أرى في نفسي قساوة هذه الأيام، فلا تنزل مني دمعة غزيرة في مصائب سيد الشهداء (ع)، رغم إن طبيعة المجلس الذي أحضره يوجب البكاء، والمشكلة أيضا أن هذه الحالة تعدت إلى الصلاة أيضا.. فما هو الموجب لذلك، رغم أن حالي في شهر رمضان الفائت كانت أفضل من حالتي الآن؟!..
أحمد طاهر
/
الاحساء
عندما يتعمق الإنسان في معرفة أي أمر أو معرفة سيرة شخص، فسوف يتأثر به. وإن معرفة مصيبة سيدنا الإمام الحسين عليه السلام، وما جرى فيها من ألم على سبط الرسالة وعلى أهل بيته، وإن المداومة على حضور مجالس أبي عبد الله الحسين، تصنع الدمعة الغزيرة.
ابو علي
/
---
لا تستصغر الذنوب، وأكثر من الاستغفار والندم على الذنوب، والعزم على التوبة، لينفتح قلبك.
ابورضا الربيعي
/
العراق
الأخ العزيز!..
المهم في التعامل مع النهضة الحسينية هو تطبيق المفاهيم التي تم استنباطها من المواقف البطولية للإمام الحسين، والتي ضحى من أجلها، إذ يجب علينا الالتفات إلى العِبرة من التضحية الحسينية، وعدم التركيز على العَبرة رغم ضرورتها لتليين القلب وفتحه لآفاق الفكر الرحبة. فإذا كنت سائرا على درب الحسين، وكان الحسين حاضرا معك في كل لحظة، وأمامك عند إقدامك على أي خطوة، فلا تقلق حتى ولو لم تنزل الدمعة، فإنها تنزل بعد حين بيقين وخشوع أكثر.
مشترك سراجي
/
لبنان
توسّل بالإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف, فتكلّم معه واشك له كل ما يصيبك ويهمّك, فإنه يسمعك ويراك, وقبل ذلك أقسم عليه بحق جدّته الزهراء بأن يقضي حوائجك، فإنها سلام الله عليها عزيزة على قلبه الطاهر, ولا مانع بعد ذلك أن تقسم عليه بحق المعصومين بأجمعهم إن رغبت..
وهناك نقطة مهمّة وهي أنه كلما كان إيمانك بالإمام أكبر، وعلمك بمقامه أوسع, كلما كانت التفاتة الإمام إليك أكبر.
فتح الله
/
صفوى
عليك بترويض النفس وجهادها، والابتعاد عن الأمور الدنيوية والماديات، لأن لها انعكاسا يرتد عليك، وتظهر آثاره والتي منها قسوة القلب والتي منها الشهوات..
أنصحك بالابتعاد عن الذنوب، لأنها تلوث القلب إلى درجة تتركه أعمى، وتستدل على ذلك من القرآن الكريم ومن روايات آهل البيت سفينة النجاة عليهم صلوات الله و سلامه قال تعالى: ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).. كذلك حب الدنيا رأس كل خطيئة..
عليك بذكر الموت وما تقدم إليه بعد الموت، وتدعو الله وتتوسل بأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم، أن يجعلك معهم الدنيا والآخرة.
ام فهد66
/
الكويت
إن استحضار مصيبة الحسين في الذهن، ومجرد تخيل الواقعة أمام العين، وعدم الانشغال بوجه الخطيب أو من المعزين، لكفيل بنزول الدمعة..
أو مجرد التخيل لو أن مثل هذا الموقف لو حصل مع أقرب الناس لكم ولك أنت بالذات ألا يهل لك دمعا؟.. تتخيل الموقف أيضاً قبل الحضور إلى المجلس والتأهب إلى دخول عالم روحاني مليء بالحزن لأهوال ومصائب ووحدة وتشريد وجوع وخوف وحر وبرد وإهانة وقتل ودماء وضرب وقسوة وصياح أطفال ذات براءة تسيل من عيونها الدماء بدل من الرفاهية والدلال؛ ألا يكسر القلب ويهل الدمع؟..
