Search
Close this search box.
الكلمة:١
إن المرحلة الأولى في صراع الهوى مع العقل، تتمثل في محاولة عزل العقل عن الشرع، فيبدأ صاحب الهوى يبحث عن فلسفة كل حكم ليعمل به، فإذا لم يقتنع بها عقله القاصر، ترك العمل بدعوى العقلائية والتحرر الفكري.. وفي المرحلة الثانية تحاول جنود الهوى محاصرة العقل ومنعه من أن يتحكم في الإرادة -وبالتالي في السلوك- وفي هذه المرحلة تكون المعركة بين غالب ومغلوب.. وفي المرحلة الثالثة تحتل جنود الهوى مملكة العقل، وإذا بالعقل لا حاكمية له في تلك المملكة، وحينها يرى صاحب الهوى الغالب: المنكر معروفاً والمعروف منكرا.. والإنسان في هذه المرحلة يصل إلى درجة الختم على القلب، فله عين لا يبصر بها، وله سمع لا يسمع به، وله قلب لا يفقه به..
الكلمة:٢
إن من أسباب غلبة الهوى: جهل الإنسان بعاقبة اتباع الهوى، فإن الربط الدائم بين المقدمات والنتائج من مقتضى التفكير السليم، فأي عاقل يقدم على لذة فانية تعقبها حسرة دائمة سواء من جهة: الندامة النفسية، والفضيحة الاجتماعية، والعذاب الأخروي؟!..
الكلمة:٣
إن الإنسان الذي عنده حالة من حالات حياة القلب، عندما يرتكب الحرام؛ يعيش أجواء أشد من أجواء دخوله نار جهنم!..
الكلمة:٤
إن ضبط الجوارح والاستقامة العملية بحاجة إلى كلفة وإلى تعب، مثلاً: شاب مراهق، يختلي مع فتاة أجنبية ذات منصب وجمال، فيقول: إني أخاف الله؛ فهو يحتاج إلى جملة.. أو مثلاً يعرض عليه مال حرام؛ فإن عدم قبوله يحتاج إلى همة.. ولكن مسألة الجوارح الأمر أسهل، أن يكون الإنسان ذاكراً لله تعالى.. هل يحتاج إلى معاناة شديدة، وإلى جهاد كبير؟..