألقاب، مثل : القائم، المنتظر، الحجّة، المهدي، الإمام، الغائب، وغيرها.
فقد ورد في أخبار كثيرة أن تسمية اسمه في عصر الغيبة حرام.
الثاني عشر : القيام احتراماً عند ذكر اسمه وخصوصاً لقب (القائم).
الثالث عشر : إعداد السلاح للجهاد بين يديه.
فقد ورد في (البحار) عن (غيبة النعماني) أنّ الصادق (ع) قال :
(ليعدَّنَّ أحدكم لخروج القائم ولو سهماً، فإنّ الله تعالى إذا علم ذلك من نيّته رجوت لأن ينسى ء في عمره حتى يدركه).
الرابع عشر : التوسّل به (ع) في المهمّات، وإرسال رسائل الاستغاثة له (ع) كما ورد نصّها في (البحار).
الخامس عشر : القسم على الله تعالى به (ع) في الدعاء، وجعله شفيعاً في قضاء الحوائج، كما ورد في كمال الدين.
السادس عشر : الثبات على الدين القويم، وعدم اتباع الدعوات الباطلة المزخرفة.
السابع عشر : العزلة عن عموم الناس.
فقد ورد في (كمال الدين) عن الإمام الباقر (ع) أنّه قال : (يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إنّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري جل جلاله فيقول : عبادي وإمائي، آمنتم بسرّي وصدقتم بغيـبي، فابشروا بحسن الثواب منّي، فأنتم عبادي وإمائي حقاً، منكم أتقبّل، وعنكم أعفو، ولكم أغفر، وبكم أسقي عبادي الغيث وأدفع عنهم البلاء، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي).
قال جابر : فقلت : يا ابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال : حفظ اللسان ولزوم البيت.
أي يبتعد عن معاشرة الناس إلاّ في الضرورات، فإنّهم يُنسونه ذكر إمامه.
الثامن عشر : الصلاة عليه، عجّل الله تعالى فرجه. وسيأتي ذكر بعض الصلوات المروية إن شاء الله تعالى.
التاسع عشر : ذكر فضائله ومناقبه سلام الله عليه.
وذلك لأنّه وليّ النعمة وسبب كل النعم الإلهية الواصلة إلينا، كما أوضحت ذلك في كتاب (مكيال المكارم)، فأحد أنواع الشكر لولي النعمة هو ذكر فضائله وكمالاته وإحسانه.. كما ورد في (مكارم الأخلاق) عن سيد الساجدين (ع) في حق ذي المعروف علينا من رسالة الحقوق.
العشرون : إظهار الشوق لرؤية جماله المبارك حقيقة.
كما ورد عن أمير المؤمنين (ع) عندما أشار إلى صدره وتأوّه شوقاً إلى لقائه (وهو لم يولد بعد).
فقد ورد في أخبار كثيرة أن تسمية اسمه في عصر الغيبة حرام.
الثاني عشر : القيام احتراماً عند ذكر اسمه وخصوصاً لقب (القائم).
الثالث عشر : إعداد السلاح للجهاد بين يديه.
فقد ورد في (البحار) عن (غيبة النعماني) أنّ الصادق (ع) قال :
(ليعدَّنَّ أحدكم لخروج القائم ولو سهماً، فإنّ الله تعالى إذا علم ذلك من نيّته رجوت لأن ينسى ء في عمره حتى يدركه).
الرابع عشر : التوسّل به (ع) في المهمّات، وإرسال رسائل الاستغاثة له (ع) كما ورد نصّها في (البحار).
الخامس عشر : القسم على الله تعالى به (ع) في الدعاء، وجعله شفيعاً في قضاء الحوائج، كما ورد في كمال الدين.
السادس عشر : الثبات على الدين القويم، وعدم اتباع الدعوات الباطلة المزخرفة.
السابع عشر : العزلة عن عموم الناس.
فقد ورد في (كمال الدين) عن الإمام الباقر (ع) أنّه قال : (يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إنّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري جل جلاله فيقول : عبادي وإمائي، آمنتم بسرّي وصدقتم بغيـبي، فابشروا بحسن الثواب منّي، فأنتم عبادي وإمائي حقاً، منكم أتقبّل، وعنكم أعفو، ولكم أغفر، وبكم أسقي عبادي الغيث وأدفع عنهم البلاء، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي).
قال جابر : فقلت : يا ابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال : حفظ اللسان ولزوم البيت.
أي يبتعد عن معاشرة الناس إلاّ في الضرورات، فإنّهم يُنسونه ذكر إمامه.
الثامن عشر : الصلاة عليه، عجّل الله تعالى فرجه. وسيأتي ذكر بعض الصلوات المروية إن شاء الله تعالى.
التاسع عشر : ذكر فضائله ومناقبه سلام الله عليه.
وذلك لأنّه وليّ النعمة وسبب كل النعم الإلهية الواصلة إلينا، كما أوضحت ذلك في كتاب (مكيال المكارم)، فأحد أنواع الشكر لولي النعمة هو ذكر فضائله وكمالاته وإحسانه.. كما ورد في (مكارم الأخلاق) عن سيد الساجدين (ع) في حق ذي المعروف علينا من رسالة الحقوق.
العشرون : إظهار الشوق لرؤية جماله المبارك حقيقة.
كما ورد عن أمير المؤمنين (ع) عندما أشار إلى صدره وتأوّه شوقاً إلى لقائه (وهو لم يولد بعد).
سراجي
/
وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام ١
وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام للمؤلف : (الحاج ميرزا محمّد تقي الموسوي الاصفهاني)
وهي أربع وخمسون عملا ينبغي للمؤمنين المواظبة عليها والعمل بها في زمان الغيبة :
الأوّل : الاغتمام لفراقه (ع) ولمظلوميته.
فقد ورد في (الكافي) عن الصادق (ع) أنّه قال : (نفس المهموم لنا، المغتمّ لظلمنا تسبيح)
الثاني : انتظار فرجه وظهوره (ع).
ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال : (أفضل العبادة الصبر وانتظار الفرج).
وفي حديث آخر عن الصادق (ع) أنه قال :
(من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر، كمن هو مع القائم في فسطاطه).
الثالث : البكاء على فراقه ومصيبته (ع).
فقد ورد في (كمال الدين) عن الصادق (ع) أنه قال : (والله ليغيبنّ إمامكم سنيناً من دهركم، ولتمحصنّ حتى يقال : مات أو هلك، بأيّ واد سلك، ولتدمعنّ عليه عيون المؤمنين).
وروي عن الرضا (ع) أنه قال : (من تذكّر مصابنا، وبكى لما ارتكب منّا، كان معنا في درجتنا يوم القيامة).
الرابع : التسليم والانقياد، وترك الاستعجال في ظهوره (ع).
يعني ترك قول (لم، ولأي شيء) في أمر ظهوره (ع)، بل يسلّم بصحة ما يصل إليه من ناحيته (ع) وأنه عين الحكمة.
فقد ورد في (كمال الدين) عن الإمام محمد التقي (ع) أنه قال :
(إنّ الإمام بعدي أبني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن أمره أمر أبيه، وقوله قوله أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت، فقلت له : يا ابن رسول الله، فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكى (ع) بكاء اً شديداً، ثم قال : إن من بعد الحسن إبنه القائم بالحق المنتظر. فقلت له : يا ابن رسول الله، لم سمّي القائم؟ قال : لأنّه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته، فقلت له : ولم سمّي المنتظر؟ قال : لأن له غيبة يكثر أيامها، ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزيء بذكره الجاحدون، ويكذب بها الوقاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلّمون).
الخامس : أن نصله (ع) بأموالنا. يعني : يهدى إليه (ع).
فقد ورد في (الكافي) عن الصادق (ع) أنه قال : (ما من شيء أحبّ إلى الله من إخراج الدراهم إلى الإمام، وإنّ الله ليجعل له الدرهم في الجنة مثل جبل أحد).
ثم قال : (إنّ الله تعالى يقول في كتابه : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَة ً الإمام خاصة).
أما في هذا الزمان حيث أنّ الإمام (ع) غائب، يصرف المؤمن ذلك المال الذي جعله صلة وهدية له (ع) في موارد فيها رضاه، كأن ينفقها على الصالحين الموالين له (ع)، فقد ورد في (البحار) نقلاً عن (كامل الزيارات) أنّ الإمام موسى بن جعفر (ع) قال :
(من لم يقدر أن يزورنا فليزر صالحي موالينا يكتب له ثواب زيارتنا، ومن لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا يكتب له ثواب صلتنا).
السادس : التصدّق عنه (ع) بقصد سلامته.
السابع : معرفة صفاته، والعزم على نصرته في أي حال كان، والبكاء والتألم لفراقه (ع).
الثامن : طلب معرفته (ع) من الله عز وجل.
فيقرأ هذا الدعاء المروي عن الصادق (ع) في (الكافي) و (كمال الدين) وغيره :
اللّهم عرّفني نَفْسَكَ، فَإنَّكَ إن لَم تُعرّفْني نَفْسَكَ لَم أعرِفْ نَبِيّيك.
اللهمَّ عَرّفْني رَسولَكَ، فإنَّكَ إن لَم تُعرّفْني رَسولَكَ لَمْ أَعرفْ حُجَتَك.
اللّهمَّ عَرِّفْني حُجّتَكَ، فإنَّكَ إن لَمْ تُعرّفْني حُجّتَكَ ضَلَلْتُ عَن ديْني.
التاسع : المداومة على قراء ة هذا الدعاء المروي عن الصادق (ع) كما ورد في (كمال الدين) وهو :
يا أللهُ، يا رَحْمنُ يا رَحيم، يا مُقلِّبَ القلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبي على ديْنِك.
العاشر : إعطاء القرابين نيابة عنه (ع) بقدر الاستطاعة.
وهي أربع وخمسون عملا ينبغي للمؤمنين المواظبة عليها والعمل بها في زمان الغيبة :
الأوّل : الاغتمام لفراقه (ع) ولمظلوميته.
فقد ورد في (الكافي) عن الصادق (ع) أنّه قال : (نفس المهموم لنا، المغتمّ لظلمنا تسبيح)
الثاني : انتظار فرجه وظهوره (ع).
ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال : (أفضل العبادة الصبر وانتظار الفرج).
وفي حديث آخر عن الصادق (ع) أنه قال :
(من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر، كمن هو مع القائم في فسطاطه).
الثالث : البكاء على فراقه ومصيبته (ع).
فقد ورد في (كمال الدين) عن الصادق (ع) أنه قال : (والله ليغيبنّ إمامكم سنيناً من دهركم، ولتمحصنّ حتى يقال : مات أو هلك، بأيّ واد سلك، ولتدمعنّ عليه عيون المؤمنين).
وروي عن الرضا (ع) أنه قال : (من تذكّر مصابنا، وبكى لما ارتكب منّا، كان معنا في درجتنا يوم القيامة).
الرابع : التسليم والانقياد، وترك الاستعجال في ظهوره (ع).
يعني ترك قول (لم، ولأي شيء) في أمر ظهوره (ع)، بل يسلّم بصحة ما يصل إليه من ناحيته (ع) وأنه عين الحكمة.
فقد ورد في (كمال الدين) عن الإمام محمد التقي (ع) أنه قال :
(إنّ الإمام بعدي أبني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن أمره أمر أبيه، وقوله قوله أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت، فقلت له : يا ابن رسول الله، فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكى (ع) بكاء اً شديداً، ثم قال : إن من بعد الحسن إبنه القائم بالحق المنتظر. فقلت له : يا ابن رسول الله، لم سمّي القائم؟ قال : لأنّه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته، فقلت له : ولم سمّي المنتظر؟ قال : لأن له غيبة يكثر أيامها، ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزيء بذكره الجاحدون، ويكذب بها الوقاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلّمون).
الخامس : أن نصله (ع) بأموالنا. يعني : يهدى إليه (ع).
فقد ورد في (الكافي) عن الصادق (ع) أنه قال : (ما من شيء أحبّ إلى الله من إخراج الدراهم إلى الإمام، وإنّ الله ليجعل له الدرهم في الجنة مثل جبل أحد).
ثم قال : (إنّ الله تعالى يقول في كتابه : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَة ً الإمام خاصة).
أما في هذا الزمان حيث أنّ الإمام (ع) غائب، يصرف المؤمن ذلك المال الذي جعله صلة وهدية له (ع) في موارد فيها رضاه، كأن ينفقها على الصالحين الموالين له (ع)، فقد ورد في (البحار) نقلاً عن (كامل الزيارات) أنّ الإمام موسى بن جعفر (ع) قال :
(من لم يقدر أن يزورنا فليزر صالحي موالينا يكتب له ثواب زيارتنا، ومن لم يقدر على صلتنا فليصل صالحي موالينا يكتب له ثواب صلتنا).
السادس : التصدّق عنه (ع) بقصد سلامته.
السابع : معرفة صفاته، والعزم على نصرته في أي حال كان، والبكاء والتألم لفراقه (ع).
الثامن : طلب معرفته (ع) من الله عز وجل.
فيقرأ هذا الدعاء المروي عن الصادق (ع) في (الكافي) و (كمال الدين) وغيره :
اللّهم عرّفني نَفْسَكَ، فَإنَّكَ إن لَم تُعرّفْني نَفْسَكَ لَم أعرِفْ نَبِيّيك.
اللهمَّ عَرّفْني رَسولَكَ، فإنَّكَ إن لَم تُعرّفْني رَسولَكَ لَمْ أَعرفْ حُجَتَك.
اللّهمَّ عَرِّفْني حُجّتَكَ، فإنَّكَ إن لَمْ تُعرّفْني حُجّتَكَ ضَلَلْتُ عَن ديْني.
التاسع : المداومة على قراء ة هذا الدعاء المروي عن الصادق (ع) كما ورد في (كمال الدين) وهو :
يا أللهُ، يا رَحْمنُ يا رَحيم، يا مُقلِّبَ القلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبي على ديْنِك.
العاشر : إعطاء القرابين نيابة عنه (ع) بقدر الاستطاعة.
سراجي
/
التوطئة والتمهيد لظهور الإمام المنتظر عج
التوطئة والتمهيد لظهور الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف
ويستفاد من الروايات وكلمات الإمام الخميني : إن التوطئة والتمهيد لظهور الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف والتأسيس لمشروعه الإلهي العالمي، يكون عبر خطوات كثيرة منها :
١) الالتزام بتعاليم الإسلام وأحكامه وقيمه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله ضد الأعداء ومواجهة الظالمين والمستكبرين.
٢) العمل على نشر الإسلام وتعريف الناس به وتقديمه لشعوب العالم كطرح بديل ومنقذ وكخيار وحيد لإخراج الناس من الظلمات إلى النور وتقديم صورة مشرقة نقية وصافية وأصيلة عن الإسلام للعالم من خلال سلوكنا ومواقفنا وجهادنا.
٣) السعي لإقامة الحكومة الإسلامية التي تمثل القاعدة التي تحكم بالإسلام.
٤) إعداد جيل مؤمن واعٍ مخلص ومضحٍ وبحجم المسؤولية يتولى نصرة الإمام والإعداد لظهوره وعياً وإيماناً وتنظيماً وقوة ً.
٥) تربية الأمة وخصوصاً شيعة الإمام على طاعته والالتزام بأوامره والتقيد التام بتوجيهاته، وقد ورد في صفات أنصار الإمام أنهم أطوع للإمام من بنانه.
والحقيقة أن من أراد أن يكتشف مدى طاعته للإمام عجل الله فرجه الشريف عندما يخرج فليكتشف الآن مدى طاعته لنائب الإمام الذي أمرنا بطاعته فإن المقياس في مرحلة الغيبة هو الطاعة لولي الأمر، ومن لا تساعده نفسه ولا دينه ولا عقله ولا شهواته ولا أهوائه ولا طموحاته ولا ميوله على طاعة نائب الإمام المهدي في زمن الغيبة فلن يكون مطيعاً للإمام حين الظهور.
وعلى أساس ما تقدم ننتهي إلى النتيجة التالية وهي :
أن الانتظار ليس هو الرصد السلبي للظهور وللأحداث المتوقعة من دون أن يكون لنا دور فيه سلباً أو إيجاباً.. كما نرصد خسوف القمر وكسوف الشمس.. وإنما هو حركة وفعل وجهد وجهاد وعطاء وتضحية وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وهذا المفهوم الايجابي للانتظار هو الذي يستحق هذه القيمة الكبيرة التي تعطيها النصوص الإسلامية له كقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : أفضل أعمال أمتي الانتظار، وقوله : انتظار الفرج عبادة، أو المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه.
يقول الإمام الخميني قدس الله سره شريف : علينا أن ننظر في صحيفة أعمالنا قبل أن تصل إلى محضر الله ومحضر صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف.
ويستفاد من الروايات وكلمات الإمام الخميني : إن التوطئة والتمهيد لظهور الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف والتأسيس لمشروعه الإلهي العالمي، يكون عبر خطوات كثيرة منها :
١) الالتزام بتعاليم الإسلام وأحكامه وقيمه، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله ضد الأعداء ومواجهة الظالمين والمستكبرين.
٢) العمل على نشر الإسلام وتعريف الناس به وتقديمه لشعوب العالم كطرح بديل ومنقذ وكخيار وحيد لإخراج الناس من الظلمات إلى النور وتقديم صورة مشرقة نقية وصافية وأصيلة عن الإسلام للعالم من خلال سلوكنا ومواقفنا وجهادنا.
٣) السعي لإقامة الحكومة الإسلامية التي تمثل القاعدة التي تحكم بالإسلام.
٤) إعداد جيل مؤمن واعٍ مخلص ومضحٍ وبحجم المسؤولية يتولى نصرة الإمام والإعداد لظهوره وعياً وإيماناً وتنظيماً وقوة ً.
٥) تربية الأمة وخصوصاً شيعة الإمام على طاعته والالتزام بأوامره والتقيد التام بتوجيهاته، وقد ورد في صفات أنصار الإمام أنهم أطوع للإمام من بنانه.
والحقيقة أن من أراد أن يكتشف مدى طاعته للإمام عجل الله فرجه الشريف عندما يخرج فليكتشف الآن مدى طاعته لنائب الإمام الذي أمرنا بطاعته فإن المقياس في مرحلة الغيبة هو الطاعة لولي الأمر، ومن لا تساعده نفسه ولا دينه ولا عقله ولا شهواته ولا أهوائه ولا طموحاته ولا ميوله على طاعة نائب الإمام المهدي في زمن الغيبة فلن يكون مطيعاً للإمام حين الظهور.
وعلى أساس ما تقدم ننتهي إلى النتيجة التالية وهي :
أن الانتظار ليس هو الرصد السلبي للظهور وللأحداث المتوقعة من دون أن يكون لنا دور فيه سلباً أو إيجاباً.. كما نرصد خسوف القمر وكسوف الشمس.. وإنما هو حركة وفعل وجهد وجهاد وعطاء وتضحية وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وهذا المفهوم الايجابي للانتظار هو الذي يستحق هذه القيمة الكبيرة التي تعطيها النصوص الإسلامية له كقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : أفضل أعمال أمتي الانتظار، وقوله : انتظار الفرج عبادة، أو المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه.
يقول الإمام الخميني قدس الله سره شريف : علينا أن ننظر في صحيفة أعمالنا قبل أن تصل إلى محضر الله ومحضر صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف.
um saeed
/
كم مرة تكلم راس الحسين بعد قطعه من منحره
معلومه يقشعر لها البدن
كم مرة تكلم رأس الامام الحسين عليه السلام?..
يقول السيد محمد محمد صادق الصدر قدس الله نفسه الطاهرة
إني كنت شخصيا موجوداً في ليلة من الليالي قبل خمسة وعشرين سنه في وقت إعداد الكتاب عام ١٩٩٧ في جلسه من جلسات تحضير الأرواح، وقد خطرلي أن اسل احدها قائلاً : هل تكلم رأس الحسين عليه؟! وقد كان في حسباني أن تقول : نعم أو لا.
فقد كان من العجب أنها قالت : تكلم سبع مرات.
فقلنا لعله تكلم بهذا المقدار ولم ينقل إلينا التاريخ وإذا تكلم مرة أمكن مرات وليس في قدرة الله بمستغرب.
وأضاف سماحته قائلاً ((وحصلت على كتاب بعد خمسه وعشرين عاماً أو أكثر بعنوان (الحسين في الفكر المسيحي) تأليف أنطوان بارا مسيحي منصف مجَّد الحسين عليه السلام (مازال حياً حسب علمي)... وإذا بي أجد في هذا الكتاب التقول التاريخية عن كلام رأس الحسين عليه السلام فأحصيتها فإذا هي سبعة، كما سمعت من الروح قبل خمس وعشرين سنه ورب صدفة خير من ميعاد.
ثم يسرد سماحة السيد الشهيد الصدر الثاني (قد) هذه المواضع وهي كالأتي :-
١ - لما حمل الرأس الشريف إلى دمشق ونصب في مواضع الصيارفة وهناك لغط المارة وضوضاء العاملين فأراد سيد الشهداء توجيه النفوس نحوه ليسمعوا عضاته فتنحنح الرأس تنحنحاً عالياً، فاتجهت إليه الناس واعترتهم الدهشة حيث لم يسمعوا رأسا مقطوعاً يتنحنح قبل يوم الحسين (ع) فعندها قرأ سورة الكهف إلى قوله تعالى (ْنُحن نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَة ٌ بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى).
٢ - وصلب على شجرة فاجتمع الناس حولها ينظرون إلى النور الساطع فاخذ بقراء (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) [الشعراء : ٢٢٧].
٣ - وقال هلال بن معوية رأيت رجلا يحمل رأس الحسين (ع) والرأس يخاطبه " فرقت بين راسي وبدني " فرفع السوط واخذ يضرب الرأس حتى سكت.
٤ - ويحدث بن وكيدة : انه سمع الرأس بقراء سورة الكهف فشك في له صوته أو غيره، فترك عليه السلام القراء ة والتفت إليه يخاطبه ((يابن وكيدة أما علمت أنا معشر الأئمة أحياء عند ربهم يرزقون)).
٥ - فعزم على أن يسرق الرأس ويدفنه وإذا الخطاب من الرأس الشريف : " يابن وكيدة ليس إلى ذلك سبيل أن سفكهم دمي أعظم عند الله من تسييري على الرمح فسوف يعلمون أن الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون ".
٦ - وقال المنهال بن عمروا : رأيت راسا حسين بدمشق على الرمح وأمامه رجل يقرا سورة الكهف حتى إذا بلغ إلى قوله تعالى (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً) [الكهف : ٩] نطق الرأس بلسان فصيح : " أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي ".
٧ - ولما أمر يزيد بقتل رسول ملك الروم حيث أنكر عليه فعلته، نطق الرأس الشريف بصوت مرتفع : لاحوله ولاقوة إلا بالله.
أقول - السيد - : لقد وردت هذه الموارد في كتاب (الحسين في الفكر المسيحي) لانطوان بارا (ص ١١٠ - ١١١) وهي بدون ترقيم لأنه ليس بصدد الحديث عن العدد يهتم بالعدد بينما ذكرها السيد الشهيد محمد الصدر الثاني بالترقيم وهي سبعة مواضع.
أي والله راسك أعجب من أصحاب الكهف كيف لا وأنت ربيب الوحي وخامس أصحاب الكساء وسبط من الأسباط فلعن الله امة جهلت مقامك وانأ لله وانأ إليه راجعون.
جَعَلَنا وَإِيَّاكُمْ مِنْ الطَّالِبِينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الإمام المَهْدِيّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلام
كم مرة تكلم رأس الامام الحسين عليه السلام?..
يقول السيد محمد محمد صادق الصدر قدس الله نفسه الطاهرة
إني كنت شخصيا موجوداً في ليلة من الليالي قبل خمسة وعشرين سنه في وقت إعداد الكتاب عام ١٩٩٧ في جلسه من جلسات تحضير الأرواح، وقد خطرلي أن اسل احدها قائلاً : هل تكلم رأس الحسين عليه؟! وقد كان في حسباني أن تقول : نعم أو لا.
فقد كان من العجب أنها قالت : تكلم سبع مرات.
فقلنا لعله تكلم بهذا المقدار ولم ينقل إلينا التاريخ وإذا تكلم مرة أمكن مرات وليس في قدرة الله بمستغرب.
وأضاف سماحته قائلاً ((وحصلت على كتاب بعد خمسه وعشرين عاماً أو أكثر بعنوان (الحسين في الفكر المسيحي) تأليف أنطوان بارا مسيحي منصف مجَّد الحسين عليه السلام (مازال حياً حسب علمي)... وإذا بي أجد في هذا الكتاب التقول التاريخية عن كلام رأس الحسين عليه السلام فأحصيتها فإذا هي سبعة، كما سمعت من الروح قبل خمس وعشرين سنه ورب صدفة خير من ميعاد.
ثم يسرد سماحة السيد الشهيد الصدر الثاني (قد) هذه المواضع وهي كالأتي :-
١ - لما حمل الرأس الشريف إلى دمشق ونصب في مواضع الصيارفة وهناك لغط المارة وضوضاء العاملين فأراد سيد الشهداء توجيه النفوس نحوه ليسمعوا عضاته فتنحنح الرأس تنحنحاً عالياً، فاتجهت إليه الناس واعترتهم الدهشة حيث لم يسمعوا رأسا مقطوعاً يتنحنح قبل يوم الحسين (ع) فعندها قرأ سورة الكهف إلى قوله تعالى (ْنُحن نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَة ٌ بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى).
٢ - وصلب على شجرة فاجتمع الناس حولها ينظرون إلى النور الساطع فاخذ بقراء (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) [الشعراء : ٢٢٧].
٣ - وقال هلال بن معوية رأيت رجلا يحمل رأس الحسين (ع) والرأس يخاطبه " فرقت بين راسي وبدني " فرفع السوط واخذ يضرب الرأس حتى سكت.
٤ - ويحدث بن وكيدة : انه سمع الرأس بقراء سورة الكهف فشك في له صوته أو غيره، فترك عليه السلام القراء ة والتفت إليه يخاطبه ((يابن وكيدة أما علمت أنا معشر الأئمة أحياء عند ربهم يرزقون)).
٥ - فعزم على أن يسرق الرأس ويدفنه وإذا الخطاب من الرأس الشريف : " يابن وكيدة ليس إلى ذلك سبيل أن سفكهم دمي أعظم عند الله من تسييري على الرمح فسوف يعلمون أن الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون ".
٦ - وقال المنهال بن عمروا : رأيت راسا حسين بدمشق على الرمح وأمامه رجل يقرا سورة الكهف حتى إذا بلغ إلى قوله تعالى (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً) [الكهف : ٩] نطق الرأس بلسان فصيح : " أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي ".
٧ - ولما أمر يزيد بقتل رسول ملك الروم حيث أنكر عليه فعلته، نطق الرأس الشريف بصوت مرتفع : لاحوله ولاقوة إلا بالله.
أقول - السيد - : لقد وردت هذه الموارد في كتاب (الحسين في الفكر المسيحي) لانطوان بارا (ص ١١٠ - ١١١) وهي بدون ترقيم لأنه ليس بصدد الحديث عن العدد يهتم بالعدد بينما ذكرها السيد الشهيد محمد الصدر الثاني بالترقيم وهي سبعة مواضع.
أي والله راسك أعجب من أصحاب الكهف كيف لا وأنت ربيب الوحي وخامس أصحاب الكساء وسبط من الأسباط فلعن الله امة جهلت مقامك وانأ لله وانأ إليه راجعون.
جَعَلَنا وَإِيَّاكُمْ مِنْ الطَّالِبِينَ بِثارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الإمام المَهْدِيّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلام
إبراهيم محمد
/
العصا والكرامة
في كتاب (ثمار القلوب في المضاف والمنسوب) للثعالبي، جمع المؤلف جميع ما يُضاف لأي أمر غيره - مما أحاط به - وذكر عليه أصل الإضافة سواء آية قرآنية أو أبيات شعرية، وذكر الدلالة والمعنى من الإضافة، من قبيل عصا موسى عليه السلام أو قميص يوسف سلام الله عليه.
في ذات الكتاب جمع المؤلف ما يُضاف للصحابة الكرام، فأضاف إلى الخليفة الثاني وقال : (درة عمر) وهي عصاه التي كانت أمضى من سيف الحجاج، في حين أضاف لأمير المؤمنين عليه السلام وقال : (فضائل علي) ويشبّه بها الشيء دلالة على الكثرة. وفي ظني شتان بين العصا والكرامة.
في ذات الكتاب جمع المؤلف ما يُضاف للصحابة الكرام، فأضاف إلى الخليفة الثاني وقال : (درة عمر) وهي عصاه التي كانت أمضى من سيف الحجاج، في حين أضاف لأمير المؤمنين عليه السلام وقال : (فضائل علي) ويشبّه بها الشيء دلالة على الكثرة. وفي ظني شتان بين العصا والكرامة.
بنت علي ع
/
كلمات بحق وليد الكعبة ع
إليك يا مولود الكعبة وشهيد المحراب!..
يا من عجزت الإنس والجن عن عد فضائلك، أو حدّها!..
يا من ذكره عبادة!.. والنظر إليه عبادة!..
سيدي!.. كيف يمكن أن يحصى مناقبك، وقد نزلت فيك أكثر من ثلاثمائة آية من القرآن الحكيم.
يا أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وقائد الغر المحجلين!..
يا ولي المسلمين!.. يا علي بن أبي طالب (عليه السلام)!..
نهدي إليك هذا القليل عن مقامك الجليل، وكلنا أمل أن تتقبلها بقبول حسن.. سيدي يا أبا الحسن!.
يا من عجزت الإنس والجن عن عد فضائلك، أو حدّها!..
يا من ذكره عبادة!.. والنظر إليه عبادة!..
سيدي!.. كيف يمكن أن يحصى مناقبك، وقد نزلت فيك أكثر من ثلاثمائة آية من القرآن الحكيم.
يا أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وقائد الغر المحجلين!..
يا ولي المسلمين!.. يا علي بن أبي طالب (عليه السلام)!..
نهدي إليك هذا القليل عن مقامك الجليل، وكلنا أمل أن تتقبلها بقبول حسن.. سيدي يا أبا الحسن!.
بنت علي ع
/
ما يعمله حب علي بن أبي طالب ع
عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (يا علي, مثلك مثل قل هو اللّه اأحد, من أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن, ومـن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن, ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله).
ام مرتضى
/
ما قاله الرسولٍ في حقٍ الإمام عليٍ (ع)
(عنوان صحيفة المؤمن حب علي)
(لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي)
(حامل لوائي في الدنيا و الآخرة علي)
(أمرني ربي بسد الأبواب إلا باب علي)
(الصدّيقون ثلاثة مؤمن آل ياسين و مؤمن آل فرعون و أفضلهم علي)
(من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي فليتول من بعدي علي)
(نادى المنادي يوم القيام يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم و نعم الأخ علي)
(لكل نبي وصي و وارث و وصيي و وارثي علي)
(اللهم لا تمتني حتى تريني وجه علي)
(خلقت من شجرة واحدة أنا و علي)
(أعلم أمتي من بعدي علي)
(زينوا مجالسكم بذكر علي)
(أقضى أمتي علي)
(براء ة من النار حب علي)
(من كنت مولاه فمولاه علي)
(لم يكن لفاطمة كفؤ لو لم يخلق الله علي)
(أوصي من آمن بي و صدقني بولاية علي)
(أولكم ورودا على الحوض أولكم إسلاما و هو علي)
(لا يجوز على الصراط أحد إلا ببراء ة في ولاية علي)
(أشقى الأولين و الآخرين قاتل علي)
(أنا المنذر و الهادي من بعدي علي)
(علي الصديق الأكبر)
(علي الفاروق بين الحق و الباطل)
(علي كفه و كفي في العدل سواء)
(علي أخي في الدنيا و الآخرة)
(علي خير البشر فمن أبى فقد كفر)
(علي باب حطّة من دخله كان مؤمنا)
(علي إمام البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره و مخذول من خذله)
(علي إمام المتقين و أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين)
(علي منزلتة مني كمنزلة هارون من موسى)
(علي حقه على الأمة كحق الوالد على ولده)
(علي مع القرآن و القرآن مع علي)
(علي و شيعته هم الفائزون)
(علي باب علمي و مبين لأمتي ما أرسلت له)
(علي حبه إيمان و بغضه كفر)
(علي قسيم الجنة والنار)
(علي مثله في الناس كمثل قل هو الله أحد في القرآن)
(علي حبيب بين خليلين بيني و بين ابراهيم)
(علي من فارقه فقد فارقني و من فارقني فارق الله)
(علي مني و أنا منه و هو ولي كل مؤمن من بعدي)
(علي أحب خلق الله إلى الله و رسوله)
(علي حبه حسنة و لا تضر معها سيئة)
(علي ذكره عبادة و النظر في وجهه عبادة)
(علي بمنزلة الكعبة)
(علي مني مثل رأسي من بدني)
------------ --------- ------
(لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي)
(حامل لوائي في الدنيا و الآخرة علي)
(أمرني ربي بسد الأبواب إلا باب علي)
(الصدّيقون ثلاثة مؤمن آل ياسين و مؤمن آل فرعون و أفضلهم علي)
(من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي فليتول من بعدي علي)
(نادى المنادي يوم القيام يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم و نعم الأخ علي)
(لكل نبي وصي و وارث و وصيي و وارثي علي)
(اللهم لا تمتني حتى تريني وجه علي)
(خلقت من شجرة واحدة أنا و علي)
(أعلم أمتي من بعدي علي)
(زينوا مجالسكم بذكر علي)
(أقضى أمتي علي)
(براء ة من النار حب علي)
(من كنت مولاه فمولاه علي)
(لم يكن لفاطمة كفؤ لو لم يخلق الله علي)
(أوصي من آمن بي و صدقني بولاية علي)
(أولكم ورودا على الحوض أولكم إسلاما و هو علي)
(لا يجوز على الصراط أحد إلا ببراء ة في ولاية علي)
(أشقى الأولين و الآخرين قاتل علي)
(أنا المنذر و الهادي من بعدي علي)
(علي الصديق الأكبر)
(علي الفاروق بين الحق و الباطل)
(علي كفه و كفي في العدل سواء)
(علي أخي في الدنيا و الآخرة)
(علي خير البشر فمن أبى فقد كفر)
(علي باب حطّة من دخله كان مؤمنا)
(علي إمام البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره و مخذول من خذله)
(علي إمام المتقين و أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين)
(علي منزلتة مني كمنزلة هارون من موسى)
(علي حقه على الأمة كحق الوالد على ولده)
(علي مع القرآن و القرآن مع علي)
(علي و شيعته هم الفائزون)
(علي باب علمي و مبين لأمتي ما أرسلت له)
(علي حبه إيمان و بغضه كفر)
(علي قسيم الجنة والنار)
(علي مثله في الناس كمثل قل هو الله أحد في القرآن)
(علي حبيب بين خليلين بيني و بين ابراهيم)
(علي من فارقه فقد فارقني و من فارقني فارق الله)
(علي مني و أنا منه و هو ولي كل مؤمن من بعدي)
(علي أحب خلق الله إلى الله و رسوله)
(علي حبه حسنة و لا تضر معها سيئة)
(علي ذكره عبادة و النظر في وجهه عبادة)
(علي بمنزلة الكعبة)
(علي مني مثل رأسي من بدني)
------------ --------- ------
صداح آل محمد
/
حديث الكساء : دروس تربوية وفضائل هاشمية
(١)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
من منكم أيها الكرام من لم يقرأ أو يستمع إلى حديث الكساء المروي عن بضعة المصطفى صلى الله عليه وآله وسيدة نساء أهل الجنة البتول الزهراء عليها السلام
لا أعتقد أن هناك من يجيب بالنفي
قد لا أبالغ إن قلت أن كلكم أيها المؤمنون قد قرأتم أو إستمعتم إلى هذا الحديث الجليل واستلهمتم منه الدروس العظيمة ونلتم بقراء تكم له الخير والبركة والأجر والثواب
وما موضوعي هذا إلا تذكير بتلك الدروس من خلال العلاقة بين الزهراء عليها السلام وأبيها وبعلها وبنيها ولنبدأ معا باستلهام تلك الدروس التربوية على بركة الله :
١ - إفشاء السلام حيث أن كل من دخل على الزهراء عليها السلام من أولئك الصفوة قد بدأ كلامه معها بإلقاء السلام عليها بدأا بأبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وانتهاء ا بأمير المؤمنين علي عليه السلام وهذا درس تربوي يعلمنا كيف نبدأ الكلام مع بضعنا البعض فحتى الصغار كحسن وحسين عليهما السلام قد بدأا حديثهما مع أمهما بالسلام وهي التحية المباركة التي بها يحلو الحديث وتدوم الألفة بين الآباء وأبنائهم والأخوة فيما بينهم وعلامة واضحة للعلقة الطيبة والمحبة الدائمة بين أفراد المجتمع.
٢ - إرساء روح العلاقة الطيبة بين الأم وأبنائها من خلال رد الزهراء عليها السلام للسلام على طفليها حيث قالت للحسن عليه السلام (وعليك السلام يا قرة عيني وثمرة فؤادي)
وردت على الحسين عليه السلام بالمثل
وهذا الأسلوب يمثل رسالة إلى أمهاتنا في كيفية التخاطب مع أبنائهن خصوصا الصغار منهم حيث أنهم بحاجة ماسه إلى العاطفة والكلمات الطيبة التي تزرع في نفوسهم الحب فينشأوا نشاة طيبة مباركة يبذلون الخير ويعملون ما فيه الخير حابين لأبناء جلدتهم ومحبوبين من كل من يتعامل معهم.
٣ - نستلهم من نفس المقطع السابق درس مهم آلا وهو الإطراء والمدح من قبل الأمهات لأبنائهن فهذا فيه إعطاء الطفل ثقة بنفسه خصوصا أن هذا الإطراء جاء ه من أحب الناس إليه وهي أمه فعلينا أن نكون كذلك في تعاملنا مع أبنائنا.. لا أن نتعامل معهم بالذم والإهانة وتحطيم شخصيتهم بالكلمات الذميمة التي تقلل من قدرهم وتجعلهم في اضطراب دائم.
٤ - الاستئذان عند الدخول ويتبين هذا الدرس العظيم من خلال استئذان تلك الصفوة على رسول الله صلى الله عليه وآله في الدخول معه تحت الكساء وبما فيهم حسنا وحسينا وهما طفلان صغيران..
نعم إن الاستئذان أمر محبوب يحث عليه ديننا الحنيف وهو من مكارم الأخلاق
ومن هنا على الآباء أن يعلموا أطفالهم الصغار الإستئذان فذاك يجنبهم الكثير من المواقف والمشاهد التي لا يجوز لهم مشاهدتها خصوصا في غرف النوم الخاصة
فكم سمعنا من حكايات أوقعت الآباء في إحراجات مع أبنائهم لعدم تعليمهم الإستئذان عليهم في الدخول إلى غرف النوم الخاصة ولا يتوقف الأمر على إحراج الآباء من مشاهدة أبنائهم للحالة التي هم عليها وإنما يتعدى ذلك إلى رسوخ هذه المشاهد في أذهان الأطفال وقد يطبقوها مع بعضهم البعض مما يؤدي إلى فساد الأسرة وانحلالها
لقد عشت معكم لحظات مباركة وطيبة من خلال هذه الدروس الجميلة التي استلهمناها من حديث الكساء ولي عودة معكم وهذا الحديث القدسي لنستلهم منه الخير والبركة والفضيلة التي نحتاجها في هذه الحياة ونتوق إلى جني ثمارها في حياتنا الآخرة
ـــــــــــــــ
(٢)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ثم السلام عليكم أيها الكرام ورحمة الله وبركاته يسرني أن أواصل موضوعي هذا بموضوعي السابق عن حديث الكساء ومع هذا المقطع المبارك والذي جاء فيه فقال الله عز وجل يا ملائكتي ويا سكان سمواتي إني ما خلقت سماء ً مبنية ولا أرضاً مدحية ً ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئة ً ولا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فلكاً يسري إلا لمحبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء، فقال الأمين جبرائيل يا ربِ ومن تحت الكساء؟.. فقال عز وجل هم أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها..
نعم إن هذا المقطع المبارك يبين المنزلة العظيمة لهؤلاء الأنوار بحيث أن الكون وما يحويه من أفلاك وأجرام وشموس وأقمار وبحار قد خلقت من أجلهم وسخرت لهم فأي عظمة نالوها وبأي عمل حصلوا عليها أيمكن أن يسخر الله هذا الكون بما يحويه لأناس قد يخطئون ويعصون وتصدر منهم ما يسخط الخالق العظيم والعادل الحكيم والذي لا يظلم أحدا من خلقه أبدا.. فهل من عدله وحكمته وفضله وإحسانه أن يولي الكون لأناس تصدر منهم ولو مثقال ذرة من ظلم؟..
الجواب لا يمكن ذلك لأن فيه خراب الكون وفساده واضطراب المعايير والنظم التي سنها الله لاستمرار الحياة بالدقة التي نشاهدها ومن هنا يتبين لنا أن هؤلاء الأطهار ومنذ أن كانوا أنوارا عاهدوا الله أن لا يعصوه قيد أنملة حيث شرط عليهم الزهد في درجات الدنيا فشرطوا له ذلك وعلم منهم الوفاء فقبلهم وقربهم وجعلهم سادة الكون وأعطاهم ما لم يعطي أحدا من العالمين لذا نشر عليهم رحمته وأفاض عليهم كرمه اللا محدود نظير تقواهم وزهدهم وخشوعهم في عبادتهم له والذي تأتى لهم من خلال معرفتهم به ومن حيث عرفوه عبدوه ولاقوا الأذى في في جنبه فصبروا واحتسبوا أمرهم إليه فجزاهم بأن جعلهم أفضل الخلق حيث عصمهم من الزلل وآمنهم من الفتن وطهرهم من الدنس وأذهب عنهم الرجس وبارك فيهم وفي أعمالهم وجعلهم سفن النجاة والرحمة الواسعة والحبل المتين والصراط المستقيم الموصل إلى جنات النعيم فهنيئا لمن سلك نهجهم وتمسك بهم ولم يحيد عن خطهم ليفوز برضا ربهم ويكون في جوارهم على منابر من نور مبيضة وجوههم ضاحكة مستبشرة ناعمة منعمة بنعيم مقيم وفوز عظيم عطاء ا غير مجذوذ من رب العالمين
ـــــــــــــــ
(٣)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين الزهراء طيب
وكل ما يصدر منها فهو طيب يصل أريجه إلى قلب كل مؤمن ليفوح عطرا زاكيا يشتمه كل من إقترب منه من خلال سلوكه وأخلاقه فإن كان فكر صاف واستعداد طيب لتلقي ذلك العطر فستجذبه رائحته ويتشبث به ولا يفارقه أبدا وإن كان مزكوما لا يمكن له أن يشتم تلك الرائحة وذلك السلوك المبارك لوجود مانع يمنعه من ذلك وهو خبث النفس ودناء تها وحب الدنيا وحلاوتها المزيفة والتي توحي له بأن رائحة زخرفها وزبرجها أزكى من تلك الرائحة التي زكاها الله جل وعلا فيسير كالأعمى نحو تلك الرائحة وحينما يصل إلى شفير جهنم ينفتح أنفه وتصله رائحة جهنم النتنة وحينها يتنبه إلى أنه كان يسير وراء رائحة الجحيم حينها يصرخ بأعلى صوته رب ارجعون ويأتيه الجواب اخسئوا فيها ولا تكلمون نعم أيها الكرام إن حديث الكساء هذا الحديث القدسي وصل إلينا برائحته الزكية من خلال تلك الحوراء الإنسية والتي تعبق روحها بأريج الجنة لتفوح فضائله وتعبق دروسه وينتشر طيب مقاطعه ليكون هدية ثمينة من الزهراء إلى شيعتها ومحبيها يتباركون بقراء ته ويستلهمون الفضائل والقيم من حروفه وكلماته فترتقي أرواحهم وتسمو نفوسهم وتصلح أعمالهم وتطيب كلماتهم ويكونون دعاة حق للدين المحمدي الأصيل وفي هذه اللحظات المباركة سيكون الحديث حول المقطع المبارك والذي جاء فيه فقال عليٌ لأبي يا رسول الله أخبرني ما لجلوسنا هذا تحت الكساء من الفضل عند الله،، فقال النبي والذي بعثني بالحق نبياً،، واصطفاني بالرسالة نجيباً،، ما ذُكر خبرُنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض،، وفيه جمعٌ من شيعتنا ومحبينا إلاّ ونزلت عليهم الرحمة وحفت بهم الملائكة، واستغفرت لهم إلى أن يتفرقوا فقال عليٌ إذاً والله فزنا وفاز شيعتنا ورب الكعبة هنيئا لكم أيها المؤمنون بهذا الولاء والذي من خلاله نلتم الخير وتلقت عقولكم كلام الأنوار الزاهرة فحفظتموها وتدارستموها فيما بينكم تجتمعون في مجالسكم لتعطروا أنفاسكم بأزكى العطور وتطيبوا مسامعكم بالمسك والكافور الصادر من فيه من يتشرف بقراء ته فيعلوا هذا العطر ليصل إلى الملكوت الأعلى فيجذب ملائكة الرحمة فتنزل حافة بكم ناشرة عليكم رحمة الباري داعية لكم بالمغفرة إلى أن تتفرقوا فتعود محملة بأزكى العطور فتتلقاها أقرانها من الملائكة فتسألها في اشتياق عن مصدر هذه الرائحة فتخبرها بأنها قد قدمت من مجلس للمؤمنين يذكر فيه حديث الكساء فتحاول النزول لالتماس ذلك العطر الزكي فيأتها الجواب بأنهم قد تفرقوا فيزداد إشتياقها إلى أن تجد مجلسا آخر فيه ذكر هذا الحديث المبارك فتتعطر بعطره وهنيئا لكم تلك البشارة من أمير المؤمنين عليه السلام والتي بدأها بالقسم وختمها بالقسم وفي صدرها البشارة لكم بالفوز نعم إن الجلوس والتذاكر في فضائل آل محمد لهو الفوز العظيم والرحمة الواسعة والبركة الدائمة فتعسا لمن حرم هذه الرحمة وهذه البركة وهذا الفوز
ـــــــــــــــ
(٤)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ها نحن ذا نختم رحلتنا بالوقوف عند المحطة الأخيرة لحديث الكساء المروي عن بضعة المصطفى صلى الله عليه وآله بعد أن تجولنا سوية في معاني كلماته التي تحمل التربية والتعليم والفضائل والقيم والمكانة العظيمة لرواد هذا الحديث عند الله جل وعلا والبشارات المباركة للمؤمنين الذين تجمعوا يتذاكرون فضائله ويلتمسون البركة من قراء تهم له من قبل خالق الكون العظيم والغفور الرحيم والعزيز الحكيم وقد توقفنا من خلال تجوالنا في محطات ثلاث المحطة الأولى في إستلهام الدروس التربوية التي يحتاجه كل فرد منا في تعامله والمحطة الثانية تعمقنا خلالها في المنزلة العظيمة والمكانة السامية لرواد هذا الحديث المبارك من خلال بيان التحف والهدايا التي تكرم بها رب العباد على عباده المكرمين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والمحطة الثالثة بينا فيها الرحمة النازلة على المؤمنين المجتمعين لقراء ته من خلال الملائكة الحافين بهم والمستغفرين لهم وامتزاج أريج العطر الزاكي من أنفاسهم بزغب الملائكة الحافين بهم وفي محطتنا الأخيرة هذه سنقف على الجوائز القيمة التي وهبها الله للمؤمنين من خلال جلوسهم وتذاكرهم لهذا الحديث المبارك فقال أبي رسول الله يا عليُّ والذي بعثني بالحق نبيا واصطفاني بالرسالة نجيا ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا وفيهم مهموم إلا وفرج الله همه،، ولا مغموم إلا وكشف الله غمه ولا طالب حاجة ٍ إلا وقضى الله حاجته.. فقال عليٌ إذاً فزنا وسُعدنا وكذلك شيعتنا فازوا وسُعدوا في الدنيا والآخرة ورب الكعبة.
والحمد لله رب العالمين نعم كل منا له طلبة يرجو تحقيقها من أكرم الأكرمين فالمريض يرجو الصحة والفقير يرجو الغنى وذو الكرب يرجو تفريج كربته ومن ابتلى بغم يرجو من الله كشف غمه والسبل لتحقيق ذلك كثيرة والوسائل متعددة وأفضلها على الإطلاق من خلقهم الله رحمة للعالمين محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين وحيث أن هذا الحديث المبارك يجمع هؤلاء الصفوة في مكان واحد وتحت ظل كساء واحد وفيه بيان المنزلة العظيمة التي أولاها الله إياهم وقد روي عن طريق الواسطة التي جمعت الأئمة العظام بالنبي الكرم صلى الله عليه وآله ومن يرضا الله لرضاها ويغضب لغضبها وحيث أن إجتماع المؤمنين تحت سقف واحد يتذاكرون هذا الحديث الطيب فيه رضا فاطمة وحيث أن رضاها رضاه جل وعلا كان من حق هذا المؤمن على الله أن يعطيه طلبته ويحقق له مأربه ويقضي له حوائجه ويسعده في دنياه وآخرته من هنا أتت البشارة من قبل سيد الأكوان وخيرة البشر محمد صلى الله عليه وآله جوابا على سؤال أمير المؤمنين عليه السلام ما لجلوسنا هذا تحت الكساء من الفضل عند الله وهو العليم بذلك ولكن أراد من أخيه رسول الله صلى الله عليه وآله أن يبين هذه البشارات وهذه الجوائز للمؤمنين ليقبلوا بأرواح راضية على قراء ته فجاء الجواب يحمل البشارة العظيمة والجوائز القيمة للمؤمنين القارئين له مقرونا بالقسم العظيم من رسول الله ببعثته العظيمة وباصطفائه على جميع الأنبياء والمرسلين بأن الله قد حبا هؤلاء المؤمنين بالجوائز التالية :
١ - التفريج عن المهمومين.
٢ - كشف غم المغمومين.
٣ - قضاء حوائج المحتاجين.
٤ - جاء ت على لسان أمير المؤمنين وهي الفوز بجنات النعيم والسعادة الدائمة في الدنيا والآخرة.
خلاصة القول : حديث الكساء يمثل محفل تكريم يتكون من عدة فقرات الفقرة الأولى دروس في التربية وصلت إلينا من خلال رواده الأطهار.. الفقرة الثانية تكريم خالق الأكوان لخيرة خلقه وتسخير الكون بما فيه لهم يعملون فيه بأمره.. الفقرة الثالثة بيان الرحمة النازلة على من حضر ذلك الحفل البهيج واستغفار الملائكة له.. الفقرة الأخيرة تكريم الحاضرين لتذاكر خبر أصحاب الكساء بإيهابهم الجوائز القيمة والسعادة الدائمة في الدنيا والآخرة.
ختام القول : أدعو الله لي ولكم أن يجعلنا من الذاكرين والمتذاكرين لهذا الحديث الطيب والنائلين للجوائز القيمة من خلال تذاكرنا له ودوام السعادة الدائمة علينا في الدنيا والآخرة.
صــ آل محمد ــداح
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
من منكم أيها الكرام من لم يقرأ أو يستمع إلى حديث الكساء المروي عن بضعة المصطفى صلى الله عليه وآله وسيدة نساء أهل الجنة البتول الزهراء عليها السلام
لا أعتقد أن هناك من يجيب بالنفي
قد لا أبالغ إن قلت أن كلكم أيها المؤمنون قد قرأتم أو إستمعتم إلى هذا الحديث الجليل واستلهمتم منه الدروس العظيمة ونلتم بقراء تكم له الخير والبركة والأجر والثواب
وما موضوعي هذا إلا تذكير بتلك الدروس من خلال العلاقة بين الزهراء عليها السلام وأبيها وبعلها وبنيها ولنبدأ معا باستلهام تلك الدروس التربوية على بركة الله :
١ - إفشاء السلام حيث أن كل من دخل على الزهراء عليها السلام من أولئك الصفوة قد بدأ كلامه معها بإلقاء السلام عليها بدأا بأبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وانتهاء ا بأمير المؤمنين علي عليه السلام وهذا درس تربوي يعلمنا كيف نبدأ الكلام مع بضعنا البعض فحتى الصغار كحسن وحسين عليهما السلام قد بدأا حديثهما مع أمهما بالسلام وهي التحية المباركة التي بها يحلو الحديث وتدوم الألفة بين الآباء وأبنائهم والأخوة فيما بينهم وعلامة واضحة للعلقة الطيبة والمحبة الدائمة بين أفراد المجتمع.
٢ - إرساء روح العلاقة الطيبة بين الأم وأبنائها من خلال رد الزهراء عليها السلام للسلام على طفليها حيث قالت للحسن عليه السلام (وعليك السلام يا قرة عيني وثمرة فؤادي)
وردت على الحسين عليه السلام بالمثل
وهذا الأسلوب يمثل رسالة إلى أمهاتنا في كيفية التخاطب مع أبنائهن خصوصا الصغار منهم حيث أنهم بحاجة ماسه إلى العاطفة والكلمات الطيبة التي تزرع في نفوسهم الحب فينشأوا نشاة طيبة مباركة يبذلون الخير ويعملون ما فيه الخير حابين لأبناء جلدتهم ومحبوبين من كل من يتعامل معهم.
٣ - نستلهم من نفس المقطع السابق درس مهم آلا وهو الإطراء والمدح من قبل الأمهات لأبنائهن فهذا فيه إعطاء الطفل ثقة بنفسه خصوصا أن هذا الإطراء جاء ه من أحب الناس إليه وهي أمه فعلينا أن نكون كذلك في تعاملنا مع أبنائنا.. لا أن نتعامل معهم بالذم والإهانة وتحطيم شخصيتهم بالكلمات الذميمة التي تقلل من قدرهم وتجعلهم في اضطراب دائم.
٤ - الاستئذان عند الدخول ويتبين هذا الدرس العظيم من خلال استئذان تلك الصفوة على رسول الله صلى الله عليه وآله في الدخول معه تحت الكساء وبما فيهم حسنا وحسينا وهما طفلان صغيران..
نعم إن الاستئذان أمر محبوب يحث عليه ديننا الحنيف وهو من مكارم الأخلاق
ومن هنا على الآباء أن يعلموا أطفالهم الصغار الإستئذان فذاك يجنبهم الكثير من المواقف والمشاهد التي لا يجوز لهم مشاهدتها خصوصا في غرف النوم الخاصة
فكم سمعنا من حكايات أوقعت الآباء في إحراجات مع أبنائهم لعدم تعليمهم الإستئذان عليهم في الدخول إلى غرف النوم الخاصة ولا يتوقف الأمر على إحراج الآباء من مشاهدة أبنائهم للحالة التي هم عليها وإنما يتعدى ذلك إلى رسوخ هذه المشاهد في أذهان الأطفال وقد يطبقوها مع بعضهم البعض مما يؤدي إلى فساد الأسرة وانحلالها
لقد عشت معكم لحظات مباركة وطيبة من خلال هذه الدروس الجميلة التي استلهمناها من حديث الكساء ولي عودة معكم وهذا الحديث القدسي لنستلهم منه الخير والبركة والفضيلة التي نحتاجها في هذه الحياة ونتوق إلى جني ثمارها في حياتنا الآخرة
ـــــــــــــــ
(٢)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ثم السلام عليكم أيها الكرام ورحمة الله وبركاته يسرني أن أواصل موضوعي هذا بموضوعي السابق عن حديث الكساء ومع هذا المقطع المبارك والذي جاء فيه فقال الله عز وجل يا ملائكتي ويا سكان سمواتي إني ما خلقت سماء ً مبنية ولا أرضاً مدحية ً ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئة ً ولا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فلكاً يسري إلا لمحبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء، فقال الأمين جبرائيل يا ربِ ومن تحت الكساء؟.. فقال عز وجل هم أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها..
نعم إن هذا المقطع المبارك يبين المنزلة العظيمة لهؤلاء الأنوار بحيث أن الكون وما يحويه من أفلاك وأجرام وشموس وأقمار وبحار قد خلقت من أجلهم وسخرت لهم فأي عظمة نالوها وبأي عمل حصلوا عليها أيمكن أن يسخر الله هذا الكون بما يحويه لأناس قد يخطئون ويعصون وتصدر منهم ما يسخط الخالق العظيم والعادل الحكيم والذي لا يظلم أحدا من خلقه أبدا.. فهل من عدله وحكمته وفضله وإحسانه أن يولي الكون لأناس تصدر منهم ولو مثقال ذرة من ظلم؟..
الجواب لا يمكن ذلك لأن فيه خراب الكون وفساده واضطراب المعايير والنظم التي سنها الله لاستمرار الحياة بالدقة التي نشاهدها ومن هنا يتبين لنا أن هؤلاء الأطهار ومنذ أن كانوا أنوارا عاهدوا الله أن لا يعصوه قيد أنملة حيث شرط عليهم الزهد في درجات الدنيا فشرطوا له ذلك وعلم منهم الوفاء فقبلهم وقربهم وجعلهم سادة الكون وأعطاهم ما لم يعطي أحدا من العالمين لذا نشر عليهم رحمته وأفاض عليهم كرمه اللا محدود نظير تقواهم وزهدهم وخشوعهم في عبادتهم له والذي تأتى لهم من خلال معرفتهم به ومن حيث عرفوه عبدوه ولاقوا الأذى في في جنبه فصبروا واحتسبوا أمرهم إليه فجزاهم بأن جعلهم أفضل الخلق حيث عصمهم من الزلل وآمنهم من الفتن وطهرهم من الدنس وأذهب عنهم الرجس وبارك فيهم وفي أعمالهم وجعلهم سفن النجاة والرحمة الواسعة والحبل المتين والصراط المستقيم الموصل إلى جنات النعيم فهنيئا لمن سلك نهجهم وتمسك بهم ولم يحيد عن خطهم ليفوز برضا ربهم ويكون في جوارهم على منابر من نور مبيضة وجوههم ضاحكة مستبشرة ناعمة منعمة بنعيم مقيم وفوز عظيم عطاء ا غير مجذوذ من رب العالمين
ـــــــــــــــ
(٣)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين الزهراء طيب
وكل ما يصدر منها فهو طيب يصل أريجه إلى قلب كل مؤمن ليفوح عطرا زاكيا يشتمه كل من إقترب منه من خلال سلوكه وأخلاقه فإن كان فكر صاف واستعداد طيب لتلقي ذلك العطر فستجذبه رائحته ويتشبث به ولا يفارقه أبدا وإن كان مزكوما لا يمكن له أن يشتم تلك الرائحة وذلك السلوك المبارك لوجود مانع يمنعه من ذلك وهو خبث النفس ودناء تها وحب الدنيا وحلاوتها المزيفة والتي توحي له بأن رائحة زخرفها وزبرجها أزكى من تلك الرائحة التي زكاها الله جل وعلا فيسير كالأعمى نحو تلك الرائحة وحينما يصل إلى شفير جهنم ينفتح أنفه وتصله رائحة جهنم النتنة وحينها يتنبه إلى أنه كان يسير وراء رائحة الجحيم حينها يصرخ بأعلى صوته رب ارجعون ويأتيه الجواب اخسئوا فيها ولا تكلمون نعم أيها الكرام إن حديث الكساء هذا الحديث القدسي وصل إلينا برائحته الزكية من خلال تلك الحوراء الإنسية والتي تعبق روحها بأريج الجنة لتفوح فضائله وتعبق دروسه وينتشر طيب مقاطعه ليكون هدية ثمينة من الزهراء إلى شيعتها ومحبيها يتباركون بقراء ته ويستلهمون الفضائل والقيم من حروفه وكلماته فترتقي أرواحهم وتسمو نفوسهم وتصلح أعمالهم وتطيب كلماتهم ويكونون دعاة حق للدين المحمدي الأصيل وفي هذه اللحظات المباركة سيكون الحديث حول المقطع المبارك والذي جاء فيه فقال عليٌ لأبي يا رسول الله أخبرني ما لجلوسنا هذا تحت الكساء من الفضل عند الله،، فقال النبي والذي بعثني بالحق نبياً،، واصطفاني بالرسالة نجيباً،، ما ذُكر خبرُنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض،، وفيه جمعٌ من شيعتنا ومحبينا إلاّ ونزلت عليهم الرحمة وحفت بهم الملائكة، واستغفرت لهم إلى أن يتفرقوا فقال عليٌ إذاً والله فزنا وفاز شيعتنا ورب الكعبة هنيئا لكم أيها المؤمنون بهذا الولاء والذي من خلاله نلتم الخير وتلقت عقولكم كلام الأنوار الزاهرة فحفظتموها وتدارستموها فيما بينكم تجتمعون في مجالسكم لتعطروا أنفاسكم بأزكى العطور وتطيبوا مسامعكم بالمسك والكافور الصادر من فيه من يتشرف بقراء ته فيعلوا هذا العطر ليصل إلى الملكوت الأعلى فيجذب ملائكة الرحمة فتنزل حافة بكم ناشرة عليكم رحمة الباري داعية لكم بالمغفرة إلى أن تتفرقوا فتعود محملة بأزكى العطور فتتلقاها أقرانها من الملائكة فتسألها في اشتياق عن مصدر هذه الرائحة فتخبرها بأنها قد قدمت من مجلس للمؤمنين يذكر فيه حديث الكساء فتحاول النزول لالتماس ذلك العطر الزكي فيأتها الجواب بأنهم قد تفرقوا فيزداد إشتياقها إلى أن تجد مجلسا آخر فيه ذكر هذا الحديث المبارك فتتعطر بعطره وهنيئا لكم تلك البشارة من أمير المؤمنين عليه السلام والتي بدأها بالقسم وختمها بالقسم وفي صدرها البشارة لكم بالفوز نعم إن الجلوس والتذاكر في فضائل آل محمد لهو الفوز العظيم والرحمة الواسعة والبركة الدائمة فتعسا لمن حرم هذه الرحمة وهذه البركة وهذا الفوز
ـــــــــــــــ
(٤)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ها نحن ذا نختم رحلتنا بالوقوف عند المحطة الأخيرة لحديث الكساء المروي عن بضعة المصطفى صلى الله عليه وآله بعد أن تجولنا سوية في معاني كلماته التي تحمل التربية والتعليم والفضائل والقيم والمكانة العظيمة لرواد هذا الحديث عند الله جل وعلا والبشارات المباركة للمؤمنين الذين تجمعوا يتذاكرون فضائله ويلتمسون البركة من قراء تهم له من قبل خالق الكون العظيم والغفور الرحيم والعزيز الحكيم وقد توقفنا من خلال تجوالنا في محطات ثلاث المحطة الأولى في إستلهام الدروس التربوية التي يحتاجه كل فرد منا في تعامله والمحطة الثانية تعمقنا خلالها في المنزلة العظيمة والمكانة السامية لرواد هذا الحديث المبارك من خلال بيان التحف والهدايا التي تكرم بها رب العباد على عباده المكرمين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والمحطة الثالثة بينا فيها الرحمة النازلة على المؤمنين المجتمعين لقراء ته من خلال الملائكة الحافين بهم والمستغفرين لهم وامتزاج أريج العطر الزاكي من أنفاسهم بزغب الملائكة الحافين بهم وفي محطتنا الأخيرة هذه سنقف على الجوائز القيمة التي وهبها الله للمؤمنين من خلال جلوسهم وتذاكرهم لهذا الحديث المبارك فقال أبي رسول الله يا عليُّ والذي بعثني بالحق نبيا واصطفاني بالرسالة نجيا ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبينا وفيهم مهموم إلا وفرج الله همه،، ولا مغموم إلا وكشف الله غمه ولا طالب حاجة ٍ إلا وقضى الله حاجته.. فقال عليٌ إذاً فزنا وسُعدنا وكذلك شيعتنا فازوا وسُعدوا في الدنيا والآخرة ورب الكعبة.
والحمد لله رب العالمين نعم كل منا له طلبة يرجو تحقيقها من أكرم الأكرمين فالمريض يرجو الصحة والفقير يرجو الغنى وذو الكرب يرجو تفريج كربته ومن ابتلى بغم يرجو من الله كشف غمه والسبل لتحقيق ذلك كثيرة والوسائل متعددة وأفضلها على الإطلاق من خلقهم الله رحمة للعالمين محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين وحيث أن هذا الحديث المبارك يجمع هؤلاء الصفوة في مكان واحد وتحت ظل كساء واحد وفيه بيان المنزلة العظيمة التي أولاها الله إياهم وقد روي عن طريق الواسطة التي جمعت الأئمة العظام بالنبي الكرم صلى الله عليه وآله ومن يرضا الله لرضاها ويغضب لغضبها وحيث أن إجتماع المؤمنين تحت سقف واحد يتذاكرون هذا الحديث الطيب فيه رضا فاطمة وحيث أن رضاها رضاه جل وعلا كان من حق هذا المؤمن على الله أن يعطيه طلبته ويحقق له مأربه ويقضي له حوائجه ويسعده في دنياه وآخرته من هنا أتت البشارة من قبل سيد الأكوان وخيرة البشر محمد صلى الله عليه وآله جوابا على سؤال أمير المؤمنين عليه السلام ما لجلوسنا هذا تحت الكساء من الفضل عند الله وهو العليم بذلك ولكن أراد من أخيه رسول الله صلى الله عليه وآله أن يبين هذه البشارات وهذه الجوائز للمؤمنين ليقبلوا بأرواح راضية على قراء ته فجاء الجواب يحمل البشارة العظيمة والجوائز القيمة للمؤمنين القارئين له مقرونا بالقسم العظيم من رسول الله ببعثته العظيمة وباصطفائه على جميع الأنبياء والمرسلين بأن الله قد حبا هؤلاء المؤمنين بالجوائز التالية :
١ - التفريج عن المهمومين.
٢ - كشف غم المغمومين.
٣ - قضاء حوائج المحتاجين.
٤ - جاء ت على لسان أمير المؤمنين وهي الفوز بجنات النعيم والسعادة الدائمة في الدنيا والآخرة.
خلاصة القول : حديث الكساء يمثل محفل تكريم يتكون من عدة فقرات الفقرة الأولى دروس في التربية وصلت إلينا من خلال رواده الأطهار.. الفقرة الثانية تكريم خالق الأكوان لخيرة خلقه وتسخير الكون بما فيه لهم يعملون فيه بأمره.. الفقرة الثالثة بيان الرحمة النازلة على من حضر ذلك الحفل البهيج واستغفار الملائكة له.. الفقرة الأخيرة تكريم الحاضرين لتذاكر خبر أصحاب الكساء بإيهابهم الجوائز القيمة والسعادة الدائمة في الدنيا والآخرة.
ختام القول : أدعو الله لي ولكم أن يجعلنا من الذاكرين والمتذاكرين لهذا الحديث الطيب والنائلين للجوائز القيمة من خلال تذاكرنا له ودوام السعادة الدائمة علينا في الدنيا والآخرة.
صــ آل محمد ــداح
سراجي
/
لو يعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين من
لو يعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين من الفضل، لماتوا شوقاً!..
من أراد الله به الخير، قذف في قلبه محبة الحسين، وحب زيارته.. ومن زار الحسين عارفاً بحقه, كتبه الله في أعلى عليين مع الملائكة المقربين.
* فضل زيارة الإمام الحسين - عليه السلام -:
عن الإمام الباقر - عليه السلام - : (قال لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين - عليه السلام - من فضل، لماتوا أشواقا، وتقطعت أنفسهم عليه حسرات).
عن الصادق - عليه السلام -: زوروا الإمام الحسين - عليه السلام - ولو كان كل سنة، فإن كل من أتاه عارفا بحقه غير جاحد، لم يكن له عوض غير الجنة).
عن الإمام الباقر - عليه السلام -: (مروا شيعتنا بزيارة الإمام الحسين - عليه السلام -، فإن إتيانه يزيد في الرزق، ويمد في العمر، ويدفع مدافع السوء.. وإتيانه مفترض على كل مؤمن، يقر للإمام الحسين بالامامة من الله).
عن الصادق - عليه السلام -: (من أتى الإمام عارفا بحق، ه كتبه الله في أعلى عليين).
عن الصادق - عليه السلام -: (من أتى قبر الإمام تشوقا إليه، كتبه الله من الآمنين يوم القيامة، وأعطى كتابه بيمينه، وكان تحت لواء الإمام الحسين - عليه السلام -، حتى يدخل الجنة فيسكنه في درجته).
* زيارة الإمام الحسين - عليه السلام - تحط الذنوب :
عن الصادق - عليه السلام -: (إن الرجل ليخرج إلى قبر الحسين - عليه السلام -، فله إذا خرج من أهله بكل خطوة مغفرة من ذنوبه).
* زيارة الحسين - عليه السلام -، ينفس بها الكرب، وتقضى بها الحوائج :
عن الصادق - عليه السلام -: (قتل الحسين - عليه السلام - مكروبا، وحقيق على الله أن لا يأتيه مكروب إلا رده الله مسرورا).
* زيارة الحسين - عليه السلام -، تعادل عتق رقبة :
عن الصادق - عليه السلام -: (من أتى قبر الحسين - عليه السلام - عارفا بحقه، كان كمن حج مئة حجة مع رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم -).
* من زار الإمام الحسين - عليه السلام -، كمن زار الله في عرشه :
عن الصادق - عليه السلام -: (من زار ه زار الله في عرشه).
* من زار الحسين - عليه السلام - حشر تحت لواء الرسول - صلى الله عليه واله وسلم -:
عن الإمام أبا جعفر - عليه السلام - قال : (من أتاه شوقا إليه، وحبا لرسول الله - صلى الله عليه واله وسلم -، وحبا لأمير المؤمنين - عليه السلام -، وحبا لفاطمة - عليه السلام -، أقعده الله تعالى، على موائد الجنة يأكل معهم والناس في حساب).
* من زار الإمام الحسين - عليه السلام - ماشيا :
عن الإمام الصادق - عليه السلام -: (من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين - عليه السلام - ماشيا، كتب الله له بكل خطوة حسنة، ومحا عنه سيئة).
* من زار الحسين - عليه السلام - خائفا :
عن أبى جعفر - عليه السلام -: (من زار الحسين - عليه السلام - على خوف، يؤمنه الله تعالى من الفزع الأكبر).
* من زار الحسين - عليه السلام - أو جهز غيره :
عن الصادق - عليه السلام -: (يعطيه بكل درهم أنفقه مثل أحد من الحسنات، ويخلف عليه أضعاف ما أنفقه).
* الصلاة عند الحسين - عليه السلام -:
عن الصادق - عليه السلام -: (من صلى عنده ركعتين، لم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه).
* كرامة زيارة الحسين - عليه السلام -:
عن الصادق - عليه السلام -: (من سره أن يكون على موائد من نور يوم القيامة، فليكن من زوار الحسين - عليه السلام -).
* زوار الحسين - عليه السلام - مشفعون يوم القيامة :
عن الصادق - عليه السلام - أنه قال : (زائر الحسين - عليه السلام - مشفع يوم القيامة لمئة رجل، كلهم قد وجبت لهم النار، ممن كان في الدنيا من المسرفين).
* زوار الحسين - عليه السلام - يدخلون الجنة قبل سائر الناس :
عن الإمام أبا عبد الله - عليه السلام -: (إن زوار الحسين - عليه السلام - يدخلون الجنة قبل الناس بأربعين عاما، وسائر الناس في الحساب والموقف).
* زوار الحسين - عليه السلام - يكونون مع أهل البيت :
عن الصادق - عليه السلام -: (من أراد أن يكون في جوار نبيه - صلى الله عليه واله وسلم -، وجوار على وفاطمة - عليهم السلام -، فلا يدع زيارة الحسين - عليه السلام -).
* دعاء الملائكة لزوار الحسين - عليه السلام -
عن الصادق - عليه السلام - : (وكل الله تبارك وتعالى بالإمام الحسين - عليه السلام - سبعين ألف ملك، يصلون عليه كل يوم شعثا غبرا، ويدعون لمن زاره).
عن الصادق - عليه السلام - أنه قال : (لا تدع زيارة الإمام الحسين - عليه السلام -.. أما تحب أن تكون فيمن تدعو له الملائكة).
* ثواب صلاة الملائكة لزوار الإمام الحسين - عليه السلام -
عن الصادق - عليه السلام -: (إن الله وكل بقبر الإمام الحسين - عليه السلام - سبعين ألف ملك، يعبدون الله عنده.. والصلاة الواحدة من صلاة أحدهم تعدل ألف صلاة من صلاة الآدميين، ويكون ثواب صلاتهم لزوار قبر الإمام الحسين - عليه السلام -).
ونسأل الله العلي القدير أن يرزقنا وإياكم زيارة الإمام الحسين (ع) في الدنيا، وفي الآخرة شفاعته.
من أراد الله به الخير، قذف في قلبه محبة الحسين، وحب زيارته.. ومن زار الحسين عارفاً بحقه, كتبه الله في أعلى عليين مع الملائكة المقربين.
* فضل زيارة الإمام الحسين - عليه السلام -:
عن الإمام الباقر - عليه السلام - : (قال لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين - عليه السلام - من فضل، لماتوا أشواقا، وتقطعت أنفسهم عليه حسرات).
عن الصادق - عليه السلام -: زوروا الإمام الحسين - عليه السلام - ولو كان كل سنة، فإن كل من أتاه عارفا بحقه غير جاحد، لم يكن له عوض غير الجنة).
عن الإمام الباقر - عليه السلام -: (مروا شيعتنا بزيارة الإمام الحسين - عليه السلام -، فإن إتيانه يزيد في الرزق، ويمد في العمر، ويدفع مدافع السوء.. وإتيانه مفترض على كل مؤمن، يقر للإمام الحسين بالامامة من الله).
عن الصادق - عليه السلام -: (من أتى الإمام عارفا بحق، ه كتبه الله في أعلى عليين).
عن الصادق - عليه السلام -: (من أتى قبر الإمام تشوقا إليه، كتبه الله من الآمنين يوم القيامة، وأعطى كتابه بيمينه، وكان تحت لواء الإمام الحسين - عليه السلام -، حتى يدخل الجنة فيسكنه في درجته).
* زيارة الإمام الحسين - عليه السلام - تحط الذنوب :
عن الصادق - عليه السلام -: (إن الرجل ليخرج إلى قبر الحسين - عليه السلام -، فله إذا خرج من أهله بكل خطوة مغفرة من ذنوبه).
* زيارة الحسين - عليه السلام -، ينفس بها الكرب، وتقضى بها الحوائج :
عن الصادق - عليه السلام -: (قتل الحسين - عليه السلام - مكروبا، وحقيق على الله أن لا يأتيه مكروب إلا رده الله مسرورا).
* زيارة الحسين - عليه السلام -، تعادل عتق رقبة :
عن الصادق - عليه السلام -: (من أتى قبر الحسين - عليه السلام - عارفا بحقه، كان كمن حج مئة حجة مع رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم -).
* من زار الإمام الحسين - عليه السلام -، كمن زار الله في عرشه :
عن الصادق - عليه السلام -: (من زار ه زار الله في عرشه).
* من زار الحسين - عليه السلام - حشر تحت لواء الرسول - صلى الله عليه واله وسلم -:
عن الإمام أبا جعفر - عليه السلام - قال : (من أتاه شوقا إليه، وحبا لرسول الله - صلى الله عليه واله وسلم -، وحبا لأمير المؤمنين - عليه السلام -، وحبا لفاطمة - عليه السلام -، أقعده الله تعالى، على موائد الجنة يأكل معهم والناس في حساب).
* من زار الإمام الحسين - عليه السلام - ماشيا :
عن الإمام الصادق - عليه السلام -: (من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين - عليه السلام - ماشيا، كتب الله له بكل خطوة حسنة، ومحا عنه سيئة).
* من زار الحسين - عليه السلام - خائفا :
عن أبى جعفر - عليه السلام -: (من زار الحسين - عليه السلام - على خوف، يؤمنه الله تعالى من الفزع الأكبر).
* من زار الحسين - عليه السلام - أو جهز غيره :
عن الصادق - عليه السلام -: (يعطيه بكل درهم أنفقه مثل أحد من الحسنات، ويخلف عليه أضعاف ما أنفقه).
* الصلاة عند الحسين - عليه السلام -:
عن الصادق - عليه السلام -: (من صلى عنده ركعتين، لم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه).
* كرامة زيارة الحسين - عليه السلام -:
عن الصادق - عليه السلام -: (من سره أن يكون على موائد من نور يوم القيامة، فليكن من زوار الحسين - عليه السلام -).
* زوار الحسين - عليه السلام - مشفعون يوم القيامة :
عن الصادق - عليه السلام - أنه قال : (زائر الحسين - عليه السلام - مشفع يوم القيامة لمئة رجل، كلهم قد وجبت لهم النار، ممن كان في الدنيا من المسرفين).
* زوار الحسين - عليه السلام - يدخلون الجنة قبل سائر الناس :
عن الإمام أبا عبد الله - عليه السلام -: (إن زوار الحسين - عليه السلام - يدخلون الجنة قبل الناس بأربعين عاما، وسائر الناس في الحساب والموقف).
* زوار الحسين - عليه السلام - يكونون مع أهل البيت :
عن الصادق - عليه السلام -: (من أراد أن يكون في جوار نبيه - صلى الله عليه واله وسلم -، وجوار على وفاطمة - عليهم السلام -، فلا يدع زيارة الحسين - عليه السلام -).
* دعاء الملائكة لزوار الحسين - عليه السلام -
عن الصادق - عليه السلام - : (وكل الله تبارك وتعالى بالإمام الحسين - عليه السلام - سبعين ألف ملك، يصلون عليه كل يوم شعثا غبرا، ويدعون لمن زاره).
عن الصادق - عليه السلام - أنه قال : (لا تدع زيارة الإمام الحسين - عليه السلام -.. أما تحب أن تكون فيمن تدعو له الملائكة).
* ثواب صلاة الملائكة لزوار الإمام الحسين - عليه السلام -
عن الصادق - عليه السلام -: (إن الله وكل بقبر الإمام الحسين - عليه السلام - سبعين ألف ملك، يعبدون الله عنده.. والصلاة الواحدة من صلاة أحدهم تعدل ألف صلاة من صلاة الآدميين، ويكون ثواب صلاتهم لزوار قبر الإمام الحسين - عليه السلام -).
ونسأل الله العلي القدير أن يرزقنا وإياكم زيارة الإمام الحسين (ع) في الدنيا، وفي الآخرة شفاعته.
سراجي
/
من هي أم البنين؟
من هي أم البنين؟
الاجابة للشيخ صالح الكرباسي
نسب ام البنين :
أم البنين هي فاطمة بنت حزام، بن خالد، بن ربيعة، بن عامر، بن كلاب، بن ربيعة، بن عامر، بن صعصعة الكلابيّة، فهي تنحدر من بيت عريق في العروبة و الشجاعة، و قال عنها عقيل بن أبي طالب : ليس في العرب أشجع من آبائها و لا أفرس.
زواجها :
تزوَّجها سيّدنا و مولانا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)، بإشارة من أخيه عقيل بن أبي طالب لكونه عالماً بأخبار العرب و أنسابهم، حيث كان قد طلب منه الإمام (عليه السَّلام) أن يختار له امرأة ً قد ولدتها الفحولة من العرب ليتزوّجها فتلد له غلاماً فارساً، فاختارها له.
و قال الطبري : ثم تزوّج ـ أي علي (عليه السَّلام) بعد فاطمة (عليها السلام) ـ أم البنين بنت حزام، و هو ـ أي حزام ـ أبو المجل بن خالد، بن ربيعة، بن الوحيد، بن كعب، بن عامر، بن كلاب، فولدها لها منه : العباس و جعفر و عبد الله و عثمان، قتلوا مع الحسين (عليه السلام) بكربلاء، و لا بقية لهم غير العباس [١].
أم البنين و الشعر :
كانت اُم البنين شاعرة فصيحة، تخرج بعد مقتل الحسين (عليه السَّلام) و مقتل أولادها الأربعة كلّ يوم إلى البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس، فتندب أولادها ـ خصوصاً العباس ـ أشجى ندبة، فيجتمع الناس فيسمعون بكاء ها و ندبتها، و كان مروان بن الحكم على شدّة عداوته لبني هاشم يجيء في مَن يجيء، فلا يزال يسمع ندبتها و يبكي.
من جملة رثائها :
يا مَن رأى العباسَ كَرَّ *** على جمـاهيرِ النَقد
و وراه مِن أبناء ِ حيدر *** كـلّ لـيثٍ ذي لبـد
أُنبئتُ أنّ ابني اُصيبَب *** برأسـهِ مـقطوع يد
ويلي على شبلي آمالَ *** برأسه ضَـربُ العَمد
لو كان سيفُكَ في يدك *** لمـا دنـا منك أحـد
ومن مراثيها أيضاً :
لا تَدعـونِّي ويـكِ اُم ّ البنين *** تُـذكّرينـي بليـوث العَرين
كانت بنـون لـي اُدعى بهم *** و اليوم أصبحتُ و لا من بنين
أربعـة ُ مـثل نسـور الرُبـى *** قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تُنـازع الخرصـان أشـلاء َهم *** فكلُّهـم أمـسى صريعاً طعين
يـا ليت شعـري أكما أخبروا *** بـأن عبّـاساً قطيـع اليميـن
موقفها البطولي الرائع :
لم تحضر أم البنين واقعة الطف، إلاّ أنّها واست أهل البيت (عليهم السلام) و ضحَّت من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي بتقديم أولادها الأبطال الأربعة فداء ً للحسين (عليه السَّلام) و لأهدافه السامية.
ثم واصلت جهادها الإعلامي بعد مقتل سيد الشهداء و وصول أهل البيت (عليهم السلام) إلى المدينة المنورة، فكانت تخرج كل يوم إلى مقبرة البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس، فتندب أبناء ها الأربعة أشجى ندبة، فيجتمع الناس إليها فيسمعون بكاء ها و ندبتها و يشاركوها العزاء، كما كانت تقيم مجالس العزاء في بيتها فتنوح و تبكي على الحسين (عليه السَّلام) و على أبنائها الشهداء الأربعة، و لم تزل حالتها هذه حتى التحقت بالرفيق الأعلى.
ولائها للإمام الحسين (عليه السَّلام) :
كانت أم البنين تحب الحسين (عليه السَّلام) و تتولاه إلى حدّ كبير يفوق المألوف، و مما يدلّ على ذلك موقفها البطولي لدى وصول خبر إستشهاد الإمام الحسين (عليه السَّلام) إلى المدينة، الموقف الذي لا ينمحي من ذاكرة التاريخ أبداً، هذا الموقف الذي رفع من شأنها و منحها منزلة رفيعة في قلوب المؤمنين.