فإن لم يكن فراجع نفسك وأملك ومن تصاحب وما رأيت من قبل دخولك المجلس، وما سمعت وما تحدثت به.. تيقن أن ما تقوم به من بكاء أو إظهار حزن، ما هو إلا نوع من العبادة. وان انشغلت وحارت الدمعة، فقل نفس ما يقوله الخطيب، واستشعر بأنك أنت الخطيب، وأصرخ في حال المصيبة، وتظاهر بالبكاء؛ سترى الدمعة تتوسل بك لم أخرتها.
ابوحسين
/
القطيف
عليك بالاستغفار، وتقيد بسيرة اهل البيت عليهم السلام.
زهراء
/
نيوزيلانده
أخي العزيز!..
هذه المشكلة تواجه أكثر الناس، ولكن عليك أن تسمع أو تتخيل مصيبة أبي عبد الله الحسين قبل أن تذهب إلى المجلس العزاء الحسيني. وربما عليك تسمع رواية أوأحد العلماء يتكلمون على مصيبة الحسين عليه السلام. ندعو الله عزوجل أن يرزقنا زيارة الحسين في الدنيا، وشفاعته في الآخرة، ويجعلنا خدام الحسين عليه السلام.
محمود أصغر
/
البحرين
رغم أن مصيبة الحسين (ع) خالصة، تكفي في أغلب الأحيان لأن يصل الإنسان إلى حالة العويل والبكاء، إلا أن ربط مصيبة الحسين (ع) بالواقع سواء في بلدكم أو بلاد المسلمين وما يعيشه المظلومين من السجن والقتل والتعذيب والمرضى والمبتلين وأمواتكم من مآس؛ قد يعطي بعدا آخر للمصيبة، ويدعو للبكاء على كل المظلومين وعلى رأسهم شيد الشهداء.. وتوسل به (ع) في هذه الأثناء للفرج عنهم.
ولا ننسى هنا أن تستحضر ما يعيشه صاحب الأمر (ع) من حزن وهم وابتلاءات نحن لا نعلمها, ولكن استحضار إمام زماننا الحي في مشهد المصيبة، يعطي الموقف مذاقا آخر.
محمود جلال
/
مصر
سؤال يطرح سؤالا ربما يحمل إجابة: عندما كنت أحضر مجالس العزاء التي يقيمها بعض الإخوة لا تنزل من عيني دمعة واحدة، بينما عندما أكون بمفردي في بيتي يهتز وجداني كله، إذا ذكر اسم الحسين عليه السلام أمامي أو قرأته (نسال الله دوام النعمة) في أي وقت من أيام السنة، وليس في أيام عاشوراء..
كنت ولا زلت لا أحب أن يراني مبغضوا أهل البيت عليهم السلام باكيا منكسرا، بل العكس دائما ما أتباهى أمامهم بإمامي العظيم وأتشرف وأفتخر به، وأتحدث بابتسامة لا تفارق وجهي.
ابوحسين
/
القطيف
عش مصيبة الإمام الحسين (ع)، وتخيل مصرعه.
مهيمن العراقي
/
العراق
إن الغاية الأساسية من ذرف الدموع هي جلاء القساوة من القلب، لأن القلب عرش الرحمن، فعندما ينشغل القلب بالدنيا الدنية يقسو ولا يذرف الدمع على من يحب.. ألا وإن الحسين علية السلام باب من أبواب الله تعالى، فترك الدنيا إفراغ للقلب، فتقف على الباب وتبكي إلى الوصال إليه سبحانه.
خادمكم
/
---
أعتقد أن سبب المشكلة يكمن في مجالسة البطالين، أو التفكر في مسائل دنيوية بحتة بكثرة.
زينب 78
/
العراق
أخي، أنصحكم بقراءة زيارة عاشوراء، فلها أثر كبير في النفوس، خصوصا في البكاء على الحسين (ع).. وقد جربت ذلك بنفسي، فعند المداومة على قراءتها تحس بالارتباط الوثيق والقوي بالإمام (ع)، وتحس أن هناك حرارة في قلبك على مصابه.
