Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات

أحاديث وصايا الإمام الباقر (ع) وفي وصاياه وفي حكمه، وفي توجيهات الإمام للشيعة، في كيفية التعامل مع المنافقين وفي أن الصاحب يتحول إلى قريب بعد طول الصحبة، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.

الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٠٣

قال الباقر (عليه السلام) لجابر بن يزيد الجعفي: ‏ … وأوصيك بخمس: إن ظلمت فلا تظلم، وإن خانوك فلا تخن، وإن كذّبت فلا تغضب، وإن مدحت فلا تفرح، وإن ذممت فلا تجزع.

وفكّر فيما قيل فيك، فإن عرفت من نفسك ما قيل فيك فسقوطك من عين الله جلّ وعزّ عند غضبك من الحقّ أعظم عليك مصيبة ممّا خفت من سقوطك من أعين الناس، وإن كنت على خلاف ما قيل فيك فثواب اكتسبته من غير أن يتعب بدنك.

واعلم بأنّك لا تكون لنا وليّاً حتّى لو اجتمع عليك أهل مصرك وقالوا: «إنّك رجل سوء» لم يحزنك ذلك، ولو قالوا: إنّك رجل صالح لم يسرّك ذلك، ولكن اعرض نفسك على ما في كتاب الله، فإن كنت سالكاً سبيله، زاهداً في تزهيده، راغباً في ترغيبه، خائفاً من تخويفه فاثبت وأبشر، فإنّه لا يضرّك ما قيل فيك، وإن كنت مبائناً للقرآن فماذا الذي يغرّك من نفسك؟

إنّ المؤمن معنيّ بمجاهدة نفسه ليغلبها على هواها، فمرّة يقيم أودها ويخالف هواها في محبّة الله، ومرّة تصرعه نفسه فيتّبع هواها فينعشه الله فينتعش، ويقيل الله عثرته فيتذكّر ويفزع إلى التوبة والمخافة، فيزداد بصيرة ومعرفة لما زيد فيه من الخوف، وذلك بأنّ الله يقول: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ إِذَا مَسَّهُمۡ طَٰٓئِفٞ مِّنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبۡصِرُونَ﴾ … واطلب راحة البدن بإجمام القلب، وتخلّص إلى إجمام القلب بقلّة الخطأ، وتعرّض لرقّة القلب بكثرة الذكر في الخلوات، واستجلب نور القلب بدوام الحزن … .

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٦٢-١٦٤
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٠٤

قال جابر: قال الباقر (عليه السلام) لي: أصبحت _ والله يا جابر _ محزوناً مشغول القلب، فقلت: جعلت فداك، ما حزنك وشغل قلبك كلّ هذا على الدنيا؟ فقال (عليه السلام): لا، يا جابر، ولكن حزن همّ الآخرة.

يا جابر، من دخل قلبه خالص حقيقة الإيمان شغل عمّا في الدنيا من زينتها، إنّ زينة زهرة الدنيا إنّما هو لعب ولهو، ﴿وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ لَهِيَ ٱلۡحَيَوَانُ﴾.

يا جابر، إنّ المؤمن لا ينبغي له أن يركن ويطمئنّ إلى زهرة الحياة الدنيا، واعلم أنّ أبناء الدنيا هم أهل غفلة وغرور وجهالة، وأنّ أبناء الآخرة هم المؤمنون العاملون الزاهدون، أهل العلم والفقه، وأهل فكرة واعتبار واختبار، لا يملّون من ذكر الله … فأنزل نفسك من الدنيا كمثل منزل نزلته ساعة ثمّ ارتحلت عنه، أو كمثل مال استفدته في منامك ففرحت به وسررت ثمّ انتبهت من رقدتك، وليس في يدك شيء … .

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٦٥-١٦٦
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٠٥

حضر الباقر (عليه السلام) ذات يوم جماعة من الشيعة، فوعظهم وحذّرهم وهم ساهون لاهون، فأغاظه ذلك فأطرق مليّاً، ثمّ رفع رأسه إليهم، فقال: إنّ كلامي لو وقع طرف منه في قلب أحدكم لصار ميّتاً، ألا يا أشباحاً بلا أرواح وذباباً بلا مصباح، كأنّكم خشب مسنّدة وأصنام مريدة، أ لا تأخذون الذهب من الحجر؟ أ لا تقتبسون الضياء من النور الأزهر؟ أ لا تأخذون اللؤلؤ من البحر؟ خذوا الكلمة الطيّبة ممّن قالها وإن لم يعمل بها، فإنّ الله يقول: ﴿ٱلَّذِينَ يَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقَوۡلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَىٰهُمُ ٱللَّهُ﴾.