يقول المامقاني في تنقيح المقال : و يستفاد قوّة إيمانها و تشيّعها من أنّ بشراً بعد وروده المدينة نعى إليها أحد أولادها الأربعة.
فقالت ما معناه : أخبرني عن أبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام)، فلمّا نعى إليها الأربعة.
قالت : قطّعت نياط قلبي، أولادي و مَن تحت الخضراء كلّهم فداء لأبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام)، فإنّ عُلْقَتِها بالحسين ليس إلاّ لإمامته (عليه السَّلام)، و تهوينها على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة إن سَلِمَ الحسين (عليه السَّلام) يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة، و إنّي اعتبرها لذلك من الحسان إن لم نعتبرها من الثقات.
الاجابة للشيخ صالح الكرباسي
نسب ام البنين :
أم البنين هي فاطمة بنت حزام، بن خالد، بن ربيعة، بن عامر، بن كلاب، بن ربيعة، بن عامر، بن صعصعة الكلابيّة، فهي تنحدر من بيت عريق في العروبة و الشجاعة، و قال عنها عقيل بن أبي طالب : ليس في العرب أشجع من آبائها و لا أفرس.
زواجها :
تزوَّجها سيّدنا و مولانا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)، بإشارة من أخيه عقيل بن أبي طالب لكونه عالماً بأخبار العرب و أنسابهم، حيث كان قد طلب منه الإمام (عليه السَّلام) أن يختار له امرأة ً قد ولدتها الفحولة من العرب ليتزوّجها فتلد له غلاماً فارساً، فاختارها له.
و قال الطبري : ثم تزوّج ـ أي علي (عليه السَّلام) بعد فاطمة (عليها السلام) ـ أم البنين بنت حزام، و هو ـ أي حزام ـ أبو المجل بن خالد، بن ربيعة، بن الوحيد، بن كعب، بن عامر، بن كلاب، فولدها لها منه : العباس و جعفر و عبد الله و عثمان، قتلوا مع الحسين (عليه السلام) بكربلاء، و لا بقية لهم غير العباس [١].
أم البنين و الشعر :
كانت اُم البنين شاعرة فصيحة، تخرج بعد مقتل الحسين (عليه السَّلام) و مقتل أولادها الأربعة كلّ يوم إلى البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس، فتندب أولادها ـ خصوصاً العباس ـ أشجى ندبة، فيجتمع الناس فيسمعون بكاء ها و ندبتها، و كان مروان بن الحكم على شدّة عداوته لبني هاشم يجيء في مَن يجيء، فلا يزال يسمع ندبتها و يبكي.
من جملة رثائها :
يا مَن رأى العباسَ كَرَّ *** على جمـاهيرِ النَقد
و وراه مِن أبناء ِ حيدر *** كـلّ لـيثٍ ذي لبـد
أُنبئتُ أنّ ابني اُصيبَب *** برأسـهِ مـقطوع يد
ويلي على شبلي آمالَ *** برأسه ضَـربُ العَمد
لو كان سيفُكَ في يدك *** لمـا دنـا منك أحـد
ومن مراثيها أيضاً :
لا تَدعـونِّي ويـكِ اُم ّ البنين *** تُـذكّرينـي بليـوث العَرين
كانت بنـون لـي اُدعى بهم *** و اليوم أصبحتُ و لا من بنين
أربعـة ُ مـثل نسـور الرُبـى *** قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تُنـازع الخرصـان أشـلاء َهم *** فكلُّهـم أمـسى صريعاً طعين
يـا ليت شعـري أكما أخبروا *** بـأن عبّـاساً قطيـع اليميـن
موقفها البطولي الرائع :
لم تحضر أم البنين واقعة الطف، إلاّ أنّها واست أهل البيت (عليهم السلام) و ضحَّت من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي بتقديم أولادها الأبطال الأربعة فداء ً للحسين (عليه السَّلام) و لأهدافه السامية.
ثم واصلت جهادها الإعلامي بعد مقتل سيد الشهداء و وصول أهل البيت (عليهم السلام) إلى المدينة المنورة، فكانت تخرج كل يوم إلى مقبرة البقيع و معها عبيد الله ولد ولدها العباس، فتندب أبناء ها الأربعة أشجى ندبة، فيجتمع الناس إليها فيسمعون بكاء ها و ندبتها و يشاركوها العزاء، كما كانت تقيم مجالس العزاء في بيتها فتنوح و تبكي على الحسين (عليه السَّلام) و على أبنائها الشهداء الأربعة، و لم تزل حالتها هذه حتى التحقت بالرفيق الأعلى.
ولائها للإمام الحسين (عليه السَّلام) :
كانت أم البنين تحب الحسين (عليه السَّلام) و تتولاه إلى حدّ كبير يفوق المألوف، و مما يدلّ على ذلك موقفها البطولي لدى وصول خبر إستشهاد الإمام الحسين (عليه السَّلام) إلى المدينة، الموقف الذي لا ينمحي من ذاكرة التاريخ أبداً، هذا الموقف الذي رفع من شأنها و منحها منزلة رفيعة في قلوب المؤمنين.
يقول المامقاني في تنقيح المقال : و يستفاد قوّة إيمانها و تشيّعها من أنّ بشراً بعد وروده المدينة نعى إليها أحد أولادها الأربعة.
فقالت ما معناه : أخبرني عن أبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام)، فلمّا نعى إليها الأربعة.
قالت : قطّعت نياط قلبي، أولادي و مَن تحت الخضراء كلّهم فداء لأبي عبد الله الحسين (عليه السَّلام)، فإنّ عُلْقَتِها بالحسين ليس إلاّ لإمامته (عليه السَّلام)، و تهوينها على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة إن سَلِمَ الحسين (عليه السَّلام) يكشف عن مرتبة في الديانة رفيعة، و إنّي اعتبرها لذلك من الحسان إن لم نعتبرها من الثقات.
سراجي
/
توسل زكريا - عليه السلام - بالزهراء
توسل زكريا - عليه السلام - بالزهراء
عن مولانا المهديّ - عليه السلام - في جواب سعد بن عبد الله في حديث طويل : إنّ زكريّا سأل ربّه أن يعلّمه أسماء الخمسة، فأهبط عليه جبرئيل - عليه السلام - فعلّمه إيّاها.. فكان زكرّيا إذا ذكر اسم الحسين خنقته العبرة ووقعت عليه البهرة..
فقال ذات يوم : إلهي!.. ما بالي إذا ذكرت أربعاً منهم، تسلّيت بأسمائهم من همومي، وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي؟..
فأنبأه الله - تبارك وتعالى - عن قصّته، وقال : (كهيعص) فالكاف اسم كربلاء، والهاء هلاك العترة، والياء يزيد وهو ظالم الحسين، والعين عطشه، والصاد صبره.
فلّما سمع ذلك زكرّيا - عليه السلام - لم يفارق مسجده ثلاثة أيام، ومنع فيها الناس من الدخول عليه، وأقبل على البكاء والنحيب، وكانت ندبته :
(إلهي!.. أتفجع خير خلقك بولده؟.. أتنزل بلوى هذه الرزّية بفنائه؟.. إلهي أتلبس عليّاً وفاطمة ثياب هذه المصيبة؟.. أتحّل كربة هذه الفجيعة بساحتهما؟)..
ثمّ كان يقول : (إلهي!.. ارزقني ولدا تقرّ به عيني على الكبر، اجعله وارثاً وصيّاً، واجعل محلّه الحسين، فإذا رزقتنيه فافتنّي بحبّه، ثمّ افجعني به كما تفجع محمّداً حبيبك بولده!)..
فرزقه الله يحيى - عليه السلام - وفجعه به.. وكان حمل يحيى ستّة أشهر وحمل الحسين - عليه السلام - كذلك.
توسَّلـت بالحـوراء فاطمة َ الزّهــرا *** لتلهمني حتـى أقــولَ بهـا شِعــرا
فجاء بحمــدِ الله ما كنـت أبتـغـي *** فأبديـتُ للمعبـودِ خالقـي الشّـكــرا
أجل هي روح المصطفى كُـفء ُ حيدرٍ *** وأمُّ أبيهـا هـل تـرى مثلَــه فـخرا
أول المثلِ الأعلـى بكــلَّ خصالهـا *** جـلالاً كمـالاً عفّــة ً شرفـاً قــدرا
عن الأئمة - عليهم السلام - قال : ما دعوت في أمر إلاّ رأيت سرعة الإجابة وهو :
(يا فاطمة الزهراء!.. يا بنت محمد!.. يا قرة عين الرسول!.. يا سيدتنا ومولاتنا!.. إنّا توجهنا واستشفعنا، وتوسلنا بك إلى الله، وقدمناك بين يدي حاجتنا!.. يا وجيهة عند الله اشفعي لنا عند الله!..)
الزهراء باب من أبواب الجنة، من توسل بها نال السعادة الأبدية، هي وسيلتنا عند الله تعالى.. إلهي تعطى كل طالب حاجة حاجته، وتحقق مطلبه ؛ بجاه محمد المصطفى (ص)، وعلي المرتضى، وفاطمة الزهراء (عليهم السلام).
عن مولانا المهديّ - عليه السلام - في جواب سعد بن عبد الله في حديث طويل : إنّ زكريّا سأل ربّه أن يعلّمه أسماء الخمسة، فأهبط عليه جبرئيل - عليه السلام - فعلّمه إيّاها.. فكان زكرّيا إذا ذكر اسم الحسين خنقته العبرة ووقعت عليه البهرة..
فقال ذات يوم : إلهي!.. ما بالي إذا ذكرت أربعاً منهم، تسلّيت بأسمائهم من همومي، وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي؟..
فأنبأه الله - تبارك وتعالى - عن قصّته، وقال : (كهيعص) فالكاف اسم كربلاء، والهاء هلاك العترة، والياء يزيد وهو ظالم الحسين، والعين عطشه، والصاد صبره.
فلّما سمع ذلك زكرّيا - عليه السلام - لم يفارق مسجده ثلاثة أيام، ومنع فيها الناس من الدخول عليه، وأقبل على البكاء والنحيب، وكانت ندبته :
(إلهي!.. أتفجع خير خلقك بولده؟.. أتنزل بلوى هذه الرزّية بفنائه؟.. إلهي أتلبس عليّاً وفاطمة ثياب هذه المصيبة؟.. أتحّل كربة هذه الفجيعة بساحتهما؟)..
ثمّ كان يقول : (إلهي!.. ارزقني ولدا تقرّ به عيني على الكبر، اجعله وارثاً وصيّاً، واجعل محلّه الحسين، فإذا رزقتنيه فافتنّي بحبّه، ثمّ افجعني به كما تفجع محمّداً حبيبك بولده!)..
فرزقه الله يحيى - عليه السلام - وفجعه به.. وكان حمل يحيى ستّة أشهر وحمل الحسين - عليه السلام - كذلك.
توسَّلـت بالحـوراء فاطمة َ الزّهــرا *** لتلهمني حتـى أقــولَ بهـا شِعــرا
فجاء بحمــدِ الله ما كنـت أبتـغـي *** فأبديـتُ للمعبـودِ خالقـي الشّـكــرا
أجل هي روح المصطفى كُـفء ُ حيدرٍ *** وأمُّ أبيهـا هـل تـرى مثلَــه فـخرا
أول المثلِ الأعلـى بكــلَّ خصالهـا *** جـلالاً كمـالاً عفّــة ً شرفـاً قــدرا
عن الأئمة - عليهم السلام - قال : ما دعوت في أمر إلاّ رأيت سرعة الإجابة وهو :
(يا فاطمة الزهراء!.. يا بنت محمد!.. يا قرة عين الرسول!.. يا سيدتنا ومولاتنا!.. إنّا توجهنا واستشفعنا، وتوسلنا بك إلى الله، وقدمناك بين يدي حاجتنا!.. يا وجيهة عند الله اشفعي لنا عند الله!..)
الزهراء باب من أبواب الجنة، من توسل بها نال السعادة الأبدية، هي وسيلتنا عند الله تعالى.. إلهي تعطى كل طالب حاجة حاجته، وتحقق مطلبه ؛ بجاه محمد المصطفى (ص)، وعلي المرتضى، وفاطمة الزهراء (عليهم السلام).
سراجي
/
اسم فاطمة الزهراء (ع) سبب شفاء أعمى
اسم فاطمة الزهراء (ع) سبب شفاء أعمى
عن الأعمش قال : خرجت حاجا، فرأيت بالبادية أعرابيا أعمى، وهو يقول :
اللهم!.. إني أسألك بالقبة التي اتسع فناؤها، وطالت أطنابها، وتدلت أغصانها، وعذب ثمرها، واتسق فرعها، وأسبغ ورقها، وطاب مولدها، إلا رددت على بصري.
قال : فخنقتني العبرة، فدنوت إليه وقلت (له): يا أعرابي لقد دعوت فأحسنت، فما البقعة التي اتسع فناؤها؟..
قال : محمد - صلى الله عليه وآله -.
قلت : فقولك : طالت أطنابها؟..
قال : أعني فاطمة - عليها السلام -.
قلت : وتدلت أغصانها؟..
قال : علي وصي رسول الله - صلى الله عليه وآله -.
قلت : وعذب ثمرها؟..
قال : الحسن والحسين - عليهما السلام -.
قلت : واتسق فرعها؟..
قال : حرم الله ذرية فاطمة - عليها السلام - على النار.
قلت : وأسبغ ورقها؟..
قال : بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام -.
فأعطيته دينارين ومضيت، وقضيت الحج ورجعت.. فلما وصلت إلى البادية رأيته، فإذا عيناه مفتوحتان كأنه ما عمي قط.
قلت : يا أعرابي!.. كيف كان حالك؟..
قال : كنت أدعو بما سمعت، فهتف بي هاتف، وقال : إن كنت صادقا إنك تحب نبيك وأهل بيت نبيك، فضع يدك على عينيك.. فوضعتها (عليهما)، ثم كشفت عنها، وقد رد الله تعالى علي بصري.. فالتفت يمينا وشمالا، فلم أر أحدا، فصحت : أيها الهاتف، بالله من أنت؟.. فسمعت : (أنا الخضر، أحب علي بن أبي طالب، فإن حبه خير الدنيا والآخرة).
عن الأعمش قال : خرجت حاجا، فرأيت بالبادية أعرابيا أعمى، وهو يقول :
اللهم!.. إني أسألك بالقبة التي اتسع فناؤها، وطالت أطنابها، وتدلت أغصانها، وعذب ثمرها، واتسق فرعها، وأسبغ ورقها، وطاب مولدها، إلا رددت على بصري.
قال : فخنقتني العبرة، فدنوت إليه وقلت (له): يا أعرابي لقد دعوت فأحسنت، فما البقعة التي اتسع فناؤها؟..
قال : محمد - صلى الله عليه وآله -.
قلت : فقولك : طالت أطنابها؟..
قال : أعني فاطمة - عليها السلام -.
قلت : وتدلت أغصانها؟..
قال : علي وصي رسول الله - صلى الله عليه وآله -.
قلت : وعذب ثمرها؟..
قال : الحسن والحسين - عليهما السلام -.
قلت : واتسق فرعها؟..
قال : حرم الله ذرية فاطمة - عليها السلام - على النار.
قلت : وأسبغ ورقها؟..
قال : بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام -.
فأعطيته دينارين ومضيت، وقضيت الحج ورجعت.. فلما وصلت إلى البادية رأيته، فإذا عيناه مفتوحتان كأنه ما عمي قط.
قلت : يا أعرابي!.. كيف كان حالك؟..
قال : كنت أدعو بما سمعت، فهتف بي هاتف، وقال : إن كنت صادقا إنك تحب نبيك وأهل بيت نبيك، فضع يدك على عينيك.. فوضعتها (عليهما)، ثم كشفت عنها، وقد رد الله تعالى علي بصري.. فالتفت يمينا وشمالا، فلم أر أحدا، فصحت : أيها الهاتف، بالله من أنت؟.. فسمعت : (أنا الخضر، أحب علي بن أبي طالب، فإن حبه خير الدنيا والآخرة).
سراجي
/
على حب فاطمة - سلام الله عليها -
على حب فاطمة - سلام الله عليها -
ذكر الباقر (ع) - في حديث طويل - ورود فاطمة (ع) على المحشر، إلى أن قال (ع) : فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت، فيقول الله : يا بنت حبيبي!.. ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي؟.. فتقول : يا ربّ!.. أحببت أن يُعرف قدري في مثل هذا اليوم..
فيقول الله : يا بنت حبيبي!.. ارجعي فانظري من كان في قلبه حبٌّ لكِ أو لأحد من ذريّتك، خذي بيده فأدخليه الجنة..
قال الباقر (ع) : والله يا جابر!.. إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيّها، كما يلتقط الطير الحبّ الجيد من الحبّ الرديء، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة، يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا، فإذا التفتوا يقول الله : يا أحبائي!.. ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟.. فيقولون : يا رب!.. أحببنا أن يُعرف قدرنا في مثل هذا اليوم..
فيقول الله : يا أحبائي!.. ارجعوا وانظروا مَن أحبكم لحبّ فاطمة، انظروا مَن أطعمكم لحبّ فاطمة، انظروا مَن كساكم لحبّ فاطمة، انظروا مَن سقاكم شربة ً في حبّ فاطمة، انظروا مَن ردّ عنكم غيبة ً في حبّ فاطمة، فخذوا بيده وأدخلوه الجنة.
قال الباقر (ع) : والله لا يبقى في الناس إلا شاكّ أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات، نادوا كما قال الله تعالى : {فما لنا من شافعين ولا صديق حميم}، فيقولون : {فلو أنّ لنا كرّة ً فنكون من المؤمنين}.
قال الباقر (ع) : هيهات هيهات!.. مُنعوا ما طلبوا {ولو ردّوا لعادوا لما نهوا عنه وإنّهم لكاذبون}.
ذكر الباقر (ع) - في حديث طويل - ورود فاطمة (ع) على المحشر، إلى أن قال (ع) : فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت، فيقول الله : يا بنت حبيبي!.. ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي؟.. فتقول : يا ربّ!.. أحببت أن يُعرف قدري في مثل هذا اليوم..
فيقول الله : يا بنت حبيبي!.. ارجعي فانظري من كان في قلبه حبٌّ لكِ أو لأحد من ذريّتك، خذي بيده فأدخليه الجنة..
قال الباقر (ع) : والله يا جابر!.. إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيّها، كما يلتقط الطير الحبّ الجيد من الحبّ الرديء، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة، يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا، فإذا التفتوا يقول الله : يا أحبائي!.. ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟.. فيقولون : يا رب!.. أحببنا أن يُعرف قدرنا في مثل هذا اليوم..
فيقول الله : يا أحبائي!.. ارجعوا وانظروا مَن أحبكم لحبّ فاطمة، انظروا مَن أطعمكم لحبّ فاطمة، انظروا مَن كساكم لحبّ فاطمة، انظروا مَن سقاكم شربة ً في حبّ فاطمة، انظروا مَن ردّ عنكم غيبة ً في حبّ فاطمة، فخذوا بيده وأدخلوه الجنة.
قال الباقر (ع) : والله لا يبقى في الناس إلا شاكّ أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات، نادوا كما قال الله تعالى : {فما لنا من شافعين ولا صديق حميم}، فيقولون : {فلو أنّ لنا كرّة ً فنكون من المؤمنين}.
قال الباقر (ع) : هيهات هيهات!.. مُنعوا ما طلبوا {ولو ردّوا لعادوا لما نهوا عنه وإنّهم لكاذبون}.
سراجي
/
اسم النبي (ص)
فما معنى كلمة محمّد؟..
محمّد من صفة الحمد وهو الذي يحمد ثم يحمد ثم يحمد، فلا يحمد مرة واحدة فقط من عظمة أفعاله، إنما يحمد كثيرا فصار محمّداً.
وماذا يعني أحمد؟..
هو أحمد الحامدين على الإطلاق، فلا أحد يحمد الله مثله.
وبهذا فإن محمّداً تحمده الناس كثيرا على أفعاله، وأحمد هو أعظم من حمد الله سبحانه وتعالى.
محمّد من صفة الحمد وهو الذي يحمد ثم يحمد ثم يحمد، فلا يحمد مرة واحدة فقط من عظمة أفعاله، إنما يحمد كثيرا فصار محمّداً.
وماذا يعني أحمد؟..
هو أحمد الحامدين على الإطلاق، فلا أحد يحمد الله مثله.
وبهذا فإن محمّداً تحمده الناس كثيرا على أفعاله، وأحمد هو أعظم من حمد الله سبحانه وتعالى.
سراجي
/
قليل من كثير عن الزهراء (ص)
قليل من كثير عن الزهراء (ص)
عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ولو كان الحسن شخصاً لكان فاطمة، بل هي أعظم، إن فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً.
وعنه - صلى الله عليه وآله -: إنما فاطمة حذية مني، ويقبضني ما يقبضها.
وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: إن فاطمة شعرة مني، فمن آذي شعرة مني فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذي الله، ومن آذي الله لعنه الله ملء السماوات والأرض.
وعن ابن عباس قال : قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: يا علي إن فاطمة بضعة مني، هي نور عيني وثمره فؤادي، يسوء ني ما ساء ها، ويسرني ما سرها، وإنها أول من يلحقني من أهل بيتي، فأحسن إليها من بعدي. والحسن والحسين فهما ابناي وريحانتاي، وهما سيدا شباب أهل الجنة، فليكونا عليك كسمعك وبصرك. ثم رفع - صلى الله عليه وآله وسلم - يديه إلى السماء فقال : اللهم إني أشهدك إني محب لمن أحبهم، مبغض لمن ابغضهم، سلم لمن سالمهم، حرب لمن حاربهم، عدو لمن عاداهم، ولي لمن والاهم.
وعنه - صلى الله عليه وآله -: إن فاطمة بنت محمد مضغة مني.
وعنه - صلى الله عليه وآله -: إنما فاطمة بضعه مني، يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها.
وعنه - صلى الله عليه وآله -: فاطمة شجنة مني، يبسطني ما يبسطها، ويقبضني ما يقبضها.
وعنه - صلى الله عليه وآله -: فاطمة مضغه مني، يسرني ما يسرها.
----------------
عن علي - عليه السلام -: دخلت يوماً منزلي فإذا رسول الله - صلى الله عليه وآله - جالس والحسن عن يمينه، والحسين عن يساره، وفاطمة بين يديه، وهو يقول : يا حسن ويا حسين، أنتما كفتا الميزان، وفاطمة لسانه، ولا تعدل الكفتان إلا باللسان، ولا يقوم اللسان إلا على الكفتين.. أنتما الإمامان ولأمكما الشفاعة.
----------------
عن فاطمة الزهراء - سلام الله عليها -: اعلم يا أبا الحسن إن الله تعالى خلق نوري وكان يسبح الله - جل جلاله - ثم أودعه شجرة من شجر الجنة فاضاء ت، فلما دخل أبي الجنة أوحى الله إليه إلهاما أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة وأدرها في لهواتك، ففعل، فأودعني الله سبحانه - صلب أبي - صلى الله عليه وآله -، ثم أودعني خديجة بنت خويلد، فوضعتني، وأنا من ذلك النور، أعلم ما كان وما يكون وما لم يكن. يا أبا الحسن المؤمن ينظر بنور الله تعالى.
----------------
عن الحسن بن على - عليهما السلام -: رأيت أمي فاطمة - عليها السلام - قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها : يا أماه لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت : يا بني! الجار ثم الدار.
----------------
عن الحسين بن على - عليهما السلام -: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: فاطمة بهجة قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمة من ولدها أمناء ربي، وحبله الممدود بينه وبين خلقه، من اعتصم به نجا، ومن تخلف عنه هوى.
----------------
عن على بن الحسين - عليهما السلام -: ولم يولد لرسول الله - صلى الله عليه وآله - من خديجة - عليها السلام - على فطرة الإسلام إلا فاطمة - عليها السلام -.
----------------
عن ابي جعفر، عن آبائه - عليهم السلام -: إنما سميت فاطمة بنت محمد " الطاهرة "، لطهارتها من كل دنس، وطهارتها من كل رفث، وما رأت قط يوماً حمرة ولا نفاساً.
----------------
عن أبي عبد الله - عليه السلام -: حرم الله النساء على علي مادامت فاطمة حية، لأنها طاهرة لا تحيض.
----------------
عن أبي الحسن موسى بن جعفر - عليهما السلام -: لا يدخل الفقر بيتاً فيه اسم محمد أو أحمد أو علي أو الحسن أو الحسين أو فاطمة من النساء - عليهم السلام -.
----------------
عن الرضا - عليه السلام -: قال النبي - صلى الله عليه وآله -: لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل - عليه السلام - فأدخلني الجنة، فناولني من رطبها، فأكلته، فتحول ذلك نطفة في صلبي، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة - عليها السلام -، ففاطمة حوراء أنسية. فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة.
----------------
عن ابي الحسن الثالث - عليه السلام -: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: إنما سميت ابنتي " فاطمة "، لأن الله عزوجل - فطمها وفطم من أحبها من النار.
----------------
عن أبي محمد العسكري - عليه السلام -: عن أبي هاشم العسكري : سألت صاحب العسكر - عليه السلام -: لم سميت فاطمة بالزهراء عليها السلام؟ فقال : كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين - عليه السلام - من أول النهار كالشمس الضاحية، وعند الزوال كالقمر المنير، وعند غروب الشمس كالكوكب الدري.
----------------
عن مولانا المهدي، أرواحنا له الفداء : ولولا ما عندنا من محبة صلاحكم ورحمتكم والإشفاق عليكم، لكنا عن مخاطبتكم في شغل، مما قد امتحنا من منازعة الظالم العتل الضال المتابع في غيه، المضاد لربه، المدعي ما ليس له، الجاحد حق من افترض الله طاعته، الظالم الغاصب. وفي ابنة رسول الله - صلى الله عليه وآله - لي أسوة حسنة، وسيردي الجاهل رداء ة عمله، وسيعلم الكافر لمن عقبي الدار.
عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: ولو كان الحسن شخصاً لكان فاطمة، بل هي أعظم، إن فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً.
وعنه - صلى الله عليه وآله -: إنما فاطمة حذية مني، ويقبضني ما يقبضها.
وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: إن فاطمة شعرة مني، فمن آذي شعرة مني فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذي الله، ومن آذي الله لعنه الله ملء السماوات والأرض.
وعن ابن عباس قال : قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: يا علي إن فاطمة بضعة مني، هي نور عيني وثمره فؤادي، يسوء ني ما ساء ها، ويسرني ما سرها، وإنها أول من يلحقني من أهل بيتي، فأحسن إليها من بعدي. والحسن والحسين فهما ابناي وريحانتاي، وهما سيدا شباب أهل الجنة، فليكونا عليك كسمعك وبصرك. ثم رفع - صلى الله عليه وآله وسلم - يديه إلى السماء فقال : اللهم إني أشهدك إني محب لمن أحبهم، مبغض لمن ابغضهم، سلم لمن سالمهم، حرب لمن حاربهم، عدو لمن عاداهم، ولي لمن والاهم.
وعنه - صلى الله عليه وآله -: إن فاطمة بنت محمد مضغة مني.
وعنه - صلى الله عليه وآله -: إنما فاطمة بضعه مني، يؤذيني ما آذاها، وينصبني ما أنصبها.
وعنه - صلى الله عليه وآله -: فاطمة شجنة مني، يبسطني ما يبسطها، ويقبضني ما يقبضها.
وعنه - صلى الله عليه وآله -: فاطمة مضغه مني، يسرني ما يسرها.
----------------
عن علي - عليه السلام -: دخلت يوماً منزلي فإذا رسول الله - صلى الله عليه وآله - جالس والحسن عن يمينه، والحسين عن يساره، وفاطمة بين يديه، وهو يقول : يا حسن ويا حسين، أنتما كفتا الميزان، وفاطمة لسانه، ولا تعدل الكفتان إلا باللسان، ولا يقوم اللسان إلا على الكفتين.. أنتما الإمامان ولأمكما الشفاعة.
----------------
عن فاطمة الزهراء - سلام الله عليها -: اعلم يا أبا الحسن إن الله تعالى خلق نوري وكان يسبح الله - جل جلاله - ثم أودعه شجرة من شجر الجنة فاضاء ت، فلما دخل أبي الجنة أوحى الله إليه إلهاما أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة وأدرها في لهواتك، ففعل، فأودعني الله سبحانه - صلب أبي - صلى الله عليه وآله -، ثم أودعني خديجة بنت خويلد، فوضعتني، وأنا من ذلك النور، أعلم ما كان وما يكون وما لم يكن. يا أبا الحسن المؤمن ينظر بنور الله تعالى.
----------------
عن الحسن بن على - عليهما السلام -: رأيت أمي فاطمة - عليها السلام - قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها : يا أماه لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت : يا بني! الجار ثم الدار.
----------------
عن الحسين بن على - عليهما السلام -: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: فاطمة بهجة قلبي، وابناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمة من ولدها أمناء ربي، وحبله الممدود بينه وبين خلقه، من اعتصم به نجا، ومن تخلف عنه هوى.
----------------
عن على بن الحسين - عليهما السلام -: ولم يولد لرسول الله - صلى الله عليه وآله - من خديجة - عليها السلام - على فطرة الإسلام إلا فاطمة - عليها السلام -.
----------------
عن ابي جعفر، عن آبائه - عليهم السلام -: إنما سميت فاطمة بنت محمد " الطاهرة "، لطهارتها من كل دنس، وطهارتها من كل رفث، وما رأت قط يوماً حمرة ولا نفاساً.
----------------
عن أبي عبد الله - عليه السلام -: حرم الله النساء على علي مادامت فاطمة حية، لأنها طاهرة لا تحيض.
----------------
عن أبي الحسن موسى بن جعفر - عليهما السلام -: لا يدخل الفقر بيتاً فيه اسم محمد أو أحمد أو علي أو الحسن أو الحسين أو فاطمة من النساء - عليهم السلام -.
----------------
عن الرضا - عليه السلام -: قال النبي - صلى الله عليه وآله -: لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل - عليه السلام - فأدخلني الجنة، فناولني من رطبها، فأكلته، فتحول ذلك نطفة في صلبي، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة - عليها السلام -، ففاطمة حوراء أنسية. فكلما اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة.
----------------
عن ابي الحسن الثالث - عليه السلام -: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: إنما سميت ابنتي " فاطمة "، لأن الله عزوجل - فطمها وفطم من أحبها من النار.
----------------
عن أبي محمد العسكري - عليه السلام -: عن أبي هاشم العسكري : سألت صاحب العسكر - عليه السلام -: لم سميت فاطمة بالزهراء عليها السلام؟ فقال : كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين - عليه السلام - من أول النهار كالشمس الضاحية، وعند الزوال كالقمر المنير، وعند غروب الشمس كالكوكب الدري.
----------------
عن مولانا المهدي، أرواحنا له الفداء : ولولا ما عندنا من محبة صلاحكم ورحمتكم والإشفاق عليكم، لكنا عن مخاطبتكم في شغل، مما قد امتحنا من منازعة الظالم العتل الضال المتابع في غيه، المضاد لربه، المدعي ما ليس له، الجاحد حق من افترض الله طاعته، الظالم الغاصب. وفي ابنة رسول الله - صلى الله عليه وآله - لي أسوة حسنة، وسيردي الجاهل رداء ة عمله، وسيعلم الكافر لمن عقبي الدار.
سراجي
/
إحصائيات عن واقعة كربلاء
إحصائيات عن واقعة كربلاء
لا يخفى ما للإحصاء من دور في إبراز معالم أوضح عن أي موضوع أو حادثة.. ولكن نظراً لاختلاف النقل التاريخي والمصادر في حادثة كربلاء وما سبقها وما تلاها من أحداث, لا يمكن الركون إلى إحصاء دقيق ومتفق عليه, وقد تجد أحيانا تفاوتاً كبيراً فيما نقل عنها, ومع ذلك نرى أن عرض بعض الإحصائيات يجعل ثورة كربلاء أكثر تجسيداً ووضوحاً, ولهذا السبب ننقل فيما يلي بعض النماذج والأرقام :
- امتدت فترة قيام الإمام الحسين (ع) من يوم رفضه البيعة ليزيد وحتى يوم عاشوراء (١٧٥يوماً) : (١٢ يوماً) منها في المدينة, و (أربعة أشهر وعشرة أيام) في مكة.
و (٢٣ يوماً) في الطريق من مكة إلى كربلاء.
و (ثمانية أيام) في كربلاء (٢ إلى ١٠ محرم.)
- عدد المنازل بين مكة والكوفة والتي قطعها الإمام الحسين (ع) حتى بلغ كربلاء هي (١٨ منزلاً).
والمسافة الفاصلة بين كل منزل وآخر ثلاثة فراسخ.
- عدد المنازل من الكوفة إلى الشام والتي مر بها سبايا أهل البيت (ع) (١٤ منزلاً).
- عدد الكتب التي وصلت من الكوفة إلى الإمام الحسين (ع) في مكة تدعوه فيها إلى القدوم هي :
(١٢٠٠٠ كتاباً) وفقاً لنقل الشيخ المفيد.
- بلغ عدد من بايع مسلم بن عقيل في الكوفة : (١٨٠٠٠) أو (٢٥٠٠٠) وقيل (٤٠٠٠٠).
- عدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب الذين وردت أسماؤهم في زيارة الناحية (١٧ شخصاً).
- وعدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب ممن لم ترد أسماؤهم في زيارة الناحية هم (١٣ شخصاً).
- واستشهد ثلاثة أطفال من بني هاشم فيكون مجموعهم (٣٣ شخصا) وهم كما يلي :
أولاد الإمام الحسين (ع) (٣) أشخاص.
أولاد الإمام علي (ع)(٩) أشخاص.
أولاد الإمام الحسن (ع) (٤) أشخاص.
أولاد عقيل (١٢) شخصاً.
أولاد جعفر (٤) أشخاص.
- بلغ عدد الشهداء الذين وردت أسماؤهم في زيارة الناحية المقدسة وبعض المصادر الأخرى - باستثناء الإمام الحسين (ع) وشهداء بني هاشم - (٨٢) شخصا ووردت أسماء (٢٩) شخصا غيرهم في المصادر المتأخرة.
- بلغ مجموع شهداء الكوفة من أنصار الإمام الحسين (ع) (١٣٨) شخصا, وكان (١٤) شخصا من هذا الركب الحسيني غلمانا عبيدا.
- كان عدد رؤوس الشهداء التي قسمت على القبائل وأخذت من كربلاء إلى الكوفة (٧٨) رأسا مقسمة على النحو التالي :
قيس بن الأشعث رئيس بني كندة (١٣) رأسا.
شمر بن ذي الجوشن رئيس هوزان (١٢) رأسا.
قبيلة بني تميم (١٧) رأسا.
قبيلة بني أسد (١٧) رأسا.
قبيلة مذحج (٦) رؤوس.
أشخاص من قبائل متفرقة (١٣) رأسا.
- كان عمر سيد الشهداء (ع) حين شهادته (٥٧) سنة.
- بلغت جراح الإمام الحسين (ع) بعد استشهاده (٣٣) طعنة رمح, و (٣٤) ضربة سيف, وجراح أخرى من أثر النبال.
- كان عدد المشاركين في رض جسد الإمام الحسين (ع) بالخيل (١٠) أشخاص.
- كان عدد المشاركين في رض جسد الإمام الحسين (ع) بالخيل (١٠) أشخاص.
- بلغ عدد جيش الكوفة القادم لقتال الإمام الحسين (ع) (٣٣٠٠٠).
وكان عددهم في المرة الأولى (٢٢٠٠٠) وعلى الشكل التالي :
عمر بن سعد ومعه (٦٠٠٠)
سنان ومعه (٤٠٠٠)
عروة بن قيس ومعه (٤٠٠٠)
شمر ومعه (٤٠٠٠)
شبث بن ربعي ومعه (٤٠٠٠)
ثم التحق بهم يزيد بن ركاب الكلبي ومعه (٢٠٠٠)
والحصين بن نمير ومعه (٤٠٠٠)
والمازني ومعه (٣٠٠٠)
ونصر المازني ومعه (٢٠٠٠)
- نعى سيد الشهداء يوم العاشر من محرم عشرة من أصحابه وخطب في شهادتهم ودعا لهم ولعن أعدائهم وأولئك الشهداء هم :
علي الأكبر / أبو الفضل العباس / القاسم ابن الحسن / عبد الله بن الحسن
حبيب بن مظاهر / الحر بن يزيد الرياحي / زهير بن القين / جون.
- وترحم على اثنين منهم وهما : مسلم بن عقيل / هانئ بن عروة
وأيضاً سار الإمام الحسين وجلس عند رؤوس سبعة من الشهداء وهم :
مسلم بن عوسجة / الحر / واضح الرومي / جون / أبو الفضل العباس / علي الأكبر / القاسم ابن الحسن.
- ألقي يوم العاشر من محرم بثلاثة من رؤوس الشهداء إلى جانب الإمام الحسين (ع) هم :
عبد الله بن عمير الكلبي / عمرو بن جنادة / عابس بن أبي شبيب الشاكري.
- الأجساد المقطعة
قطعت أجساد ثلاثة من الشهداء يوم عاشوراء وهم :
علي الأكبر / أبو الفضل العباس / عبد الرحمن بن عمير.
- في يوم العاشر قامت قيامة آل محمد وشيعتهم عظم الله الأجر لنا ولكم.
- أمهات الشهداء
كانت أمهات تسعة من شهداء كربلاء حاضرات يوم عاشوراء ورأين استشهاد أبنائهن وهم :
عبد الله بن الحسين وأُمّه رباب / عون بن عبد الله بن جعفر وأمّه زينب / القاسم بن الحسن وأمّه رملة
عبد الله بن الحسن وأمّه بنت شليل الجليلية / عبد الله بن مسلم وأمّه رقية بنت علي (ع)
محمد بن أبي سعيد بن عقيل وأمه عبده بنت عمرو بن جنادة / عبد الله بن وهب الكلبي وأمّه أُم وهب
وعلي الأكبر (وأُمّه ليلى كما وردت في بعض الأخبار ولكن هذا غير ثابت.
- الشهداء غير البالغين
استشهد في كربلاء خمسة صبيان غير بالغين وهم :
عبد الله الرضيع / عبد الله بن الحسن / محمد بن أبي سعيد بن عقيل
القاسم بن الحسن / وعمرو بن جنادة الانصاري.
- خمسة من شهداء كربلاء كانوا من أصحاب رسول الله (ص) وهم :
أنس بن حرث الكاهلي / حبيب بن مظاهر / مسلم بن عوسجة / هانئ بن عروة / وعبد الله بن بقطر العميري.
- الغلامان والعبيد
استشهد بين يدي أبي عبد الله ١٥ غلاماً وهم :
نصر وسعد (من موالي علي عليه السلام) / مُنجِح (مولى الإمام الحسن (ع))
أسلم وقارب (من موالي الإمام الحسين (ع)) / الحرث (مولى حمزة)
جون (مولى أبي ذر) / رافع (مولى مسلم الأزدي) / سعد (مولى عمر الصيداوي)
سالم (مولى بني المدينة) / سالم (مولى العبدي) / شوذب (مولى شاكر)
شيب (مولى الحرث الجابري) / واضح (مولى الحرث السلماني)
هؤلاء الأربعة عشر استشهدوا في كربلاء أما سلمان (مولى الإمام الحسين (ع)) فقد كان قد بعثه إلى البصرة واستشهد هناك.
- الأسرى من أصحاب الإمام
أُسر اثنان من أصحاب الإمام الحسين (ع) ثم استشهدوا, وهما :
سوار بن منعم / منعم بن ثمامة الصيداوي.
- استشهدوا بعد الإمام
استشهد أربعة من أصحاب الإمام الحسين (ع) من بعد استشهاده وهم :
سعد بن الحرث وأخوه أبو الحتوف / وسويد بن أبي مطاع (وكان جريحاً) / ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل.
- استشهدوا بمحضر من آبائهم
علي الأكبر / عبد الله بن الحسين / عمرو بن جنادة / عبد الله بن يزيد
مجمع بن عائذ / وعبد الرحمن بن مسعود.
- خمس نساء أردن القتال
خرجت خمس نساء من خيام الإمام الحسين (ع) باتجاه العدو لغرض الهجوم أو الاحتجاج عليه وهن :
أمة مسلم بن عوسجة / أم وهب زوجة عبد الله الكلبي / أم عبد الله الكلبي / زينب الكبرى / وأم عمرو بن جنادة
- استشهاد امرأة
المرأة التي استشهدت في كربلاء هي أم وهب (زوجة عبد الله بن عمير الكلبي.
- النساء في كربلاء
زينب / أم كلثوم / فاطمة / صفية / رقية / وأم هانئ (هؤلاء الستة من بنات أمير المؤمنين)
وفاطمة وسكينة (بنتا الإمام الحسين (ع))
ورباب / عاتكة / أم محسن بن الحسن / بنت مسلم بن عقيل / فضة النوبية
جارية الإمام الحسين / أم وهب بن عبد الله
زينب / أم كلثوم / فاطمة / صفية / رقية / وأم هانئ (هؤلاء الستة من بنات أمير المؤمنين)
وفاطمة وسكينة (بنتا الإمام الحسين (ع))
ورباب / عاتكة / أم محسن بن الحسن / بنت مسلم بن عقيل / فضة النوبية
جارية الإمام الحسين / أم وهب بن عبد الله.
سلام الله عليك يا أبا عبد الله!..
وهنيئا للذين كانوا تحت خدمتك, واستشهدوا في ظلالك الطاهر
لا يخفى ما للإحصاء من دور في إبراز معالم أوضح عن أي موضوع أو حادثة.. ولكن نظراً لاختلاف النقل التاريخي والمصادر في حادثة كربلاء وما سبقها وما تلاها من أحداث, لا يمكن الركون إلى إحصاء دقيق ومتفق عليه, وقد تجد أحيانا تفاوتاً كبيراً فيما نقل عنها, ومع ذلك نرى أن عرض بعض الإحصائيات يجعل ثورة كربلاء أكثر تجسيداً ووضوحاً, ولهذا السبب ننقل فيما يلي بعض النماذج والأرقام :
- امتدت فترة قيام الإمام الحسين (ع) من يوم رفضه البيعة ليزيد وحتى يوم عاشوراء (١٧٥يوماً) : (١٢ يوماً) منها في المدينة, و (أربعة أشهر وعشرة أيام) في مكة.
و (٢٣ يوماً) في الطريق من مكة إلى كربلاء.
و (ثمانية أيام) في كربلاء (٢ إلى ١٠ محرم.)
- عدد المنازل بين مكة والكوفة والتي قطعها الإمام الحسين (ع) حتى بلغ كربلاء هي (١٨ منزلاً).
والمسافة الفاصلة بين كل منزل وآخر ثلاثة فراسخ.
- عدد المنازل من الكوفة إلى الشام والتي مر بها سبايا أهل البيت (ع) (١٤ منزلاً).
- عدد الكتب التي وصلت من الكوفة إلى الإمام الحسين (ع) في مكة تدعوه فيها إلى القدوم هي :
(١٢٠٠٠ كتاباً) وفقاً لنقل الشيخ المفيد.
- بلغ عدد من بايع مسلم بن عقيل في الكوفة : (١٨٠٠٠) أو (٢٥٠٠٠) وقيل (٤٠٠٠٠).
- عدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب الذين وردت أسماؤهم في زيارة الناحية (١٧ شخصاً).
- وعدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب ممن لم ترد أسماؤهم في زيارة الناحية هم (١٣ شخصاً).
- واستشهد ثلاثة أطفال من بني هاشم فيكون مجموعهم (٣٣ شخصا) وهم كما يلي :
أولاد الإمام الحسين (ع) (٣) أشخاص.
أولاد الإمام علي (ع)(٩) أشخاص.
أولاد الإمام الحسن (ع) (٤) أشخاص.
أولاد عقيل (١٢) شخصاً.
أولاد جعفر (٤) أشخاص.
- بلغ عدد الشهداء الذين وردت أسماؤهم في زيارة الناحية المقدسة وبعض المصادر الأخرى - باستثناء الإمام الحسين (ع) وشهداء بني هاشم - (٨٢) شخصا ووردت أسماء (٢٩) شخصا غيرهم في المصادر المتأخرة.
- بلغ مجموع شهداء الكوفة من أنصار الإمام الحسين (ع) (١٣٨) شخصا, وكان (١٤) شخصا من هذا الركب الحسيني غلمانا عبيدا.
- كان عدد رؤوس الشهداء التي قسمت على القبائل وأخذت من كربلاء إلى الكوفة (٧٨) رأسا مقسمة على النحو التالي :
قيس بن الأشعث رئيس بني كندة (١٣) رأسا.
شمر بن ذي الجوشن رئيس هوزان (١٢) رأسا.
قبيلة بني تميم (١٧) رأسا.
قبيلة بني أسد (١٧) رأسا.
قبيلة مذحج (٦) رؤوس.
أشخاص من قبائل متفرقة (١٣) رأسا.
- كان عمر سيد الشهداء (ع) حين شهادته (٥٧) سنة.
- بلغت جراح الإمام الحسين (ع) بعد استشهاده (٣٣) طعنة رمح, و (٣٤) ضربة سيف, وجراح أخرى من أثر النبال.
- كان عدد المشاركين في رض جسد الإمام الحسين (ع) بالخيل (١٠) أشخاص.
- كان عدد المشاركين في رض جسد الإمام الحسين (ع) بالخيل (١٠) أشخاص.
- بلغ عدد جيش الكوفة القادم لقتال الإمام الحسين (ع) (٣٣٠٠٠).
وكان عددهم في المرة الأولى (٢٢٠٠٠) وعلى الشكل التالي :
عمر بن سعد ومعه (٦٠٠٠)
سنان ومعه (٤٠٠٠)
عروة بن قيس ومعه (٤٠٠٠)
شمر ومعه (٤٠٠٠)
شبث بن ربعي ومعه (٤٠٠٠)
ثم التحق بهم يزيد بن ركاب الكلبي ومعه (٢٠٠٠)
والحصين بن نمير ومعه (٤٠٠٠)
والمازني ومعه (٣٠٠٠)
ونصر المازني ومعه (٢٠٠٠)
- نعى سيد الشهداء يوم العاشر من محرم عشرة من أصحابه وخطب في شهادتهم ودعا لهم ولعن أعدائهم وأولئك الشهداء هم :
علي الأكبر / أبو الفضل العباس / القاسم ابن الحسن / عبد الله بن الحسن
حبيب بن مظاهر / الحر بن يزيد الرياحي / زهير بن القين / جون.
- وترحم على اثنين منهم وهما : مسلم بن عقيل / هانئ بن عروة
وأيضاً سار الإمام الحسين وجلس عند رؤوس سبعة من الشهداء وهم :
مسلم بن عوسجة / الحر / واضح الرومي / جون / أبو الفضل العباس / علي الأكبر / القاسم ابن الحسن.
- ألقي يوم العاشر من محرم بثلاثة من رؤوس الشهداء إلى جانب الإمام الحسين (ع) هم :
عبد الله بن عمير الكلبي / عمرو بن جنادة / عابس بن أبي شبيب الشاكري.
- الأجساد المقطعة
قطعت أجساد ثلاثة من الشهداء يوم عاشوراء وهم :
علي الأكبر / أبو الفضل العباس / عبد الرحمن بن عمير.
- في يوم العاشر قامت قيامة آل محمد وشيعتهم عظم الله الأجر لنا ولكم.
- أمهات الشهداء
كانت أمهات تسعة من شهداء كربلاء حاضرات يوم عاشوراء ورأين استشهاد أبنائهن وهم :
عبد الله بن الحسين وأُمّه رباب / عون بن عبد الله بن جعفر وأمّه زينب / القاسم بن الحسن وأمّه رملة
عبد الله بن الحسن وأمّه بنت شليل الجليلية / عبد الله بن مسلم وأمّه رقية بنت علي (ع)
محمد بن أبي سعيد بن عقيل وأمه عبده بنت عمرو بن جنادة / عبد الله بن وهب الكلبي وأمّه أُم وهب
وعلي الأكبر (وأُمّه ليلى كما وردت في بعض الأخبار ولكن هذا غير ثابت.
- الشهداء غير البالغين
استشهد في كربلاء خمسة صبيان غير بالغين وهم :
عبد الله الرضيع / عبد الله بن الحسن / محمد بن أبي سعيد بن عقيل
القاسم بن الحسن / وعمرو بن جنادة الانصاري.
- خمسة من شهداء كربلاء كانوا من أصحاب رسول الله (ص) وهم :
أنس بن حرث الكاهلي / حبيب بن مظاهر / مسلم بن عوسجة / هانئ بن عروة / وعبد الله بن بقطر العميري.
- الغلامان والعبيد
استشهد بين يدي أبي عبد الله ١٥ غلاماً وهم :
نصر وسعد (من موالي علي عليه السلام) / مُنجِح (مولى الإمام الحسن (ع))
أسلم وقارب (من موالي الإمام الحسين (ع)) / الحرث (مولى حمزة)
جون (مولى أبي ذر) / رافع (مولى مسلم الأزدي) / سعد (مولى عمر الصيداوي)
سالم (مولى بني المدينة) / سالم (مولى العبدي) / شوذب (مولى شاكر)
شيب (مولى الحرث الجابري) / واضح (مولى الحرث السلماني)
هؤلاء الأربعة عشر استشهدوا في كربلاء أما سلمان (مولى الإمام الحسين (ع)) فقد كان قد بعثه إلى البصرة واستشهد هناك.
- الأسرى من أصحاب الإمام
أُسر اثنان من أصحاب الإمام الحسين (ع) ثم استشهدوا, وهما :
سوار بن منعم / منعم بن ثمامة الصيداوي.
- استشهدوا بعد الإمام
استشهد أربعة من أصحاب الإمام الحسين (ع) من بعد استشهاده وهم :
سعد بن الحرث وأخوه أبو الحتوف / وسويد بن أبي مطاع (وكان جريحاً) / ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل.
- استشهدوا بمحضر من آبائهم
علي الأكبر / عبد الله بن الحسين / عمرو بن جنادة / عبد الله بن يزيد
مجمع بن عائذ / وعبد الرحمن بن مسعود.
- خمس نساء أردن القتال
خرجت خمس نساء من خيام الإمام الحسين (ع) باتجاه العدو لغرض الهجوم أو الاحتجاج عليه وهن :
أمة مسلم بن عوسجة / أم وهب زوجة عبد الله الكلبي / أم عبد الله الكلبي / زينب الكبرى / وأم عمرو بن جنادة
- استشهاد امرأة
المرأة التي استشهدت في كربلاء هي أم وهب (زوجة عبد الله بن عمير الكلبي.
- النساء في كربلاء
زينب / أم كلثوم / فاطمة / صفية / رقية / وأم هانئ (هؤلاء الستة من بنات أمير المؤمنين)
وفاطمة وسكينة (بنتا الإمام الحسين (ع))
ورباب / عاتكة / أم محسن بن الحسن / بنت مسلم بن عقيل / فضة النوبية
جارية الإمام الحسين / أم وهب بن عبد الله
زينب / أم كلثوم / فاطمة / صفية / رقية / وأم هانئ (هؤلاء الستة من بنات أمير المؤمنين)
وفاطمة وسكينة (بنتا الإمام الحسين (ع))
ورباب / عاتكة / أم محسن بن الحسن / بنت مسلم بن عقيل / فضة النوبية
جارية الإمام الحسين / أم وهب بن عبد الله.
سلام الله عليك يا أبا عبد الله!..
وهنيئا للذين كانوا تحت خدمتك, واستشهدوا في ظلالك الطاهر
سراجي
/
مقال قصير أثار حفيظة المنحرفين
مقال قصير أثار حفيظة الوهابية في المنتديات..
مكان ولادة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، كعبة للمسلمين، يتوجهون (إليهِ) بصلاتهم خمس مرات في اليوم، وهم لا يشعرون.
الكاتب : السوداني منسي الطيب
لو لم يكن لعلي بن أبي طالب مِن المعاجز والمفاخر والمناقب إلا ولادُته المباركة في حجر الكعبة ِ المشرفة، لكانت هذهِ لوحدها كافية أن تجعل من هذا المولود المقدس، سيّدا أوحدا صمدا في دنيا الإسلام، الذي ارتضاهُ إلهُ العالمين دينا عالميا للبشر.
ولو لم يكن لعلي إلا يومُ استشهاده العظيم في محراب الصلاة، لكان ذلكَ اليوم أقدس أيام السنة الهجرية، التي ابتدأت بأيام الله المعدودة في بطن الكعبة الشريفة، وانتهتْ إلى يوم القيامة في مسجد الكوفة، حيث مقام جبرائيل وإدريس ونوح وإبراهيم والخضر، وغيرهم من الملائكة والأنبياء والمرسلين والصالحين، تأمّهم جميعا إلى ربهم الأعلى، قطراتُ دماء ِ آخر الأوصياء ِ المكتـّفين بغصون وصايا الشجرة النبوية المُتدلـية في مقام اللهِ الأعلى.
ولو لم يكن لعلي من الأسماء إلا اسمه " العلي الذي فوق العلى رُفِعا "، لكفاه هذا عن غيرهِ من الأسماء والألقاب والكنى، التي نسبها السارقون إلى غيرهِ، ابتغاء َ مرضاة السلطان الأموي.
ولو لم يكن لعلي إلا آية ٌواحدة في القرآن الحكيم، تُعلنُ للعالمين بلسان ٍعربي مبين، لعلّ العرب يعقلون : ((وإنهُ في أم الكتابِ لدينا لعليٌ حكيم))، لكفى اللهُ المؤمنين بهذه الآية لوحدها جهد البحث وعناء التفتيش في كتب البخاريين والترمذيين والنسائيين، ليُبرزوا فضائلا ًبحق علي، يرفضها ابنُ تيمية، لسببٍ ذكـَرَهُ القرانُ في " سورة المنافقون ".
ولو لم يكن لعلي إلا شيعتـُه المخلصين، الذين تكسّرتْ على أكتافهم سياط ُالظالمين في كل العصور، ولم تتكسّر فيهم أصداء ُ لاء ات الرفض ونـَعَمَات الولاية، لكفى عليا من عظيم الشأن أن يكون إمام الرافضين للظلم والاضطهاد والعدوان، في دنيا طلقها ثلاثا لا رجعة له فيها.
أيها الباحثون عن فضائل علي في بطون الكتب وأحاديث الصحاح : لا تتعبوا أنفسكم بالبحث والتنقيب عن فضائله الكثيرة، وانظروا إلى وجوه أعداء علي، على شاشات مملكة الشر، فهذه بحد ذاتها فضيلة كُبرى ومنقبة أخرى، شاء الله أن يضيفها إلى معاجز ومكارم ومناقب أبي الحسنين علي. فتعالى الله علوا كبيرا، وسلام على علي، يوم ولد في بيت الله، ويوم استُشهد في بيت الله، ويوم أصبح مهدُ ولادتهِ الميمون كعبة ً وقبلة ً للمسلمين، يتوجهون ((إليهِ)) بصلاتهم خمس مرات في اليوم وهم لا يشعرون.
مكان ولادة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، كعبة للمسلمين، يتوجهون (إليهِ) بصلاتهم خمس مرات في اليوم، وهم لا يشعرون.
الكاتب : السوداني منسي الطيب
لو لم يكن لعلي بن أبي طالب مِن المعاجز والمفاخر والمناقب إلا ولادُته المباركة في حجر الكعبة ِ المشرفة، لكانت هذهِ لوحدها كافية أن تجعل من هذا المولود المقدس، سيّدا أوحدا صمدا في دنيا الإسلام، الذي ارتضاهُ إلهُ العالمين دينا عالميا للبشر.
ولو لم يكن لعلي إلا يومُ استشهاده العظيم في محراب الصلاة، لكان ذلكَ اليوم أقدس أيام السنة الهجرية، التي ابتدأت بأيام الله المعدودة في بطن الكعبة الشريفة، وانتهتْ إلى يوم القيامة في مسجد الكوفة، حيث مقام جبرائيل وإدريس ونوح وإبراهيم والخضر، وغيرهم من الملائكة والأنبياء والمرسلين والصالحين، تأمّهم جميعا إلى ربهم الأعلى، قطراتُ دماء ِ آخر الأوصياء ِ المكتـّفين بغصون وصايا الشجرة النبوية المُتدلـية في مقام اللهِ الأعلى.
ولو لم يكن لعلي من الأسماء إلا اسمه " العلي الذي فوق العلى رُفِعا "، لكفاه هذا عن غيرهِ من الأسماء والألقاب والكنى، التي نسبها السارقون إلى غيرهِ، ابتغاء َ مرضاة السلطان الأموي.
ولو لم يكن لعلي إلا آية ٌواحدة في القرآن الحكيم، تُعلنُ للعالمين بلسان ٍعربي مبين، لعلّ العرب يعقلون : ((وإنهُ في أم الكتابِ لدينا لعليٌ حكيم))، لكفى اللهُ المؤمنين بهذه الآية لوحدها جهد البحث وعناء التفتيش في كتب البخاريين والترمذيين والنسائيين، ليُبرزوا فضائلا ًبحق علي، يرفضها ابنُ تيمية، لسببٍ ذكـَرَهُ القرانُ في " سورة المنافقون ".
ولو لم يكن لعلي إلا شيعتـُه المخلصين، الذين تكسّرتْ على أكتافهم سياط ُالظالمين في كل العصور، ولم تتكسّر فيهم أصداء ُ لاء ات الرفض ونـَعَمَات الولاية، لكفى عليا من عظيم الشأن أن يكون إمام الرافضين للظلم والاضطهاد والعدوان، في دنيا طلقها ثلاثا لا رجعة له فيها.
أيها الباحثون عن فضائل علي في بطون الكتب وأحاديث الصحاح : لا تتعبوا أنفسكم بالبحث والتنقيب عن فضائله الكثيرة، وانظروا إلى وجوه أعداء علي، على شاشات مملكة الشر، فهذه بحد ذاتها فضيلة كُبرى ومنقبة أخرى، شاء الله أن يضيفها إلى معاجز ومكارم ومناقب أبي الحسنين علي. فتعالى الله علوا كبيرا، وسلام على علي، يوم ولد في بيت الله، ويوم استُشهد في بيت الله، ويوم أصبح مهدُ ولادتهِ الميمون كعبة ً وقبلة ً للمسلمين، يتوجهون ((إليهِ)) بصلاتهم خمس مرات في اليوم وهم لا يشعرون.
Fwazia - London
/
لفاطمة الزهراء (ع) مكان مقدس في البرتغال
ما علاقة القرية المسماة بـ " فاطمه " في البرتغال بالسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)؟
الإجابة للشيخ صالح الكرباسي
للوهلة الأولى يصاب الإنسان بالذهول عندما يسمع بوجود قرية في أوربا تحمل اسم فاطمة بنت محمد النبي (صلى الله عليه و آله) ولا يكاد يصدق هذه الحقيقة، ولعله يتساء ل كيف تسنى لهذا الاسم الطاهر تجاوز الحدود الإقليم وتخطى كل الموانع لكي يصل إلى هذه البقعة الأوربية ويفرض وجوده في بلاد يدينون بغير الإسلام!!
لكن المتتبع لتاريخ القرية المسماة بـ " فاطمه " أو " فاطيما " البرتغالية يجد أن تسميتها مأخوذة من أسم بنت رسول الله (صلى الله عليه و آله) فاطمة (عليها السلام)، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها، فالقرية موجودة وهي تحمل هذا الاسم المبارك، ومن لا يصدق يسعه زيارة الذهاب إلى هذه القرية ليرى بأم عينه أن اسم فاطمة الزهراء (عليها السلام) ظل اسما مباركاً ومتألقاً على ربوع هذه القرية البرتغالية الأوربية أكثر من نصف قرن، رغم أن الفاتحين المسلمين لهذه المنطقة غادروا البرتغال منذ زمن طويل، ورغم أن المنائر والقباب الإسلامية تغيرت وطرأ عليها ما طرأ، إلا أن اسم فاطمة (عليها السلام) لا زال يبعث بشعاعه النوراني على تلك المنطقة وغيرها من المناطق، الاسم الذي يتمتع بقدسية كبيرة ليس لدى أهل تلك المنطقة فحسب، بل لدى الملايين من الوافدين لهذه القرية الدينية سنوياً للزيارة ولطلب الشفاء والشفاعة من صاحبة هذا الاسم المبارك (عليها السلام)
وجهة نظر الفاتيكان :
يقول الدكتور بولس الحلو المسيحي : فاطمة الزهراء.... لها منطقة خاصة في البرتغال تسمى " فاتيما "، وقد اعترف الفاتيكان بقداستها حيث يقال أن فاطمة الزهراء قد تجلّت فيها في زمن ما.
وهناك كتب ألفت في هذا الموضوع، منها :
إسم الكتاب : FATIMA MAGICA..
المؤلف : MOISES ESPIRITO SANTO.
الناشر : BESA EDITRICE.
سنة النشر : ١٩٩٩..
الفلم الوثائقي المصور عن هذه القرية :
قام (السيد إبراهيم حاتمي كيا) من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بتصوير فلم وثائقي مفصل وجيد، عن هذه القرية الدينية، التي تسمى باسم فاطمة (عليها السلام)، ونشر الفلم مرات عديدة من خلال قنوات التلفزيون الإيراني قبل سنوات.
قصة هذه التسمية :
من الواضح أن تسمية هذه القرية لم تأتي من فراغ ومصادفة، نعم إن لإطلاق هذه التسمية المباركة على هذه القرية الدينية قصة واقعية وكرامة مشهودة للسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ظهرت لبعض أهالي القرية عام ٩١٧ م..
ولكي تقف على تفاصيل هذه الواقعة المهمة ننقل لك بشيء من التصرف نص ما نشرته مجلة بقية الله في العدد ٥٢، صفحة ٦٠ / كانون الثاني? ١٩٩٦ / السنة الخامسة :
هي فاطمة : صاحبة الاسم المقدس المنبعث نوراً وضياء يتلألأ فوق الملأ، ناشرة ً الأمل، وبريقاً يكاد يخطف الأبصار، كيف لا وهي الحوراء الإنسية، والبضعة الزهراء والسر الذي لا يعلمه إلا الله والرسول والراسخون في العلم...
فاطمة : اسم هزّ المشاعر واخترق الحجُب، حتى وصل إلى قلب أوروبا، يحمل نداء الحق والنجاة، وتحديداً في البرتغال، التي أُطلق على إحدى مدنها اسم فاطمة Fatima.
كان ذلك عام (١٩١٦م)، وبينما كان (فرانسيسكو) عمره ٩ سنوات و (جاسنتا) عمرها ٧ سنوات و (لوسيا) عمرها ١٠ سنوات، يلعبون في بلدة نائية وسط البرتغال التي تقع في الجزء الغربي لشبه الجزيرة الإيبرية، غرب إسبانيا، وبينما كانوا كذلك وإذ بملاك يظهر أمامهم وهو يردّد هذه الجملة ثلاث مرّات : " لا تخافوا أنا ملاك السلام.. إلهي!.. لديّ إيمان واعتقاد بك.. إلهي!.. إني أذوب بك حُبّاً، وأنا أطلب الاستغفار منك، لأجل أولئك الذين لا إيمان لهم ولا حبّ ولا اعتقاد "
بعد هذه الجملة اختفى الملاك، ليعود بعد ذلك مرة في فصل الصيف، وأخرى في فصل الخريف.
ويروي الأطفال الثلاثة قصّتهم المثيرة إلى أهل قريتهم وأقاربهم ويقولون : إنه في كل مرّة كان يطلب منّا الملاك، أن نقدّم الأضاحي والاستغفار، من أجل المذنبين والخطاة، وأن ندعوا لأجلهم حتى يستقيموا.. وبدا واضحاً أن هذا الظهور الثلاثي للملاك، كان تحضيراً لرؤية الأطفال الثلاثة للسيّدة صاحبة التسبيح وابنة رسول الإسلام فاطمة (عليها السلام)..
ففي الثالث عشر من شهر أيار عام (١٩١٧) رأى الأطفال (جاسنتا) و (فرانسيسكو) و (لوسيا) مرّة ً نوراً لامعاً، وبعد ذلك شاهدوا ضوء اً ونوراً عظيماً فوق شجرة بلّوط يحيط بسيّدة أشد سطوعاً من الشمس اسمها فاطمة..
قالت السيّدة المنوّرة للأطفال المندهشين : " لا تخافوا أنا لا أريد إخافتكم!"..
تمالك الأطفال أنفسهم وسألوها بوجل : " من أنتِ؟"
فأجابت السيّدة المتلألئة نوراً : " أنا فاطمة ابنة الرسول (ص)"..
سألها الأطفال الثلاثة : " ومن أين أتيتِ؟"
أجابتْ بصوت مطمئن : " أنا أتيتُ من الجنّة "..
قالوا لها : " وماذا تريدين منّا؟"..
قالت : " لقد حضّرتكم لتأتوا إلى هذا المكان مرّة ً، وسأقول لكم فيما بعد ماذا أُريد ".
وأخذت السيدة صاحبة التسبيح، بعد هذا الحادث المهيب والمذهل، تظهر للأطفال البرتغاليين مرّة كلّ شهر، ما بين شهري أيار وتشرين الأول.. وفي اللقاء السادس والأخير، جاء سبعون ألف شخص لمشاهدة السيدة المقدّسة التي حققت معجزة أمام أنظارهم، حيث توقّف سقوط المطر فجأة ً الشمس مرتجفاً، ثم توقّف ليدور بعدها مرّتين، ثم يتوقّف مجدداً، بحيث أن الجموع الغفيرة خامرها شعور بأن الشمس ستقع عليهم في أيّ لحظة، إلا أن الشمس رجعت مرّة أخرى إلى موضعها الأصلي ببريقها الجميل والمعتاد نفسه..
لحظات سقوط المطر
حدوث المعجزة للشمس
صحيفة لشبونة تنش خبر الحادثة العجيبة :
هذه الحادثة المدهشة ظهرت لأول مرّة في صحيفة لشبونة في ١٥ تشرين الأول من نفس العام، ما دفع الكثيرين للتحقق من رواية الأطفال الثلاث حتى أصبح كل ما ذكروه موضع قبول وتصديق قلبي لديهم.
وفيما يخص الأطفال الثلاثة ومصيرهم فإنّ (جاسنتا) و (فرانسيسكو) أكّدا أنّ السيدة الزهراء (عليها السلام)، قالت لهما أنهما سيلتحقان بها قريباً، وستأخذهما إلى الجنة معها، وبالفعل تُوُفّيَ الطفلان بعد سنتين وثلاث سنوات من الرؤيا، بسبب مرضٍ رئوي، فتحوّل رحيلهما المبكر إلى رسوخ الإيمان بالواقعة والظهور، وإثباتاً لأقوال هؤلاء الأطفال الذين أكّدت عوائلهم أنهم لم يتّصفوا بالكذب في حياتهم..
- وفيما يتعلّق بالطفلة الثالثة (لوسيا)، فقد دخلت سلك الرهبنة، وكرّست نفسها لهذه الرؤيا، وبقيت حيّة ً، ذلك أنّ سيّدة التسبيح المقدّسة، طلبت نشر وترويج العبودية لله.
لكن ماذا حدث حتى أصبحت القرية تُعرف بمدينة فاطمة؟
في عام (١٩١٩ م)، قرّر الأهالي بناء مزار ديني في قريتهم باسم (فاطمة)، فقام بعض الحاقدين بإحراقه وتفجيره، لكن الأهالي أعادوا إعماره مجدّداً.
وفي سنة (١٩٣٨ م) وضعت أولى لبنات الموقع الحجرية..
وفي عام (١٩٤٠ م) منح أسقف إيبيريا رخصته لإنشاء المزار المطهّر، لسيدتنا فاطمة (عليها السلام)، بعدما سبقته الكنيسة بذلك.
وفي عام (١٩٥٢ م) أقيمت مراسم خاصة بسيدتنا الزهراء (عليها السلام)، وتُوّجت هذه الخطوة بتبني المزار رسميّاً عام (١٩٥٣ م) من قبل الحكومة البرتغالية.. ومنذ ذلك الحين في الثالث عشر من أيار من كل عام، يأتي محبّو فاطمة ومريدوها من أنحاء البرتغال ومناطق الدول المجاورة إلى المنطقة التي سمّيت بمدينة (فاطما) لطلب الشفاعة والشفاء والتوبة وتزكية الروح، وكل شخص من أتباع هذا المذهب أو ذاك يقوم بمراسم زيارة (فاطمة) بأسلوبه وطريقته الخاصّة، فواحد يأتي ماشياً على قدميه لأداء الزيارة، وآخر ينذر الشموع، فيما تقام أماسي الدعاء ومجالس الذكر، وتحتل تمتمات وهمهمات التسابيح الجانب الأهم و الرواج الأكبر والشهرة الواسعة، ذلك أنّ السيدة المقدّسة طلبت من الناس يوم ظهورها عليهم أن يقوموا بالتسبيحات في كلّ يوم..
لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الزوار يأتون ليشاهدوا تمثالاً أبيض، يخلد واقعة ظهور السيدة فاطمة، ويجتمعون حوله ليطلبوا حاجاتهم أو ليقدّموا شكرهم للهداية إلى طريق الحق، وآخرون يرجون أن تعود لهم قوّة الإيمان والروح لتصحّ قلوبهم التي أثقلتها أدران المادية.
نعم، إنّ الأوروبيين يجتمعون حول المزار الذي يمثّل عندهم (كنيسة فاطما)، ويطلبون منها تبديل حياتهم بحياة أخرى، ويؤكّدون أنه ما من زائر عاد من البقعة المباركة وهو خالي الوفاض في جانب الكنيسة الأيسر هناك جناح خاص للزوّار المرضى طالبي الشفاء، الذين يقضون الليل في الدعاء والتسبيح، ولا توجد لهم لغة يمكن لها أن توضّح حقيقة تلك الجاذبية العميقة التي يشعر بها الزوّار وتوسّلهم العجيب؟
أليس عجيباً سفر أولئك الناس من عالم المسيحية إلى عالم الإسلام للدخول في دائرة الحُب والإخلاص القلبي لابنة الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله)؟!
إنهم يسبّحون تسبيحات فاطمة وهم يضعون الصليب على صدورهم؟!
يسبّحون تسبيحات الزهراء ويبنون كنيسة ً تسبيحات الزهراء ويطلبون النجدة والمساعدة منها؟!
وقلوبهم ملأى بذكرى حدث اهتزاز الشمس العجيب وظهور تلك الرؤيا المنوّرة.
لا ليس عجيباً ما يقومون به لأن قدرة فاطمة و قوّة فاطمة وطُهْر فاطمة ونزاهة فاطمة بنت الرسول فاقت كل تصوّر حتى غدت تسيطر على قلوب الملايين..
كيف لا نقتنع بذلك ونحن نرى هذه الجموع تنذر لفاطمة، وتمشي المسافات من أجل زيارتها، والتبرّك ببقعتها، وتركع في محرابها طلباً للمغفرة، وللحصول على الطُهر والروحانية.
ولعلّ زيارة البابوات لـ (فاطيما) ليست ظاهرة بسيطة، كما أن اهتمام وتعلّق الآباء اليسوعيين بسيدة نساء العالمين ظاهرة توضح بنور ساطع للعيون المؤمنة بفاطمة أحقيّة هذا الطريق، وهي ظاهرة تشير الكبرى في عالم المسيحية.
الإجابة للشيخ صالح الكرباسي
للوهلة الأولى يصاب الإنسان بالذهول عندما يسمع بوجود قرية في أوربا تحمل اسم فاطمة بنت محمد النبي (صلى الله عليه و آله) ولا يكاد يصدق هذه الحقيقة، ولعله يتساء ل كيف تسنى لهذا الاسم الطاهر تجاوز الحدود الإقليم وتخطى كل الموانع لكي يصل إلى هذه البقعة الأوربية ويفرض وجوده في بلاد يدينون بغير الإسلام!!
لكن المتتبع لتاريخ القرية المسماة بـ " فاطمه " أو " فاطيما " البرتغالية يجد أن تسميتها مأخوذة من أسم بنت رسول الله (صلى الله عليه و آله) فاطمة (عليها السلام)، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها، فالقرية موجودة وهي تحمل هذا الاسم المبارك، ومن لا يصدق يسعه زيارة الذهاب إلى هذه القرية ليرى بأم عينه أن اسم فاطمة الزهراء (عليها السلام) ظل اسما مباركاً ومتألقاً على ربوع هذه القرية البرتغالية الأوربية أكثر من نصف قرن، رغم أن الفاتحين المسلمين لهذه المنطقة غادروا البرتغال منذ زمن طويل، ورغم أن المنائر والقباب الإسلامية تغيرت وطرأ عليها ما طرأ، إلا أن اسم فاطمة (عليها السلام) لا زال يبعث بشعاعه النوراني على تلك المنطقة وغيرها من المناطق، الاسم الذي يتمتع بقدسية كبيرة ليس لدى أهل تلك المنطقة فحسب، بل لدى الملايين من الوافدين لهذه القرية الدينية سنوياً للزيارة ولطلب الشفاء والشفاعة من صاحبة هذا الاسم المبارك (عليها السلام)
وجهة نظر الفاتيكان :
يقول الدكتور بولس الحلو المسيحي : فاطمة الزهراء.... لها منطقة خاصة في البرتغال تسمى " فاتيما "، وقد اعترف الفاتيكان بقداستها حيث يقال أن فاطمة الزهراء قد تجلّت فيها في زمن ما.
وهناك كتب ألفت في هذا الموضوع، منها :
إسم الكتاب : FATIMA MAGICA..
المؤلف : MOISES ESPIRITO SANTO.
الناشر : BESA EDITRICE.
سنة النشر : ١٩٩٩..
الفلم الوثائقي المصور عن هذه القرية :
قام (السيد إبراهيم حاتمي كيا) من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بتصوير فلم وثائقي مفصل وجيد، عن هذه القرية الدينية، التي تسمى باسم فاطمة (عليها السلام)، ونشر الفلم مرات عديدة من خلال قنوات التلفزيون الإيراني قبل سنوات.
قصة هذه التسمية :
من الواضح أن تسمية هذه القرية لم تأتي من فراغ ومصادفة، نعم إن لإطلاق هذه التسمية المباركة على هذه القرية الدينية قصة واقعية وكرامة مشهودة للسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ظهرت لبعض أهالي القرية عام ٩١٧ م..
ولكي تقف على تفاصيل هذه الواقعة المهمة ننقل لك بشيء من التصرف نص ما نشرته مجلة بقية الله في العدد ٥٢، صفحة ٦٠ / كانون الثاني? ١٩٩٦ / السنة الخامسة :
هي فاطمة : صاحبة الاسم المقدس المنبعث نوراً وضياء يتلألأ فوق الملأ، ناشرة ً الأمل، وبريقاً يكاد يخطف الأبصار، كيف لا وهي الحوراء الإنسية، والبضعة الزهراء والسر الذي لا يعلمه إلا الله والرسول والراسخون في العلم...
فاطمة : اسم هزّ المشاعر واخترق الحجُب، حتى وصل إلى قلب أوروبا، يحمل نداء الحق والنجاة، وتحديداً في البرتغال، التي أُطلق على إحدى مدنها اسم فاطمة Fatima.
كان ذلك عام (١٩١٦م)، وبينما كان (فرانسيسكو) عمره ٩ سنوات و (جاسنتا) عمرها ٧ سنوات و (لوسيا) عمرها ١٠ سنوات، يلعبون في بلدة نائية وسط البرتغال التي تقع في الجزء الغربي لشبه الجزيرة الإيبرية، غرب إسبانيا، وبينما كانوا كذلك وإذ بملاك يظهر أمامهم وهو يردّد هذه الجملة ثلاث مرّات : " لا تخافوا أنا ملاك السلام.. إلهي!.. لديّ إيمان واعتقاد بك.. إلهي!.. إني أذوب بك حُبّاً، وأنا أطلب الاستغفار منك، لأجل أولئك الذين لا إيمان لهم ولا حبّ ولا اعتقاد "
بعد هذه الجملة اختفى الملاك، ليعود بعد ذلك مرة في فصل الصيف، وأخرى في فصل الخريف.
ويروي الأطفال الثلاثة قصّتهم المثيرة إلى أهل قريتهم وأقاربهم ويقولون : إنه في كل مرّة كان يطلب منّا الملاك، أن نقدّم الأضاحي والاستغفار، من أجل المذنبين والخطاة، وأن ندعوا لأجلهم حتى يستقيموا.. وبدا واضحاً أن هذا الظهور الثلاثي للملاك، كان تحضيراً لرؤية الأطفال الثلاثة للسيّدة صاحبة التسبيح وابنة رسول الإسلام فاطمة (عليها السلام)..
ففي الثالث عشر من شهر أيار عام (١٩١٧) رأى الأطفال (جاسنتا) و (فرانسيسكو) و (لوسيا) مرّة ً نوراً لامعاً، وبعد ذلك شاهدوا ضوء اً ونوراً عظيماً فوق شجرة بلّوط يحيط بسيّدة أشد سطوعاً من الشمس اسمها فاطمة..
قالت السيّدة المنوّرة للأطفال المندهشين : " لا تخافوا أنا لا أريد إخافتكم!"..
تمالك الأطفال أنفسهم وسألوها بوجل : " من أنتِ؟"
فأجابت السيّدة المتلألئة نوراً : " أنا فاطمة ابنة الرسول (ص)"..
سألها الأطفال الثلاثة : " ومن أين أتيتِ؟"
أجابتْ بصوت مطمئن : " أنا أتيتُ من الجنّة "..
قالوا لها : " وماذا تريدين منّا؟"..
قالت : " لقد حضّرتكم لتأتوا إلى هذا المكان مرّة ً، وسأقول لكم فيما بعد ماذا أُريد ".
وأخذت السيدة صاحبة التسبيح، بعد هذا الحادث المهيب والمذهل، تظهر للأطفال البرتغاليين مرّة كلّ شهر، ما بين شهري أيار وتشرين الأول.. وفي اللقاء السادس والأخير، جاء سبعون ألف شخص لمشاهدة السيدة المقدّسة التي حققت معجزة أمام أنظارهم، حيث توقّف سقوط المطر فجأة ً الشمس مرتجفاً، ثم توقّف ليدور بعدها مرّتين، ثم يتوقّف مجدداً، بحيث أن الجموع الغفيرة خامرها شعور بأن الشمس ستقع عليهم في أيّ لحظة، إلا أن الشمس رجعت مرّة أخرى إلى موضعها الأصلي ببريقها الجميل والمعتاد نفسه..
لحظات سقوط المطر
حدوث المعجزة للشمس
صحيفة لشبونة تنش خبر الحادثة العجيبة :
هذه الحادثة المدهشة ظهرت لأول مرّة في صحيفة لشبونة في ١٥ تشرين الأول من نفس العام، ما دفع الكثيرين للتحقق من رواية الأطفال الثلاث حتى أصبح كل ما ذكروه موضع قبول وتصديق قلبي لديهم.
وفيما يخص الأطفال الثلاثة ومصيرهم فإنّ (جاسنتا) و (فرانسيسكو) أكّدا أنّ السيدة الزهراء (عليها السلام)، قالت لهما أنهما سيلتحقان بها قريباً، وستأخذهما إلى الجنة معها، وبالفعل تُوُفّيَ الطفلان بعد سنتين وثلاث سنوات من الرؤيا، بسبب مرضٍ رئوي، فتحوّل رحيلهما المبكر إلى رسوخ الإيمان بالواقعة والظهور، وإثباتاً لأقوال هؤلاء الأطفال الذين أكّدت عوائلهم أنهم لم يتّصفوا بالكذب في حياتهم..
- وفيما يتعلّق بالطفلة الثالثة (لوسيا)، فقد دخلت سلك الرهبنة، وكرّست نفسها لهذه الرؤيا، وبقيت حيّة ً، ذلك أنّ سيّدة التسبيح المقدّسة، طلبت نشر وترويج العبودية لله.
لكن ماذا حدث حتى أصبحت القرية تُعرف بمدينة فاطمة؟
في عام (١٩١٩ م)، قرّر الأهالي بناء مزار ديني في قريتهم باسم (فاطمة)، فقام بعض الحاقدين بإحراقه وتفجيره، لكن الأهالي أعادوا إعماره مجدّداً.
وفي سنة (١٩٣٨ م) وضعت أولى لبنات الموقع الحجرية..
وفي عام (١٩٤٠ م) منح أسقف إيبيريا رخصته لإنشاء المزار المطهّر، لسيدتنا فاطمة (عليها السلام)، بعدما سبقته الكنيسة بذلك.
وفي عام (١٩٥٢ م) أقيمت مراسم خاصة بسيدتنا الزهراء (عليها السلام)، وتُوّجت هذه الخطوة بتبني المزار رسميّاً عام (١٩٥٣ م) من قبل الحكومة البرتغالية.. ومنذ ذلك الحين في الثالث عشر من أيار من كل عام، يأتي محبّو فاطمة ومريدوها من أنحاء البرتغال ومناطق الدول المجاورة إلى المنطقة التي سمّيت بمدينة (فاطما) لطلب الشفاعة والشفاء والتوبة وتزكية الروح، وكل شخص من أتباع هذا المذهب أو ذاك يقوم بمراسم زيارة (فاطمة) بأسلوبه وطريقته الخاصّة، فواحد يأتي ماشياً على قدميه لأداء الزيارة، وآخر ينذر الشموع، فيما تقام أماسي الدعاء ومجالس الذكر، وتحتل تمتمات وهمهمات التسابيح الجانب الأهم و الرواج الأكبر والشهرة الواسعة، ذلك أنّ السيدة المقدّسة طلبت من الناس يوم ظهورها عليهم أن يقوموا بالتسبيحات في كلّ يوم..
لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الزوار يأتون ليشاهدوا تمثالاً أبيض، يخلد واقعة ظهور السيدة فاطمة، ويجتمعون حوله ليطلبوا حاجاتهم أو ليقدّموا شكرهم للهداية إلى طريق الحق، وآخرون يرجون أن تعود لهم قوّة الإيمان والروح لتصحّ قلوبهم التي أثقلتها أدران المادية.
نعم، إنّ الأوروبيين يجتمعون حول المزار الذي يمثّل عندهم (كنيسة فاطما)، ويطلبون منها تبديل حياتهم بحياة أخرى، ويؤكّدون أنه ما من زائر عاد من البقعة المباركة وهو خالي الوفاض في جانب الكنيسة الأيسر هناك جناح خاص للزوّار المرضى طالبي الشفاء، الذين يقضون الليل في الدعاء والتسبيح، ولا توجد لهم لغة يمكن لها أن توضّح حقيقة تلك الجاذبية العميقة التي يشعر بها الزوّار وتوسّلهم العجيب؟
أليس عجيباً سفر أولئك الناس من عالم المسيحية إلى عالم الإسلام للدخول في دائرة الحُب والإخلاص القلبي لابنة الرسول الأكرم (صلى الله عليه و آله)؟!