علويه نبأ
/
العراق
إن الالتهاء والانشغال بالأمور الدنيوية, والتفاعل معها, ونسيان الهدف من الحياة, وعدم السعي نحو طريق التكامل الأنفسي، والنوم على الشبع, وعدم التزود بما يذكرنا بالله تعالى عن طريق المطالعات الهادفة والاستماع للمحاضرات الدينية والتربوية؛ لمن موجبات الغفلة التي تجعل الرين على القلب، مما يؤدي إلى قسوة القلب، وبالتالي جفاف الدمع.
ام غدير
/
الاحساء
حاول تقوية العلاقة بالإمام الحسين، واستحضار المصيبة في قلبك.
العبد الحقير
/
قم المقدسة
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله قساوة القلب ، فقال له : عليك بالعدس ، فإنه يرق القلب ويسرع الدمعة وقد بارك على سبعون نبيا.
وعن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن علي ، ( عليهم السلام ) قال : أكل العدس يرق القلب ويسرع الدمعة
وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وآله جالس في مصلاه ، إذ جاءه رجل يقال له عبد الله بن التيهان من الأنصار ، فقال : يا رسول الله إني لأجلس إليك كثيرا وأسمع منك كثيرا ، فما يرق قلبي ، وما تسرع دمعتي ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : يا بن التيهان عليك بالعدس ، فكله فإنه يرق القلب ، ويسرع الدمعة ، وقد بارك عليه سبعون نبيا.
عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) قال : كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله عليا ( عليهما السلام ) أن قال : يا علي كل العدس فإنه مبارك مقدس ، وهو يرق القلب ، ويكثر الدمعة ، وإنه بارك عليه سبعون نبيا.
وعن فرات بن أحنف ، أن بعض أنبياء بني إسرائيل شكا إلى الله تعالى قسوة القلب وقلة الدمعة ، فأوحى الله إليه أن : كل العدس ، فأكل العدس فرق قلبه وكثرت دمعته.
وئـــــــام العبــــاس
/
نهر العلقمي - الحاير
أخي الكريم!..
استحضر المصيبة في عقلك، ودعها تمر كالشريط في عينيك، وتذكر أمر يُحزنك جدا، كأن تتذكر عزيز على قلبك فقدته أو مشتاق له؛ وإذا الدموع والتوجه بـإذن الله تعالى.
عبد العزيز
/
الكويت العزيزات كويت
أرى من الأسباب المسببة لهذه القساوة ارتكاب الحرام: فقد تكون سمعت الأذن، أو رأت العين، أو تكلم اللسان بالحرام أو ما لا يرضى الله تعالى به؛ فهذه الأمور لها تأثير.. فالذي يرى الحرام من أفلام خلاعية وغيرها، فهذه كلها تمنع سقوط الدمعة على مولانا الحسين وتسبب قساوة القلب..
أما إن كنتم لا ترتكبون تلك المعاصي وأنتم لا تبكون، فتخيلوا ما جرى في كربلاء عليكم وعلى أهلكم، فما سيكون الشعور، وقيسوا ذلك على سبط النبي الأكرم أبا عبد الله الحسين سلام الله عليه.
أبو جابر
/
المدينه
أرى أن الروح كل ما كانت نقية صافية، كان لها الأثر في الانسجام وتحريك النفس إلى الاستجابة والشعور، ومن ثم الحضور والتفاعل.. وهناك مؤثرات أهمها المأكل والمشرب، فعلينا أن ندقق فيهما.
محمد
/
حسن
هذا العتاب على النفس هو قليل الحزن، والبكاء على المصيبة درجة من درجات الحب.. من تجربة شخصية: أنا أهيئ نفسي قبل دخول المجلس بالاستماع إلى المقتل في كل وقت، والاندماج وعدم الانهماك في أمور دنيوية، وتدخل إلى المجلس وأنت مغرورق العين. فبهذه الحالة إن شاء الله تنالون مرادكم.
ابو أمل
/
---
يقال إن الإنسان لا يخلوا من أن يظلم نفسه دائما، مع كل ما يعطيها من فهم جديد أو موعظة.. لأنه إذا استفاد من موعظة عن الآخرة، أو عن أن تقصيره شديد موجب للكثير من الحرمان والخسارة الشديدة، تنطق هده النفس بلغة واضحة هي البكاء.