ويحك يا مغرور، أ لا تحمد من تعطيه فانياً ويعطيك باقياً؟ درهم يفنى بعشرة تبقى إلى سبعمائة ضعف مضاعفة من جواد كريم، آتاك الله عند مكافأة، هو مطعمك وساقيك وكاسيك ومعافيك وكافيك وساترك ممّن يراعيك، من حفظك في ليلك ونهارك، وأجابك عند اضطرارك، وعزم لك على الرشد في اختبارك.

كأنّك قد نسيت ليالي أوجاعك وخوفك، دعوته فاستجاب لك، فاستوجب بجميل صنيعه الشكر، فنسيته فيمن ذكر وخالفته فيما أمر.

ويلك، إنّما أنت لصّ من لصوص الذنوب، كلّما عرضت لك شهوة أو ارتكاب ذنب سارعت إليه وأقدمت بجهلك عليه، فارتكبته كأنّك لست بعين الله، أو كأنّ الله ليس لك بالمرصاد.

يا طالب الجنّة، ما أطول نومك وأكلّ مطيّتك وأوهى همّتك، فللّه أنت من طالب ومطلوب، ويا هارباً من النار، ما أحثّ مطيّتك إليها، وما أكسبك لما يوقعك فيها.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧۰-١٧١
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٠٦

قال الباقر (عليه السلام): صانع المنافق بلسانك، وأخلص مودّتك للمؤمن، وإن جالسك يهودي فأحسن مجالسته.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٢
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٠٧

قال الباقر (عليه السلام): الكمال كلّ الكمال: التفقّه في الدين، والصبر على النائبة، وتقدير المعيشة.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٢
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٠٨

قال يوماً رجل عند الباقر (عليه السلام): اللّهمّ أغننا عن جميع خلقك، فقال (عليه السلام): لا تقل هكذا، ولكن قل: اللّهمّ أغننا عن شرار خلقك، فإنّ المؤمن لا يستغني عن أخيه.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٢
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٠٩

قال الباقر (عليه السلام): صحبة عشرين سنة قرابة.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٢
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢١٠

قال الباقر (عليه السلام): إن استطعت أن لا تعامل أحداً إلّا ولك الفضل عليه فافعل.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٢
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢١١

قال الباقر (عليه السلام): الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفره الله، وظلم يغفره الله، وظلم لا يدعه الله، فأمّا الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك بالله، وأمّا الظلم الذي يغفره الله فظلم الرجل نفسه فيما بينه وبين الله، وأمّا الظلم الذي لا يدعه الله فالمدائنة بين العباد.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٣
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢١٢

قال الباقر (عليه السلام): ما من عبد يمتنع من معونة أخيه المسلم والسعي له في حاجته _ قضيت أو لم تقض _ إلّا ابتلي بالسعي في حاجة فيما يأثم عليه ولا يؤجر، وما من عبد يبخل بنفقة ينفقها فيما يرضي الله إلّا ابتلي بأن ينفق أضعافها فيما أسخط الله.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٣
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢١٣

قال الباقر (عليه السلام): إنّ الله كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة، وأحبّ ذلك لنفسه، إنّ الله جلّ ذكره يحبّ أن يسأل ويطلب ما عنده.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٣
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢١٤

قال الباقر (عليه السلام): ما عرف الله من عصاه، وأنشد:

تعصي الإله وأنت تظهر حبّه
هذا لعمرك في الفعال بديع

لو كان حبّك صادقاً لأطعته
إنّ المحبّ لمن أحبّ مطيع‏

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٤
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢١٥

قال الباقر (عليه السلام): ثلاث خصال لا يموت صاحبهنّ أبداً حتّى يرى وبالهنّ: البغي، وقطيعة الرحم، واليمين الكاذبة يبارز الله بها، وإنّ أعجل الطاعة ثواباً لصلة الرحم، وإنّ القوم ليكونون فجّاراً فيتواصلون فتنمى أموالهم ويثرون، وإنّ اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم ليذران الديار بلاقع من أهلها.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٤
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢١٦

