الخطبة الحادية والثمانون بعد المائة من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة وهي في الخريت بن راشد من بني ناجية وأصحابه من الخوارج والذي قال للإمام ذات يوم إني لا أطيع أمرك ولا أصلي خلفك فقال له الإمام أذكر لي ما يدور في ذهنك من الشبهات لأجيبك عنها فقال سآتي غدا ولكنه لم يأت، فأرسل خلفه الإمام فعاد الرسول فسأله الإمام أَأَمِنُوا فَقَطَنُوا أَمْ جَبَنُوا فَظَعَنُوا؟ فَقَالَ الرَّجُلُ بَلْ ظَعَنُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ (علیه السلام):
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهجالبلاغة
فهرس الكتب نهجالبلاغة
- نهج البلاغة
- » الخطب »
- الخطبة ١٨١
من كلام له علیه السلام قَدْ أَرْسَلَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ
وَ قَدْ أَرْسَلَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ يَعْلَمُ لَهُ عِلْمَ أَحْوَالِ قَوْمٍ مِنْ جُنْدِ الْكُوفَةِ قَدْ هَمُّوا بِاللِّحَاقِ بِالْخَوَارِجِ وَ كَانُوا عَلَى خَوْفٍ مِنْهُ (علیه السلام)؛ فَلَمَّا عَادَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ قَالَ لَهُ أَ أَمِنُوا فَقَطَنُوا أَمْ جَبَنُوا فَظَعَنُوا؟ فَقَالَ الرَّجُلُ بَلْ ظَعَنُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَقَالَ (علیه السلام)
بُعْداً لَهُمْ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ؛ أَمَا لَوْ أُشْرِعَتِ الْأَسِنَّةُ إِلَيْهِمْ وَصُبَّتِ السُّيُوفُ عَلَى هَامَاتِهِمْ لَقَدْ نَدِمُوا عَلَى مَا كَانَ مِنْهُمْ. إِنَّ الشَّيْطَانَ الْيَوْمَ قَدِ اسْتَفَلَّهُمْ وَهُوَ غَداً مُتَبَرِّئٌ مِنْهُمْ وَمُتَخَلٍ عَنْهُمْ، فَحَسْبُهُمْ بِخُرُوجِهِمْ مِنَ الْهُدَى وَارْتِكَاسِهِمْ فِي الضَّلَالِ وَالْعَمَى وَصَدِّهِمْ عَنِ الْحَقِّ وَجِمَاحِهِمْ فِي التِّيهِ.