ابو نورالبتول
/
البحرين
أعتقد أن جفاف الدموع هي لأمور منها تعلق الإنسان بالدنيا التي هي رأس كل خطئية، وكثرة انشغاله بالدنيا فوق الحد المطلوب، فالبعض يصرف وقته أكثره في تحصيل الأموال والأمور الدنيوية، ولا يخصص له وقت عبادي معين وخلوة مع الله..
وهذا التعلق يوجب صدور الخطايا والذنوب، والتي هي بدورها تكون عاملا أساسي في قسوة القلب.
أعتقد أن الإنسان يخصص له وقت للخلوة مع الله تعالى، ويناجيه في كل لحظات حياته، في السراء والبهجة والفرح، وفي الضراء وحزن والكدر.
سبطين
/
امريكا
ما قست القلوب إلا لكثره الذنوب!.. ردد دائما:( سبحانك يا لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين).
يحيى الحاج
/
لبنان
أخي الكريم!..
تذكر دائمًا أن من تريد البكاء عليه هو ولي الله الأعظم، وأنه رهن نفسه وعياله فداءً للدين الحنيف وثمنًا لاستقامته.. ومن دون شك عندما تتوجه في المجلس الحسيني بنية القربة المطلقة إلى الله تعالى، فإن دموعك ستنهمر من دون إذنك.
هبة الله
/
الكويت
سيحن القلب أكثر وسيتعلق بحب الله تعالى، ثم سيتوجه بالبكاء، بسبب سمو النفس ونقاوة القلب، وترك حب الدنيا والشعور حقا بربوبية الله عز وجل.. ويكون ذلك بتربية النفس على أمور، ستؤدي إلى ذلك دون أن يلتفت الإنسان إنما تلقائيا سيتغير القلب.
وإليك بعض الخطوات العملية البسيطة لتربية النفس وتغيير القلب:
تعاهد نفسك وتجبرها حتى إن لم تكن أنت فعلا تريد أن تفعل، لكن بسبب هذا العهد ستقوم بالآتي:
1- الوضوء كلما دخلت إلى المغسلة، ويكون مع المستحبات أي المضمضة وغسل جوف الأنف.
2- بعد كل صلاة تسبيحة الزهراء وإن وجدتها ثقيلة اسجد بسرعة كأنك تشكو من نفسك وابق ساجدا وروض نفسك وسبح وأنت ساجد لا مانع..
3- اعمل أول فكرة حسنة تخطر في بالك فهي الصحيحة، والثانية هو الشيطان فعليك بعناده، فمثلا قلت في نفسك سأصلي ركعتين لله الآن (( عليك حالا أي مهرولا مسرعا في عمل ذلك)) حيث إن الفكرة الثانية وهي أن تصلي الساعة الفلانية ليس الآن هي حتما حتما وسوسة الشيطان، فروض نفسك واجبرها..
واعلم إن فاتتك الفرصة ولم تهرول مسرعة لكل فكرة أولى تخطر ببالك من العمل الصالح، فاترك هذا البرنامج، فإنك نقضت العهد وبدأت بالنفاق مع نفسك.
4- احذر الرياء.
5- الدعاء (اللهم أبعد عن قلبي حب الدنيا).
6- ترويض النفس بالتواضع، تبحث وتفكر في شخص قد قطع وتتصل عليه ولو لمرة واحدة فقط، الشرط هو أن تصل شخصا قد قطعك فإن ذلك ينظف جزءا من قلبك وهدفنا من هذا العهد هو تنظيف القلب.
7- امنع الغيبة، فمثلا إن كانت مجموعة تتكل عن فلان فقل لهم بشكل فكاهي ( نعم نعم كم هو لذيذ أكل لحم فلان.. كلوه كلوه.. هل أنا معزوم!..) فسيتغير الموضوع، أو تكون قد ألقيت الحجة.
8- زيارة عاشوراء.
9- وضع القرآن في السيارة والأدعية.