قال الباقر (عليه السلام): إنّ الله جعل للمعروف أهلاً من خلقه، حبّب إليهم المعروف وحبّب إليهم فعاله ووجّه لطلّاب المعروف الطلب إليهم، ويسّر لهم قضاءه كما يسّر الغيث للأرض المجدبة ليحييها ويحيي أهلها، وإنّ الله جعل للمعروف أعداء من خلقه، بغّض إليهم المعروف وبغّض إليهم فعاله، وحظّر على طلّاب المعروف التوجّه إليهم، وحظّر عليهم قضاءه كما يحظر الغيث عن الأرض المجدبة ليهلكها ويهلك أهلها، وما يعفو الله عنه أكثر.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٤
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢١٧

قال الباقر (عليه السلام): اعرف المودّة في قلب أخيك بما له في قلبك.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٤
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢١٨

قال الباقر (عليه السلام): والله، ما شيعتنا إلّا من اتّقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون إلّا بالتواضع والتخشّع وأداء الأمانة وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والبرّ بالوالدين، وتعهّد الجيران من الفقراء وذوي المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكفّ الألسن عن الناس إلّا من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٥
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢١٩

قال الباقر (عليه السلام): أربع من كنوز البرّ: كتمان الحاجة وكتمان الصدقة وكتمان الوجع وكتمان المصيبة.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٥
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٢٠

قال الباقر (عليه السلام): من صدق لسانه زكي عمله، ومن حسنت نيّته زيد في رزقه، ومن حسن برّه بأهله زيد في عمره.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٥
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٢١

قال الباقر (عليه السلام): إيّاك والكسل والضجر، فإنّهما مفتاح كلّ شر، من كسل لم يؤدّ حقّاً، ومن ضجر لم يصبر على حقّ.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٥
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٢٢

قال الباقر (عليه السلام): من استفاد أخاً في الله على إيمان بالله ووفاء بإخائه طلباً لمرضاة الله، فقد استفاد شعاعاً من نور الله وأماناً من عذاب الله وحجّة يفلج بها يوم القيامة وعزّاً باقياً وذكراً نامياً، لأنّ المؤمن من الله عزّ وجلّ لا موصول ولا مفصول، قيل له: ما معنى لا موصول ولا مفصول؟ قال (عليه السلام): لا موصول به إنّه هو، ولا مفصول منه إنّه من غيره.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٥
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٢٣

قال الباقر (عليه السلام): التواضع الرضا بالمجلس دون شرفه، وأن تسلّم على من لقيت، وأن تترك المراء وإن كنت محقّاً.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٦
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٢٤

قال الباقر (عليه السلام): إنّ لله عقوبات في القلوب والأبدان: ضنك في المعيشة، ووهن في العبادة، وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٦
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٢٥

قال الباقر (عليه السلام): البشر الحسن وطلاقة الوجه مكسبة للمحبّة وقربة من الله، وعبوس الوجه وسوء البشر مكسبة للمقت وبعد من الله.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٦
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٢٦

قال الباقر (عليه السلام): من علّم باب هدىً فله مثل أجر من عمل به، ولا ينقص أولئك من أجورهم شيئاً، ومن علّم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به، ولا ينقص أولئك من أوزارهم شيئاً.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٧
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٢٧

قال الباقر (عليه السلام): ليس من أخلاق المؤمن الملق والحسد إلّا في طلب العلم.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٧
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٢٨

قال الباقر (عليه السلام): للعالم إذا سئل عن شيء وهو لا يعلمه أن يقول: الله أعلم، وليس لغير العالم أن يقول ذلك.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٧
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٢٩

قال الباقر (عليه السلام): أ لا أنبّئكم بشيء إذا فعلتموه يبعد السلطان والشيطان منكم؟ فقال أبو حمزة: بلى، أخبرنا به حتّى نفعله، فقال (عليه السلام): عليكم بالصدقة، فبكّروا بها، فإنّها تسوّد وجه إبليس، وتكسر شرّة السلطان الظالم عنكم في يومكم ذلك، وعليكم بالحبّ في الله والتودّد والموازرة على العمل الصالح، فإنّه يقطع دابرهما _ يعني السلطان والشيطان _ وألحّوا في الاستغفار، فإنّه ممحاة للذنوب.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٨
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٣٠

قال الباقر (عليه السلام): من الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره الله عليه، فأمّا الأمر الظاهر منه مثل الحدة والعجلة فلا بأس أن تقوله، وإنّ البهتان أن تقول في أخيك ما ليس فيه.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٨
الحديث: ٢٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٣١

قال الباقر (عليه السلام): إنّ أشدّ الناس حسرة يوم القيامة عبد وصف عدلاً ثمّ خالفه إلى غيره.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٧٩
الحديث: ٣۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٣٢