إنهم يسبّحون تسبيحات فاطمة وهم يضعون الصليب على صدورهم؟!
يسبّحون تسبيحات الزهراء ويبنون كنيسة ً تسبيحات الزهراء ويطلبون النجدة والمساعدة منها؟!
وقلوبهم ملأى بذكرى حدث اهتزاز الشمس العجيب وظهور تلك الرؤيا المنوّرة.
لا ليس عجيباً ما يقومون به لأن قدرة فاطمة و قوّة فاطمة وطُهْر فاطمة ونزاهة فاطمة بنت الرسول فاقت كل تصوّر حتى غدت تسيطر على قلوب الملايين..
كيف لا نقتنع بذلك ونحن نرى هذه الجموع تنذر لفاطمة، وتمشي المسافات من أجل زيارتها، والتبرّك ببقعتها، وتركع في محرابها طلباً للمغفرة، وللحصول على الطُهر والروحانية.
ولعلّ زيارة البابوات لـ (فاطيما) ليست ظاهرة بسيطة، كما أن اهتمام وتعلّق الآباء اليسوعيين بسيدة نساء العالمين ظاهرة توضح بنور ساطع للعيون المؤمنة بفاطمة أحقيّة هذا الطريق، وهي ظاهرة تشير الكبرى في عالم المسيحية.
تقي الحسني
/
لنتذكر الامام المهدي (عليه السلام)
ينقل الشيخ العارف آية الله محمد تقي بهجت (قدس سره)، نقلا عن أحد السادة قائلا :
اعتكفت في مسجد الكوفة، وأثناء اعتكافي في المسجد وفي عالم الرؤيا رأيت الإمام المهدي (عليه السلام)، فقال لي : (إن الذين يأتون إلى هنا - مسجد الكوفة - من المؤمنين الأخيار، ولكن كل واحد منهم جاء من أجل حاجة له، كالدار والولد... الخ, ولم يأت أحد منهم لأجلي!).
أرأيتم كيف أننا بعيدون عن إمامنا!.. إن يعقوب (ع) غاب عنه يوسف (ع)، وبكى عليه حتى ابيضت عيناه حزنا، فتلطف الله - سبحانه - عليه، وجمع بينه وبين ولده يوسف (ع).. فعلينا أن نبكي بكاء يعقوب (ع)، على إمامنا الغائب (ع)، كي يتلطف الله تعالى بنا، ويجمعنا وإياه (صلوات الله عليه).
اعتكفت في مسجد الكوفة، وأثناء اعتكافي في المسجد وفي عالم الرؤيا رأيت الإمام المهدي (عليه السلام)، فقال لي : (إن الذين يأتون إلى هنا - مسجد الكوفة - من المؤمنين الأخيار، ولكن كل واحد منهم جاء من أجل حاجة له، كالدار والولد... الخ, ولم يأت أحد منهم لأجلي!).
أرأيتم كيف أننا بعيدون عن إمامنا!.. إن يعقوب (ع) غاب عنه يوسف (ع)، وبكى عليه حتى ابيضت عيناه حزنا، فتلطف الله - سبحانه - عليه، وجمع بينه وبين ولده يوسف (ع).. فعلينا أن نبكي بكاء يعقوب (ع)، على إمامنا الغائب (ع)، كي يتلطف الله تعالى بنا، ويجمعنا وإياه (صلوات الله عليه).
ام سيد محمد
/
السر في اسم السيدة زينب عليها السلام
السلام على سيدتنا ومولاتنا العقيلة الصابرة (الحوراء زينب عليها السلام)!..
لا يخفى أن السيدة الحوراء زينب - عليها السلام - رضيعة الرسالة والعصمة، وربيبة الوحي والقرآن، وأول ابنة لقسيم الجنة والنار وساقي الكوثر يوم الحشر والنشر، وابنة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين - عليهم السلام -.
وكان اسمها زينب - عليها السلام -، فإن اسمها المبارك الحوراء زينب، وزينب في اللغة : اسم شجر حسن المنظر، طيب الرائحة، وبه سميت المرأة.. أو أن الاسم مأخوذ من : زين اب : يعني زينة أبيها.. وبهذا الاعتبار عبر البعض عنها بأنها - عليها السلام - زين أبيها، كما أن الزهراء - عليها السلام - أم أبيها، وهو تقابل جيد حسن.
وعليه، فلو أخذ الحوراء زينب من : زين اب، بعد سقوط الألف منها للتخفيف، أو لكثرة الاستعمال، فهو مما يناسبها، لأنها كانت بإيمانها وتقواها وعلمها وفضلها، زينة وفخراً في التاريخ لأبيها أمير المؤمنين - عليه السلام -، بل لأهل البيت - عليهم السلام - أجمعين.
ألقاب السيدة الحوراء زينب - عليها السلام - :
اللقب هو ما يسمى به الإنسان بعد اسمه العلم، من لفظ يدل على المدح أو الذم.. ولما كانت هذه السيدة المباركة، جامعة لكل الفضائل الحميدة، والصفات الخيرة، كان البيان عاجزاً، والقلم قاصراً، عن ذكر قليل من كثير ما اتصفت به - سلام الله عليها - من الفضائل والمناقب، فالمدح في حقها - عليها السلام - يكون كما قال الشاعر :
ألا أن ثوبا خيط من نسج تسعة *** وعشرين حرفاً من معاليه قاصر
أهم ألقابها - عليها السلام -:
المسبية، الزاهدة، العابدة، الفاضلة، العاقلة، الكاملة، الصابرة، الباكية، المحدثة، المخبرة، الموثقة، الوحيدة، الغريبة، البليغة، الأسيرة، الشجاعة، المظلومة، أمينة الله، عقيلة حيدر، أم المصائب، عقيلة قريش، نائبة الزهراء، بطلة كربلاء، كعبة الرزايا، كعبة الأحزان، كافلة الأيتام، العقيلة الكبرى، ولية الله العظمى، الصديقة الصغرى، الآمرة بالمعروف، عقيلة بني هاشم، محبوبة المصطفى، قرة عين المرتضى، عقيلة خدر الرسالة، رضيعة ثدي الولاية، الغيورة على الدين، الخالصة في المودة، الممتحنة، الصابرة، المجاهدة، المحتسبة، العالمة غير المعلمة، الفاهمة غير المفهمة، شقيقة الحسن المجتبى، كاملة اليقين والمعرفة، صاحبة النيابة الخاصة، الراضية بالقدر والقضاء، شريكة الحسين سيد الشهداء.
لا يخفى أن السيدة الحوراء زينب - عليها السلام - رضيعة الرسالة والعصمة، وربيبة الوحي والقرآن، وأول ابنة لقسيم الجنة والنار وساقي الكوثر يوم الحشر والنشر، وابنة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين - عليهم السلام -.
وكان اسمها زينب - عليها السلام -، فإن اسمها المبارك الحوراء زينب، وزينب في اللغة : اسم شجر حسن المنظر، طيب الرائحة، وبه سميت المرأة.. أو أن الاسم مأخوذ من : زين اب : يعني زينة أبيها.. وبهذا الاعتبار عبر البعض عنها بأنها - عليها السلام - زين أبيها، كما أن الزهراء - عليها السلام - أم أبيها، وهو تقابل جيد حسن.
وعليه، فلو أخذ الحوراء زينب من : زين اب، بعد سقوط الألف منها للتخفيف، أو لكثرة الاستعمال، فهو مما يناسبها، لأنها كانت بإيمانها وتقواها وعلمها وفضلها، زينة وفخراً في التاريخ لأبيها أمير المؤمنين - عليه السلام -، بل لأهل البيت - عليهم السلام - أجمعين.
ألقاب السيدة الحوراء زينب - عليها السلام - :
اللقب هو ما يسمى به الإنسان بعد اسمه العلم، من لفظ يدل على المدح أو الذم.. ولما كانت هذه السيدة المباركة، جامعة لكل الفضائل الحميدة، والصفات الخيرة، كان البيان عاجزاً، والقلم قاصراً، عن ذكر قليل من كثير ما اتصفت به - سلام الله عليها - من الفضائل والمناقب، فالمدح في حقها - عليها السلام - يكون كما قال الشاعر :
ألا أن ثوبا خيط من نسج تسعة *** وعشرين حرفاً من معاليه قاصر
أهم ألقابها - عليها السلام -:
المسبية، الزاهدة، العابدة، الفاضلة، العاقلة، الكاملة، الصابرة، الباكية، المحدثة، المخبرة، الموثقة، الوحيدة، الغريبة، البليغة، الأسيرة، الشجاعة، المظلومة، أمينة الله، عقيلة حيدر، أم المصائب، عقيلة قريش، نائبة الزهراء، بطلة كربلاء، كعبة الرزايا، كعبة الأحزان، كافلة الأيتام، العقيلة الكبرى، ولية الله العظمى، الصديقة الصغرى، الآمرة بالمعروف، عقيلة بني هاشم، محبوبة المصطفى، قرة عين المرتضى، عقيلة خدر الرسالة، رضيعة ثدي الولاية، الغيورة على الدين، الخالصة في المودة، الممتحنة، الصابرة، المجاهدة، المحتسبة، العالمة غير المعلمة، الفاهمة غير المفهمة، شقيقة الحسن المجتبى، كاملة اليقين والمعرفة، صاحبة النيابة الخاصة، الراضية بالقدر والقضاء، شريكة الحسين سيد الشهداء.
زينب
/
لقاء صحفي مع أمير الكلام علي عليه السلام
هذا اللقاء نشرته مجلة المستقبل العدد ٣١٤ في ٢٦ فبراير من عام ١٩٨٣ (أي قبل ٢٦ عام من الآن). وهو من إعداد الكاتب المعاصر والصحافي المتميز : رياض نجيب الريس..
حيث كان يستفسر فيه من الإمام علي (عليه السلام)، عن شؤون معاصرة في حياتنا اليومية، وشغلت بال الجميع. وقد مهد لموضوعه بمقدمة نفسية وتاريخية, اجتذبت الكثيرين من مفكري أوروبا واسيا وقتها. حتى إن أسئلة مختلفة من وزراء إعلام عرب وردت للمجلة، حول هذا اللقاء الصحفي الأكثر من رائع..
وهذا هو نص اللقاء كاملاً :
في زمن الأبواب المغلقة, ليس أمام الصحافي خيارات كثيرة.. وفي زمن البحث عن طريق أمن وسط ظلمة هذه الأيام, ليس هناك من يجرؤ أن يتباسط مع صحافي عن مدلولات اليوم طموحا للوصول إلى معالم الغد داخل هذا الزمن العربي الرديء, وفي أشهر التمزق الذي عاشه المواطن العربي منذ الغزو الإسرائيلي للبنان, وسقوط الأمة العربية من محيطها إلى خليجها, باعترافها ومن دون اعترافها, تحت ظلال " السلام الإسرائيلي ", لم أجد أحدا أعرفه في العالم فأطرق بابه لأسأله عن الذي يجري, ولماذا جرى وكيف يمكن أن يقف؟ صار اليأس كلمة نكررها صباح أو مساء كل نهار.
لذا رحت أبحث عمن يقول لي شيئا. قلت لنفسي : ليس في هذا العصر من هو على استعداد لأن يمد رأسه من أية كوة مهما صغرت. حاولت أن أطرق بابا أساسيا من أبواب المعرفة, لعل صاحبه يجيب السائل الحيران. وقررت أن أزور الإمام علي بن أبي طالب (رضى الله عنه) خليفة رسول الله وأمير المؤمنين. ولم يسبق لي أن عرفت علي بن أبي طالب من قبل. كانت معرفتي به سطحية تاريخية, كمعرفة المئات من المسلمين أمثالي. فكان لابد أن أطرق كتاب السيد الشريف الرضي ليقودني إلى باب علي بن أبي طالب ويفتحه لي في (نهج البلاغة) وهو الذي اختاره من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام)
وفتح السيد الشريف الرضي الباب في (نهج البلاغة) على مصراعيه, وكان هذا الباب بالنسبة لي في ساعات الظلمة الكثيرة التي مرت علينا، نورا ساطعا. ومن أنقاض الذل الذي تمسحنا فيه كلنا ومن بين دركات العار التي وصلناها, أتاح لي الشريف الرضي عبر أسابيع طويلة, راحة كبرى ساعدني فيها شرح الأستاذ الشيخ محمد عبده. وتوالت الأسئلة, وما كان أكثرها, وطالت الأجوبة وما كان أسخاها. ولأن الأسئلة كانت من واضع اليوم فلم أشأ أن أجرح سيدي الإمام بأن أضع أجوبته في أيدي رقباء هذا العصر.
لذلك ليس في حديثي المنشور اليوم : رأيه في أهل العراق ولا رأيه في أهل مكة والكوفة, والبصرة. وكما يقول سيدي الإمام : " من تذكر بعد السفر استعد ", فقد استعددت بأن يكون حديث بعيدا عن مزالق أيامنا المعاصرة هذه. ولعل أهم ما في أرائه غير المنشورة هو إنها تختصر الزمن كله. وكأن التاريخ لم يغير من طبائع هذه الشعوب ولم يعلمها درسا واحدا. وكان لابد من بداية لحديثي مع الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). فأستأذنه بسؤالي الأول :
س١ / سيدي أمير المؤمنين، ما هذا الزمان الذي تعيشه أمتك؟.
" يأتي على الناس زمان لا يقرب فيه إلا الماحل, ولا يظرف فيه إلا الفاجر, ولا يضعف في إلا المنصف. يعدون الصدقة فيه غرما. وصلة الرحم منا. والعبادة استطالة على الناس. فعند ذلك يكون السلطان بمشورة النساء, وإمارة الصبيان, وتدبير الخصيان.(... لكن) إذا تغير السلطان تغير الزمان.(... و) صاحب السلطان كراكب الأسد يغبط بموقعه وهو أعلم بموضعه...(... و) آلة الرياسة سعة الصدر.(... لكن) من ملك استأثر."
س٢ / لكن كيف يواجه المرء, يا أمير المؤمنين, آلة الحكم, وسلطان الحاكم, والوضع العربي كما نعرفه اليوم عاجز ومشلول؟.
- " لا خير في الصمت عن الحكم، كما أنه لا خير في القول بالجهل ".
س٣ / وهل يعمل الحاكم بمشورة المحكومين يا أمير المؤمنين؟..
- " من استبد برأيه هلك, ومن شاور الرجال شاركها في عقولها.(.... و) من استقل وجوه الآراء عرف مواقع الأخطاء ".
س٤ / لقد أصبح الظلم من معالم أمتك يا سيدي الإمام. أليس لهذا الظلم نهاية؟..
- " الظلم ثلاثة : ظلم لا يغفر, وظلم لا يترك, وظلم لا يطلب. (...) ويوم المظلوم على الظالم, أشد من يوم الظالم على المظلوم.
(...) ويوم العدل على الظالم, أشد من يوم الجور على المظلوم ".
س٥ / لكن سلطان هذا الزمان يضيق صدره بالعدل يا سيدي؟..
- " من ضاق عليه العدل، فالجور عليه أضيق ".
س٦ / أليس لهذا السلطان يا سيدي أمير المؤمنين من مواصفات؟..
- " لا ينبغي أن يكون الوالي (...) البخيل, فتكون في أموالهم نهمته. ولا الجاهل, فيضلهم بجهله. ولا الجافي, فيقطعهم بجفائه.
ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم. ولا المرتشي في الحكم, فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع ".
س٧ / أين الوطن يا سيدي الإمام, وقد أصبحنا كلنا نعيش في غربة قاسية؟..
- " ليس بلد بأحق بك من بلد, خير البلاد ما حملك (...) الغنى في الغربة وطن, والفقر في الوطن غربة ".
س٨ / الفقر يا أمير المؤمنين, ليس هو غربتنا الوحيدة. يكاد الفقر يكون مقيما معنا في عصر الغنى العربي؟..
- ألم اقل لابني محمد بن الحنفية : يا بني أني أخاف عليك الفقر فاستعذ بالله منه. فإن الفقر منقصة للدين، مدهشة للعقل، داعية للمقت.(...) الفقر هو الموت الأكبر (...) ولو كان الفقر رجلا لقتلته.
س٩ / لقد شح عطاؤنا يا أمير المؤمنين. حتى يوم كثر مالنا؟..
- " لا تستح من إعطاء القليل فإن الحرمان أقل منه. (...) ومن كثرة نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه.(...) وإن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف, وهو يرفع صاحبه في الدنيا ويضعه في الآخرة, ويكرمه في الناس ويهينه عند الله. (... لكن) ما أقبح الخضوع عند الحاجة والجفاء عند الغنى.(...) فالمال لا يبقى لك ولا تبقى له ".
س١٠ / لكن الحاجة تدفع إلى الطلب أحيانا كثيرة يا سيدي الإمام؟..
- " أن حفظ ما في يديك أحب إلي من طلب ما في يد غيرك. ومرارة اليأس خير من الطلب إلى الناس ".
س١١ / والطمع؟..
- " الطمع رق مؤبد ".
س١٢ / والعلم يا سيدي, أين منه المال؟..
- " العلم خير من المال. والعلم يحرسك وأنت تحرس المال. المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق (...)
العلم حاكم والمال محكوم عليه.(....) إن المال من غير علم كالسائر على غير طريق ".
س١٣ / أحوال العبادة في عالمنا قد ساء ت يا سيدي الإمام. لم تعد تدري كيف يتعبد الناس يا أمير المؤمنين, وبماذا تؤمن؟..
- " إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار. وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار ".
س١٤ / ما الفرق بين العاقل والأحمق يا أمير المؤمنين؟..
- " لسان العاقل وراء قلبه, وقلب الأحمق وراء لسانه ".
س١٥ / والأحمق ماذا يريد عادة؟
- " إنه يريد أن ينفعك فيضرك ".
س١٦ / والبخيل؟
- " فإنه يبعد عنك أحوج ما تكون إليه ".
س١٧ / والفاجر؟
- " فإنه يبيعك بالتافه ".
س١٨ / والكذاب؟
- " فأنه كالسراب يقرب عليك البعيد، ويبعد عليك القريب ".
س١٩ / أليس من الصعب الحكم على النوايا يا سيدي الإمام؟
- " وما أضمر أحد شيئا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه ".
س٢٠ / كيف نعامل الناس يا أمير المؤمنين في ظل هذه الظروف الصعبة؟
- " خالطوا الناس مخالطة إن متم معها بكوا عليكم, وإن عشتم حنوا إليكم.(...)
ولا يكن لك إلى الناس سفير إلا لسانك، ولا حاجب إلا وجهك. (..... لقد) هانت عليه نفسه من أمر لسانه ".
س٢١ / وأعداؤنا؟..
- " إذا قدرت على عدوك، فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه ".
س٢٢ / وهل نصالح أعداء نا يا سيدي الإمام؟..
- " لا تدفعن صلحا دعاك إليه عدوك ولله فيه رضا, فإن الصلح دعة لجنودك, وراحة من همومك, وأمنا لبلادك.
ولكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه. فإن العدو ربما قارب ليتغفل, فخذ بالحزم واتهم في ذلك حسن الظن ".
س٢٣ / كيف نسعى يا سيدي أمير المؤمنين بين الحق والباطل؟..
- " الباطل أن تقول سمعت، والحق أن تقول رأيت. (... و) الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم, وعلى كل داخل في باطل إثمان : إثم العمل به، وإثم الرضا به (... و) من صارع الحق صرعه ".
س٢٤ / وكيف نعمل إذن يا أمير المؤمنين؟..
- " احذر كل عمل يعمل به في السر، ويستحي منه في العلانية. واحذر كل عمل إذا سئل عنه صاحب أنكره أو اعتذر منه ".
س٢٥ / والحياة, كيف نواجهها والحالة هكذا يا سيدي؟..
- " ليس من شيء إلا ويكاد صاحبه يشبع منه ويمله, إلا الحياة فإنه لا يجد له في الموت راحة ".
س٢ / والدهر كيف نعامله يا مولاي الإمام؟..
- " الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك. فإذا كان لك فلا تبطر, وإذا كان عليك فاصبر، فكلاهما زائل ".
س٢٦ / لكن اللؤم يكاد أن يطغي على دهرنا هذا يا سيدي؟..
- " احذروا صولة الكريم إذا جاع واللئيم إذا شبع ".
س٢٧ / بل كيف ندفع التهمة عنا؟..
- " من وضع نفسه مواضع التهمة لا يلومن من أساء له الظن ".
س٢٨ / والإصرار على الجهل. كيف نحترس منه يا سيدي؟..
- " من كثر نزاعه بالجهل، دام عماه عن الحق ".
س٢٩ / حتى لو أصبحنا اليوم من غير أصدقاء؟..
- " أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان, وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم.(...)
لكن لا تتخذن عدو صديقك صديقا فتعادي صديقك ".
س٣٠ / أين الأمل في كل هذا، يا أمير المؤمنين؟..
- " من وثق بماء لا يظمأ ".
س٣١ / أليس من مسك لختام حديثنا هذا، يا سيدي أمير المؤمنين؟..
- " ما أكثر العبر وأقل الاعتبار ".
(اعتمد هذا اللقاء على ما ورد في كتاب (نهج البلاغة) بأجزائه الأربعة.
وهو مجموع ما اختاره الشريف الرضي، من كلام الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وكما شرحه الأستاذ الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية).
حيث كان يستفسر فيه من الإمام علي (عليه السلام)، عن شؤون معاصرة في حياتنا اليومية، وشغلت بال الجميع. وقد مهد لموضوعه بمقدمة نفسية وتاريخية, اجتذبت الكثيرين من مفكري أوروبا واسيا وقتها. حتى إن أسئلة مختلفة من وزراء إعلام عرب وردت للمجلة، حول هذا اللقاء الصحفي الأكثر من رائع..
وهذا هو نص اللقاء كاملاً :
في زمن الأبواب المغلقة, ليس أمام الصحافي خيارات كثيرة.. وفي زمن البحث عن طريق أمن وسط ظلمة هذه الأيام, ليس هناك من يجرؤ أن يتباسط مع صحافي عن مدلولات اليوم طموحا للوصول إلى معالم الغد داخل هذا الزمن العربي الرديء, وفي أشهر التمزق الذي عاشه المواطن العربي منذ الغزو الإسرائيلي للبنان, وسقوط الأمة العربية من محيطها إلى خليجها, باعترافها ومن دون اعترافها, تحت ظلال " السلام الإسرائيلي ", لم أجد أحدا أعرفه في العالم فأطرق بابه لأسأله عن الذي يجري, ولماذا جرى وكيف يمكن أن يقف؟ صار اليأس كلمة نكررها صباح أو مساء كل نهار.
لذا رحت أبحث عمن يقول لي شيئا. قلت لنفسي : ليس في هذا العصر من هو على استعداد لأن يمد رأسه من أية كوة مهما صغرت. حاولت أن أطرق بابا أساسيا من أبواب المعرفة, لعل صاحبه يجيب السائل الحيران. وقررت أن أزور الإمام علي بن أبي طالب (رضى الله عنه) خليفة رسول الله وأمير المؤمنين. ولم يسبق لي أن عرفت علي بن أبي طالب من قبل. كانت معرفتي به سطحية تاريخية, كمعرفة المئات من المسلمين أمثالي. فكان لابد أن أطرق كتاب السيد الشريف الرضي ليقودني إلى باب علي بن أبي طالب ويفتحه لي في (نهج البلاغة) وهو الذي اختاره من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام)
وفتح السيد الشريف الرضي الباب في (نهج البلاغة) على مصراعيه, وكان هذا الباب بالنسبة لي في ساعات الظلمة الكثيرة التي مرت علينا، نورا ساطعا. ومن أنقاض الذل الذي تمسحنا فيه كلنا ومن بين دركات العار التي وصلناها, أتاح لي الشريف الرضي عبر أسابيع طويلة, راحة كبرى ساعدني فيها شرح الأستاذ الشيخ محمد عبده. وتوالت الأسئلة, وما كان أكثرها, وطالت الأجوبة وما كان أسخاها. ولأن الأسئلة كانت من واضع اليوم فلم أشأ أن أجرح سيدي الإمام بأن أضع أجوبته في أيدي رقباء هذا العصر.
لذلك ليس في حديثي المنشور اليوم : رأيه في أهل العراق ولا رأيه في أهل مكة والكوفة, والبصرة. وكما يقول سيدي الإمام : " من تذكر بعد السفر استعد ", فقد استعددت بأن يكون حديث بعيدا عن مزالق أيامنا المعاصرة هذه. ولعل أهم ما في أرائه غير المنشورة هو إنها تختصر الزمن كله. وكأن التاريخ لم يغير من طبائع هذه الشعوب ولم يعلمها درسا واحدا. وكان لابد من بداية لحديثي مع الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). فأستأذنه بسؤالي الأول :
س١ / سيدي أمير المؤمنين، ما هذا الزمان الذي تعيشه أمتك؟.
" يأتي على الناس زمان لا يقرب فيه إلا الماحل, ولا يظرف فيه إلا الفاجر, ولا يضعف في إلا المنصف. يعدون الصدقة فيه غرما. وصلة الرحم منا. والعبادة استطالة على الناس. فعند ذلك يكون السلطان بمشورة النساء, وإمارة الصبيان, وتدبير الخصيان.(... لكن) إذا تغير السلطان تغير الزمان.(... و) صاحب السلطان كراكب الأسد يغبط بموقعه وهو أعلم بموضعه...(... و) آلة الرياسة سعة الصدر.(... لكن) من ملك استأثر."
س٢ / لكن كيف يواجه المرء, يا أمير المؤمنين, آلة الحكم, وسلطان الحاكم, والوضع العربي كما نعرفه اليوم عاجز ومشلول؟.
- " لا خير في الصمت عن الحكم، كما أنه لا خير في القول بالجهل ".
س٣ / وهل يعمل الحاكم بمشورة المحكومين يا أمير المؤمنين؟..
- " من استبد برأيه هلك, ومن شاور الرجال شاركها في عقولها.(.... و) من استقل وجوه الآراء عرف مواقع الأخطاء ".
س٤ / لقد أصبح الظلم من معالم أمتك يا سيدي الإمام. أليس لهذا الظلم نهاية؟..
- " الظلم ثلاثة : ظلم لا يغفر, وظلم لا يترك, وظلم لا يطلب. (...) ويوم المظلوم على الظالم, أشد من يوم الظالم على المظلوم.
(...) ويوم العدل على الظالم, أشد من يوم الجور على المظلوم ".
س٥ / لكن سلطان هذا الزمان يضيق صدره بالعدل يا سيدي؟..
- " من ضاق عليه العدل، فالجور عليه أضيق ".
س٦ / أليس لهذا السلطان يا سيدي أمير المؤمنين من مواصفات؟..
- " لا ينبغي أن يكون الوالي (...) البخيل, فتكون في أموالهم نهمته. ولا الجاهل, فيضلهم بجهله. ولا الجافي, فيقطعهم بجفائه.
ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم. ولا المرتشي في الحكم, فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع ".
س٧ / أين الوطن يا سيدي الإمام, وقد أصبحنا كلنا نعيش في غربة قاسية؟..
- " ليس بلد بأحق بك من بلد, خير البلاد ما حملك (...) الغنى في الغربة وطن, والفقر في الوطن غربة ".
س٨ / الفقر يا أمير المؤمنين, ليس هو غربتنا الوحيدة. يكاد الفقر يكون مقيما معنا في عصر الغنى العربي؟..
- ألم اقل لابني محمد بن الحنفية : يا بني أني أخاف عليك الفقر فاستعذ بالله منه. فإن الفقر منقصة للدين، مدهشة للعقل، داعية للمقت.(...) الفقر هو الموت الأكبر (...) ولو كان الفقر رجلا لقتلته.
س٩ / لقد شح عطاؤنا يا أمير المؤمنين. حتى يوم كثر مالنا؟..
- " لا تستح من إعطاء القليل فإن الحرمان أقل منه. (...) ومن كثرة نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه.(...) وإن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف, وهو يرفع صاحبه في الدنيا ويضعه في الآخرة, ويكرمه في الناس ويهينه عند الله. (... لكن) ما أقبح الخضوع عند الحاجة والجفاء عند الغنى.(...) فالمال لا يبقى لك ولا تبقى له ".
س١٠ / لكن الحاجة تدفع إلى الطلب أحيانا كثيرة يا سيدي الإمام؟..
- " أن حفظ ما في يديك أحب إلي من طلب ما في يد غيرك. ومرارة اليأس خير من الطلب إلى الناس ".
س١١ / والطمع؟..
- " الطمع رق مؤبد ".
س١٢ / والعلم يا سيدي, أين منه المال؟..
- " العلم خير من المال. والعلم يحرسك وأنت تحرس المال. المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق (...)
العلم حاكم والمال محكوم عليه.(....) إن المال من غير علم كالسائر على غير طريق ".
س١٣ / أحوال العبادة في عالمنا قد ساء ت يا سيدي الإمام. لم تعد تدري كيف يتعبد الناس يا أمير المؤمنين, وبماذا تؤمن؟..
- " إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار. وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار ".
س١٤ / ما الفرق بين العاقل والأحمق يا أمير المؤمنين؟..
- " لسان العاقل وراء قلبه, وقلب الأحمق وراء لسانه ".
س١٥ / والأحمق ماذا يريد عادة؟
- " إنه يريد أن ينفعك فيضرك ".
س١٦ / والبخيل؟
- " فإنه يبعد عنك أحوج ما تكون إليه ".
س١٧ / والفاجر؟
- " فإنه يبيعك بالتافه ".
س١٨ / والكذاب؟
- " فأنه كالسراب يقرب عليك البعيد، ويبعد عليك القريب ".
س١٩ / أليس من الصعب الحكم على النوايا يا سيدي الإمام؟
- " وما أضمر أحد شيئا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه ".
س٢٠ / كيف نعامل الناس يا أمير المؤمنين في ظل هذه الظروف الصعبة؟
- " خالطوا الناس مخالطة إن متم معها بكوا عليكم, وإن عشتم حنوا إليكم.(...)
ولا يكن لك إلى الناس سفير إلا لسانك، ولا حاجب إلا وجهك. (..... لقد) هانت عليه نفسه من أمر لسانه ".
س٢١ / وأعداؤنا؟..
- " إذا قدرت على عدوك، فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه ".
س٢٢ / وهل نصالح أعداء نا يا سيدي الإمام؟..
- " لا تدفعن صلحا دعاك إليه عدوك ولله فيه رضا, فإن الصلح دعة لجنودك, وراحة من همومك, وأمنا لبلادك.
ولكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه. فإن العدو ربما قارب ليتغفل, فخذ بالحزم واتهم في ذلك حسن الظن ".
س٢٣ / كيف نسعى يا سيدي أمير المؤمنين بين الحق والباطل؟..
- " الباطل أن تقول سمعت، والحق أن تقول رأيت. (... و) الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم, وعلى كل داخل في باطل إثمان : إثم العمل به، وإثم الرضا به (... و) من صارع الحق صرعه ".
س٢٤ / وكيف نعمل إذن يا أمير المؤمنين؟..
- " احذر كل عمل يعمل به في السر، ويستحي منه في العلانية. واحذر كل عمل إذا سئل عنه صاحب أنكره أو اعتذر منه ".
س٢٥ / والحياة, كيف نواجهها والحالة هكذا يا سيدي؟..
- " ليس من شيء إلا ويكاد صاحبه يشبع منه ويمله, إلا الحياة فإنه لا يجد له في الموت راحة ".
س٢ / والدهر كيف نعامله يا مولاي الإمام؟..
- " الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك. فإذا كان لك فلا تبطر, وإذا كان عليك فاصبر، فكلاهما زائل ".
س٢٦ / لكن اللؤم يكاد أن يطغي على دهرنا هذا يا سيدي؟..
- " احذروا صولة الكريم إذا جاع واللئيم إذا شبع ".
س٢٧ / بل كيف ندفع التهمة عنا؟..
- " من وضع نفسه مواضع التهمة لا يلومن من أساء له الظن ".
س٢٨ / والإصرار على الجهل. كيف نحترس منه يا سيدي؟..
- " من كثر نزاعه بالجهل، دام عماه عن الحق ".
س٢٩ / حتى لو أصبحنا اليوم من غير أصدقاء؟..
- " أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان, وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم.(...)
لكن لا تتخذن عدو صديقك صديقا فتعادي صديقك ".
س٣٠ / أين الأمل في كل هذا، يا أمير المؤمنين؟..
- " من وثق بماء لا يظمأ ".
س٣١ / أليس من مسك لختام حديثنا هذا، يا سيدي أمير المؤمنين؟..
- " ما أكثر العبر وأقل الاعتبار ".
(اعتمد هذا اللقاء على ما ورد في كتاب (نهج البلاغة) بأجزائه الأربعة.
وهو مجموع ما اختاره الشريف الرضي، من كلام الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وكما شرحه الأستاذ الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية).
سراجي
/
قصة قصيدة : (إذا شئت النجاة فزر حسينا)
قصة قصيدة : (إذا شئت النجاة فزر حسينا) التي يلقيها جميع الخطباء.
إذا شئت النجاة فزر حسيناً *** غدا تلقى الإله قرير عـين
فأن النار ليس تمس جسماً *** عليه غبار زوار الحسين
تلك الأبيات هي لشاعر كان ناصبياً، ثم أصبح من أكبر شعراء أهل البيت - عليهم السلام -.. هل تعرفون قصة هذه الأبيات من الشعر؟..
تلك الأبيات كانت للشاعر (جمال الدين علي بن عبد العزيز الخليعي الموصلي) المتوفي سنة 580 للهجرة.
كان لهذا الشاعر أبوان ناصبيان، يبغضان أهل البيت - عليهم السلام -.. ولم يكن لهما ذكر، ولم يكن لهما ولد ذكر، فنذرت أمه إن ولد لها ذكر، فإنها ستبعثه على قتل زوار الحسين ابن علي - عليه السلام -، من أهل جبل عامل اللبنانية، الذين يعبرون الموصل لزيارة الحسين - سلام الله عليه -!
وبعد فترة من الزمن رزقا بولد ذكر، وهو الشاعر الخليعي نفسه، الذي قامت أمه تربيه على بغض أهل البيت والعياذ بالله! ولما نشأ وترعرع في أحضانهما، وبلغ السعي، أرادت الأم أن تفي بنذرها، فعرّفت ابنها البغض والنفور، وشحنته بغضا لزوار الحسين - عليه السلام -، وبعثته على ما نذرت من قطع الطريق السابلة على زواره - عليه السلام -، بل وقتلهم!.. وبالفعل ذهب الولد لكي يفي بنذر أمه!..
وتوجه إلى الطريق الموصلة إلى كربلاء، وبدأ ينتظر قدوم قوافل الزوار، وفي أثناء انتظاره لهم أعياه السفر، وأجهده النظر، حتى جاء ه الكرى واستسلم للنوم في طريق القوافل.. فمرت إلى جانبه قافلة كانت تحمل زوار الإمام الحسين - عليه السلام -، ولكنه لم ينتبه من نومه، حتى مضت هذه القافلة، وترسب غبارها على وجهه ولحيته وبدنه!..
استيقظ الشاعر الخليعي منزعجا من فوت الفرصة، وعاد أدراجه خائبا، لأنه لم يستطع الوفاء بنذر أمه في ذلك اليوم.. ولكنه كان مصمما على أن يعود في اليوم التالي لإكمال المهمة!.. لكن الله شاء أن يهديه ويبصره بطريق الحق، ليغدوا من أكبر شعراء أهل البيت - عليهم السلام - الموالين لهم في ذلك العصر.
فقد رأى الشاعر الخليعي في عالم الرؤيا والمنام رؤية قد أهالته : أن القيامة قد قامت، وجاء دوره للحساب، وأمر به إلى النار، لأنه كان من المبغضين لأهل البيت الأطهار، ومن الذين أرادوا قطع طريق زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين - عليه السلام -.. ولكن أمرا حال دون أن يدخل النار، ولم يكن الشاعر الخليعي متوقعا له، إذ رأى أن النار لا تحرقه، لأن ما على بدنه من غبار قافلة الزوار، تلك كان بمثابة حاجز يمنع النار من لمس بدنه!..
انتبه الشاعر من رقدته، وإذا به قد دبت روح الهداية في قلبه وضميره ووجدانه، وأجهش بالبكاء نادما على ما مضى.. وقرر أن يمتنع عن نيته السيئة التي جاء من أجلها، حيث قد أدركه شعاع الهداية الإلهية، ببركة الإمام الحسين - عليه السلام - وزواره، واهتدى وعدل عما كان عليه، وذهب إلى كربلاء خلف الزائرين، يعتذر من سيد الشهداء - عليه السلام -، مؤمنا بولاء علي وأولاده المعصومين النجباء - عليهم الصلاة والسلام -..
ثم نظم مضمون رؤياه في بيتين من الشعر، حيث قال :
إذا شئت النجاة فزر حسينا *** لكي تلقى الإله قرير عين
فإن النار ليس تمس جسماً *** عليـه غبار زوار الحسين
وبعد هذه الرؤية الصادقة، قرر الشاعر الخليعي أن يقيم ساكنا بجوار سيد الشهداء، لفترة طويلة من الزمن، وأصبح من شعراء أهل البيت المخلصين، وأخذ يدعو إلى ولايتهم، والله يهدي من يشاء.. وهكذا هو نور الحسين، يعم كل الخلائق.
إذا شئت النجاة فزر حسيناً *** غدا تلقى الإله قرير عـين
فأن النار ليس تمس جسماً *** عليه غبار زوار الحسين
تلك الأبيات هي لشاعر كان ناصبياً، ثم أصبح من أكبر شعراء أهل البيت - عليهم السلام -.. هل تعرفون قصة هذه الأبيات من الشعر؟..
تلك الأبيات كانت للشاعر (جمال الدين علي بن عبد العزيز الخليعي الموصلي) المتوفي سنة 580 للهجرة.
كان لهذا الشاعر أبوان ناصبيان، يبغضان أهل البيت - عليهم السلام -.. ولم يكن لهما ذكر، ولم يكن لهما ولد ذكر، فنذرت أمه إن ولد لها ذكر، فإنها ستبعثه على قتل زوار الحسين ابن علي - عليه السلام -، من أهل جبل عامل اللبنانية، الذين يعبرون الموصل لزيارة الحسين - سلام الله عليه -!
وبعد فترة من الزمن رزقا بولد ذكر، وهو الشاعر الخليعي نفسه، الذي قامت أمه تربيه على بغض أهل البيت والعياذ بالله! ولما نشأ وترعرع في أحضانهما، وبلغ السعي، أرادت الأم أن تفي بنذرها، فعرّفت ابنها البغض والنفور، وشحنته بغضا لزوار الحسين - عليه السلام -، وبعثته على ما نذرت من قطع الطريق السابلة على زواره - عليه السلام -، بل وقتلهم!.. وبالفعل ذهب الولد لكي يفي بنذر أمه!..
وتوجه إلى الطريق الموصلة إلى كربلاء، وبدأ ينتظر قدوم قوافل الزوار، وفي أثناء انتظاره لهم أعياه السفر، وأجهده النظر، حتى جاء ه الكرى واستسلم للنوم في طريق القوافل.. فمرت إلى جانبه قافلة كانت تحمل زوار الإمام الحسين - عليه السلام -، ولكنه لم ينتبه من نومه، حتى مضت هذه القافلة، وترسب غبارها على وجهه ولحيته وبدنه!..
استيقظ الشاعر الخليعي منزعجا من فوت الفرصة، وعاد أدراجه خائبا، لأنه لم يستطع الوفاء بنذر أمه في ذلك اليوم.. ولكنه كان مصمما على أن يعود في اليوم التالي لإكمال المهمة!.. لكن الله شاء أن يهديه ويبصره بطريق الحق، ليغدوا من أكبر شعراء أهل البيت - عليهم السلام - الموالين لهم في ذلك العصر.
فقد رأى الشاعر الخليعي في عالم الرؤيا والمنام رؤية قد أهالته : أن القيامة قد قامت، وجاء دوره للحساب، وأمر به إلى النار، لأنه كان من المبغضين لأهل البيت الأطهار، ومن الذين أرادوا قطع طريق زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين - عليه السلام -.. ولكن أمرا حال دون أن يدخل النار، ولم يكن الشاعر الخليعي متوقعا له، إذ رأى أن النار لا تحرقه، لأن ما على بدنه من غبار قافلة الزوار، تلك كان بمثابة حاجز يمنع النار من لمس بدنه!..
انتبه الشاعر من رقدته، وإذا به قد دبت روح الهداية في قلبه وضميره ووجدانه، وأجهش بالبكاء نادما على ما مضى.. وقرر أن يمتنع عن نيته السيئة التي جاء من أجلها، حيث قد أدركه شعاع الهداية الإلهية، ببركة الإمام الحسين - عليه السلام - وزواره، واهتدى وعدل عما كان عليه، وذهب إلى كربلاء خلف الزائرين، يعتذر من سيد الشهداء - عليه السلام -، مؤمنا بولاء علي وأولاده المعصومين النجباء - عليهم الصلاة والسلام -..
ثم نظم مضمون رؤياه في بيتين من الشعر، حيث قال :
إذا شئت النجاة فزر حسينا *** لكي تلقى الإله قرير عين
فإن النار ليس تمس جسماً *** عليـه غبار زوار الحسين
وبعد هذه الرؤية الصادقة، قرر الشاعر الخليعي أن يقيم ساكنا بجوار سيد الشهداء، لفترة طويلة من الزمن، وأصبح من شعراء أهل البيت المخلصين، وأخذ يدعو إلى ولايتهم، والله يهدي من يشاء.. وهكذا هو نور الحسين، يعم كل الخلائق.
خادمة شهيد المحراب
/
مولاتي يا بنت رسول الله
قد كنت فيما مضى أحب الاستماع إلى قصص البشر، وأواسيهم بمصائبهم، مذكرة إياهم بقصص النبيين، والتي ذكرها الله - سبحانه وتعالى - في القرآن الكريم، ففي تلك القصص ما يخفف عنهم..
ومن تلك المواساة حين أرى أبا صالحا أو أما، وأرى ابنهم عاقا لهم، أسألهم : أأنتم خير أم نوح (عليه السلام)؟.. فيقولون : بلى، إن نوح أفضل منا، فهو رسول رب العالمين، ومن عظم ابتلائه أنه أرسل إلى قومه ألف سنة.. فأقول : لقد كان لنوح ولدا عاقا يعين القوم عليه، وإن نوحا سأل ربه بعاطفة الأبوة أن ينجي ابنه من الطوفان، فقال : (رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أرحم الراحمين).. وهنا جاء ه الرد من العلي الأعلى يقول له : (يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تخاطبني فيما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين).. فيتنفس هذا الأب وتلك الأم الصعداء، إذ وجدا في نبي الله مثل لهما!..
أما حين أرى أمامي أبا أو أما أحرقهم الشوق لفراق ابنهم، مع علمهم بمكانه وخبره، فأذكر لهم احتراق قلب يعقوب على ابنه، لا يدري أهو حي أم ميت، أربعون سنة من الشوق والأحزان عاناها يعقوب، قال تعالى : (وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم).. فيتعزون ويتسلون.
وحين يشتكي لي أحدهم بواقع الظلم الذي يتعرض له من إخوته، أسأله : أأنت أكرم على الله أم يوسف (عليه السلام)؟.. فيقول بل يوسف (عليه السلام).. فأقول : إذن فانظر إلى إخوته ما صنعوا به، جردوه من ملابسه وضربوه وآذوه ورموه ببئر مظلم، وأخيرا باعوه، يقول المولى : (قال قائل منهم اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا).. فيحزن هذا الشخص، إذ لا يوجد ظلم أكثر من ذلك وبلا أسباب سوى حب أبيه له!..
أما حين تخبرني زوجة كم يهينها زوجها ويضربها، فأقول لها : لك في آسية زوجة فرعون عبرة، فقد آمنت آسية، وغضب فرعون لإيمانها فأذاقها أنواع العذاب، وهي مع ذلك تتحمل لأجل ربها، وتقول : (رب ابني لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين).. فتتعزى تلك السيدة.
وحين يشتكي زوج من أذى زوجته، أسأله : أأنت أحسن من لوط (عليه السلام)؟.. لقد كانت زوجته تؤذيه وتنقل أخباره إلى أعدائه، فعاقبها الله سبحانه وتعالى أشد العقاب.
وحين أسمع عن أب أنه فقد ابنه، فأقول : تصّبر!.. لقد فقد رسول الله أولاده بمحضر من حياته، فالتزم الصبر، فهل أنت خير منه؟..
وحين أسمع عن أم فقدت ولدها وهو ببطنها، أعزيها بخبر الزهراء (ع) حين أسقطت المحسن، وأقول لها : وأين أنت من سيدة نساء العالمين؟!..
كل هذه الأمور هي مدار تعزيتي للناس ولمشاكلهم.. ولكن بالأمس وأنا بمجلس عزاء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، بكيت كثيرا وتألمت.. وتذكرت الزهراء (ع) لو كانت أمامي، بمن أعزيها؟.. وكيف أعزيها؟.. ماذا أقول لها؟.. ماذا لو رأيتك سيدتي وتحدثت معك، ووجدتك تبكين وتنتحبين لأجل حسينا، فبمن أذكرك سيدتي، فمصائبك كثيرة؟!.. فماذا إن قالت الزهراء : قتل ابني وحيدا فريدا شريدا غريبا عطشانا؟!.. ماذا أقول لها، وأي من الأنبياء أذكرها؟!.. لا أجد يا ربي!.. وماذا لو قالت : فما ذنب أحفادي وما مقتلهم؟!.. لا يوجد مني رد!.. وماذا لو قالت : وما جرى لزينب ولبناتي من بعدي؟!.. وما بعد قتل الحسين أبشع!؟.. أترضى تلك الأم أن ترى جثة ولدها بلا رأس، تطؤها الخيل، ورأسه على الرماح، ينظر إليها من لا يستحق النظر؟!..
ماذا أقول لتلك الأم؟!.. سأقف والله مبهوتة!..
مولاتي!.. إن ابنك صار عبرة، فقصته لا شبيه لها، أصبح يضرب به المثل، هو عبرة لأولي الألباب.. إنه تعزية لتلك المرأة التي استشهد وليدها على أيدي الأعداء.. وأهل بيته عزاء لتلك النساء اللاتي سبين وأسرن.. وأولاده عزاء لذلك الأب الذي يرى ابنه يقتل أمامه، ولا يستطيع فعل شيء.. ونسائه عزاء لتلك المرأة التي فقدت زوجها.. وأخواته عزاء لتلك الأخت التي فقدت أخوها.. والعباس عزاء لذلك الأخ، الذي يضحي لأجل أخوه.. وأصحابه عزاء لهؤلاء الذين يضحون من أجل البشرية.
سيدتي ومولاتي!.. اقبلي مني هذه الكلمات!.. فلا - والله - لا أقدر على تعزيتك، أنا خجلى!..
ومن تلك المواساة حين أرى أبا صالحا أو أما، وأرى ابنهم عاقا لهم، أسألهم : أأنتم خير أم نوح (عليه السلام)؟.. فيقولون : بلى، إن نوح أفضل منا، فهو رسول رب العالمين، ومن عظم ابتلائه أنه أرسل إلى قومه ألف سنة.. فأقول : لقد كان لنوح ولدا عاقا يعين القوم عليه، وإن نوحا سأل ربه بعاطفة الأبوة أن ينجي ابنه من الطوفان، فقال : (رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أرحم الراحمين).. وهنا جاء ه الرد من العلي الأعلى يقول له : (يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تخاطبني فيما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين).. فيتنفس هذا الأب وتلك الأم الصعداء، إذ وجدا في نبي الله مثل لهما!..
أما حين أرى أمامي أبا أو أما أحرقهم الشوق لفراق ابنهم، مع علمهم بمكانه وخبره، فأذكر لهم احتراق قلب يعقوب على ابنه، لا يدري أهو حي أم ميت، أربعون سنة من الشوق والأحزان عاناها يعقوب، قال تعالى : (وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم).. فيتعزون ويتسلون.
وحين يشتكي لي أحدهم بواقع الظلم الذي يتعرض له من إخوته، أسأله : أأنت أكرم على الله أم يوسف (عليه السلام)؟.. فيقول بل يوسف (عليه السلام).. فأقول : إذن فانظر إلى إخوته ما صنعوا به، جردوه من ملابسه وضربوه وآذوه ورموه ببئر مظلم، وأخيرا باعوه، يقول المولى : (قال قائل منهم اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا).. فيحزن هذا الشخص، إذ لا يوجد ظلم أكثر من ذلك وبلا أسباب سوى حب أبيه له!..
أما حين تخبرني زوجة كم يهينها زوجها ويضربها، فأقول لها : لك في آسية زوجة فرعون عبرة، فقد آمنت آسية، وغضب فرعون لإيمانها فأذاقها أنواع العذاب، وهي مع ذلك تتحمل لأجل ربها، وتقول : (رب ابني لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين).. فتتعزى تلك السيدة.
وحين يشتكي زوج من أذى زوجته، أسأله : أأنت أحسن من لوط (عليه السلام)؟.. لقد كانت زوجته تؤذيه وتنقل أخباره إلى أعدائه، فعاقبها الله سبحانه وتعالى أشد العقاب.
وحين أسمع عن أب أنه فقد ابنه، فأقول : تصّبر!.. لقد فقد رسول الله أولاده بمحضر من حياته، فالتزم الصبر، فهل أنت خير منه؟..
وحين أسمع عن أم فقدت ولدها وهو ببطنها، أعزيها بخبر الزهراء (ع) حين أسقطت المحسن، وأقول لها : وأين أنت من سيدة نساء العالمين؟!..
كل هذه الأمور هي مدار تعزيتي للناس ولمشاكلهم.. ولكن بالأمس وأنا بمجلس عزاء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، بكيت كثيرا وتألمت.. وتذكرت الزهراء (ع) لو كانت أمامي، بمن أعزيها؟.. وكيف أعزيها؟.. ماذا أقول لها؟.. ماذا لو رأيتك سيدتي وتحدثت معك، ووجدتك تبكين وتنتحبين لأجل حسينا، فبمن أذكرك سيدتي، فمصائبك كثيرة؟!.. فماذا إن قالت الزهراء : قتل ابني وحيدا فريدا شريدا غريبا عطشانا؟!.. ماذا أقول لها، وأي من الأنبياء أذكرها؟!.. لا أجد يا ربي!.. وماذا لو قالت : فما ذنب أحفادي وما مقتلهم؟!.. لا يوجد مني رد!.. وماذا لو قالت : وما جرى لزينب ولبناتي من بعدي؟!.. وما بعد قتل الحسين أبشع!؟.. أترضى تلك الأم أن ترى جثة ولدها بلا رأس، تطؤها الخيل، ورأسه على الرماح، ينظر إليها من لا يستحق النظر؟!..
ماذا أقول لتلك الأم؟!.. سأقف والله مبهوتة!..
مولاتي!.. إن ابنك صار عبرة، فقصته لا شبيه لها، أصبح يضرب به المثل، هو عبرة لأولي الألباب.. إنه تعزية لتلك المرأة التي استشهد وليدها على أيدي الأعداء.. وأهل بيته عزاء لتلك النساء اللاتي سبين وأسرن.. وأولاده عزاء لذلك الأب الذي يرى ابنه يقتل أمامه، ولا يستطيع فعل شيء.. ونسائه عزاء لتلك المرأة التي فقدت زوجها.. وأخواته عزاء لتلك الأخت التي فقدت أخوها.. والعباس عزاء لذلك الأخ، الذي يضحي لأجل أخوه.. وأصحابه عزاء لهؤلاء الذين يضحون من أجل البشرية.
سيدتي ومولاتي!.. اقبلي مني هذه الكلمات!.. فلا - والله - لا أقدر على تعزيتك، أنا خجلى!..
بنت علي ع
/
عقيلة بني هاشم
المرأة صفتها رقة المشاعر، وشفافية العواطف، مما أعطتها قوانين السماء على القيام بدور الأم، لأن لها تأثير عاطفي أكثر وأعمق من الرجل.. ولكن هذا لا يعني أنها لا تمتلك الإرادة، وليس لها هدف تسير باتجاهه..
وهذه عقيلة بني هاشم مولاتي السيدة زينب (ع)، ضربت أروع الأمثلة في الصبر والثبات أمام أصعب المواقف، في أصعب ملحمة عرفها التاريخ، ألا وهي واقعة الطف.
لقد كانت السيدة زينب صبرا وحكمة بالغة في واقعة الطف، كيف لا وهي ترى جسد أخيها الحسين (ع) ممزقاً، ويسبح في بركة دماء، ومعه أولادها وأولاد إخوتها وأبناء عمومتها وآل عقيل وأصحاب الحسين، وتحتفظ بكامل سيطرتها وعواطفها، وتقول بثبات : اللهم تقبل هذا القربان!..
وبالإضافة إلى أعلاه، فهي من حافظت على حجة الله في الأرض، فكانت تصبره حينما رأته مضطرباً لما رآه من مواقف صعبة وقاسية في واقعة الطف.
لذا القول بأن مصيبة السيدة زينب، هي أعظم من مصيبة الحسين (ع)، كيف لا وهي من شاركت الحسين (ع) بجميع مصائبه، وزادت عليه بما تعرضت إليه هي وبنات الرسالة، بالمصائب التي رأتها بعد استشهاده، من نهب، سلب، حرق الخيام، شماتة الأعداء، وبعدها السبي.. فالحسين (ع) قتل ومضي شهيداً إلى جنان الخلد، ولكن العقيلة كانت في كل لحظة تقتل قتلاً معنوياً.
سيدتي أي صبر تحملت!.. وأي مصائب عاصرتي!.. ولكنك مع ذلك قلت بعبارة خلدها التاريخ لك، وأصبحت قدوة للنساء وللأجيال، وأنت تقولين لابن زياد : والله ما رأيت إلا جميلا!..
السلام عليك يا عقيلة بني هاشم!.. رزقنا الله في الدنيا زيارتك، وفي الآخرة شفاعتك!..
وهذه عقيلة بني هاشم مولاتي السيدة زينب (ع)، ضربت أروع الأمثلة في الصبر والثبات أمام أصعب المواقف، في أصعب ملحمة عرفها التاريخ، ألا وهي واقعة الطف.
لقد كانت السيدة زينب صبرا وحكمة بالغة في واقعة الطف، كيف لا وهي ترى جسد أخيها الحسين (ع) ممزقاً، ويسبح في بركة دماء، ومعه أولادها وأولاد إخوتها وأبناء عمومتها وآل عقيل وأصحاب الحسين، وتحتفظ بكامل سيطرتها وعواطفها، وتقول بثبات : اللهم تقبل هذا القربان!..
وبالإضافة إلى أعلاه، فهي من حافظت على حجة الله في الأرض، فكانت تصبره حينما رأته مضطرباً لما رآه من مواقف صعبة وقاسية في واقعة الطف.
لذا القول بأن مصيبة السيدة زينب، هي أعظم من مصيبة الحسين (ع)، كيف لا وهي من شاركت الحسين (ع) بجميع مصائبه، وزادت عليه بما تعرضت إليه هي وبنات الرسالة، بالمصائب التي رأتها بعد استشهاده، من نهب، سلب، حرق الخيام، شماتة الأعداء، وبعدها السبي.. فالحسين (ع) قتل ومضي شهيداً إلى جنان الخلد، ولكن العقيلة كانت في كل لحظة تقتل قتلاً معنوياً.
سيدتي أي صبر تحملت!.. وأي مصائب عاصرتي!.. ولكنك مع ذلك قلت بعبارة خلدها التاريخ لك، وأصبحت قدوة للنساء وللأجيال، وأنت تقولين لابن زياد : والله ما رأيت إلا جميلا!..
السلام عليك يا عقيلة بني هاشم!.. رزقنا الله في الدنيا زيارتك، وفي الآخرة شفاعتك!..
هادي
/
لا تقرأ مصيبة الأكبر عليه السلام
يقول الشيخ مهدي المازندراني الحائري - هذا العالم الفاضل الواعظ العارف -:
كان عندنا في مازندران مجموعة من الحسينيين يقيمون مجالس الإمام الحسين - عليه السلام -، وكان طليعتهم وقائدهم شخص اسمه (ملا عباس جاوش)- ولعل معنى كلمة جاوش بالفارسية : قائد الموكب، وكان مع جماعته يأتي كل سنة مشياً من مازندران إلى كربلاء، ويمرون على قرى ومدن, وكل شخص يهوى ويعشق الحسين - عليه السلام - ينظم إلى هذا الموكب الماشي, قاصدون زيارة الحسين - عليه السلام -.
يقول الشيخ مهدي : وفي بعض السنيين جاء هؤلاء الشباب إلى ملا عباس, وقالوا نحنُ حاضرون ومستعدون للذهاب إلى زيارة الحسين - عليه السلام -.
فقال لهم الملا عباس : لا أستطيع هذه السنة الذهاب، وذلك لأنه يوجد عندي مشكلة لم أحلها.. فاشتركوا جميعاً وحلوها.. وإذا به يرفع الراية، وينادي كل من يحمل هوى الحسين وحبّه، فليستعد!..
تحرك هذا الموكب من قرية إلى قرية ومن مدينة إلى مدينة, ووصلوا إلى أرض العراق، وبقي بينهم وبين كربلاء منزلا - كان يسمون المسافة منازل -، وكان يوم خميس عصراً, فجلسوا وتزودوا وارتاحوا قليلاً.. فقام الملا عباس عاصم وذهب إلى مرتفع عند الغروب، ووقف وأخذ ينظر إلى كربلاء.. فصاح, فلان.. فلان.. فلان!.. تعالوا أحضروا هؤلاء المجموعة من المؤمنين.. وصعدوا إلى أعلى التل..
فقال لهم : انظروا إلى هذه الأضواء الكهربائية، إنها أضواء كربلاء!.. وهذه ليلة جمعة، ونحن من الواصلين إلى الحرم الحسين - عليه السلام -.. صحيح، أننا سوف نكون متعبين من بعد المسافة, ولكن اصبروا!. قالوا نحنُ مستعدين!.. فمشوا ووصلوا في وقت متأخر من الليل.. وفي ذلك الزمان لا يوجد فنادق، بل خان مكون من طابقين، الطابق الأرضي لحيواناتهم, والعلوي يكون للسكن فيه.
يقول الملا عباس : وضعنا الحيوانات والأغراض في مكانها, ثم دخلنا حرم الحسين - عليه السلام -.
فقال الشباب : ملا عباس أنت كنت تقرأ لنا تعزية بمنطقة مازندران، ونحنُ الآن عند الإمام الحسين - عليه السلام -، ونريد أن تقرأ لنا مصيبة عند الضريح الشريف.
فقال لهم : لا بأس، أنا حاضر!.. وقرأنا الزيارة، وجلسنا عند الرأس الشريف.
يقول الملا عباس : أنا فكرت، فأخذت الكتاب وأخرجته وفتحته من دون تعيين, وكل مصيبة يفتح عليها الكتاب قرأتها, وظهرت لي مصيبة (علي الأكبر)، ففهمت أنها أشارة من الحسين (ع).. فقرأنا المصيبة، وكان البكاء والحزن، ونحنُ في ليلة جمعة، وقادمون مسافة بعيدة.
وبعد ما قرأنا المصيبة، قلت لهم : نكتفي بهذا القدر، فلنذهب ولنأخذ قسط من الراحة.
وذهبنا إلى الخان، ونمنا نوما عميقا.. وفي عالم الرؤيا، رأيت إذا بالباب يُطرق، قمت فتحت الباب، وشاهدت غلاما واقفا، قلت له : تفضل ما عندك!..
قال : أرسلني سيدي ومولاي أن تستعدوا لاستقباله، يريد إن يأتي لزيارتكم.
قلت : السيد يريد زيارتنا؟!..
قال الغلام : نعم!..
قلت له : أي سيد؟!..
قال الغلام : أما عرفته؟!.. هذا الذي حضرتم وقطعتم هذه المسافة البعيدة لزيارته.
قلت له : الإمام الحسين؟!..
قال الغلام : نعم، سيدي ومولاي!..
قلت له : نحنُ نذهب إليه، ونقبل أقدام المولى أبي عبد الله (ع).
قال الغلام : أنا مأمور ملا عباس... الإمام الحسين - أرسلني إليكم لتستعدوا، والآن يأتي لزيارتكم. يقول : استعددنا وجلسنا منتظرين, وأعيننا ترمق متوجهة نحو الباب.. لحظات وإذا بالباب يفتح، ويشرق علينا نورا كالشمس، فقمنا..
فقال لي : ملا عباس!.. اجلس.. أنت وأصحابك متعبين.. فجلسنا
فقال (ع): أو تدري ملا عباس لماذا جئتكم؟..
قلت : سيدي لماذا؟..
قال لثلاثة أشياء :
أولاً : كل من يأتي لزيارتي، أرد عليه الزيارة.
وثانيا : عندكم رجل كبير السن ذو لحية بيضاء يجلس عند الباب، لما تجلسون لإقامة العزاء والمأتم، يستقبل المعزين، وينظم أحذيتهم عند الباب ؛ أبلغ سلام الحسين إلى هذا الرجل.
وثالثا : - واختنق بعبرته ونحنُ بكينا معه - إذا جئت المرة الثانية مع جماعتك، لا تقرأ مصيبة علي الأكبر!..
قلت له : سيدي لماذا؟!..
يقول : - اختنق بعبرته - قال ملا عباس : أما تعلم أن أمي فاطمة الزهراء تحضر عندي لزيارتي ليلة الجمعة، وقد سمعت مصيبة علي الأكبر، فأحزنتها وتأثرت.
كان عندنا في مازندران مجموعة من الحسينيين يقيمون مجالس الإمام الحسين - عليه السلام -، وكان طليعتهم وقائدهم شخص اسمه (ملا عباس جاوش)- ولعل معنى كلمة جاوش بالفارسية : قائد الموكب، وكان مع جماعته يأتي كل سنة مشياً من مازندران إلى كربلاء، ويمرون على قرى ومدن, وكل شخص يهوى ويعشق الحسين - عليه السلام - ينظم إلى هذا الموكب الماشي, قاصدون زيارة الحسين - عليه السلام -.
يقول الشيخ مهدي : وفي بعض السنيين جاء هؤلاء الشباب إلى ملا عباس, وقالوا نحنُ حاضرون ومستعدون للذهاب إلى زيارة الحسين - عليه السلام -.
فقال لهم الملا عباس : لا أستطيع هذه السنة الذهاب، وذلك لأنه يوجد عندي مشكلة لم أحلها.. فاشتركوا جميعاً وحلوها.. وإذا به يرفع الراية، وينادي كل من يحمل هوى الحسين وحبّه، فليستعد!..
تحرك هذا الموكب من قرية إلى قرية ومن مدينة إلى مدينة, ووصلوا إلى أرض العراق، وبقي بينهم وبين كربلاء منزلا - كان يسمون المسافة منازل -، وكان يوم خميس عصراً, فجلسوا وتزودوا وارتاحوا قليلاً.. فقام الملا عباس عاصم وذهب إلى مرتفع عند الغروب، ووقف وأخذ ينظر إلى كربلاء.. فصاح, فلان.. فلان.. فلان!.. تعالوا أحضروا هؤلاء المجموعة من المؤمنين.. وصعدوا إلى أعلى التل..
فقال لهم : انظروا إلى هذه الأضواء الكهربائية، إنها أضواء كربلاء!.. وهذه ليلة جمعة، ونحن من الواصلين إلى الحرم الحسين - عليه السلام -.. صحيح، أننا سوف نكون متعبين من بعد المسافة, ولكن اصبروا!. قالوا نحنُ مستعدين!.. فمشوا ووصلوا في وقت متأخر من الليل.. وفي ذلك الزمان لا يوجد فنادق، بل خان مكون من طابقين، الطابق الأرضي لحيواناتهم, والعلوي يكون للسكن فيه.
يقول الملا عباس : وضعنا الحيوانات والأغراض في مكانها, ثم دخلنا حرم الحسين - عليه السلام -.
فقال الشباب : ملا عباس أنت كنت تقرأ لنا تعزية بمنطقة مازندران، ونحنُ الآن عند الإمام الحسين - عليه السلام -، ونريد أن تقرأ لنا مصيبة عند الضريح الشريف.
فقال لهم : لا بأس، أنا حاضر!.. وقرأنا الزيارة، وجلسنا عند الرأس الشريف.
يقول الملا عباس : أنا فكرت، فأخذت الكتاب وأخرجته وفتحته من دون تعيين, وكل مصيبة يفتح عليها الكتاب قرأتها, وظهرت لي مصيبة (علي الأكبر)، ففهمت أنها أشارة من الحسين (ع).. فقرأنا المصيبة، وكان البكاء والحزن، ونحنُ في ليلة جمعة، وقادمون مسافة بعيدة.
وبعد ما قرأنا المصيبة، قلت لهم : نكتفي بهذا القدر، فلنذهب ولنأخذ قسط من الراحة.
وذهبنا إلى الخان، ونمنا نوما عميقا.. وفي عالم الرؤيا، رأيت إذا بالباب يُطرق، قمت فتحت الباب، وشاهدت غلاما واقفا، قلت له : تفضل ما عندك!..
قال : أرسلني سيدي ومولاي أن تستعدوا لاستقباله، يريد إن يأتي لزيارتكم.
قلت : السيد يريد زيارتنا؟!..
قال الغلام : نعم!..
قلت له : أي سيد؟!..
قال الغلام : أما عرفته؟!.. هذا الذي حضرتم وقطعتم هذه المسافة البعيدة لزيارته.
قلت له : الإمام الحسين؟!..
قال الغلام : نعم، سيدي ومولاي!..
قلت له : نحنُ نذهب إليه، ونقبل أقدام المولى أبي عبد الله (ع).
قال الغلام : أنا مأمور ملا عباس... الإمام الحسين - أرسلني إليكم لتستعدوا، والآن يأتي لزيارتكم. يقول : استعددنا وجلسنا منتظرين, وأعيننا ترمق متوجهة نحو الباب.. لحظات وإذا بالباب يفتح، ويشرق علينا نورا كالشمس، فقمنا..
فقال لي : ملا عباس!.. اجلس.. أنت وأصحابك متعبين.. فجلسنا
فقال (ع): أو تدري ملا عباس لماذا جئتكم؟..
قلت : سيدي لماذا؟..
قال لثلاثة أشياء :
أولاً : كل من يأتي لزيارتي، أرد عليه الزيارة.
وثانيا : عندكم رجل كبير السن ذو لحية بيضاء يجلس عند الباب، لما تجلسون لإقامة العزاء والمأتم، يستقبل المعزين، وينظم أحذيتهم عند الباب ؛ أبلغ سلام الحسين إلى هذا الرجل.
وثالثا : - واختنق بعبرته ونحنُ بكينا معه - إذا جئت المرة الثانية مع جماعتك، لا تقرأ مصيبة علي الأكبر!..
قلت له : سيدي لماذا؟!..
يقول : - اختنق بعبرته - قال ملا عباس : أما تعلم أن أمي فاطمة الزهراء تحضر عندي لزيارتي ليلة الجمعة، وقد سمعت مصيبة علي الأكبر، فأحزنتها وتأثرت.
بنت علي ع
/
مافعله دم الحسين (ع)
الظلم مهما كان ومهما قويت سواعده وامتدت، فانه ضعيف.. لأن الله - جل وعلا - صاحب القدرة المطلقة على كل شيء، وبالمرصاد للظالمين، وينزل عليهم أنواع العذاب في الدارين، لأنه خير عون للمظلومين.
ويحدثنا التاريخ بوجود دلائل ظهرت بكل وضوح، بعد شهادة الإمام الحسين (ع)، يستنتج منها سمو مقامه وأحقيته هو ومن استشهد معه، وبذلك أصبحوا مناراً للأحرار حتى يومنا هذا، ومن هذه العلامات :
- تكلم رأس الحسين (ع) وهو على الرمح.
- رمى الحسين (ع) بالدم نحو السماء، ولم تسقط على الأرض.
- السماء مطرت دماً يوم شهادته (ع).
- لما جيء برأسه الشريف إلى قصر الإمارة، شوهدت الحيطان تسيل دماً.
- بكاء السماء على يحيى بن زكريا والحسين (ع).
- ظهور الكواكب في منتصف النهار.
- ما رفع حجراً في الشام وبيت المقدس إلا ووجد تحته دماً عبيطاً.
- امتناع العصافير عن الأكل بعد مقتله (ع).
- سطوع النور من الطبق الذي يحمل رأسه الشريف، ورفرفة الطيور حوله (ع).
- مجيء غراب وتمرغه بدمه الطاهر، وتلطيخه جدار بيت ابنته فاطمة في المدينة.
- نياح الجن عليه (ع).
- هبوط أربعة آلاف ملك يبكونه، حتى يومنا هذا.
- حتى الوحوش الكاسرة مدت أعناقها، بكته حتى الصباح.
ويحدثنا التاريخ بوجود دلائل ظهرت بكل وضوح، بعد شهادة الإمام الحسين (ع)، يستنتج منها سمو مقامه وأحقيته هو ومن استشهد معه، وبذلك أصبحوا مناراً للأحرار حتى يومنا هذا، ومن هذه العلامات :
- تكلم رأس الحسين (ع) وهو على الرمح.
- رمى الحسين (ع) بالدم نحو السماء، ولم تسقط على الأرض.
- السماء مطرت دماً يوم شهادته (ع).
- لما جيء برأسه الشريف إلى قصر الإمارة، شوهدت الحيطان تسيل دماً.
- بكاء السماء على يحيى بن زكريا والحسين (ع).
- ظهور الكواكب في منتصف النهار.
- ما رفع حجراً في الشام وبيت المقدس إلا ووجد تحته دماً عبيطاً.
- امتناع العصافير عن الأكل بعد مقتله (ع).
- سطوع النور من الطبق الذي يحمل رأسه الشريف، ورفرفة الطيور حوله (ع).
- مجيء غراب وتمرغه بدمه الطاهر، وتلطيخه جدار بيت ابنته فاطمة في المدينة.
- نياح الجن عليه (ع).
- هبوط أربعة آلاف ملك يبكونه، حتى يومنا هذا.
- حتى الوحوش الكاسرة مدت أعناقها، بكته حتى الصباح.
عبد علي
/
حوار بيننا وبين المهدي (عج)
حوار بيننا وبين المهدي (عج)
الشيخ احمد عمّار
بسمه تعالى وله الحمد
نعيش في هذا العالم المليء بالظلم والظلمات, نعيش مع المعصية يومياً، ولا ندري من أين نتكلم وماذا نفعل, في زمن تحول فيه المعروف إلى منكر، والمنكر إلى معروف!.. ودائماً ننتظر مخلص البشرية، من أجل تحريرنا من كل هذا.. دائماً نلقي كل ذلك على إمام زماننا، ونقول له : عجل يا بن الحسن، لكي تخلصنا من كل هذا الظلم الواقع علينا!.. هذا الأمل لا بدّ ان نعيشه، لكي نبقى نستعد لظهوره (عليه السلام)، ولا يجب علينا أن نيأس أو نقنت من رحمة الله تعالى, لأن هذا الأمل هو الذي يدفعنا إلى الصبر، ويجعلنا ننتظره عليه السلام.. ولكن مقابل ذلك، لا بد أن نستفيد منه (عليه السلام)، ونسأله ماذا نفعل في كل هذه الأهوال التي تمر علينا..
دعنا نسأله السؤال الأول : إمامي، كيف نستفيد من حضرتكم؟..
شيعتي!.. (وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي، فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب, وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء).
فعلينا أن نكون على خطاك سيدي!.. علينا أن نطهر الأرض من المفاسد والمنكرات، ونمهد لك الأرضية لكي نرى طلعتك البهية.
شيعتي!.. (لو أنّ أشياعَنا - وفَّقهم الله لطاعته - على اجتماعٍ من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليُمنُ بلقائِنا، ولتعَجّلَت لهمُ السعادة بمشاهدتنا).
إذن، ً التي تقع علينا في غيابك؟.. كيف نعرف الصحيح من الخطأ؟.. كيف نعلم رضاك عن الأمور التي نفعلها؟.. وكيف نستطيع أن نتعامل مع كل المشاكل؟
شيعتي : (وأمّا الحوادث الواقعة : فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم، وأنا حُجّة الله عليهم)..
إذن، أن نرجع إلى الذين عينتهم علينا, إلى علمائنا الأعلام الذين يعرفون الحلال والحرام، ويستطيعون أن يعطونا الطريق الذي نمهد فيه لظهورك.
وكيف نعمل سيدي!.. ما هو الضابط لكل أعمالنا؟.. كيف ترضى عنى أنت سيدي؟..
شيعتي!.. (فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا، ويتجنب ما يُدنيه من كراهيتنا وسخطنا).
سؤالنا دائماً تعرفه سيدي ويحيرنا جميعاً متى اللقاء؟.. متى الظهور سيدي؟..
شيعتي!.. قُلُوبُنا أوعية ٌ الله، فإذا شاء شئنا, ولكن : أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرَجُكم.
سيدي!.. انصحنا نصيحة تقربنا إليك، وتجعل فرجك قريب، وتفرح قلبك الشريف؟..
شيعتي!.. (ومن أخلص العبادة لله أربعين صباحاً، ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه).
سيدي!.. ماذا تقول لنا في النهاية؟..
شيعتي!.. (أنا خاتم الأوصياء، وبي يدفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي)..
إذن، سيدي!.. بانتظارك جميعاً.. اللهم!.. اجعلنا من الممهدين لظهوره الشريف.. والحمد لله رب العالمين.
الشيخ احمد عمّار
بسمه تعالى وله الحمد
نعيش في هذا العالم المليء بالظلم والظلمات, نعيش مع المعصية يومياً، ولا ندري من أين نتكلم وماذا نفعل, في زمن تحول فيه المعروف إلى منكر، والمنكر إلى معروف!.. ودائماً ننتظر مخلص البشرية، من أجل تحريرنا من كل هذا.. دائماً نلقي كل ذلك على إمام زماننا، ونقول له : عجل يا بن الحسن، لكي تخلصنا من كل هذا الظلم الواقع علينا!.. هذا الأمل لا بدّ ان نعيشه، لكي نبقى نستعد لظهوره (عليه السلام)، ولا يجب علينا أن نيأس أو نقنت من رحمة الله تعالى, لأن هذا الأمل هو الذي يدفعنا إلى الصبر، ويجعلنا ننتظره عليه السلام.. ولكن مقابل ذلك، لا بد أن نستفيد منه (عليه السلام)، ونسأله ماذا نفعل في كل هذه الأهوال التي تمر علينا..
دعنا نسأله السؤال الأول : إمامي، كيف نستفيد من حضرتكم؟..
شيعتي!.. (وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي، فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب, وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء).
فعلينا أن نكون على خطاك سيدي!.. علينا أن نطهر الأرض من المفاسد والمنكرات، ونمهد لك الأرضية لكي نرى طلعتك البهية.
شيعتي!.. (لو أنّ أشياعَنا - وفَّقهم الله لطاعته - على اجتماعٍ من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليُمنُ بلقائِنا، ولتعَجّلَت لهمُ السعادة بمشاهدتنا).
إذن، ً التي تقع علينا في غيابك؟.. كيف نعرف الصحيح من الخطأ؟.. كيف نعلم رضاك عن الأمور التي نفعلها؟.. وكيف نستطيع أن نتعامل مع كل المشاكل؟
شيعتي : (وأمّا الحوادث الواقعة : فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي عليكم، وأنا حُجّة الله عليهم)..
إذن، أن نرجع إلى الذين عينتهم علينا, إلى علمائنا الأعلام الذين يعرفون الحلال والحرام، ويستطيعون أن يعطونا الطريق الذي نمهد فيه لظهورك.
وكيف نعمل سيدي!.. ما هو الضابط لكل أعمالنا؟.. كيف ترضى عنى أنت سيدي؟..
شيعتي!.. (فليعمل كل امرئ منكم بما يقرب به من محبتنا، ويتجنب ما يُدنيه من كراهيتنا وسخطنا).
سؤالنا دائماً تعرفه سيدي ويحيرنا جميعاً متى اللقاء؟.. متى الظهور سيدي؟..
شيعتي!.. قُلُوبُنا أوعية ٌ الله، فإذا شاء شئنا, ولكن : أكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإن ذلك فرَجُكم.
سيدي!.. انصحنا نصيحة تقربنا إليك، وتجعل فرجك قريب، وتفرح قلبك الشريف؟..
شيعتي!.. (ومن أخلص العبادة لله أربعين صباحاً، ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه).
سيدي!.. ماذا تقول لنا في النهاية؟..
شيعتي!.. (أنا خاتم الأوصياء، وبي يدفع الله البلاء عن أهلي وشيعتي)..
إذن، سيدي!.. بانتظارك جميعاً.. اللهم!.. اجعلنا من الممهدين لظهوره الشريف.. والحمد لله رب العالمين.
السيد احمد الموسوي
/
فضل الصلاة على محمد وال محمد
فضل الصلاة على محمد وعلى آل محمد
- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من صلى علي في يوم ألف صلاة، لم يمت حتى يبشر بالجنة).
- وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : (من صلى علي في يوم مئة مرة، قضى الله له مائة حاجة، سبعين منها لآخرته، وثلاثين منها لدنياه).
- وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من صلى على حين يصبح عشرا، وحين يمسى عشرا، أدركته شفاعتي يوم القيامة).
- وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من صلى علي واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات).
- وقال (صلى الله عليه وآله وسلم):(ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي، حتى أرد عليه السلام).
- وقال (صلى الله عليه وآله وسلم):- (إن أولى الناس بي يوم القيامة، أكثرهم علي صلاة).
- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من صلى علي في يوم ألف صلاة، لم يمت حتى يبشر بالجنة).
- وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : (من صلى علي في يوم مئة مرة، قضى الله له مائة حاجة، سبعين منها لآخرته، وثلاثين منها لدنياه).
- وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من صلى على حين يصبح عشرا، وحين يمسى عشرا، أدركته شفاعتي يوم القيامة).
- وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من صلى علي واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات).
- وقال (صلى الله عليه وآله وسلم):(ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي، حتى أرد عليه السلام).
- وقال (صلى الله عليه وآله وسلم):- (إن أولى الناس بي يوم القيامة، أكثرهم علي صلاة).
سراجي
/
من فوائد الصلاة على محمد وآله
من فوائد الصلاة على محمد وآله
١ - من قال في يوم الجمعة مئة مرة : (رب صل على محمد وعلى أهل بيته)؛ قضى الله له مئة حاجة.
٢ - رفع الصوت بالصلوات يذهب بالنفاق، فقد روي عن الإمام أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال : قال رسول الله (ص): (ارفعوا أصواتكم بالصلاة علي ؛ فإنها تذهب النفاق).
٣ - الصلاة على محمد وآله سبب لتطهير الأعمال، فقد تقدم قول رسول الله (ص): (صلاتكم علي مجوزة لدعائكم، ومرضاة لربكم، وزكاة لأعمالكم).
٤ - الصلاة على محمد وآله مرة، فتح الله له بابا من العافية.
٥ - الصلاة على محمد وآله يدفع الفقر.
٦ - إذا نسيت شيئا وأردت تذكره فصل على محمد وآله.
٧ - الصلاة على محمد وآله، تقهر العدو المتربص بالإنسان - أي إبليس -.
٨ - من صلى على النبي وآله، صلت عليه الملائكة.
٩ - من صلى على النبي وآله، أصبح شبيه الملائكة، ونال من الرحمة التي تتقلب فيها الملائكة.
١٠ - بالصلاة على محمد وآله، يبلغ الإنسان مقام الخلة، كما بلغها إبراهيم - عليه وعلى نبينا وآله السلام - ببركة الصلاة على محمد وآله.
١١ - أصلح الناس وأقربهم إلى النبي (ص) يوم القيامة، من كان أكثر صلاة عليه في الدنيا.
١٢ - توجب شفاعة النبي (ص).
١٣ - وهي كفارة للذنوب.
١٤ - روي عن الإمام أمير المؤمنين (ع) أنه قال : (الصلاة على النبي (ص)، أمحق للخطايا من الماء للنار).
ـــــــ
المصدر : كتاب (الصلوات مفتاح حل المشكلات)
١ - من قال في يوم الجمعة مئة مرة : (رب صل على محمد وعلى أهل بيته)؛ قضى الله له مئة حاجة.
٢ - رفع الصوت بالصلوات يذهب بالنفاق، فقد روي عن الإمام أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال : قال رسول الله (ص): (ارفعوا أصواتكم بالصلاة علي ؛ فإنها تذهب النفاق).
٣ - الصلاة على محمد وآله سبب لتطهير الأعمال، فقد تقدم قول رسول الله (ص): (صلاتكم علي مجوزة لدعائكم، ومرضاة لربكم، وزكاة لأعمالكم).
٤ - الصلاة على محمد وآله مرة، فتح الله له بابا من العافية.
٥ - الصلاة على محمد وآله يدفع الفقر.
٦ - إذا نسيت شيئا وأردت تذكره فصل على محمد وآله.
٧ - الصلاة على محمد وآله، تقهر العدو المتربص بالإنسان - أي إبليس -.
٨ - من صلى على النبي وآله، صلت عليه الملائكة.
٩ - من صلى على النبي وآله، أصبح شبيه الملائكة، ونال من الرحمة التي تتقلب فيها الملائكة.
١٠ - بالصلاة على محمد وآله، يبلغ الإنسان مقام الخلة، كما بلغها إبراهيم - عليه وعلى نبينا وآله السلام - ببركة الصلاة على محمد وآله.
١١ - أصلح الناس وأقربهم إلى النبي (ص) يوم القيامة، من كان أكثر صلاة عليه في الدنيا.
١٢ - توجب شفاعة النبي (ص).
١٣ - وهي كفارة للذنوب.
١٤ - روي عن الإمام أمير المؤمنين (ع) أنه قال : (الصلاة على النبي (ص)، أمحق للخطايا من الماء للنار).
ـــــــ
المصدر : كتاب (الصلوات مفتاح حل المشكلات)
سراجي
/
الأحوال التي ينبغي فيها الصلاة على محمد
الأحوال التي ينبغي فيها الصلاة على محمد وآله
١ - بعد سماع اسم النبي (ص).
٢ - في بداية التدريس والموعظة، وبعد الحمد والثناء على الله.
٣ - يستحب عند الجلوس على المركب قول : بسم الله وبالله، الله أكبر، وصل على محمد وآله خير البشر.
٤ - عند الوضوء.
٥ - عند المرور بالمساجد، ودخولها والخروج منها.