10- صلة الرحم (اتصل على قريب لك لم تتصل عليه من زمن وان كان قد ظلمك ظلما عظيما. فما نحن سوى بشر وهذا اختبار لتواضع قلبك. وستعلم إن نجحت أم لا.
11- لا تأكل اللحم المشبوه أو الحرام.
12- افعل المستحبات، واترك المكروهات.
13- إياك إياك أن تفعل ذنبا واحدا مستهينا به، فإنك بذلك تكون قد لوثت قلبك، وستحتاج لجهد كبير حتى تنظفه من جديد، فكن صادقا على نفسك، فالإنسان على نفسه بصيرة وإن ألقى معاذيره.
14- وأخيرا اختر جملة تقولها دائما وجهرا حتى تسمعها أنت، تقولها إن كنت وحيدا أو حين تفكر أو تفرح أو تحزن. أنا جملتي (أحبك يا الله).
أحمد كاظم حربي
/
العراق_البصره
إن السبب الرئيسي في عدم البكاء وقساوة القلب، هي(ذنوبنا) كبيرها وصغيرها, لما لها من تبعات كبيرة, كما في القول: (لا تنظر إلى صغر الذنب, لكن انظر من عصيت) فهذه الذنوب هي المهلكة.
توجه إلى الله وأخلص التوبة لله سبحانه، كما في التعقيب في صلاة العصر (راجع مفاتح الجنان)لأن البكاء على الحسين يتطلب حضور قلب المؤمن.
علاء
/
العراق
التوجه في العبادة يعتمد على حال العبد وعلى مدى قرب العبد من الله تبارك وتعالى.. وأعظم حال في التوجه هو البكاء من خشيه الله تعالى، والبكاء على مصيبة سيد الشهداء عليه السلام.
وهذا التوجه لا يأتي إلا بترك الذنوب أولا، والتفكر ثانيا، هوالإكثار من ذكر المصيبة.. حيث جاء في زيارة عاشوراء: (اللعين ابن اللعين على لسانك ولسان نبيك صلى الله عليه وآله في كل موطن وموقف وقف فيه نبيك صلى الله عليه وآله): أي أن النبي الأعظم في كل مكان وفي كل موقف، كان يذكر مصيبة الحسين ويبكي ويلعن قاتليه.
وأخير أوصيك بما كان العلماء يعملونه في الصباح والمساء: ناد أنت وعائلتك بصوت حزين: (حسين يا حسين) كما يفعل إمام زمانا عليه السلام كل يوم.
ام عبدالله
/
البحرين
أختي الفاضلة!..
أن للحسين (ع) في قلوبنا حرارة ونار لا تنطفئ على مر الدهور.. فإن لم تجد الدمعة إلى عينك وقلبك سبيلا، فهذا أما لكثرة الذنوب، أو عدم الاستغفار لعظائم الأمور.. فاسعي جاهدة يا أختي المؤمنة لاقتناص الفرصة، بالتقرب إلى الله تعالى بالدعاء ولين القلب؛ فإن القلوب القاسية لا تستطيع البكاء، واستعيذي من الشيطان في كل خطوة.. وأكثري الصلاة على النبي وآله عليهم الصلاة والسلام، فإن ذلك يغفر الذنب ويلين القلب والله.
مشترك سراجي
/
---
يمكن أن نطبق على هذه المشكلة قانون المقتضي والشروط والموانع فنقول:
المقتضي-وهو ما منه تحقق الفعل- موجود عند الإنسان بطبيعته، فهو مخلوق مركب من فكر وعواطف، وكما أن الفكر يتحفز عندما يلامس ما يثيره فكذلك العواطف، فالإنسان بطبيعته أنه يتأثر فرحا وحزنا وغضبا حسب المؤثر الخارجي..
ولكن أيضا نقول بأنه حتى يتحقق الفعل من المقتضي، لابد أن يوجد الشرط.. والشرط أيضا هو متحقق لمن يعاني هذه المشكلة، وهو الاقتراب والتعرض لأجواء العزاء..
فهنا يأتي دور الموانع من تحقق الفعل وإن وجد الشرط، وهي كثيرة، فليفكر كل منا ما هو المانع الذي يخرجه من طبيعته في التأثر..