قال الباقر (عليه السلام): من صنع مثل ما صنع إليه فقد كافأه، ومن أضعف كان شكوراً، ومن شكر كان كريماً، ومن علم أنّه ما صنع كان إلى نفسه لم يستبطئ الناس في شكرهم ولم يستزدهم في مودّتهم، فلا تلتمس من غيرك شكر ما آتيته إلى نفسك ووقيت به عرضك، واعلم أنّ طالب الحاجة لم يكرم وجهه عن مسألتك، فأكرم وجهك عن ردّه.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨۰
الحديث: ٣١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٣٣

قال الباقر (عليه السلام): إنّ الله يتعهّد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعهّد الغائب أهله بالهديّة، ويحميه عن الدنيا كما يحمي الطبيب المريض.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨۰
الحديث: ٣٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٣٤

قال الباقر (عليه السلام): لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحداً، ولو يعلم المسؤول ما في المنع ما منع أحد أحداً.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨۰
الحديث: ٣٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٣٥

قال الباقر (عليه السلام): إنّ لله عباداً ميامين مياسير يعيشون ويعيش الناس في أكنافهم، وهم في عباده مثل القطر، ولله عباد ملاعين مناكيد لا يعيشون ولا يعيش الناس في أكنافهم، وهم في عباده مثل الجراد لا يقعون على شيء إلّا أتوا عليه.

المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨۰
الحديث: ٣٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٣٦

قال الباقر (عليه السلام) لعمر بن عبد العزيز: يا عمر، إنّما الدنيا سوق من الأسواق، منها خرج قوم بما ينفعهم ومنها خرجوا بما يضرّهم، وكم من قوم قد ضرّهم بمثل الذي أصبحنا فيه حتّى أتاهم الموت، فاستوعبوا فخرجوا من الدنيا ملومين، لمّا لم يأخذوا لما أحبّوا من الآخرة عدّة ولا ممّا كرهوا جنّة، قسم ما جمعوا من لا يحمدهم وصاروا إلى من لا يعذرهم، فنحن _ والله _ محقّون أن ننظر إلى تلك الأعمال التي كنّا نغبطهم بها فنوافقهم، وننظر إلى تلك الأعمال التي كنّا نتخوّف عليهم منها، فنكفّ عنها.

فاتّق الله، واجعل في قلبك اثنتين: تنظر الذي تحبّ أن يكون معك إذا قدمت على ربّك فقدّمه بين يديك، وتنظر الذي تكرهه أن يكون معك إذا قدمت على ربّك فابتغ به البدل، ولا تذهبنّ إلى سلعة قد بارت على من كان قبلك ترجو أن تجوز عنك، واتّق الله يا عمر، وافتح الأبواب، وسهّل الحجّاب، وانصر المظلوم، وردّ المظالم.

ثمّ قال (عليه السلام): ثلاث من كنّ فيه استكمل الإيمان بالله، فجثا عمر على ركبتيه وقال: إيه يا أهل بيت النبوّة، فقال (عليه السلام): نعم، يا عمر، من إذا رضي لم يدخله رضاه في الباطل، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحقّ، ومن إذا قدر لم يتناول ما ليس له.

فدعا عمر بدواة في قرطاس وكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما ردّ عمر بن عبد العزيز، ظلامة محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام) فدك ١ .

المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨١-١٨٢
(١) «فَدَك»: قرية من قرى اليهود، بينها وبين مدينة النبيّ (صلى الله عليه وآله) يومان، وبينها وبين خيبر دون مرحلة. وكانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) لأنّه فتحها هو وأمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يكن معهما أحد، فلمّا نزل أعطاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة (عليها السلام)، وكانت في يدها إلى أن توفّي رسول الله (صلى الله عليه وآله). فأخذت من فاطمة (عليها السلام) بالقهر والغلبة. راجع: مجمع البحرين، ج٥، ص٢٨٣.
الحديث: ٣٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٣٧

قال الباقر (عليه السلام): ليعن قويّكم ضعيفكم، وليعطف غنيّكم على فقيركم، ولينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه، واكتموا أسرارنا ولا تحمّلوا الناس على أعناقنا، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنّا، فإن وجدتموه للقرآن موافقاً فخذوا به، وإن لم تجدوه موافقاً فردّوه، وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده وردّوه إلينا حتّى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا، فإذا كنتم كما أوصيناكم لم تعدوا إلى غيره، فمات منكم ميّت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيداً، وإن أدرك قائمنا فقتل معه كان له أجر شهيدين، ومن قتل بين يديه عدوّاً لنا كان له أجر عشرين شهيداً.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٢
الحديث: ٣٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٣٨