٦ - قبل الاشتغال بالذكر الجمعي والفردي.
٧ - في بداية المكاتبات والمراسلات، وأول الطعام وآخره.
٨ - في خطبة النكاح بعد الحمد والثناء على الله.
٩ - قرب قبر رسول الله (ص).
١٠ - بعد الفراغ من السعي بين الصفا والمروة في المشعر الحرام.
١١ - في طريق الحج ؛ من أرد الصعود لمرتفع فليكبر، فإذا اتجه نحو الأسفل صلى على محمد وآل محمد.
١٢ - بين قبر النبي (ص) ومنبره.
١٣ - عند هبوب الرياح، وذبح الحيوانات.
١٤ - عند الدخول في السوق.
١٥ - حين التعجب.
١٦ - عند إرادة القيام بعمل ما.
١٧ - قبل الدعاء وبعد اختتامه.
١٨ - بعد العطاس.
١٩ - عند شم رائحة عطرة، وشم الأزهار، لاسيما الورد المحمدي.
٢٠ - بعد الصلوات اليومية ؛ وذلك بأن تصلي على محمد وآله أربعة عشرة مرة وتهديها إلى المعصومين، ثم تصلي على محمد وآله سبع مرات وتهديها إلى أولياء الله تعالى ؛ فهذا من سنن أهل السلوك.
ـــــــ
المصدر : كتاب (الصلوات مفتاح حل المشكلات)
١ - بعد سماع اسم النبي (ص).
٢ - في بداية التدريس والموعظة، وبعد الحمد والثناء على الله.
٣ - يستحب عند الجلوس على المركب قول : بسم الله وبالله، الله أكبر، وصل على محمد وآله خير البشر.
٤ - عند الوضوء.
٥ - عند المرور بالمساجد، ودخولها والخروج منها.
٦ - قبل الاشتغال بالذكر الجمعي والفردي.
٧ - في بداية المكاتبات والمراسلات، وأول الطعام وآخره.
٨ - في خطبة النكاح بعد الحمد والثناء على الله.
٩ - قرب قبر رسول الله (ص).
١٠ - بعد الفراغ من السعي بين الصفا والمروة في المشعر الحرام.
١١ - في طريق الحج ؛ من أرد الصعود لمرتفع فليكبر، فإذا اتجه نحو الأسفل صلى على محمد وآل محمد.
١٢ - بين قبر النبي (ص) ومنبره.
١٣ - عند هبوب الرياح، وذبح الحيوانات.
١٤ - عند الدخول في السوق.
١٥ - حين التعجب.
١٦ - عند إرادة القيام بعمل ما.
١٧ - قبل الدعاء وبعد اختتامه.
١٨ - بعد العطاس.
١٩ - عند شم رائحة عطرة، وشم الأزهار، لاسيما الورد المحمدي.
٢٠ - بعد الصلوات اليومية ؛ وذلك بأن تصلي على محمد وآله أربعة عشرة مرة وتهديها إلى المعصومين، ثم تصلي على محمد وآله سبع مرات وتهديها إلى أولياء الله تعالى ؛ فهذا من سنن أهل السلوك.
ـــــــ
المصدر : كتاب (الصلوات مفتاح حل المشكلات)
سراجي
/
جزاء تارك الصلوات
جزاء تارك الصلوات
وكما أن للصلاة على محمد وآله آثارا عظيمة وكثيرة، كذلك سيبتلى من يتهاون فيها ويتعمد في تركها بآثار وضعية سيئة.. ومن الأمور التي يبتلى بها تارك الصلوات هي :
١ - يختم بختم الأشقياء على جبينه، كما جاء في كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي.
٢ - يكون ذليلا ومهملا، كما في حديث موسى بن جعفر (ع).
٣ - أنها علامة البخل الكامل، كما روى المعصوم (ع).
٤ - عد ذلك من الجفاء، كما روي عن النبي (ص).
٥ - سيكون المجلس الذي يذكر فيه النبي ولا يصلى عليه وبالا وحسرة على أصحابه، كما رواه صاحب عدة الداعي.
٦ - يخطئ التارك له طريق الجنة، كما روي عن النبي (ص).
٧ - يوجب ترك الصلاة على محمد وآله البعد عن الله عزوجل، كما ورد في حديث نقله ابن بابويه عن الرسول (ص).
٨ - ويوجب دخول النار، كما ورد في حديث نقله ابن بابويه عن رسول الله (ص).
٩ - ويوجب البعد عن المقربين.
ـــــــ
المصدر : كتاب (الصلوات مفتاح حل المشكلات)
وكما أن للصلاة على محمد وآله آثارا عظيمة وكثيرة، كذلك سيبتلى من يتهاون فيها ويتعمد في تركها بآثار وضعية سيئة.. ومن الأمور التي يبتلى بها تارك الصلوات هي :
١ - يختم بختم الأشقياء على جبينه، كما جاء في كتاب عدة الداعي لابن فهد الحلي.
٢ - يكون ذليلا ومهملا، كما في حديث موسى بن جعفر (ع).
٣ - أنها علامة البخل الكامل، كما روى المعصوم (ع).
٤ - عد ذلك من الجفاء، كما روي عن النبي (ص).
٥ - سيكون المجلس الذي يذكر فيه النبي ولا يصلى عليه وبالا وحسرة على أصحابه، كما رواه صاحب عدة الداعي.
٦ - يخطئ التارك له طريق الجنة، كما روي عن النبي (ص).
٧ - يوجب ترك الصلاة على محمد وآله البعد عن الله عزوجل، كما ورد في حديث نقله ابن بابويه عن الرسول (ص).
٨ - ويوجب دخول النار، كما ورد في حديث نقله ابن بابويه عن رسول الله (ص).
٩ - ويوجب البعد عن المقربين.
ـــــــ
المصدر : كتاب (الصلوات مفتاح حل المشكلات)
سراجي
/
فضائل الصلوات على محمد وآله
فضائل الصلوات على محمد وآله
لكل شيء في هذا العالم حكمان : تكليفي، ووضعي.. فالصلاة على محمد وآل محمد، حكمها التكليفي : الاستحباب، وله من تلك الناحية ثواب عظيم من الله تعالى.. ولكن لها من ناحية أخرى آثارا وضعية، لا تحصى نحن غافلون عن أكثرها.. ومن خلال ما نستفيده من الأحاديث الشريفة، يمكن أن نعد أربعين فضيلة وبركة للصلاة على محمد وآل محمد :
١ - التخلق بأخلاق الله تعالى.
٢ - إطاعة أمر الله تعالى.
٣ - الحصول على شرف صلاة الله تعالى.
٤ - التوافق والتناغم مع الملائكة.
٥ - الحصول على صلاة الملائكة.
٦ - سبب حصول قرب الله تعالى.
٧ - توجب رضوان الله تعالى.
٨ - تقرب للرسول (ص).
٩ - توجب شفاعة النبي (ص).
١٠ - توجب تحفة النبي (ص).
١١ - توجب أن يكون المصلي معروفا عند الرسول (ص).
١٢ - تكتب الصلوات في الصحيفة النورانية للفرد.
١٣ - كسب رضا الرسول (ص).
١٤ - توجب الأجر والثواب للذاكر.
١٥ - هي عبادة.
١٦ - وكفارة للذنوب.
١٧ - توجب سرور الأئمة (ع) جميعا.
١٨ - الدعاء الذي يتوسط الصلاة على النبي (ص) مستجاب.
١٩ - توجب الفلاح في الدنيا والآخرة.
٢٠ - توجب البعد عن النار.
٢١ - تنور القبر.
٢٢ - تدفع ضغطة القبر.
٢٣ - تكسب رضا ملك الموت وارتياحه.
٢٤ - تكسب رضا رضوان خازن الجنة.
٢٥ - أنها الوفاء بعهد (ألست بربكم).
٢٦ - تذهب النفاق.
٢٧ - توجب صلاة جميع الخلائق.
٢٨ - هي أفضل الأعمال في الآخرة.
٢٩ - توجب تطهير الأعمال.
٣٠ - توجب العافية.
٣١ - توجب إدراك الرحمة.
٣٢ - سبب قبول الأعمال.
٣٣ - سبب طيب المجالس.
٣٤ - سبب الخلاص من الغيبة.
٣٥ - سبب القوة.
٣٦ - سبب تذكر الأشياء.
٣٧ - سبب النور الكثير في القيامة.
٣٨ - توجب ثقل الميزان.
٣٩ - توجب عبور الصراط.
٤٠ - تبعث على رضا جميع الأنبياء.
ـــــــ
المصدر : كتاب (الصلوات مفتاح حل المشكلات)
لكل شيء في هذا العالم حكمان : تكليفي، ووضعي.. فالصلاة على محمد وآل محمد، حكمها التكليفي : الاستحباب، وله من تلك الناحية ثواب عظيم من الله تعالى.. ولكن لها من ناحية أخرى آثارا وضعية، لا تحصى نحن غافلون عن أكثرها.. ومن خلال ما نستفيده من الأحاديث الشريفة، يمكن أن نعد أربعين فضيلة وبركة للصلاة على محمد وآل محمد :
١ - التخلق بأخلاق الله تعالى.
٢ - إطاعة أمر الله تعالى.
٣ - الحصول على شرف صلاة الله تعالى.
٤ - التوافق والتناغم مع الملائكة.
٥ - الحصول على صلاة الملائكة.
٦ - سبب حصول قرب الله تعالى.
٧ - توجب رضوان الله تعالى.
٨ - تقرب للرسول (ص).
٩ - توجب شفاعة النبي (ص).
١٠ - توجب تحفة النبي (ص).
١١ - توجب أن يكون المصلي معروفا عند الرسول (ص).
١٢ - تكتب الصلوات في الصحيفة النورانية للفرد.
١٣ - كسب رضا الرسول (ص).
١٤ - توجب الأجر والثواب للذاكر.
١٥ - هي عبادة.
١٦ - وكفارة للذنوب.
١٧ - توجب سرور الأئمة (ع) جميعا.
١٨ - الدعاء الذي يتوسط الصلاة على النبي (ص) مستجاب.
١٩ - توجب الفلاح في الدنيا والآخرة.
٢٠ - توجب البعد عن النار.
٢١ - تنور القبر.
٢٢ - تدفع ضغطة القبر.
٢٣ - تكسب رضا ملك الموت وارتياحه.
٢٤ - تكسب رضا رضوان خازن الجنة.
٢٥ - أنها الوفاء بعهد (ألست بربكم).
٢٦ - تذهب النفاق.
٢٧ - توجب صلاة جميع الخلائق.
٢٨ - هي أفضل الأعمال في الآخرة.
٢٩ - توجب تطهير الأعمال.
٣٠ - توجب العافية.
٣١ - توجب إدراك الرحمة.
٣٢ - سبب قبول الأعمال.
٣٣ - سبب طيب المجالس.
٣٤ - سبب الخلاص من الغيبة.
٣٥ - سبب القوة.
٣٦ - سبب تذكر الأشياء.
٣٧ - سبب النور الكثير في القيامة.
٣٨ - توجب ثقل الميزان.
٣٩ - توجب عبور الصراط.
٤٠ - تبعث على رضا جميع الأنبياء.
ـــــــ
المصدر : كتاب (الصلوات مفتاح حل المشكلات)
سراجي
/
كلمات في الصلاة على محمد وآله
كلمات في الصلاة على محمد وآله
الصلاة على محمد وآله :
- أفضل هدية من الله تعالى للإنسان.
- من تحف الجنة.
- تجلي الروح.
- تطيب الفم.
- نور على الصراط.
- شفيع للإنسان.
- ذكر إلهي.
- توجب كمال الصلاة.
- توجب كمال الدعاء واستجابته.
- توجب تقرب الإنسان.
- سبب رؤية النبي (ص) في المنام.
- أمان من النار.
- أنيس في البرزخ والقيامة.
- جواز العبور إلى الجنة.
- تضمن نجاة الإنسان في العوالم الثلاثة.
- من الله رحمة، ومن الملائكة تطهير للذنوب، ومن الناس دعاء.
- أفضل وأعلى عمل يوم القيامة.
- أثقل شيء في الميزان.
- أحب الأعمال.
- تطفئ النيران.
- زينة الصلاة.
- تزيل الهموم.
- تطرد الفقر والذنوب.
- أفضل دواء معنوي.
فما أروع أن يكون الإنسان من أهل الصلاة على محمد وآله!.. وما أحسن أن يعطر المؤمن أجواء المجتمع ومحيط عمله بأريج الصلاة على محمد وآله!.
بالصلاة على محمد وآله، أبعدوا عنكم الأحزان والهموم.
وبالصلاة على محمد وآله مرة، أضف لنفسك نورا في الجنة.
وبالصلاة على محمد وآله مرة، تطهر من ذنوبك كلها وابدأ حياة جديدة.
وبالصلاة على محمد وآله مرة، احصل على ثواب اثنين وسبعين شهيدا.
وبالصلاة على محمد وآله مرة، سجل في صحيفة أعمالك عشر حسنات.
ـــــــ
المصدر : كتاب (الصلوات مفتاح حل المشكلات)
الصلاة على محمد وآله :
- أفضل هدية من الله تعالى للإنسان.
- من تحف الجنة.
- تجلي الروح.
- تطيب الفم.
- نور على الصراط.
- شفيع للإنسان.
- ذكر إلهي.
- توجب كمال الصلاة.
- توجب كمال الدعاء واستجابته.
- توجب تقرب الإنسان.
- سبب رؤية النبي (ص) في المنام.
- أمان من النار.
- أنيس في البرزخ والقيامة.
- جواز العبور إلى الجنة.
- تضمن نجاة الإنسان في العوالم الثلاثة.
- من الله رحمة، ومن الملائكة تطهير للذنوب، ومن الناس دعاء.
- أفضل وأعلى عمل يوم القيامة.
- أثقل شيء في الميزان.
- أحب الأعمال.
- تطفئ النيران.
- زينة الصلاة.
- تزيل الهموم.
- تطرد الفقر والذنوب.
- أفضل دواء معنوي.
فما أروع أن يكون الإنسان من أهل الصلاة على محمد وآله!.. وما أحسن أن يعطر المؤمن أجواء المجتمع ومحيط عمله بأريج الصلاة على محمد وآله!.
بالصلاة على محمد وآله، أبعدوا عنكم الأحزان والهموم.
وبالصلاة على محمد وآله مرة، أضف لنفسك نورا في الجنة.
وبالصلاة على محمد وآله مرة، تطهر من ذنوبك كلها وابدأ حياة جديدة.
وبالصلاة على محمد وآله مرة، احصل على ثواب اثنين وسبعين شهيدا.
وبالصلاة على محمد وآله مرة، سجل في صحيفة أعمالك عشر حسنات.
ـــــــ
المصدر : كتاب (الصلوات مفتاح حل المشكلات)
سراجي
/
شذرات من حياة النبي الأكرم (ص)
شذرات من حياة النبي الأكرم (ص)
- الاسم : محمد، أحمد، محمود.
- المقام : خاتم الأنبياء والمرسلين.
- ألقابه : المصطفى، حبيب الله، رسول الله... وله أكثر من مئة لقب.
- الكنية : أبو القاسم، أبو إبراهيم، أبو الزهراء، له تسع كنى.
- اسم الأب : عبد الله.
- اسم الأم : آمنة.
- تاريخ الولادة : ١٧ ربيع الأول، عام الفيل.
- محل الولادة : مكة المكرمة.
- ساعة الولادة : طلوع الفجر.
- يوم الولادة : الجمعة.
- تاريخ الزواج : العاشر من ربيع الأول، وكان عمره آنذاك ٢٥ سنة، وعمر زوجته خديجة ٤٠ سنة.
- أولاده : القاسم، عبد الله، إبراهيم، زينب، أم كلثوم، رقية، فاطمة.
- عمره المبارك : ٦٣ سنة.
- مدة نبوته : ٢٣ سنة.
- تاريخ استشهاده : الثامن والعشرون من صفر، قبل غروب الشمس من يوم الاثنين.
- سبب الاستشهاد : تناول لحم شاة مسمومة.
- القاتل : امرأة من يهود خيبر.
- محل الدفن : المدينة المنورة.
- نسبه من أبيه : هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، الذي ينتهي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم (عليه وعلى نبينا وآله السلام).
أما أمه فهي آمنة بنت وهب بن مناف بن زهرة بن كلاب.
ـــــــ
المصدر : كتاب (الصلوات مفتاح حل المشكلات)
- الاسم : محمد، أحمد، محمود.
- المقام : خاتم الأنبياء والمرسلين.
- ألقابه : المصطفى، حبيب الله، رسول الله... وله أكثر من مئة لقب.
- الكنية : أبو القاسم، أبو إبراهيم، أبو الزهراء، له تسع كنى.
- اسم الأب : عبد الله.
- اسم الأم : آمنة.
- تاريخ الولادة : ١٧ ربيع الأول، عام الفيل.
- محل الولادة : مكة المكرمة.
- ساعة الولادة : طلوع الفجر.
- يوم الولادة : الجمعة.
- تاريخ الزواج : العاشر من ربيع الأول، وكان عمره آنذاك ٢٥ سنة، وعمر زوجته خديجة ٤٠ سنة.
- أولاده : القاسم، عبد الله، إبراهيم، زينب، أم كلثوم، رقية، فاطمة.
- عمره المبارك : ٦٣ سنة.
- مدة نبوته : ٢٣ سنة.
- تاريخ استشهاده : الثامن والعشرون من صفر، قبل غروب الشمس من يوم الاثنين.
- سبب الاستشهاد : تناول لحم شاة مسمومة.
- القاتل : امرأة من يهود خيبر.
- محل الدفن : المدينة المنورة.
- نسبه من أبيه : هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، الذي ينتهي نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم (عليه وعلى نبينا وآله السلام).
أما أمه فهي آمنة بنت وهب بن مناف بن زهرة بن كلاب.
ـــــــ
المصدر : كتاب (الصلوات مفتاح حل المشكلات)
fawzia-london
/
أنت العلي الذي فوق العلا رفعا
البطاقة التعريفية :
الإسم : علي بن أبي طالب.
النسب : ابن عم رسول الله.
الأم : فاطِمة بنت اصد.
الزوجة : فاطِمة بنت محمد.
الأبناء : الحسن، الحسين، زينب، أم كلثوم.
المولد : ١٣ من شهر رجب.
مكان الولادة : مكة المكرمة (بداخل الكعبة).
الكنية : أبو الحسن.
الألقاب : حيدر، الكرار، المرتضى، الصراط المستقيم، البطين الأنزع، فارس بدرٍ وحنين، قالع باب خيبر...
الوفاة : ٢١ من شهر رمضانٍ.
القاتل : عبد الرحمن بن ملجمٍ المُرادي.
مكان الوفاة : النجف الأشرفٍ في مسجد الكوفة.
ما قاله الله عز وجل في عليٍ بن أبي طالب في كتابه المٌبين، منهـا :
١ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) [المائدة : ٦٧].
٢ـ قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلوة َ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوة َ وَهُمْ رَاكِعُونَ) [المائدة : ٥٥].
٣ـ قوله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) [المائدة : ٣].
٤ـ قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّة ِ) [البينة : ٧].
٥ـ قوله تعالى : (أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ) [السجدة : ١٨].
٦ـ قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) [مريم : ٩٦].
٧ـ قوله تعالى : (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) [الرعد : ٧].
٨ـ قوله تعالى : (أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَة ٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ) [هود : ١٧].
٩ـ قوله تعالى : (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) [النحل ٤٤، الأنبياء : ٧].
١٠ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة : ١١٩].
١١ـ قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) [الواقعة : ١٠ - ١١].
١٢ـ قوله تعالى : (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَة َ الْحَاجِّ وَعِمَارَة َ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ) [التوبة : ١٩].
١٣ـ قوله تعالى : (سَلَامٌ عَلَى آلْ يَاسِينَ) [الصافات : ١٣٠].
١٤. قوله تعالى : (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ) [الإنسان : ١].
١٥ـ قوله تعالى : (وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ) [التوبة : ١].
١٦ـ قوله تعالى : (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّة َ فِي الْقُرْبَى) [الشورى : ٢٣].
١٧ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَة ً) [المجادلة : ١٢].
١٨ـ قوله تعالى : (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَة ٌ) [الحاقة : ١٢].
١٩ـ قوله تعالى : (فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاء َكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاء َنَا وَأَبْنَاء َكُمْ وَنِسَاء َنَا وَنِسَاء َكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) [آل عمران : ٦١].
٢٠ـ قوله تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [الأحزاب : ٣٣].
٢١ـ قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) [فاطر : ٣٢].
٢٢ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّة ٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّة ٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَة َ لآئِمٍ) [المائدة : ٥٤].
٢٣ـ قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ) [البقرة : ٢٠٧].
٢٤ـ قوله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) [الإنسان : ٨].
٢٥ـ قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَة ً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة : ٢٧٤].
٢٦ـ قوله تعالى : (وَالَّذِي جَاء َ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [الزمر : ٣٣].
٢٧ـ قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) [الرعد : ٢٩].
٢٨ـ قوله تعالى : (قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ) [الرعد : ٤٣].
٢٩ـ قوله تعالى : (هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ) [الأنفال : ٦٢].
٣٠ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) [النساء : ٥٩].
٣١ـ قوله تعالى : (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء ُ عَلَى الْكُفَّارِ) [الفتح : ٢٩].
٣٢ـ قوله تعالى : (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّة ٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) [الأعراف : ١٨١].
ما قاله الرسول (ص) في حقٍ الإمام عليٍ، منها :
(عنوان صحيفة المؤمن حب علي).
(لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي).
(حامل لوائي في الدنيا و الآخرة علي).
(أمرني ربي بسد الأبواب إلا باب علي).
(الصدّيقون ثلاثة مؤمن آل ياسين و مؤمن آل فرعون و أفضلهم علي).
(من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي فليتول من بعدي علي).
(نادى المنادي يوم القيام يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم و نعم الأخ علي).
(لكل نبي وصي و وارث و وصيي و وارثي علي).
(اللهم لا تمتني حتى تريني وجه علي).
(خلقت من شجرة واحدة أنا و علي).
(أعلم أمتي من بعدي علي).
(زينوا مجالسكم بذكر علي).
(أقضى أمتي علي).
(براء ة من النار حب علي).
(من كنت مولاه فمولاه علي).
(لم يكن لفاطمة كفؤ لو لم يخلق الله علي).
(أوصي من آمن بي و صدقني بولاية علي).
(أولكم ورودا على الحوض أولكم إسلاما و هو علي).
(لا يجوز على الصراط أحد إلا ببراء ة في ولاية علي).
(أشقى الأولين و الآخرين قاتل علي).
(أنا المنذر و الهادي من بعدي علي).
(علي الصديق الأكبر).
(علي الفاروق بين الحق و الباطل).
(علي كفه و كفي في العدل سواء).
(علي أخي في الدنيا و الآخرة).
(علي خير البشر فمن أبى فقد كفر).
(علي باب حطّة من دخله كان مؤمنا).
(علي إمام البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره و مخذول من خذله).
(علي إمام المتقين و أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين).
(علي منزلتة مني كمنزلة هارون من موسى).
(علي حقه على الأمة كحق الوالد على ولده).
(علي مع القرآن و القرآن مع علي).
(علي و شيعته هم الفائزون).
(علي باب علمي و مبين لأمتي ما أرسلت له).
(علي حبه إيمان و بغضه كفر).
(علي قسيم الجنة والنار).
(علي مثله في الناس كمثل قل هو الله أحد في القرآن).
(علي حبيب بين خليلين بيني و بين ابراهيم).
(علي من فارقه فقد فارقني و من فارقني فارق الله).
(علي مني و أنا منه و هو ولي كل مؤمن من بعدي).
(علي أحب خلق الله إلى الله و رسوله).
(علي حبه حسنة و لا تضر معها سيئة).
(علي ذكره عبادة و النظر في وجهه عبادة).
(علي بمنزلة الكعبة).
(علي مني مثل رأسي من بدني).
من أ جمل ما قاله الشعراء في عليٍ :
بولس سلامة (مسيحي الديانة):
جلجل الحق في المسيحي حتى
عد من فرط حبه علويا
أنا من يعشق البطولة والإلهام
والعدل والخلاق الرضيا
فإذا لم يكن علي نبيا
فلقد كان خلقه نبويا
أنت رب العالمين إلهي
فأنلهم حنانك الأبويا
وأنلني ثواب ما سطرت كفي
فهاج الدمع في مقليا
سفر خير الأنام من بعد طه
ما رأى الكون مثله آدميا
يا سماء اشهدي ويا أرض قري
واخشعي إنني ذكرت عليا
وله أيضاً :
هو فخر التاريخ لا فخر شعب
يدعيه ويصطفيه وليا
لا تقل شيعة هواه علي
إن في كل منصف شيعيا
إنما الشمس للنواظر عيد
كل طرف يرى الشعاع السنيا
عبد الباقي العمري البغدادي (سني المذهب)
قد كتبت هذه القصيده في قبة
الإمام علي من الداخل
أنت العلي الذي فوق العلى رفعا
ببطن مكة عند البيت إذ وضعا
وأنت نقطة باء مع توحدها
بها جميع الذي في الذكر قد جمعا
وأنت صنو نبي غير شرعته
لأنبياء الله العرش ما شرعا
وأنت أنت ركن الذي حطت له قدم
في موضع يده الرحمن قد وضعا
وأنت ركن يجير المستجير به
وأنت حصن لمن من دهره فزعا
وأنت أنت الذي للقبلتين مع
النبي أول من صلى ومن ركعا
وأنت أنت الذي في نفس مضجعه
في ليل هجرته قد بات مضطجعا
ما فرق الله شيئاً في خليقته
من الفضائل إلا عندك اجتمعا
وباب خيبر لو كانت مسامره
كل الثواب حتى القطب لانقلبا
فأقبل نفوس العالمين ثنا
بمثله العالم العلوي ما سمعا
وله أيضاً :
يا أبا الأوصياء أنت لطه
صهره وأبن عمه وأخوه
إن لله في معانيك سراً
اكثر العالمين ما علموه
أنت ثاني الآباء في منتهى
الدور وآباؤه تعد بنوه
خلق الله آدماً من تراب
فهو ابن له وأنت أبوه
الإسم : علي بن أبي طالب.
النسب : ابن عم رسول الله.
الأم : فاطِمة بنت اصد.
الزوجة : فاطِمة بنت محمد.
الأبناء : الحسن، الحسين، زينب، أم كلثوم.
المولد : ١٣ من شهر رجب.
مكان الولادة : مكة المكرمة (بداخل الكعبة).
الكنية : أبو الحسن.
الألقاب : حيدر، الكرار، المرتضى، الصراط المستقيم، البطين الأنزع، فارس بدرٍ وحنين، قالع باب خيبر...
الوفاة : ٢١ من شهر رمضانٍ.
القاتل : عبد الرحمن بن ملجمٍ المُرادي.
مكان الوفاة : النجف الأشرفٍ في مسجد الكوفة.
ما قاله الله عز وجل في عليٍ بن أبي طالب في كتابه المٌبين، منهـا :
١ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) [المائدة : ٦٧].
٢ـ قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلوة َ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوة َ وَهُمْ رَاكِعُونَ) [المائدة : ٥٥].
٣ـ قوله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) [المائدة : ٣].
٤ـ قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّة ِ) [البينة : ٧].
٥ـ قوله تعالى : (أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ) [السجدة : ١٨].
٦ـ قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) [مريم : ٩٦].
٧ـ قوله تعالى : (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) [الرعد : ٧].
٨ـ قوله تعالى : (أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَة ٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ) [هود : ١٧].
٩ـ قوله تعالى : (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) [النحل ٤٤، الأنبياء : ٧].
١٠ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة : ١١٩].
١١ـ قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) [الواقعة : ١٠ - ١١].
١٢ـ قوله تعالى : (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَة َ الْحَاجِّ وَعِمَارَة َ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ) [التوبة : ١٩].
١٣ـ قوله تعالى : (سَلَامٌ عَلَى آلْ يَاسِينَ) [الصافات : ١٣٠].
١٤. قوله تعالى : (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ) [الإنسان : ١].
١٥ـ قوله تعالى : (وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ) [التوبة : ١].
١٦ـ قوله تعالى : (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّة َ فِي الْقُرْبَى) [الشورى : ٢٣].
١٧ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَة ً) [المجادلة : ١٢].
١٨ـ قوله تعالى : (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَة ٌ) [الحاقة : ١٢].
١٩ـ قوله تعالى : (فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاء َكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاء َنَا وَأَبْنَاء َكُمْ وَنِسَاء َنَا وَنِسَاء َكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) [آل عمران : ٦١].
٢٠ـ قوله تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [الأحزاب : ٣٣].
٢١ـ قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا) [فاطر : ٣٢].
٢٢ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّة ٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّة ٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَة َ لآئِمٍ) [المائدة : ٥٤].
٢٣ـ قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ) [البقرة : ٢٠٧].
٢٤ـ قوله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) [الإنسان : ٨].
٢٥ـ قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَة ً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة : ٢٧٤].
٢٦ـ قوله تعالى : (وَالَّذِي جَاء َ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [الزمر : ٣٣].
٢٧ـ قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) [الرعد : ٢٩].
٢٨ـ قوله تعالى : (قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ) [الرعد : ٤٣].
٢٩ـ قوله تعالى : (هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ) [الأنفال : ٦٢].
٣٠ـ قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) [النساء : ٥٩].
٣١ـ قوله تعالى : (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء ُ عَلَى الْكُفَّارِ) [الفتح : ٢٩].
٣٢ـ قوله تعالى : (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّة ٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) [الأعراف : ١٨١].
ما قاله الرسول (ص) في حقٍ الإمام عليٍ، منها :
(عنوان صحيفة المؤمن حب علي).
(لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي).
(حامل لوائي في الدنيا و الآخرة علي).
(أمرني ربي بسد الأبواب إلا باب علي).
(الصدّيقون ثلاثة مؤمن آل ياسين و مؤمن آل فرعون و أفضلهم علي).
(من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي فليتول من بعدي علي).
(نادى المنادي يوم القيام يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم و نعم الأخ علي).
(لكل نبي وصي و وارث و وصيي و وارثي علي).
(اللهم لا تمتني حتى تريني وجه علي).
(خلقت من شجرة واحدة أنا و علي).
(أعلم أمتي من بعدي علي).
(زينوا مجالسكم بذكر علي).
(أقضى أمتي علي).
(براء ة من النار حب علي).
(من كنت مولاه فمولاه علي).
(لم يكن لفاطمة كفؤ لو لم يخلق الله علي).
(أوصي من آمن بي و صدقني بولاية علي).
(أولكم ورودا على الحوض أولكم إسلاما و هو علي).
(لا يجوز على الصراط أحد إلا ببراء ة في ولاية علي).
(أشقى الأولين و الآخرين قاتل علي).
(أنا المنذر و الهادي من بعدي علي).
(علي الصديق الأكبر).
(علي الفاروق بين الحق و الباطل).
(علي كفه و كفي في العدل سواء).
(علي أخي في الدنيا و الآخرة).
(علي خير البشر فمن أبى فقد كفر).
(علي باب حطّة من دخله كان مؤمنا).
(علي إمام البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره و مخذول من خذله).
(علي إمام المتقين و أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين).
(علي منزلتة مني كمنزلة هارون من موسى).
(علي حقه على الأمة كحق الوالد على ولده).
(علي مع القرآن و القرآن مع علي).
(علي و شيعته هم الفائزون).
(علي باب علمي و مبين لأمتي ما أرسلت له).
(علي حبه إيمان و بغضه كفر).
(علي قسيم الجنة والنار).
(علي مثله في الناس كمثل قل هو الله أحد في القرآن).
(علي حبيب بين خليلين بيني و بين ابراهيم).
(علي من فارقه فقد فارقني و من فارقني فارق الله).
(علي مني و أنا منه و هو ولي كل مؤمن من بعدي).
(علي أحب خلق الله إلى الله و رسوله).
(علي حبه حسنة و لا تضر معها سيئة).
(علي ذكره عبادة و النظر في وجهه عبادة).
(علي بمنزلة الكعبة).
(علي مني مثل رأسي من بدني).
من أ جمل ما قاله الشعراء في عليٍ :
بولس سلامة (مسيحي الديانة):
جلجل الحق في المسيحي حتى
عد من فرط حبه علويا
أنا من يعشق البطولة والإلهام
والعدل والخلاق الرضيا
فإذا لم يكن علي نبيا
فلقد كان خلقه نبويا
أنت رب العالمين إلهي
فأنلهم حنانك الأبويا
وأنلني ثواب ما سطرت كفي
فهاج الدمع في مقليا
سفر خير الأنام من بعد طه
ما رأى الكون مثله آدميا
يا سماء اشهدي ويا أرض قري
واخشعي إنني ذكرت عليا
وله أيضاً :
هو فخر التاريخ لا فخر شعب
يدعيه ويصطفيه وليا
لا تقل شيعة هواه علي
إن في كل منصف شيعيا
إنما الشمس للنواظر عيد
كل طرف يرى الشعاع السنيا
عبد الباقي العمري البغدادي (سني المذهب)
قد كتبت هذه القصيده في قبة
الإمام علي من الداخل
أنت العلي الذي فوق العلى رفعا
ببطن مكة عند البيت إذ وضعا
وأنت نقطة باء مع توحدها
بها جميع الذي في الذكر قد جمعا
وأنت صنو نبي غير شرعته
لأنبياء الله العرش ما شرعا
وأنت أنت ركن الذي حطت له قدم
في موضع يده الرحمن قد وضعا
وأنت ركن يجير المستجير به
وأنت حصن لمن من دهره فزعا
وأنت أنت الذي للقبلتين مع
النبي أول من صلى ومن ركعا
وأنت أنت الذي في نفس مضجعه
في ليل هجرته قد بات مضطجعا
ما فرق الله شيئاً في خليقته
من الفضائل إلا عندك اجتمعا
وباب خيبر لو كانت مسامره
كل الثواب حتى القطب لانقلبا
فأقبل نفوس العالمين ثنا
بمثله العالم العلوي ما سمعا
وله أيضاً :
يا أبا الأوصياء أنت لطه
صهره وأبن عمه وأخوه
إن لله في معانيك سراً
اكثر العالمين ما علموه
أنت ثاني الآباء في منتهى
الدور وآباؤه تعد بنوه
خلق الله آدماً من تراب
فهو ابن له وأنت أبوه
سراجي
/
يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تس
أسرار وكنوز الصلاة على محمد وآله الطاهرين
قال الشيخ محمد تقي الأصفهاني : التقيت بأحد رجال الغيب فسألته أسئلة مختلفة وكثيرة، فمن الأسئلة قلت له : علمني ذكراً أو دعاء سريع الإجابة، أقراه إذا وقعت في مشكلة، أو ظهرت لي حاجة، فقال : لا يوجد ذكر عند الله - سبحانه وتعالى - أفضل من الصلاة على محمد وآل محمد (عليهم السلام).
وقد حثت كثير من الروايات على المواظبة على هذا الذكر، بل نهت عن تركه، وبينت أن تركه ذنب ووبال وحسرة على من تركه، ومنها :
عن موسى بن جعفر عن أبيه - عليهما الصلاة والسلام - قال : (من صلى على النبي - صلى الله عليه وآله -، فمعناه أني أنا على الميثاق والوفاء الذي قبلت حين قوله : (ألست بربكم قالوا بلى)).
عن أبي حمزة عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن قول الله عز وجل : (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً)، فقال : الصلاة من الله عز وجل رحمة، ومن الملائكة تزكية، ومن الناس دعاء.. وأما قوله عز وجل : (وسلموا تسليماً)، فإنه يعني التسليم له).
وفيما ورد عنه، عن أبي حمزة عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله - عليه السلام - فقلت له : فكيف نصلي على محمد وآله؟.. قال : تقولون :(صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه، على محمد وآل محمد، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته).
قال : فقلت فما ثواب من صلى على النبي وآله بهذه الصلاة؟.. قال : الخروج من الذنوب والله كهيئة يوم ولدته أمه.
وفي المصباح للشيخ الطوسي - رضوان الله تعالى عليه - هكذا : (صلوات الله وملائكته ورسله وجميع خلقه، على محمد وآل محمد، والسلام عليه وعليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله و بركاته).
قال الرضا - عليه الصلاة والسلام -: (الصلاة على محمد وآله، تعدل عند الله عز وجل التسبيح والتهليل والتكبير).
قال الرضا - عليه الصلاة والسلام -: (من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه، فليكثر من الصلاة على محمد وآله، فإنها تهدم الذنوب هدما).
قال رسول الله - صلى الله عليه وآله الطاهرين -: (من قال : صلى الله على محمد وآله، قال الله جل جلاله : صلى الله عليك.. فليكثر من ذلك).
عن أحد الباقرين - عليهما الصلاة والسلام - قال : (أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة، الصلاة على محمد وعلى أهل بيته).
استجابة الدعاء
قال أمير المؤمنين - عليه الصلاة والسلام -: صلوا على محمد وآل محمد، فإن الله عز وجل يقبل دعاء كم عند ذكر محمد ودعائكم له، وحفظكم إياه صلى الله عليه وآله).
عن أبي عبد الله - عليه الصلاة والسلام - قال : (إذا دعا أحدكم فليبدأ بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله -، فإن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله - مقبولة، ولم يكن الله ليقبل بعضاً ويرد بعضا).
لتذكر المنسي
فيما سأل الخضر الحسن بن علي - عليهما الصلاة والسلام -: (أخبرني عن الرجل كيف يذكر وينسى؟.. قال : إن قلب الرجل في حق وعلى الحق طبق، فإن صلى الرجل عند ذلك على محمد وآله محمد صلاة تامة، انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق فأضاء القلب، وذكر الرجل ما كان نسي).
الصلاة من الله تعالى والملائكة
عن أبي عبد الله - عليه الصلاة والسلام - قال : (إذا ذكر النبي - صلى الله عليه وآله -، فأكثروا الصلاة عليه، فإنه من صلى على النبي صلاة واحدة، صلى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة، ولم يبق شيء مما خلق الله إلا صلى على ذلك العبد لصلاة الله عليه، وصلاة ملائكته، ولا يرغب عن هذا إلا جاهل مغرور، قد بريء الله منه ورسوله).
قضاء الحوائج
عن جعفر بن محمد عن آبائه - عليهم الصلاة والسلام - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (من صلى على محمد وآل محمد مئة مرة، قضى الله له مئة حاجة).
تذهب النفاق
عن أبي عبد الله - عليه الصلاة والسلام - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: (ارفعوا أصواتكم بالصلاة علي، فإنها تذهب بالنفاق).
توجب الشفاعة
قال النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين - في الوصية : (يا علي!.. من صلى علي كل يوم أو كل ليلة، وجبت له شفاعتي، ولو كان من أهل الكبائر).
غفران الذنوب
قال النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين - في الوصية : (من صلى علي مرة لم يبق من ذنوبه ذرة).
قال النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين -: من قال : (اللهم صل على محمد وآل محمد، أعطاه الله أجر اثنين وسبعين شهيداً، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته آمه).
خرق الحجب
روي عن النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين -: (ما من دعاء إلا بينه وبين السماء حجاب حتى يصلي على محمد وآل محمد، وإذا فعل ذلك انخرق الحجاب فدخل الدعاء، وإذا لم يفعل ذلك لم يرفع الدعاء).
أجفى الناس
عن النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين - قال : (أجفى الناس رجل ذكرت عنده ولم يصل علي).
النجاة من النار
وقال (ص) أيضا : (لن يلج النار من صلى علي)
ريح الجنة
قال رسول الله - صلى الله عليه وآله الطاهرين -:.... ومن قال : (صلى الله على محمد، ولم يصل على آل، ه لم يجد ريح الجنة، وريحها توجد من مسيرة خمس مئة عام).
الصلاة على محمد وآل محمد ليلة ويوم الجمعة
عن أبي عبد الله - عليه الصلاة والسلام - قال : (إذا كانت عشية الخميس وليلة الجمعة نزلت ملائكة من السماء، معها أقلام الذهب، وصحف الفضة، لا يكتبون عشية الخميس وليلة الجمعة ويوم الجمعة إلى أن تغيب الشمس، إلا الصلاة على النبي وآله، صلى الله عليه وآله).
قال النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين -: (من صلى علي يوم الجمعة مئة مرة، غفر الله له خطيئته ثمانين سنة).
وقال أيضاً : (من صلى علي في يوم الجمعة ألف مرة، لم يمت حتى يرى مقعده في الجنة).
كتب له ثواب عمل الثقلين
قال الصادق - عليه الصلاة والسلام - : من قال بعد العصر يوم الجمعة : (اللهم صلى على محمد وآل محمد الأوصياء المرضيين بأفضل صلواتك، وبارك عليهم بأفضل بركاتك، والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته)، كان له مثل ثواب عمل الثقلين في ذلك اليوم.
اتخذا الله إبراهيم خليلا لسبب
عن أبي الحسن العسكري - عليه الصلاة والسلام - قال : (إنما اتخذ الله إبراهيم خليلا، لكثرة صلاته على محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم).
في كتاب بركات وآثار الصلاة على النبي وآله عن كتاب خزينة الجواهر ولمعات الأنوار : في أحد الأيام كان النبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - جالساً مع الإمام أمير المؤمنين علي - عليه السلام - في وسط بستان كثير الزرع والأشجار، أقبلت نحوهما نحلة وأخذت تدور فوق رأسهما كثيراً، ألتفت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى الإمام أمير المؤمنين علي - عليه السلام - وقال : أتدري ما تقول هذه النحلة قال الإمام - عليه السلام -: لا يا رسول الله قال : - صلى الله عليه و آله وسلم -: قالت لي : وضعت لكم مقداراً من العسل في محل كذا، فأرسل أخاك أمير المؤمنين علي - عليه السلام - إلى ذلك المحل ليأتي به، فقام الإمام - عليه السلام - وجلب العسل.
النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - خاطب النحلة قائلاً : أيتها النحلة إن طعامك من أزهار الورود و - هو مر، فكيف يتحول إلى عسل حلو؟..
قالت النحلة : يا رسول الله، إن حلاوة العسل جاء من بركة ذكر اسمك المبارك واسم أهل بيتك الطاهرين (عليهم السلام).. عندما نمتص رحيق الأزهار، يلهم إلينا أن نصلي عليك وعلى أهل بيتك المعصومين، ثلاث مرات، فلما نكمل ذكر الصلوات يصبح عسلنا حلو.
أين الفم الذي يصلي علي؟..
عن كتاب شفاء الأسقام عن محمد بن سعيد قال : عاهدت نفسي أن أصلي على النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين وسلم - قبل النوم بعدد معين، فنمت ليلة مع أهلي في بعض الغرف، فرأيته - صلى الله عليه وآله وسلم - قد دخل فيها فأشرقت بنور جماله جدرانها، فالتفت إلى وقال : أين الفم الذي كان يصلي علي حتى أقبله، فاستحييت من تقديم الفم، فقدمت له وجهي فقبله، فانتبهت من كثرة الفرح وانتبهت أهلي، فكانت الغرفة تفوح من طيب رائحته، كأنها ملأت من المسك الأذفر، وكانت تلك الرائحة تفوح من وجنتي إلى ثمانية أيام، تشمها كل الأنام.
الرجل الوقور
في كتاب بركات وآثار الصلاة على النبي وآله الأطهار عن كتاب خزينة الجواهر ولمعات الأنوار : كان أحد الزهاد لا يختلط بأي شخص في حياته اليومية، ولا يذهب إلى أي مجلس من مجالس الذكر، فكان منعزلا بشكل كامل، إلا عن مجلس وعظ واحد فقط، أثار هذا الأمر تعجب الناس الذين يعرفونه، ويرونه كيف هو منعزل عن جميع الناس، ومن جانب آخر يواظب على الحضور في هذا المجلس، ويستمع إلى هذا الخطيب، دون غيره من الخطباء والوعاظ؟!.. أحد الأيام سأله أحد المؤمنين عن سبب ذهابه إلى هذا المجلس دون غيره من المجالس، فقال العبد الزاهد : أحد الليالي رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في المنام وقال لي : اذهب إلى مجلس الخطيب فلان بن فلان، قلت له : لماذا يا رسول الله، قال لأن هذا الخطيب يكثر من الصلاة علي وعلى أهل بيتي الطاهرين، وإني مسرور وراض منه.
رجحان كفة الميزان
عن شرح فضائل الصلوات : أحد الكتاب رأوه في المنام بعد وفاته في أحسن حال ومكان، قالوا له : كيف وصلت إلى هذه المنزلة والدرجة؟..
قال : لقد وضعوا ذنوبي في كفة من الميزان، ووضعوا الصلوات التي كتبتها أمام اسم النبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - في كفة أخرى، عندها رجحت الصلوات، وعفوا عني لأجلها.
ويصدق هذه الرؤية ما روي عن أحد الباقرين عليهما الصلاة والسلام قال : (أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة الصلاة على محمد وعلى أهل بيته).
الرمد و الصلوات
في كتاب بركات وآثار الصلوات على النبي وآله الأطهار : نقل أحد الثقاة قال : ابتليت برمد شديد، حتى خيف على بصري كله، فرأيت في المنام قائلاً يأمرني بمداومة الصلوات كثيراً، داومت عليها مدة قليلة فشفاني الله ببركتها، وهي هذه : (اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد كل داء ودواء).
نور أضاء أرجاء المدينة
في كتاب بركات وآثار الصلاة على النبي وآله الأطهار : نقل أحد العلماء كنت أتذاكر مع أبي في الأحاديث الواردة عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكلما كنا نمر على اسم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - نصلي عليه وعلى أهل بيته المعصومين - عليهم الصلاة والسلام -، بعد يوم جاء نا بعض الجيران وقالوا لنا : بالأمس رأينا نوراً يخرج من بيتكم حتى وصل إلى السماء، وأضاء أرجاء المدينة.
عطر المسجد
في كتاب بركات وآثار الصلاة على النبي وآله الأطهار : قال أحد العلماء : قررت في أحد الأيام البقاء مقدارا من الليل في مسجد المدرسة العلمية في إصفهان لأجل العبادة والانقطاع إلى الله عز وجل، فذهبت إلى المكان الذي يلتجئ إليه الفقراء، جلست طويلاً أسبح الله وأحمده، إلى أن غلبني النعاس ونمت، منتصف الليل قمت من نومي على أثر رائحة عطرة وصلت إلى مشامي، لم أشم مثلها من قبل، قمت من مكاني أبحث عن سبب ومصدر ذلك العطر الطيب، ذهبت إلى جميع نواحي المسجد لم أجد أحداً، دخلت في أحد الزوايا أحسست بازدياد رائحة العطر، آخر الزاوية شاهدت رجلا فقيرا يحرك شفتيه أصغيت إليه سمعته يقول : (اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم)، عندها عرفت أن هذا الرجل الفقير، هو مصدر الرائحة العطرة التي ملأت المسجد وأيقظـتني من النوم.
انقلاب العذاب إلى نعيم
في كتاب دار السلام فيما يتعلق بالرؤيا والمنام للمحدث النوري، ص 210 :
أن امرأة رأت أبنتها في المنام وهي معذبة بأنواع العذاب، فانتبهت باكية حزينة عليها، ثم رأتها بعد يوم وليلة في المنام مسرورة فرحة، تتـنزه في روضة من رياض الجنان، فسألتها عن ذلك، فقالت : كنت معذبة للجرائم والعصيان، واليوم مر شخص على المقابر وصلى على النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين - مرات، قسم ثوابها على أهلها، فانقلب عذاب أهلها إلى الحور والقصور.
---------
المصدر : كتاب (الصلاة على محمد وآل محمد).
قال الشيخ محمد تقي الأصفهاني : التقيت بأحد رجال الغيب فسألته أسئلة مختلفة وكثيرة، فمن الأسئلة قلت له : علمني ذكراً أو دعاء سريع الإجابة، أقراه إذا وقعت في مشكلة، أو ظهرت لي حاجة، فقال : لا يوجد ذكر عند الله - سبحانه وتعالى - أفضل من الصلاة على محمد وآل محمد (عليهم السلام).
وقد حثت كثير من الروايات على المواظبة على هذا الذكر، بل نهت عن تركه، وبينت أن تركه ذنب ووبال وحسرة على من تركه، ومنها :
عن موسى بن جعفر عن أبيه - عليهما الصلاة والسلام - قال : (من صلى على النبي - صلى الله عليه وآله -، فمعناه أني أنا على الميثاق والوفاء الذي قبلت حين قوله : (ألست بربكم قالوا بلى)).
عن أبي حمزة عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله - عليه السلام - عن قول الله عز وجل : (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً)، فقال : الصلاة من الله عز وجل رحمة، ومن الملائكة تزكية، ومن الناس دعاء.. وأما قوله عز وجل : (وسلموا تسليماً)، فإنه يعني التسليم له).
وفيما ورد عنه، عن أبي حمزة عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله - عليه السلام - فقلت له : فكيف نصلي على محمد وآله؟.. قال : تقولون :(صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه، على محمد وآل محمد، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته).
قال : فقلت فما ثواب من صلى على النبي وآله بهذه الصلاة؟.. قال : الخروج من الذنوب والله كهيئة يوم ولدته أمه.
وفي المصباح للشيخ الطوسي - رضوان الله تعالى عليه - هكذا : (صلوات الله وملائكته ورسله وجميع خلقه، على محمد وآل محمد، والسلام عليه وعليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله و بركاته).
قال الرضا - عليه الصلاة والسلام -: (الصلاة على محمد وآله، تعدل عند الله عز وجل التسبيح والتهليل والتكبير).
قال الرضا - عليه الصلاة والسلام -: (من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه، فليكثر من الصلاة على محمد وآله، فإنها تهدم الذنوب هدما).
قال رسول الله - صلى الله عليه وآله الطاهرين -: (من قال : صلى الله على محمد وآله، قال الله جل جلاله : صلى الله عليك.. فليكثر من ذلك).
عن أحد الباقرين - عليهما الصلاة والسلام - قال : (أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة، الصلاة على محمد وعلى أهل بيته).
استجابة الدعاء
قال أمير المؤمنين - عليه الصلاة والسلام -: صلوا على محمد وآل محمد، فإن الله عز وجل يقبل دعاء كم عند ذكر محمد ودعائكم له، وحفظكم إياه صلى الله عليه وآله).
عن أبي عبد الله - عليه الصلاة والسلام - قال : (إذا دعا أحدكم فليبدأ بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله -، فإن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله - مقبولة، ولم يكن الله ليقبل بعضاً ويرد بعضا).
لتذكر المنسي
فيما سأل الخضر الحسن بن علي - عليهما الصلاة والسلام -: (أخبرني عن الرجل كيف يذكر وينسى؟.. قال : إن قلب الرجل في حق وعلى الحق طبق، فإن صلى الرجل عند ذلك على محمد وآله محمد صلاة تامة، انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق فأضاء القلب، وذكر الرجل ما كان نسي).
الصلاة من الله تعالى والملائكة
عن أبي عبد الله - عليه الصلاة والسلام - قال : (إذا ذكر النبي - صلى الله عليه وآله -، فأكثروا الصلاة عليه، فإنه من صلى على النبي صلاة واحدة، صلى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة، ولم يبق شيء مما خلق الله إلا صلى على ذلك العبد لصلاة الله عليه، وصلاة ملائكته، ولا يرغب عن هذا إلا جاهل مغرور، قد بريء الله منه ورسوله).
قضاء الحوائج
عن جعفر بن محمد عن آبائه - عليهم الصلاة والسلام - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (من صلى على محمد وآل محمد مئة مرة، قضى الله له مئة حاجة).
تذهب النفاق
عن أبي عبد الله - عليه الصلاة والسلام - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: (ارفعوا أصواتكم بالصلاة علي، فإنها تذهب بالنفاق).
توجب الشفاعة
قال النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين - في الوصية : (يا علي!.. من صلى علي كل يوم أو كل ليلة، وجبت له شفاعتي، ولو كان من أهل الكبائر).
غفران الذنوب
قال النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين - في الوصية : (من صلى علي مرة لم يبق من ذنوبه ذرة).
قال النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين -: من قال : (اللهم صل على محمد وآل محمد، أعطاه الله أجر اثنين وسبعين شهيداً، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته آمه).
خرق الحجب
روي عن النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين -: (ما من دعاء إلا بينه وبين السماء حجاب حتى يصلي على محمد وآل محمد، وإذا فعل ذلك انخرق الحجاب فدخل الدعاء، وإذا لم يفعل ذلك لم يرفع الدعاء).
أجفى الناس
عن النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين - قال : (أجفى الناس رجل ذكرت عنده ولم يصل علي).
النجاة من النار
وقال (ص) أيضا : (لن يلج النار من صلى علي)
ريح الجنة
قال رسول الله - صلى الله عليه وآله الطاهرين -:.... ومن قال : (صلى الله على محمد، ولم يصل على آل، ه لم يجد ريح الجنة، وريحها توجد من مسيرة خمس مئة عام).
الصلاة على محمد وآل محمد ليلة ويوم الجمعة
عن أبي عبد الله - عليه الصلاة والسلام - قال : (إذا كانت عشية الخميس وليلة الجمعة نزلت ملائكة من السماء، معها أقلام الذهب، وصحف الفضة، لا يكتبون عشية الخميس وليلة الجمعة ويوم الجمعة إلى أن تغيب الشمس، إلا الصلاة على النبي وآله، صلى الله عليه وآله).
قال النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين -: (من صلى علي يوم الجمعة مئة مرة، غفر الله له خطيئته ثمانين سنة).
وقال أيضاً : (من صلى علي في يوم الجمعة ألف مرة، لم يمت حتى يرى مقعده في الجنة).
كتب له ثواب عمل الثقلين
قال الصادق - عليه الصلاة والسلام - : من قال بعد العصر يوم الجمعة : (اللهم صلى على محمد وآل محمد الأوصياء المرضيين بأفضل صلواتك، وبارك عليهم بأفضل بركاتك، والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته)، كان له مثل ثواب عمل الثقلين في ذلك اليوم.
اتخذا الله إبراهيم خليلا لسبب
عن أبي الحسن العسكري - عليه الصلاة والسلام - قال : (إنما اتخذ الله إبراهيم خليلا، لكثرة صلاته على محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم).
في كتاب بركات وآثار الصلاة على النبي وآله عن كتاب خزينة الجواهر ولمعات الأنوار : في أحد الأيام كان النبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - جالساً مع الإمام أمير المؤمنين علي - عليه السلام - في وسط بستان كثير الزرع والأشجار، أقبلت نحوهما نحلة وأخذت تدور فوق رأسهما كثيراً، ألتفت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى الإمام أمير المؤمنين علي - عليه السلام - وقال : أتدري ما تقول هذه النحلة قال الإمام - عليه السلام -: لا يا رسول الله قال : - صلى الله عليه و آله وسلم -: قالت لي : وضعت لكم مقداراً من العسل في محل كذا، فأرسل أخاك أمير المؤمنين علي - عليه السلام - إلى ذلك المحل ليأتي به، فقام الإمام - عليه السلام - وجلب العسل.
النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - خاطب النحلة قائلاً : أيتها النحلة إن طعامك من أزهار الورود و - هو مر، فكيف يتحول إلى عسل حلو؟..
قالت النحلة : يا رسول الله، إن حلاوة العسل جاء من بركة ذكر اسمك المبارك واسم أهل بيتك الطاهرين (عليهم السلام).. عندما نمتص رحيق الأزهار، يلهم إلينا أن نصلي عليك وعلى أهل بيتك المعصومين، ثلاث مرات، فلما نكمل ذكر الصلوات يصبح عسلنا حلو.
أين الفم الذي يصلي علي؟..
عن كتاب شفاء الأسقام عن محمد بن سعيد قال : عاهدت نفسي أن أصلي على النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين وسلم - قبل النوم بعدد معين، فنمت ليلة مع أهلي في بعض الغرف، فرأيته - صلى الله عليه وآله وسلم - قد دخل فيها فأشرقت بنور جماله جدرانها، فالتفت إلى وقال : أين الفم الذي كان يصلي علي حتى أقبله، فاستحييت من تقديم الفم، فقدمت له وجهي فقبله، فانتبهت من كثرة الفرح وانتبهت أهلي، فكانت الغرفة تفوح من طيب رائحته، كأنها ملأت من المسك الأذفر، وكانت تلك الرائحة تفوح من وجنتي إلى ثمانية أيام، تشمها كل الأنام.
الرجل الوقور
في كتاب بركات وآثار الصلاة على النبي وآله الأطهار عن كتاب خزينة الجواهر ولمعات الأنوار : كان أحد الزهاد لا يختلط بأي شخص في حياته اليومية، ولا يذهب إلى أي مجلس من مجالس الذكر، فكان منعزلا بشكل كامل، إلا عن مجلس وعظ واحد فقط، أثار هذا الأمر تعجب الناس الذين يعرفونه، ويرونه كيف هو منعزل عن جميع الناس، ومن جانب آخر يواظب على الحضور في هذا المجلس، ويستمع إلى هذا الخطيب، دون غيره من الخطباء والوعاظ؟!.. أحد الأيام سأله أحد المؤمنين عن سبب ذهابه إلى هذا المجلس دون غيره من المجالس، فقال العبد الزاهد : أحد الليالي رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في المنام وقال لي : اذهب إلى مجلس الخطيب فلان بن فلان، قلت له : لماذا يا رسول الله، قال لأن هذا الخطيب يكثر من الصلاة علي وعلى أهل بيتي الطاهرين، وإني مسرور وراض منه.
رجحان كفة الميزان
عن شرح فضائل الصلوات : أحد الكتاب رأوه في المنام بعد وفاته في أحسن حال ومكان، قالوا له : كيف وصلت إلى هذه المنزلة والدرجة؟..
قال : لقد وضعوا ذنوبي في كفة من الميزان، ووضعوا الصلوات التي كتبتها أمام اسم النبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - في كفة أخرى، عندها رجحت الصلوات، وعفوا عني لأجلها.
ويصدق هذه الرؤية ما روي عن أحد الباقرين عليهما الصلاة والسلام قال : (أثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة الصلاة على محمد وعلى أهل بيته).
الرمد و الصلوات
في كتاب بركات وآثار الصلوات على النبي وآله الأطهار : نقل أحد الثقاة قال : ابتليت برمد شديد، حتى خيف على بصري كله، فرأيت في المنام قائلاً يأمرني بمداومة الصلوات كثيراً، داومت عليها مدة قليلة فشفاني الله ببركتها، وهي هذه : (اللهم صل على محمد وآل محمد بعدد كل داء ودواء).
نور أضاء أرجاء المدينة
في كتاب بركات وآثار الصلاة على النبي وآله الأطهار : نقل أحد العلماء كنت أتذاكر مع أبي في الأحاديث الواردة عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكلما كنا نمر على اسم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - نصلي عليه وعلى أهل بيته المعصومين - عليهم الصلاة والسلام -، بعد يوم جاء نا بعض الجيران وقالوا لنا : بالأمس رأينا نوراً يخرج من بيتكم حتى وصل إلى السماء، وأضاء أرجاء المدينة.
عطر المسجد
في كتاب بركات وآثار الصلاة على النبي وآله الأطهار : قال أحد العلماء : قررت في أحد الأيام البقاء مقدارا من الليل في مسجد المدرسة العلمية في إصفهان لأجل العبادة والانقطاع إلى الله عز وجل، فذهبت إلى المكان الذي يلتجئ إليه الفقراء، جلست طويلاً أسبح الله وأحمده، إلى أن غلبني النعاس ونمت، منتصف الليل قمت من نومي على أثر رائحة عطرة وصلت إلى مشامي، لم أشم مثلها من قبل، قمت من مكاني أبحث عن سبب ومصدر ذلك العطر الطيب، ذهبت إلى جميع نواحي المسجد لم أجد أحداً، دخلت في أحد الزوايا أحسست بازدياد رائحة العطر، آخر الزاوية شاهدت رجلا فقيرا يحرك شفتيه أصغيت إليه سمعته يقول : (اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم)، عندها عرفت أن هذا الرجل الفقير، هو مصدر الرائحة العطرة التي ملأت المسجد وأيقظـتني من النوم.
انقلاب العذاب إلى نعيم
في كتاب دار السلام فيما يتعلق بالرؤيا والمنام للمحدث النوري، ص 210 :
أن امرأة رأت أبنتها في المنام وهي معذبة بأنواع العذاب، فانتبهت باكية حزينة عليها، ثم رأتها بعد يوم وليلة في المنام مسرورة فرحة، تتـنزه في روضة من رياض الجنان، فسألتها عن ذلك، فقالت : كنت معذبة للجرائم والعصيان، واليوم مر شخص على المقابر وصلى على النبي - صلى الله عليه وآله الطاهرين - مرات، قسم ثوابها على أهلها، فانقلب عذاب أهلها إلى الحور والقصور.
---------
المصدر : كتاب (الصلاة على محمد وآل محمد).
fawzia-london
/
فوائد تعجيل الفرج لصاحب العصر (عج)
(اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن، صلواتك عليه وعلى آبائه، في هذه الساعة وفي كل ساعة، ولياً و حافظاً، وقائداً وناصراً, ودليلاً وعيناً، حتى تسكنه أرضك طوعاً، وتمتعه فيها طويلاً، رحمتك يا أرحم الراحمين).
عن الإمام الصادق (ع): (إن من يدعو لقائمنا، فإنه يدعو له، وطوبى لمن دعا له إمام زمانه!).
فوائد الدعاء للقائم - عجل الله فرجه -، كما أوردها صاحب كتاب (مكيال المكارم)، في الدعاء للقائم (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
١ - يثير غضب الشيطان اللعين.
٢ - سبب لاستجابة الدعاء.
٣ - ينجي صاحبه من فتن آخر الزمان.
٤ - يؤدي إلى غفران الذنوب.
٥ - يستوجب شفاعة الإمام الحجة - عجل الله فرجه - يوم الحساب.
٦ - علامة الانتظار.
٧ - يعجل بفرج مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه).
٨ - يطيل العمر.
٩ - ينفع الداعي عند سكرات الموت ويخفف عنه.
١٠ - يزيد من إشراقة نور الإمام - عجل الله فرجه الشريف - في قلب الداعي.
١١ - ينال أعلى درجات الشهداء يوم القيامة.
١٢ - الفوز بشفاعة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
١٣ - يكون الداعي ممن أحبه الله تعالى.
١٤ - يبدل السيئات بالحسنات.
١٥ - يدخل الجنة دون حساب.
١٦ - تستغفر له الملائكة.
١٧ - يكون له أمناً من عطش يوم القيامة.
١٨ - يكون هذا الدعاء مؤنساً له في عالم البرزخ والقيامة.
١٩ - يزيل الهموم والغموم.
٢٠ - هو أفضل الأعمال عند الله وأحبها إليه.
٢١ - يجزي صاحب الدعاء خيراً يوم القيامة.
٢٢ - كمال الدين.
٢٣ - بمنزلة من يقتل تحت راية الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف).
٢٤ - يحشر مع الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
إخواني من أجل أن نفوز بهذه العطايا والمواهب السنية، لا بد لنا من الحرص والمواظبة دائماً على الدعاء بالفرج لإمام العصر والزمان - عجل الله فرجه الشريف -، بعد كل صلاة واجبة.. وأن نقسم على الله تعالى - في مجالس العزاء، والدعاء بحق محمد وآل محمد، وقرآنه الكريم، وبحق شهداء كربلاء، أن يهب إلينا ما بقى من الزمان والمقدر لغيبة الإمام صاحب الزمان - عجل الله فرجه الشريف -، آمين يا رب العالمين!..
عن الإمام الصادق (ع): (إن من يدعو لقائمنا، فإنه يدعو له، وطوبى لمن دعا له إمام زمانه!).
فوائد الدعاء للقائم - عجل الله فرجه -، كما أوردها صاحب كتاب (مكيال المكارم)، في الدعاء للقائم (عجل الله تعالى فرجه الشريف):
١ - يثير غضب الشيطان اللعين.
٢ - سبب لاستجابة الدعاء.
٣ - ينجي صاحبه من فتن آخر الزمان.
٤ - يؤدي إلى غفران الذنوب.
٥ - يستوجب شفاعة الإمام الحجة - عجل الله فرجه - يوم الحساب.
٦ - علامة الانتظار.
٧ - يعجل بفرج مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه).
٨ - يطيل العمر.
٩ - ينفع الداعي عند سكرات الموت ويخفف عنه.
١٠ - يزيد من إشراقة نور الإمام - عجل الله فرجه الشريف - في قلب الداعي.
١١ - ينال أعلى درجات الشهداء يوم القيامة.
١٢ - الفوز بشفاعة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
١٣ - يكون الداعي ممن أحبه الله تعالى.
١٤ - يبدل السيئات بالحسنات.
١٥ - يدخل الجنة دون حساب.
١٦ - تستغفر له الملائكة.
١٧ - يكون له أمناً من عطش يوم القيامة.
١٨ - يكون هذا الدعاء مؤنساً له في عالم البرزخ والقيامة.
١٩ - يزيل الهموم والغموم.
٢٠ - هو أفضل الأعمال عند الله وأحبها إليه.
٢١ - يجزي صاحب الدعاء خيراً يوم القيامة.
٢٢ - كمال الدين.
٢٣ - بمنزلة من يقتل تحت راية الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف).
٢٤ - يحشر مع الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
إخواني من أجل أن نفوز بهذه العطايا والمواهب السنية، لا بد لنا من الحرص والمواظبة دائماً على الدعاء بالفرج لإمام العصر والزمان - عجل الله فرجه الشريف -، بعد كل صلاة واجبة.. وأن نقسم على الله تعالى - في مجالس العزاء، والدعاء بحق محمد وآل محمد، وقرآنه الكريم، وبحق شهداء كربلاء، أن يهب إلينا ما بقى من الزمان والمقدر لغيبة الإمام صاحب الزمان - عجل الله فرجه الشريف -، آمين يا رب العالمين!..
سراجي
/
ما أجمل أن تكون حياتك مرتبطة بالحسين (عل
ما أجمل أن تكون حياتك مرتبطة بالحسين (عليه السلام)!..
لا تقل : عرفت الحسين، فأحببته!..
بل قل : كان حبا في دمي منذ ولادتي، ففطنته!..
لا تقل عند شرب الماء : بسم الله، وتكتفي!..
بل قل : بسم الله ابتدئ، وبذكر الحسين أرتوي!..
لا تقل إذا أحسست بالغربة : أنا غريب!..
بل قل : ما أوحش غربة ذاك الحبيب!..
لا تقل لطفلك عندما يكون عطشان : أشرب حبيبي!..
بل قل : لا تشرب حبيبي، حتى تسلم على الرضيع الحسيني!..
لا تقل لابنتك في سن التكليف : تحشمي!..
بل قل : اقتربي بنيتي، أعطيك نبذة عن الحجاب الزينبي!..
لا تقل عند المرض : ما هذا البلاء!..
بل قل : السلام عليك أيها العليل الصابر، رغم عظم البلاء!..
لا تقل عندما تكون جائعا : أين الطعام، وتأكله!..
بل قل : السلام على من مزج دمعه بأكله!..
لا تقل..................
بل قل..................
لا تقل : عرفت الحسين، فأحببته!..
بل قل : كان حبا في دمي منذ ولادتي، ففطنته!..
لا تقل عند شرب الماء : بسم الله، وتكتفي!..
بل قل : بسم الله ابتدئ، وبذكر الحسين أرتوي!..
لا تقل إذا أحسست بالغربة : أنا غريب!..
بل قل : ما أوحش غربة ذاك الحبيب!..
لا تقل لطفلك عندما يكون عطشان : أشرب حبيبي!..
بل قل : لا تشرب حبيبي، حتى تسلم على الرضيع الحسيني!..
لا تقل لابنتك في سن التكليف : تحشمي!..
بل قل : اقتربي بنيتي، أعطيك نبذة عن الحجاب الزينبي!..
لا تقل عند المرض : ما هذا البلاء!..
بل قل : السلام عليك أيها العليل الصابر، رغم عظم البلاء!..
لا تقل عندما تكون جائعا : أين الطعام، وتأكله!..
بل قل : السلام على من مزج دمعه بأكله!..
لا تقل..................
بل قل..................
fawzia- london
/
ما معنى على حب فاطمة ؟
نسمع دائما كلمة على حب فاطمة (عليها وعلى أهل بيت رسول الله أفضل الصلاة والسلام)
فلنقرأ حديث الإمام الباقر عليه السلام لنفهم ونعي ونتيقن المعنى من ذلك :
فضل السيدة الزهراء عليها أفضل الصلاة والسلام
قال جابر للباقر (عليه السلام) : جعلت فداك يا بن رسول الله!.. حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك.. قال الباقر (عليه السلام) :
.... فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت.. فيقول الله : يا بنت حبيبي!.. ما التفاتكِ وقد أمرت بكِِ إلى جنتي؟.. فتقول : يا رب!.. أحببت أن يُعرف قدري في مثل هذا اليوم..
فيقول الله : يا بنت حبيبي!.. إرجعي فانظري من كان في قلبه حبّ لكِِ أو لأحد من ذريتك ِ، خذي بيده فأدخليه الجنة..
قال الباقر (ع) : والله يا جابر!.. إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها، كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء.. فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة، يُلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل : يا أحبائي!.. ما التفاتكم وقد شفّعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟.. فيقولون : يا ربّ أحببنا أن يعُرف قدرنا في مثل هذا اليوم..
فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبّكم لحب ّفاطمة.. إنظروا من أطعمكم لحبّ فاطمة.. انظروا من كساكم لحب ّفاطمة.. انظروا من سقاكم شربة في حبّ فاطمة.. انظروا من رد عنكم غيبة في حبّ فاطمة.. خذوا بيده وأدخلوه الجنة.
قال الباقر (ع) : والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى : {فما لنا من شافعين، ولا صديق حميم}... فيقولون : {فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين}. قال الباقر (ع) : هيهات هيهات!.. منُعوا ما طلبوا {ولو رُدّوا لعادوا لما نُهوا عنه وإنهم لكاذبون}.
فلنقرأ حديث الإمام الباقر عليه السلام لنفهم ونعي ونتيقن المعنى من ذلك :
فضل السيدة الزهراء عليها أفضل الصلاة والسلام
قال جابر للباقر (عليه السلام) : جعلت فداك يا بن رسول الله!.. حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك.. قال الباقر (عليه السلام) :
.... فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت.. فيقول الله : يا بنت حبيبي!.. ما التفاتكِ وقد أمرت بكِِ إلى جنتي؟.. فتقول : يا رب!.. أحببت أن يُعرف قدري في مثل هذا اليوم..
فيقول الله : يا بنت حبيبي!.. إرجعي فانظري من كان في قلبه حبّ لكِِ أو لأحد من ذريتك ِ، خذي بيده فأدخليه الجنة..
قال الباقر (ع) : والله يا جابر!.. إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها، كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء.. فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة، يُلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل : يا أحبائي!.. ما التفاتكم وقد شفّعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟.. فيقولون : يا ربّ أحببنا أن يعُرف قدرنا في مثل هذا اليوم..
فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبّكم لحب ّفاطمة.. إنظروا من أطعمكم لحبّ فاطمة.. انظروا من كساكم لحب ّفاطمة.. انظروا من سقاكم شربة في حبّ فاطمة.. انظروا من رد عنكم غيبة في حبّ فاطمة.. خذوا بيده وأدخلوه الجنة.
قال الباقر (ع) : والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى : {فما لنا من شافعين، ولا صديق حميم}... فيقولون : {فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين}. قال الباقر (ع) : هيهات هيهات!.. منُعوا ما طلبوا {ولو رُدّوا لعادوا لما نُهوا عنه وإنهم لكاذبون}.
batul
/
الإمام محمد الباقر ((عليه السلام)) في سطور
الإمام محمد الباقر ((عليه السلام)) هو خامس الأئمة الأطهار، الذين نصّ عليهم رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) ليخلفوه في قيادة الأمة الإسلامية، ويسيروا بها إلى شاطئ الأمن، والسلام الذي قدّر الله لها في ظلال قيادة المعصومين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
ولقد انحدر الإمام الباقر ((عليه السلام)) من سلالة طاهرة مطهّرة، ارتقت سلّم المجد والكمال.. وكان أفرادها قمماً شامخة في دنيا الفضائل، بعد أن حازت على جميع مقومات الشخصية الإنسانية المتكاملة في مجال الفكر والعقيدة والعقل والعاطفة والإرادة والسلوك.. حيث أخلصوا لله تعالى، وذابوا في محبته، وانصهروا في قيم الرسالة الإسلامية، وكانوا ربانيين بحق.. وبذلك أصبحوا عِدلاً للقرآن الكريم، بنصّ الرسول الأمين، والقدوة الشامخة بعد الرسول ((صلى الله عليه وآله))، والأمناء على تطبيق الرسالة الإسلامية، والقادة المعصومون المؤهَّلون لتوجيه الأمة وتربيتها، وإدارة شؤونها، وتلبية متطلّبات تكاملها، وتحقيق سعادتها دنياً وآخرة ً.
ولد الإمام الباقر ((عليه السلام)) من أبوين علويين طاهرين زكيين، فاجتمعت فيه خصال جدّيه السبطين الحسن والحسين ((عليهما السلام))، وعاش في ظلّ جدّه.
ولقد انحدر الإمام الباقر ((عليه السلام)) من سلالة طاهرة مطهّرة، ارتقت سلّم المجد والكمال.. وكان أفرادها قمماً شامخة في دنيا الفضائل، بعد أن حازت على جميع مقومات الشخصية الإنسانية المتكاملة في مجال الفكر والعقيدة والعقل والعاطفة والإرادة والسلوك.. حيث أخلصوا لله تعالى، وذابوا في محبته، وانصهروا في قيم الرسالة الإسلامية، وكانوا ربانيين بحق.. وبذلك أصبحوا عِدلاً للقرآن الكريم، بنصّ الرسول الأمين، والقدوة الشامخة بعد الرسول ((صلى الله عليه وآله))، والأمناء على تطبيق الرسالة الإسلامية، والقادة المعصومون المؤهَّلون لتوجيه الأمة وتربيتها، وإدارة شؤونها، وتلبية متطلّبات تكاملها، وتحقيق سعادتها دنياً وآخرة ً.
ولد الإمام الباقر ((عليه السلام)) من أبوين علويين طاهرين زكيين، فاجتمعت فيه خصال جدّيه السبطين الحسن والحسين ((عليهما السلام))، وعاش في ظلّ جدّه.
خادم أهل البيت (عليهم السلام)
/
فضل الصلاة على محمد و آله الطاهرين
١ - روي عن الإمام جعفر الصادق - عليه السلام - أنه قال : من قال بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب قبل أن يثني رجليه أو يكلم أحدا : (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).. اللهم صل على محمد النبي وعلى ذريته وعلى أهل بيته، مرة واحدة، قضى الله تعالى له مئة حاجة، سبعين منها للآخرة وثلاثين للدنيا.
٢ - روي عن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : من صلى علي مئة مرة، قضيت له مئة حاجة.
٣ - روي عن الإمام الباقر - عليه السلام - : من قال بعد العصر يوم الجمعة : اللهم صل على محمد وآل محمد، الأوصياء المرضيين، بأفضل صلواتك، وبارك عليهم بأفضل بركاتك، عليه وعليهم السلام وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته ؛ قضى الله له مئة ألف حاجة.
٤ - روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : (من صلى ليلة الجمعة ركعتين، يقرأ في كل ركعة : قل هو الله أحد خمسين مرة، ويقول في آخر صلاته : اللهم صل على النبي العربي).. غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكأنما قرأ القرآن اثني عشر ألف مرة، ورفع الله عنه يوم القيامة الجوع والعطش، وفرج الله عنه كل هم وحزن، وعصمه من إبليس وجنوده، ولم يكتب عليه خطيئة البتة، وخفف الله تعالى عنه سكرات الموت، فإن مات في يومه وليلته مات شهيدا، ورفع عنه عذاب القبر، ولم يسأل الله شيئا إلا أعطاه، وتقبل صلاته وصيامه، واستجاب دعاؤه، ولم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان بريحان الجنة وشراب من الجنة.
٥ - روي عن الإمام الرضا - عليه السلام - : من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه، فليكثر من الصلاة على محمد وآل محمد، فإنها تهدم الذنوب هدما.
٦ - روي عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : من صلى علي مرة، لم تبق من ذنوبه ذرة.
٧ - قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : أكثروا الصلاة علي، فإن الصلاة علي نور في القبر، ونور على الصراط، ونور في الجنة.
٨ - وقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في الوصية لعلي - عليه السلام - : يا علي من صلى علي كل يوم أو كل ليلة، وجبت له شفاعتي، ولو كان من أهل الكبائر.
٩ - روي عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن، أكثركم علي صلاة في دار الدنيا.
١٠ - في فقه الرضا - عليه السلام - : من صلى على محمد وآله مئة مرة، بين ركعتي الفجر وركعتي الغداة، وقى الله وجهه حر النار.
١١ - روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن : ثلاث يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، فسئل : ومن هم يا رسول الله؟.. فعدهم صلى الله عليه وآله : من أزال الكرب عن أمتي، ومن أحيا سنتي، ومن أكثر من الصلاة علي.
١٢ - قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : من صلى علي مرة خلق الله تعالى يوم القيامة على رأسه نورا، وعلى يمينه نورا، وعلى شماله نورا، ومن فوقه نورا، ومن تحته نورا، وفي جميع أعضائه نورا.
١٣ - عن الإمام أبي عبد الله الصادق - عليه السلام - قال : أربعة أعطوا سمع الخلائق : النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والحور العين، والجنة، والنار.
فما من عبد يصلي على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أو يسلم عليه إلا بلغه ذلك وسمعه.. وما من أحد قال اللهم زوجني من الحور العين إلا سمعنه وقلن : يا ربنا إن فلانا قد خطبنا إليك فزوجنا منه.. وما من أحد يقول : اللهم أدخلني الجنة إلا قالت الجنة : اللهم أسكنه فيّ.. وما من أحد يستجير بالله من النار إلا قالت النار : يا رب أجره مني.
١٤ - قال الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - : رأيت رجلا في المنام من أمتي على الصراط، يرجف أحيانا ويحبو أحيانا ويتعلق أحيانا، فجاء ته صلاته علي، وأقامته على قدميه، حتى مضى على الصراط.
٢ - روي عن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : من صلى علي مئة مرة، قضيت له مئة حاجة.
٣ - روي عن الإمام الباقر - عليه السلام - : من قال بعد العصر يوم الجمعة : اللهم صل على محمد وآل محمد، الأوصياء المرضيين، بأفضل صلواتك، وبارك عليهم بأفضل بركاتك، عليه وعليهم السلام وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته ؛ قضى الله له مئة ألف حاجة.
٤ - روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : (من صلى ليلة الجمعة ركعتين، يقرأ في كل ركعة : قل هو الله أحد خمسين مرة، ويقول في آخر صلاته : اللهم صل على النبي العربي).. غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكأنما قرأ القرآن اثني عشر ألف مرة، ورفع الله عنه يوم القيامة الجوع والعطش، وفرج الله عنه كل هم وحزن، وعصمه من إبليس وجنوده، ولم يكتب عليه خطيئة البتة، وخفف الله تعالى عنه سكرات الموت، فإن مات في يومه وليلته مات شهيدا، ورفع عنه عذاب القبر، ولم يسأل الله شيئا إلا أعطاه، وتقبل صلاته وصيامه، واستجاب دعاؤه، ولم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان بريحان الجنة وشراب من الجنة.
٥ - روي عن الإمام الرضا - عليه السلام - : من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه، فليكثر من الصلاة على محمد وآل محمد، فإنها تهدم الذنوب هدما.
٦ - روي عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : من صلى علي مرة، لم تبق من ذنوبه ذرة.
٧ - قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : أكثروا الصلاة علي، فإن الصلاة علي نور في القبر، ونور على الصراط، ونور في الجنة.
٨ - وقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في الوصية لعلي - عليه السلام - : يا علي من صلى علي كل يوم أو كل ليلة، وجبت له شفاعتي، ولو كان من أهل الكبائر.
٩ - روي عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال : إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن، أكثركم علي صلاة في دار الدنيا.
١٠ - في فقه الرضا - عليه السلام - : من صلى على محمد وآله مئة مرة، بين ركعتي الفجر وركعتي الغداة، وقى الله وجهه حر النار.
١١ - روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أن : ثلاث يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، فسئل : ومن هم يا رسول الله؟.. فعدهم صلى الله عليه وآله : من أزال الكرب عن أمتي، ومن أحيا سنتي، ومن أكثر من الصلاة علي.
١٢ - قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : من صلى علي مرة خلق الله تعالى يوم القيامة على رأسه نورا، وعلى يمينه نورا، وعلى شماله نورا، ومن فوقه نورا، ومن تحته نورا، وفي جميع أعضائه نورا.
١٣ - عن الإمام أبي عبد الله الصادق - عليه السلام - قال : أربعة أعطوا سمع الخلائق : النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والحور العين، والجنة، والنار.
فما من عبد يصلي على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أو يسلم عليه إلا بلغه ذلك وسمعه.. وما من أحد قال اللهم زوجني من الحور العين إلا سمعنه وقلن : يا ربنا إن فلانا قد خطبنا إليك فزوجنا منه.. وما من أحد يقول : اللهم أدخلني الجنة إلا قالت الجنة : اللهم أسكنه فيّ.. وما من أحد يستجير بالله من النار إلا قالت النار : يا رب أجره مني.
١٤ - قال الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - : رأيت رجلا في المنام من أمتي على الصراط، يرجف أحيانا ويحبو أحيانا ويتعلق أحيانا، فجاء ته صلاته علي، وأقامته على قدميه، حتى مضى على الصراط.
تراب نعل الإمام الصادق ع
/
في ذكرى الصادق (ع).. فلنستمع لآخر وصاياه
في هذه الأيام يعيش المؤمنون ذكرى وفاة مؤسس المذهب الإمام الصادق - عليه السلام -، ولكن بأي حال؟..
فمن جهة، هناك النفوس المريضة التي ابتعدت عن ربها وعن أهل البيت عليهم السلام -، وغرقت في بحر الآثام والشهوات.. ومن جهة أخرى، هناك أعداء أهل البيت - عليهم السلام - وقد تكالبوا ضد شيعتهم، يتربصون بهم الدوائر..
ما أحوجنا في ذكرى عميد المذهب ومؤسس المذهب أن نجدد العهد به، بتطهير قلوبنا ونفوسنا، وتغيير حالنا إلى الأفضل، والإلتزام بما أمرونا به..