ولكن أيضا حتى لا يكون المؤمن ظالما لنفسه كثيرا وهو يفكر في المانع-وخاصة إذا كان من المتقين المراقبين وممن يخافون الله تعالى- فإن من الموانع ما قد تكون صحية أو نفسية، وهذا واضح، فالذي يعاني ضعفا في جسده فقد لا ترى له قدرة البكاء كالصحيح السليم..
ولكن أيضا نقول علينا أن نفهم أن العزاء هو حقيقة باطنية، فإذا تحقق التوجع والتألم والانكسار في القلب على مصائب أهل البيت وإن لم تذرف دمعة، فإن المطلوب متحقق.. لأن البكاء هو انعكاس لهذه الحقيقة، ولا يعني عدم ظهورها لخلل ما، أنها معدومة.. كما هو العكس أيضا، فقد يكون هناك بكاء فارغ من هذه الحقيقة، ولكنه أثر لحقيقة أخرى، مثلا التألم على النفس والمصالح الشخصية من باب القياس، فالمبتلى قد يثيره العزاء، فيتأثر في باطنه لنفسه مثلا.. وهنا نقول ما قيمة هذه الدموع الغزيرة الخالية من الحقيقة المطلوبة!!..
ومن الموانع المهمة أيضا هي العقيدة.. فالبعض تراهم من ذوي المشاعر المرهفة، ويتأثرون لكل ما هب ودب من الأباطيل المفتعلة للعب والخداع على عواطف البشر، ولكن عندما يأتي الأمر للبكاء على سيد شباب أهل الجنة وقرة عين الرسول الأعظم (ص)؛ يكون في هذا ما يكون.
فالذي جرى على سيد الشهداء (ع) حقيقة هو يذيب القلوب حزنا، بطبيعة هذا القلب المتأثر مهما كانت عقيدته ودينه؛ فكيف لو أضفت عليه ما أضفت من مقامه عند الرب والرسول (ص) والأمة.
فاطمة جعفر
/
الاحساء
قيل: إن لم تبك فتباكى، ثم ترى الدموع تهمل غزارا.. قال المنتظر (ع): لأبكين عليك بدل الدموع دما..
الهي ارضى عني
/
---
المعدة إذا امتلأت، أدت إلى الكسل وجفاف الدمعة.
أيضا الذنوب والانجرار نحو مضلات الفتن، تسلب التوفيق والخشوع، وتسبب ظلمه في القلب.
فعليك بالإكثار من الاستغفار، والصلاة على محمد وآله.
الكهف الحصين
/
العراق
لقد كنت عندما أحضر في مجالس ذكر مصائب أهل البيت عليهم السلام، أحزن وأبكي لمصيبتهم، وذلك لأن بطبيعة الإنسان وبالأخص المرأة تكون صاحبة عاطفة، فأبكي ولكني لا أستشعر الحسين وأهل بيته وأنصاره في حقيقة ما قاموا به، أو ما أصابهم من مصيبة..
ولكن في ليلة العاشر من المحرم جلست وحدي في الليل لإحياء هذه الليلة، وحقيقة لم أكن أشعر بهذه الليلة العظيمة، وكأن هناك غشاوة على قلبي.. ولكن ما إن تذكرت سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان، وبأنه صاحب المصيبة في هذه الليلة، وتخيلت كيف أنه الآن منكسر القلب على ما حل بجده الحسين وبأهل بيته، وكأني جئت لكي أعزيه؛ حتى أجهشت بالبكاء والنحيب، وبدأت بذكر كل ما حل على أهل البيت، وكأن هناك فلم يعرض أمامي، وإنا أقول للإمام ساعد الله قلبك...
فعليك أخي الكريم أو أختي الكريمة: بأن يكون الإمام المهدي حاضرا دائما في قلبك وفكرك، وتخيل بأنه هو صاحب العزاء، فكيف ستكون مواساتك له روحي فداه.
