Search
Close this search box.
الكلمة:١
إن الله -عز وجل- له سننه الثابتة حتى فيما يتعلق بالدين.. فالبعض يعتقد أن الأمر ما دام لله؛ فما الداعي للتخطيط، والبرمجة، وتوزيع الأدوار، وإنشاء فرق عمل، فـ(ما كان لله ينمو ويتصل، وما كان لغير الله ينقطع ويضمحل)!.. وكأن هنالك مخالفة بين التوكل والتفويض، وبين العمل المبرمج.. فالإنسان المؤمن لا يفوض أمره إلى الله -عز وجل- ولا يتكل عليه، إلا بعد أن يؤدي ما بوسعه من تكليف بشري..
الكلمة:٢
قبل أن تفكر في شخص، وقبل أن تفكر في أمر، وقبل أن تفكر في قرار؛ قل: يا رب!.. سددني، خذ بيدي، لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا!.. وخاصة في القرارات المصيرية، إذا أردت أن تقوم بعمل هام جدا، صلّ ركعتين، وقل: يا رب خر لي، واختر لي في عملي هذا!..
الكلمة:٣
إن من أفضل ما يقرأ قبل الصلاة الواجبة: {وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ}.. وكذلك: (اللهم!.. اجعلني من الذاكرين و لا تجعلني من الغافلين).. فالاستنجاد بالله وأوليائه قبل الصلاة، من موجبات الإقبال فيها.
الكلمة:٤
إن الإنسان عليه أن يعمل بوظيفته، ولا تهمه النتائج.. فالإنسان يصلي صلاة لا أفكار فيها، وبعد ذلك أعطي الإقبال أو لم يعط؛ فهذا شأن الرب وليس من شأن العبد.. العبد عليه بالعبودية، ورب العالمين يعمل بمقتضى الربوبية.
الكلمة:٥
علينا أن نجأر إلى الله -عز وجل- ونطلب منه المدد، ونطلب منه ذلك العلم.. ليس العلم بكثرة التعلم -كما في الخبر- وإنما هو نورٌ يقذفه الله في قلب من يشاء.. وهنيئاً لمن شملته الرعاية الإلهية!..
الكلمة:٦
إن الإنسان بإمكانه أن يغير مجرى حياته، ويحقق مراده بتوجه صادق لله عز وجل؛ فهو الذي بيده خزائن كل شيء.. ولكن الأمر يحتاج إلى صدق واستحقاق..
الكلمة:٧
إن الإنسان مدعو إلى حالة من الاتزان بين أمرين: بين الانشغال البدني والخارجي، والتفرغ النفسي.. فالإنسان عليه أن يعمل ما بوسعه: يقدّر معيشته، ثم يفوض أمره إلى الله -عز وجل-، وبعد ذلك عليه ألا يشغل نفسه بما سيأتي.. هو عليه أن يسعى سعيه البليغ، (العبد يدبّر والله يقدّر).
الكلمة:٨
إن القسم الكبير من انشغالاتنا الذهنية، ليس في وضع الحال، فالوضع الحالي قد يكون مستقراً.. إلاّ أنَّ المخاوف المستقبلية، والهواجس، والاحتمالات حتى غير العقلائية، بعض الأوقات تشغل الإنسان في هذا المجال.. وهذا الشرود والتشتت الذهني، من أضرّ الأمور على الإنسان السالك؛ لأن القلب الذي يحمل همّ المعاش، هذا القلب لا يتفرغ لله -عزّ وجلّ- وقد قال صلّى الله عليه وآله وسلم: (من لا معاش له، لا معاد له).
الكلمة:٩
إن القراءة ليست هدفاً في حد نفسها، فالقراءة ينبغي أن تكون بمباركة من الله عز وجل، والإنسان عندما يريد أن يقرأ متبركاً بسم الله عز وجل، فإنه من الطبيعي ألا يقرأ علماً باطلاً، أو لا ينظر إلى صورة محرّمة، أو لا يقرأ كتاباً قد يوجب له انحرافاً في العقيدة.. فإذن، عندما يريد الإنسان أن يقرأ عليه أن يقول: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، والباطل لا يُبدأ بـ{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} أبداً، فإن هنالك تنافراً بين الحق والباطل، وماذا بعد الحق إلا الضلال!.. فالشيطان في جانب والرحمن في جانب.
الكلمة:١٠
إن هنالك مشكلة عند بعض المؤمنين، وهي أنه يترك عالم الأسباب، بمعنى أنه لا يسعى لتأمين قوته ورزقه، ويتصور بأن هذا من أنواع التوكل على الله عز وجل.. والحال بأن العالم عالم الأسباب، والذي لا يسعى لا يحصل على قوته.. صحيح أن هنالك استثناءات، كمريم (ع) حيث أنها لم تكن تسعى للطعام، ولكن كانت تأتيها المائدة السماوية وهي في المحراب.. فهذه مسألة شاذة، وليست بقاعدة.
الكلمة:١١
إن على العبد أن يجمع بين عالم السعي والأسباب، وتفويض الأمر لله عز وجل.. فإذا سعى العبد، وقصر عليه في رزقه، فليعلم أن هذه مشيئة الله عز وجل.. أما مع عدم السعي والفاقة – فالذي يؤتى من يده مرضاً، أو فقراً، أو ذلةً، أو هواناً- فمن الممكن أن لا يؤجر على ذلك.. والله واسع عليم!..
الكلمة:١٢
إن هذه سورة “الفلق” رغم قصرها، ولكن كم فيها من المعاني؟.. استعاذة برب الفلق، واستعاذة برب الليل، واستعاذة من شر الساحرات، واستعاذة برب الحاسدين والحاسدات.. فإذن، من يخاف شيئاً من الضرر؛ عليه بالمعوذات.