ومن الأمور التي أمرنا بها الإمام الصادق عليه السلام :
الصلاة :
الرواية التالية تبين وصية للإمام الصادق - عليه السلام - في آخر لحظات عمره الشريف :
دخلت على أم حميد أُعزّيها بأبي عبد الله (ع) فبكت وبكيت لبكائها -، ثم قالت -: يا أبا محمد!.. لو رأيت الصادق (ع) عند الموت لرأيت عجبا، فتح عينيه ثم قال : اجمعوا لي كل من بيني وبينه قرابة، قالت : فلم نترك أحدا إلا جمعناه، قالت : فنظر إليهم، ثم قال : (إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة).
هذا هو الإمام الصادق - عليه السلام - يؤكد في آخر عمره الشريف على مسألة مهمة، وهي الصلاة، والعادة أن تكون الوصية في مثل حالة الإمام - روحي فداه - مختصرة، وفيها خلاصة وصاياه وأهمها..
الإمام - عليه السلام - يشير إلى الذين يعولون على شفاعتهم يوم القيامة، وهم في الدنيا من أبعد الناس عن نهجهم.. فهؤلاء المستخفين بصلاتهم لا تنالهم الشفاعة..
ما هو الاستخفاف بالصلاة؟..
هناك درجات للاستخفاف بالصلاة ومنها :
- ترك الصلاة نهائياً : فالذي لا يصلي هو بحكم الكافر.. فأين هذا الإنسان من نهج الإمام الصادق - عليه السلام -، وإن أحيا ذكراه ببكاء أو لطم أو ما شابه!..
- ترك بعض الصلوات : وقد يكون هناك من يصلي يوماً ويترك يوماً، أو يصلي فريضة ويترك فريضة، هذا من المحرومين من الشفاعة أيضا.
- الاستخفاف بصلاة أول الوقت : فهذا إنسان يصلي ولا يفوت فريضة، ولكنه يؤخر الصلاة عن أول وقتها.. ولعل هناك حديث يشير إلى أن الفرق بين صلاة أول الوقت وآخره، كالفرق بين الدنيا والآخرة، فما بال هذا الإنسان لا يحترم وقت الأذان؟..
فقد يكون المؤذن ينادي : " حي على خير العمل "، وهو في مقام العمل ينادي : " نومي خير العمل " أو " شغلي خير العمل "، أو " لهوي ولعبي خير العمل "!..
قد ترى البعض لا يتخلف عن الالتزام بعمله في وقته، أو الالتزام بوقت الطعام في وقته، أو الالتزام في موعد مع صديقه مثلا، ولكن عندما يصل الأمر إلى رب العالمين، تراه لا يولي اهتماماً كبيراً بالأمر، وقد جعل الله سبحانه أهون الناظرين إليه!..
فالصلاة موعد بين العبد وربه، والصلاة - حسب بعض آراء المفسرين - من الأمانة التي عرضها الله سبحانه وتعالى على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان.
والصلاة ذكر بعد غفلة، وطاعة بعد معصية، ولقاء بعد فراق، وحياة بعد موت، فهل يحرم الإنسان نفسه من التسابق عليها؟..
لو أُخبر الإنسان بحصوله على جائزة، وهي ملايين الأطنان من الذهب والجواهر الثمينة، بشرط استيقاظه في وقت متأخر من الليل، هل يصل النوم إلى عينيه في تلك الليلة؟..
فما بالنا لسنا كذلك مع صلاة الفجر، حيث توزيع الجوائز العظمى من أكرم الأكرمين، فما قيمة الجواهر المادية مقارنة بعطايا رب العالمين؟..
- التهاون في حضور المسجد و صلاة الجماعة : قد يعد التهاون في حضور المسجد و صلاة الجماعة من مصاديق الاستخفاف بالصلاة، وإن كان لا يصل إلى المستويات السابق ذكرها.. ولكن الابتعاد عن المسجد، وتضييع صلاة الجماعة مع المقدرة على ذلك، كاشف عن جفاء من العبد لربه ولبيته المبارك..
فصلاة الجماعة من الأمور التي أكد عليها الإمام الصادق وأهل البيت عليهم السلام، بذكر الثواب الكبير تارة، كهذا الحديث : قال الصادق (ع): (ألا ومن مشى إلى مسجد يطلب فيه الجماعة، كان له بكل خطوة سبعون ألف حسنة، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك، وإن مات وهو على ذلك وكّل الله به سبعين ألف ملك يعودونه في قبره، ويونسونه في وحدته، ويستغفرون له حتى يبعث).. وغيره من الأحاديث..
وتارة بذكر مصير المتخلف عن المسجد والجماعة كهذا الحديث : (ليوشك قوم يَدَعون الصلاة في المسجد أن نأمر بحطب فيوضع على أبوابهم فيوقد عليهم نار فيحرق عليهم بيوتهم).
فمن يريد في ذكرى الإمام الصادق - عليه السلام - أن يقدم عملاً يرضى عنه الإمام، فليعاهد الإمام الصادق - عليه السلام - أن يلتزم بصلاة الجماعة كلما أمكنه ذلك، حتى صلاة الفجر.. فما المانع أن يرتب المؤمن وقته، ليحضر صلاة الفجر في جماعة، وإن كان ملتزماً بعمل أو دراسة، فليس الأمر بالصعب، ولكن علينا السعي.
- التهاون في النوافل : من مصاديق الاستخفاف بالصلاة، التهاون في النوافل اليومية.. فقد يمر على المؤمن يوم كامل بساعاته وأوقاته الضائعة، وهو لم يصل حتى ركعتين من نوافل الصلاة اليومية.. وهو قد ضيع وقته في ما هب ودب..
وهل صلى المؤمن في يوم من الأيام صلاة إحدى وخمسين وهي الصلوات الخمس الواجبة إضافة إلى النوافل؟.. إن كان لا، فهو المحروم..
وليعلم أنه بإمكانه قضاء النافلة إن لم يوفق لها في وقتها.. المهم في ذلك، ألا يحرم المؤمن نفسه من نوافل الصلاة اليومية، ولو بعضا منها..
- التهاون بصلاة الجمعة : قد يترك الإنسان صلاة الجماعة طيلة الأسبوع بعذر أو بغير عذر، ولكن قد يزيد المؤمن في حرمان نفسه من نظرة الله تعالى له، فيترك صلاة الجمعة في يوم يكون الإنسان - عادة - متخففاً من أعباء عمله ودراسته، فقد يعد التهاون بهذا العمل العظيم مصادقاً للاستخفاف بالصلاة..
وكفانا هذا الحديث من صاحب الذكرى روحي له الفداء : روي عن الصادق (عليه السلام): (امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها).
صلاة الليل :
قال أبو عبد الله (ع): (ليس منا من لم يصل صلاة الليل).. في هذا الحديث أشار الإمام الصادق - عليه السلام - إلى صفة من صفات الخواص من شيعة أهل البيت عليهم السلام، وهي صلاة الليل..
صلاة الليل وقفة مع رب العالمين بعد يوم شابته المعاصي والغفلات، وقفة ليذكر المؤمن ربه في وقت نام فيه الغافلون، وخلا كل حبيب بحبيبه، فالكاذب الذي يزعم حب الله تعالى وهو لا يصلي الليل، ولعل هذا مضمون حديث قدسي.. قال الصادق (ع): (صلاة اللّيل كفّارة لما اجترح بالنهار).
فعلى المؤمن الذي يحب أن يكون من خواص الصادق عليه السلام، ألا يخرج في تعامله مع صلاة الليل عن أحد هذه الأقسام :
- أداء صلاة الليلة كاملة : هذا توفيق كبير أن يوفق المؤمن لأداء صلاة الليل كاملة أداء في الوقت، فيصلي ثمان ركعات نافلة صلاة الليل، ثم ركعتي الشفع، ثم ركعة الوتر.. فعلى المؤمن أن يعد العدة ويأخذ الأسباب ليوفق إلى هذا المستوى من التعامل مع صلاة الليل.
- أداء صلاة الليل ناقصة : من لم يقدر على أداء ها كاملة ومن لم يوفق لذلك بإمكانه أن يكتفي بالقدر الممكن من النوافل الثمان، ويصلي الشفع والوتر..
وإن لم يوفق لذلك، فلا يحرم نفسه من الركيعات الثلاث - ركعتي الشفع وركعة الوتر في وقتها..
- قضاء صلاة الليل كاملة : فقد ينوي المؤمن القيام لصلاة الليل، ولكنه لا يوفق..
طبعاً عليه الإحساس بشيء من الخذلان الإلهي خصوصاً مع استمرار هذه الحالة مدة طويلة، وعليه بقضاء صلاة الليل طيلة يومه.. وهنيئاً لمن وفق لقضاء صلاة الليل، وقد رآه رب العالمين نادماً لفوات هذه النافلة العظيمة، فإن أمكنه قضاء الإحدى عشرة ركعة، فلا يحرم نفسه من ذلك.. قال الصادق (عليه السلام): (إنّ الربّ ليعجّب ملائكته من العبد من عباده يراه يقضي النافلة فيقول : انظروا إلى عبدي يقضي ما لم أفترض عليه).
- قضاء صلاة الليلة ناقصة :
ومع عدم حصول التوفيق لقضاء صلاة الليل كاملة، فلا يحرم نفسه من قضاء ما أمكنه قضاؤه منها، فيقضي ما يمكنه من الركعات الثمان - نافلة صلاة الليل -، أو على أقل التقادير لا يحرم نفسه من قضاء ركعتي الشفع وركعة الوتر وهذا أقل الإيمان لمن أراد أن يكون من المقربين لإمامه الصادق عليه السلام.
فإلى متى يظل المؤمن على مستواه العادي من الإيمان دون أن يتقدم ولا خطوة للأمام، فليبدأ من الثلاث ركعات، ولو على مستوى القضاء.
فلو نظرنا إلى ذاك الفقير الذي يستجدي الناس، تراه يمد يده لهم في أوقات ليله ونهاره طالباً لقمة من لقيمات الدنيا، وقد يحصل عليها وقد لا يحصل.. ولكن عندما يصل الأمر إلى الآخرة وثواب الآخرة، وإلى العلاقة مع رب العالمين حيث الثواب الأكيد والعظيم والجهد اليسير، يكون حالنا كما تعبر الآية الكريمة : (مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً) سورة نوح.
وقد يقرأ أحاديث أهل البيت - عليهم السلام - في فضل ثواب صلاة الليل فيصليها فترة قصيرة ثم يتركها.. ولكن لو كانت هناك نية في النفس للتقرب من رب العالمين (ولو إجمالا)، لما كان أثر هذه الأحاديث وقتيا.. فعن الإمام العسكري عليه السلام : (إن الوصول إلى الله عز وجل سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل)
التفقه في الدين :
من الدروس الكبرى التي يعلمنا إياها الإمام الصادق عليه السلام، التفقه في الدين.. فعن الإمام الصادق - عليه السلام -: (ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الدين).
ما أحوجنا في هذا العصر، حيث اختلط الحق بالباطل، أن نتعلم أصول ديننا، وأحكام الشريعة المقدسة، أو على أقل التقادير الأمور المبتلى بها..
فمن المخجل حقاً أن يكون أحد من شيعة الإمام الصادق - عليه السلام -، وهو لا يعرف بعض أوليات الشريعة وقد بلغ من العمر عتياً، فلا يعلم الجهر من الإخفات في الصلاة الواجبة، ولا يعلم كيفية الوضوء الصحيح، وغيرها من الأحكام!..
أو قد نرى البعض الآخر، قد ترك التقليد - وهو ليس مجتهد أو محتاط -، أو البعض يقلد ولا يلتزم برأي مقلده، أو البعض يقلد المرجع الذي تهواه نفسه بدعوى سهولة أحكامه، وغيرها من التصرفات التي ما أنزل الله بها من سلطان!..
فعلى المؤمن إن كان مخلصاُ في ولائه لأهل البيت - عليهم السلام - أن يراجع رأيهم - الذي يستنبطه مرجع التقليد - في كل حركة وسكنة، ويعرف الحكم الشرعي في أفعاله، لا أن يجتهد من عنده في العمل، وإذا علم الحكم الشرعي ألا يحاول البحث عن الحيل الشرعية والمخارج، بل أن يسلم نفسه لحكم الشرع بدون تذمر أو استنكار أو عدم اقتناع.
لنكن جعفريين :
قال الصادق (ع): (عليكم بتقوى الله، والورع، والاجتهاد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وحسن الخلق، وحسن الجوار، وكونوا دعاة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم، وكونوا زينا ولا تكونوا شينا، وعليكم بطول السجود والركوع فإنّ أحدكم إذا طال الركوع، يهتف إبليس من خلفه، وقال : يا ويلتاه!.. أطاعوا وعصيت، وسجدوا وأبيت).
أو بعد كل هذا، هل إحياء ذكرى الإمام الصادق - عليه السلام - باللطم المجرد؟.. أم البكاء اللاواعي؟..
فمن جهة، هناك النفوس المريضة التي ابتعدت عن ربها وعن أهل البيت عليهم السلام -، وغرقت في بحر الآثام والشهوات.. ومن جهة أخرى، هناك أعداء أهل البيت - عليهم السلام - وقد تكالبوا ضد شيعتهم، يتربصون بهم الدوائر..
ما أحوجنا في ذكرى عميد المذهب ومؤسس المذهب أن نجدد العهد به، بتطهير قلوبنا ونفوسنا، وتغيير حالنا إلى الأفضل، والإلتزام بما أمرونا به..
ومن الأمور التي أمرنا بها الإمام الصادق عليه السلام :
الصلاة :
الرواية التالية تبين وصية للإمام الصادق - عليه السلام - في آخر لحظات عمره الشريف :
دخلت على أم حميد أُعزّيها بأبي عبد الله (ع) فبكت وبكيت لبكائها -، ثم قالت -: يا أبا محمد!.. لو رأيت الصادق (ع) عند الموت لرأيت عجبا، فتح عينيه ثم قال : اجمعوا لي كل من بيني وبينه قرابة، قالت : فلم نترك أحدا إلا جمعناه، قالت : فنظر إليهم، ثم قال : (إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة).
هذا هو الإمام الصادق - عليه السلام - يؤكد في آخر عمره الشريف على مسألة مهمة، وهي الصلاة، والعادة أن تكون الوصية في مثل حالة الإمام - روحي فداه - مختصرة، وفيها خلاصة وصاياه وأهمها..
الإمام - عليه السلام - يشير إلى الذين يعولون على شفاعتهم يوم القيامة، وهم في الدنيا من أبعد الناس عن نهجهم.. فهؤلاء المستخفين بصلاتهم لا تنالهم الشفاعة..
ما هو الاستخفاف بالصلاة؟..
هناك درجات للاستخفاف بالصلاة ومنها :
- ترك الصلاة نهائياً : فالذي لا يصلي هو بحكم الكافر.. فأين هذا الإنسان من نهج الإمام الصادق - عليه السلام -، وإن أحيا ذكراه ببكاء أو لطم أو ما شابه!..
- ترك بعض الصلوات : وقد يكون هناك من يصلي يوماً ويترك يوماً، أو يصلي فريضة ويترك فريضة، هذا من المحرومين من الشفاعة أيضا.
- الاستخفاف بصلاة أول الوقت : فهذا إنسان يصلي ولا يفوت فريضة، ولكنه يؤخر الصلاة عن أول وقتها.. ولعل هناك حديث يشير إلى أن الفرق بين صلاة أول الوقت وآخره، كالفرق بين الدنيا والآخرة، فما بال هذا الإنسان لا يحترم وقت الأذان؟..
فقد يكون المؤذن ينادي : " حي على خير العمل "، وهو في مقام العمل ينادي : " نومي خير العمل " أو " شغلي خير العمل "، أو " لهوي ولعبي خير العمل "!..
قد ترى البعض لا يتخلف عن الالتزام بعمله في وقته، أو الالتزام بوقت الطعام في وقته، أو الالتزام في موعد مع صديقه مثلا، ولكن عندما يصل الأمر إلى رب العالمين، تراه لا يولي اهتماماً كبيراً بالأمر، وقد جعل الله سبحانه أهون الناظرين إليه!..
فالصلاة موعد بين العبد وربه، والصلاة - حسب بعض آراء المفسرين - من الأمانة التي عرضها الله سبحانه وتعالى على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان.
والصلاة ذكر بعد غفلة، وطاعة بعد معصية، ولقاء بعد فراق، وحياة بعد موت، فهل يحرم الإنسان نفسه من التسابق عليها؟..
لو أُخبر الإنسان بحصوله على جائزة، وهي ملايين الأطنان من الذهب والجواهر الثمينة، بشرط استيقاظه في وقت متأخر من الليل، هل يصل النوم إلى عينيه في تلك الليلة؟..
فما بالنا لسنا كذلك مع صلاة الفجر، حيث توزيع الجوائز العظمى من أكرم الأكرمين، فما قيمة الجواهر المادية مقارنة بعطايا رب العالمين؟..
- التهاون في حضور المسجد و صلاة الجماعة : قد يعد التهاون في حضور المسجد و صلاة الجماعة من مصاديق الاستخفاف بالصلاة، وإن كان لا يصل إلى المستويات السابق ذكرها.. ولكن الابتعاد عن المسجد، وتضييع صلاة الجماعة مع المقدرة على ذلك، كاشف عن جفاء من العبد لربه ولبيته المبارك..
فصلاة الجماعة من الأمور التي أكد عليها الإمام الصادق وأهل البيت عليهم السلام، بذكر الثواب الكبير تارة، كهذا الحديث : قال الصادق (ع): (ألا ومن مشى إلى مسجد يطلب فيه الجماعة، كان له بكل خطوة سبعون ألف حسنة، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك، وإن مات وهو على ذلك وكّل الله به سبعين ألف ملك يعودونه في قبره، ويونسونه في وحدته، ويستغفرون له حتى يبعث).. وغيره من الأحاديث..
وتارة بذكر مصير المتخلف عن المسجد والجماعة كهذا الحديث : (ليوشك قوم يَدَعون الصلاة في المسجد أن نأمر بحطب فيوضع على أبوابهم فيوقد عليهم نار فيحرق عليهم بيوتهم).
فمن يريد في ذكرى الإمام الصادق - عليه السلام - أن يقدم عملاً يرضى عنه الإمام، فليعاهد الإمام الصادق - عليه السلام - أن يلتزم بصلاة الجماعة كلما أمكنه ذلك، حتى صلاة الفجر.. فما المانع أن يرتب المؤمن وقته، ليحضر صلاة الفجر في جماعة، وإن كان ملتزماً بعمل أو دراسة، فليس الأمر بالصعب، ولكن علينا السعي.
- التهاون في النوافل : من مصاديق الاستخفاف بالصلاة، التهاون في النوافل اليومية.. فقد يمر على المؤمن يوم كامل بساعاته وأوقاته الضائعة، وهو لم يصل حتى ركعتين من نوافل الصلاة اليومية.. وهو قد ضيع وقته في ما هب ودب..
وهل صلى المؤمن في يوم من الأيام صلاة إحدى وخمسين وهي الصلوات الخمس الواجبة إضافة إلى النوافل؟.. إن كان لا، فهو المحروم..
وليعلم أنه بإمكانه قضاء النافلة إن لم يوفق لها في وقتها.. المهم في ذلك، ألا يحرم المؤمن نفسه من نوافل الصلاة اليومية، ولو بعضا منها..
- التهاون بصلاة الجمعة : قد يترك الإنسان صلاة الجماعة طيلة الأسبوع بعذر أو بغير عذر، ولكن قد يزيد المؤمن في حرمان نفسه من نظرة الله تعالى له، فيترك صلاة الجمعة في يوم يكون الإنسان - عادة - متخففاً من أعباء عمله ودراسته، فقد يعد التهاون بهذا العمل العظيم مصادقاً للاستخفاف بالصلاة..
وكفانا هذا الحديث من صاحب الذكرى روحي له الفداء : روي عن الصادق (عليه السلام): (امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها).
صلاة الليل :
قال أبو عبد الله (ع): (ليس منا من لم يصل صلاة الليل).. في هذا الحديث أشار الإمام الصادق - عليه السلام - إلى صفة من صفات الخواص من شيعة أهل البيت عليهم السلام، وهي صلاة الليل..
صلاة الليل وقفة مع رب العالمين بعد يوم شابته المعاصي والغفلات، وقفة ليذكر المؤمن ربه في وقت نام فيه الغافلون، وخلا كل حبيب بحبيبه، فالكاذب الذي يزعم حب الله تعالى وهو لا يصلي الليل، ولعل هذا مضمون حديث قدسي.. قال الصادق (ع): (صلاة اللّيل كفّارة لما اجترح بالنهار).
فعلى المؤمن الذي يحب أن يكون من خواص الصادق عليه السلام، ألا يخرج في تعامله مع صلاة الليل عن أحد هذه الأقسام :
- أداء صلاة الليلة كاملة : هذا توفيق كبير أن يوفق المؤمن لأداء صلاة الليل كاملة أداء في الوقت، فيصلي ثمان ركعات نافلة صلاة الليل، ثم ركعتي الشفع، ثم ركعة الوتر.. فعلى المؤمن أن يعد العدة ويأخذ الأسباب ليوفق إلى هذا المستوى من التعامل مع صلاة الليل.
- أداء صلاة الليل ناقصة : من لم يقدر على أداء ها كاملة ومن لم يوفق لذلك بإمكانه أن يكتفي بالقدر الممكن من النوافل الثمان، ويصلي الشفع والوتر..
وإن لم يوفق لذلك، فلا يحرم نفسه من الركيعات الثلاث - ركعتي الشفع وركعة الوتر في وقتها..
- قضاء صلاة الليل كاملة : فقد ينوي المؤمن القيام لصلاة الليل، ولكنه لا يوفق..
طبعاً عليه الإحساس بشيء من الخذلان الإلهي خصوصاً مع استمرار هذه الحالة مدة طويلة، وعليه بقضاء صلاة الليل طيلة يومه.. وهنيئاً لمن وفق لقضاء صلاة الليل، وقد رآه رب العالمين نادماً لفوات هذه النافلة العظيمة، فإن أمكنه قضاء الإحدى عشرة ركعة، فلا يحرم نفسه من ذلك.. قال الصادق (عليه السلام): (إنّ الربّ ليعجّب ملائكته من العبد من عباده يراه يقضي النافلة فيقول : انظروا إلى عبدي يقضي ما لم أفترض عليه).
- قضاء صلاة الليلة ناقصة :
ومع عدم حصول التوفيق لقضاء صلاة الليل كاملة، فلا يحرم نفسه من قضاء ما أمكنه قضاؤه منها، فيقضي ما يمكنه من الركعات الثمان - نافلة صلاة الليل -، أو على أقل التقادير لا يحرم نفسه من قضاء ركعتي الشفع وركعة الوتر وهذا أقل الإيمان لمن أراد أن يكون من المقربين لإمامه الصادق عليه السلام.
فإلى متى يظل المؤمن على مستواه العادي من الإيمان دون أن يتقدم ولا خطوة للأمام، فليبدأ من الثلاث ركعات، ولو على مستوى القضاء.
فلو نظرنا إلى ذاك الفقير الذي يستجدي الناس، تراه يمد يده لهم في أوقات ليله ونهاره طالباً لقمة من لقيمات الدنيا، وقد يحصل عليها وقد لا يحصل.. ولكن عندما يصل الأمر إلى الآخرة وثواب الآخرة، وإلى العلاقة مع رب العالمين حيث الثواب الأكيد والعظيم والجهد اليسير، يكون حالنا كما تعبر الآية الكريمة : (مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً) سورة نوح.
وقد يقرأ أحاديث أهل البيت - عليهم السلام - في فضل ثواب صلاة الليل فيصليها فترة قصيرة ثم يتركها.. ولكن لو كانت هناك نية في النفس للتقرب من رب العالمين (ولو إجمالا)، لما كان أثر هذه الأحاديث وقتيا.. فعن الإمام العسكري عليه السلام : (إن الوصول إلى الله عز وجل سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل)
التفقه في الدين :
من الدروس الكبرى التي يعلمنا إياها الإمام الصادق عليه السلام، التفقه في الدين.. فعن الإمام الصادق - عليه السلام -: (ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الدين).
ما أحوجنا في هذا العصر، حيث اختلط الحق بالباطل، أن نتعلم أصول ديننا، وأحكام الشريعة المقدسة، أو على أقل التقادير الأمور المبتلى بها..
فمن المخجل حقاً أن يكون أحد من شيعة الإمام الصادق - عليه السلام -، وهو لا يعرف بعض أوليات الشريعة وقد بلغ من العمر عتياً، فلا يعلم الجهر من الإخفات في الصلاة الواجبة، ولا يعلم كيفية الوضوء الصحيح، وغيرها من الأحكام!..
أو قد نرى البعض الآخر، قد ترك التقليد - وهو ليس مجتهد أو محتاط -، أو البعض يقلد ولا يلتزم برأي مقلده، أو البعض يقلد المرجع الذي تهواه نفسه بدعوى سهولة أحكامه، وغيرها من التصرفات التي ما أنزل الله بها من سلطان!..
فعلى المؤمن إن كان مخلصاُ في ولائه لأهل البيت - عليهم السلام - أن يراجع رأيهم - الذي يستنبطه مرجع التقليد - في كل حركة وسكنة، ويعرف الحكم الشرعي في أفعاله، لا أن يجتهد من عنده في العمل، وإذا علم الحكم الشرعي ألا يحاول البحث عن الحيل الشرعية والمخارج، بل أن يسلم نفسه لحكم الشرع بدون تذمر أو استنكار أو عدم اقتناع.
لنكن جعفريين :
قال الصادق (ع): (عليكم بتقوى الله، والورع، والاجتهاد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وحسن الخلق، وحسن الجوار، وكونوا دعاة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم، وكونوا زينا ولا تكونوا شينا، وعليكم بطول السجود والركوع فإنّ أحدكم إذا طال الركوع، يهتف إبليس من خلفه، وقال : يا ويلتاه!.. أطاعوا وعصيت، وسجدوا وأبيت).
أو بعد كل هذا، هل إحياء ذكرى الإمام الصادق - عليه السلام - باللطم المجرد؟.. أم البكاء اللاواعي؟..
ابو الحسن الداوو.....
/
يقول إمامنا الصادق (ع): (بلغوا عنا ولو آية)
لمّا وردت حرَّة بنت حليمة السعدية على الحجّاج بن يوسف الثقفي، فمثلت بين يديه..
قال لها : أنت حرَّة بنت حليمة السعدية؟..
قالت له : فراسة من غير مؤمن!..
فقال لها : الله جاء بك فقد قيل عنك : إنّك تفضّلين عليّا على أبي بكر وعمر وعثمان.
فقالت : لقد كذب الّذي قال : إنّي أفضّله على هؤلاء خاصّة.
قال : وعلى من غير هؤلاء؟..
قالت : أفضّله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وداود وسليمان وعيسى بن مريم ـ.
قال لها : ويلك إنّك تفضّلينه على الصحابة، وتزيدين عليهم سبعة ً من أولي العزم من الرسل؟.. إن لم تأتيني ببيان ما قلت، ضربت عنقك.
فقالت : ما أنا مفضّلته على هؤلاء الأنبياء، ولكنَّ الله عزَّ وجلَّ فضّله عليهم في القرآن بقوله عزَّ وجلَّ في حقِّ آدم : (وعَصى آدم ربّه فَغوى)، وقال في حق عليّ : (وكان سعيكم مَشكُورا).
فقال : أحسنت يا حرّة، فبم تفضّلينه على نوح ولوط؟..
فقالت : الله عزّ َوجلَّ فضّله عليهما بقوله : (ضَرب الله مَثلاً للّذين كَفروا امرأة نوح وامرأة لوٍط كانَتا تَحت عَبْديِن من عِبادِنا صالِحين فَخانتاهُما فَلم يُغنيا عَنهما مِن الله شيئا وقيل ادخُلا النار مع الداخلين)
وعليُّ بن أبي طالب كان ملاكه تحت سدرة المنتهى، زوجته بنت محمّد فاطمة الزَّهراء، الّتي يرضى الله تعالى لرضاها ويسخط لسخطها.
فقال الحجّاج : أحسنت يا حرَّة فبمَ تفضّلينه على أبي الأنبياء إبراهيم خليل الله؟..
فقالت : الله عزّ َوجلَّ فضّله بقوله : (وإذْ قال إبراهيم ربِّ أرني كَيفَ تَحي الموتى قال أو لَمْ تُؤمن قال بلى ولكن ليطمئنَّ قلبي)
ومولاي أمير المؤمنين قال قولاً لا يختلف فيه أحد من المسلمين : (لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا)، وهذه كلمة ما قالها أحد قبله ولا بعده.
فقال : أحسنت يا حرَّة فبمَ تفضّلينه على موسى كليم الله؟..
قالت : يقول الله عزَّ وجلَّ : (فَخَرجَ مِنها خائفا يترقّب)..
وعليُّ بن أبي طالب ـ بات على فراش رسول الله ـ الله عليه وآله وسلّم ـ حتّى أنزل الله تعالى في حقّه :(وَمِنَ الّناسِ مَنْ يشَري نفسهُ ابتغاء مَرضات الله).
قال الحجّاج : أحسنت يا حرَّة فبمَ تفضّلينه على داود وسليمان ـ؟..
قالت : الله تعالى فضّله عليهما بقوله عزّ َوجلَّ : (يا داود إنّا جَعلناك خَليفة في الأرض فاحكم بين النّاس بالحقِّ ولا تتّبع الهوى فيضلّك عن سبيل الله).
قال لها : في أيِّ شيء كانت حكومته؟..
قالت : في رجلين رجل كان له كَرم والآخر له غنم، فنفشت الغنم بالكَرم رعته فاحتكما إلى داود ـ فقال : تُباع الغنم وينفق ثمنها على الكرم حتّى يعود إلى ما كان عليه، فقال له ولده : لا يا أبة بل يؤخذ من لبنها وصوفها، قال الله تعالى : (ففهّمناها سليمان)..
وإنَّ مولانا أمير المؤمنين عليّا ـ قال : سلوني عمّا فوق العرش، سلوني عمّا تحت العرش، سلوني قبل أن تفقدوني، وإنّه ـ دخل على رسول الله ـ الله عليه وآله وسلّم ـ ـ الله عليه وآله وسلّم ـ وأعلمكم وأقضاكم عليُّ.
فقال لها : أحسنت فبمَ تفضّلينه على سليمان؟..
فقالت : الله تعالى فضّله عليه بقوله تعالى : (ربِّ هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي)..
ومولانا أمير المؤمنين علي ـ قال : طلّقتك يا دنيا ثلاثا لا حاجة لي فيك، فعند ذلك أنزل الله تعالى فيه : (تلك الدار الآخرة نجعلها للّذين لا يريدون عُلوّاً في الأرض ولا فساداً).
فقال : أحسنت يا حرَّة فبم تفضّلينه على عيسى بن مريم ـ؟..
قالت : الله تعالى عزَّ وجلَّ فضّله بقوله تعالى : (إذْ قالَ الله يا عيسى ابن مريم أأنت قُلت للنّاسِ اتّخذوني واُمّي إلهين مِنْ دُون الله قال سُبحانك ما يَكون لي أنْ أقول ما لَيسَ لي بِحق إن كُنت قلته فقَد عَلمته تَعلم ما في نَفسي ولا أعلمُ ما في نفسك إنّك أنتَ علاّم الغيوب، ما قلت لهم إلاّ ما أمرتني به) الآية..
فأخّر الحكومة إلى يوم القيامة، وعليُّ ابن أبي طالب لما ادَّعوا النصيرية فيه ما ادَّعوه، قتلهم ولم يؤخّر حكومتهم.. وأيضا حين حملت السيدة مريم بالنبي عيسى (علبه السلام) وأرادت أن تلد، أمرها الله بأن تخرج من بيت المقدس، حيث أنه بيت عبادة وليس مكان للولادة، حيث يقول عز وجل (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَاء هَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَة ِ قالت يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا)..
ولكن السيدة فاطمة بنت أسد حين جائها المخاض، وهي في جوار الكعبة، وهي أطهر بقعة على الأرض، لم تبتعد عنه، بل دعت ربها ليستر عليها، وجاوبها ربها، وأمر جدار الكعبة أن ينشق لها لتلد في جوفها..
علي الطهر والذهب المصفى *** وباقي الناس كلهم تراب
فمن أفضل فيهم الآن، وهذه كانت فضائله لم تُعدّ بفضائل غيره؟..
قال : أحسنـت يـا حرَّة خرجت من جوابك، ولولا ذلك لكان ذلك!.. ثمَّ أجازها وأعطاها، وسرَّحها سراحا حسنا رحمة الله عليها.
قال لها : أنت حرَّة بنت حليمة السعدية؟..
قالت له : فراسة من غير مؤمن!..
فقال لها : الله جاء بك فقد قيل عنك : إنّك تفضّلين عليّا على أبي بكر وعمر وعثمان.
فقالت : لقد كذب الّذي قال : إنّي أفضّله على هؤلاء خاصّة.
قال : وعلى من غير هؤلاء؟..
قالت : أفضّله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وداود وسليمان وعيسى بن مريم ـ.
قال لها : ويلك إنّك تفضّلينه على الصحابة، وتزيدين عليهم سبعة ً من أولي العزم من الرسل؟.. إن لم تأتيني ببيان ما قلت، ضربت عنقك.
فقالت : ما أنا مفضّلته على هؤلاء الأنبياء، ولكنَّ الله عزَّ وجلَّ فضّله عليهم في القرآن بقوله عزَّ وجلَّ في حقِّ آدم : (وعَصى آدم ربّه فَغوى)، وقال في حق عليّ : (وكان سعيكم مَشكُورا).
فقال : أحسنت يا حرّة، فبم تفضّلينه على نوح ولوط؟..
فقالت : الله عزّ َوجلَّ فضّله عليهما بقوله : (ضَرب الله مَثلاً للّذين كَفروا امرأة نوح وامرأة لوٍط كانَتا تَحت عَبْديِن من عِبادِنا صالِحين فَخانتاهُما فَلم يُغنيا عَنهما مِن الله شيئا وقيل ادخُلا النار مع الداخلين)
وعليُّ بن أبي طالب كان ملاكه تحت سدرة المنتهى، زوجته بنت محمّد فاطمة الزَّهراء، الّتي يرضى الله تعالى لرضاها ويسخط لسخطها.
فقال الحجّاج : أحسنت يا حرَّة فبمَ تفضّلينه على أبي الأنبياء إبراهيم خليل الله؟..
فقالت : الله عزّ َوجلَّ فضّله بقوله : (وإذْ قال إبراهيم ربِّ أرني كَيفَ تَحي الموتى قال أو لَمْ تُؤمن قال بلى ولكن ليطمئنَّ قلبي)
ومولاي أمير المؤمنين قال قولاً لا يختلف فيه أحد من المسلمين : (لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا)، وهذه كلمة ما قالها أحد قبله ولا بعده.
فقال : أحسنت يا حرَّة فبمَ تفضّلينه على موسى كليم الله؟..
قالت : يقول الله عزَّ وجلَّ : (فَخَرجَ مِنها خائفا يترقّب)..
وعليُّ بن أبي طالب ـ بات على فراش رسول الله ـ الله عليه وآله وسلّم ـ حتّى أنزل الله تعالى في حقّه :(وَمِنَ الّناسِ مَنْ يشَري نفسهُ ابتغاء مَرضات الله).
قال الحجّاج : أحسنت يا حرَّة فبمَ تفضّلينه على داود وسليمان ـ؟..
قالت : الله تعالى فضّله عليهما بقوله عزّ َوجلَّ : (يا داود إنّا جَعلناك خَليفة في الأرض فاحكم بين النّاس بالحقِّ ولا تتّبع الهوى فيضلّك عن سبيل الله).
قال لها : في أيِّ شيء كانت حكومته؟..
قالت : في رجلين رجل كان له كَرم والآخر له غنم، فنفشت الغنم بالكَرم رعته فاحتكما إلى داود ـ فقال : تُباع الغنم وينفق ثمنها على الكرم حتّى يعود إلى ما كان عليه، فقال له ولده : لا يا أبة بل يؤخذ من لبنها وصوفها، قال الله تعالى : (ففهّمناها سليمان)..
وإنَّ مولانا أمير المؤمنين عليّا ـ قال : سلوني عمّا فوق العرش، سلوني عمّا تحت العرش، سلوني قبل أن تفقدوني، وإنّه ـ دخل على رسول الله ـ الله عليه وآله وسلّم ـ ـ الله عليه وآله وسلّم ـ وأعلمكم وأقضاكم عليُّ.
فقال لها : أحسنت فبمَ تفضّلينه على سليمان؟..
فقالت : الله تعالى فضّله عليه بقوله تعالى : (ربِّ هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي)..
ومولانا أمير المؤمنين علي ـ قال : طلّقتك يا دنيا ثلاثا لا حاجة لي فيك، فعند ذلك أنزل الله تعالى فيه : (تلك الدار الآخرة نجعلها للّذين لا يريدون عُلوّاً في الأرض ولا فساداً).
فقال : أحسنت يا حرَّة فبم تفضّلينه على عيسى بن مريم ـ؟..
قالت : الله تعالى عزَّ وجلَّ فضّله بقوله تعالى : (إذْ قالَ الله يا عيسى ابن مريم أأنت قُلت للنّاسِ اتّخذوني واُمّي إلهين مِنْ دُون الله قال سُبحانك ما يَكون لي أنْ أقول ما لَيسَ لي بِحق إن كُنت قلته فقَد عَلمته تَعلم ما في نَفسي ولا أعلمُ ما في نفسك إنّك أنتَ علاّم الغيوب، ما قلت لهم إلاّ ما أمرتني به) الآية..
فأخّر الحكومة إلى يوم القيامة، وعليُّ ابن أبي طالب لما ادَّعوا النصيرية فيه ما ادَّعوه، قتلهم ولم يؤخّر حكومتهم.. وأيضا حين حملت السيدة مريم بالنبي عيسى (علبه السلام) وأرادت أن تلد، أمرها الله بأن تخرج من بيت المقدس، حيث أنه بيت عبادة وليس مكان للولادة، حيث يقول عز وجل (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا * فَأَجَاء هَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَة ِ قالت يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا)..
ولكن السيدة فاطمة بنت أسد حين جائها المخاض، وهي في جوار الكعبة، وهي أطهر بقعة على الأرض، لم تبتعد عنه، بل دعت ربها ليستر عليها، وجاوبها ربها، وأمر جدار الكعبة أن ينشق لها لتلد في جوفها..
علي الطهر والذهب المصفى *** وباقي الناس كلهم تراب
فمن أفضل فيهم الآن، وهذه كانت فضائله لم تُعدّ بفضائل غيره؟..
قال : أحسنـت يـا حرَّة خرجت من جوابك، ولولا ذلك لكان ذلك!.. ثمَّ أجازها وأعطاها، وسرَّحها سراحا حسنا رحمة الله عليها.
بنت علي ع
/
كرامة للإمام علي بن أبي طالب (ع)
روي عن الإمام الصادق (ع): لما نصب الرسول (ص) عليا (ع) يوم غدير خم، وقال : من كنت مولاه، فعلي مولاه.. انتشر الخبر في البلاد، فقدم للرسول (ص) النعمان بن حارث الفهري، فقال للرسول (ص): أمرتنا بأن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله.. وأمرتنا بالجهاد، والحج، والصوم، والصلاة ؛ فقبلناها!.. ثم لم ترض حتى تنصب هذا الغلام، وقلت : من كنت مولاه، فعلي مولاه!.. فهل هذا الشيء منك أو من الله؟..
فقال الرسول (ص): والله الذي لا إله إلا هو، إن هذا أمر من الله.
فولى النعمان، وهو يقول : اللهم!.. إن كان هذا حق من عندك، فامطر علينا حجارة من السماء.. فرماه الله بحجر على رأسه، فقتله في الحال.
فقال الرسول (ص): والله الذي لا إله إلا هو، إن هذا أمر من الله.
فولى النعمان، وهو يقول : اللهم!.. إن كان هذا حق من عندك، فامطر علينا حجارة من السماء.. فرماه الله بحجر على رأسه، فقتله في الحال.
زهراء
/
مسألة قرآنية
بسم الله الرحمن الرحيم
أفتح القرآن الكريم، وأحضر معك قلما وورقة، وسجل الأحرف التي تبدأ فيها بعض الآيات على الورقة، والآيات هي :
سورة البقرة {أ ل م}.
سورة أل عمران {أ ل م}.
سورة الأعراف {أ ل م ص}.
سورة يونس {أ ل ر}.
سورة هود {أ ل ر}.
سورة يوسف {أ ل ر}.
سورة الرعد {أ ل م ر}.
سورة إبراهيم {أ ل ر}.
سورة الحجر {أ ل ر}.
سورة مريم {ك ه ي ع ص}.
سورة طه {ط ه}.
سورة الشعراء {ط س م}.
سورة النمل {ط س}.
سورة القصص {ط س م}.
سورة العنكبوت {أ ل م}.
سورة الروم {أ ل م}.
سورة لقمان {أ ل م}.
سورة السجدة {أ ل م}.
سورة ياسين {ي س}.
سورة {ص ص}.
سورة غافر {ح م}.
سورة فصلت {ح م}.
سورة الشورى {ح م}.
سورة الزخرف {ح م}.
سورة الدخان {ح م}.
سورة الجاثية {ح م}.
سورة الأحقاف {ح م}.
سورة ق {ق}.
سورة القلم {ن}.
وبحذفنا الأحرف المتكررة منها، ونجعل حرفا واحدا من المتكرر، يبقى لدينا هذه الأحرف :
(أ، ل، م، ص، ر، ك، ه، ي، ع، ط، س، ح، ق، ن).
ولو أعطيت هذه الأحرف لأي إنسان على وجه الأرض، وقلنا له : كون كلمات من هذه الأحرف، فلن تخرج إلا هذه الكلمات :
(ع ل ي ص ر ا ط ح ق ن م س ك ه).
علي صراط حقٍ نمسكه
صراط علي حق نمسكه
أفتح القرآن الكريم، وأحضر معك قلما وورقة، وسجل الأحرف التي تبدأ فيها بعض الآيات على الورقة، والآيات هي :
سورة البقرة {أ ل م}.
سورة أل عمران {أ ل م}.
سورة الأعراف {أ ل م ص}.
سورة يونس {أ ل ر}.
سورة هود {أ ل ر}.
سورة يوسف {أ ل ر}.
سورة الرعد {أ ل م ر}.
سورة إبراهيم {أ ل ر}.
سورة الحجر {أ ل ر}.
سورة مريم {ك ه ي ع ص}.
سورة طه {ط ه}.
سورة الشعراء {ط س م}.
سورة النمل {ط س}.
سورة القصص {ط س م}.
سورة العنكبوت {أ ل م}.
سورة الروم {أ ل م}.
سورة لقمان {أ ل م}.
سورة السجدة {أ ل م}.
سورة ياسين {ي س}.
سورة {ص ص}.
سورة غافر {ح م}.
سورة فصلت {ح م}.
سورة الشورى {ح م}.
سورة الزخرف {ح م}.
سورة الدخان {ح م}.
سورة الجاثية {ح م}.
سورة الأحقاف {ح م}.
سورة ق {ق}.
سورة القلم {ن}.
وبحذفنا الأحرف المتكررة منها، ونجعل حرفا واحدا من المتكرر، يبقى لدينا هذه الأحرف :
(أ، ل، م، ص، ر، ك، ه، ي، ع، ط، س، ح، ق، ن).
ولو أعطيت هذه الأحرف لأي إنسان على وجه الأرض، وقلنا له : كون كلمات من هذه الأحرف، فلن تخرج إلا هذه الكلمات :
(ع ل ي ص ر ا ط ح ق ن م س ك ه).
علي صراط حقٍ نمسكه
صراط علي حق نمسكه
ابو الحسن الداوو....
/
فضائل الزهراء (ع) في كتب أهل السنة
١ - قال النبي (ص): (إذا كانَ يَوْمُ القيامَة ِ : يا أَهْلَ الجَمْعِ!.. غُضُّوا أَبْصارَكُمْ حَتى تَمُرَّفاطِمَة).. كنز العمّال ج ١٣ ص ٩١ و ٩٣ /.. منتخب كنز العمّال بهامش المسند ج ٥ ص ٩٦ /.. الصواعق المحرقة ص ١٩٠ /.. أسد الغابة ج ٥ ص ٥٢٣ /.. تذكرة الخواص ص٢٧٩ /.. ذخائر العقبى ص ٤٨ /.. مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص ٣٥٦ /.. نورالأبصار ص ٥١ و ٥٢ /.. ينابيع المودّة ج ٢ باب ٥٦ ص ١٣٦.
٢ - قال النبي (ص): (كُنْتُ إذا اشْتَقْتُ إِلى رائِحَة ِ الجنة شممتِ رَقَبَة َ فاطمة).. منتخب كنز العمّال ج ٥ ص ٩٧ /.. نور الأبصار ص ٥١ /.. مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص ٣٦٠.
٣ - قال النبي (ص): (حَسْبُك مِنْ نساء ِالعالَميَن أَرْبَع : مَرْيمَ، وَآسيَة، وَخَديجَة، وَفاطِمَة).. مستدرك الصحيحين ج ٣ باب مناقب فاطِمَة ص ١٧١ /.. سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١٢٦ /.. البداية والنهاية ج ٢ ص ٥٩ /.. مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص ٣٦٣.
٤ - قال النبي (ص): (يا عَلِي!.. هذا جبريلُ يُخْبِرنِي، أَنَّ اللّهَ زَوَّجَك فاطِمَة).. مناقب الإمام علي من الرياض النضرة : ص ١٤١.
٥ - قال النبي (ص): (ما رَضِيْتُ حَتّى رَضِيَتْ فاطِمَة).. مناقب الإمام علي لابن المغازلي : ص ٣٤٢.
٦ - قال النبي (ص): (يا عَلِيّ!.. إِنَّ اللّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَكَ فاطِمَة).. الصواعق المحرقة باب ١١ ص ١٤٢ /.. ذخائر العقبى ص ٣٠ و ٣١ /.. تذكرة الخواص ص ٢٧٦ /.. مناقب الإمام علي من الرياض النضرة ص١٤١ /.. نور الأبصار ص٥٣.
٧ - قال النبي (ص): (إِنّ اللّهَ زَوَّجَ عَليّاً مِنْ فاطِمَة) الصواعق المحرقة ص ١٧٣.
٨ - قال النبي (ص): (كُلُّ بَنِي أُمّ يَنْتَمونَ إِلى عُصْبَة ٍ وُلدَ فاطِمَة).. الصواعق المحرقة ص ١٥٦ و ١٨٧ /.. قريب من لفظه في مستدرك الصحيحين ج٣ ص ١٧٩ /.. كنز العمّال ج١٣ ص١٠١ /.. إسعاف الراغبين بذيل نور الأبصار ص ١٤٤.
٩. قال النبي (ص): (كُلِّ بَنِي أُنثى عصْبَتُهم لأَبيهِمْ، ماخَلا وُلْد فاطِمَة).. كنز العمّال ج ١٣ص ١٠١ /.. الصواعق المحرقة ص ١٨٧ و ١٨٨ /.. إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص١٤٤.
١٠ - قال النبي (ص): (أَحَبُّ أَهْلِي إِليَّ فاطِمَة).. الجامع الصغير ج ١ ح ٢٠٣ ص ٣٧ /.. الصواعق المحرقة ص ١٩١ /.. ينابيع المودّة ج ٢ باب ٥٩ ص ٤٧٩ /.. كنز العمّال ج ١٣ ص٩٣.
١١ - قال النبي (ص): (خَيْرُ نِساء ِ أَرْبَع : مَرْيَم، وَآسية، وَخَدِيجَة، وَفاطِمَة).. الجامع الصغير ج ١ ح ٤١١٢ ص ٤٦٩ /.. الإصابة في تمييز الصحابة ج ٤ ص٣٧٨ /.. البداية والنهاية ج ٢ ص ٦٠ /.. ذخائر العقبى ص ٤٤.
١٢ - قال النبي (ص): (سيّدَة ُ ِ الجَنَّة ِ).. كنز العمّال ج١٣ ص٩٤ /.. صحيح البخاري، كتاب الفضائل، باب مناقب فاطمة /.. البداية والنهاية ج ٢ ص٦١.
١٣ - قال النبي (ص): (إذا إشْتَقْتُ إلى ثِمارالجنَّة ِ فاطِمَة).. نور الأبصار ص ٥١.
١٤ - قال النبي (ص): (كَمُلَ مِنَ الرِّجال كَثِيرُ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النساء ِ أَرْبَع : مَرْيـــم وَآسِيَة وَخَديجـــَة وَفاطِمـــَة).. نور الأبصار ص ٥١.
١٥ - قال النبي (ص): (أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّة : عَليٌّ وَفاطِمَة).. نور الأبصار ص ٥٢ /.. قريب من لفظه في كنز العمّال ج ١٣ ص ٩٥.
١٦ - قال النبي (ص): (أُنْزِلَتْ آيَة ُالتطْهِيرِ فِيْ خَمْسَة ٍ، وَفِيْ عَليٍّ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وفاطِمَة).. إسعاف الراغبين ص ١١٦ /.. صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة.
١٧ - قال النبي (ص): (أَفْضَلُ نِساء ِ الجَنَّة ِ، وَآسية ُ ُ).. سير أعلام النبلاء : ج ٢ ص ١٢٦ / ذخائر العقبى : ص ٤٤.
١٨ - قال النبي (ص): (أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ الجَنَّة َ).. ينابيع المودّة ج٢ ص٣٢٢ باب٥٦.
١٩ - قال النبي (ص): (المَهْدِيِ مِنْ عِتْرَتي مِنْ وُلدِ فاطِمَة).. الصواعق المحرقة ص٢٣٧.
٢٠ - قال النبي (ص): (إنّ اللّهَ - عَزّ َوَجَلَّ - فَطـــَمَ ابْنَتِي فاطِمَـــة وَوُلدَهـــا وَمَنْ أَحَبًّهُمْ مِنَ النّارِ، فَلِذلِكَ سُمّيَتْ فاطِمَة).. كنز العمال ج٦ ص٢١٩.
٢١ - قال النبي (ص): (فاطِمَة أَنْتِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتي لُحُوقاً بِي).. حلية الأولياء ج ٢ ص ٤٠ /.. صحيح البخاري كتاب الفضائل /.. كنز العمّالج ١٣ ص ٩٣ /.. منتخب كنز العمّال ج ٥ ص ٩٧.
٢٢ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ٌ، يُريبُنِي ما رابَها، وَيُؤذِيني ما آذاهَا).. صحيح مسلم ج ٥ ص ٥٤ /.. خصائص الإمام علي للنسائي ص ١٢١ و ١٢٢ /.. مصابيح السنّة ج ٤ ص ١٨٥ /.. الإصابة ج ٤ ص ٣٧٨ /.. سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١١٩ / كنز العمّال ج ١٣ ص ٩٧ /.. وقريب من لفظه في سنن الترمذي ج ٣ باب فضل فاطِمَة ص ٢٤١ /.. حلية الأولياء ج ٢ ص ٤٠ /.. منتخب كنز العمّال بهامش المسند ج ٥ ص ٩٦ /.. معرفة ما يجب لآل البيت النبوي من الحق على من عداهم ص ٥٨ /.. ذخائر العقبى ص ٣٨ /.. تذكرة الخواص ص ٢٧٩ /.. ينابيع المودّة ج ٢ باب٥٩ ص ٤٧٨.
٢٣ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ٌمِنّي، يَسُرُّنِي ما يَسُرُّها).. الصواعق المحرقة ص ١٨٠ و ٢٣٢ /.. مستدرك الحاكم /.. معرفة ما يجب لآل البيت النبوي من الحق على من عداهم ص ٧٣ /.. ينابيع المودّة ج ٢ باب ٥٩ ص٤٦٨.
٢٤ - قال النبي (ص): (فاطِمَة سِيِّدة ُ ِ الجَنِّة).. صحيح البخاري ج ٣ كتاب الفضائل باب مناقب فاطِمَة ص ١٣٧٤ /.. مستدرك الصحيحين ج ٣ باب مناقب فاطِمَة ص ١٦٤ /.. سنن الترمذي ج ٣ ص ٢٢٦ /.. كنز العمّال ج ١٣ ص ٩٣ /.. منتخب كنز العمّال ج ٥ ص ٩٧ /.. الجامع الصغير ج ٢ ص٦٥٤ ح ٥٧٦٠ /.. سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١٢٣ /.. الصواعق المحرقة ص ١٨٧ و١٩١ /.. خصائص الإمام عليّ للنسائي ص ١١٨ /.. ينابيع المودّة ج ٢ ص ٧٩ /.. الجوهرة في نسب عليّ وآله ص ١٧ /.. البداية والنهاية ج ٢ ص ٦٠.
٢٥ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ُمِنّي فَمَنْ أَغْضَبَها أَغْضَبَنِي).. صحيح البخاري ج ٣ كتاب الفضائل باب مناقب فاطِمَة ص١٣٧٤ /.. خصائص الإمام عليّ للنسائي ص ١٢٢ /.. الجامع الصغير ج ٢ ص ٦٥٣ ح ٥٨٥٨ /.. كنز العمّال ج ٣ ص ٩٣ ـ ج٤ ص ١٨٥ /.. إسعاف الراغبين ص ١٨٨ /.. ذخائر العقبى ص ٣٧ /.. ينابيع المودّة ج٢ ص ٥٢ ـ خُلِقَتْ حورِيَّة ٌ صورة إنسيّة).. مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص ٢٩٦.
٢٧ - قال النبي (ص): (فاطِمَة حَوْراء ُ َلَم تَحضْ وَلَمْ تَطْمِث).. الصواعق المحرقة ص ١٦٠ /.. إسعاف الراغبين ص ١٨٨ /.. كنز العمّال ج ١٣ ص ٩٤ /.. منتخب كنز العمّال ج ٥ ص ٩٧.
٢٨ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ٌ، يُؤْذيِني ما آذاها، وَيَنَصُبَني ما أنَصَبَها).. مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٧٣ /.. سنن الترمذي ج ٣ باب فضل فاطِمَة ص٢٤٠ /.. كنز العمّال ج ١٣ ص ٩٣ /.. منتخب كنز العمّال بهامش المسند ج ٥ ص ٩٦ /.. الصواعق المحرقة الفصل الثالث ص١٩٠.
٢٩ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ُمِنّي، يُغْضِبُني ما يُغْضِبُها، وَيَبْسُطُني ما يَبْسَطُها).. الصواعق المحرقة ص ١٨٨ /.. قريب من لفظه في مستدرك الصحيحين ج ٣ ص١٧٢ /.. الجامع الصغير ج ٢ ص ٦٥٣ ح ٥٨٥٩.
٣٠ - قال النبي (ص): (فاطِمَة أَحَبُّ إِليَّ مِنْكَ يا عَلِيّ، وَأَنْتَ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْها).. مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٠٢ /.. الجامع الصغير ج ٢ ص ٦٥٤ ح ٥٧٦١ /.. منتخب كنز العمّال ج ٥ ص ٩٧ /.. أسد الغابة ج ٥ ص ٥٢٢ /.. ينابيع المودّة ج ٢ باب٥٦ ص ٧٩ /.. الصواعق المحرقة الفصل الثالث ص ١٩١.
٣١ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ٌمِنّي، وَهِيَ قَلْبِيْ، وَهِيَ روُحِي التي بَيْنَ جَنْبِيّ).. نور الأبصار ص ٥٢.
٣٢ - قال النبي (ص): (فاطِمَة سيِّدَة ُ ِ).. سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١٢٧ /.. صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب فاطمة /.. مجمع الزوائد ج ٢ ص ٢٠١ /.. إسعاف الراغبين ص ١٨٧.
٣٣ - قال النبي (ص): (فاطِمَة شُجْنَة ٌمِنّي، يَبْسُطُنِي ما يَبْسُطُها، وَيَقْبِضُنِي ما يَقْبُضُها).. مستدرك الصحيحين ج ٣ باب مناقب فاطِمَة ص ١٦٨ /.. كنز العمّال ج ١٣ص ٩٦ /.. منتخب كنز العمّال ج ٥ ص ٩٧ /.. سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١٣٢.
٣٤ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ٌمِنّي، يُؤلِمُها ما يُؤْلِمُنِي، وَيَسَرُّنِي ما يَسُرُّها).. مناقب الخوارزمي ص ٣٥٣.
٣٥ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ٌ، مَنْ آْذاهَا فَقَدْ آذانِي).. السنن الكبرى ج ١٠ باب من قال : لا تجوز شهادة الوالد لولده ص ٢٠١ /.. كنز العمّال ج ١٣ ص ٩٦ /.. نور الأبصار ص٥٢ /.. ينابيع المودّة ج ٢ ص ٣٢٢.
٣٦ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَهْجَة ُقَلْبِي، وَابْناها ثَمْرَة ُ).. ينابيع الموّدة ج ١ باب ١٥ ص ٢٤٣.
٣٧ - قال النبي (ص): (فاطِمَة لَيْسَتْ كَنِساء ِالآدَميّين).. مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٠٢.
٣٨ - قال النبي (ص): (فاطِمَة مُضْغَة ٌ، يَقْبِضُني ما قَبَضَها، وَيَبْسُطُني ما بَسَطَها).. السنن الكبرى ج ٧ ص ٦٤ باب الأنساب كلها منقطعة يوم القيامة /.. منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج٥ ص٩٦.
٣٩ - قال النبي (ص): (فاطِمَة إِنّ اللّهَ يَغْضِبُ لِغَضَبَكِ).. الصواعق المحرقة ص ١٧٥ /.. مستدرك الحاكم، باب مناقب فاطمة /.. مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص ٣٥١.
٤٠ - قال النبي (ص): (فاطِمَة إِنّ اللّهَ غَيْرُ مُعَذِّبِكِ، وَلا أَحَدٍ مِنْ وُلْدِكِ).. كنز العمّال ج١٣ ص٩٦ /.. منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج٥ ص٩٧ /.. إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص١١٨.
٢ - قال النبي (ص): (كُنْتُ إذا اشْتَقْتُ إِلى رائِحَة ِ الجنة شممتِ رَقَبَة َ فاطمة).. منتخب كنز العمّال ج ٥ ص ٩٧ /.. نور الأبصار ص ٥١ /.. مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص ٣٦٠.
٣ - قال النبي (ص): (حَسْبُك مِنْ نساء ِالعالَميَن أَرْبَع : مَرْيمَ، وَآسيَة، وَخَديجَة، وَفاطِمَة).. مستدرك الصحيحين ج ٣ باب مناقب فاطِمَة ص ١٧١ /.. سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١٢٦ /.. البداية والنهاية ج ٢ ص ٥٩ /.. مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص ٣٦٣.
٤ - قال النبي (ص): (يا عَلِي!.. هذا جبريلُ يُخْبِرنِي، أَنَّ اللّهَ زَوَّجَك فاطِمَة).. مناقب الإمام علي من الرياض النضرة : ص ١٤١.
٥ - قال النبي (ص): (ما رَضِيْتُ حَتّى رَضِيَتْ فاطِمَة).. مناقب الإمام علي لابن المغازلي : ص ٣٤٢.
٦ - قال النبي (ص): (يا عَلِيّ!.. إِنَّ اللّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَكَ فاطِمَة).. الصواعق المحرقة باب ١١ ص ١٤٢ /.. ذخائر العقبى ص ٣٠ و ٣١ /.. تذكرة الخواص ص ٢٧٦ /.. مناقب الإمام علي من الرياض النضرة ص١٤١ /.. نور الأبصار ص٥٣.
٧ - قال النبي (ص): (إِنّ اللّهَ زَوَّجَ عَليّاً مِنْ فاطِمَة) الصواعق المحرقة ص ١٧٣.
٨ - قال النبي (ص): (كُلُّ بَنِي أُمّ يَنْتَمونَ إِلى عُصْبَة ٍ وُلدَ فاطِمَة).. الصواعق المحرقة ص ١٥٦ و ١٨٧ /.. قريب من لفظه في مستدرك الصحيحين ج٣ ص ١٧٩ /.. كنز العمّال ج١٣ ص١٠١ /.. إسعاف الراغبين بذيل نور الأبصار ص ١٤٤.
٩. قال النبي (ص): (كُلِّ بَنِي أُنثى عصْبَتُهم لأَبيهِمْ، ماخَلا وُلْد فاطِمَة).. كنز العمّال ج ١٣ص ١٠١ /.. الصواعق المحرقة ص ١٨٧ و ١٨٨ /.. إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص١٤٤.
١٠ - قال النبي (ص): (أَحَبُّ أَهْلِي إِليَّ فاطِمَة).. الجامع الصغير ج ١ ح ٢٠٣ ص ٣٧ /.. الصواعق المحرقة ص ١٩١ /.. ينابيع المودّة ج ٢ باب ٥٩ ص ٤٧٩ /.. كنز العمّال ج ١٣ ص٩٣.
١١ - قال النبي (ص): (خَيْرُ نِساء ِ أَرْبَع : مَرْيَم، وَآسية، وَخَدِيجَة، وَفاطِمَة).. الجامع الصغير ج ١ ح ٤١١٢ ص ٤٦٩ /.. الإصابة في تمييز الصحابة ج ٤ ص٣٧٨ /.. البداية والنهاية ج ٢ ص ٦٠ /.. ذخائر العقبى ص ٤٤.
١٢ - قال النبي (ص): (سيّدَة ُ ِ الجَنَّة ِ).. كنز العمّال ج١٣ ص٩٤ /.. صحيح البخاري، كتاب الفضائل، باب مناقب فاطمة /.. البداية والنهاية ج ٢ ص٦١.
١٣ - قال النبي (ص): (إذا إشْتَقْتُ إلى ثِمارالجنَّة ِ فاطِمَة).. نور الأبصار ص ٥١.
١٤ - قال النبي (ص): (كَمُلَ مِنَ الرِّجال كَثِيرُ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النساء ِ أَرْبَع : مَرْيـــم وَآسِيَة وَخَديجـــَة وَفاطِمـــَة).. نور الأبصار ص ٥١.
١٥ - قال النبي (ص): (أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّة : عَليٌّ وَفاطِمَة).. نور الأبصار ص ٥٢ /.. قريب من لفظه في كنز العمّال ج ١٣ ص ٩٥.
١٦ - قال النبي (ص): (أُنْزِلَتْ آيَة ُالتطْهِيرِ فِيْ خَمْسَة ٍ، وَفِيْ عَليٍّ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وفاطِمَة).. إسعاف الراغبين ص ١١٦ /.. صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة.
١٧ - قال النبي (ص): (أَفْضَلُ نِساء ِ الجَنَّة ِ، وَآسية ُ ُ).. سير أعلام النبلاء : ج ٢ ص ١٢٦ / ذخائر العقبى : ص ٤٤.
١٨ - قال النبي (ص): (أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ الجَنَّة َ).. ينابيع المودّة ج٢ ص٣٢٢ باب٥٦.
١٩ - قال النبي (ص): (المَهْدِيِ مِنْ عِتْرَتي مِنْ وُلدِ فاطِمَة).. الصواعق المحرقة ص٢٣٧.
٢٠ - قال النبي (ص): (إنّ اللّهَ - عَزّ َوَجَلَّ - فَطـــَمَ ابْنَتِي فاطِمَـــة وَوُلدَهـــا وَمَنْ أَحَبًّهُمْ مِنَ النّارِ، فَلِذلِكَ سُمّيَتْ فاطِمَة).. كنز العمال ج٦ ص٢١٩.
٢١ - قال النبي (ص): (فاطِمَة أَنْتِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتي لُحُوقاً بِي).. حلية الأولياء ج ٢ ص ٤٠ /.. صحيح البخاري كتاب الفضائل /.. كنز العمّالج ١٣ ص ٩٣ /.. منتخب كنز العمّال ج ٥ ص ٩٧.
٢٢ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ٌ، يُريبُنِي ما رابَها، وَيُؤذِيني ما آذاهَا).. صحيح مسلم ج ٥ ص ٥٤ /.. خصائص الإمام علي للنسائي ص ١٢١ و ١٢٢ /.. مصابيح السنّة ج ٤ ص ١٨٥ /.. الإصابة ج ٤ ص ٣٧٨ /.. سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١١٩ / كنز العمّال ج ١٣ ص ٩٧ /.. وقريب من لفظه في سنن الترمذي ج ٣ باب فضل فاطِمَة ص ٢٤١ /.. حلية الأولياء ج ٢ ص ٤٠ /.. منتخب كنز العمّال بهامش المسند ج ٥ ص ٩٦ /.. معرفة ما يجب لآل البيت النبوي من الحق على من عداهم ص ٥٨ /.. ذخائر العقبى ص ٣٨ /.. تذكرة الخواص ص ٢٧٩ /.. ينابيع المودّة ج ٢ باب٥٩ ص ٤٧٨.
٢٣ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ٌمِنّي، يَسُرُّنِي ما يَسُرُّها).. الصواعق المحرقة ص ١٨٠ و ٢٣٢ /.. مستدرك الحاكم /.. معرفة ما يجب لآل البيت النبوي من الحق على من عداهم ص ٧٣ /.. ينابيع المودّة ج ٢ باب ٥٩ ص٤٦٨.
٢٤ - قال النبي (ص): (فاطِمَة سِيِّدة ُ ِ الجَنِّة).. صحيح البخاري ج ٣ كتاب الفضائل باب مناقب فاطِمَة ص ١٣٧٤ /.. مستدرك الصحيحين ج ٣ باب مناقب فاطِمَة ص ١٦٤ /.. سنن الترمذي ج ٣ ص ٢٢٦ /.. كنز العمّال ج ١٣ ص ٩٣ /.. منتخب كنز العمّال ج ٥ ص ٩٧ /.. الجامع الصغير ج ٢ ص٦٥٤ ح ٥٧٦٠ /.. سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١٢٣ /.. الصواعق المحرقة ص ١٨٧ و١٩١ /.. خصائص الإمام عليّ للنسائي ص ١١٨ /.. ينابيع المودّة ج ٢ ص ٧٩ /.. الجوهرة في نسب عليّ وآله ص ١٧ /.. البداية والنهاية ج ٢ ص ٦٠.
٢٥ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ُمِنّي فَمَنْ أَغْضَبَها أَغْضَبَنِي).. صحيح البخاري ج ٣ كتاب الفضائل باب مناقب فاطِمَة ص١٣٧٤ /.. خصائص الإمام عليّ للنسائي ص ١٢٢ /.. الجامع الصغير ج ٢ ص ٦٥٣ ح ٥٨٥٨ /.. كنز العمّال ج ٣ ص ٩٣ ـ ج٤ ص ١٨٥ /.. إسعاف الراغبين ص ١٨٨ /.. ذخائر العقبى ص ٣٧ /.. ينابيع المودّة ج٢ ص ٥٢ ـ خُلِقَتْ حورِيَّة ٌ صورة إنسيّة).. مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص ٢٩٦.
٢٧ - قال النبي (ص): (فاطِمَة حَوْراء ُ َلَم تَحضْ وَلَمْ تَطْمِث).. الصواعق المحرقة ص ١٦٠ /.. إسعاف الراغبين ص ١٨٨ /.. كنز العمّال ج ١٣ ص ٩٤ /.. منتخب كنز العمّال ج ٥ ص ٩٧.
٢٨ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ٌ، يُؤْذيِني ما آذاها، وَيَنَصُبَني ما أنَصَبَها).. مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٧٣ /.. سنن الترمذي ج ٣ باب فضل فاطِمَة ص٢٤٠ /.. كنز العمّال ج ١٣ ص ٩٣ /.. منتخب كنز العمّال بهامش المسند ج ٥ ص ٩٦ /.. الصواعق المحرقة الفصل الثالث ص١٩٠.
٢٩ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ُمِنّي، يُغْضِبُني ما يُغْضِبُها، وَيَبْسُطُني ما يَبْسَطُها).. الصواعق المحرقة ص ١٨٨ /.. قريب من لفظه في مستدرك الصحيحين ج ٣ ص١٧٢ /.. الجامع الصغير ج ٢ ص ٦٥٣ ح ٥٨٥٩.
٣٠ - قال النبي (ص): (فاطِمَة أَحَبُّ إِليَّ مِنْكَ يا عَلِيّ، وَأَنْتَ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْها).. مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٠٢ /.. الجامع الصغير ج ٢ ص ٦٥٤ ح ٥٧٦١ /.. منتخب كنز العمّال ج ٥ ص ٩٧ /.. أسد الغابة ج ٥ ص ٥٢٢ /.. ينابيع المودّة ج ٢ باب٥٦ ص ٧٩ /.. الصواعق المحرقة الفصل الثالث ص ١٩١.
٣١ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ٌمِنّي، وَهِيَ قَلْبِيْ، وَهِيَ روُحِي التي بَيْنَ جَنْبِيّ).. نور الأبصار ص ٥٢.
٣٢ - قال النبي (ص): (فاطِمَة سيِّدَة ُ ِ).. سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١٢٧ /.. صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب فاطمة /.. مجمع الزوائد ج ٢ ص ٢٠١ /.. إسعاف الراغبين ص ١٨٧.
٣٣ - قال النبي (ص): (فاطِمَة شُجْنَة ٌمِنّي، يَبْسُطُنِي ما يَبْسُطُها، وَيَقْبِضُنِي ما يَقْبُضُها).. مستدرك الصحيحين ج ٣ باب مناقب فاطِمَة ص ١٦٨ /.. كنز العمّال ج ١٣ص ٩٦ /.. منتخب كنز العمّال ج ٥ ص ٩٧ /.. سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١٣٢.
٣٤ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ٌمِنّي، يُؤلِمُها ما يُؤْلِمُنِي، وَيَسَرُّنِي ما يَسُرُّها).. مناقب الخوارزمي ص ٣٥٣.
٣٥ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَضْعَة ٌ، مَنْ آْذاهَا فَقَدْ آذانِي).. السنن الكبرى ج ١٠ باب من قال : لا تجوز شهادة الوالد لولده ص ٢٠١ /.. كنز العمّال ج ١٣ ص ٩٦ /.. نور الأبصار ص٥٢ /.. ينابيع المودّة ج ٢ ص ٣٢٢.
٣٦ - قال النبي (ص): (فاطِمَة بَهْجَة ُقَلْبِي، وَابْناها ثَمْرَة ُ).. ينابيع الموّدة ج ١ باب ١٥ ص ٢٤٣.
٣٧ - قال النبي (ص): (فاطِمَة لَيْسَتْ كَنِساء ِالآدَميّين).. مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٠٢.
٣٨ - قال النبي (ص): (فاطِمَة مُضْغَة ٌ، يَقْبِضُني ما قَبَضَها، وَيَبْسُطُني ما بَسَطَها).. السنن الكبرى ج ٧ ص ٦٤ باب الأنساب كلها منقطعة يوم القيامة /.. منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج٥ ص٩٦.
٣٩ - قال النبي (ص): (فاطِمَة إِنّ اللّهَ يَغْضِبُ لِغَضَبَكِ).. الصواعق المحرقة ص ١٧٥ /.. مستدرك الحاكم، باب مناقب فاطمة /.. مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص ٣٥١.
٤٠ - قال النبي (ص): (فاطِمَة إِنّ اللّهَ غَيْرُ مُعَذِّبِكِ، وَلا أَحَدٍ مِنْ وُلْدِكِ).. كنز العمّال ج١٣ ص٩٦ /.. منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج٥ ص٩٧ /.. إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص١١٨.
ابو الحسن الداوو.....
/
أاحاديث من كتب أهل السنة في فضل الإمام علي
١ - قال النبي (ص): عنوان صحيفة المؤمن : حب عليّ (ع).
المناقب لابن المغازلي ٢٤٣ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٤ / ٤١٠ - الجامع للسيوط ٢ / ١٤٥ - ينابيع المودة.
٢ - قال النبي (ص): لا سيف إلاّ ذو الفقار، ولا فتى إلاّ عليّ (ع).
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٢ / ٣٨٥ - سنن البيهقي ٣ / ٣٧٦ - ابن المغازلي ١٩٧ - الطبري ٢ / ٥١٤ الرياض النضرة ٢ / ١٩٠.
٣ - قال النبي (ص): حامل لوائي في الدنيا والآخرة : عليّ (ع).
كنز العمال٦ / ١٢٢ - الطبري ٢ / ٢٠١ - الخوارزمي ٢٥٠ - الفضائل لاحمد ٢٥٣ - ابن المغازلي ٤٢ / ٢٠٠.
٤ - قال النبي (ص): أمَرني ربي بسد الأبواب، إلاّ باب عليّ (ع).
الخصائص للنسائي ١٣ - مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٥ - الترمذي ١٣ / ١٧٣ - البيهقي ٧ / ٦٥ - ينابيع المودة ٢٨٢ - مسند أحمد ٤ / ٣٦٩ - ابن المغازلي ٢٤٥ - ينابيع المودة ١٢٦.
٥ - قال النبي (ص): الصديقون ثلاثة : مؤمن آل ياسين، ومؤمن فرعون، وأفضلهم : عليّ (ع).
المناقب لاحمد ١٩٤، ٢٣٩ - كنز العمال ٥ / ٣١ - الجامع للسيوطي ٢ / ٨٣ - ابن المغازلي ٢٤٥ - ينابيع المودة ١٢٦.
٦ - قال النبي (ص): مَن سرّه أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، فليتول من بعدي عليّ (ع).
مسند أحمد ٥ / ٩٤ - مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٨ - كنز العمال ٦ / ٢١٧ - الطبراني.
٧ - قال النبي (ص): نادى المنادي يوم القيامة : يا محمد نعم الأب أبوك، وإبراهيم، ونعم الأخ عليّ (ع).
الفضائل لاحمد ٢٥٣ - ابن المغازلي ٦٧ - الخوارزمي ٨٣ - الرياض النضرة ٢ / ٢٠١.
٨ - قال النبي (ص): لكلّ نبي وصي ووارث، ووصيّي ووارثي : عليّ (ع).
كنزل العمال ٦ / ١٥٨ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ١١ / ١٧٣ - شواهد التنزيل ٢ / ٢٢٣ - ينابيع المودة ٩٤.
٩ - قال النبي (ص): الّلهم!.. لا تمتني حتى تريني وجه عليّ (ع).
الرياض النضرة ٢ / ٢٠١ - الفضائل لاحمد ٢٥٣ - ابن المغازلي ٦٧ - اخطب خوارزم ٨٣.
١٠ - قال النبي (ص): خلقت من شجرة واحدة أنا وعليّ (ع).
الترمذي ١٣ / ١٧٨ - ابن المغازلي ١٢٢ - اسد الغابة ٤ / ٢٦ - الرياض النضرة ٢ / ٢١٦.
١١ - قال النبي (ص): أعلم أمتي من بَعدي : عليّ (ع).
مناقب الامام علي بن أبي طالب (ع) لابن المغزلي الشافعي.
١٢ - قال النبي (ص): زينوا مجالسكم بذكر عليّ (ع).
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٠٩ - مسند احمد ٤ / ٣٦٨، ٥ / ٤١٩ - الخصائص للنسائي٩، ٢٤ - ابن المغازلي ١٦ - المناقب لاخطب خوارزم ٩٤ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٨ / ٢٩٠ - ينابيع المودة.
١٣ - قال النبي (ص): أقضى أمتي عليّ (ع).
ابن المغازلي ٧٠ - ارجح المطالب ٥٤٤.
١٤ - قال النبي (ص): أنا المنذر، والهادي من بعدي : عليّ (ع).
مسند احمد ١ / ١٥١، ٣ / ٢١٣ - الترمذي ٢ / ١٣٥، الخصائص للنسائي ٢٠ - كنز العمال ١ / ٢٤٧ - ابن المغازلي ٢٢٢.
١٥ - قال النبي (ص): براء ة من النار حبّ عليّ (ع).
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٢ / ٢٤١ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٦ / ٨٥ - اخطب خوارزم ٨٦ - ابن المغازلي ٩٠.
١٦ - قال النبي (ص): من كنت مولاه، فمولاه عليّ (ع).
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٩ - كنز العمال ٦ / ١٥٧ - الديلمي.
١٧ - قال النبي (ص): لم يكن لفاطمة كفؤ، لو لم يخلق الله عليّ (ع).
حلية الاولياء ١ / ٣٤ - الرياض النضرة ٢ / ١٧٧ - ابن المغازلي ٢٤٢ - الخوارزمي ٤٢ - ينابيع المودة ١١٢.
١٨ - قال النبي (ص): أوصي من آمن بي، وصدقني بولاية عليّ (ع).
الجامع للسيوطي ١ / ٢٣٠ - الرياض النضرة ٢ / ١٦٨ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ١ / ٣١٦ - ابن المغازلي ٤٩ - ينابيع المودة ٢٦٦.
١٩ - قال النبي (ص): أولكم وروداً على الحوض، أوّلكم إسلاما، وهو : عليّ (ع).
كنز العمال ٦ / ١٥٤ - الطبراني ٥ / ٣٢ - الرياض النضرة ١ / ١٦٥ - ذخائر العقي ٦٥ - ابن المغازلي ٢٣٠.
٢٠ - قال النبي (ص): لا يجوز على الصراط أحد، إلا ببراء ة في ولاية عليّ (ع).
ابن المغازلي ١٥ - الاستيعاب ٢ / ٤٥٧.
٢١ - قال النبي (ص): لا يُـبلّـغ عَـني إلاّ عليّ (ع).
ابن المغازلي ١١٩، ٢٤٢ - الرياض النضرة ٢ / ١٧٧ - ينابيع المودة ١١٢، ٤١٩ - الخوارزمي ٢٥٣.
٢٢ - قال النبي (ص): أشقى الأولين والآخرين قاتل عليّ (ع).
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٤١ - مسند أحمد ٤ / ٢٦٣ - الخصائص للنسائي ٣٩ - الطبري ٢ / ٤٠٨ - كنز العمال ٥ / ٥٨.
٢٣ - قال النبي (ص): طوبى شجرة في الجنة، أصلها في دار علي، وفرعها عليّ (ع).
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٠٩ - مسند احمد ٤ / ٣٧٠ - الخصائص للنسائي ٢٥ - الترمذي - الطبراني.
٢٤ - قال النبي (ص): عليّ (ع) الفاروق بين الحق والباطل.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٣٢ - مسند احمد ١ / ٣٣١ - ينابيع المودة ٩٢.
٢٥ - قال النبي (ص): عليّ (ع) الصدّيق الأكبر.
البيهقي ٤ / ٥٣ - كنز العمال ٧ / ١٧٦ - الجامع للسيوطي ٢ / ٢٧٦ - ابن المغازلي ٩٣.
٢٦ - قال النبي (ص): عليّ (ع) كفه وكفي في العدل سواء.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٤ - الطبري ٢ / ٢٧٢ - الترمذي ٢ / ٢٩٩ - ابن المغازلي ٣٧ - بنابيع المودة ٥٧.
٢٧ - قال النبي (ص): عليّ (ع) أخي في الدنيا والآخرة.
الخصائص للنسائي ٥ - الترمذي - ينابيع المودة ٦١ - ابن المغازلي.
٢٨ - قال النبي (ص): عليّ (ع) خير البشر، فمن أبى فقد كفر.
ابن المغازلي ١٢٩ - ينابيع المودة ٢٣٣ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٥ / ٣٧ - الخوارزمي ٢٣٥.
٢٩ - قال النبي (ص): عليّ (ع) باب حطة، من دخله كان مؤمنا.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٢ - كنز العمال ٦ / ١٥٦ - الديلمي.
٣٠ - قال النبي (ص): عليّ (ع) إمام البررة، وقاتل الفجرة.. منصور من نصره، مخذول من خذله.
كنز العمال ٦ / ١٥٣ - الدارقطني.
٣١ - قال النبي (ص): عليّ (ع) إمام المتقين، وأمير المؤمنين، وقائد الغرّ المحجّلين.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٩ - كنز العمال ٦ / ١٥٣.
٣٢ - قال النبي (ص): عليّ (ع) مني بمنزلة هارون من موسى.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٣٧ - ابن المغازلي٦٥، ١٠٤ - الطبراني - حلية الاولياء ١ / ٦٣ - اخطب خوارزم ٢٢٩.
٣٣ - قال النبي (ص): عليّ (ع) حقه على الأمة، كحقّ الوالد على ولده.
مسلم ٢ / ٣٦١ - الترمذي ٢ / ٢٩٩ - الحاكم ٣ / ١٣٠ - مسند احمد ٣ / ١٩٨ - النسائي ٧ - اسد الغابة ٣ / ٤٠.
٣٤ - قال النبي (ص): عليّ (ع) مع القرآن، والقرآن مع علي.
البخاري ٥ / ١٩ - مسلم ٢ / ٣٦٠ - الترمذي ٥ / ٣٠٤ - مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٠٩ - ابن ماجة ١ / ٢٨ - مسند أحمد ٣ / ٣٢٨.
٣٥ - قال النبي (ص): عليّ (ع) وشيعته هم الفائزون.
ابن المغزلي ٤٧ - ميزان الاعتدال ٢ / ٣١٣.
٣٦ - قال النبي (ص): عليّ (ع) باب علمي، ومبين لأمتي ما أرسلت به.
الطبري (تفسير) ٣ / ١٧١ - شواهد التنزيل ٢ / ٣٥٦ - الدر المنثور ٦ / ٣٧٩ - ينابيع المودة ٦١.
٣٧ - قال النبي (ص): عليّ (ع) حبه إيمان، وبغضه نفاق.
ابن المغازلي ٦٧ - الخوارزمي ٢٣٦ - فرائد السمطين - ينابيع المودة.
٣٨ - قال النبي (ص): عليّ (ع) قسيم الجنة والنار.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٧ - كنز العمال ٥ / ٣٠ - الجامع للسيوطي ١ / ٣٧٤ - الترمذي - ابن المغازلي ٨٠.
٣٩ - قال النبي (ص): عليّ (ع) مثله في الناس، كمثل {قل هو الله أحد} في القرآن.
مسلم ١ / ٤٨ - الترمذي ٢ / ٢٩٩ - النسائي ٨ / ١١٧ - الخصائص للنسائي ٢٧ - مسند احمد ٦ / ٢٩٩ - ابن المغازلي ١٩١.
٤٠ - قال النبي (ص): عليّ (ع) حبيب بين خليلين، بيني وبين إبراهيم.
ينابيع المودة ٨٨ - فرائد السمطين - بيع الابرار - مونق بن احمد الخوارزمي.
٤١ - قال النبي (ص): عليّ (ع) من فارقه فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله.
ابن المغازلي ٤٥ - ينابيع المودة ١٨١.
٤٢ - قال النبي (ص): عليّ (ع) مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
ابن المغازلي ٦٩ - ينابيع المودة ١٢٥.
