Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
ما هو رأي سماحتكم بالعلاقات العاطفية التي تتم عن طريق غرف المحادثة (الشات) بين الشباب، حتى لو كانت العلاقة جدية للزواج، والحب متبادل وصادق بين الاثنين.
الجواب
من المعلوم أن الحديث مع الجنس المخالف في معرض الافتتان دائما، وهذا أمر مجرب ولا يحتاج إلى دليل، فإن الحديث مقدمة للارتباط العاطفي، وهو-كما ذكرتم- مقدمة للحب الذي يسلب من الإنسان إرادته، فهو يبدأ مختارا لينتهي مجبورا.. وعندئذ يلغي الشروط الشرعية في الزواج، لغلبة الهيام والحب.
أضف إلى أن التعرف على الموارد المتعددة من الجنس المخالف، يجعل الإنسان يعيش حالة التردد والتذبذب حتى لو استقر على واحدة؛ لأنه دائما يقيس بشكل لا إرادي الموارد بعضها ببعض، ومن هنا نعلم السر في كثرة نسبة الطلاق فيمن يتصل كثيرا بالجنس الآخر ولو في مجال العمل. وصلوات الله على سيدتنا الزهراء (ع) إذ تقول ما مضمونه: (خير للمرأة أن لا ترى الرجال، ولا يراها الرجال). ومن المعلوم أن للضرورات أحكامها، ولكن بمقدار الضرورة.
وليعلم أن هذه الجريمة لا تقبلها حتى الفتوة الصادقة، وهي أن يربط الإنسان قلوب الآخرين بنفسه بلا هدف وقصد، بل لمجرد التلذذ وممارسة الهواية الباطلة!.. وهل يخلو الحديث مع المرأة من تلذذ وشهوة، وذلك في ضمن الأجواء المثيرة بالألفاظ والحركات؟!.
Layer 5