قال جابر بن يزيد الجعفي: خدمت سيّد الأنام أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام) ثمان عشرة سنة، فلمّا أردت الخروج ودّعته فقلت له: أفدني، فقال (عليه السلام): بعد ثمان عشرة سنة يا جابر؟ قلت: نعم، إنّكم بحر لا ينزف ولا يبلغ قعره، قال (عليه السلام): بلّغ شيعتي عنّي السلام، وأعلمهم أنّه لا قرابة بيننا وبين الله عزّ وجلّ ولا يتقرّب إليه إلّا بالطاعة له، من أطاع الله وأحبّنا فهو وليّنا، ومن عصى الله لم ينفعه حبّنا … .

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٢-١٨٣
الحديث: ٣٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٣٩

قال الباقر (عليه السلام): ثلاث درجات، وثلاث كفّارات، وثلاث موبقات، وثلاث منجيات:

فأمّا الدرجات: فإفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل والناس نيام.

وأمّا الكفّارات: فإسباغ الوضوء في السبرات، والمشي بالليل والنهار إلى الجماعات، والمحافظة على الصلوات.

وأمّا الموبقات: فشحّ مطاع، وهوىً متّبع، وإعجاب المرء بنفسه.

وأمّا المنجيات: فخوف الله في السرّ والعلانية، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة العدل في الرضا والسخط.

المصدر الأصلي: معاني الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٣-١٨٤
الحديث: ٣٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٤٠

عن أبي النعمان العجلي قال‏: قال الباقر (عليه السلام): يا أبا النعمان، لا تحقّقنّ علينا كذباً فتسلب الحنيفية، يا أبا النعمان، لا تستأكل بنا الناس، فلا يزيدك الله بذلك إلّا فقراً، يا أبا النعمان، لا ترأّس فتكون ذنباً، يا أبا النعمان، إنّك موقوف ومسؤول لا محالة، فإن صدقت صدّقناك وإن كذبت كذّبناك … .

المصدر الأصلي: المجالس للمفيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٤
الحديث: ٣٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٤١

عن الحجّاج بن أرطاة قال: قال الباقر (عليه السلام): يا بن أرطاة، كيف تواسيكم؟ قلت: صالح يا أبا جعفر، قال (عليه السلام): یدخل أحدكم يده في كيس أخيه فيأخذ حاجته إذا احتاج إليه؟ قلت: أمّا هذا فلا، فقال (عليه السلام): لو فعلتم ما احتجتم.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٤-١٨٥
الحديث: ٤۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٤٢

كان الباقر (عليه السلام) يقول: سلاح اللئام قبيح الكلام.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٥
الحديث: ٤١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٤٣

قال جابر الجعفي: قال الباقر (عليه السلام): يا جابر، إنّي لمحزون، وإنّي لمشتغل القلب، قلت: وما حزنك وما شغل قلبك؟ قال (عليه السلام): يا جابر، إنّه من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغله عمّا سواه، يا جابر، ما الدنيا وما عسى أن يكون، إن هو إلّا مركب ركبته، أو ثوب لبسته، أو امرأة أصبتها، يا جابر، إنّ المؤمنين لم يطمئنّوا إلى الدنيا للبقاء فيها، ولم يأمنوا قدوم الآخرة عليهم، ولم يصمّهم عن ذكر الله ما سمعوا بآذانهم من الفتنة، ولم يعمهم عن نور الله ما رأوا بأعينهم من الزينة، ففازوا ثواب الأبرار، وإنّ أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مؤونة وأكثرهم لك معونة، إن نسيت ذكّروك وإن ذكرت أعانوك، قوّالين بحقّ الله عزّ وجلّ، قوّامين بأمر الله، وقطعوا محبّتهم لمحبّة ربّهم، ونظروا إلى الله وإلى محبّته بقلوبهم، وتوحّشوا من الدنيا بطاعة مليكهم، وعلموا أنّ ذلك منظور إليه من شأنهم … .