٤٣ - قال النبي (ص): عليّ (ع) أحب خلق الله إلى الله ورسوله.
كنز العمال ٥ / ٣٣ - الرياض النضرة ٢ / ٢١١ - ابن المغازلي ٢١٩.
٤٤ - قال النبي (ص): عليّ (ع) ذكره عبادة، والنظر إلى وجهه عبادة.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٣ - كنز العمال ٦ / ١٥٦ - الطبراني - ابن المغازلي ٢٤٠، ٢٧٨ - الخوارزمي ٦٢.
٤٥ - قال النبي (ص): عليّ (ع) حبّه حسنة، لا تضر معها سيئة.
الطبراني - ينابيع المودة ٢ / ٣.
٤٦ - قال النبي (ص): عليّ (ع) بمنزلة الكعبة.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٢ - مسند أحمد ٣ / ٨٢ - الطبراني ٦ / ١٥٥ - كنز العمال.
٤٧ - قال النبي (ص): عليّ (ع) مني، مثل رأسي من بدني.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٤١ - الجامع للسيوطي ١ / ٥٨٣ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ١ / ٥١ - حلية الاولياء ١ / ١٨٢ - الرياض النضرة : ٢ / ٢١٩.
المناقب لابن المغازلي ٢٤٣ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٤ / ٤١٠ - الجامع للسيوط ٢ / ١٤٥ - ينابيع المودة.
٢ - قال النبي (ص): لا سيف إلاّ ذو الفقار، ولا فتى إلاّ عليّ (ع).
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٢ / ٣٨٥ - سنن البيهقي ٣ / ٣٧٦ - ابن المغازلي ١٩٧ - الطبري ٢ / ٥١٤ الرياض النضرة ٢ / ١٩٠.
٣ - قال النبي (ص): حامل لوائي في الدنيا والآخرة : عليّ (ع).
كنز العمال٦ / ١٢٢ - الطبري ٢ / ٢٠١ - الخوارزمي ٢٥٠ - الفضائل لاحمد ٢٥٣ - ابن المغازلي ٤٢ / ٢٠٠.
٤ - قال النبي (ص): أمَرني ربي بسد الأبواب، إلاّ باب عليّ (ع).
الخصائص للنسائي ١٣ - مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٥ - الترمذي ١٣ / ١٧٣ - البيهقي ٧ / ٦٥ - ينابيع المودة ٢٨٢ - مسند أحمد ٤ / ٣٦٩ - ابن المغازلي ٢٤٥ - ينابيع المودة ١٢٦.
٥ - قال النبي (ص): الصديقون ثلاثة : مؤمن آل ياسين، ومؤمن فرعون، وأفضلهم : عليّ (ع).
المناقب لاحمد ١٩٤، ٢٣٩ - كنز العمال ٥ / ٣١ - الجامع للسيوطي ٢ / ٨٣ - ابن المغازلي ٢٤٥ - ينابيع المودة ١٢٦.
٦ - قال النبي (ص): مَن سرّه أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، فليتول من بعدي عليّ (ع).
مسند أحمد ٥ / ٩٤ - مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٨ - كنز العمال ٦ / ٢١٧ - الطبراني.
٧ - قال النبي (ص): نادى المنادي يوم القيامة : يا محمد نعم الأب أبوك، وإبراهيم، ونعم الأخ عليّ (ع).
الفضائل لاحمد ٢٥٣ - ابن المغازلي ٦٧ - الخوارزمي ٨٣ - الرياض النضرة ٢ / ٢٠١.
٨ - قال النبي (ص): لكلّ نبي وصي ووارث، ووصيّي ووارثي : عليّ (ع).
كنزل العمال ٦ / ١٥٨ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ١١ / ١٧٣ - شواهد التنزيل ٢ / ٢٢٣ - ينابيع المودة ٩٤.
٩ - قال النبي (ص): الّلهم!.. لا تمتني حتى تريني وجه عليّ (ع).
الرياض النضرة ٢ / ٢٠١ - الفضائل لاحمد ٢٥٣ - ابن المغازلي ٦٧ - اخطب خوارزم ٨٣.
١٠ - قال النبي (ص): خلقت من شجرة واحدة أنا وعليّ (ع).
الترمذي ١٣ / ١٧٨ - ابن المغازلي ١٢٢ - اسد الغابة ٤ / ٢٦ - الرياض النضرة ٢ / ٢١٦.
١١ - قال النبي (ص): أعلم أمتي من بَعدي : عليّ (ع).
مناقب الامام علي بن أبي طالب (ع) لابن المغزلي الشافعي.
١٢ - قال النبي (ص): زينوا مجالسكم بذكر عليّ (ع).
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٠٩ - مسند احمد ٤ / ٣٦٨، ٥ / ٤١٩ - الخصائص للنسائي٩، ٢٤ - ابن المغازلي ١٦ - المناقب لاخطب خوارزم ٩٤ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٨ / ٢٩٠ - ينابيع المودة.
١٣ - قال النبي (ص): أقضى أمتي عليّ (ع).
ابن المغازلي ٧٠ - ارجح المطالب ٥٤٤.
١٤ - قال النبي (ص): أنا المنذر، والهادي من بعدي : عليّ (ع).
مسند احمد ١ / ١٥١، ٣ / ٢١٣ - الترمذي ٢ / ١٣٥، الخصائص للنسائي ٢٠ - كنز العمال ١ / ٢٤٧ - ابن المغازلي ٢٢٢.
١٥ - قال النبي (ص): براء ة من النار حبّ عليّ (ع).
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٢ / ٢٤١ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٦ / ٨٥ - اخطب خوارزم ٨٦ - ابن المغازلي ٩٠.
١٦ - قال النبي (ص): من كنت مولاه، فمولاه عليّ (ع).
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٩ - كنز العمال ٦ / ١٥٧ - الديلمي.
١٧ - قال النبي (ص): لم يكن لفاطمة كفؤ، لو لم يخلق الله عليّ (ع).
حلية الاولياء ١ / ٣٤ - الرياض النضرة ٢ / ١٧٧ - ابن المغازلي ٢٤٢ - الخوارزمي ٤٢ - ينابيع المودة ١١٢.
١٨ - قال النبي (ص): أوصي من آمن بي، وصدقني بولاية عليّ (ع).
الجامع للسيوطي ١ / ٢٣٠ - الرياض النضرة ٢ / ١٦٨ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ١ / ٣١٦ - ابن المغازلي ٤٩ - ينابيع المودة ٢٦٦.
١٩ - قال النبي (ص): أولكم وروداً على الحوض، أوّلكم إسلاما، وهو : عليّ (ع).
كنز العمال ٦ / ١٥٤ - الطبراني ٥ / ٣٢ - الرياض النضرة ١ / ١٦٥ - ذخائر العقي ٦٥ - ابن المغازلي ٢٣٠.
٢٠ - قال النبي (ص): لا يجوز على الصراط أحد، إلا ببراء ة في ولاية عليّ (ع).
ابن المغازلي ١٥ - الاستيعاب ٢ / ٤٥٧.
٢١ - قال النبي (ص): لا يُـبلّـغ عَـني إلاّ عليّ (ع).
ابن المغازلي ١١٩، ٢٤٢ - الرياض النضرة ٢ / ١٧٧ - ينابيع المودة ١١٢، ٤١٩ - الخوارزمي ٢٥٣.
٢٢ - قال النبي (ص): أشقى الأولين والآخرين قاتل عليّ (ع).
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٤١ - مسند أحمد ٤ / ٢٦٣ - الخصائص للنسائي ٣٩ - الطبري ٢ / ٤٠٨ - كنز العمال ٥ / ٥٨.
٢٣ - قال النبي (ص): طوبى شجرة في الجنة، أصلها في دار علي، وفرعها عليّ (ع).
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٠٩ - مسند احمد ٤ / ٣٧٠ - الخصائص للنسائي ٢٥ - الترمذي - الطبراني.
٢٤ - قال النبي (ص): عليّ (ع) الفاروق بين الحق والباطل.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٣٢ - مسند احمد ١ / ٣٣١ - ينابيع المودة ٩٢.
٢٥ - قال النبي (ص): عليّ (ع) الصدّيق الأكبر.
البيهقي ٤ / ٥٣ - كنز العمال ٧ / ١٧٦ - الجامع للسيوطي ٢ / ٢٧٦ - ابن المغازلي ٩٣.
٢٦ - قال النبي (ص): عليّ (ع) كفه وكفي في العدل سواء.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٤ - الطبري ٢ / ٢٧٢ - الترمذي ٢ / ٢٩٩ - ابن المغازلي ٣٧ - بنابيع المودة ٥٧.
٢٧ - قال النبي (ص): عليّ (ع) أخي في الدنيا والآخرة.
الخصائص للنسائي ٥ - الترمذي - ينابيع المودة ٦١ - ابن المغازلي.
٢٨ - قال النبي (ص): عليّ (ع) خير البشر، فمن أبى فقد كفر.
ابن المغازلي ١٢٩ - ينابيع المودة ٢٣٣ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ٥ / ٣٧ - الخوارزمي ٢٣٥.
٢٩ - قال النبي (ص): عليّ (ع) باب حطة، من دخله كان مؤمنا.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٢ - كنز العمال ٦ / ١٥٦ - الديلمي.
٣٠ - قال النبي (ص): عليّ (ع) إمام البررة، وقاتل الفجرة.. منصور من نصره، مخذول من خذله.
كنز العمال ٦ / ١٥٣ - الدارقطني.
٣١ - قال النبي (ص): عليّ (ع) إمام المتقين، وأمير المؤمنين، وقائد الغرّ المحجّلين.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٩ - كنز العمال ٦ / ١٥٣.
٣٢ - قال النبي (ص): عليّ (ع) مني بمنزلة هارون من موسى.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٣٧ - ابن المغازلي٦٥، ١٠٤ - الطبراني - حلية الاولياء ١ / ٦٣ - اخطب خوارزم ٢٢٩.
٣٣ - قال النبي (ص): عليّ (ع) حقه على الأمة، كحقّ الوالد على ولده.
مسلم ٢ / ٣٦١ - الترمذي ٢ / ٢٩٩ - الحاكم ٣ / ١٣٠ - مسند احمد ٣ / ١٩٨ - النسائي ٧ - اسد الغابة ٣ / ٤٠.
٣٤ - قال النبي (ص): عليّ (ع) مع القرآن، والقرآن مع علي.
البخاري ٥ / ١٩ - مسلم ٢ / ٣٦٠ - الترمذي ٥ / ٣٠٤ - مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٠٩ - ابن ماجة ١ / ٢٨ - مسند أحمد ٣ / ٣٢٨.
٣٥ - قال النبي (ص): عليّ (ع) وشيعته هم الفائزون.
ابن المغزلي ٤٧ - ميزان الاعتدال ٢ / ٣١٣.
٣٦ - قال النبي (ص): عليّ (ع) باب علمي، ومبين لأمتي ما أرسلت به.
الطبري (تفسير) ٣ / ١٧١ - شواهد التنزيل ٢ / ٣٥٦ - الدر المنثور ٦ / ٣٧٩ - ينابيع المودة ٦١.
٣٧ - قال النبي (ص): عليّ (ع) حبه إيمان، وبغضه نفاق.
ابن المغازلي ٦٧ - الخوارزمي ٢٣٦ - فرائد السمطين - ينابيع المودة.
٣٨ - قال النبي (ص): عليّ (ع) قسيم الجنة والنار.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٧ - كنز العمال ٥ / ٣٠ - الجامع للسيوطي ١ / ٣٧٤ - الترمذي - ابن المغازلي ٨٠.
٣٩ - قال النبي (ص): عليّ (ع) مثله في الناس، كمثل {قل هو الله أحد} في القرآن.
مسلم ١ / ٤٨ - الترمذي ٢ / ٢٩٩ - النسائي ٨ / ١١٧ - الخصائص للنسائي ٢٧ - مسند احمد ٦ / ٢٩٩ - ابن المغازلي ١٩١.
٤٠ - قال النبي (ص): عليّ (ع) حبيب بين خليلين، بيني وبين إبراهيم.
ينابيع المودة ٨٨ - فرائد السمطين - بيع الابرار - مونق بن احمد الخوارزمي.
٤١ - قال النبي (ص): عليّ (ع) من فارقه فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله.
ابن المغازلي ٤٥ - ينابيع المودة ١٨١.
٤٢ - قال النبي (ص): عليّ (ع) مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
ابن المغازلي ٦٩ - ينابيع المودة ١٢٥.
٤٣ - قال النبي (ص): عليّ (ع) أحب خلق الله إلى الله ورسوله.
كنز العمال ٥ / ٣٣ - الرياض النضرة ٢ / ٢١١ - ابن المغازلي ٢١٩.
٤٤ - قال النبي (ص): عليّ (ع) ذكره عبادة، والنظر إلى وجهه عبادة.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٣ - كنز العمال ٦ / ١٥٦ - الطبراني - ابن المغازلي ٢٤٠، ٢٧٨ - الخوارزمي ٦٢.
٤٥ - قال النبي (ص): عليّ (ع) حبّه حسنة، لا تضر معها سيئة.
الطبراني - ينابيع المودة ٢ / ٣.
٤٦ - قال النبي (ص): عليّ (ع) بمنزلة الكعبة.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٢٢ - مسند أحمد ٣ / ٨٢ - الطبراني ٦ / ١٥٥ - كنز العمال.
٤٧ - قال النبي (ص): عليّ (ع) مني، مثل رأسي من بدني.
مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ / ١٤١ - الجامع للسيوطي ١ / ٥٨٣ - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ١ / ٥١ - حلية الاولياء ١ / ١٨٢ - الرياض النضرة : ٢ / ٢١٩.
اللهم ارزقنا العشق الالهي
/
سر الرقم ١٢ لدى الشيعة !..
إن للعدد ١٢ خصوصية عن باقي الأرقام :
فإن عدد العيون التي فجرها النبي موسى (ع) ليشرب منها قومه ١٢ عيناً!..
وإن الشهور ١٢ شهراً!..
وإن الأسباط ١٢ سبطاً!..
والنقباء ١٢ نقيباً!..
والبروج ١٢ برجاً!..
وإن الحواريين ١٢ حوارياً!..
وكلمة التوحيد (لا اله إلا الله) ١٢ حرفاً!..
و (محمد رسول الله) ١٢ حرفاً!..
وإن (النبي المصطفى) ١٢حرفاً!..
و (الصادق الأمين) ١٢ حرفاً!..
وإن الأئمة من أهل البيت ١٢ إماماً!..
وإن (أمير المؤمنين) ١٢ حرفاً!..
و (فاطمة الزهراء) ١٢ حرفاً!..
وإن (الحسن والحسين) ١٢ حرفاً!..
(الحسن المجتبى) ١٢ حرفاً!..
(الحسين الشهيد) ١٢ حرفاً!..
(الإمام السجاد) ١٢ حرفاً!..
(الإمام الباقر) ١٢ حرفاً!..
(الإمام الصادق) ١٢ حرفاً!..
(الإمام الكاظم) ١٢حرفاً!..
(الإمام الرضا) ١٢ حرفاً!..
(الإمام الجواد) ١٢ حرفاً!..
(الإمام العاشر) ١٢ حرفاً!..
(الإمام الهادي) ١٢ حرفاً!..
(الحسن العسكري) ١٢حرفاً!..
و (الإمام الخاتم) ١٢ حرفاً!..
(القائم المهدي) ١٢ حرفاً!..
و (خليفة النبيين) ١٢ حرفاً!..
(وخاتم الوصيين) ١٢ حرفاً!..
و (هؤلاء العترة) ١٢ حرفاً!..
و (سادة أهل الجنة) ١٢حرفاً!..
و (محبهم مؤمن تقي) ١٢ حرفاً!..
و (عدوهم كافر شقي) ١٢ حرفاً!..
فإن عدد العيون التي فجرها النبي موسى (ع) ليشرب منها قومه ١٢ عيناً!..
وإن الشهور ١٢ شهراً!..
وإن الأسباط ١٢ سبطاً!..
والنقباء ١٢ نقيباً!..
والبروج ١٢ برجاً!..
وإن الحواريين ١٢ حوارياً!..
وكلمة التوحيد (لا اله إلا الله) ١٢ حرفاً!..
و (محمد رسول الله) ١٢ حرفاً!..
وإن (النبي المصطفى) ١٢حرفاً!..
و (الصادق الأمين) ١٢ حرفاً!..
وإن الأئمة من أهل البيت ١٢ إماماً!..
وإن (أمير المؤمنين) ١٢ حرفاً!..
و (فاطمة الزهراء) ١٢ حرفاً!..
وإن (الحسن والحسين) ١٢ حرفاً!..
(الحسن المجتبى) ١٢ حرفاً!..
(الحسين الشهيد) ١٢ حرفاً!..
(الإمام السجاد) ١٢ حرفاً!..
(الإمام الباقر) ١٢ حرفاً!..
(الإمام الصادق) ١٢ حرفاً!..
(الإمام الكاظم) ١٢حرفاً!..
(الإمام الرضا) ١٢ حرفاً!..
(الإمام الجواد) ١٢ حرفاً!..
(الإمام العاشر) ١٢ حرفاً!..
(الإمام الهادي) ١٢ حرفاً!..
(الحسن العسكري) ١٢حرفاً!..
و (الإمام الخاتم) ١٢ حرفاً!..
(القائم المهدي) ١٢ حرفاً!..
و (خليفة النبيين) ١٢ حرفاً!..
(وخاتم الوصيين) ١٢ حرفاً!..
و (هؤلاء العترة) ١٢ حرفاً!..
و (سادة أهل الجنة) ١٢حرفاً!..
و (محبهم مؤمن تقي) ١٢ حرفاً!..
و (عدوهم كافر شقي) ١٢ حرفاً!..
ام مهدي
/
الولاء المبارك
كثيرة هي الكلمات في الأئمة الأطهار - صلوات الله عليهم أجمعين -.. وكثيرة هي كلماتهم النورانية الهادية إلى الصراط المستقيم، ولكن ماذا قال الأئمة في الخلص الأفذاذ من مواليهم؟.. إليكم أخوة الإيمان بعض ما قاله الإمام علي (ع) في مواليه.. قال في صعصعة بن صوحان (هذا الخطيب الشحشح) ممتدحَاَ إياه لفصاحته وبلاغته.
وقال - عليه السلام - في مالك الأشتر حين جاء ه نعيه (والله لو كان جبلاَ، لكان فنداَ.. لا يرتقيه الحافر، ولا يوفي عليه الطائر) مادحاً إيمانه الراسخ.
ورثا الإمام علي (ع) سهل بن حنيف الأنصاري ؛ قائلاً : (لو أحبني جبلاً لتهافت) لحبه للإمام علي (ع).
وقال (ع) يرحم الله خباب بن الأرث، فلقد أسلم راغباَ، وهاجر طائعاَ، وقنع بالكفاف، ورضي عن الله، وعاش مجاهداَ.
وبشر الإمام (ع) ميثم التمار، بأنه سيموت مصلوباَ، فقال : يامولاي!.. وأنا على فطرة الإسلام؟.. قال الإمام : نعم، فقال : إن الشهادة غاية أملي!..
وقال (ع) في الصحابي عثمان بن مظعون : كان لي فيما مضى أخ في الله، وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه.
أخوة الإيمان أنها كلمات تبعث الأمل في النفوس، فهنيئاً لهؤلاء الثلة المؤمنة.
وقال - عليه السلام - في مالك الأشتر حين جاء ه نعيه (والله لو كان جبلاَ، لكان فنداَ.. لا يرتقيه الحافر، ولا يوفي عليه الطائر) مادحاً إيمانه الراسخ.
ورثا الإمام علي (ع) سهل بن حنيف الأنصاري ؛ قائلاً : (لو أحبني جبلاً لتهافت) لحبه للإمام علي (ع).
وقال (ع) يرحم الله خباب بن الأرث، فلقد أسلم راغباَ، وهاجر طائعاَ، وقنع بالكفاف، ورضي عن الله، وعاش مجاهداَ.
وبشر الإمام (ع) ميثم التمار، بأنه سيموت مصلوباَ، فقال : يامولاي!.. وأنا على فطرة الإسلام؟.. قال الإمام : نعم، فقال : إن الشهادة غاية أملي!..
وقال (ع) في الصحابي عثمان بن مظعون : كان لي فيما مضى أخ في الله، وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه.
أخوة الإيمان أنها كلمات تبعث الأمل في النفوس، فهنيئاً لهؤلاء الثلة المؤمنة.
أم علوي
/
قول لإمام علي (ع)
لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا، على أن يبغضني ؛ ما أبغضني.. ولو صببت الدنيا بجماتها على المنافق، على أن يحبني ؛ ما أحبني.. وذلك أنه قضي فانقضى على لسان النبي الأمي (ص) أنه قال : ياعلي!.. لا يبغضك مؤمن، ولا يحبك منافق.
هادي
/
ايهم أفضل الإمام علي ام الانبياء (ع)
وردت حرة بنت حليمة السعدية على الحجاج بن يوسف الثقفي، فمَثُلت بين يديه، قال لها :
أنت حرة بنت حليمة السعدية؟.. قالت له :
فراسة من غيرمؤمن!.. فقال لها : الله جاء بكِ، فقد قيل عنك إنك تفضّلين عليّا على أبي بكر وعمر وعثمان.. فقالت :
لقد كذب الذي قال : إني أفضّله على هؤلاء خاصة، قال : وعلى مَنْ غير هؤلاء؟.. قالت : أفضّله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وداود وسليمان وعيسى بن مريم عليهم السلام، فقال لها :
ويلكِ!.. إنك تفضّلينه على الصحابة، وتزيدين عليهم سبعة من الأنبياء من أولي العزم من الرسل؟.. إن لم تأتيني ببيان ما قلتِ ضربت عنقكِ.. فقالت : ما أنا مفضّلته على هؤلاء الأنبياء، ولكن الله - عز وجل - فضّله عليهم في القرآن بقوله - عز وجل - في حق آدم :
{وعصى آدم ربه فغوى}، وقال في حق عليّ : {وكان سعيكم مشكورا}.
فقال : أحسنتِ يا حرة!.. فبما تفضّلينه على نوح ولوط؟.. فقالت : الله - عز وجل - فضّله عليهما بقوله :
{ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين}، وعلي بن أبي طالب كان ملاكه تحت سدرة المنتهى، زوجته بنت محمد فاطمة الزهراء التي يرضى الله - تعالى - لرضاها ويسخط لسخطها.
فقال الحجاج : أحسنتِ يا حرة!.. فبما تفضّلينه على أبي الأنبياء إبراهيم خليل الله؟.. فقالت : الله - عز وجل - فضّله بقوله :
{وإذ قال إبراهيم رب أرني كيفت تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي}، ومولاي أمير المؤمنين قال قولاً لا يختلف فيه أحد من المسلمين : لوكُشف الغطاء ما ازددت يقينا.. وهذه كلمة ما قالها أحد قبله ولا بعده.
فقال : أحسنتِ يا حرة!.. فبما تفضّلينه على موسى كليم الله؟.. قالت : يقول الله عز وجل :
{فخرج منها خائفا يترقب}، وعلي أبي طالب (ع) بات على فراش رسول الله (ص) لم يخف، حتى أنزل الله تعالى في حقه : {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله}.
قال الحجاج : أحسنتِ يا حرة!.. فبما تفضّلينه على داود وسليمان (ع)؟.. قالت : الله - تعالى - فضّله عليهما بقوله عز وجل :
{يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله}، قال لها : في أي شيء كانت حكومته؟.. قالت : في رجلين : رجل كان له كرم والآخر له غنم، فنفشت الغنم بالكرم فرعته، فاحتكما إلى داود (ع) فقال : تُباع الغنم وينفق ثمنها على الكرم حتى يعود إلى ما كان عليه، فقال له ولده : لا يا أبة، بل يؤخذ من لبنها وصوفها، قال الله تعالى :
{ففهمناها سليمان}، وإن مولانا أميرالمؤمنين عليا (ع) قال : سلوني عما فوق العرش، سلوني عما تحت العرش، سلوني قبل أن تفقدوني، وإنه (ع) دخل على رسول الله (ص) يوم فتح خيبر فقال النبي (ص) للحاضرين : أفضلُكم وأعلمكم وأقضاكم عليّ.
فقال لها : أحسنتِ!.. فبما تفضّلينه على سليمان؟.. فقالت : الله - تعالى - فضّله عليه بقوله تعالى :
{رب اغفر لي وهب لي ملكا لاينبغي لأحد من بعدي} ومولانا أمير المؤمنين علي (ع) قال : طلقتكِ يا دنيا ثلاثا لا حاجة لي فيك، فعند ذلك أنزل الله تعالى فيه : {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا}.
فقال : أحسنتِ يا حرة!.. فبما تفضّلينه على عيسى بن مريم (ع)؟.. قالت : الله تعالى - عز وجل - فضّله بقوله تعالى :
{إذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ما قلت لهم إلا ما أمرتني به}.. فأخّر الحكومة إلى يوم القيامة، وعلي بن أبي طالب لما ادعوا النصيرية (أي طائفة من الغلاة) فيه ما ادعوه، قتَلَهم ولم يؤخّر حكومتهم، فهذه كانت فضائله لم تُعد بفضائل غيره..
قال : أحسنتِ يا حرة!.. خرجتِ من جوابك، ولولا ذلك لكان ذلك، ثم أجازها وأعطاها وسرّحها سراحا حسنا رحمة الله عليها.
المصدر : الفضائل ص١٢٢، الروضة ص١٣٦
أنت حرة بنت حليمة السعدية؟.. قالت له :
فراسة من غيرمؤمن!.. فقال لها : الله جاء بكِ، فقد قيل عنك إنك تفضّلين عليّا على أبي بكر وعمر وعثمان.. فقالت :
لقد كذب الذي قال : إني أفضّله على هؤلاء خاصة، قال : وعلى مَنْ غير هؤلاء؟.. قالت : أفضّله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وداود وسليمان وعيسى بن مريم عليهم السلام، فقال لها :
ويلكِ!.. إنك تفضّلينه على الصحابة، وتزيدين عليهم سبعة من الأنبياء من أولي العزم من الرسل؟.. إن لم تأتيني ببيان ما قلتِ ضربت عنقكِ.. فقالت : ما أنا مفضّلته على هؤلاء الأنبياء، ولكن الله - عز وجل - فضّله عليهم في القرآن بقوله - عز وجل - في حق آدم :
{وعصى آدم ربه فغوى}، وقال في حق عليّ : {وكان سعيكم مشكورا}.
فقال : أحسنتِ يا حرة!.. فبما تفضّلينه على نوح ولوط؟.. فقالت : الله - عز وجل - فضّله عليهما بقوله :
{ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين}، وعلي بن أبي طالب كان ملاكه تحت سدرة المنتهى، زوجته بنت محمد فاطمة الزهراء التي يرضى الله - تعالى - لرضاها ويسخط لسخطها.
فقال الحجاج : أحسنتِ يا حرة!.. فبما تفضّلينه على أبي الأنبياء إبراهيم خليل الله؟.. فقالت : الله - عز وجل - فضّله بقوله :
{وإذ قال إبراهيم رب أرني كيفت تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي}، ومولاي أمير المؤمنين قال قولاً لا يختلف فيه أحد من المسلمين : لوكُشف الغطاء ما ازددت يقينا.. وهذه كلمة ما قالها أحد قبله ولا بعده.
فقال : أحسنتِ يا حرة!.. فبما تفضّلينه على موسى كليم الله؟.. قالت : يقول الله عز وجل :
{فخرج منها خائفا يترقب}، وعلي أبي طالب (ع) بات على فراش رسول الله (ص) لم يخف، حتى أنزل الله تعالى في حقه : {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله}.
قال الحجاج : أحسنتِ يا حرة!.. فبما تفضّلينه على داود وسليمان (ع)؟.. قالت : الله - تعالى - فضّله عليهما بقوله عز وجل :
{يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله}، قال لها : في أي شيء كانت حكومته؟.. قالت : في رجلين : رجل كان له كرم والآخر له غنم، فنفشت الغنم بالكرم فرعته، فاحتكما إلى داود (ع) فقال : تُباع الغنم وينفق ثمنها على الكرم حتى يعود إلى ما كان عليه، فقال له ولده : لا يا أبة، بل يؤخذ من لبنها وصوفها، قال الله تعالى :
{ففهمناها سليمان}، وإن مولانا أميرالمؤمنين عليا (ع) قال : سلوني عما فوق العرش، سلوني عما تحت العرش، سلوني قبل أن تفقدوني، وإنه (ع) دخل على رسول الله (ص) يوم فتح خيبر فقال النبي (ص) للحاضرين : أفضلُكم وأعلمكم وأقضاكم عليّ.
فقال لها : أحسنتِ!.. فبما تفضّلينه على سليمان؟.. فقالت : الله - تعالى - فضّله عليه بقوله تعالى :
{رب اغفر لي وهب لي ملكا لاينبغي لأحد من بعدي} ومولانا أمير المؤمنين علي (ع) قال : طلقتكِ يا دنيا ثلاثا لا حاجة لي فيك، فعند ذلك أنزل الله تعالى فيه : {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا}.
فقال : أحسنتِ يا حرة!.. فبما تفضّلينه على عيسى بن مريم (ع)؟.. قالت : الله تعالى - عز وجل - فضّله بقوله تعالى :
{إذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ما قلت لهم إلا ما أمرتني به}.. فأخّر الحكومة إلى يوم القيامة، وعلي بن أبي طالب لما ادعوا النصيرية (أي طائفة من الغلاة) فيه ما ادعوه، قتَلَهم ولم يؤخّر حكومتهم، فهذه كانت فضائله لم تُعد بفضائل غيره..
قال : أحسنتِ يا حرة!.. خرجتِ من جوابك، ولولا ذلك لكان ذلك، ثم أجازها وأعطاها وسرّحها سراحا حسنا رحمة الله عليها.
المصدر : الفضائل ص١٢٢، الروضة ص١٣٦
خادمة ام البنين
/
أسباب الغيبة
أسباب غيبة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه :
- الغضب على الخلق، فعن الإمام الباقر (ع): (إذا غضب الله - تبارك وتعالى - عن الخلق نحانا عن جوارهم).
- غيابه - عليه السلام - تأديب لأهل زمانه.. وهو إعلان صارخ بأنهم ليسوا في وضع يصلح لأن يكونوا من الأمناء، فضلا عن كونهم غير صالحين لنصرته، فعن عبد الله بن بكير : (لو كان فيكم عدة أهل بدر لقام قائمنا).. ميزان الحكمة ج١ ص ١٨٤).
- الخوف.. وليس خوف شخص عادي من القتل، لكنه الخوف من تعريض نفسه إلى القتل قبل أن يعمل بأحكام الله، وينشر العدل، ويقضي على الظلم.. فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (لا بد للغلام من غيبة)، فقيل له : ولم يا رسول الله؟.. قال : (يخاف القتل).. ميزان الحكمة ج١ ص ١٨٤).
أو لم يستتر نبينا محمد (ص) في شعب أبي طالب ثلاث سنوات، يخاف على نفسه مردة قريش وجبابرتها، يحميه عمه أبو طالب شيخ الأبطح، وسيد الهاشميين عليه السلام (البحار ج٥١ ص ١٧٦).. واستتر قبلها في غار حراء ؛ محافظة على نفسه ورسالته، وهربا ممن كان يؤذيه في عبادته، ويقف في سبيل دعوته، لقلة المؤمنين بدعوته، وفقدان الأنصار.. (الزام الناصب ص ٨٤).
وإدريس - عليه السلام - حين استتر عشرين سنة خوفا من أمته الضالة، التي رفضت دعوة الحق، وناصبت رسول الله العداء.. (الزام الناصب ص ٨٢).
وقال موسى عليه السلام : ففررت منكم لما خفتكم، فوهب لي ربي حكما، وجعلني من المرسلين.
- الغيبة كما في أقوال النبي والأئمة - عليهم السلام - هي محنة وامتحان، لتمحيص وتمييز المؤمنين، وغربلة المكذبين به.
- عدم ظهور الإمام حتى هذا الوقت، بسبب سوء أعمالنا وفساد ضمائرنا.
- عن الإمام الصادق عليه السلام : (القائم لن يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله - عز وجل - فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله - عز وجل - فقتلهم)؛ " يعني به المؤمنون من أصلاب الكافرين ".. ميزان الحكمة ج١ ص ١٨٤.
- الغضب على الخلق، فعن الإمام الباقر (ع): (إذا غضب الله - تبارك وتعالى - عن الخلق نحانا عن جوارهم).
- غيابه - عليه السلام - تأديب لأهل زمانه.. وهو إعلان صارخ بأنهم ليسوا في وضع يصلح لأن يكونوا من الأمناء، فضلا عن كونهم غير صالحين لنصرته، فعن عبد الله بن بكير : (لو كان فيكم عدة أهل بدر لقام قائمنا).. ميزان الحكمة ج١ ص ١٨٤).
- الخوف.. وليس خوف شخص عادي من القتل، لكنه الخوف من تعريض نفسه إلى القتل قبل أن يعمل بأحكام الله، وينشر العدل، ويقضي على الظلم.. فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (لا بد للغلام من غيبة)، فقيل له : ولم يا رسول الله؟.. قال : (يخاف القتل).. ميزان الحكمة ج١ ص ١٨٤).
أو لم يستتر نبينا محمد (ص) في شعب أبي طالب ثلاث سنوات، يخاف على نفسه مردة قريش وجبابرتها، يحميه عمه أبو طالب شيخ الأبطح، وسيد الهاشميين عليه السلام (البحار ج٥١ ص ١٧٦).. واستتر قبلها في غار حراء ؛ محافظة على نفسه ورسالته، وهربا ممن كان يؤذيه في عبادته، ويقف في سبيل دعوته، لقلة المؤمنين بدعوته، وفقدان الأنصار.. (الزام الناصب ص ٨٤).
وإدريس - عليه السلام - حين استتر عشرين سنة خوفا من أمته الضالة، التي رفضت دعوة الحق، وناصبت رسول الله العداء.. (الزام الناصب ص ٨٢).
وقال موسى عليه السلام : ففررت منكم لما خفتكم، فوهب لي ربي حكما، وجعلني من المرسلين.
- الغيبة كما في أقوال النبي والأئمة - عليهم السلام - هي محنة وامتحان، لتمحيص وتمييز المؤمنين، وغربلة المكذبين به.
- عدم ظهور الإمام حتى هذا الوقت، بسبب سوء أعمالنا وفساد ضمائرنا.
- عن الإمام الصادق عليه السلام : (القائم لن يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله - عز وجل - فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله - عز وجل - فقتلهم)؛ " يعني به المؤمنون من أصلاب الكافرين ".. ميزان الحكمة ج١ ص ١٨٤.
محبة اهل البيت
/
وصف أخلاق الرسول (ص)
برواية عن الحسن والحسين - عليهما السلام - عن هند بن أبي هالة التيمي قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - متواصل الأحزن، دائم الفكرة، ليست له راحة.. ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه (أي لايفتح فاه كله).. ويتكلم بجوامع الكلم فصلا لا فضولا ولا قصيرا فيه.. دمثا ليس بالجافي ولا بالمهين، يعظم النعمة وإن دقت، ولا ذم منها شيئا.. ولا يذم ذواقا ولا يمدحه، ولا تغضبه الدنيا وما كان لها.. إذا تعوطي الحق لم يعرفة أحد، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له.. ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها.. إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث أشار بها فضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى.. وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض من طرفه.. جل ضحكه التبسم وفتر عن مثل حب الغمام.
فاطمة
/
فاطمة الزهراء (عليها السلام)
كي يعلم الناس : منزلة فاطمة، وعظمة فاطمة، ومنزلة فاطمة (صلوات الله وسلامه عليها) عن عائشة : كنا نخيط ونغزل وننظم الإبرة بالليل، في ضوء وجه فاطمة عليها السلام.
بنت علي ع
/
لنعرف معاً البئر المعطلة !.. والقصر المشيد
البئر المعطلة، هم العلماء الذين لا يستفاد من علومهم، وتبقى علومهم معطلة كالبئر الذي فيه ماء لا يستفيد منه أحد، ولا تروي عطشاناً، ولا تسقي زرعاً.
القصر المشيد، هو الإمام العادل، أو الحاكم.. والذي يكون في حكمه كالقصر المشيد، والذي يجلب انتباه الداني والبعيد بعدله وحكمه.. ويكون ملجأ للجميع، فإذا أبعد عن الحكم أو جاء مكانه من لا يستحق، فيكون كذلك كالبئر المعطلة.. وأكده إمامنا الكاظم (ع) بقوله : البئر المعطلة الإمام الصامت، والقصر المشيد الإمام الناطق.
وكذلك قول أحد الشعراء :
بئر معطلة وقصــر مشرف *** مثل لآل محمد ص مستطرف
فالقصر مجدهم الذي لايرتقى *** والبئـر علمهم الذي لاينتهي
القصر المشيد، هو الإمام العادل، أو الحاكم.. والذي يكون في حكمه كالقصر المشيد، والذي يجلب انتباه الداني والبعيد بعدله وحكمه.. ويكون ملجأ للجميع، فإذا أبعد عن الحكم أو جاء مكانه من لا يستحق، فيكون كذلك كالبئر المعطلة.. وأكده إمامنا الكاظم (ع) بقوله : البئر المعطلة الإمام الصامت، والقصر المشيد الإمام الناطق.
وكذلك قول أحد الشعراء :
بئر معطلة وقصــر مشرف *** مثل لآل محمد ص مستطرف
فالقصر مجدهم الذي لايرتقى *** والبئـر علمهم الذي لاينتهي
لا قطع الله رجائي فيه
/
السر في اسم (محمد) صلى الله عليه وآله وسلم
حين ولد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أقام جده عبد المطلب مأدبة، دعى إليها كل أفراد قبيلة قريش الذي أكلوا من عقيقة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وسألوا عبد المطلب : ماذا سميته؟..
فقال : سميته محمّدا.. فنظر الناس إلى بعضهم بدهشة ؛ لأن الاسم غريب على آذانهم لم تعرفه العرب قبل ذلك، وكأن الله - تبارك وتعالى - ادّخر هذا الاسم، وألهم عبد المطلب به ليقع أمراً مكتوباً في اللوح المحفوظ منذ خلق آدم - عليه السلام - أن نبي آخر الزمان اسمه محمّد، وعبد المطلب لم يوح إليه.
وسألته قريش : لم رغبت عن أسماء آبائك؟.. فقال : أردت أن يحمده الله في السماء، ويحمده أهل الأرض في الأرض.. هناك ملايين المسلمين اسمهم محمّد، لكن أحدا منهم لم يفكر في معنى اسمه، ولم يحس بمعناه.. النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يعلّق على اسمه في حديثٍ بالبخاري يقول : " أنا محمّد، وأنا أحمد، وأنا الماحي، وأنا الحاشر، وأنا العاقب ".. رواه البخاري ومسلم.
فما معنى كلمة محمّد؟..
محمّد من صفة الحمد، وهو الذي يحمد، ثم يحمد، ثم يحمد.. فلا يحمد مرة واحدة فقط من عظمة أفعاله، إنما يحمد كثيرا فصار محمّداً.
وماذا يعني أحمد؟.. هو أحمد الحامدين على الإطلاق، فلا أحد يحمد الله مثله.. وبهذا فإن محمّداً تحمده الناس كثيرا على أفعاله، وأحمد هو أعظم من حمد الله سبحانه وتعالى.
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
فقال : سميته محمّدا.. فنظر الناس إلى بعضهم بدهشة ؛ لأن الاسم غريب على آذانهم لم تعرفه العرب قبل ذلك، وكأن الله - تبارك وتعالى - ادّخر هذا الاسم، وألهم عبد المطلب به ليقع أمراً مكتوباً في اللوح المحفوظ منذ خلق آدم - عليه السلام - أن نبي آخر الزمان اسمه محمّد، وعبد المطلب لم يوح إليه.
وسألته قريش : لم رغبت عن أسماء آبائك؟.. فقال : أردت أن يحمده الله في السماء، ويحمده أهل الأرض في الأرض.. هناك ملايين المسلمين اسمهم محمّد، لكن أحدا منهم لم يفكر في معنى اسمه، ولم يحس بمعناه.. النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يعلّق على اسمه في حديثٍ بالبخاري يقول : " أنا محمّد، وأنا أحمد، وأنا الماحي، وأنا الحاشر، وأنا العاقب ".. رواه البخاري ومسلم.
فما معنى كلمة محمّد؟..
محمّد من صفة الحمد، وهو الذي يحمد، ثم يحمد، ثم يحمد.. فلا يحمد مرة واحدة فقط من عظمة أفعاله، إنما يحمد كثيرا فصار محمّداً.
وماذا يعني أحمد؟.. هو أحمد الحامدين على الإطلاق، فلا أحد يحمد الله مثله.. وبهذا فإن محمّداً تحمده الناس كثيرا على أفعاله، وأحمد هو أعظم من حمد الله سبحانه وتعالى.
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
يا صاحب الزمان
/
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ..
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة، فدعونا نردد : لبيك يا محمد!..
في ذكرى وفاة منقذ الأمة، وسراج الظلمة ؛ النبي محمد صلى الله عليه وآله، ماذا عسانا أن نقدم له، وهو الذي ضحى بالغالي والنفيس في سبيل هداية البشرية، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وفي سبيل نشر دين الله - تعالى - في الأرض، وتحقيق هدف الخلقة وهو العبودية.
هناك ثلات صور، وثلاث مراتب للتعامل مع الرسول صلى الله عليه وآله :
فالأولى هي الغرب، الذين أساؤوا للرسول (ص) بالرسومات التي نشروها، وهؤلاء لا إيمان لهم : لا ظاهري، ولا باطني.. وهذا مستوى إساء تهم.
الصورة الثانية : هي كذاك الذي قال للرسول (إنه ليهجر)، هذا له إيمان ظاهري فقط، ولا إيمان باطني له.
وأما الصورة الثالثة : هي نحن الذي ندعي إتباع النبي - صلى الله عليه وآله - وإتباع أهل بيته - عليهم السلام - حيث هناك إيمان ظاهري وباطني.. فماذا نقول أو ماذا نقدم للرسول؟..
إن قلنا : " إنه ليهجر " ولو بلسان الحال، كنا أجفى بالرسول من صاحب الكلمة نفسها، لأنه لا إيمان باطني له، ونحن لنا مستوى من ذلك الإيمان، وإن استهزء نا بالرسول - صلى الله عليه وآله - ولو من خلال الاستهزاء بالأحكام الشرعية، التي جاء بها الرسول وهذا الاستهزاء قولاً أو فعلاً، فنحن أجفى من أولئك الذي تعدوا على مقام النبوة... علينا أن نقول للرسول : لبيك يا محمد، فماذا تعني لبيك يا محمد؟..
ليست مجرد شعار يطلقه بعض المتحمسين أو العاشقين الواهمين للرسول - صلى الله عليه وآله -، لبيك يا محمد ؛ تعني أطيعك في كل شيء.. لبيك يا محمد ؛ تعني لبيك يا إسلام، لبيك يا الله.. لبيك يا محمد ؛ تعني التزام كامل بأوامر الشريعة السمحاء، تعني تطبيقاً كاملاً للشريعة الإسلامية، وبعبارة أخرى : عملاً بكل الأوامر الإلهية، وانتهاء ً عن كل النواهي الإلهية.
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَة ٌ حَسَنَة ٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب ٢١).. فدعونا نتأسى بالرسول - صلى الله عليه وآله - ونحاول التقرب إليه في ذكرى وفاته، بمبايعته كما بايعه المسلمون في بيعة العقبة.
كان المسلمون يتسابقون لأخذ الإناء الذي كان يشرب أو يتوضأ منه الرسول - صلى الله عليه وآله - للتبرك به، ونحن جميعا في هذا العصر نتمنى ذلك، ولكن كم من المسلمين من يتسابق في اقتفاء سيرة المصطفى - صلى الله عليه وآله - فدعونا نرى مصاديق هذه الآية وهي كثيرة، نذكر منها :
١ - التكليف : (الفكرة مقتبسة)..
كان رسول الله - صلى الله عليه وآله - يأخذ أوامره من الوحي، حيث في الآية الكريمة : {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} النجم ٤، فكانت حياته بارتباط دائم بجبرائيل - عليه السلام - الذي يوصل له أوامر الله - سبحانه تعالى -، ويدله إلى تكليفه في الأمور، كالخروج من مكة أو الجهاد وغيرها من الأمور، فكان لا يتبع هواه (كما صرح به القرآن الكريم) بل كان يتبع التكليف الإلهي الذي يتلقاه من الوحي أو الإلهام.
بإمكاننا نحن أن نقتدي بالرسول - صلى الله عليه وآله - من هذه الجهة، فنعيش حياة رسالية، نعيش منتظرين التكليف الإلهي لنتبعه، لا أن نتبع الهوى أو الشيطان أو المزاج، بل نكون كالرسول (مع فارق التشبيه) متبعين لما يأمرنا به الله - سبحانه وتعالى - حتى في الأمور التي لم تنزل في الشريعة الإسلامية، كالأمور التي يختار فيها العبد، بين أن يذهب هنا، أو يعمل هنا، أو يفعل أي فعل مباح، أو يختار بين المباحين، وهكذا..
ولكن كيف نعرف التكليف، ولا ينزل الوحي إلا على من اختارهم الله سبحانه وتعالى؟..
بإمكاننا معرفة التكليف من طريقين : الأول هو المعرفة العلمية، والخلفية الثقافية لدى الإنسان.. فيعرف ما هو التكليف، لو تعارض أمران كلاهما خير، ولكن يتحير في تقديم من؟..
لنأخذ هذا المثال : لو خير الأمر بين أحدنا : إما أن يذهب إلى أحد المآتم لإحياء ذكرى أهل البيت عليهم السلام، وإما أن يبقى في المنزل لرعاية أمه المريضة.. قد يتصور البعض أن إحياء الذكرى أفضل من البقاء، ولكن أتصور أن التكليف في هذا المثال هو البقاء لرعاية الأم..
وكم من الأمور التي يحتار الإنسان في تقديم أحد منها، حيث كلاهما مما يقرب العبد إلى ربه سبحانه، فهنا يأتي دور الطريق الثاني الذي يمكن من خلاله معرفة التكليف الشرعي وهو الإلهام والمدد الغيبي.
إن الله - عز وجل - يوحي إلى النحل وغيرها من الكائنات، ومن باب أولى هو يوحي إلى من يشاء من عباده ويلهمه فعل عمل معين، وهذا قد يراه الكثيرون في حياتهم أنه في لحظة قرر أن يعمل عملاً، ثم تبين أن الصلاح في ذلك العمل، ولو لم يعمله لفاته الكثير من الخير.
ما المانع عندما يكون الإنسان بين مفترق طريقين، محتار في أمرين، ماذا يفعل ماذا يختار؟.. أن يصلي ركعتين، وبعد الركعتين يطلب من ربه أن يلهمه الطريق الصحيح، وهذا ما ذكروه بصلاة الاستخارة، أن يصلي ركعتين وبعدها يعمل بالفكرة التي تراء ت له..
فالإنسان الذي يتبع التكليف، لا يقدم عمل رسالياً وإسلامياً على عمل من أساسيات الشريعة الإسلامية كالصلاة، فترى البعض مشغول باجتماع في عمل إسلامي في أثناء إقامة الصلاة، والإنسان الذي يتبع التكليف الإلهي - اقتداء ً بالرسول صلى الله عليه وآله - لا يترك ما عليه فعله كمكلف، بل يكون رسالياً بكل ما تحمله المعنى، لا رسالياً واهماً متبعاً لمزاجه الذي قد يوفق عمل الخير في بعض الأحيان.. بل يكون عمله للخير من منطلق التكليف، لا أهداف أخرى..
٢ - الأخلاق :
عندما ننظر اليوم إلى أخلاقنا، فما مدى رضا الله - سبحانه - ورضا رسوله - صلى الله عليه وآله - عنها؟.. هل جعلنا تعاملنا مع الخلق، وقبلهم الخالق على أساس الدين الإسلامي؟.. هل علاقتنا بالأهل والأصدقاء مرضاة للرب، أم أنها لغير وجهه؟.. هل جعلنا الإحسان للوالدين، ومصاحبة الأخيار من الناس طريق للوصول إلى الله - تبارك وتعالى - أم أن الحياة فرضت علينا مثل هذه العلاقات؟..
أسئلة تحتاج لأجوبة، فكل منا في ذكرى رسول الله - صلى الله عليه وآله - يراجع أخلاقه وتعامله وسلوكه مع الآخرين، ليحاول أن يرضي كل من آذاه بكلمة أو غيره، حيث أن الأمر في هذه الدنيا سهل يسير، لا يتطلب سوى طلب الاستحلال من الطرف الآخر.. أما في يوم القيامة فالأمر صعب عسير..
إن إحياء ذكرى نبي الأمة - صلى الله عليه وآله - ليست بالبكاء واللطم فقط، وإن كانت هذه الأمور مطلوبة.. ولكن الإحياء الحقيقي، هو إحياء مبادئ الرسول - صلى الله عليه وآله - والتي هي من مبادئ الإسلام، فهل نكون صادقين في قولنا : لبيك يا رسول الله؟..
في ذكرى وفاة منقذ الأمة، وسراج الظلمة ؛ النبي محمد صلى الله عليه وآله، ماذا عسانا أن نقدم له، وهو الذي ضحى بالغالي والنفيس في سبيل هداية البشرية، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وفي سبيل نشر دين الله - تعالى - في الأرض، وتحقيق هدف الخلقة وهو العبودية.
هناك ثلات صور، وثلاث مراتب للتعامل مع الرسول صلى الله عليه وآله :
فالأولى هي الغرب، الذين أساؤوا للرسول (ص) بالرسومات التي نشروها، وهؤلاء لا إيمان لهم : لا ظاهري، ولا باطني.. وهذا مستوى إساء تهم.
الصورة الثانية : هي كذاك الذي قال للرسول (إنه ليهجر)، هذا له إيمان ظاهري فقط، ولا إيمان باطني له.
وأما الصورة الثالثة : هي نحن الذي ندعي إتباع النبي - صلى الله عليه وآله - وإتباع أهل بيته - عليهم السلام - حيث هناك إيمان ظاهري وباطني.. فماذا نقول أو ماذا نقدم للرسول؟..
إن قلنا : " إنه ليهجر " ولو بلسان الحال، كنا أجفى بالرسول من صاحب الكلمة نفسها، لأنه لا إيمان باطني له، ونحن لنا مستوى من ذلك الإيمان، وإن استهزء نا بالرسول - صلى الله عليه وآله - ولو من خلال الاستهزاء بالأحكام الشرعية، التي جاء بها الرسول وهذا الاستهزاء قولاً أو فعلاً، فنحن أجفى من أولئك الذي تعدوا على مقام النبوة... علينا أن نقول للرسول : لبيك يا محمد، فماذا تعني لبيك يا محمد؟..
ليست مجرد شعار يطلقه بعض المتحمسين أو العاشقين الواهمين للرسول - صلى الله عليه وآله -، لبيك يا محمد ؛ تعني أطيعك في كل شيء.. لبيك يا محمد ؛ تعني لبيك يا إسلام، لبيك يا الله.. لبيك يا محمد ؛ تعني التزام كامل بأوامر الشريعة السمحاء، تعني تطبيقاً كاملاً للشريعة الإسلامية، وبعبارة أخرى : عملاً بكل الأوامر الإلهية، وانتهاء ً عن كل النواهي الإلهية.
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَة ٌ حَسَنَة ٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب ٢١).. فدعونا نتأسى بالرسول - صلى الله عليه وآله - ونحاول التقرب إليه في ذكرى وفاته، بمبايعته كما بايعه المسلمون في بيعة العقبة.
كان المسلمون يتسابقون لأخذ الإناء الذي كان يشرب أو يتوضأ منه الرسول - صلى الله عليه وآله - للتبرك به، ونحن جميعا في هذا العصر نتمنى ذلك، ولكن كم من المسلمين من يتسابق في اقتفاء سيرة المصطفى - صلى الله عليه وآله - فدعونا نرى مصاديق هذه الآية وهي كثيرة، نذكر منها :
١ - التكليف : (الفكرة مقتبسة)..
كان رسول الله - صلى الله عليه وآله - يأخذ أوامره من الوحي، حيث في الآية الكريمة : {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} النجم ٤، فكانت حياته بارتباط دائم بجبرائيل - عليه السلام - الذي يوصل له أوامر الله - سبحانه تعالى -، ويدله إلى تكليفه في الأمور، كالخروج من مكة أو الجهاد وغيرها من الأمور، فكان لا يتبع هواه (كما صرح به القرآن الكريم) بل كان يتبع التكليف الإلهي الذي يتلقاه من الوحي أو الإلهام.
بإمكاننا نحن أن نقتدي بالرسول - صلى الله عليه وآله - من هذه الجهة، فنعيش حياة رسالية، نعيش منتظرين التكليف الإلهي لنتبعه، لا أن نتبع الهوى أو الشيطان أو المزاج، بل نكون كالرسول (مع فارق التشبيه) متبعين لما يأمرنا به الله - سبحانه وتعالى - حتى في الأمور التي لم تنزل في الشريعة الإسلامية، كالأمور التي يختار فيها العبد، بين أن يذهب هنا، أو يعمل هنا، أو يفعل أي فعل مباح، أو يختار بين المباحين، وهكذا..
ولكن كيف نعرف التكليف، ولا ينزل الوحي إلا على من اختارهم الله سبحانه وتعالى؟..
بإمكاننا معرفة التكليف من طريقين : الأول هو المعرفة العلمية، والخلفية الثقافية لدى الإنسان.. فيعرف ما هو التكليف، لو تعارض أمران كلاهما خير، ولكن يتحير في تقديم من؟..
لنأخذ هذا المثال : لو خير الأمر بين أحدنا : إما أن يذهب إلى أحد المآتم لإحياء ذكرى أهل البيت عليهم السلام، وإما أن يبقى في المنزل لرعاية أمه المريضة.. قد يتصور البعض أن إحياء الذكرى أفضل من البقاء، ولكن أتصور أن التكليف في هذا المثال هو البقاء لرعاية الأم..
وكم من الأمور التي يحتار الإنسان في تقديم أحد منها، حيث كلاهما مما يقرب العبد إلى ربه سبحانه، فهنا يأتي دور الطريق الثاني الذي يمكن من خلاله معرفة التكليف الشرعي وهو الإلهام والمدد الغيبي.
إن الله - عز وجل - يوحي إلى النحل وغيرها من الكائنات، ومن باب أولى هو يوحي إلى من يشاء من عباده ويلهمه فعل عمل معين، وهذا قد يراه الكثيرون في حياتهم أنه في لحظة قرر أن يعمل عملاً، ثم تبين أن الصلاح في ذلك العمل، ولو لم يعمله لفاته الكثير من الخير.
ما المانع عندما يكون الإنسان بين مفترق طريقين، محتار في أمرين، ماذا يفعل ماذا يختار؟.. أن يصلي ركعتين، وبعد الركعتين يطلب من ربه أن يلهمه الطريق الصحيح، وهذا ما ذكروه بصلاة الاستخارة، أن يصلي ركعتين وبعدها يعمل بالفكرة التي تراء ت له..
فالإنسان الذي يتبع التكليف، لا يقدم عمل رسالياً وإسلامياً على عمل من أساسيات الشريعة الإسلامية كالصلاة، فترى البعض مشغول باجتماع في عمل إسلامي في أثناء إقامة الصلاة، والإنسان الذي يتبع التكليف الإلهي - اقتداء ً بالرسول صلى الله عليه وآله - لا يترك ما عليه فعله كمكلف، بل يكون رسالياً بكل ما تحمله المعنى، لا رسالياً واهماً متبعاً لمزاجه الذي قد يوفق عمل الخير في بعض الأحيان.. بل يكون عمله للخير من منطلق التكليف، لا أهداف أخرى..
٢ - الأخلاق :
عندما ننظر اليوم إلى أخلاقنا، فما مدى رضا الله - سبحانه - ورضا رسوله - صلى الله عليه وآله - عنها؟.. هل جعلنا تعاملنا مع الخلق، وقبلهم الخالق على أساس الدين الإسلامي؟.. هل علاقتنا بالأهل والأصدقاء مرضاة للرب، أم أنها لغير وجهه؟.. هل جعلنا الإحسان للوالدين، ومصاحبة الأخيار من الناس طريق للوصول إلى الله - تبارك وتعالى - أم أن الحياة فرضت علينا مثل هذه العلاقات؟..
أسئلة تحتاج لأجوبة، فكل منا في ذكرى رسول الله - صلى الله عليه وآله - يراجع أخلاقه وتعامله وسلوكه مع الآخرين، ليحاول أن يرضي كل من آذاه بكلمة أو غيره، حيث أن الأمر في هذه الدنيا سهل يسير، لا يتطلب سوى طلب الاستحلال من الطرف الآخر.. أما في يوم القيامة فالأمر صعب عسير..
إن إحياء ذكرى نبي الأمة - صلى الله عليه وآله - ليست بالبكاء واللطم فقط، وإن كانت هذه الأمور مطلوبة.. ولكن الإحياء الحقيقي، هو إحياء مبادئ الرسول - صلى الله عليه وآله - والتي هي من مبادئ الإسلام، فهل نكون صادقين في قولنا : لبيك يا رسول الله؟..
لا قطع الله رجائي فيه
/
فضل من أفضال الصلاة على محمد وآل محمد
في إحدى البلدان بنت تهوى الصلاة على محمد وآل محمد، بحيث لا تقوم أو تقعد أو تأكل أو ترفع شيئا أو تنزل شيئا، إلا بالصلاة على محمد وآل محمد.. فتزوجت هذه البنت من رجل غير ملتزم، وما أن مر على زواجهما وقتا قصيرا، حتى بدأ الزوج بالإنزعاج من الزوجة لكثرة ذكرها للصلاة على محمد وآله.. ففكر بالأنفصال، ولكن قيده المؤخر الذي يدفعه حال الطلاق، فراح يفكر في التخلص منها، وقتلها بطريقة يكون هو بعيدا عنها.
فذهب إلى حديقه لبيع الحيوانات، فاشترى ثعبانين وجاء ووضعهم في حقيبة الزوجة اليدوية، وهي معلقة في الشماعة، وأغلق عليهم ثم انتظر لتذهب هي بنفسها.. ولكن انتظر طويلا فلم تفتحها، فخاف موتهم فقال لها : أتيت لك بمفاجأة وضعتها في شنطتك، فراحت وهي فرحة، لترى المفاجأة.. ففتحت الشنطة بالصلاة على محمد وآل محمد كعادتها، ومدت يدها.. فإذا بها تخرج عقدين من الذهب (صلوا على محمد وآل محمد).
فجاء ت لزوجها وهي لابسة للعقدين، فراحت تشكره وتثني عليه على الهدية.. فسكت وهو متعجبا!.. قالت : ألم تحضرهم أنت؟.. قال : بلى، ثم تحول ذاك الرجل إلى إنسان عابد بالصلاة على محمد وآل محمد.
فأكثروا من ذكر الصلاة على محمد وآل محمد!..
١ - قال النبي (صلى الله عليه وآله): (أكثروا الصّلاة عليّ، فإنّ صلاتكم عليّ مغفرة ٌ لذنوبكم).
٢ـ قال النبي (صلى الله عليه وآله): (من صلّى عليّ حين يصبح عشراً، وحين يمسي عشراً ؛ أدركته شفاعتي).
٣ـ قال سهل بن سعد : قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا بأبي طلحة، فقام إليه فتلقّاه، فقال : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله!.. إنّي لأرى السرور في وجهك؟..
قال (صلى الله عليه وآله): (أتاني جبرائيل آنفاً فقال : يا محمّد، من صلّى عليك مرّة ؛ كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيّئات، ورفع له بها عشر درجات).
٤ـ قال النبي (صلى الله عليه وآله): (إنّ الله أعطى ملكاً من الملائكة أسماع الخلق، فهو قائم على قبري إلى يوم القيامة، لا يصلّي عليَّ أحد صلاة إلاّ سمّاه باسمه واسم أبيه، وقال : يا محمّد، صلّى عليك فلان بن فلان، وقد ضمن لي ربّي - تبارك وتعالى - أنّه أردّ عليه بكلّ صلاة عشراً).
٥ ـ قال النبي (صلى الله عليه وآله): (من ذكرتُ عنده فلم يصلّ عليّ، فقد شقي).
ومن صلى عليه صلاة ً صلى ّ الله عليه ألف صلاة, ومن صلى ّ عليه عشراً كانت له نوراً يوم القيامة، ومن صلى ّ عليه ألف صلاة ً كاملة كانت له شفيعاً يوم القيامة، ومن صلى ّ عليه في كل يوم ألف صلاة لم يعذب في قبره ولو كانت ذنوبه كزبد البحر....).
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد، بعدد قطر الماء وزبد البحر، وبعدد الرمل والحصى.. وصلِّ عليه وآله حتى يرضى، وبيّض وجوهنا بالصلاة على محمد وآل محمد!..
فذهب إلى حديقه لبيع الحيوانات، فاشترى ثعبانين وجاء ووضعهم في حقيبة الزوجة اليدوية، وهي معلقة في الشماعة، وأغلق عليهم ثم انتظر لتذهب هي بنفسها.. ولكن انتظر طويلا فلم تفتحها، فخاف موتهم فقال لها : أتيت لك بمفاجأة وضعتها في شنطتك، فراحت وهي فرحة، لترى المفاجأة.. ففتحت الشنطة بالصلاة على محمد وآل محمد كعادتها، ومدت يدها.. فإذا بها تخرج عقدين من الذهب (صلوا على محمد وآل محمد).
فجاء ت لزوجها وهي لابسة للعقدين، فراحت تشكره وتثني عليه على الهدية.. فسكت وهو متعجبا!.. قالت : ألم تحضرهم أنت؟.. قال : بلى، ثم تحول ذاك الرجل إلى إنسان عابد بالصلاة على محمد وآل محمد.
فأكثروا من ذكر الصلاة على محمد وآل محمد!..
١ - قال النبي (صلى الله عليه وآله): (أكثروا الصّلاة عليّ، فإنّ صلاتكم عليّ مغفرة ٌ لذنوبكم).
٢ـ قال النبي (صلى الله عليه وآله): (من صلّى عليّ حين يصبح عشراً، وحين يمسي عشراً ؛ أدركته شفاعتي).
٣ـ قال سهل بن سعد : قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا بأبي طلحة، فقام إليه فتلقّاه، فقال : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله!.. إنّي لأرى السرور في وجهك؟..
قال (صلى الله عليه وآله): (أتاني جبرائيل آنفاً فقال : يا محمّد، من صلّى عليك مرّة ؛ كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيّئات، ورفع له بها عشر درجات).
٤ـ قال النبي (صلى الله عليه وآله): (إنّ الله أعطى ملكاً من الملائكة أسماع الخلق، فهو قائم على قبري إلى يوم القيامة، لا يصلّي عليَّ أحد صلاة إلاّ سمّاه باسمه واسم أبيه، وقال : يا محمّد، صلّى عليك فلان بن فلان، وقد ضمن لي ربّي - تبارك وتعالى - أنّه أردّ عليه بكلّ صلاة عشراً).
٥ ـ قال النبي (صلى الله عليه وآله): (من ذكرتُ عنده فلم يصلّ عليّ، فقد شقي).
ومن صلى عليه صلاة ً صلى ّ الله عليه ألف صلاة, ومن صلى ّ عليه عشراً كانت له نوراً يوم القيامة، ومن صلى ّ عليه ألف صلاة ً كاملة كانت له شفيعاً يوم القيامة، ومن صلى ّ عليه في كل يوم ألف صلاة لم يعذب في قبره ولو كانت ذنوبه كزبد البحر....).
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد، بعدد قطر الماء وزبد البحر، وبعدد الرمل والحصى.. وصلِّ عليه وآله حتى يرضى، وبيّض وجوهنا بالصلاة على محمد وآل محمد!..
يا صاحب الزمان
/
فلنجدد العهد بسيد الشهداء!..
في ذكرى الأربعين... فلنجدد العهد بسيد الشهداء!..
تطل علينا ذكرى الأربعين، بما تحمله من تذكر لمصائب أهل البيت - عليهم السلام - وما جرى على تلك الأجساد الطاهرة في يوم الطف الأليم، فما عسانا أن نذكر من تلك المصائب!..
كل واحد منا بإمكانه أن يكون شمرا أو أن يكون حسينا، عمر بن سعد أو حبيب بن مظاهر، أبا الحتوف أو زهير بن القين.. بإمكان أحدنا الاختيار بين معسكر الحسين - عليه السلام - أو معسكر يزيد.
ألا يريد أحدنا وهو في ذكرى الأربعين، أن يسير مع ركب السبايا نحو كربلاء، ليلقي بنفسه على ذلك الجسد المطروح، ويخضب جسمه من دمه؟!.. ألا يريد أحدنا أن يحمي تلك الأجساد من حرارة الشمس؟!.. ألا يريد أن يواري تلك الجثث في التراب مع الإمام زين العابدين عليه السلام؟!..
أم يريد أحدنا أن يكون كالذي سلب من سيد الشهداء قميصه وثيابه؟!.. أو ذاك الذي قطع إصبع الامام - روحي فداه - ليأخذ الخاتم؟!.. أو يكون راكبا لتلك الخيل التي صعدت على الصدر الطاهر؟!.. أو ذاك اللعين الذي رمى قلب الإمام بسهم مثلث؟!..
بإمكان المؤمن أن يختار بين الصورتين : أن يكون بعيداً عن خط الإمام الحسين - عليه السلام - وقريباً من أعدائه ؛ فمصيره الخسران المبين.. أو يكون مع أصحابه وأنصاره!..
من ضمن المبادئ التي جاء بها الإمام الحسين - عليه السلام - والتي تجعلنا في معسكره وفي صفه إن التزمنا بها :
١ - الصلاة :
بئس الأنصار للإمام شعارأ والأعداء عملاً!.. فالإمام - عليه السلام - لا يريد شعارا بل يريد عملا واتباعا حقيقيا.. فما بال البعض يذهب من مأتم لمأتم، ومن موكب لموكب، ولا تراه يفكر للحظة في اقتفاء شيء من سيرة أبي عبد الله عليه السلام؟!.. فتراه مفرطاً في صلاة أول الوقت، أو متهاوناً بحضور صلاة الجماعة، ومتغافلاً أو جاهلاً بهذا الحديث : عن الإمام علي (عليه السلام): لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد، إلا أن يكون له عذر أو به علة، فقيل : ومن جار المسجد يا أمير المؤمنين؟.. قال : من سمع النداء.
فكم منا يسمع النداء : (حي على خير العمل)!.. أي حي على الصلاة التي هي خير الأعمال.. وصاحبنا تراه منشغلاً بشغل من أشغال الدنيا، أو نوم أو لهو أو لعب، وكأنه في مقام العمل يقول : يا رب، شغلي ولعبي أفضل من الصلاة، فما هذا الجفاء يا بني آدم!..
أليس الإمام - عليه السلام - لم يترك الصلاة أول الوقت وفي جماعة، حيث أنه كان بإمكانه أن يأمر أصحابه أن يصلوا في الخيام ؛ ولكنه فضل الصلاة جماعة تحت مرمى سهام القوم.. أليست هذه رسالة لكل غافل؟..
ونحن نترك الجماعة، لا لوجود سهام الأعداء.. بل لوجود سهام الغفلة، والسهو، والجهل التي نبتت في صدورنا.
فلم تؤكد الروايات على شيء، مثل ما أكدت على صلاة الجماعة وصلاة الليل.
٢ - ترك المعاصي
كم من قارئ للقرآن، والقرآن يلعنه!.. كذلك أقولها : كم من مدعي الحب والولاء للإمام، والإمام يلعنه.. فالسبب في ذلك الذنوب، وما ذنوبنا إلا :
- الغيبة : هذه الكبيرة التي يستهين بها بعض المؤمنين، ويقللون من شأنها، ولا يحتاطون في ارتكابها أليست الغيبة أشد من الزنا؟.. فدعونا في ذكرى الأربعين، أن نعاهد الإمام - عليه السلام - أن نترك هذا الفعل الشنيع الذي هو في حقيقته أكل للحم الآخرين، وما هم إلا أخواننا كما صرحت به الآيات الكريمة.
- الكذب : إن من المحرمات في الشريعة الإسلامية، الكذب مطلقاً إلا ما كان لدفع ضرر.. فما بال أحدنا لا يقف لسانه عند الكذب، وكأن رب العالمين أتاح للعبد أن يتحدث في ما يريد من غير قيد أو مراقبة لهذا اللسان الذي يدخل بسببه الكثير إلى نار جهنم.
- النظرة المحرمة : وهي سهم من سهام إبليس، علينا اجتنابه ؛ وإلا رمينا الحسين - عليه السلام - بهذا السهم، وصوبناه في قلبه الشريف.. فنكون بذلك أشد جهلاً من حرملة اللعين ؛ لأننا ندعي الحب والمشايعة ونفعل ذلك.
وما أقبح أن تكون تلك المعاصي، وخصوصا النظرة المحرمة باسم الحسين - عليه السلام - وفي إحياء ذكراه.. يالها من جرأة على الله ورسوله!.. وكما أشار أحد العلماء إلى هذا المعنى : أنه حيوانية تجعلنا نجلس في الشارع لنطالع فتاة!.. أين الغيرة، أين القيم؟..
وهذه المعاصي هي أهم ما ابتلي بها مدعو المشايعة لأهل البيت - عليهم السلام - وهناك غيرها الكثير، وخصوصا الأمراض القلبية : كالحسد، والرياء، والعجب، وغيرها..
فمن تمام الإحياء لذكرى الحسين عليه السلام، بل أساس الإحياء بل هو الإحياء كله : أن يتبع الموالي شريعة رب العالمين، وأن يجتنب المعاصي بأنواعها ؛ ليكون في السائرين خلف الحسين والمجيبين لندائه : ألا من ناصر ينصرنا؟!..
٣ - صلاة الليل :
وإن كانت تقل أهمية عن مسألة الصلاة الواجبة، ومسألة ترك المعاصي، والتي يوصي أحد العلماء باجتناب المعاصي ولو لألف سنة، فهو المنجي إن شاء الله.. ولكن الزينبيين والزينبيات، يأخذون هداهم من تلك المرأة العظيمة، التي لم تترك هذا المستحب في أصعب الظروف ؛ في ليلة الحادي عشر من المحرم.. والكثير منا يفرط في الواجبات لا المستحبات، وفي أفضل الظروف وأكثرها رخاء.
ما أجفانا بالإمام حين نترك ما جاء به من مبادئ وقيم، حين نترك العزة والكرامة الذي ثار من أجلها الإمام الحسين عليه السلام!.. أليست العزة هي عز الطاعة؟!.. والذل هو ذل المعاصي والذنوب والبعد عن الله سبحانه وتعالى؟!..
ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج!.. هذا المعنى أشار إليه أحد المعصومين، عندما رأى أحد الأصحاب كثرة الحجيج وأعجب بهم!.. وكذلك في إحياء ذكرى أهل البيت - عليهم السلام - ينطبق هذا الكلام، فما أكثر من يحيون الذكرى شكلاً، ولكن ما أقل من يعيش أهداف الإمام في نفسه : من التزام بأوامره، وانتهاء ً عن نواهيه.. أليست أوامره أوامر الله تعالى، ونواهيه نواهي الحق جل وعلا، فهو حجة الله في أرضه؟!..
فلنردد بصدق ما قاله الإمام الحجة - عجل الله فرجه - مخاطباً جده الحسين عليه السلام :
(سلام من لو كان معك في الطفوف، لوقاك بنفسه حد السيوف، وبذل حشاشته دونك للحتوف، وجاهد بين يديك ونصرك على من بغى عليك، وفداك بروحه وجسده وماله وولده..).
فهل نحن كذلك؟..
تطل علينا ذكرى الأربعين، بما تحمله من تذكر لمصائب أهل البيت - عليهم السلام - وما جرى على تلك الأجساد الطاهرة في يوم الطف الأليم، فما عسانا أن نذكر من تلك المصائب!..
كل واحد منا بإمكانه أن يكون شمرا أو أن يكون حسينا، عمر بن سعد أو حبيب بن مظاهر، أبا الحتوف أو زهير بن القين.. بإمكان أحدنا الاختيار بين معسكر الحسين - عليه السلام - أو معسكر يزيد.
ألا يريد أحدنا وهو في ذكرى الأربعين، أن يسير مع ركب السبايا نحو كربلاء، ليلقي بنفسه على ذلك الجسد المطروح، ويخضب جسمه من دمه؟!.. ألا يريد أحدنا أن يحمي تلك الأجساد من حرارة الشمس؟!.. ألا يريد أن يواري تلك الجثث في التراب مع الإمام زين العابدين عليه السلام؟!..
أم يريد أحدنا أن يكون كالذي سلب من سيد الشهداء قميصه وثيابه؟!.. أو ذاك الذي قطع إصبع الامام - روحي فداه - ليأخذ الخاتم؟!.. أو يكون راكبا لتلك الخيل التي صعدت على الصدر الطاهر؟!.. أو ذاك اللعين الذي رمى قلب الإمام بسهم مثلث؟!..
بإمكان المؤمن أن يختار بين الصورتين : أن يكون بعيداً عن خط الإمام الحسين - عليه السلام - وقريباً من أعدائه ؛ فمصيره الخسران المبين.. أو يكون مع أصحابه وأنصاره!..
من ضمن المبادئ التي جاء بها الإمام الحسين - عليه السلام - والتي تجعلنا في معسكره وفي صفه إن التزمنا بها :
١ - الصلاة :
بئس الأنصار للإمام شعارأ والأعداء عملاً!.. فالإمام - عليه السلام - لا يريد شعارا بل يريد عملا واتباعا حقيقيا.. فما بال البعض يذهب من مأتم لمأتم، ومن موكب لموكب، ولا تراه يفكر للحظة في اقتفاء شيء من سيرة أبي عبد الله عليه السلام؟!.. فتراه مفرطاً في صلاة أول الوقت، أو متهاوناً بحضور صلاة الجماعة، ومتغافلاً أو جاهلاً بهذا الحديث : عن الإمام علي (عليه السلام): لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد، إلا أن يكون له عذر أو به علة، فقيل : ومن جار المسجد يا أمير المؤمنين؟.. قال : من سمع النداء.
فكم منا يسمع النداء : (حي على خير العمل)!.. أي حي على الصلاة التي هي خير الأعمال.. وصاحبنا تراه منشغلاً بشغل من أشغال الدنيا، أو نوم أو لهو أو لعب، وكأنه في مقام العمل يقول : يا رب، شغلي ولعبي أفضل من الصلاة، فما هذا الجفاء يا بني آدم!..
أليس الإمام - عليه السلام - لم يترك الصلاة أول الوقت وفي جماعة، حيث أنه كان بإمكانه أن يأمر أصحابه أن يصلوا في الخيام ؛ ولكنه فضل الصلاة جماعة تحت مرمى سهام القوم.. أليست هذه رسالة لكل غافل؟..
ونحن نترك الجماعة، لا لوجود سهام الأعداء.. بل لوجود سهام الغفلة، والسهو، والجهل التي نبتت في صدورنا.
فلم تؤكد الروايات على شيء، مثل ما أكدت على صلاة الجماعة وصلاة الليل.
٢ - ترك المعاصي
كم من قارئ للقرآن، والقرآن يلعنه!.. كذلك أقولها : كم من مدعي الحب والولاء للإمام، والإمام يلعنه.. فالسبب في ذلك الذنوب، وما ذنوبنا إلا :
- الغيبة : هذه الكبيرة التي يستهين بها بعض المؤمنين، ويقللون من شأنها، ولا يحتاطون في ارتكابها أليست الغيبة أشد من الزنا؟.. فدعونا في ذكرى الأربعين، أن نعاهد الإمام - عليه السلام - أن نترك هذا الفعل الشنيع الذي هو في حقيقته أكل للحم الآخرين، وما هم إلا أخواننا كما صرحت به الآيات الكريمة.
- الكذب : إن من المحرمات في الشريعة الإسلامية، الكذب مطلقاً إلا ما كان لدفع ضرر.. فما بال أحدنا لا يقف لسانه عند الكذب، وكأن رب العالمين أتاح للعبد أن يتحدث في ما يريد من غير قيد أو مراقبة لهذا اللسان الذي يدخل بسببه الكثير إلى نار جهنم.
- النظرة المحرمة : وهي سهم من سهام إبليس، علينا اجتنابه ؛ وإلا رمينا الحسين - عليه السلام - بهذا السهم، وصوبناه في قلبه الشريف.. فنكون بذلك أشد جهلاً من حرملة اللعين ؛ لأننا ندعي الحب والمشايعة ونفعل ذلك.
وما أقبح أن تكون تلك المعاصي، وخصوصا النظرة المحرمة باسم الحسين - عليه السلام - وفي إحياء ذكراه.. يالها من جرأة على الله ورسوله!.. وكما أشار أحد العلماء إلى هذا المعنى : أنه حيوانية تجعلنا نجلس في الشارع لنطالع فتاة!.. أين الغيرة، أين القيم؟..
وهذه المعاصي هي أهم ما ابتلي بها مدعو المشايعة لأهل البيت - عليهم السلام - وهناك غيرها الكثير، وخصوصا الأمراض القلبية : كالحسد، والرياء، والعجب، وغيرها..
فمن تمام الإحياء لذكرى الحسين عليه السلام، بل أساس الإحياء بل هو الإحياء كله : أن يتبع الموالي شريعة رب العالمين، وأن يجتنب المعاصي بأنواعها ؛ ليكون في السائرين خلف الحسين والمجيبين لندائه : ألا من ناصر ينصرنا؟!..
٣ - صلاة الليل :
وإن كانت تقل أهمية عن مسألة الصلاة الواجبة، ومسألة ترك المعاصي، والتي يوصي أحد العلماء باجتناب المعاصي ولو لألف سنة، فهو المنجي إن شاء الله.. ولكن الزينبيين والزينبيات، يأخذون هداهم من تلك المرأة العظيمة، التي لم تترك هذا المستحب في أصعب الظروف ؛ في ليلة الحادي عشر من المحرم.. والكثير منا يفرط في الواجبات لا المستحبات، وفي أفضل الظروف وأكثرها رخاء.
ما أجفانا بالإمام حين نترك ما جاء به من مبادئ وقيم، حين نترك العزة والكرامة الذي ثار من أجلها الإمام الحسين عليه السلام!.. أليست العزة هي عز الطاعة؟!.. والذل هو ذل المعاصي والذنوب والبعد عن الله سبحانه وتعالى؟!..
ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج!.. هذا المعنى أشار إليه أحد المعصومين، عندما رأى أحد الأصحاب كثرة الحجيج وأعجب بهم!.. وكذلك في إحياء ذكرى أهل البيت - عليهم السلام - ينطبق هذا الكلام، فما أكثر من يحيون الذكرى شكلاً، ولكن ما أقل من يعيش أهداف الإمام في نفسه : من التزام بأوامره، وانتهاء ً عن نواهيه.. أليست أوامره أوامر الله تعالى، ونواهيه نواهي الحق جل وعلا، فهو حجة الله في أرضه؟!..
فلنردد بصدق ما قاله الإمام الحجة - عجل الله فرجه - مخاطباً جده الحسين عليه السلام :
(سلام من لو كان معك في الطفوف، لوقاك بنفسه حد السيوف، وبذل حشاشته دونك للحتوف، وجاهد بين يديك ونصرك على من بغى عليك، وفداك بروحه وجسده وماله وولده..).
فهل نحن كذلك؟..
طال الأنتظار
/
لماذا سمي الإمام علي بعيسوب الدين؟..
لماذا سمي الإمام علي (ع) بيعسوب الدين، وأمير النحل؟..
حدثني عيسى بن أبي البركات، بن مظفر البغدادي بمكة قال : إني قرأت في بعض الكتب، أنه كان لبني سليم في الجاهلية نحل عظيم، فكان إذا جاء هم عدو دخنوا في الأكوارات (يعني مسكن النحل) فكان يطير ويعلو.. الجو يبان لناظره شبه غمامة من كثرته، فإذا تعلى انحدر ونزل على خيل العدو.. فعند ذلك تنهزم خيل العدو من بين أيديهم.
وكان بنو سليم قد قهروا جميع أعدائهم بهذا الفن، وبقوا على حالهم إلى أن أظهر الله - عز وجل - الإسلام، وخرج النبي ومن معه من الصحابة إلى هذه الأعمال، ففعلت بنو سليم ما تقدم ذكره.. فلما صعد النحل الجو وانحدر على عساكر الإسلام، نادى النبي فقال : أين يعسوب الدين؟.. فلم يجبه أحد، فقال : أين أمير النحل؟.. فلم يجبه أحد، فقال : أين علي بن أبي طالب؟..
فلما سمع علي بن أبي طالب - عليه السلام - ذلك من لفظ النبي، جذب ذا الفقار، وحمل على النحل.. فأدبرت النحل على أثرها راجعين على بني سليم ولدغتهم، فهربت بنو سليم بين أيدي النحل إلى الجبال وبطون الأودية، وفتح الله جبال بني سليم على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
فلما استتم الفتح، واستقام النصر قال بعض الصحابة للنبي : يا رسول الله، شبهت علي بن أبي طالب باليعسوب، وهو النحلة؟.. فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: المؤمن كالنحلة، لا تأكل إلا طيباً، ولا يخرج منها إلا طيب.. فمن ذلك الحين والواقعة، لقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بيعسوب الدين أمير النحل.. وإلى الآن من هذه الجبال نحل، أي عسل يشتري منه الحاج، والحجاز، وبعض أهل اليمن.
حدثني عيسى بن أبي البركات، بن مظفر البغدادي بمكة قال : إني قرأت في بعض الكتب، أنه كان لبني سليم في الجاهلية نحل عظيم، فكان إذا جاء هم عدو دخنوا في الأكوارات (يعني مسكن النحل) فكان يطير ويعلو.. الجو يبان لناظره شبه غمامة من كثرته، فإذا تعلى انحدر ونزل على خيل العدو.. فعند ذلك تنهزم خيل العدو من بين أيديهم.
وكان بنو سليم قد قهروا جميع أعدائهم بهذا الفن، وبقوا على حالهم إلى أن أظهر الله - عز وجل - الإسلام، وخرج النبي ومن معه من الصحابة إلى هذه الأعمال، ففعلت بنو سليم ما تقدم ذكره.. فلما صعد النحل الجو وانحدر على عساكر الإسلام، نادى النبي فقال : أين يعسوب الدين؟.. فلم يجبه أحد، فقال : أين أمير النحل؟.. فلم يجبه أحد، فقال : أين علي بن أبي طالب؟..
