أحاديث في ثواب عيادة المريض وآدابها

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّ أعظم العوّاد أجراً عند الله لمن إذا عاد أخاه المؤمن خفّف الجلوس، إلّا أن يكون المريض يحبّ ذلك ويريده ويسأله ذلك.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّ من تمام العيادة أن يضع العائد إحدى يديه على الأخرى أو على جبهته.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من عاد مريضاً نادى منادٍ من السماء باسمه: يا فلان، طبت وطاب ممشاك، تبوّأت من الجنّة منزلاً.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من سعى لمريض في حاجة _ قضاها أو لم يقضها _ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه، فقال رجل من الأنصار: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، فإن كان المريض من أهل بيته أو ليس ذاك أعظم أجراً إذا سعى في حاجة أهل بيته؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): نعم.

قال الصادق (عليه السلام): من عاد مريضاً في الله، لم يسأل المريض للعائد شيئاً إلّا استجاب الله له.

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): من دخل على مريض فقال: «أسال الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك» سبع مرّات، شفي ما لم يحضر أجله.

قال الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عودوا المرضى واتّبعوا الجنائز يذكّركم الآخرة، وتدعو للمريض فتقول: «اللّهمّ اشفه بشفائك، وداوه بدوائك، وعافه من بلائك».

قال الصادق (عليه السلام): من أطعم مريضاً شهوته أطعمه الله من ثمار الجنّة.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عائد المريض يخوض في البركة، فإذا جلس انغمس فيها.

قال الصادق (عليه السلام) إذا دخلتم على المريض فنفّسوا له في الأجل، فإنّ ذلك لا يردّ شيئاً، وهو يطيّب النفس.

يستحبّ الدعاء للمريض يقول: «اللّهمّ ربّ السموات السبع، وربّ الأرضين السبع، وما فيهنّ وما بينهنّ وما تحتهنّ، وربّ العرش العظيم، صلّ على محمّد وآل محمّد واشفه بشفائك، وداوه بدوائك، وعافه من بلائك، واجعل شكايته كفّارة لما مضى من ذنوبه وما بقي».

قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): من قام على مريض يوماً وليلة، بعثه الله مع إبراهيم خليل الرحمن، فجاز على الصراط كالبرق اللامع.

قال الصادق (عليه السلام): تمام العيادة للمريض أن تضع يدك على ذراعه وتعجّل القيام من عنده، فإنّ عيادة النوكى أشدّ على المريض من وجعه.

قال مولى لجعفر بن محمّد (عليه السلام): مرض بعض موالي الصادق (عليه السلام) فخرجنا نعوده ونحن عدّة من مواليه، فاستقبلنا في بعض الطريق، فقال: أين تريدون؟ فقلنا نريد فلاناً نعوده، قال: قفوا، فوقفنا، قال (عليه السلام): مع أحدكم تفّاحة أو سفرجلة أو أترجّة أو لعقة من طيب أو قطعة من عود بخور؟ فقلنا: ما معنا من هذا شيء، قال (عليه السلام): أ ما علمتم أنّ المريض يستريح إلى كلّ ما أدخل به عليه؟

نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يأكل العائد عند العليل، فيحبط الله أجر عيادته.