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٥
الحديث: ٤٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٤٤

قال الباقر (عليه السلام): الغنى والعزّ يجولان في قلب المؤمن، فإذا وصلا إلى مكان فيه التوكّل أقطناه.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٦
الحديث: ٤٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٤٥

قال الباقر (عليه السلام): الصواعق تصيب المؤمن وغير المؤمن، ولا تصيب الذاكر.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٦
الحديث: ٤٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٤٦

قال الباقر (عليه السلام): أشدّ الأعمال ثلاثة: ذكر الله على كلّ حال، وإنصافك الناس من نفسك، ومواساة الأخ في المال.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٧
الحديث: ٤٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٤٧

قال الباقر (عليه السلام): إنّ الله خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء: خبأ رضاه في طاعته فلا تحقّرنّ من الطاعة شيئاً، فلعلّ رضاه فيه، وخبأ سخطه في معصيته فلا تحقّرنّ من المعصية شيئاً، فلعلّ سخطه فيه، وخبأ أولياءه في خلقه فلا تحقّرنّ أحداً، فلعلّ الوليّ ذلك.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٧
الحديث: ٤٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٤٨

قال الباقر (عليه السلام): اتّقوا الله شيعة آل محمّد، وكونوا النمرقة الوسطى، يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم التالي، قالوا له: وما الغالي؟ قال (عليه السلام): الذي يقول فينا ما لا نقوله في أنفسنا، قالوا له: فما التالي؟ قال (عليه السلام): التالي الذي يطلب الخير فيزيد به خيراً … .

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٧
الحديث: ٤٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٤٩

قال الباقر (عليه السلام): يا بنيّ، إذا أنعم الله عليك بنعمة فقل:
«الحمد لله»، وإذا حزنك أمر فقل: «لا حول ولا قوّة إلّا بالله»، وإذا أبطأ عنك رزق فقل:
«أستغفر الله».

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٧
الحديث: ٤٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٥٠

قيل للباقر (عليه السلام): من أعظم الناس قدراً؟ قال (عليه السلام): من لم يرى الدنيا لنفسه قدراً.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٨
الحديث: ٤٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٥١

قال أبو عثمان الجاحظ: جمع محمّد الباقر (عليه السلام) صلاح شأن الدنيا بحذافيرها في كلمتين فقال (عليه السلام): صلاح شأن المعاش والتعاشر ملء مكيال: ثلثان فطنة، وثلث تغافل.

المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٨
الحديث: ٥۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٥٢

قال الباقر (عليه السلام): ما يأخذ المظلوم من دين الظالم أكثر ممّا يأخذ الظالم من دنيا المظلوم.

المصدر الأصلي: الدرّة الباهرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٨
الحديث: ٥١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٥٣

قال الباقر (عليه السلام): إنّا لا نغني عنكم من الله شيئاً إلّا بالورع، وإنّ ولايتنا لا تدرك إلّا بالعمل، وإنّ أشدّ الناس يوم القيامة حسرة من وصف عدلاً وأتى جوراً.

المصدر الأصلي: أعلام الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٨
الحديث: ٥٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٥٤

قال الباقر (عليه السلام): إذا علم الله تعالى حسن نيّة من أحد اكتنفه بالعصمة.

المصدر الأصلي: أعلام الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٨
الحديث: ٥٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٥٥

قال الباقر (عليه السلام): الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة، وتركك حديثاً لم تروه خير من روايتك حديثاً لم تحصه، إنّ على كلّ حقّ نوراً، وما خالف كتاب الله فدعوه، إنّ أسرع الخير ثواباً البرّ، وإنّ أسرع الشرّ عقوبة البغي، وكفى بالمرء عيباً أن ينظر إلى ما يعمى عنه من نفسه ويعيّر الناس بما لا ينفيه عن نفسه، أو يتكلّم بكلام لا يعنيه.

المصدر الأصلي: أعلام الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٩
الحديث: ٥٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٥٦

قال الباقر (عليه السلام): من عمل بما يعلم علّمه الله ما لم يعلم.

المصدر الأصلي: أعلام الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٩
الحديث: ٥٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٢٥٧

قال الباقر (عليه السلام): تعلّموا العلم، فإنّ تعلّمه حسنة، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعلّمه صدقة، وبذله لأهله قربة، والعلم ثمار الجنّة وأنس في الوحشة وصاحب في الغربة ورفيق في الخلوة ودليل على السرّاء وعون على الضرّاء ودين عند الأخلّاء وسلاح عند الأعداء، يرفع الله به قوماً فيجعلهم في الخير سادة وللناس أئمّة، يقتدى بفعالهم ويقتصّ آثارهم، ويصلّي عليهم كلّ رطب ويابس وحيتان البحر وهوامّه وسباع البرّ وأنعامه.

المصدر الأصلي: أعلام الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٥
، ص١٨٩-١٩۰