فلما سمع علي بن أبي طالب - عليه السلام - ذلك من لفظ النبي، جذب ذا الفقار، وحمل على النحل.. فأدبرت النحل على أثرها راجعين على بني سليم ولدغتهم، فهربت بنو سليم بين أيدي النحل إلى الجبال وبطون الأودية، وفتح الله جبال بني سليم على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
فلما استتم الفتح، واستقام النصر قال بعض الصحابة للنبي : يا رسول الله، شبهت علي بن أبي طالب باليعسوب، وهو النحلة؟.. فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: المؤمن كالنحلة، لا تأكل إلا طيباً، ولا يخرج منها إلا طيب.. فمن ذلك الحين والواقعة، لقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بيعسوب الدين أمير النحل.. وإلى الآن من هذه الجبال نحل، أي عسل يشتري منه الحاج، والحجاز، وبعض أهل اليمن.
طال الأنتظار
/
سر رائحة التفاح المنبعثة من حضرة الحسين
كان من الشعارات التي يتغنّى بها منادي قافلة زوّار الحسين هو : تأتي رائحة التفاح من أرض كربلاء.. ومن المعروف أيضاً إن الذين يتّجهون في الصباح الباكر لزيارة كربلاء، يشمون عطر التفاح الجنة.. ولهذا الكلام جذور مستوحاة من الأحاديث، فقد جاء في كتاب بحار الأنوار :
إن الحسن والحسين دخلا على رسول الله - صلى الله عليه وآله - وبين يديه جبرائيل، فجعلا يدوران حوله يشبّهانه بدحية الكلبي.
فجعل جبرائيل يومي بيديه كالمتناول شيئا، فإذا في يده تفاحة وسفرجلة ورمّانة، فناولهما وتهللت وجوههما، وسعيا إلى جدهما فأخذها منهما فشمها، ثم قال : صيرا أمكما بما معكما فصارا كما أمرهما، فلم يأكلوا حتى صار النبي إليهم، فأكلوا جميعا.. وكلما أكلوا منها عادت كما هي حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال الحسين : فلم يلحقه التغيير والنقصان أيام فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، حتى توفيت، فلما توفيت فقدنا الرمان.. وبقي التفاح والسفرجل أيام أبي، فلما استشهد فقد السفرجل.. وبقي التفاح على هيئته بعد استشهاد الحسن - عليه السلام - بالسم، وبقيت التفاحة إلى الوقت الذي منعت فيه من الماء، فكنت أشمّها إذا عطشت فيسكن عطشي، فلما اشتد علي العطش عضضتها وأيقنت بالفناء.
قال علي بن الحسين عليهما السلام : سمعته يقول ذلك قبل قتله ساعة، فلما قضى نحبه وجد ريحها في مصرعه.. فالتمست فلم ير لها أثر.. فبقي ريحها بعد الحسين - عليه السلام - ولقد زرت قبره، فوجدت ريحها يفوح من قبره.. فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر فليلتمس ذلك في أوقات السحر ؛، فإنه يجده إذا كان مخلصاً.
هلاّ شممت روائح التفاحِ سحراً بقبر خامس الأشباحي؟..
صل الله عليك يا أبا عبدالله
إن الحسن والحسين دخلا على رسول الله - صلى الله عليه وآله - وبين يديه جبرائيل، فجعلا يدوران حوله يشبّهانه بدحية الكلبي.
فجعل جبرائيل يومي بيديه كالمتناول شيئا، فإذا في يده تفاحة وسفرجلة ورمّانة، فناولهما وتهللت وجوههما، وسعيا إلى جدهما فأخذها منهما فشمها، ثم قال : صيرا أمكما بما معكما فصارا كما أمرهما، فلم يأكلوا حتى صار النبي إليهم، فأكلوا جميعا.. وكلما أكلوا منها عادت كما هي حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال الحسين : فلم يلحقه التغيير والنقصان أيام فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، حتى توفيت، فلما توفيت فقدنا الرمان.. وبقي التفاح والسفرجل أيام أبي، فلما استشهد فقد السفرجل.. وبقي التفاح على هيئته بعد استشهاد الحسن - عليه السلام - بالسم، وبقيت التفاحة إلى الوقت الذي منعت فيه من الماء، فكنت أشمّها إذا عطشت فيسكن عطشي، فلما اشتد علي العطش عضضتها وأيقنت بالفناء.
قال علي بن الحسين عليهما السلام : سمعته يقول ذلك قبل قتله ساعة، فلما قضى نحبه وجد ريحها في مصرعه.. فالتمست فلم ير لها أثر.. فبقي ريحها بعد الحسين - عليه السلام - ولقد زرت قبره، فوجدت ريحها يفوح من قبره.. فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر فليلتمس ذلك في أوقات السحر ؛، فإنه يجده إذا كان مخلصاً.
هلاّ شممت روائح التفاحِ سحراً بقبر خامس الأشباحي؟..
صل الله عليك يا أبا عبدالله
طال الأنتظار
/
الربَاب (رضوان الله عليها)
الربَاب (رضوان الله عليها) بنت امرئ القيس
زوجة الإمام الحسين (عليه السلام)
اسمها ونسبها :
الرباب بنت امرئ القيس، بن عدي، بن أوس، بن جابر، بن كعب، بن حليم، بن خباب، بن كلب الكلبية.
وهي زوجة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام).
أخبارها :
كانت الرباب من خيار النساء جمالاً وأدباً وعقلاً، وأسلم أبوها في خلافة عُمَر، وكان نصرانياً من عرب الشام، فَوَلاَّه عُمَر على قومه من قضاعة.
وما أمسى حتى خطب إليه الإمام علي (عليه السلام) ابنته [ابنة امرئ القيس] الربَاب لابنه الحسين (عليه السلام) فزوَّجه إياها.
فولدت الربَاب للحسين سُكينة َ (عليها السلام) عقيلة قريش، وعبدَ الله (عليه السلام) الذي قُتِل يوم الطف وأمُّه تنظر إليه.
وأحبَّ الحسين (عليه السلام) زوجته الرباب حباً شديداً، وكان معجباً بها، وكان (عليه السلام) يقول فيها الشعر.
وما قاله فيها وفي ابنته سكينة :
لَعَمــــرِكَ إنَّني لأُحِبُّ دَاراً *** تِحِلُّ بِها سُكينة والربَابُ
أُحبُّهُــمَا وأبذل جُلَّ مَالِـي *** وَليس لِلائِمِي فيها عِتابُ
وَلَستُ لَهُم وإن عَتَبُوا مُطِيعاً *** حَياتِي أو يُعَلِّينِي الترَابُ
ولما استُشهد الإمام الحسين (عليه السلام) في أرض كربلاء، حزنت عليه الربَاب حزناً شديداً، حتى أنها أقامت على قبره سنة كاملة ثم انصرفت.
وفي تذكرة الخواص : أنها أخذت الرأس الشريف ووضعته في حجرها، وقَبَّلَتْهُ وقالت :
وَاحُسَيناً فَلا نسيتُ حُسيناً *** أَقْصَدَتْهُ أَسـِنَّة الأعدَاء ِ
غَادَرُوهُ بِكربلاء َ صَريعاً *** لا سَقَى اللهُ جَانِبَيْ كَربلاء ِ
وقالت في رثاء الحسين (عليه السلام) أيضاً :
إنَّ الذي كَان نوراً يُستَضَاء ُ بِهِ *** بِكَربلاء َ قتيلٌ غَير مَدفونِ
سِبطَ النَّبي جزاكَ اللهُ صالحة ً *** عَنَّا وجُنِّبتَ خُسرَانَ المَوازينِ
قَد كنتَ لِي جَبَلاً صعباً ألوذُ بِهِ *** وكنتَ تَصحبُنَا بالرَّحمِ والدِّينِ
مَن لِليتَامَـى وَمَن للسَّـائلينَ *** يُغنِي ويُؤوِي إِليهِ كُلَّ مِسكينِ
واللهِ لا أبتغِي صِهراً بِصِهْرِكُمُ *** حتَّى أُغَيَّبُ بين الرَّملِ والطينِ
وكان قد خطبها بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) خلق كثير من الأشراف، فقالت : ما كنت لأتخذ حَمْواً بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فو الله لا يؤويني ورجلاً بعد الحسين (عليه السلام) سقفٌّا أبداً!..
زوجة الإمام الحسين (عليه السلام)
اسمها ونسبها :
الرباب بنت امرئ القيس، بن عدي، بن أوس، بن جابر، بن كعب، بن حليم، بن خباب، بن كلب الكلبية.
وهي زوجة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام).
أخبارها :
كانت الرباب من خيار النساء جمالاً وأدباً وعقلاً، وأسلم أبوها في خلافة عُمَر، وكان نصرانياً من عرب الشام، فَوَلاَّه عُمَر على قومه من قضاعة.
وما أمسى حتى خطب إليه الإمام علي (عليه السلام) ابنته [ابنة امرئ القيس] الربَاب لابنه الحسين (عليه السلام) فزوَّجه إياها.
فولدت الربَاب للحسين سُكينة َ (عليها السلام) عقيلة قريش، وعبدَ الله (عليه السلام) الذي قُتِل يوم الطف وأمُّه تنظر إليه.
وأحبَّ الحسين (عليه السلام) زوجته الرباب حباً شديداً، وكان معجباً بها، وكان (عليه السلام) يقول فيها الشعر.
وما قاله فيها وفي ابنته سكينة :
لَعَمــــرِكَ إنَّني لأُحِبُّ دَاراً *** تِحِلُّ بِها سُكينة والربَابُ
أُحبُّهُــمَا وأبذل جُلَّ مَالِـي *** وَليس لِلائِمِي فيها عِتابُ
وَلَستُ لَهُم وإن عَتَبُوا مُطِيعاً *** حَياتِي أو يُعَلِّينِي الترَابُ
ولما استُشهد الإمام الحسين (عليه السلام) في أرض كربلاء، حزنت عليه الربَاب حزناً شديداً، حتى أنها أقامت على قبره سنة كاملة ثم انصرفت.
وفي تذكرة الخواص : أنها أخذت الرأس الشريف ووضعته في حجرها، وقَبَّلَتْهُ وقالت :
وَاحُسَيناً فَلا نسيتُ حُسيناً *** أَقْصَدَتْهُ أَسـِنَّة الأعدَاء ِ
غَادَرُوهُ بِكربلاء َ صَريعاً *** لا سَقَى اللهُ جَانِبَيْ كَربلاء ِ
وقالت في رثاء الحسين (عليه السلام) أيضاً :
إنَّ الذي كَان نوراً يُستَضَاء ُ بِهِ *** بِكَربلاء َ قتيلٌ غَير مَدفونِ
سِبطَ النَّبي جزاكَ اللهُ صالحة ً *** عَنَّا وجُنِّبتَ خُسرَانَ المَوازينِ
قَد كنتَ لِي جَبَلاً صعباً ألوذُ بِهِ *** وكنتَ تَصحبُنَا بالرَّحمِ والدِّينِ
مَن لِليتَامَـى وَمَن للسَّـائلينَ *** يُغنِي ويُؤوِي إِليهِ كُلَّ مِسكينِ
واللهِ لا أبتغِي صِهراً بِصِهْرِكُمُ *** حتَّى أُغَيَّبُ بين الرَّملِ والطينِ
وكان قد خطبها بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) خلق كثير من الأشراف، فقالت : ما كنت لأتخذ حَمْواً بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فو الله لا يؤويني ورجلاً بعد الحسين (عليه السلام) سقفٌّا أبداً!..
بنت علي ع
/
ليث من ليوث كربلاء!..
هاهو التاريخ يتناقل المواقف البطولية جيلاً بعد جيل لفئة صامدة، رفعت راية الرفض للظلم، وتصدت بشجاعة، متحصنة بإيمانها لله، وحبها لأهل بيت النبوة (ع).
ألا وهو الشيخ حبيب بن مظاهر الأسدي!..
من أصحاب الرسول (ص)، ومن خواص الإمام علي (ع)، ومن أصحاب الإمام الحسن (ع).. شيخ الأنصار، زعيم بني أسد، أفضل أنصار الحسين (ع) من غير الهاشمين.. له مواقف مشرفة في يوم عاشوراء، كان قائد الميسرة.
كان يوم عاشوراء ضاحكاً!.. حتى أن الصحابي برير قال له : أتضحك؟..
فأجابه : وكيف لا؟.. أي موضع أحق بالسرور، والله ما أن يميلوا الطغاة علينا، أو أميل عليهم، وأعانق الحور العين.
عمره يوم عاشوراء، كان خمسة وسبعين عاماً.. حمل بعد الزوال، فقتل اثنين وستين رجلاً.. قتله اللعين بديل بن صريم، ضربه بالسيف، وطعنه آخر من تميم، فسقط على الأرض، واحتز رأسه الشريف، وعلق على الفرس.
قال الإمام الحسين (ع) عند مقتله : عند الله أحتسب نفسي، وحماة أصحابي.. لله درك يا حبيب!.. لقد كنت فاضلاً، تختم القرآن في ليلة واحدة.
دفنه الإمام السجاد (ع) في قبر منفصل، في رواق الإمام الحسين (ع) منفصلاً عن قبور الشهداء لسمو منزلته.
ألا وهو الشيخ حبيب بن مظاهر الأسدي!..
من أصحاب الرسول (ص)، ومن خواص الإمام علي (ع)، ومن أصحاب الإمام الحسن (ع).. شيخ الأنصار، زعيم بني أسد، أفضل أنصار الحسين (ع) من غير الهاشمين.. له مواقف مشرفة في يوم عاشوراء، كان قائد الميسرة.
كان يوم عاشوراء ضاحكاً!.. حتى أن الصحابي برير قال له : أتضحك؟..
فأجابه : وكيف لا؟.. أي موضع أحق بالسرور، والله ما أن يميلوا الطغاة علينا، أو أميل عليهم، وأعانق الحور العين.
عمره يوم عاشوراء، كان خمسة وسبعين عاماً.. حمل بعد الزوال، فقتل اثنين وستين رجلاً.. قتله اللعين بديل بن صريم، ضربه بالسيف، وطعنه آخر من تميم، فسقط على الأرض، واحتز رأسه الشريف، وعلق على الفرس.
قال الإمام الحسين (ع) عند مقتله : عند الله أحتسب نفسي، وحماة أصحابي.. لله درك يا حبيب!.. لقد كنت فاضلاً، تختم القرآن في ليلة واحدة.
دفنه الإمام السجاد (ع) في قبر منفصل، في رواق الإمام الحسين (ع) منفصلاً عن قبور الشهداء لسمو منزلته.
بنت علي ع
/
الإسلام محمدي الوجود، حسيني البقاء
من أجل بقاء رسالة الإسلام، وتثبيتها في الوجود، والقضاء على الجاهلية، ونبذ عبادة الأصنام!.. هاجر رسولنا الكريم محمد (ص) من مكة إلى يثرب، بعد أن تآمرت قريش على قتله، والقضاء على الدين الإسلامي ؛ لأن بقاء ه مرهون بحياة الرسول (ص).. وبعد أن فشلت جميع الوسائل والإغراء ات والعروض السخية، ولمدة ثلاثة عشرعاماً، فهاجر رسولنا (ص) واستطاع أن ينشر الإسلام بنص من الله.
وعادت الجاهلية من جديد، أثقل ظلاً، وأشد وحشية ً، وأكثر دهاء ً، لمحو الإسلام والرجوع إلى الشرك والوثنية.. فهاجر سبط الرسول (ص) مصمماً على الشهادة لأجل تكملة الرسالة، التي هاجر لأجلها جده المصطفى (ص)، دون أن يلتفت حوله ؛ لأن نشر راية الإسلام وآمال الفقراء والمستضعفين، كانت تساق إلى قصر الخضراء في دمشق!..
فإنه لا يملك خياراً سوى الشهادة، والتي هي زينة الرجال، وقد هاجر سبط الرسول (ص) وهو على بصيرة وهدى ؛ منطلقاً إلى تربة كربلاء مع أهل بيته وأصحابه بصبر وصمود، وهو يقول :
خط الموت على ولد آدم *** مخط القلادة على جيد الفتاة
لقد هاجر بعد أن رأى رسالة الإسلام السماوية تتعرض للإنهيار، ومصير الإنسان آنذاك أسوأ من مصير الإنسان في عصر جده المصطفى (ص)!.. وبعد أن تيقن أنه لا سلاح غير الشهادة!.. فلذا كان في كل منزل ينزل به هو وأهل بيته وأصحابه، يكشف لهم عما يلاقونه من مصير وعن الشهادة وأهدافها ومعطياتها.. صدق من قال : أن الإسلام محمدي الوجود، حسيني البقاء!..
وعادت الجاهلية من جديد، أثقل ظلاً، وأشد وحشية ً، وأكثر دهاء ً، لمحو الإسلام والرجوع إلى الشرك والوثنية.. فهاجر سبط الرسول (ص) مصمماً على الشهادة لأجل تكملة الرسالة، التي هاجر لأجلها جده المصطفى (ص)، دون أن يلتفت حوله ؛ لأن نشر راية الإسلام وآمال الفقراء والمستضعفين، كانت تساق إلى قصر الخضراء في دمشق!..
فإنه لا يملك خياراً سوى الشهادة، والتي هي زينة الرجال، وقد هاجر سبط الرسول (ص) وهو على بصيرة وهدى ؛ منطلقاً إلى تربة كربلاء مع أهل بيته وأصحابه بصبر وصمود، وهو يقول :
خط الموت على ولد آدم *** مخط القلادة على جيد الفتاة
لقد هاجر بعد أن رأى رسالة الإسلام السماوية تتعرض للإنهيار، ومصير الإنسان آنذاك أسوأ من مصير الإنسان في عصر جده المصطفى (ص)!.. وبعد أن تيقن أنه لا سلاح غير الشهادة!.. فلذا كان في كل منزل ينزل به هو وأهل بيته وأصحابه، يكشف لهم عما يلاقونه من مصير وعن الشهادة وأهدافها ومعطياتها.. صدق من قال : أن الإسلام محمدي الوجود، حسيني البقاء!..
بنت علي ع
/
حب الدنيا في قول الرسول (ص) وأهل بيته!..
الزهد ليس أن لا تمتلك شيئاً، ولكن أن لا يمتلكك شيء.. وهذا له طريقان :
١ - الابتعاد عن المحرمات.
٢ - أن لا تندم على ما فاتك، ولا تفرح بما أتاك.
فقال الرسول محمد (ص): ما لي وللدنيا، إنما مثلي كراكب رفعت له شجرة في يوم صائف، نام تحتها ثم راح وتركها.
وقال إمامنا الحسن (ع): يا أهل لذات دنيا لا بقاء لها، إن المقام بظل زائل حمق.
وقال إمامنا الصادق (ع): حب الدنيا، رأس كل خطيئة.
وروي عن جبرائيل (ع): قال لنبينا نوح (ع): يا أطول الأنبياء عمراً، كيف وجدت الدنيا؟..
قال (ع): كدار لها بابان : دخلت من أحدهما، وخرجت من الآخر.
١ - الابتعاد عن المحرمات.
٢ - أن لا تندم على ما فاتك، ولا تفرح بما أتاك.
فقال الرسول محمد (ص): ما لي وللدنيا، إنما مثلي كراكب رفعت له شجرة في يوم صائف، نام تحتها ثم راح وتركها.
وقال إمامنا الحسن (ع): يا أهل لذات دنيا لا بقاء لها، إن المقام بظل زائل حمق.
وقال إمامنا الصادق (ع): حب الدنيا، رأس كل خطيئة.
وروي عن جبرائيل (ع): قال لنبينا نوح (ع): يا أطول الأنبياء عمراً، كيف وجدت الدنيا؟..
قال (ع): كدار لها بابان : دخلت من أحدهما، وخرجت من الآخر.
جمال الروح
/
سر القميص الذي ارتداه الإمام الحسين
عندما أراد الكفار إلقاء نبي الله إبراهيم - عليه السلام - في النار، والتي قال في هذه الحادثة : يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم.. أمر الملك جبريل - عليه السلام - أن يذهب إلى النبي إبراهيم بقميص من الجنة، فإذا لم تفعل لسلبت منك قوتك.. وطبعا الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم.. فذهب بكل قوته وسرعته، لأخذ القميص من الجنة إلى حيث النبي إبراهيم خلال لحظات قبل القاء النبي ابراهيم في النار، وخلعه عليه.
ثم انتقل بعد ذلك إلى ابنه إسحاق ويعقوب ويوسف، الذي طلب أن يوضع هذا القميص أمام عيني أبيه النبي يعقوب ؛ كي يرتد إليه بصره.
وبعدها وصل إلى فاطمة الزهراء - عليها السلام - التي أوصت به ابنتها السيدة زينب - عليها السلام - أن تخرجه لأخيها قبل مقتله بساعة.. ومنذ ذلك اليوم لم تخرج السيدة زينب هذا القميص ؛ لأن مقتل أخيها مرتبط بهذا القميص.. وحينها أمر الحسين - عليه السلام - أخته زينب بإخراج هذا القميص إليه في اليوم العاشر من محرم.
فلا عجب في سر هذا القميص، الذي أتى به جبريل - عليه السلام - من الجنة، فيرثه الأنبياء من بعضهم، إلى أن يصل إلى إمامنا الحسين عليه السلام.
ثم انتقل بعد ذلك إلى ابنه إسحاق ويعقوب ويوسف، الذي طلب أن يوضع هذا القميص أمام عيني أبيه النبي يعقوب ؛ كي يرتد إليه بصره.
وبعدها وصل إلى فاطمة الزهراء - عليها السلام - التي أوصت به ابنتها السيدة زينب - عليها السلام - أن تخرجه لأخيها قبل مقتله بساعة.. ومنذ ذلك اليوم لم تخرج السيدة زينب هذا القميص ؛ لأن مقتل أخيها مرتبط بهذا القميص.. وحينها أمر الحسين - عليه السلام - أخته زينب بإخراج هذا القميص إليه في اليوم العاشر من محرم.
فلا عجب في سر هذا القميص، الذي أتى به جبريل - عليه السلام - من الجنة، فيرثه الأنبياء من بعضهم، إلى أن يصل إلى إمامنا الحسين عليه السلام.
بنت علي ع
/
معاً فيما قاله الرسول (ص) بحق الإمام علي
بمناسبة حلول عيد الغدير الأغر، إليكم هذه الأحاديث عن الرسول (ص) بحق مولانا علي (ع):
قال الرسول محمد (ص):
١ - الصديقون ثلاثة : مؤمن آل ياسين، ومؤمن فرعون، وأفضلهم علي (ع).
٢ - لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي.
٣ - حامل لوائي في الدنيا والآخرة علي (ع).
٤ - علي (ع) مني بمنزلة هارون من موسى.
٥ - علي (ع) أخي في الدنيا والآخرة، وإمام المتقين، وأمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين.
٦ - طوبى شجرة الجنة أصلها في دار علي، وفرعها علي (ع).
٧ - أشقى الأولين والآخرين قاتل علي (ع).
٨ - من كنت مولاه، فمولاه علي (ع).
٩ - براء ة من النار حب علي (ع).
١٠ - أنا المنذر، والهادي من بعدي علي (ع).
١١ - زينوا مجالسكم بذكر علي (ع).
١٢ - أعلم أمتي من بعدي علي (ع).
١٣ - خلقت من شجرة واحدة أنا وعلي (ع).
١٤ - من سره أن يحيا حياتي، ويموت مماتي ؛ فليتول من بعدي علي (ع).
١٥ - أمرني ربي بسدد الأبواب إلا باب علي (ع).
١٦ - عنوان صحيفة المؤمن حب علي (ع).
قال الرسول محمد (ص):
١ - الصديقون ثلاثة : مؤمن آل ياسين، ومؤمن فرعون، وأفضلهم علي (ع).
٢ - لا سيف إلا ذو الفقار، ولا فتى إلا علي.
٣ - حامل لوائي في الدنيا والآخرة علي (ع).
٤ - علي (ع) مني بمنزلة هارون من موسى.
٥ - علي (ع) أخي في الدنيا والآخرة، وإمام المتقين، وأمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين.
٦ - طوبى شجرة الجنة أصلها في دار علي، وفرعها علي (ع).
٧ - أشقى الأولين والآخرين قاتل علي (ع).
٨ - من كنت مولاه، فمولاه علي (ع).
٩ - براء ة من النار حب علي (ع).
١٠ - أنا المنذر، والهادي من بعدي علي (ع).
١١ - زينوا مجالسكم بذكر علي (ع).
١٢ - أعلم أمتي من بعدي علي (ع).
١٣ - خلقت من شجرة واحدة أنا وعلي (ع).
١٤ - من سره أن يحيا حياتي، ويموت مماتي ؛ فليتول من بعدي علي (ع).
١٥ - أمرني ربي بسدد الأبواب إلا باب علي (ع).
١٦ - عنوان صحيفة المؤمن حب علي (ع).
حواء
/
" قطرات من فضائلكـ يا سيد الأكوان ع "
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
إنّ الله جلّ جلاله جعل لأخي عليّ بن أبي طالب فضائل لا تحصى كثرة، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقّراً بها غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن أصغى إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالإستماع، ومن نظر إلى كتاب في فضائل عليّ غفر الله له الذنوب التي إكتسبها بالنظر.
ثم قال : النظر إلى عليّ بن أبي طالب عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد من عباده كلّهم إلاّ بولايته والبراء ة من أعدائه
عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم السلام)، أنه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عليّ، أنت أمير المؤمنين، وإمام المتقين، يا عليّ، أنت سيّد الوصيّين، ووارث علم النّبيين، وخير الصدّيقين، وأفضل السابقين. يا عليّ أنت زوج سيّدة نساء العالمين، وخليفة خير المرسلين، يا عليّ، أنت مولى المؤمنين، يا عليّ، أنت الحجة بعدي على الخلق أجمعين، إستوجب الجنّة من توّلاك واستحق النّار من عاداك.
يا عليّ، والذي بعثني بالنبوة وإصطفاني على جميع البّرية، لو أن عبداً عبد الله ألف عام، ما قبل الله ذلك منه إلا بولايتك، وبولاية الأئمة من ولدك، وإن ولايتك لا يقبلها الله تعالى إلا بالبرائة من أعدائك، وأعداء الأئمة من ولدك، بذلك أخبرني جبريل (عليه السلام) (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
عن عبد الله بن مسعود قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
أوّل من إتخذ عليّ بن أبي طالب أخاً من أهل السّماء إسرافيل، ثم ميكائيل، ثم جبرائيل، وأول من أحبّه من أهل السّماء حملة العرش، ثم رضوان خازن الجنّة، ثم ملك الموت، وإن ملك الموت يترّحم على محبّي عليّ بن أبي طالب كما يترّحم على الأنبياء (عليهم السلام)
عن أم المؤمنين أم سلمة (رضي الله عنها) أنها قالت : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول :
ما قوم إجتمعوا يذكرون فضل عليّ بن أبي طالب إلاّ هبطت عليهم ملائكة السّماء حتّى تحف بهم، فإذا تفرّقوا عرجت الملائكة إلى السّماء، فيقول لهم الملائكة : إنّا نشّم من رائحتكم ما لا نشّمه من الملائكة، فلم نر رائحة أطيب منها؟.
فيقولون : كنا عند قوم يذكرون محمّداً وأهل بيته، فعلق فينا من ريحهم فتعطّرنا، فيقولون اهبطوا بنا إليهم، فيقولون : تفرّقوا ومضى كل واحد منهم إلى منزله، فيقولون اهبطوا بنا حتى نتعطّر بذلك المكان
عن الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام)، أنه سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن معنى قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّي مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، فقال من العترة؟ فقال :
أنا والحسن والحسين، والتسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم وقائمهم، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم، حتى يردا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حوضه
عن الفضل بن شاذان، بسنده عن عيسى بن المعتمر قال، قال : رأيت أباذر الغفاري أخذ بحلقة باب الكعبة وهو يقول :
ألا من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أبوذر جندب بن السكن، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول :
إنّي مخلف فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علّي الحوض، ألا وانّ مثلهما كسفينة نوح، من ركب فيها نجى، ومن تخلف عنها غرق
عن إبن عباس قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أظلّت الخضراء، ولا أقلّت الغبراء بعدي أفضل من عليّ (عليه السلام)، وإنه إمام اُمّتي وأميرها وهو وصيي وخليفتي عليها، من إقتدى به بعدي إهتدى، ومن إقتدى بغيره ضلّ وغوى.
إني أنا النّبي المصطفى، ما أنطق بفضل عليّ عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، إليّ نزل به الروح المجتبى، عن الذي (له ما في السّموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى
عن ربيعة السعدي قال، أتيت حذيفة بن اليمان فقلت له :
يا أبا عبد الله، إنّا لنتحدّث عن عليّ ومناقبه، فيقول أهل البصرة : إنكم تفرّطون في عليّ، فهل أنت محدّثي بحديث فيه؟. فقال حذيفة : يا ربيعة، وما تسألني عن عليّ، فو الذي نفسي بيده لو وضع جميع أعمال أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) في كفّة الميزان منذ بعث الله محمّداً إلى يوم القيامة، ووضع عمل عليّ (عليه السلام) في الكفة الأخرى، لرجح عمل عليّ (عليه السلام) على جميع أعمالهم، فقال ربيعة : هذا الذي لا يقام له، ولا يقعد، ولا يحمل، فقال حذيفة : يا لكع، وكيف لا يحمل؟. وأين كان أبو بكر وعمر وحذيفة وجميع أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) يوم عمرو بن عبدود وقد دعا إلى المبارزة، فأحجم النّاس كلهم ما خلا عليّاً (عليه السلام) فإنّه برز إليه، وقتله الله على يده؟.
والذي نفس حذيفة بيده، لعمله ذلك اليوم أعظم أجراً من عمل أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) إلى يوم القيامة
عن أبي هريرة قال : مرّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بنفر من قريش في المسجد، فتغامزوا عليه، فدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فشكاهم إليه، فخرج (صلى الله عليه وآله) وهو مغضب، فقال لهم :
أيها النّاس، ما لكم إذا ذكر إبراهيم وآل إبراهيم أشرقت وجوهكم، وإذا ذكر محمّد وآل محمّد قست قلوبكم، وعبست وجوهكم؟.
والذّي نفسي بيده، لو عمل أحدكم عمل سبعين نبيّاً لم يدخل الجنّة حتى يحبّ هذا أخي عليّاً وولده، ثم قال : إن لله حقاً لا يعلمه إلا أنا وعليّ، وإن لي حقّاً لا يعلمه إلا الله وعليّ، وله حق لا يعلمه إلا الله وأنا
عن إبن عباس قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
لو أنّ الغياض أقلام، والبحار مداد، والجنّ حسّاب، والإنس كتّاب، ما قدروا على إحصاء فضائل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)
إنّ الله جلّ جلاله جعل لأخي عليّ بن أبي طالب فضائل لا تحصى كثرة، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقّراً بها غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن أصغى إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالإستماع، ومن نظر إلى كتاب في فضائل عليّ غفر الله له الذنوب التي إكتسبها بالنظر.
ثم قال : النظر إلى عليّ بن أبي طالب عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد من عباده كلّهم إلاّ بولايته والبراء ة من أعدائه
عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم السلام)، أنه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عليّ، أنت أمير المؤمنين، وإمام المتقين، يا عليّ، أنت سيّد الوصيّين، ووارث علم النّبيين، وخير الصدّيقين، وأفضل السابقين. يا عليّ أنت زوج سيّدة نساء العالمين، وخليفة خير المرسلين، يا عليّ، أنت مولى المؤمنين، يا عليّ، أنت الحجة بعدي على الخلق أجمعين، إستوجب الجنّة من توّلاك واستحق النّار من عاداك.
يا عليّ، والذي بعثني بالنبوة وإصطفاني على جميع البّرية، لو أن عبداً عبد الله ألف عام، ما قبل الله ذلك منه إلا بولايتك، وبولاية الأئمة من ولدك، وإن ولايتك لا يقبلها الله تعالى إلا بالبرائة من أعدائك، وأعداء الأئمة من ولدك، بذلك أخبرني جبريل (عليه السلام) (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
عن عبد الله بن مسعود قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
أوّل من إتخذ عليّ بن أبي طالب أخاً من أهل السّماء إسرافيل، ثم ميكائيل، ثم جبرائيل، وأول من أحبّه من أهل السّماء حملة العرش، ثم رضوان خازن الجنّة، ثم ملك الموت، وإن ملك الموت يترّحم على محبّي عليّ بن أبي طالب كما يترّحم على الأنبياء (عليهم السلام)
عن أم المؤمنين أم سلمة (رضي الله عنها) أنها قالت : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول :
ما قوم إجتمعوا يذكرون فضل عليّ بن أبي طالب إلاّ هبطت عليهم ملائكة السّماء حتّى تحف بهم، فإذا تفرّقوا عرجت الملائكة إلى السّماء، فيقول لهم الملائكة : إنّا نشّم من رائحتكم ما لا نشّمه من الملائكة، فلم نر رائحة أطيب منها؟.
فيقولون : كنا عند قوم يذكرون محمّداً وأهل بيته، فعلق فينا من ريحهم فتعطّرنا، فيقولون اهبطوا بنا إليهم، فيقولون : تفرّقوا ومضى كل واحد منهم إلى منزله، فيقولون اهبطوا بنا حتى نتعطّر بذلك المكان
عن الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام)، أنه سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن معنى قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّي مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، فقال من العترة؟ فقال :
أنا والحسن والحسين، والتسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم وقائمهم، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم، حتى يردا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حوضه
عن الفضل بن شاذان، بسنده عن عيسى بن المعتمر قال، قال : رأيت أباذر الغفاري أخذ بحلقة باب الكعبة وهو يقول :
ألا من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أبوذر جندب بن السكن، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول :
إنّي مخلف فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علّي الحوض، ألا وانّ مثلهما كسفينة نوح، من ركب فيها نجى، ومن تخلف عنها غرق
عن إبن عباس قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أظلّت الخضراء، ولا أقلّت الغبراء بعدي أفضل من عليّ (عليه السلام)، وإنه إمام اُمّتي وأميرها وهو وصيي وخليفتي عليها، من إقتدى به بعدي إهتدى، ومن إقتدى بغيره ضلّ وغوى.
إني أنا النّبي المصطفى، ما أنطق بفضل عليّ عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، إليّ نزل به الروح المجتبى، عن الذي (له ما في السّموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى
عن ربيعة السعدي قال، أتيت حذيفة بن اليمان فقلت له :
يا أبا عبد الله، إنّا لنتحدّث عن عليّ ومناقبه، فيقول أهل البصرة : إنكم تفرّطون في عليّ، فهل أنت محدّثي بحديث فيه؟. فقال حذيفة : يا ربيعة، وما تسألني عن عليّ، فو الذي نفسي بيده لو وضع جميع أعمال أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) في كفّة الميزان منذ بعث الله محمّداً إلى يوم القيامة، ووضع عمل عليّ (عليه السلام) في الكفة الأخرى، لرجح عمل عليّ (عليه السلام) على جميع أعمالهم، فقال ربيعة : هذا الذي لا يقام له، ولا يقعد، ولا يحمل، فقال حذيفة : يا لكع، وكيف لا يحمل؟. وأين كان أبو بكر وعمر وحذيفة وجميع أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) يوم عمرو بن عبدود وقد دعا إلى المبارزة، فأحجم النّاس كلهم ما خلا عليّاً (عليه السلام) فإنّه برز إليه، وقتله الله على يده؟.
والذي نفس حذيفة بيده، لعمله ذلك اليوم أعظم أجراً من عمل أصحاب محمّد (صلى الله عليه وآله) إلى يوم القيامة
عن أبي هريرة قال : مرّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بنفر من قريش في المسجد، فتغامزوا عليه، فدخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فشكاهم إليه، فخرج (صلى الله عليه وآله) وهو مغضب، فقال لهم :
أيها النّاس، ما لكم إذا ذكر إبراهيم وآل إبراهيم أشرقت وجوهكم، وإذا ذكر محمّد وآل محمّد قست قلوبكم، وعبست وجوهكم؟.
والذّي نفسي بيده، لو عمل أحدكم عمل سبعين نبيّاً لم يدخل الجنّة حتى يحبّ هذا أخي عليّاً وولده، ثم قال : إن لله حقاً لا يعلمه إلا أنا وعليّ، وإن لي حقّاً لا يعلمه إلا الله وعليّ، وله حق لا يعلمه إلا الله وأنا
عن إبن عباس قال، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
لو أنّ الغياض أقلام، والبحار مداد، والجنّ حسّاب، والإنس كتّاب، ما قدروا على إحصاء فضائل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)
ليلى
/
كان الامام صاحب الزمان يدعو لشيعته
كان الإمام صاحب الزمان يدعو لشيعته
يقول ابن طاووس عليه الرحمة :
كنت في وقت السحر في السرداب المقدس للإمام صاحب الزمان (عليه السلام)، وفجأة سمعت صوت مولاي يدعو لشيعته :
(اللهم!.. إنّ شيعتنا خُلقوا من شعاع أنورانا، وبقية طينتنا، وقد فعلوا ذنوباً كثيرة ؛ اتكالاً على حبنا وولايتنا.. فإن كانت ذنوبهم بينك وبينهم، فاصفح عنهم، فقد رضينا.. وما كان منها فيما بينهم، فأصلح بينهم، وقاص بها عن خمسنا، وأدخلهم الجنة، فزحزحهم عن النار، ولا تجمع بينهم وبين أعدائنا في سخطك).
وقال العالم العظيم والسيد الجليل، رضي الدين علي بن طاووس - عليه الرحمة - أيضا :
سمعت وقت السحر من إحدى الليالي في سامراء، دعاء للإمام القائم (عليه السلام)، وحفظت منه كلمات، حيث كان الإمام يدعو لأحياء الشيعة وأمواتهم، ومن كلماته أنّه قال :
(وأبقهم وأحيهم في عزنا وملكنا وسلطاننا ودولتنا).
يقول ابن طاووس عليه الرحمة :
كنت في وقت السحر في السرداب المقدس للإمام صاحب الزمان (عليه السلام)، وفجأة سمعت صوت مولاي يدعو لشيعته :
(اللهم!.. إنّ شيعتنا خُلقوا من شعاع أنورانا، وبقية طينتنا، وقد فعلوا ذنوباً كثيرة ؛ اتكالاً على حبنا وولايتنا.. فإن كانت ذنوبهم بينك وبينهم، فاصفح عنهم، فقد رضينا.. وما كان منها فيما بينهم، فأصلح بينهم، وقاص بها عن خمسنا، وأدخلهم الجنة، فزحزحهم عن النار، ولا تجمع بينهم وبين أعدائنا في سخطك).
وقال العالم العظيم والسيد الجليل، رضي الدين علي بن طاووس - عليه الرحمة - أيضا :
سمعت وقت السحر من إحدى الليالي في سامراء، دعاء للإمام القائم (عليه السلام)، وحفظت منه كلمات، حيث كان الإمام يدعو لأحياء الشيعة وأمواتهم، ومن كلماته أنّه قال :
(وأبقهم وأحيهم في عزنا وملكنا وسلطاننا ودولتنا).
ليلى
/
درجة رضا وشكر فاطمة عليها السلام
نقل الثعلبي في تفسيره عن الإمام الصادق (عليه السلام)، والقشيري عن جابر بن عبدالله الأنصاري :
أنّه رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة، وعليها كساء من أجلة الأبل، وهي تطحن بيديها، وترضع ولدها.. فدمعت عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال :
يا بنتاه، تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة!..
فقالت : يارسول الله، الحمد لله على نعمائه، والشكر لله على آلائه.
فأنزل الله : {ولسوف يعطيك ربك فترضى}.
يجب أن نتعلم كيف نكون شاكرين أمام نعمة الله، ونترك الشكوى من الصعوبات العديدة التي تواجهنا في هذه الحياة.
أنّه رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة، وعليها كساء من أجلة الأبل، وهي تطحن بيديها، وترضع ولدها.. فدمعت عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال :
يا بنتاه، تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة!..
فقالت : يارسول الله، الحمد لله على نعمائه، والشكر لله على آلائه.
فأنزل الله : {ولسوف يعطيك ربك فترضى}.
يجب أن نتعلم كيف نكون شاكرين أمام نعمة الله، ونترك الشكوى من الصعوبات العديدة التي تواجهنا في هذه الحياة.
ليلى
/
المجتبى (ع) يراعي حتى الكلب في سلوكه
يروى عن الكتب المعتبرة، أن المجتبى - عليه أفضل الصلاة والسلام - كان جالساً يوماً خارج المدينة للغداء، فتقدم كلبٌ منه وجلس أمامه ينظر إلى الطعام.. فأخذ الإمام المجتبى - عليه السلام - يأكل لقمة، ويقدم أخرى للكلب.. فحاول أحد أصحاب المجتبى إبعاد وطرد الكلب عن مائدة الإمام - عليه السلام - لكنه منعه وقال :
إنّني أخجل من ربي أن ينظر مخلوق إلى طعامي، ولا أشاركه فيه.
إنّ الكائن الحي مهما كان نوعه وحتى الكلب، فهو من مخلوقات البارئ - عزّ وجل - والتكبُّر عليه ظلمٌ أكيد.
إنّني أخجل من ربي أن ينظر مخلوق إلى طعامي، ولا أشاركه فيه.
إنّ الكائن الحي مهما كان نوعه وحتى الكلب، فهو من مخلوقات البارئ - عزّ وجل - والتكبُّر عليه ظلمٌ أكيد.
ليلى
/
٩٠ فائدة في الدعاء للامام المهدي بتعجيل
ذكرالعلامة آية الله الحاج ميرزا محمد تقي الموسوي الأصفهاني (فقيه أحمد آبادي) في كتابه : (مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم) المجلد الأول (٩٠) فائدة في الدعاء بتعجيل الفرج وهي كالتالي :
١ - قوله (عليه السلام) وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم.
٢ - يوجب إزدياد النعم.
٣ - إظهار المحبة الباطنية.
٤ - أنه علامة الإنتظار.
٥ - إحياء أمر الأئمة الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين.
٦ - سبب فزع الشيطان اللعين.
٧ - النجاة من فتن آخر الزمان ومهالكه.
٨ - أنه أداء لبعض حقوقه في الجملة، وأداء حق ذي الحق من أوجب الأمور.
٩ - أنه تعظيم لله ولدين الله.
١٠ - دعاء صاحب الزمان (عليه السلام) في حقه.
١١ - شفاعته له في يوم القيامة.
١٢ - شفاعة النبي (صلى الله عليه وآله) له إن شاء الله تعالى.
١٣ - أنه إمتثال لأمر الله تعالى، وابتغاء من فضل الله تعالى.
١٤ - يوجب إجابة الدعاء.
١٥ - أنه أداء أجر الرسالة.
١٦ - يوجب دفع البلاء.
١٧ - يوجب سعة الرزق إن شاء الله تعالى.
١٨ - غفران الذنوب.
١٩ - التشرف بلقائه في اليقظة أو المنام.
٢٠ - الرجعة إلى الدنيا في زمان ظهوره (عليه السلام).
٢١ - يصير من أخوان النبي (صلى الله عليه وآله).
٢٢ - إستباق وقوع الفرج لمولانا صاحب العصر والزمان (عليه السلام).
٢٣ - أسوة بالنبي والأئمة (عليهم السلام).
٢٤ - أنه وفاء بعهد الله وميثاقه.
٢٥ - ما يترتب على بر الوالدين من فوائد ومكارم.
٢٦ - درك فضل رعاية الأمانة.
٢٧ - زيادة إشراق نور الإمام في القلب.
٢٨ - طول العمر إن شاء الله تعالى.
٢٩ - التعاون على البر والتقوى.
٣٠ - الفوز بنصر الله، والغلبة على الأعداء بعون الله تعالى.
٣١ - الاهتداء بنور القرآن المجيد.
٣٢ - صيرورته معروفاً.
٣٣ - الفوز بثواب طلب العلم إن شاء الله تعالى.
٣٤ - الأمن من المخاوف والعقوبات الأخروية إن شاء الله تعالى.
٣٥ - البشارة والرفق عند الموت.
٣٦ - إجابة دعوة الله ودعوة رسوله (صلى الله عليه وآله).
٣٧ - كونه مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في درجته.
٣٨ - أن يصير أحب الخلق إلى الله تعالى.
٣٩ - أن يصير أعز الخلق وأكرمهم عند رسول الله (صلى الله عليه وآله).
٤٠ - أن يصير من أهل الجنة إن شاء الله تعالى.
٤١ - أن يشمله دعاء النبي (صلى الله عليه وآله).
٤٢ - غفران الذنوب، وتبدل السيئات بالحسنات.
٤٣ - أن يؤيده الله تعالى في العبادة.
٤٤ - أن يدفع به العقوبات عن أهل الأرض إن شاء الله تعالى.
٤٥ - فيه ثواب إعانة المظلوم.
٤٦ - فيه ثواب إجلال الكبير والتواضع له.
٤٧ - فيه ثواب طلب ثار مولانا المظلوم الشهيد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
٤٨ - تحمل أحاديث الأئمة الطاهرين (عليهم السلام).
٤٩ - إضاء ة نوره لغيره في مشهد القيامة.
٥٠ - شفاعته لسبعين ألف من المذنبين.
٥١ - دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) في حقه يوم القيامة.
٥٢ - دخول الجنة بغير حساب.
٥٣ - السلامة من عطش يوم القيامة.
٥٤ - الخلود في الجنة.
٥٥ - أن يوجب خمش وجه إبليس وقرح قلبه.
٥٦ - أن يتحف يوم القيامة بتحفة مخصوصة.
٥٧ - إن الله - عز وجل - يخدمه من خدمة الجنة.
٥٨ - أن يكون في ظل الله الممدود، وتنزل عليه الرحمة مادام مشتغلاً بذلك الدعاء.
٥٩ - فيه ثواب نصيحة المؤمن.
٦٠ - إن المجلس الذي يدعى فيه للقآئم - عجل الله فرجه - يكون محضراً للملائكة المكرمين.
٦١ - إن الداعي لهذا الأمر الجليل ممن يباهي الإله به الجليل.
٦٢ - يستغفر له الملائكة.
٦٣ - يكون من أخيار الناس بعد الأئمة الطاهرين.
٦٤ - أنه إطاعة لأولي الأمر الذين فرض الله تعالى طاعتهم.
٦٥ - يوجب سرور الله عز وجل.
٦٦ - يوجب سرور رسول الله (صلى الله عليه وآله).
٦٧ - أنه من أحب الاعمال إلى الله تعالى شأنه.
٦٨ - أن الداعي بهذا الأمر الشريف، يكون ممن يحكمه الله تعالى في الجنان إن شاء الله تعالى.
٦٩ - إنه يحاسب حساباً يسيراً.
٧٠ - الأنس الشفيق له في البرزخ والقيامة.
٧١ - أنه أفضل الأعمال.
٧٢ - يوجب زوال الغم.
٧٣ - أنه أفضل من الدعاء في حق الإمام زمان ظهوره.
٧٤ - دعاء الملائكة في حقه.
٧٥ - يشمله دعاء سيد الساجدين (عليه السلام) وهو يشتمل على فنون من الفوائد وصنوف من العوائد.
٧٦ - أنه تمسك بالثقلين.
٧٧ - أنه إعتصام بحبل الله تعالى.
٧٨ - يوجب إكمال الإيمان.
٧٩ - درك مثل ثواب جميع العباد.
٨٠ - إنه تعظيم شعائر الله عز وجل.
٨١ - فيه ثواب من استشهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله).
٨٢ - فيه ثواب من استشهد تحت راية القائم (عليه السلام).
٨٣ - فيه ثواب الإحسان إلى مولانا صاحب الزمان (عليه السلام).
٨٤ - فيه ثواب إكرام العالم.
٨٥ - فيه ثواب إكرام الكريم.
٨٦ - الحشر في زمرة الأئمة الطاهرين.
٨٧ - إرتفاع الدرجات في روضات الجنات.
٨٨ - الأمن من سوء الحساب في يوم الحساب.
٨٩ - الفوز بفضل درجات الشهداء يوم القيامة.
٩٠ - الفوز بالشفاعة الفاطمية (عليها السلام).
اللهم عجل لوليك الفرج، وسهل له المخرج، واجعلنا من أنصاره وأعوانه وأحبائه!..
١ - قوله (عليه السلام) وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم.
٢ - يوجب إزدياد النعم.
٣ - إظهار المحبة الباطنية.
٤ - أنه علامة الإنتظار.
٥ - إحياء أمر الأئمة الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين.
٦ - سبب فزع الشيطان اللعين.
٧ - النجاة من فتن آخر الزمان ومهالكه.
٨ - أنه أداء لبعض حقوقه في الجملة، وأداء حق ذي الحق من أوجب الأمور.
٩ - أنه تعظيم لله ولدين الله.
١٠ - دعاء صاحب الزمان (عليه السلام) في حقه.
١١ - شفاعته له في يوم القيامة.
١٢ - شفاعة النبي (صلى الله عليه وآله) له إن شاء الله تعالى.
١٣ - أنه إمتثال لأمر الله تعالى، وابتغاء من فضل الله تعالى.
١٤ - يوجب إجابة الدعاء.
١٥ - أنه أداء أجر الرسالة.
١٦ - يوجب دفع البلاء.
١٧ - يوجب سعة الرزق إن شاء الله تعالى.
١٨ - غفران الذنوب.
١٩ - التشرف بلقائه في اليقظة أو المنام.
٢٠ - الرجعة إلى الدنيا في زمان ظهوره (عليه السلام).
٢١ - يصير من أخوان النبي (صلى الله عليه وآله).
٢٢ - إستباق وقوع الفرج لمولانا صاحب العصر والزمان (عليه السلام).
٢٣ - أسوة بالنبي والأئمة (عليهم السلام).
٢٤ - أنه وفاء بعهد الله وميثاقه.
٢٥ - ما يترتب على بر الوالدين من فوائد ومكارم.
٢٦ - درك فضل رعاية الأمانة.
٢٧ - زيادة إشراق نور الإمام في القلب.
٢٨ - طول العمر إن شاء الله تعالى.
٢٩ - التعاون على البر والتقوى.
٣٠ - الفوز بنصر الله، والغلبة على الأعداء بعون الله تعالى.
٣١ - الاهتداء بنور القرآن المجيد.
٣٢ - صيرورته معروفاً.
٣٣ - الفوز بثواب طلب العلم إن شاء الله تعالى.
٣٤ - الأمن من المخاوف والعقوبات الأخروية إن شاء الله تعالى.
٣٥ - البشارة والرفق عند الموت.
٣٦ - إجابة دعوة الله ودعوة رسوله (صلى الله عليه وآله).
٣٧ - كونه مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في درجته.
٣٨ - أن يصير أحب الخلق إلى الله تعالى.
٣٩ - أن يصير أعز الخلق وأكرمهم عند رسول الله (صلى الله عليه وآله).
٤٠ - أن يصير من أهل الجنة إن شاء الله تعالى.
٤١ - أن يشمله دعاء النبي (صلى الله عليه وآله).
٤٢ - غفران الذنوب، وتبدل السيئات بالحسنات.
٤٣ - أن يؤيده الله تعالى في العبادة.
٤٤ - أن يدفع به العقوبات عن أهل الأرض إن شاء الله تعالى.
٤٥ - فيه ثواب إعانة المظلوم.
٤٦ - فيه ثواب إجلال الكبير والتواضع له.
٤٧ - فيه ثواب طلب ثار مولانا المظلوم الشهيد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
٤٨ - تحمل أحاديث الأئمة الطاهرين (عليهم السلام).
٤٩ - إضاء ة نوره لغيره في مشهد القيامة.
٥٠ - شفاعته لسبعين ألف من المذنبين.
٥١ - دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) في حقه يوم القيامة.
٥٢ - دخول الجنة بغير حساب.
٥٣ - السلامة من عطش يوم القيامة.
٥٤ - الخلود في الجنة.
٥٥ - أن يوجب خمش وجه إبليس وقرح قلبه.
٥٦ - أن يتحف يوم القيامة بتحفة مخصوصة.
٥٧ - إن الله - عز وجل - يخدمه من خدمة الجنة.
٥٨ - أن يكون في ظل الله الممدود، وتنزل عليه الرحمة مادام مشتغلاً بذلك الدعاء.
٥٩ - فيه ثواب نصيحة المؤمن.
٦٠ - إن المجلس الذي يدعى فيه للقآئم - عجل الله فرجه - يكون محضراً للملائكة المكرمين.
٦١ - إن الداعي لهذا الأمر الجليل ممن يباهي الإله به الجليل.
٦٢ - يستغفر له الملائكة.
٦٣ - يكون من أخيار الناس بعد الأئمة الطاهرين.
٦٤ - أنه إطاعة لأولي الأمر الذين فرض الله تعالى طاعتهم.
٦٥ - يوجب سرور الله عز وجل.
٦٦ - يوجب سرور رسول الله (صلى الله عليه وآله).
٦٧ - أنه من أحب الاعمال إلى الله تعالى شأنه.
٦٨ - أن الداعي بهذا الأمر الشريف، يكون ممن يحكمه الله تعالى في الجنان إن شاء الله تعالى.
٦٩ - إنه يحاسب حساباً يسيراً.
٧٠ - الأنس الشفيق له في البرزخ والقيامة.
٧١ - أنه أفضل الأعمال.
٧٢ - يوجب زوال الغم.
٧٣ - أنه أفضل من الدعاء في حق الإمام زمان ظهوره.
٧٤ - دعاء الملائكة في حقه.
٧٥ - يشمله دعاء سيد الساجدين (عليه السلام) وهو يشتمل على فنون من الفوائد وصنوف من العوائد.
٧٦ - أنه تمسك بالثقلين.
٧٧ - أنه إعتصام بحبل الله تعالى.
٧٨ - يوجب إكمال الإيمان.
٧٩ - درك مثل ثواب جميع العباد.
٨٠ - إنه تعظيم شعائر الله عز وجل.
٨١ - فيه ثواب من استشهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله).
٨٢ - فيه ثواب من استشهد تحت راية القائم (عليه السلام).
٨٣ - فيه ثواب الإحسان إلى مولانا صاحب الزمان (عليه السلام).
٨٤ - فيه ثواب إكرام العالم.
٨٥ - فيه ثواب إكرام الكريم.
٨٦ - الحشر في زمرة الأئمة الطاهرين.
٨٧ - إرتفاع الدرجات في روضات الجنات.
٨٨ - الأمن من سوء الحساب في يوم الحساب.
٨٩ - الفوز بفضل درجات الشهداء يوم القيامة.
٩٠ - الفوز بالشفاعة الفاطمية (عليها السلام).
اللهم عجل لوليك الفرج، وسهل له المخرج، واجعلنا من أنصاره وأعوانه وأحبائه!..
خادمة المهدي
/
علاقتنا بامام العصر والزمان (عج)
يجب أن يعرف كل موال محب منتظر الفرج، الأمور التي تجعله على ارتباط دائم بإمام زمانه، وهذه الأمور سهلة وميسرة للجميع.. وهذه الأمور هي :
١ - التوجه لزيارة الإمام الحجة (عج) كل يوم بعد الفريضة، ولو بالزيارة المختصرو، وهي : (السلام عليك يا صاحب الزمان!.. السلام عليك يا خليفة الرحمن!.. السلام عليك ياشريك القرآن!.. السلام عليك ياقاطع البرهان!.. السلام عليك يا إمام الانس والجان!.. السلام عليك وعلى آبائك الطيبين وأجدادك المعصومين الطاهرين، ورحمة الله وبركاته).
٢ - إهداء هدية، أو دفع صدقة على حب الإمام المهدي (عج)، أو إغاثة الملهوف، أو قضاء حاجة مؤمن.
٣ - الدعاء له (عج) بالفرج، وتعجيل الظهور.. بالأدعية الكثيرة الواردة في الروايات عن أهل البيت - عليهم السلام - ومنها : دعاء الفرج، والعهد، والندبة، وأدعية زمن الغيبة، وغيرها الكثير من الأدعية.
٤ - صلاة ركعتين هدية للإمام كل يوم، أو صيام يوم من شهر رجب، أو شهر شعبان ؛ تطوعا وإهداؤه للإمام.. أو قراء ة سورة، ولا سيما سورة الإسراء يوم الجمعة، وإهداؤها للإمام.
وهناك الكثير من الأمور التي تقربنا من سيدنا ومولانا صاحب الزمان، ذكرتها الكتب المعتبرة، ولكي تكون هذه الأعمال شعلة تضيئ لنا طريق الحياة.
١ - التوجه لزيارة الإمام الحجة (عج) كل يوم بعد الفريضة، ولو بالزيارة المختصرو، وهي : (السلام عليك يا صاحب الزمان!.. السلام عليك يا خليفة الرحمن!.. السلام عليك ياشريك القرآن!.. السلام عليك ياقاطع البرهان!.. السلام عليك يا إمام الانس والجان!.. السلام عليك وعلى آبائك الطيبين وأجدادك المعصومين الطاهرين، ورحمة الله وبركاته).
٢ - إهداء هدية، أو دفع صدقة على حب الإمام المهدي (عج)، أو إغاثة الملهوف، أو قضاء حاجة مؤمن.
٣ - الدعاء له (عج) بالفرج، وتعجيل الظهور.. بالأدعية الكثيرة الواردة في الروايات عن أهل البيت - عليهم السلام - ومنها : دعاء الفرج، والعهد، والندبة، وأدعية زمن الغيبة، وغيرها الكثير من الأدعية.
٤ - صلاة ركعتين هدية للإمام كل يوم، أو صيام يوم من شهر رجب، أو شهر شعبان ؛ تطوعا وإهداؤه للإمام.. أو قراء ة سورة، ولا سيما سورة الإسراء يوم الجمعة، وإهداؤها للإمام.
وهناك الكثير من الأمور التي تقربنا من سيدنا ومولانا صاحب الزمان، ذكرتها الكتب المعتبرة، ولكي تكون هذه الأعمال شعلة تضيئ لنا طريق الحياة.
كوثر أحمد
/
* هل تعلم عن الامام المهدي (عج)*
هل تـــــعلم؟!
هل تعلم أن الإمام المهدي - عجل الله فرجه - ولد في العراق، ويستقر عند ظهوره في العراق؟..
هل تعلم بأن الإمام المنتظر هو الوحيد الذي ولد ومكتوب على ساعده الأيمن {قل جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا} بينما سائر الأئمه - عليهم السلام - ولدوا ومكتوب على سواعدهم اليمنى هذه الآية الكريمة {تمت كلمة ربك صدقا وعدلا لامبدل لكلماته}؟..
هل تعلم أن الإمام المهدي يخرج وشكله في حدود الأربعين؟..
هل تعلم أن المهدي ينتقم من الذين قتلوا أمه فاطمة الزهراء عليها السلام؟..
هل تعلم أن المهدي - عجل الله فرجه - ينتقم أيضا من الذين قتلوا الحسين ورضوا بقتله؟..
هل تعلم أن مقر حكم الإمام المهدي (أرواحنا لتراب أقدامه الفداء) يكون في جامع السهلة بالكوفة؟..
هل تعلم بأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : من أنكر خروج المهدي، فقد كفر بما أنزل على محمد؟..
هل تعلم أن وصف الإمام المهدي موجود في جميع الكتب السماوية والأسفار؟..
هل تعلم بأن المهدي يعطي المال بدون عد، بل يحثوا المال لمن سأله؟..
هل تعلم أن أول من يبايع المهدي هو جبرائيل؟..
هل تعلم أن الإمام المهدي يعيش زهد علي بن أبي طالب عليهم السلام؟..
هل تعلم أنه في دولة الإمام المهدي لا توجد أديان أخرى، بل الإسلام فقط وحب أهل البيت؟..
هل تعلم أن الأمان موجود في أرجاء دولته حتى بين الحيوانات؟..
هل تعلم أن عيسى بن مريم (ع) يصلي خلف الإمام المهدي - عجل الله فرجه - وهو أحد قضاته؟..
هل تعلم أن الإمام المهدي يعيد سنن المرسلين إلى الحياة؟..
هل تعلم أن الإمام المهدي - عجل الله فرجه - ولد في العراق، ويستقر عند ظهوره في العراق؟..
هل تعلم بأن الإمام المنتظر هو الوحيد الذي ولد ومكتوب على ساعده الأيمن {قل جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا} بينما سائر الأئمه - عليهم السلام - ولدوا ومكتوب على سواعدهم اليمنى هذه الآية الكريمة {تمت كلمة ربك صدقا وعدلا لامبدل لكلماته}؟..
هل تعلم أن الإمام المهدي يخرج وشكله في حدود الأربعين؟..
هل تعلم أن المهدي ينتقم من الذين قتلوا أمه فاطمة الزهراء عليها السلام؟..
هل تعلم أن المهدي - عجل الله فرجه - ينتقم أيضا من الذين قتلوا الحسين ورضوا بقتله؟..
هل تعلم أن مقر حكم الإمام المهدي (أرواحنا لتراب أقدامه الفداء) يكون في جامع السهلة بالكوفة؟..
هل تعلم بأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : من أنكر خروج المهدي، فقد كفر بما أنزل على محمد؟..
هل تعلم أن وصف الإمام المهدي موجود في جميع الكتب السماوية والأسفار؟..
هل تعلم بأن المهدي يعطي المال بدون عد، بل يحثوا المال لمن سأله؟..
هل تعلم أن أول من يبايع المهدي هو جبرائيل؟..
هل تعلم أن الإمام المهدي يعيش زهد علي بن أبي طالب عليهم السلام؟..
هل تعلم أنه في دولة الإمام المهدي لا توجد أديان أخرى، بل الإسلام فقط وحب أهل البيت؟..
هل تعلم أن الأمان موجود في أرجاء دولته حتى بين الحيوانات؟..
هل تعلم أن عيسى بن مريم (ع) يصلي خلف الإمام المهدي - عجل الله فرجه - وهو أحد قضاته؟..
هل تعلم أن الإمام المهدي يعيد سنن المرسلين إلى الحياة؟..
خادمة الزهراء
/
من كلام أمير الؤمنين
قال عليه السلام :
١ - عجب المرء بنفسه أحد حساد عقله.
٢ - أغض على القدر والألم ترض أبداً.
٣ - من لان عوده كثفت أغصانه.
٤ - سئل عليه السلام عن قوله تعالى : {فلنحيينه حياة طيبة} فقال : هي القناعة.
٥ - كفى بالقناعة ملكاً، وبحسن الخلق نعيماً.
٦ - يوم المظلوم على الظالم، أشد من يوم الظالم على المظلوم.
٧ - اتق الله بعض التقى وإن قل، واجعل بينك وبين الله ستراً وإن رق.
٨ - من ظن بك خيراً، فصدق ظنه.
٩ - أفضل الأعمال، ما أكرهت نفسك عليه.
١٠ - ترك الذنب، أهون من طلب التوبة.
١ - عجب المرء بنفسه أحد حساد عقله.
٢ - أغض على القدر والألم ترض أبداً.
٣ - من لان عوده كثفت أغصانه.
٤ - سئل عليه السلام عن قوله تعالى : {فلنحيينه حياة طيبة} فقال : هي القناعة.
٥ - كفى بالقناعة ملكاً، وبحسن الخلق نعيماً.
٦ - يوم المظلوم على الظالم، أشد من يوم الظالم على المظلوم.
٧ - اتق الله بعض التقى وإن قل، واجعل بينك وبين الله ستراً وإن رق.
٨ - من ظن بك خيراً، فصدق ظنه.
٩ - أفضل الأعمال، ما أكرهت نفسك عليه.
١٠ - ترك الذنب، أهون من طلب التوبة.
حواء
/
من كلام الزهراء في الأصول والفروع
عن سيدتنا ومولاتنا وحبيبة قلوبنا سـيدة نسـاء العالمين من الأولين والآخرين
الزهراء عليها السلام قالت :
جعل الله الإيمان ؛ تطهيراً لكم من الشرك.
وجعل الصلاة ؛ تنزيهاً لكم من الكبر.
والزكاة ؛ تزكية ً للنفس ونماء في الرزق.
والصيام ؛ تثبيتاً للإخلاص.
والحج ؛ تشييداً للدين.
والعدل ؛ تنسيقاً للقلوب.
وإطاعتنا ؛ نظاماً للملة.
وإمامتنا ؛ أماناً للفرقة.
والجهاد ؛ عزاً للإسلام.
والصبر ؛ معونة على استيجاب الأجر.
والأمر بالمعروف ؛ مصلحة ً للعامة.
وبر الوالدين ؛ وقاية من السخط.
وصلة الرحم ؛ منماة للعدد.
والقصاص ؛ حقناً للدماء.
والوفاء بالنذر ؛ تعريضاً للمغفرة.
وتوفية المكاييل والموازين ؛ تغييراً للبخس.
والنهي عن شرب الخمر ؛ تنزيهاً عن الرجس.
وإجتناب القذف ؛ حجاباً عن اللعنة.
وترك السرقة ؛ إيجاباً للعفة.
وحرم الشرك ؛ إخلاصاً له بالربوبية.
الزهراء عليها السلام قالت :
جعل الله الإيمان ؛ تطهيراً لكم من الشرك.
وجعل الصلاة ؛ تنزيهاً لكم من الكبر.
والزكاة ؛ تزكية ً للنفس ونماء في الرزق.
والصيام ؛ تثبيتاً للإخلاص.
والحج ؛ تشييداً للدين.
والعدل ؛ تنسيقاً للقلوب.
وإطاعتنا ؛ نظاماً للملة.
وإمامتنا ؛ أماناً للفرقة.
والجهاد ؛ عزاً للإسلام.
والصبر ؛ معونة على استيجاب الأجر.
والأمر بالمعروف ؛ مصلحة ً للعامة.
وبر الوالدين ؛ وقاية من السخط.
وصلة الرحم ؛ منماة للعدد.
والقصاص ؛ حقناً للدماء.
والوفاء بالنذر ؛ تعريضاً للمغفرة.
وتوفية المكاييل والموازين ؛ تغييراً للبخس.
والنهي عن شرب الخمر ؛ تنزيهاً عن الرجس.
وإجتناب القذف ؛ حجاباً عن اللعنة.
وترك السرقة ؛ إيجاباً للعفة.
وحرم الشرك ؛ إخلاصاً له بالربوبية.
أبو مهدي
/
عطر المسجد
قال أحد العلماء : قررت في أحد الأيام البقاء مقداراً من الليل في مسجد المدرسة العلمية في أصفهان، لأجل العبادة والإنقطاع إلى الله عز وجل.. فذهبت إلى المكان الذي يلتجأ إليه الفقراء، جلست طويلاً أسبح الله وأحمده، إلى أن غلبني النعاس ونمت.
منتصف الليل قمت من نومي على أثر رائحة عطرة، وصلت إلى مشامي، لم أشم مثلها من قبل.. قمت من مكاني، أبحث عن سبب ومصدر ذلك العطر الطيب، ذهبت إلى جميع نواحي المسجد، لم أجد أحدا.. دخلت في أحد الزوايا، أحسست بازدياد رائحة العطر، آخر الزاوية شاهدت رجلاً فقيراً يحرك شفتيه، أصغيت إليه، سمعته يقول : (اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم).
عندها عرفت أن هذا الرجل الفقير، هو مصدر الرائحة العطرة، التي ملأت المسجد وأيقظتني من النوم.
منتصف الليل قمت من نومي على أثر رائحة عطرة، وصلت إلى مشامي، لم أشم مثلها من قبل.. قمت من مكاني، أبحث عن سبب ومصدر ذلك العطر الطيب، ذهبت إلى جميع نواحي المسجد، لم أجد أحدا.. دخلت في أحد الزوايا، أحسست بازدياد رائحة العطر، آخر الزاوية شاهدت رجلاً فقيراً يحرك شفتيه، أصغيت إليه، سمعته يقول : (اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم).
عندها عرفت أن هذا الرجل الفقير، هو مصدر الرائحة العطرة، التي ملأت المسجد وأيقظتني من النوم.
عبد الله
/
ماذا لمن ذكر او كتب او استمع او نظر في ف
عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، عن آبائه، عن جدّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
إنَّ الله تعالى - جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة، فمَن ذكر فضيلة من فضائله مقرَّاً بها ؛ غفر الله له ما تقدّم من ذنبه.
ومَن كتب فضيلة من فضائله، لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم.
ومن استمع إلى فضيلة من فضائله، غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع.
ومن نظر إلى كتاب من فضائله، غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر.
ثمَّ قال : النظر إلى عليٍّ عبادة، وذِكْرُهُ عبادة.. ولا يقبل الله إيمان عبد إلاّ بولايتهِ، والبراء ة من أعدائهِ.
إنَّ الله تعالى - جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة، فمَن ذكر فضيلة من فضائله مقرَّاً بها ؛ غفر الله له ما تقدّم من ذنبه.
ومَن كتب فضيلة من فضائله، لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم.
ومن استمع إلى فضيلة من فضائله، غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع.
ومن نظر إلى كتاب من فضائله، غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر.
ثمَّ قال : النظر إلى عليٍّ عبادة، وذِكْرُهُ عبادة.. ولا يقبل الله إيمان عبد إلاّ بولايتهِ، والبراء ة من أعدائهِ.
لا قطع الله رجائي فيه
/
قصة مؤثرة في فضل الصلاة على النبي (ص)
يقول صاحب القصة : كان والدي من المسلمين المحافظين على صلاته، ولكنه كان يفعل بعض المنكرات، وأحيانا كان يؤخر بعض الصلوات.. فمرض والدي مرضاً شديداً، ومات بعد ذلك، وكان وقت موته قبل صلاة الظهر.. فقمت بتغسيله وتكفينه، وقلت : أنتظر حتى يحين موعد صلاة الظهر، ويتجمع المصلين، ثم نصلي عليه صلاة الجنازة.
وللأسف كان وجه والدي عند تغسيله أسود اللون.. وبينما أنا أنتظر موعد الصلاة، أخذتني غفوة ونمت
ورأيت حلماً غريباً :
رأيت في المنام، أن رجلاً يرتدي ملابس بيضاء، قد جاء من بعيد على فرس أبيض، فنزل وجاء إلى
والدي، وكشف الكفن، ومسح على وجه والدي.. فانقلب سواد وجهه إلى بياض ونور، وغطى وجهه وهم بالذهاب.. فسألته : يا هذا من أنت؟!..
فرد وقال : ألم تعرفني؟.. قلت له : لا، فقال : أنا محمد بن عبدالله، أنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان والدك لا يخطو خطوة، إلا ويصلي علي.. فهذه شفاعتي له في الدنيا، وله شفاعة
يوم القيامة إن شاء الله.. فنهضت وأنا مندهش، ولم أصدق ما أنا فيه.
فقلت في نفسي : اكشف وجه أبي وأرى، ولما كشف وجهه لم أصدق ما أراه!..
هل يعقل أن هذا هو وجه والدي، كيف انقلب سواده بياضاً؟!..
ولكني عرفت أن ما رأيته لم يكن حلماً، بل كانت رؤيا.. وقد قال الرسول - صلى الله عليه وآله -: من رآني في المنام، فقد رآني.. لأن الشيطان لا يتمثل بي.
فيا أحبتي أكثروا من الصلاة على الحبيب محمد!.. عليه وعلى آله وصحبه المنتجبين، أقدس الصلوات وأفضلها.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، عدد ما سبح طير وطار، وعدد ما تعاقب ليل ونهار.. وصل
عليه عدد حبات الرمل والتراب، وصل عليه عدد ما أشرقت شمس النهار.
وللأسف كان وجه والدي عند تغسيله أسود اللون.. وبينما أنا أنتظر موعد الصلاة، أخذتني غفوة ونمت
ورأيت حلماً غريباً :
رأيت في المنام، أن رجلاً يرتدي ملابس بيضاء، قد جاء من بعيد على فرس أبيض، فنزل وجاء إلى
والدي، وكشف الكفن، ومسح على وجه والدي.. فانقلب سواد وجهه إلى بياض ونور، وغطى وجهه وهم بالذهاب.. فسألته : يا هذا من أنت؟!..
فرد وقال : ألم تعرفني؟.. قلت له : لا، فقال : أنا محمد بن عبدالله، أنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان والدك لا يخطو خطوة، إلا ويصلي علي.. فهذه شفاعتي له في الدنيا، وله شفاعة
يوم القيامة إن شاء الله.. فنهضت وأنا مندهش، ولم أصدق ما أنا فيه.
فقلت في نفسي : اكشف وجه أبي وأرى، ولما كشف وجهه لم أصدق ما أراه!..
هل يعقل أن هذا هو وجه والدي، كيف انقلب سواده بياضاً؟!..
ولكني عرفت أن ما رأيته لم يكن حلماً، بل كانت رؤيا.. وقد قال الرسول - صلى الله عليه وآله -: من رآني في المنام، فقد رآني.. لأن الشيطان لا يتمثل بي.
فيا أحبتي أكثروا من الصلاة على الحبيب محمد!.. عليه وعلى آله وصحبه المنتجبين، أقدس الصلوات وأفضلها.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، عدد ما سبح طير وطار، وعدد ما تعاقب ليل ونهار.. وصل
عليه عدد حبات الرمل والتراب، وصل عليه عدد ما أشرقت شمس النهار.
لا قطع الله رجائي فيه
/
الإمام الحجة (عج) وقصة وفضل مسجد جمكران
المقدمة (يتلوها كلمة للعلماء)
أهمية مسجد جمكران
مسجد جمكران المقدس، مسجد شريف منّ اللّه تعالى - بوجوده في بلدة قم المقدسة، على كلّ المؤمنين والموالين لأهل البيت - عليهم السلام - ومنتظري الإمام الحجّة - عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف - في زمن غيبته الكبرى.
هذه البقعة المباركة تمتاز بأمور عدّة من جملتها :
أولاً : كونها مسجداً من مساجد اللّه، التي يعبد اللّه فيها ويذكر فيها اسمه.. وبما أنّه أسّس على التقوى فالقيام فيه أولى من أيّ مكان آخر، حيث يقرّب العبد إلى اللّه جلّ وعلا، ويهيئ الأرضية لوصول العبد إلى مرضاة ربّه.. ويمكن أن يكون في تكرار الآية الشريفة : {ايّاك نعبد وإيّاك نستعين} مائة مرّة في كل ركعة من صلوة الإمام الحجّة الواردة في أعمال هذا المسجد، حكمة ٌ تلمح إلى أن المكان هذا بما فيه من بركات تحت رعاية الإمام المهدي - عليه السلام - ليس إلاّ مسجداً لعبادة اللّه، وطلب العون منه.. كما أنّ الإمام عليه السلام - نفسه ليس إلاّ وسيلة ً للتقرّب منه، وباباً للإهتداء إليه.
ثانياً : المكان الذي بني عليه المسجد، من الأمكنة المشرّفة التي اختارها اللّه من قبل، كما جاء في خبر حسن بن مثلة عن قول الإمام الحجّة عليه السلام :
وهذه الأرض شريفة ومقدّسة، وقد اختارها اللّه تعالى - دون البقاع الأخرى، وشرّفها على غيرها،
ولا يخفى أن شرف المكان وقداسته، يؤثّر في توفير الجوّ المساعد للحصول على استعداد روحي، لتلقّي البركات الالهيّة، والفيوضات الربّانية.
ثالثاً : قربها من مدينة قم المقدسة، التي اعتبروها (عشّ آل محمّد) صلى اللَّه عليه وآله، بما فيها من مقامات ومزارات، وبما كان فيها من عناية إلهيّة، جمعت فيها أكبر عدد من جنود الإمام الحجّة في حوزاتها العلميّة.. وكونها تجاور مرقد السيّدة فاطمة بنت موسى بن جعفر - عليهم السلام - التي تعتبر كريمة أهل البيت عليهم السلام، لا يخلو يوم إلاّ وفيه من كراماتها التي تشمل الصغير والكبير، بشفاء ٍ من مرض أو قضاء حاجة أو نصرة في الدين والدنيا.
وهناك حكاية حكاها آية اللّه المرحوم السيد شهاب الدين المرعشي النجفي، لبعض الموثّقين بأن أباه رحمه اللّه كان من العلماء المقيمين بالنجف الأشرف، وكثيراً ما كان يزور حرم أمير المؤمنين - عليه السلام - ويبكي ويشتكي إليه من اختفاء قبر جدّته السيّدة الزهراء - عليها السلام - ويطلب منه إظهار قبرها له، ودلالته على تربتها المباركة. وذات ليلة رأى في المنام أمير المؤمنين علياً - عليه السلام - يلاطفه ويقول له آسفاً :
إن اختفاء قبر الزهراء - عليها السلام - من أسرار اللّه، ولا يمكن كشفه قبل قيام الحجّة عليه السلام - ولكن إذا أردت زيارتها عن قرب، وأن تكون بجوار قبرها : فقم وارحل إلى قم، واسكن بجوار السيدة المعصومة عليها السلام.
رابعاً : بني المسجد بأمر خاص من الحجة المنتظر عليه السلام - وبتفاصيل ستأتي فيما بعد، حيث أمر عليه السلام - حسن بن مثلة ببنائه مشافهة، أمراً لم يتكرر في مكان آخر، وأوصى للناس أن لا يتأخروا، ولا يتوانوا في زيارة هذا الموضع الشريف، وأن يجلّوه ويعظّموه.
وهذه الميزة، تكفي في شرافة وقداسة هذا المسجد المعظّم، حيث تجعله في عداد القليل من المساجد المتميّزة في العالم أجمع، كالمسجد الحرام، ومسجد النبي صلى اللَّه عليه وآله - كما جاء في قوله عليه السلام : (من صلاّهما، فكأنما صلّى في البيت العتيق).
خامساً : تردّد آلاف من المخلصين الموالين لأهل البيت - عليهم السلام - إليه، من بينهم كبار العلماء والعرفاء الذين كانوا ولا يزالون يقطعون مسافات طويلة، وربما مشياً على الأقدام كل أسبوع، لتجديد عهد الولاء والنصرة مع صاحبهم الإمام المهدي عليه السلام. وبوجودهم في هذا المكان المقدّس، يسبّبون نزول الرحمة والبركات الإلهية، التي تشمل جميع الحضور. ويجلبون نوراً رحمانيّاً لينوّر كل القلوب.
فكم من عاصٍ لاذ إلى هذا الملاذ، ولان قلبه إلى ذكر اللّه!..
وكم من بعيدٍ زار هذا المقام، وأصبح من المقرّبين!..
وهذا الاجتماع المتواصل يوميّاً وأسبوعياً، تحت راية الإمام الحجّة عليه السلام - وتحت قبّة بنيت باسمه الشريف، اجتماع قل نظيره في مشارق الأرض ومغاربها، يبشّر بشارة نصر للولاية وربما بشارة قرب لظهور الحجّة إن شاء اللّه.
سادساً : كون هذا المسجد ميعاداً وميقاتاً لكلّ من يعشق المولى عليه السلام - وعلى عاتقه بيعة الولاء، أو يعاني من بلاء وفي قلبه الرجاء.. يأتي إلى هذا المقام، حتى يرى من يروي الغليل، أو يشفي العليل.
فالمحب يزور المسجد، ويشمّ رائحة الحبيب عليه السلام - من كل لبنة من جدرانه. ومن كل حصاة تقبّل قدم زائريه.
والمريض يزور المسجد، ويعافى بيد الطبيب عليه السلام.
ولذي الحاجة في المسجد باب يدخل منه.. ولدى الباب كريم رؤوف، لا يردّ من يريد الدخول. هنالك الكثير زاروا إمامهم الغائب عليه السلام - في مسجد جمكران، وكثيرون حصلوا فيه على ما طلبوا منه عليه السلام.
وكلّ هذا يدلّ على حضوره بين شيعته ومحبّيه في مسجده من حين لآخر.
والفضل كل الفضل، أن يستنشق الإنسان هواء يستنشقه الإمام الهادي المهدي المنتظر، بقيّة اللّه في أرضه، وخليفته في خلقه، وحجّته على عباده، أنيس الموحّدين، وإمام المؤمنين، وغياث المستغيثين، ومنجي المستضعفين : محمّد بن الحسن العسكري، أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
* * *
يبعد مسجد جمكران، خمس كيلومترات عن مدينة قم المقدسة، ويقع في الجانب الجنوبي الشرقي للمدينة، مباشرة بعد قرية جمكران، بالقرب من جبل معروف بمقام النبي الخضر عليه السلام.
وبعد الثورة الإسلاميّة المباركة، ازدادت اهتمامات الناس بإعمار هذا المسجد المقدس، وتوسعته. كما ازداد يوميّاً إقبال المسلمين إليه، حيث يجتمع فيه من شتّى مناطق إيران وخارجها عدد كبير من الزوّار، خاصّة في ليلتي الأربعاء والجمعة من كلّ أسبوع، وبالمناسبات الإسلامية، حيث يغصّ المسجد بما فيه من القاعات والباحات الكبيرة، بوفود وعوائل، يأتي بعضهم من مسافات بعيدة تزيد على ألف كيلومتر، شوقاً لزيارة المسجد، وإقامة الصلوة، والمكوث والإعتكاف فيه.. وطلباً لقضاء الحوائج وشفاء المرضى.
يدير المسجد لجنة من خدّام الإمام الحجّة عليه السلام - مستعينين بإعانات المسلمين.. حيث يبذلون كل ما في وسعهم في مجالات شتى، من تكميل البناء وتوسيعه.. إلى ترفيه الزوّار وخدمتهم، خاصّة في المجال الثقافي. كما أنشأت حتّى الآن مراكز مختلفة، منها : مكتبتين لبيع الكتب، وقاعة المعرض، وقاعتين للمحاضرات والندوات الأسبوعية، ومركزا للتحقيق مع صندوق البريد الخاص به، ومركزا خاصا لتدوين الوقائع والذكريات والمعجزات وغيرها...
كما وضعت برامج متنوعة، من قبيل إقامة مراسم دعاء كميل، والتوسل، والندبة، ومحاضرات أسبوعية، ومهرجانات بالمناسبات الإسلامية.
والباب مفتوح لكل من له سعة، ويريد خدمة المشاريع المختلفة المتعلقة بهذا المكان المقدس.
قصّة بناء مسجد جمكران
نقل الشيخ الفاضل الحسن بن محمد بن الحسن القمّي، المعاصر للشيخ الصدوق، في كتابه تاريخ قم :
أنّ سبب بناء المسجد المقدس في جمكران، كان بأمر الإمام المهدي - عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف - على ما أخبر به الشيخ العفيف الصالح الحسن بن مثلة الجمكراني، حيث قال :
كنت ليلة الثلاثاء، السابع عشر من شهر رمضان المبارك، سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة للهجرة، نائماً في بيتي. فلمّا مضى نصف من الليل، إذا بصوت على الباب أيقظني، فسمعت النداء : قم وأجب الإمام المهدي - عليه السلام - فإنّه يدعوك.
