Search
Close this search box.
الكلمة:١
إن الكثيرين يقرؤون هذه الآية في القرآن الكريم {إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ}؛ ولكن يقرؤونها دون اعتقاد بمضمونها.. إذ أن الله تعالى لم يقل: (إن كانوا من أهل الكفاف)، ولم يقل: (إن كانوا يخافون المستقبل)؛ وإنما قال: {إِن يَكُونُوا فُقَرَاء}؛ أي فقراء فعليين.. ومن المعلوم أن الفقير الفعلي؛ أسوأ حالاً من الإنسان الغني الذي يخاف المستقبل..
الكلمة:٢
إن التوكل لا ينافي العمل بالأسباب أبداً، فهو يسعى وإذا حصّل ما يريد؛ سخره في طاعة الله عز وجل..
الكلمة:٣
لا شك في أن التوكل على الكمال المطلق؛ باعث على تحقيق النجاح، وموجب للسعادة دنيا وآخرة..
الكلمة:٤
لو أنَ إنسانا عندهُ مشكلة قضائية كبيرة جداً، وأعطى ملفهُ لأقوى محام في هذا البلد؛ هذا الإنسان ينام قرير العين؛ وذلك لأنهُ جعل وكيلهُ أخبر الخبراء.. لذا فليتخذ الإنسان الله -عزَ وجل- وكيلاً، وينام قرير العين!..
الكلمة:٥
إن البعض قد يخطئ في مفهوم التوكل؛ فيقع في الإفراط: بأن يوكل الأمور كلياً إلى الله -تعالى- دون اللجوء والعمل بالأسباب.. أو التفريط: بحيث يعتمد على الأسباب بشكل مطلق.. والحال بأنه من اللازم الجمع بين الأمرين: الأسباب، والاعتماد على الله تعالى.. نعم، إن الله -تعالى- القادر على كفاية كل أمر؛ ولكنه -سبحانه- أبى أن لا يجري الأمور إلا بمسبباتها.. عن الإمام الصادق (ع): (أوجب الله لعباده أن يطلبوا منه مقاصدهم، بالأسباب التي سببها لذلك، وأمرهم بذلك). وقول النبي (ص) للأعرابي -لما أهمل بعيره، وقال: توكلت على الله-: (اعقلها وتوكل)!..