Search
Close this search box.
الكلمة:١
معنى جهاد النفس: أن يقف الإنسان أمام النفس في مرحلتين: المرحلة الأولى لازمة؛ وهي الجهاد الواجب: بأن يقف الإنسان أمام نفسه في الحرام، فإذا قيل له: هذا لا يجوز، يقف فوراً ودون تردد!.. والمرحلة الثانية مفضلة؛ وهي الجهاد المفضل: إذ لا بأس بالمؤمن بين وقت وآخر، أن يحرم نفسه اللذة المحللة؛ ليستولي على نفسه كاملة.
الكلمة:٢
إن الحر العاملي له بحث حول جهاد النفس، وأول ما يلفت في هذا البحث كلمة “وجوبه”؛ فالقضية أعظم من أن يكون الأمر في دائرة الاستحباب المجرد.. عن الصادق (ع): (مَنْ لم يكن له واعظ من قلبه، وزاجر من نفسه، ولم يكن له قرين مرشد؛ استمكن عدوّه من عنقه).
الكلمة:٣
إن المؤمن في كلّ صغيرة وكبيرة يستفهم الله، فلا يتخذ قرارا من نفسه في الحياة، نعم هو يفكّر، ويدبّر؛ ولكن في آخر الأمر ينظر ما فيه لله رضا.. وهنيئاً لمن جاهد نفسه في هذا المجال!..
الكلمة:٤
إن الطهارة الفطرية، هي التي صاحبها له صفاء أو نقاء باطني بالفطرة، بحيث لا يميل إلى المحرمات أيًّ كانت.. أما الطهارة الكسبية، فهي التي يعيش صاحبها النزاع الداخلي في ارتكاب المنكرات؛ نظراً لأسباب بيئية، أو وراثية.. ولا يخفى بأن الثاني الذي تنازعه نفسه إلى الحرام ويقاوم، هو عند الله أبلغ ممن أعطي النقاء الباطني، قياساً على الذي يحفظ القرآن بتعب وبصعوبة والذي يحفظه بيسر.. فهنيئاً لمن اكتسب الطهارة الباطنية، عن طريق المجاهدة مع نفسه!..