فقمتُ متأهّباً، وقلتُ : دعوني ألبس قميصي، فإذا بالنداء من خلف الباب يخاطبني : ما بيدك ليس قميصك. فتركته وأخذتُ سروالاً، فجاء النداء : وليس ذلك منك أيضاً، فخذ سراويلك!.. فألقيته، وأخذتُ سروالي ولبسته. فقمتُ أطلبُ مفتاح الباب، فنودي : الباب مفتوح.
فلما جئتُ إلى الباب، رأيتُ قوماً سيماهم في وجوههم من أثر السجود، تبدو عليهم علائم الهيبة والوقار.. فسلّمت عليهم، فردّوا ورحّبوا بي، وأخذوني إلى موضع المسجد، وكانت أرضاً مزروعة في الجانب الشرقي للقرية، وكنّا نعتبرها من أراضي الحسن بن مسلم، الذي كان يتردّد كثيراً بين جمكران ومدينة قم.
وحينما وصلت رأيت صاحب العصر (روحي فداه) في هيئة ابن الثلاثين، ونور وجهه قد عمّ المقام، وكأنه القمر ليلة تمامه، جالساً على أريكة ومتكئاً على وسادة.. وبين يديه شيخ جليل، وبيده كتاب يقرؤه عليه. وحوله أكثر من ستين رجلاً، يصلّون في تلك البقعة.. على بعضهم ثياب بيض وعلى بعضهم الآخر ثياب خضر، وكأني في روضة من رياض الجنّة الفردوس، يملأ هذا المنظر قلبي نوراً رحمانياً، وينشر في أعماق وجودي عطراً، كأنّه من عالم الملكوت.. فتقربت مندهشاً، وسلّمت عليهم.
وكان ذلك الشيخ، هو الخضر عليه السلام - فردّ السلام متبسّماً، وأجلسني فخاطبني الإمام عليه السلام - باسمي وقال :
إعلم أيّها الحسن بن مثلة، أنّ هذه الأرض التي نحن فيها، بقعة شريفة، قد اختارها اللّه تعالى - دون غيرها من الأراضي وشرّفها، وأردنا أن يُبنى فيها مسجد، فاذهب إلى السيد أبي الحسن، وقل له : أن يأتي ويُحضر الحسن بن مسلم الذي بيده الأرض.
فلمّا حضر، قل له : منذ سنين وأنت تعمر هذه الأرض الموقوفة، غاصباً لها. زرعت فيما مضى خمس سنين، ولازلت حتى هذا العام على حالك في الزراعة والعمارة. وقد عصيت ربّك، وظلمت حقّ ولي أمرك بإضافتك هذه الأرض الشريفة إلى أراضيك.. فجازاك اللّه بأخذ شابين من ولدك، فلم تنتبه من غفلتك. فلا إمهال بعد الآن، وعليك دفعها إلى الناس، ليبنوا فيها المسجد، كما عليك ردّ ما انتفعت به من غلاّت هذه الأرض، لصرفها في بنائه.. وإن لم تفعل ذلك، أصابك من نقمة اللّه ما لا تحتسب.
قلت : سمعاً وطاعة سيدي ومولاي.
قال عليه السلام : جعلنا السيد أبا الحسن مشرفاً على بناء المسجد. فقل له : أن يطالب الرجل بما أخذ من منافع تلك السنين، ويدفعها إلى الذين يشاركون في بناء المسجد، ويتمّ ما نقص منه من (رهق) ملكنا بمنطقة (أردهال) حتى يكمل بناء المسجد. فقد وقفنا نصف الرهق لهذا المسجد. فلتجلب غلّته كلّ عام وتُصرف في عمارته. وقل للناس : أن لا يتأخروا ولا يتوانوا في زيارة هذا الموضع الشريف، فليرغبوا إليه ويعزروه.
قلت : يا سيدي، لابد لي في ذلك من علامة، فإنّ القوم لا يستمعون لما لا علامة ولا حجّة عليه، ولا يصدّقون قولي.
قال عليه السلام : إنّا سنضع للمسجد علامة، ولك علامة، فاذهب وبلغ رسالتنا.
فقمت مودّعاً، فما مشيت قليلاً، إلاّ ودعاني إليه. وقال :
إنّ في قطيع جعفر الكاشاني الراعي معزاً، عليك أن تشتريه. وأت به إلى هذا الموضع واذبحه الليلة الآتية، ووزّع لحمه يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر رمضان المبارك على المرضى، ومن به علّة شديدة. فإن اللّه يشفيهم جميعاً. والمعز هذا أبلق، كثيف الشعر، وله سبع علامات : ثلاث على جانب، وأربع على الآخر، سودٌ وبيض كالدراهم.
فمكث لحظات وهو ينظر إلى من حوله بحنان، ٍ وهم بين قائم وراكع وساجد. فأطرق رأسه مليّاً، ثم نظر إليّ وقال :
أقم بهذا المكان سبعة أيام (في نسخة ((إحضر هذا المكان سبعين يوما)) فإن أمر بالسبعة، ينطبق على ليلة القدر، وهي الثالث والعشرون من شهر رمضان المبارك. وأن أمر بالسبعين، ينطبق على الخامس والعشرين من ذي القعدة، وهو يوم مبارك).. وصلّ فيه أربع ركعات : اثنتان تحيّة ً للمسجد، تقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة مرّة، وسورة الإخلاص سبع مرات، وتسبّح في الركوع والسجود سبع مرات. وركعتان صلاة الإمام صاحب الزمان عليه السلام - تقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة، فإذا وصلت إلى (إياك نعبد وإياك نستعين) تكرر الآية مائة مرّة. ثم تكملها وتقرأ سورة الإخلاص مرة ً، وتسبّح في الركوع والسجود سبع مرات. وهكذا تصنع في الركعة الثانية.
فإذا أتممت الصلاة، تهلّل مرّة واحدة، وتأتي بتسبيحة الزهراء (عليها السلام) فإذا فرغت منها، تسجد وتصلّي على النبي (صلى اللَّه عليه وآله) مائة مرّة.
ثم قال :
عليك بهذه الصلاة، وعلى كلّ من يحضر المسجد.. فمن صلّهما فكأنما صلّى في البيت العتيق.
فبعدما توضأت وصلّيت الصلاة، عدت إلى داري، وقضيت الليل مفكّراً بذلك حتى أسفر الصبح، فصليت الفريضة، وخرجت إلى عليبن المنذر - وهو من أقربائي - وقصصت عليه الأمر.
فجاء معي إلى المكان الذي ذهبوا بي إليه البارحة، فلمّا رأيت سلاسل وأوتاداً منصوبة في كل جوانب الأرض، محدّدة لها، قلت : واللّه إنّ أحد العلامات التي قالها لي الإمام - روحي فداه - هو وجود هذه السلاسل والأوتاد هنا.
فذهبنا إلى السيد الشريف أبي الحسن الرضا - وهو من الفقهاء الأتقياء المقيمين ببلدة قم - فلمّا وصلنا باب داره، استقبلنا خدّامه وسألوني. هل أنت من جمكران؟..
قلت : نعم. قالوا : مرحباً بك إن السيد أبا الحسن ينتظرك منذ السحر!..
فدخلت عليه وسلّمت، فأحسن في الجواب وأكرمني، ومكّن لي في مجلسه. وبادرني قبل أن أحدّثه، قائلاً : أيها الحسن بن مثلة، إنّي كنت نائماً، فرأيت شخصاً يقول لي : يأتيك بالغداة رجل من جمكران، يقال له الحسن بن مثلة، فلتصدّقن ما يقول ولتثق بكلامه.. فإنّ قوله قولنا، فلا تردنّ عليه قولا.. فأفقت، وبقيت انتظرك حتّى الساعة.
فقصصت عليه ما جرى مفصّلاً. فأمر بالخيول لتسرج. فخرجنا وركبنا مع بعض أصحابه ومرافقيه، فلمّا اقتربنا من القرية، رأينا جعفر الراعي وهو يرعى القطيع إلى جانب الطريق. فدخلت في القطيع، وكان ذلك المعز بنفس الصفات التي ذكرها الإمام عليه السلام - في مؤخرة القطيع. فأقبل عادياً نحوي، فأمسكته وأردت أن أعطي الراعي ثمنه، فأنكر وأقسم قائلاً : أنّ هذا المعز لم يكن في قطيعي من قبل، ولم أشاهده إلاّ اليوم، وكلّما حاولت إمساكه تعذّر عليّ. وها هو قد جاء إليكم فهو لكم.
فأتينا به إلى موضع المسجد. وذبحناه ليلاً ووزّعنا لحمه يوم الأربعاء، كما أمر الإمام عليه السلام - على المرضى، فشفي الجميع والحمد للّه.
وجاء السيد أبو الحسن الرضا القمي برفقة أهالي جمكران، وأحضروا الحسن بن مسلم.. واستردّوا منه منافع الأرض، وجاؤوا بغلاّت الرهق، وبدؤا ببناء المسجد.. فما مضت أيّام، إلاّ وسقّفوا المسجد بالجذوع، وبدأ يترددون اليه ويصلّون فيه ويتبرّكون به.
وأخذ السيد أبو الحسن السلاسل (هذه السلاسل والأوتاد بقيت فترة من الزمن في بيت السيد، وبعد موته - رحمه اللَّه - غابت عن الأنظار، فكلّما فتشوا لم يجدوها) والأوتاد إلى قم وأودعها في بيته. وكان المرضى يزورون البيت ؛ طلباً للشفاء من اللّه تعالى - بالتبرّك بها.
فاشتهر الأمر، وتواترت أخبار الذين نالوا حوائجهم، واستشفوا فشفاهم اللّه ببركة الإمام الحجّة عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف.
مسجد جمكران في آراء العلماء :
آية اللّه العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري قدس سره
قال سماحة آية اللّه العظمى، المرحوم الحاج الشيخ محمد علي الآراكي - طاب ثراه - في صلاة الجمعة بقم : حينما أشرف الشهر على الانتهاء، ذهب العالم الربّاني الحاج الشيخ محمد تقي البافقي إلى سماحة آية اللّه العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري (مستفسراً عن رواتب طلبة الحوزة العلمية، فأجابه المرحوم الحائري قائلاً : ليس لدينا سوى التوكل على اللّه.. فتوجه الشيخ البافقي إلى مسجد جمكران للدعاء هناك، وبفضل ألطاف الإمام صاحب الزمان عليه السلام - زالت مشكلة الرواتب تلك.
(نقلاً عن آية اللّه الشيخ أبو الحسن مصلحي.)
* * *
آية اللّه العظمى السيد الخوانساري - قدس سره - يتوجه إلى مسجد جمكران مشياً على الأقدام
من بين كبار الشخصيات، الذين كانوا يولون اهتماماً بالغاً لمسجد جمكران، هو سماحة آية اللّه العظمى السيد محمد تقي الخوانساري رحمة اللَّه (المتوفى عام ١٣٧٢ ق) حيث كان يتوجه إلى هذا المسجد المقدس مشياً على الأقدام بصحبة آية اللّه العظمى الشيخ محمد علي الآراكي المتوفى عام ١٤١٥ ق.
* * *
آية اللّه الحاج الشيخ مرتضى الحائري ومسجد جمكران
يقول سماحته : إنّ مسجد جمكران هو أحد الآيات الباهرات لألطافه (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) وتوضيح هذا الأمر، الذي قد يجهله الكثيرون يقع في عدة نقاط :
١ - قصة بناء مسجد جمكران التي وقعت في عالم اليقظة، ذُكرت في الكتاب المعتبر (تاريخ قم).
٢ - إنّ القصة تتضمن واقعة لا تختص بفردٍ بعينه، فقد أفاق الناس صباحاً يومها، ليروا المكان قد حُدّد بسلسلة ٍ أملاً في تصديقهم، وبقيت هذه السلسلة في بيت سيد محترم، يبدو أنه السيد أبو الحسن الرضا، فيستشفي بها الناس، ثم تختفي بعد ذلك بشكل عجيب.
٣ - إنّ مكاناً نائياً عن المدينة، ويقع وسط الصحراء، لا يستحق أن يبتدعه شخص جمكراني من تلقاء نفسه، وفي ليلة من ليالي شهر رمضان.
٤ - إنّ العوام من الناس غالباً ما يشاهدون حفيداً للأئمة، ويحددون مكان قبره مثلاً - أمّا التفكير ببناء مسجد فبعيد عن تصورهم.
٥ - لو كان ظهور هذا المسجد، ناجماً عن العواطف الدينية والمحبّة المفرطة للإمام صاحب الزمان عليه السلام - لوجب أن يكون ثقل التوسل به عليه السلام - منصباً عليه، كما هو الحال في هذا الزمان.. حيث يزوره عليه السلام - الناس، في ذلك المسجد ويتوسلون به.. بينما يعرف ولحد الآن باسم مسجد جمكران، وكلّ ما ورد فيه، يعتبر من الاُمور المعنويّة المختصة بالمساجد، دون المقامات المشهورة.
٦ - إنّ نصّ الأمر مقترنٌ بأدلة ٍ أخرى، فقد ورد فيه صلاة تحية المسجد، والصلاة التي تكرر فيها آية {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} مائة مرة، وكذا التهليل، وتسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام.. وهذه الاُمور مما تدل عليه النصوص المختلفة.
٧ - في ذلك الزمان، حيث كانت قيمة الأرض زهيدة جداً، جاء الأمر بتخصيص قطعة صغيرة، تعادل حوالي ثلث مساحة المسجد الحالي، الذي توسع كثيراً في زماننا هذا (وعلى الظاهر أنّها تشمل المحراب والمنطقة المحيطة به) وهذا بضميمة ما اُخبر به الحسن بن مثلة، عن كيفية الأرض وغصبها، شاهد على وجود الحكم فيه.
إنني وإن لم أخلُ من الوسوسة، ولا أثق كثيراً بما يتناقله الناس، إلاّ أنني ومن خلال هذه الامارات أقطع بقدسية هذا المسجد المبارك، والحمد للّه على ذلك وعلى غيره من النّعم التي لا تحصى. (من ملاحظات المرحوم آية اللّه الحاج الشيخ مرتضى الحائري، الموجودة في القسم الإعلامي لمكتبة أبي الفضل عليه السلام - العامة).
* * *
آية اللّه حجّت رحمه الله ومسجد جمكران
انتدب آية اللّه العظمى السيد محمد حجّت الكوه كمري (رحمة اللَّه) (المتوفى عام ١٣٧٢ ق) أربعين رجلاً من فضلاء الحوزة العلمية في قم، وأوعز لهم بالذهاب إلى مسجد جمكران، وقراء ة زيارة عاشوراء، والدعاء بعد أداء صلاة صاحب الزمان (عليه السلام) لعلّ اللّه - جلّ وعلا - يُنزل الغيث ببركته (عليه السلام)، وبالفعل فقد هطلت أمطار غزيرة في ذلك اليوم، بفضل رعاية الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) وبركات مسجد جمكران. (عن آية اللّه السيد مهدي المرعشي).
* * *
رأي آية اللّه العظمى السيد البروجردي رحمة اللَّه بشأن مسجد جمكران
قال آية اللّه العظمى السيد البروجردي رحمة اللَّه (المتوفى عام ١٣٨٠ق): لو حالفني التوفيق، لأنجزت عملين في قم :
الأول : شقُ طريق إلى مسجد جمكران.
والثاني : تشييد مستشفى في المدينة.
(حجة الإسلام والمسلمين كيائى ناد).
وذات مرّة حيث كان قد جاء لزيارة مسجد جمكران بواسطة العربة، وفي طريق عودته صلّى المغرب والعشاء في مسجد (كيهاني) وقال : لو كان بإمكاني لصليّت الفرائض في مسجد جمكران يومياً.
يقول آية اللّه الشيخ فاضل اللنكراني :
كلّما كانت تعرض مشكلة لسماحة آية اللّه العظمى السيد البروجردي، كان المرحوم والدي الذي عُرف بحبّه للإمام عليه السلام - وولعه الخاص بمسجد جمكران، يشير عليه بإهداء ذبيحة لمسجد جمكران كي تزال المشكلة.
* * *
آية اللّه العظمى اللاياني - رحمه الله - يزور مسجد جمكران :
كان علماؤنا ومراجعنا ولازالوا، يستمدون العون من الإمام صاحب الزمان عليه السلام - عند الشدائد والملمّات، وذلك بكتابة طلبهم، والتوسل به روحي له الفداء.. ومنهم سماحة آية اللّه العظمى السيد اللاياني رحمة اللَّه (المتوفى عام ١٤١٤ق) الذي كان يكتب طلبه عند الشدائد، ويرفقه بوردة ثم يتوجه إلى مسجد جمكران، حيث كان يولي عناية خاصة بالمسجد.. وعن هذا الطريق كان يستمد العون من الإمام صاحب الزمان عليه السلام.
* * *
نبذة من كلام المرحوم آية اللّه العظمى السيد المرعشي النجفي، حول مسجد جمكران :
يسمى هذا المسجد بمسجد صاحب الزمان ؛ لأنّه - عجل اللّه تعالى فرجه الشريف - طالما شوهد هناك، وهذا المسجد المقدس، يحظى باحترام الشيعة قاطبة، منذ أن أوعز الإمام صاحب الزمان - عجل اللّه تعالى فرجه الشريف - إلى الشيخ حسن بن مثلة بتأسيسه، وحتى يومنا هذا.. أي بعد ما يناهز من ألف واثنين وعشرين عاماً.. كما أن الشيخ الجليل المرحوم آية اللّه الصدوق (رحمة اللَّه) له كتاب يسمى (مؤنس الحزين) وأنني وإن لم أرَ ذلك الكتاب، لكن المرحوم الميرزا حسين النوري أستاذ أستاذي، يروي عن ذلك الكتاب، حيث ذكر فيه قصة وتاريخ هذا المسجد بالتفصيل.. وإجمالاً فإن هذا المسجد يحظى باحترام علماء الشيعة الأعلام ومحدثيهم الكرام، وقد شوهدت كرامات عديدة له، وأنا شخصياً طالما شاهدت كراماتٍ هناك. وقد حالفني التوفيق في المبيت في ذلك المسجد أربعين ليلة من ليالي الأربعاء، ولا مجال للشك في أنّه من الأماكن التي تعدّ مهبطاً للبركات الإلهية.. ويأتي بعد مسجد السهلة الذي هو من المساجد، التي تنسب للإمام صاحب الزمان - عجل اللّه تعالى فرجه الشريف - حيث يزوره أهالي النجف ليالي الأربعاء. فهو أفضل مقام ومكان، يُنسب لمولانا صاحب الزمان - عجل اللّه تعالى فرجه الشريف - بعد مسجد السهلة.
الجانب المعنوي لمسجد جمكران :
ومن كلام لأحد المراجع المعاصرين :
ورد في رواية أينما أقيم مسجد، فهذا يعني أن دم شهيد قد أريق هناك.
يستفاد من هذه الرواية المفعمة بالمعاني، أن ليس كل أرض تستحق أن تكون مسجداً.. بل لابد لها أن تتمتع بقداسة وحرمة مسبقة، نتيجة لإراقة دماء الشهداء والمضحين في سبيل اللّه عليها، ومن ثمّ تتأهل لتحتضن بناء المسجد.
وهكذا كان منذ البداية، فقد قُرنت المساجد بدماء الشهداء، وإن حفظها وصيانتها مرهون بدمائهم على مر الزمان.
لقد أقيم مسجد جمكران وطبقاً للرواية المعروفة، بأمرٍ من مولانا الإمام المهدي - عجل اللّه تعالى فرجه الشريف - في هذه البقعة الخاصة من مدينة قم التاريخية الدينية، من أجل غاية عظيمة.. وقد استلم هذا الأمر الرجل الطاهر العفيف الحسن بن مثلة الجمكراني، وهو في عالم اليقظة وليس في المنام.. وشُيّد هذا المسجد وفق مراسم خاصة.. ومن هنا فإن أيّ امرئٍ يحلّ في أجوائه الملكوتية، يشعر بحالة روحية عجيبة، وانجذاب معنوي خاص.
ولقد أولى كبار العلماء لهذا المسجد على الدوام عناية خاصة، وكثيراً ما كانوا يدعون ويبتهلون فيه، وكذا الآن فهو يحظى باهتمام العلماء والفضلاء والمراجع العظام.
أهمية مسجد جمكران
مسجد جمكران المقدس، مسجد شريف منّ اللّه تعالى - بوجوده في بلدة قم المقدسة، على كلّ المؤمنين والموالين لأهل البيت - عليهم السلام - ومنتظري الإمام الحجّة - عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف - في زمن غيبته الكبرى.
هذه البقعة المباركة تمتاز بأمور عدّة من جملتها :
أولاً : كونها مسجداً من مساجد اللّه، التي يعبد اللّه فيها ويذكر فيها اسمه.. وبما أنّه أسّس على التقوى فالقيام فيه أولى من أيّ مكان آخر، حيث يقرّب العبد إلى اللّه جلّ وعلا، ويهيئ الأرضية لوصول العبد إلى مرضاة ربّه.. ويمكن أن يكون في تكرار الآية الشريفة : {ايّاك نعبد وإيّاك نستعين} مائة مرّة في كل ركعة من صلوة الإمام الحجّة الواردة في أعمال هذا المسجد، حكمة ٌ تلمح إلى أن المكان هذا بما فيه من بركات تحت رعاية الإمام المهدي - عليه السلام - ليس إلاّ مسجداً لعبادة اللّه، وطلب العون منه.. كما أنّ الإمام عليه السلام - نفسه ليس إلاّ وسيلة ً للتقرّب منه، وباباً للإهتداء إليه.
ثانياً : المكان الذي بني عليه المسجد، من الأمكنة المشرّفة التي اختارها اللّه من قبل، كما جاء في خبر حسن بن مثلة عن قول الإمام الحجّة عليه السلام :
وهذه الأرض شريفة ومقدّسة، وقد اختارها اللّه تعالى - دون البقاع الأخرى، وشرّفها على غيرها،
ولا يخفى أن شرف المكان وقداسته، يؤثّر في توفير الجوّ المساعد للحصول على استعداد روحي، لتلقّي البركات الالهيّة، والفيوضات الربّانية.
ثالثاً : قربها من مدينة قم المقدسة، التي اعتبروها (عشّ آل محمّد) صلى اللَّه عليه وآله، بما فيها من مقامات ومزارات، وبما كان فيها من عناية إلهيّة، جمعت فيها أكبر عدد من جنود الإمام الحجّة في حوزاتها العلميّة.. وكونها تجاور مرقد السيّدة فاطمة بنت موسى بن جعفر - عليهم السلام - التي تعتبر كريمة أهل البيت عليهم السلام، لا يخلو يوم إلاّ وفيه من كراماتها التي تشمل الصغير والكبير، بشفاء ٍ من مرض أو قضاء حاجة أو نصرة في الدين والدنيا.
وهناك حكاية حكاها آية اللّه المرحوم السيد شهاب الدين المرعشي النجفي، لبعض الموثّقين بأن أباه رحمه اللّه كان من العلماء المقيمين بالنجف الأشرف، وكثيراً ما كان يزور حرم أمير المؤمنين - عليه السلام - ويبكي ويشتكي إليه من اختفاء قبر جدّته السيّدة الزهراء - عليها السلام - ويطلب منه إظهار قبرها له، ودلالته على تربتها المباركة. وذات ليلة رأى في المنام أمير المؤمنين علياً - عليه السلام - يلاطفه ويقول له آسفاً :
إن اختفاء قبر الزهراء - عليها السلام - من أسرار اللّه، ولا يمكن كشفه قبل قيام الحجّة عليه السلام - ولكن إذا أردت زيارتها عن قرب، وأن تكون بجوار قبرها : فقم وارحل إلى قم، واسكن بجوار السيدة المعصومة عليها السلام.
رابعاً : بني المسجد بأمر خاص من الحجة المنتظر عليه السلام - وبتفاصيل ستأتي فيما بعد، حيث أمر عليه السلام - حسن بن مثلة ببنائه مشافهة، أمراً لم يتكرر في مكان آخر، وأوصى للناس أن لا يتأخروا، ولا يتوانوا في زيارة هذا الموضع الشريف، وأن يجلّوه ويعظّموه.
وهذه الميزة، تكفي في شرافة وقداسة هذا المسجد المعظّم، حيث تجعله في عداد القليل من المساجد المتميّزة في العالم أجمع، كالمسجد الحرام، ومسجد النبي صلى اللَّه عليه وآله - كما جاء في قوله عليه السلام : (من صلاّهما، فكأنما صلّى في البيت العتيق).
خامساً : تردّد آلاف من المخلصين الموالين لأهل البيت - عليهم السلام - إليه، من بينهم كبار العلماء والعرفاء الذين كانوا ولا يزالون يقطعون مسافات طويلة، وربما مشياً على الأقدام كل أسبوع، لتجديد عهد الولاء والنصرة مع صاحبهم الإمام المهدي عليه السلام. وبوجودهم في هذا المكان المقدّس، يسبّبون نزول الرحمة والبركات الإلهية، التي تشمل جميع الحضور. ويجلبون نوراً رحمانيّاً لينوّر كل القلوب.
فكم من عاصٍ لاذ إلى هذا الملاذ، ولان قلبه إلى ذكر اللّه!..
وكم من بعيدٍ زار هذا المقام، وأصبح من المقرّبين!..
وهذا الاجتماع المتواصل يوميّاً وأسبوعياً، تحت راية الإمام الحجّة عليه السلام - وتحت قبّة بنيت باسمه الشريف، اجتماع قل نظيره في مشارق الأرض ومغاربها، يبشّر بشارة نصر للولاية وربما بشارة قرب لظهور الحجّة إن شاء اللّه.
سادساً : كون هذا المسجد ميعاداً وميقاتاً لكلّ من يعشق المولى عليه السلام - وعلى عاتقه بيعة الولاء، أو يعاني من بلاء وفي قلبه الرجاء.. يأتي إلى هذا المقام، حتى يرى من يروي الغليل، أو يشفي العليل.
فالمحب يزور المسجد، ويشمّ رائحة الحبيب عليه السلام - من كل لبنة من جدرانه. ومن كل حصاة تقبّل قدم زائريه.
والمريض يزور المسجد، ويعافى بيد الطبيب عليه السلام.
ولذي الحاجة في المسجد باب يدخل منه.. ولدى الباب كريم رؤوف، لا يردّ من يريد الدخول. هنالك الكثير زاروا إمامهم الغائب عليه السلام - في مسجد جمكران، وكثيرون حصلوا فيه على ما طلبوا منه عليه السلام.
وكلّ هذا يدلّ على حضوره بين شيعته ومحبّيه في مسجده من حين لآخر.
والفضل كل الفضل، أن يستنشق الإنسان هواء يستنشقه الإمام الهادي المهدي المنتظر، بقيّة اللّه في أرضه، وخليفته في خلقه، وحجّته على عباده، أنيس الموحّدين، وإمام المؤمنين، وغياث المستغيثين، ومنجي المستضعفين : محمّد بن الحسن العسكري، أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
* * *
يبعد مسجد جمكران، خمس كيلومترات عن مدينة قم المقدسة، ويقع في الجانب الجنوبي الشرقي للمدينة، مباشرة بعد قرية جمكران، بالقرب من جبل معروف بمقام النبي الخضر عليه السلام.
وبعد الثورة الإسلاميّة المباركة، ازدادت اهتمامات الناس بإعمار هذا المسجد المقدس، وتوسعته. كما ازداد يوميّاً إقبال المسلمين إليه، حيث يجتمع فيه من شتّى مناطق إيران وخارجها عدد كبير من الزوّار، خاصّة في ليلتي الأربعاء والجمعة من كلّ أسبوع، وبالمناسبات الإسلامية، حيث يغصّ المسجد بما فيه من القاعات والباحات الكبيرة، بوفود وعوائل، يأتي بعضهم من مسافات بعيدة تزيد على ألف كيلومتر، شوقاً لزيارة المسجد، وإقامة الصلوة، والمكوث والإعتكاف فيه.. وطلباً لقضاء الحوائج وشفاء المرضى.
يدير المسجد لجنة من خدّام الإمام الحجّة عليه السلام - مستعينين بإعانات المسلمين.. حيث يبذلون كل ما في وسعهم في مجالات شتى، من تكميل البناء وتوسيعه.. إلى ترفيه الزوّار وخدمتهم، خاصّة في المجال الثقافي. كما أنشأت حتّى الآن مراكز مختلفة، منها : مكتبتين لبيع الكتب، وقاعة المعرض، وقاعتين للمحاضرات والندوات الأسبوعية، ومركزا للتحقيق مع صندوق البريد الخاص به، ومركزا خاصا لتدوين الوقائع والذكريات والمعجزات وغيرها...
كما وضعت برامج متنوعة، من قبيل إقامة مراسم دعاء كميل، والتوسل، والندبة، ومحاضرات أسبوعية، ومهرجانات بالمناسبات الإسلامية.
والباب مفتوح لكل من له سعة، ويريد خدمة المشاريع المختلفة المتعلقة بهذا المكان المقدس.
قصّة بناء مسجد جمكران
نقل الشيخ الفاضل الحسن بن محمد بن الحسن القمّي، المعاصر للشيخ الصدوق، في كتابه تاريخ قم :
أنّ سبب بناء المسجد المقدس في جمكران، كان بأمر الإمام المهدي - عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف - على ما أخبر به الشيخ العفيف الصالح الحسن بن مثلة الجمكراني، حيث قال :
كنت ليلة الثلاثاء، السابع عشر من شهر رمضان المبارك، سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة للهجرة، نائماً في بيتي. فلمّا مضى نصف من الليل، إذا بصوت على الباب أيقظني، فسمعت النداء : قم وأجب الإمام المهدي - عليه السلام - فإنّه يدعوك.
فقمتُ متأهّباً، وقلتُ : دعوني ألبس قميصي، فإذا بالنداء من خلف الباب يخاطبني : ما بيدك ليس قميصك. فتركته وأخذتُ سروالاً، فجاء النداء : وليس ذلك منك أيضاً، فخذ سراويلك!.. فألقيته، وأخذتُ سروالي ولبسته. فقمتُ أطلبُ مفتاح الباب، فنودي : الباب مفتوح.
فلما جئتُ إلى الباب، رأيتُ قوماً سيماهم في وجوههم من أثر السجود، تبدو عليهم علائم الهيبة والوقار.. فسلّمت عليهم، فردّوا ورحّبوا بي، وأخذوني إلى موضع المسجد، وكانت أرضاً مزروعة في الجانب الشرقي للقرية، وكنّا نعتبرها من أراضي الحسن بن مسلم، الذي كان يتردّد كثيراً بين جمكران ومدينة قم.
وحينما وصلت رأيت صاحب العصر (روحي فداه) في هيئة ابن الثلاثين، ونور وجهه قد عمّ المقام، وكأنه القمر ليلة تمامه، جالساً على أريكة ومتكئاً على وسادة.. وبين يديه شيخ جليل، وبيده كتاب يقرؤه عليه. وحوله أكثر من ستين رجلاً، يصلّون في تلك البقعة.. على بعضهم ثياب بيض وعلى بعضهم الآخر ثياب خضر، وكأني في روضة من رياض الجنّة الفردوس، يملأ هذا المنظر قلبي نوراً رحمانياً، وينشر في أعماق وجودي عطراً، كأنّه من عالم الملكوت.. فتقربت مندهشاً، وسلّمت عليهم.
وكان ذلك الشيخ، هو الخضر عليه السلام - فردّ السلام متبسّماً، وأجلسني فخاطبني الإمام عليه السلام - باسمي وقال :
إعلم أيّها الحسن بن مثلة، أنّ هذه الأرض التي نحن فيها، بقعة شريفة، قد اختارها اللّه تعالى - دون غيرها من الأراضي وشرّفها، وأردنا أن يُبنى فيها مسجد، فاذهب إلى السيد أبي الحسن، وقل له : أن يأتي ويُحضر الحسن بن مسلم الذي بيده الأرض.
فلمّا حضر، قل له : منذ سنين وأنت تعمر هذه الأرض الموقوفة، غاصباً لها. زرعت فيما مضى خمس سنين، ولازلت حتى هذا العام على حالك في الزراعة والعمارة. وقد عصيت ربّك، وظلمت حقّ ولي أمرك بإضافتك هذه الأرض الشريفة إلى أراضيك.. فجازاك اللّه بأخذ شابين من ولدك، فلم تنتبه من غفلتك. فلا إمهال بعد الآن، وعليك دفعها إلى الناس، ليبنوا فيها المسجد، كما عليك ردّ ما انتفعت به من غلاّت هذه الأرض، لصرفها في بنائه.. وإن لم تفعل ذلك، أصابك من نقمة اللّه ما لا تحتسب.
قلت : سمعاً وطاعة سيدي ومولاي.
قال عليه السلام : جعلنا السيد أبا الحسن مشرفاً على بناء المسجد. فقل له : أن يطالب الرجل بما أخذ من منافع تلك السنين، ويدفعها إلى الذين يشاركون في بناء المسجد، ويتمّ ما نقص منه من (رهق) ملكنا بمنطقة (أردهال) حتى يكمل بناء المسجد. فقد وقفنا نصف الرهق لهذا المسجد. فلتجلب غلّته كلّ عام وتُصرف في عمارته. وقل للناس : أن لا يتأخروا ولا يتوانوا في زيارة هذا الموضع الشريف، فليرغبوا إليه ويعزروه.
قلت : يا سيدي، لابد لي في ذلك من علامة، فإنّ القوم لا يستمعون لما لا علامة ولا حجّة عليه، ولا يصدّقون قولي.
قال عليه السلام : إنّا سنضع للمسجد علامة، ولك علامة، فاذهب وبلغ رسالتنا.
فقمت مودّعاً، فما مشيت قليلاً، إلاّ ودعاني إليه. وقال :
إنّ في قطيع جعفر الكاشاني الراعي معزاً، عليك أن تشتريه. وأت به إلى هذا الموضع واذبحه الليلة الآتية، ووزّع لحمه يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر رمضان المبارك على المرضى، ومن به علّة شديدة. فإن اللّه يشفيهم جميعاً. والمعز هذا أبلق، كثيف الشعر، وله سبع علامات : ثلاث على جانب، وأربع على الآخر، سودٌ وبيض كالدراهم.
فمكث لحظات وهو ينظر إلى من حوله بحنان، ٍ وهم بين قائم وراكع وساجد. فأطرق رأسه مليّاً، ثم نظر إليّ وقال :
أقم بهذا المكان سبعة أيام (في نسخة ((إحضر هذا المكان سبعين يوما)) فإن أمر بالسبعة، ينطبق على ليلة القدر، وهي الثالث والعشرون من شهر رمضان المبارك. وأن أمر بالسبعين، ينطبق على الخامس والعشرين من ذي القعدة، وهو يوم مبارك).. وصلّ فيه أربع ركعات : اثنتان تحيّة ً للمسجد، تقرأ في كل ركعة سورة الفاتحة مرّة، وسورة الإخلاص سبع مرات، وتسبّح في الركوع والسجود سبع مرات. وركعتان صلاة الإمام صاحب الزمان عليه السلام - تقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة، فإذا وصلت إلى (إياك نعبد وإياك نستعين) تكرر الآية مائة مرّة. ثم تكملها وتقرأ سورة الإخلاص مرة ً، وتسبّح في الركوع والسجود سبع مرات. وهكذا تصنع في الركعة الثانية.
فإذا أتممت الصلاة، تهلّل مرّة واحدة، وتأتي بتسبيحة الزهراء (عليها السلام) فإذا فرغت منها، تسجد وتصلّي على النبي (صلى اللَّه عليه وآله) مائة مرّة.
ثم قال :
عليك بهذه الصلاة، وعلى كلّ من يحضر المسجد.. فمن صلّهما فكأنما صلّى في البيت العتيق.
فبعدما توضأت وصلّيت الصلاة، عدت إلى داري، وقضيت الليل مفكّراً بذلك حتى أسفر الصبح، فصليت الفريضة، وخرجت إلى عليبن المنذر - وهو من أقربائي - وقصصت عليه الأمر.
فجاء معي إلى المكان الذي ذهبوا بي إليه البارحة، فلمّا رأيت سلاسل وأوتاداً منصوبة في كل جوانب الأرض، محدّدة لها، قلت : واللّه إنّ أحد العلامات التي قالها لي الإمام - روحي فداه - هو وجود هذه السلاسل والأوتاد هنا.
فذهبنا إلى السيد الشريف أبي الحسن الرضا - وهو من الفقهاء الأتقياء المقيمين ببلدة قم - فلمّا وصلنا باب داره، استقبلنا خدّامه وسألوني. هل أنت من جمكران؟..
قلت : نعم. قالوا : مرحباً بك إن السيد أبا الحسن ينتظرك منذ السحر!..
فدخلت عليه وسلّمت، فأحسن في الجواب وأكرمني، ومكّن لي في مجلسه. وبادرني قبل أن أحدّثه، قائلاً : أيها الحسن بن مثلة، إنّي كنت نائماً، فرأيت شخصاً يقول لي : يأتيك بالغداة رجل من جمكران، يقال له الحسن بن مثلة، فلتصدّقن ما يقول ولتثق بكلامه.. فإنّ قوله قولنا، فلا تردنّ عليه قولا.. فأفقت، وبقيت انتظرك حتّى الساعة.
فقصصت عليه ما جرى مفصّلاً. فأمر بالخيول لتسرج. فخرجنا وركبنا مع بعض أصحابه ومرافقيه، فلمّا اقتربنا من القرية، رأينا جعفر الراعي وهو يرعى القطيع إلى جانب الطريق. فدخلت في القطيع، وكان ذلك المعز بنفس الصفات التي ذكرها الإمام عليه السلام - في مؤخرة القطيع. فأقبل عادياً نحوي، فأمسكته وأردت أن أعطي الراعي ثمنه، فأنكر وأقسم قائلاً : أنّ هذا المعز لم يكن في قطيعي من قبل، ولم أشاهده إلاّ اليوم، وكلّما حاولت إمساكه تعذّر عليّ. وها هو قد جاء إليكم فهو لكم.
فأتينا به إلى موضع المسجد. وذبحناه ليلاً ووزّعنا لحمه يوم الأربعاء، كما أمر الإمام عليه السلام - على المرضى، فشفي الجميع والحمد للّه.
وجاء السيد أبو الحسن الرضا القمي برفقة أهالي جمكران، وأحضروا الحسن بن مسلم.. واستردّوا منه منافع الأرض، وجاؤوا بغلاّت الرهق، وبدؤا ببناء المسجد.. فما مضت أيّام، إلاّ وسقّفوا المسجد بالجذوع، وبدأ يترددون اليه ويصلّون فيه ويتبرّكون به.
وأخذ السيد أبو الحسن السلاسل (هذه السلاسل والأوتاد بقيت فترة من الزمن في بيت السيد، وبعد موته - رحمه اللَّه - غابت عن الأنظار، فكلّما فتشوا لم يجدوها) والأوتاد إلى قم وأودعها في بيته. وكان المرضى يزورون البيت ؛ طلباً للشفاء من اللّه تعالى - بالتبرّك بها.
فاشتهر الأمر، وتواترت أخبار الذين نالوا حوائجهم، واستشفوا فشفاهم اللّه ببركة الإمام الحجّة عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف.
مسجد جمكران في آراء العلماء :
آية اللّه العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري قدس سره
قال سماحة آية اللّه العظمى، المرحوم الحاج الشيخ محمد علي الآراكي - طاب ثراه - في صلاة الجمعة بقم : حينما أشرف الشهر على الانتهاء، ذهب العالم الربّاني الحاج الشيخ محمد تقي البافقي إلى سماحة آية اللّه العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري (مستفسراً عن رواتب طلبة الحوزة العلمية، فأجابه المرحوم الحائري قائلاً : ليس لدينا سوى التوكل على اللّه.. فتوجه الشيخ البافقي إلى مسجد جمكران للدعاء هناك، وبفضل ألطاف الإمام صاحب الزمان عليه السلام - زالت مشكلة الرواتب تلك.
(نقلاً عن آية اللّه الشيخ أبو الحسن مصلحي.)
* * *
آية اللّه العظمى السيد الخوانساري - قدس سره - يتوجه إلى مسجد جمكران مشياً على الأقدام
من بين كبار الشخصيات، الذين كانوا يولون اهتماماً بالغاً لمسجد جمكران، هو سماحة آية اللّه العظمى السيد محمد تقي الخوانساري رحمة اللَّه (المتوفى عام ١٣٧٢ ق) حيث كان يتوجه إلى هذا المسجد المقدس مشياً على الأقدام بصحبة آية اللّه العظمى الشيخ محمد علي الآراكي المتوفى عام ١٤١٥ ق.
* * *
آية اللّه الحاج الشيخ مرتضى الحائري ومسجد جمكران
يقول سماحته : إنّ مسجد جمكران هو أحد الآيات الباهرات لألطافه (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) وتوضيح هذا الأمر، الذي قد يجهله الكثيرون يقع في عدة نقاط :
١ - قصة بناء مسجد جمكران التي وقعت في عالم اليقظة، ذُكرت في الكتاب المعتبر (تاريخ قم).
٢ - إنّ القصة تتضمن واقعة لا تختص بفردٍ بعينه، فقد أفاق الناس صباحاً يومها، ليروا المكان قد حُدّد بسلسلة ٍ أملاً في تصديقهم، وبقيت هذه السلسلة في بيت سيد محترم، يبدو أنه السيد أبو الحسن الرضا، فيستشفي بها الناس، ثم تختفي بعد ذلك بشكل عجيب.
٣ - إنّ مكاناً نائياً عن المدينة، ويقع وسط الصحراء، لا يستحق أن يبتدعه شخص جمكراني من تلقاء نفسه، وفي ليلة من ليالي شهر رمضان.
٤ - إنّ العوام من الناس غالباً ما يشاهدون حفيداً للأئمة، ويحددون مكان قبره مثلاً - أمّا التفكير ببناء مسجد فبعيد عن تصورهم.
٥ - لو كان ظهور هذا المسجد، ناجماً عن العواطف الدينية والمحبّة المفرطة للإمام صاحب الزمان عليه السلام - لوجب أن يكون ثقل التوسل به عليه السلام - منصباً عليه، كما هو الحال في هذا الزمان.. حيث يزوره عليه السلام - الناس، في ذلك المسجد ويتوسلون به.. بينما يعرف ولحد الآن باسم مسجد جمكران، وكلّ ما ورد فيه، يعتبر من الاُمور المعنويّة المختصة بالمساجد، دون المقامات المشهورة.
٦ - إنّ نصّ الأمر مقترنٌ بأدلة ٍ أخرى، فقد ورد فيه صلاة تحية المسجد، والصلاة التي تكرر فيها آية {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} مائة مرة، وكذا التهليل، وتسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام.. وهذه الاُمور مما تدل عليه النصوص المختلفة.
٧ - في ذلك الزمان، حيث كانت قيمة الأرض زهيدة جداً، جاء الأمر بتخصيص قطعة صغيرة، تعادل حوالي ثلث مساحة المسجد الحالي، الذي توسع كثيراً في زماننا هذا (وعلى الظاهر أنّها تشمل المحراب والمنطقة المحيطة به) وهذا بضميمة ما اُخبر به الحسن بن مثلة، عن كيفية الأرض وغصبها، شاهد على وجود الحكم فيه.
إنني وإن لم أخلُ من الوسوسة، ولا أثق كثيراً بما يتناقله الناس، إلاّ أنني ومن خلال هذه الامارات أقطع بقدسية هذا المسجد المبارك، والحمد للّه على ذلك وعلى غيره من النّعم التي لا تحصى. (من ملاحظات المرحوم آية اللّه الحاج الشيخ مرتضى الحائري، الموجودة في القسم الإعلامي لمكتبة أبي الفضل عليه السلام - العامة).
* * *
آية اللّه حجّت رحمه الله ومسجد جمكران
انتدب آية اللّه العظمى السيد محمد حجّت الكوه كمري (رحمة اللَّه) (المتوفى عام ١٣٧٢ ق) أربعين رجلاً من فضلاء الحوزة العلمية في قم، وأوعز لهم بالذهاب إلى مسجد جمكران، وقراء ة زيارة عاشوراء، والدعاء بعد أداء صلاة صاحب الزمان (عليه السلام) لعلّ اللّه - جلّ وعلا - يُنزل الغيث ببركته (عليه السلام)، وبالفعل فقد هطلت أمطار غزيرة في ذلك اليوم، بفضل رعاية الإمام صاحب الزمان (عليه السلام) وبركات مسجد جمكران. (عن آية اللّه السيد مهدي المرعشي).
* * *
رأي آية اللّه العظمى السيد البروجردي رحمة اللَّه بشأن مسجد جمكران
قال آية اللّه العظمى السيد البروجردي رحمة اللَّه (المتوفى عام ١٣٨٠ق): لو حالفني التوفيق، لأنجزت عملين في قم :
الأول : شقُ طريق إلى مسجد جمكران.
والثاني : تشييد مستشفى في المدينة.
(حجة الإسلام والمسلمين كيائى ناد).
وذات مرّة حيث كان قد جاء لزيارة مسجد جمكران بواسطة العربة، وفي طريق عودته صلّى المغرب والعشاء في مسجد (كيهاني) وقال : لو كان بإمكاني لصليّت الفرائض في مسجد جمكران يومياً.
يقول آية اللّه الشيخ فاضل اللنكراني :
كلّما كانت تعرض مشكلة لسماحة آية اللّه العظمى السيد البروجردي، كان المرحوم والدي الذي عُرف بحبّه للإمام عليه السلام - وولعه الخاص بمسجد جمكران، يشير عليه بإهداء ذبيحة لمسجد جمكران كي تزال المشكلة.
* * *
آية اللّه العظمى اللاياني - رحمه الله - يزور مسجد جمكران :
كان علماؤنا ومراجعنا ولازالوا، يستمدون العون من الإمام صاحب الزمان عليه السلام - عند الشدائد والملمّات، وذلك بكتابة طلبهم، والتوسل به روحي له الفداء.. ومنهم سماحة آية اللّه العظمى السيد اللاياني رحمة اللَّه (المتوفى عام ١٤١٤ق) الذي كان يكتب طلبه عند الشدائد، ويرفقه بوردة ثم يتوجه إلى مسجد جمكران، حيث كان يولي عناية خاصة بالمسجد.. وعن هذا الطريق كان يستمد العون من الإمام صاحب الزمان عليه السلام.
* * *
نبذة من كلام المرحوم آية اللّه العظمى السيد المرعشي النجفي، حول مسجد جمكران :
يسمى هذا المسجد بمسجد صاحب الزمان ؛ لأنّه - عجل اللّه تعالى فرجه الشريف - طالما شوهد هناك، وهذا المسجد المقدس، يحظى باحترام الشيعة قاطبة، منذ أن أوعز الإمام صاحب الزمان - عجل اللّه تعالى فرجه الشريف - إلى الشيخ حسن بن مثلة بتأسيسه، وحتى يومنا هذا.. أي بعد ما يناهز من ألف واثنين وعشرين عاماً.. كما أن الشيخ الجليل المرحوم آية اللّه الصدوق (رحمة اللَّه) له كتاب يسمى (مؤنس الحزين) وأنني وإن لم أرَ ذلك الكتاب، لكن المرحوم الميرزا حسين النوري أستاذ أستاذي، يروي عن ذلك الكتاب، حيث ذكر فيه قصة وتاريخ هذا المسجد بالتفصيل.. وإجمالاً فإن هذا المسجد يحظى باحترام علماء الشيعة الأعلام ومحدثيهم الكرام، وقد شوهدت كرامات عديدة له، وأنا شخصياً طالما شاهدت كراماتٍ هناك. وقد حالفني التوفيق في المبيت في ذلك المسجد أربعين ليلة من ليالي الأربعاء، ولا مجال للشك في أنّه من الأماكن التي تعدّ مهبطاً للبركات الإلهية.. ويأتي بعد مسجد السهلة الذي هو من المساجد، التي تنسب للإمام صاحب الزمان - عجل اللّه تعالى فرجه الشريف - حيث يزوره أهالي النجف ليالي الأربعاء. فهو أفضل مقام ومكان، يُنسب لمولانا صاحب الزمان - عجل اللّه تعالى فرجه الشريف - بعد مسجد السهلة.
الجانب المعنوي لمسجد جمكران :
ومن كلام لأحد المراجع المعاصرين :
ورد في رواية أينما أقيم مسجد، فهذا يعني أن دم شهيد قد أريق هناك.
يستفاد من هذه الرواية المفعمة بالمعاني، أن ليس كل أرض تستحق أن تكون مسجداً.. بل لابد لها أن تتمتع بقداسة وحرمة مسبقة، نتيجة لإراقة دماء الشهداء والمضحين في سبيل اللّه عليها، ومن ثمّ تتأهل لتحتضن بناء المسجد.
وهكذا كان منذ البداية، فقد قُرنت المساجد بدماء الشهداء، وإن حفظها وصيانتها مرهون بدمائهم على مر الزمان.
لقد أقيم مسجد جمكران وطبقاً للرواية المعروفة، بأمرٍ من مولانا الإمام المهدي - عجل اللّه تعالى فرجه الشريف - في هذه البقعة الخاصة من مدينة قم التاريخية الدينية، من أجل غاية عظيمة.. وقد استلم هذا الأمر الرجل الطاهر العفيف الحسن بن مثلة الجمكراني، وهو في عالم اليقظة وليس في المنام.. وشُيّد هذا المسجد وفق مراسم خاصة.. ومن هنا فإن أيّ امرئٍ يحلّ في أجوائه الملكوتية، يشعر بحالة روحية عجيبة، وانجذاب معنوي خاص.
ولقد أولى كبار العلماء لهذا المسجد على الدوام عناية خاصة، وكثيراً ما كانوا يدعون ويبتهلون فيه، وكذا الآن فهو يحظى باهتمام العلماء والفضلاء والمراجع العظام.
لا قطع الله رجائي فيه
/
شاب نصراني يسأل الإمام الصادق (ع)
شاب نصراني. توجه إلى الإمام الصادق - عليه السلام - ودخل عليه، فقال له الإمام عليه السلام : سل عما شئت يا بني!..
فقال الشاب : يا سيدي!.. إن أبي وأُمي وأهل بيتي على النصرانية، وأُمي مكفوفة وأنا أعيش معهم وآكل في آنيتهم.
فقال الإمام عليه السلام : أيأكلون لحم الخنزير؟..
فأجاب الشاب : كلاّ يا سيدي!..
فنظر إليه الإمام - عليه السلام - نظرة الأب الرحيم قائلاً له : كُل معهم، ولكن أُوصيك بأُمّك خيراً، فلا تقصر في برّها وخدمتها، وتفرد أنت بخدمتها.
كر الشاب عائداً، ولكنه محمل في أعماقه روح الإسلام العظيم، فعامل أُمه كما أوصاه سيده الإمام - عليه السلام - فرأت أُمه أخلاقاً حسنة، وحست الفرق.. رفعت رأسها إليه قائلة : بُني!.. إنك تصنع بي هذه الخدمة مذ دخلت الحنيفية، ولم تكن تصنعه وأنت على النصرانية؟!..
نظر الابن إليها بعطف، عندما حس ببارقة الأمل تشع من عينيها ؛ قائلاً : أماه!.. أمرني بهذا رجل من ولد النبي محمد صلى الله عليه وآله.
فقالت أُمه : أ هو نبي يا بني؟..
قال : لا يا أُمي!.. ولكنه ابن نبي.
أردفت الأُم قائلة : دينك يا بني خير الأديان، علمنيه إذاً.
فقام الشاب بإعطاء صورة عن الإسلام العظيم، وما يحمل من أفكار تهدف إلى تنظيم الحياة في جميع مجالاتها.. عندها تيقنت عظمة الدين وأسلمت.. وقام بتعليمها الصلاة، التي هي عمود الدين.
وكما نقل يدل على المعنى : (كونوا دعاة بغير ألسنتكم)!..
بالتمسك بالأخلاق الإسلامية الفاضلة، والتي هي أخلاق النبي محمد وأهل بيته (ع).
ملاحظة :
يكون الإنسان المسلم داع إلى الله بحسن معاملته لغيره.. (الدين المعاملة)، (كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا).. إن المعاملة الحسنة والأخلاق الحميدة : كالصدق، والأمانة، أو من خلال معاملتنا اليومية كبشر لنا أحاسيسنا وإنسانيتنا، هي التي توجد النظرة الحسنة من الآخرين، وتوجب على الناس احترام بعضهم البعض، والتي قد تؤثر في الأشخاص المقابلين، سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين أو من أي ديانة أخرى.
فقال الشاب : يا سيدي!.. إن أبي وأُمي وأهل بيتي على النصرانية، وأُمي مكفوفة وأنا أعيش معهم وآكل في آنيتهم.
فقال الإمام عليه السلام : أيأكلون لحم الخنزير؟..
فأجاب الشاب : كلاّ يا سيدي!..
فنظر إليه الإمام - عليه السلام - نظرة الأب الرحيم قائلاً له : كُل معهم، ولكن أُوصيك بأُمّك خيراً، فلا تقصر في برّها وخدمتها، وتفرد أنت بخدمتها.
كر الشاب عائداً، ولكنه محمل في أعماقه روح الإسلام العظيم، فعامل أُمه كما أوصاه سيده الإمام - عليه السلام - فرأت أُمه أخلاقاً حسنة، وحست الفرق.. رفعت رأسها إليه قائلة : بُني!.. إنك تصنع بي هذه الخدمة مذ دخلت الحنيفية، ولم تكن تصنعه وأنت على النصرانية؟!..
نظر الابن إليها بعطف، عندما حس ببارقة الأمل تشع من عينيها ؛ قائلاً : أماه!.. أمرني بهذا رجل من ولد النبي محمد صلى الله عليه وآله.
فقالت أُمه : أ هو نبي يا بني؟..
قال : لا يا أُمي!.. ولكنه ابن نبي.
أردفت الأُم قائلة : دينك يا بني خير الأديان، علمنيه إذاً.
فقام الشاب بإعطاء صورة عن الإسلام العظيم، وما يحمل من أفكار تهدف إلى تنظيم الحياة في جميع مجالاتها.. عندها تيقنت عظمة الدين وأسلمت.. وقام بتعليمها الصلاة، التي هي عمود الدين.
وكما نقل يدل على المعنى : (كونوا دعاة بغير ألسنتكم)!..
بالتمسك بالأخلاق الإسلامية الفاضلة، والتي هي أخلاق النبي محمد وأهل بيته (ع).
ملاحظة :
يكون الإنسان المسلم داع إلى الله بحسن معاملته لغيره.. (الدين المعاملة)، (كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا).. إن المعاملة الحسنة والأخلاق الحميدة : كالصدق، والأمانة، أو من خلال معاملتنا اليومية كبشر لنا أحاسيسنا وإنسانيتنا، هي التي توجد النظرة الحسنة من الآخرين، وتوجب على الناس احترام بعضهم البعض، والتي قد تؤثر في الأشخاص المقابلين، سواء كانوا مسلمين أم مسيحيين أو من أي ديانة أخرى.
فاطمه محمد حسن
/
شيعتنا اصبر منا
عَنِ الْوَشَّاء ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِه ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ : " إِنَّا صُبُرٌ ، وَشِيعَتُنَا أَصْبَرُ مِنَّا ".
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَيْفَ صَارَ شِيعَتُكُمْ أَصْبَرَ مِنْكُمْ ؟!..
قَالَ : " لِأَنَّا نَصْبِرُ عَلَى مَا نَعْلَمُ ، وَشِيعَتُنَا يَصْبِرُونَ عَلَى مَا لَا يَعْلَمُونَ ".
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَيْفَ صَارَ شِيعَتُكُمْ أَصْبَرَ مِنْكُمْ ؟!..
قَالَ : " لِأَنَّا نَصْبِرُ عَلَى مَا نَعْلَمُ ، وَشِيعَتُنَا يَصْبِرُونَ عَلَى مَا لَا يَعْلَمُونَ ".
كوثر
/
حب أهل البيت ع في الاحاديث
قال أبو جعفر (عليه السلام): إن عبدا مكث في النار سبعين خريفا - والخريف سبعون سنة - ثم إنه سأل الله - عز وجل - بحق محمد وأهل بيته، لما رحمتني.. فأوحى الله - تعالى - إلى جبرئيل أن اهبط إلى عبدي فأخرجه، قال : يا رب، وكيف لي بالهبوط في النار؟.. قال : إني قد أمرتها أن تكون عليك بردا وسلاما، فقال : يا رب، فما علمي بموضعه!.. قال إنه في جب من سجين.. قال : فهبط جبرئيل في النار، وهو معلق على وجهه فأخرجه.. فقال : يا عبدي!.. كم لبثت تناشدني في النار؟.. قال : ما أحصى يا رب، قال : أما وعزتي!.. لولا ما سألتني به، لأطلت هوانك في النار، ولكنه حتم على نفسي، أن لا يسألني عبد بحق محمد وأهل بيته، إلا غفرت له ما بيني وبينه، وقد غفرت لك اليوم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حبي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن : أهوالهن عظيمة عند الوفاة، وفي القبر وعند النشور وعند الكتاب، وعند الحساب وعند الصراط وعند الميزان.
قال جابر بن عبد الله : خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : أيها الناس!.. من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا، قال : قلت : يا رسول الله، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم؟.. فقال : وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، وأهلي أحب إليه من أهله، وعترتي أحب إليه من عترته، وذاتي أحب إليه من ذاته.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحبنا أهل البيت، فليحمد الله على أول النعم قيل : وما أول النعم؟.. قال : طيب الولادة، ولا يحبنا إلا من طابت ولادته.
قال الباقر (عليه السلام): من أصبح يجد برد حبنا على قلبه، فليحمد الله على بادي النعم قيل : وما بادي النعم؟.. قال : طيب الولادة.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من رزقه الله - تعالى - حب الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة، فلا يشكن أحد أنه في الجنة.. فإن في حب أهل بيتي عشرين خصلة : عشر منها في الدنيا، وعشر في الآخرة.. أما في الدنيا : فالزهد، والحرص على العلم، والورع في الدين، والرغبة في العبادة، والتوبة قبل الموت، والنشاط في قيام الليل، واليأس مما في أيدي الناس، والحفظ لأمر الله ونهيه، والتاسعة بغض الدنيا، والعاشرة السخاء.
وأما في الآخرة، فلا ينشر له ديوان، ولا ينصب له ميزان، ويعطى كتابه بيمينه، ويكتب له براء ة من النار، ويبيض وجهه، ويكسى من حلل الجنة، ويشفع في مئة من أهل بيته، وينظر الله إليه بالرحمة، ويتوج من تيجان الجنة، والعاشرة يدخل الجنة بغير حساب.. فطوبى لمحبي أهل بيتي!..
قال الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة، جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، فتغشاهم ظلمة شديدة، فيصيحون إلى ربهم، ويقولون : يا ربنا!.. اكشف عنا هذه الظلمة. قال : فيقبل قوم يمشي النور بين أيديهم، قد أضاء أرض القيامة، فيقول أهل الجمع : هؤلاء أنبياء الله؟.. فيجيئهم النداء من قبل الله تعالى : ما هؤلاء بأنبياء الله. فيقول أهل الجمع : فهؤلاء ملائكة؟.. فيجيئهم النداء من عند الله : ما هؤلاء بملائكة. فيقولوا أهل الجمع : هؤلاء شهداء؟.. فيجيئهم النداء من عند الله : ما هؤلاء شهداء. فيقولون : من هم؟.. فيجيئهم النداء : يا أهل الجمع سلوهم من أنتم؟.. فيقول أهل الجمع : من أنتم؟.. فيقولون : نحن العلويون، نحن ذرية محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) نحن أولاد علي ولي الله، نحن المخصوصون بكرامة الله، نحن الآمنون المطمئنون. فيجيئهم النداء من عند الله تعالى : اشفعوا في محبيكم، وأهل مودتكم، وشيعتكم ؛ فيشفعون فيشفعون.
قال الصادق (عليه السلام): أتى يهودي النبي (صلى الله عليه وآله) فقام بين يديه يحد النظر إليه، فقال : يا يهودي، ما حاجتك؟.. قال : أنت أفضل أم موسى بن عمران، النبي الذي كلمه الله؟.. وأنزل إليه التوراة والعصا، وفلق له البحر، وأظله بالغمام؟.. فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): إنه يكره للعبد أن يزكي نفسه، ولكن أقول : إن آدم (عليه السلام) لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال : اللهم!.. إني أسألك بحق محمد وآل محمد، لما غفرت لي، فغفر الله له.. وإن نوحا لما ركب السفينة، وخاف الغرق، قال : اللهم!.. إني أسألك بحق محمد وآل محمد، لما أنجيتني من الغرق ؛ فنجاه الله منها.. وإن إبراهيم (عليه السلام) لما ألقي في النار، قال : اللهم!.. إني أسألك بحق محمد وآل محمد، لما أنجيتني من النار ؛ فجعلها الله عليه بردا وسلاما.. وإن موسى (عليه السلام) لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة، قال : اللهم!.. إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما آمنتني، فقال الله تعالى : لا تخف إنك أنت الأعلى.
يا يهودي!.. إن موسى لو أدركني، ثم لم يؤمن بي وبنبوتي، ما نفعه إيمانه شيئا، ولا نفعته النبوة.. ومن ذريتي المهدي إذا خرج، نزل عيسى بن مريم لنصرته، فقدمه وصلى خلفه.
قال الصادق (عليه السلام): يا أبا بصير!.. نحن شجرة العلم، ونحن أهل بيت النبي، وفي دارنا مهبط جبرئيل (عليه السلام) ونحن خزان علم الله، ونحن معادن وحي الله.. من تبعنا نجا، ومن تخلف عنا هلك حقا على الله عز وجل.
قال الرضا (عليه السلام): النظر إلى ذريتنا عبادة، فقيل له : يا بن رسول الله!.. إلى الأئمة منكم عبادة، أم النظر إلى جميع ذرية النبي (صلى الله عليه وآله)؟.. فقال : بل النظر إلى جميع ذرية النبي (صلى الله عليه وآله) ما لم يفارقوا منها، ولم يتلوثوا بالمعاصي.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا قمت المقام المحمود، تشفعت في أصحاب الكبائر من أمتي، فيشفعني الله فيهم، والله لا تشفعت فيمن آذى ذريتي.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حبي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن : أهوالهن عظيمة عند الوفاة، وفي القبر وعند النشور وعند الكتاب، وعند الحساب وعند الصراط وعند الميزان.
قال جابر بن عبد الله : خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : أيها الناس!.. من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يوم القيامة يهوديا، قال : قلت : يا رسول الله، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم؟.. فقال : وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، وأهلي أحب إليه من أهله، وعترتي أحب إليه من عترته، وذاتي أحب إليه من ذاته.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحبنا أهل البيت، فليحمد الله على أول النعم قيل : وما أول النعم؟.. قال : طيب الولادة، ولا يحبنا إلا من طابت ولادته.
قال الباقر (عليه السلام): من أصبح يجد برد حبنا على قلبه، فليحمد الله على بادي النعم قيل : وما بادي النعم؟.. قال : طيب الولادة.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من رزقه الله - تعالى - حب الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة، فلا يشكن أحد أنه في الجنة.. فإن في حب أهل بيتي عشرين خصلة : عشر منها في الدنيا، وعشر في الآخرة.. أما في الدنيا : فالزهد، والحرص على العلم، والورع في الدين، والرغبة في العبادة، والتوبة قبل الموت، والنشاط في قيام الليل، واليأس مما في أيدي الناس، والحفظ لأمر الله ونهيه، والتاسعة بغض الدنيا، والعاشرة السخاء.
وأما في الآخرة، فلا ينشر له ديوان، ولا ينصب له ميزان، ويعطى كتابه بيمينه، ويكتب له براء ة من النار، ويبيض وجهه، ويكسى من حلل الجنة، ويشفع في مئة من أهل بيته، وينظر الله إليه بالرحمة، ويتوج من تيجان الجنة، والعاشرة يدخل الجنة بغير حساب.. فطوبى لمحبي أهل بيتي!..
قال الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة، جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، فتغشاهم ظلمة شديدة، فيصيحون إلى ربهم، ويقولون : يا ربنا!.. اكشف عنا هذه الظلمة. قال : فيقبل قوم يمشي النور بين أيديهم، قد أضاء أرض القيامة، فيقول أهل الجمع : هؤلاء أنبياء الله؟.. فيجيئهم النداء من قبل الله تعالى : ما هؤلاء بأنبياء الله. فيقول أهل الجمع : فهؤلاء ملائكة؟.. فيجيئهم النداء من عند الله : ما هؤلاء بملائكة. فيقولوا أهل الجمع : هؤلاء شهداء؟.. فيجيئهم النداء من عند الله : ما هؤلاء شهداء. فيقولون : من هم؟.. فيجيئهم النداء : يا أهل الجمع سلوهم من أنتم؟.. فيقول أهل الجمع : من أنتم؟.. فيقولون : نحن العلويون، نحن ذرية محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) نحن أولاد علي ولي الله، نحن المخصوصون بكرامة الله، نحن الآمنون المطمئنون. فيجيئهم النداء من عند الله تعالى : اشفعوا في محبيكم، وأهل مودتكم، وشيعتكم ؛ فيشفعون فيشفعون.
قال الصادق (عليه السلام): أتى يهودي النبي (صلى الله عليه وآله) فقام بين يديه يحد النظر إليه، فقال : يا يهودي، ما حاجتك؟.. قال : أنت أفضل أم موسى بن عمران، النبي الذي كلمه الله؟.. وأنزل إليه التوراة والعصا، وفلق له البحر، وأظله بالغمام؟.. فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): إنه يكره للعبد أن يزكي نفسه، ولكن أقول : إن آدم (عليه السلام) لما أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال : اللهم!.. إني أسألك بحق محمد وآل محمد، لما غفرت لي، فغفر الله له.. وإن نوحا لما ركب السفينة، وخاف الغرق، قال : اللهم!.. إني أسألك بحق محمد وآل محمد، لما أنجيتني من الغرق ؛ فنجاه الله منها.. وإن إبراهيم (عليه السلام) لما ألقي في النار، قال : اللهم!.. إني أسألك بحق محمد وآل محمد، لما أنجيتني من النار ؛ فجعلها الله عليه بردا وسلاما.. وإن موسى (عليه السلام) لما ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة، قال : اللهم!.. إني أسألك بحق محمد وآل محمد لما آمنتني، فقال الله تعالى : لا تخف إنك أنت الأعلى.
يا يهودي!.. إن موسى لو أدركني، ثم لم يؤمن بي وبنبوتي، ما نفعه إيمانه شيئا، ولا نفعته النبوة.. ومن ذريتي المهدي إذا خرج، نزل عيسى بن مريم لنصرته، فقدمه وصلى خلفه.
قال الصادق (عليه السلام): يا أبا بصير!.. نحن شجرة العلم، ونحن أهل بيت النبي، وفي دارنا مهبط جبرئيل (عليه السلام) ونحن خزان علم الله، ونحن معادن وحي الله.. من تبعنا نجا، ومن تخلف عنا هلك حقا على الله عز وجل.
قال الرضا (عليه السلام): النظر إلى ذريتنا عبادة، فقيل له : يا بن رسول الله!.. إلى الأئمة منكم عبادة، أم النظر إلى جميع ذرية النبي (صلى الله عليه وآله)؟.. فقال : بل النظر إلى جميع ذرية النبي (صلى الله عليه وآله) ما لم يفارقوا منها، ولم يتلوثوا بالمعاصي.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا قمت المقام المحمود، تشفعت في أصحاب الكبائر من أمتي، فيشفعني الله فيهم، والله لا تشفعت فيمن آذى ذريتي.
فاطمه محمد حسن
/
التخلق بأخلاق الله عزوجل و الملائكة
ذكر الله - تبارك وتعالى - في كتابه المجيد، بأنه يصلي على نبيه الكريم، وهكذا الملائكة وسائر المخلوقات، عندما تصل إلى ذروة كمالها وعزها.. لهذا فإن الصلاة على محمد وآل محمد - صلى الله عليه وآله - نوع من الاتصاف بصفات الله - عز وجل - العليا، وكما جاء في الحديث الشريف : تخلقوا بأخلاق الله!.. وهكذا الأمر يؤدي بالإنسان إلى الرقي والوصول إلى منازل الخلد.
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : إذا ذكر النبي (صلى الله عليه وآله)، فأكثروا الصلاة عليه ؛ فإنه من صلى على النبي صلاة واحدة، صلى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة.. ولم يبق شيء مما خلق الله، إلا صلى على ذلك العبد، لصلاة الله عليه، وصلاة ملائكته.. ولا يرغب عن هذا، إلا جاهل مغرور، قد بريء الله منه ورسوله.
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : إذا ذكر النبي (صلى الله عليه وآله)، فأكثروا الصلاة عليه ؛ فإنه من صلى على النبي صلاة واحدة، صلى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة.. ولم يبق شيء مما خلق الله، إلا صلى على ذلك العبد، لصلاة الله عليه، وصلاة ملائكته.. ولا يرغب عن هذا، إلا جاهل مغرور، قد بريء الله منه ورسوله.
فاطمه محمد حسن
/
غفران الذنوب ببركه الصلوات
قال رسول الله (صلي الله عليه و آله): إن الله وكل بي ملكين، لا أذكر عند عبد مسلم فيصلي عليّ، إلا قال ذانك الملكان : غفرالله لك، وقال الله وملائكته جوابا لذينك الملكين : آمين.. ولا أذكر عند عبد مسلم، فلا يصلي عليّ، إلا قال ذلك الملكان : لا غفر الله لك، وقال الله وملائكته لذينك الملكين : آمين.
روي الصدوق (قدس سره) عن الإمام علي بن موسي الرضا (عليه السلام): من لم يقدر علي ما يكفر به ذنوبه، ليكثر من الصلاة على محمد وآله ؛ فإنها تهدم الذنوب هدما.
وقال النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله): من صلى علي كل يوم ثلاث مرات حبا وشوقا، كان حقا على الله - عز وجل - أن يغفر له ذنوبه تلك الليلة وذلك اليوم.
عن النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) قال : من صلى عليه في كتاب، لم تزل الملائكة تستغفر له مادام اسمي في ذلك الكتاب.
عن ابن مسعود عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أنه قال : من صلى عليّ مرة، لم يبق من ذنوبه ذرة.
في رواية عن ابي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال : من قال : يا رب صلِّ على محمد وعلى أهل بيته غفر الله له البتة. [عن الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال : الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) أمحق للخطايا من الماء للنار، والسلام على النبي (صلى الله عليه وآله) أفضل من عتق رقاب، وحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل من مهج الأنفس.
روي الصدوق (قدس سره) عن الإمام علي بن موسي الرضا (عليه السلام): من لم يقدر علي ما يكفر به ذنوبه، ليكثر من الصلاة على محمد وآله ؛ فإنها تهدم الذنوب هدما.
وقال النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله): من صلى علي كل يوم ثلاث مرات حبا وشوقا، كان حقا على الله - عز وجل - أن يغفر له ذنوبه تلك الليلة وذلك اليوم.
عن النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) قال : من صلى عليه في كتاب، لم تزل الملائكة تستغفر له مادام اسمي في ذلك الكتاب.
عن ابن مسعود عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أنه قال : من صلى عليّ مرة، لم يبق من ذنوبه ذرة.
في رواية عن ابي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال : من قال : يا رب صلِّ على محمد وعلى أهل بيته غفر الله له البتة. [عن الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال : الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) أمحق للخطايا من الماء للنار، والسلام على النبي (صلى الله عليه وآله) أفضل من عتق رقاب، وحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل من مهج الأنفس.
فاطمه محمد حسن
/
أنت كأبراهيم الخليل!
قَالَ رَجُلٌ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عليه السَّلام ): يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، أَنَا مِنْ شِيعَتِكُمُ الْخُلَّصِ .
فَقَالَ لَهُ : " يَا عَبْدَ اللَّهِ ، فَإِذَا أَنْتَ كَإِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ (عليه السَّلام ) الَّذِي قَالَ اللَّهُ : {وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ إِذْ جاء َ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }.. فَإِنْ كَانَ قَلْبُكَ كَقَلْبِهِ فَأَنْتَ مِنْ شِيعَتِنَا ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ قَلْبُكَ كَقَلْبِهِ وَهُوَ طَاهِرٌ مِنَ الْغِشِّ وَالْغِلِّ ، فَأَنْتَ مِنْ مُحِبِّينَا .. وَإِلَّا فَإِنَّكَ إِنْ عَرَفْتَ أَنَّكَ بِقَوْلِكَ كَاذِبٌ فِيهِ ، إِنَّكَ لَمُبْتَلًى بِفَالِجٍ لَا يُفَارِقُكَ إِلَى الْمَوْتِ ، أَوْ جُذَامٍ لِيَكُونَ كَفَّارَة ً لِكَذِبِكَ هَذَا ".
فَقَالَ لَهُ : " يَا عَبْدَ اللَّهِ ، فَإِذَا أَنْتَ كَإِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ (عليه السَّلام ) الَّذِي قَالَ اللَّهُ : {وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ إِذْ جاء َ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }.. فَإِنْ كَانَ قَلْبُكَ كَقَلْبِهِ فَأَنْتَ مِنْ شِيعَتِنَا ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ قَلْبُكَ كَقَلْبِهِ وَهُوَ طَاهِرٌ مِنَ الْغِشِّ وَالْغِلِّ ، فَأَنْتَ مِنْ مُحِبِّينَا .. وَإِلَّا فَإِنَّكَ إِنْ عَرَفْتَ أَنَّكَ بِقَوْلِكَ كَاذِبٌ فِيهِ ، إِنَّكَ لَمُبْتَلًى بِفَالِجٍ لَا يُفَارِقُكَ إِلَى الْمَوْتِ ، أَوْ جُذَامٍ لِيَكُونَ كَفَّارَة ً لِكَذِبِكَ هَذَا ".
فاطمه محمد حسن
/
سلاما سلاما
كان إبراهيم بن المهدي، شديد الانحراف عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام)، فحدَّث المأمون يوما.
قال : رأيت عليا في النوم، فمشيت معه حتى جئنا قنطرة.. فذهب يتقدمني لعبورها، فأمسكته وقلت له : إنما أنت رجل تدعي هذا الأمر - أي الخلافة - ونحن أحق به منك، فما رأيته بليغا في الجواب.
قال المأمون : وأي شيء قال عليٌ لك؟..
قال إبراهيم : ما زادني على أن قال : " سلاماً سلاما ".
فقال المأمون : قد والله أجابك أبلغ جواب.
قال إبراهيم : كيف؟!..
قال المأمون : عَرَفك أنك جاهل لا تجاب، قال الله عزَّ و جَلَّ : {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}.
قال : رأيت عليا في النوم، فمشيت معه حتى جئنا قنطرة.. فذهب يتقدمني لعبورها، فأمسكته وقلت له : إنما أنت رجل تدعي هذا الأمر - أي الخلافة - ونحن أحق به منك، فما رأيته بليغا في الجواب.
قال المأمون : وأي شيء قال عليٌ لك؟..
قال إبراهيم : ما زادني على أن قال : " سلاماً سلاما ".
فقال المأمون : قد والله أجابك أبلغ جواب.
قال إبراهيم : كيف؟!..
قال المأمون : عَرَفك أنك جاهل لا تجاب، قال الله عزَّ و جَلَّ : {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}.
فاطمه محمد حسن
/
بكاء زين العابدين (عليه السلام) أربعين
رَوَى عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ " الْمَلْهُوفِ عَلَى قَتْلَى الطُّفُوفِ " عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام) أَنَّ زَيْنَ الْعَابِدِينَ بَكَى عَلَى أَبِيهِ أَرْبَعِينَ سَنَة ً صَائِماً نَهَارُهُ قَائِماً لَيْلُهُ، فَإِذَا حَضَرَ الْإِفْطَارُ جَاء َ غُلَامُهُ بِطَعَامِهِ وَ شَرَابِهِ فَيَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
فَيَقُولُ : كُلْ يَا مَوْلَايَ.
فَيَقُولُ : " قُتِلَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) جَائِعاً، قُتِلَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ عَطْشَاناً عَطْشَانَ، فَلَا يَزَالُ يُكَرِّرُ ذَلِكَ وَ يَبْكِي حَتَّى يُبَلَّ طَعَامُهُ بِدُمُوعِهِ وَ يُمْزَجَ شَرَابُهُ بِدُمُوعِهِ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
فَيَقُولُ : كُلْ يَا مَوْلَايَ.
فَيَقُولُ : " قُتِلَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) جَائِعاً، قُتِلَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ عَطْشَاناً عَطْشَانَ، فَلَا يَزَالُ يُكَرِّرُ ذَلِكَ وَ يَبْكِي حَتَّى يُبَلَّ طَعَامُهُ بِدُمُوعِهِ وَ يُمْزَجَ شَرَابُهُ بِدُمُوعِهِ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
كوثر
/
مهندس بلجيكي يتشيع ببركة الامام الرضا
في الأونة الأخيرة، ومنذ مدة من الزمن، تقوم الجمهورية الإسلامية بتوسيع مقام الإمام الرضا - عليه السلام - وترتيبه، وما زالت الأعمال قائمة إلى الآن.
في العام الماضي وفيما كان العمال يزاولون عملهم في أحد الصحون الشريفة، واجهتهم مشكلة تقنية في إحدى الآلات البلجيكية الصنع، ولم يستطع أيا من الخبراء حل الإشكال، فقرورا إحضار المهندس الخاص من بلجيكا لإصلاح الآلة.
وصل المهندس إلى مشهد - وكانت المرة الأولى التي يزور فيها إيران - وفي المقام أثار تعجب المهندس ضخامة المكان، وتوافد زواره في كل ساعات اليوم، مما جعله بعد عودته إخبار زوجته هاتفيا عن دهشته بالمكان.
في اليوم التالي سأل أحد الإيرانين الذين معه عن الأسباب، فأخبره باختصار عن الأئمة عند الشيعة، وأن هذا المقام لأحدهم ؛ وهو الإمام الرضا - عليه السلام - وتتوافد الناس للمناجاة والعبادة، وطلب الحوائج التي تقضى في معظم الحالات.
عندها طلب منهم أن يدخلوه كي يطلب حاجته، اعتذروا عن طلبه لكونه أجنبي وغير مسلم.. لكنهم أوقفوه قبالة باب مواجه للضريح، يسمى باب المراد، وهو المكان الذي يطلب فيه الناس حوائجهم.
وقف المهندس يذكر حاجته، وما إن اتم ذكره حتى رنّ جرس هاتفه الجوال. أجاب فكان المتصل زوجته تسأله بطريقة غريبة عن مكان تواجده؟.. أخبرها أنه في المكان الذي حدثها عنه بالأمس، فأخبرته أن ابنه يريد التحدث إليه.
فسأل الابن : أبي أين أنت وماذا تفعل؟..
رد الأب : ما الأمر ولماذا السؤال؟..
أجاب الابن : قبل قليل أتى إليّ شيخ جليل ذو وجه نوراني، وطلب مني أن أمشي، فأخبرته أني مشلول، ولا يمكنني المشي.. فأجابني : أنت تسطيع المشي، فوالدك قصدني، وطلب مني شفاء ك، وأنت الآن يمكنك المشي.
وأكمل الابن : وأنا الآن أمشي، وكأني لم أصب بأي حادث، ولم أكن مشلولا.
- وكانت قدماه أصيبت بشلل منذ صغره، وعرضه والده على أشهر الأطباء وأكبرهم ؛ لكنهم نفو وجود أي أمل يعيد ابنه إلى حالته الطبيعية - وما أن أتم الابن كلامه، حتى كان المهندس مغميا عليه.
وبفضل هذه الكرامة، عاد إلى بلاده حاملا إيمانا ودينا من أطهر الأديان.
مقام الإمام الرضا - عليه السلام - الوحيد بين مقامات الأئمة لا تغلق أبوابه أبدا، ويبقى يستقبل زواره ليلا نهارا على مدار السنة.
في العام الماضي وفيما كان العمال يزاولون عملهم في أحد الصحون الشريفة، واجهتهم مشكلة تقنية في إحدى الآلات البلجيكية الصنع، ولم يستطع أيا من الخبراء حل الإشكال، فقرورا إحضار المهندس الخاص من بلجيكا لإصلاح الآلة.
وصل المهندس إلى مشهد - وكانت المرة الأولى التي يزور فيها إيران - وفي المقام أثار تعجب المهندس ضخامة المكان، وتوافد زواره في كل ساعات اليوم، مما جعله بعد عودته إخبار زوجته هاتفيا عن دهشته بالمكان.
في اليوم التالي سأل أحد الإيرانين الذين معه عن الأسباب، فأخبره باختصار عن الأئمة عند الشيعة، وأن هذا المقام لأحدهم ؛ وهو الإمام الرضا - عليه السلام - وتتوافد الناس للمناجاة والعبادة، وطلب الحوائج التي تقضى في معظم الحالات.
عندها طلب منهم أن يدخلوه كي يطلب حاجته، اعتذروا عن طلبه لكونه أجنبي وغير مسلم.. لكنهم أوقفوه قبالة باب مواجه للضريح، يسمى باب المراد، وهو المكان الذي يطلب فيه الناس حوائجهم.
وقف المهندس يذكر حاجته، وما إن اتم ذكره حتى رنّ جرس هاتفه الجوال. أجاب فكان المتصل زوجته تسأله بطريقة غريبة عن مكان تواجده؟.. أخبرها أنه في المكان الذي حدثها عنه بالأمس، فأخبرته أن ابنه يريد التحدث إليه.
فسأل الابن : أبي أين أنت وماذا تفعل؟..
رد الأب : ما الأمر ولماذا السؤال؟..
أجاب الابن : قبل قليل أتى إليّ شيخ جليل ذو وجه نوراني، وطلب مني أن أمشي، فأخبرته أني مشلول، ولا يمكنني المشي.. فأجابني : أنت تسطيع المشي، فوالدك قصدني، وطلب مني شفاء ك، وأنت الآن يمكنك المشي.
وأكمل الابن : وأنا الآن أمشي، وكأني لم أصب بأي حادث، ولم أكن مشلولا.
- وكانت قدماه أصيبت بشلل منذ صغره، وعرضه والده على أشهر الأطباء وأكبرهم ؛ لكنهم نفو وجود أي أمل يعيد ابنه إلى حالته الطبيعية - وما أن أتم الابن كلامه، حتى كان المهندس مغميا عليه.
وبفضل هذه الكرامة، عاد إلى بلاده حاملا إيمانا ودينا من أطهر الأديان.
مقام الإمام الرضا - عليه السلام - الوحيد بين مقامات الأئمة لا تغلق أبوابه أبدا، ويبقى يستقبل زواره ليلا نهارا على مدار السنة.