ابو ابراهيم
/
---
البكاء له دوافع وموانع: حينما تفارق ما تحب تبكي دائما من الطفل وحتى الشيخ الكبير على مستويات، والواصلون يبكون على فراق ربهم أو بعض الغفلة.. أما ما لم نكن نلتقي بالإمام الحسين بشكل واقعي وحقيقي، أو أن الصلاة بعيدة عنا ولا نلتقي مع الله فيها، فلن تكون مصدر للبكاء ولا للفرح.. وأما ما يفوق ذلك فالبكاء بسبب فراق بعض الحالات العرفانية وعدم الحصول عليها، أو أنه بسبب فراق بعض الحالات الدنيا، والشكر القلبي على ذلك.
أما الذنوب فهو مصطلح عام، ويكفي أن تمتنع فترة عن بعض ما تحب في أي شيء حبا حقيقيا، سترى أنك تبكي.. وما إن تعرف معرفة إضافية وتلتقي بما هو محجوب عنك تبكي، وفي الآية: (مما عرفوا من الحق)، طبعا لا بمعنى الاكتساب دائما، بل بمعنى ظهور ما هو محفوظ فقط.
دمعه حزن
/
في عربه
سبب عدم البكاء في موقف يستدعي البكاء: هو الجفاف الروحاني، أي الروح محتاجة من صاحبها، أن يزودها بالتقوى، والاستغفار، والصلاة على محمد وآل محمد.
ام مريم
/
العراق
مررت أنا العام الماضي بهذه المشكلة، والسبب كان من الأشخاص اللذين حولي، الذين يسمون أنفسهم حسينيون ولكن هم ليس لهم أي صلة بالحسين (عليه السلام).. لذلك بدأت أرى القضية الحسينية مجرد كلمات تنساب على ألسنتهم، من دون أي تطبيق على أرض الواقع، بل إنهم يظلمون الآخرين بحجة أنهم أهل الحق، وأنهم من أرباب المجالس الحسينية..
لكنني راجعت نفسي، وتذكرت أول من أدخل حب الحسين (ع) في قلبي منذ نعومة أظافري، وهي جدتي التي كانت من محبي وموالي أهل البيت عليهم السلام، والتي ما زلت كل سنة أذكرها كلما دخلت إلى مرقد سيد الشهداء (ع).
فالافضل مراجعة من هم حولنا من الأصدقاء، واجتناب أصدقاء السوء.
ام محمود
/
البحرين
الدمعة تكون مرافقة إلى معرفة الحسين سلام الله عليه..
اعرف الحسين، وقربه إلى الله، وكيف ذاب حبا وشوقا في الله، وبعدها لن تجف الدمعة أبدا.
safo2a
/
kuwait
إن حب الدنيا رأس كل خطيئة، ومبدأ كل تعاسة وشقاوة، وهو أغلظ حجاب بين العبد وربه.. فعن الإمام أبي عبد الله عليه السلام قال : (جعل الخير كله في بيت، وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا)..
ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لا يجد الرجل حلاوة الإيمان في قلبه، حتى لا يبالي من أكل الدنيا)..
ثم قال: أبو عبد الله: (حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الإيمان، حتى تزهد في الدنيا).
فمن هنا نرى أن أهم سبب لقسوة القلب وإدباره، هو ارتكاب المعاصي، خصوصا ما استخف به صاحبه، مثل النظرة الحرام، والاستماع للاغاني والكذب والسباب والغيبة والنميمة.. وأيضا المرض وكثرة الهموم النفسي، تساعد على إزالة روح الإيمان من القلب.
فهنا علينا أن نقوم على الذكر لله، بتسبيحه وتمجيده، وذكر أفضاله ونعمه، حتى تطمئن قلوبنا ونشعر بالروحانية تلقائيا.. ولكن هذا يتبعه ويعززه المثابرة وتحدي النفس الأمارة بالسوء، يقول الله تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
ابو ابراهيم
/
---
من أهم الأسباب الخفية لعدم البكاء هو تعدد مصدر الاستماع، بمعنى أحيانا الاستماع للأناشيد حتى الإسلامية منها،والاستماع للإلحان الهادئة أو الطرب المحلل، وأحيانا الشعر الغزلي والإشعار المبتذلة، أي أن اللحن المسموع هناك ما يسبقه في التأثير، وأحيانا يعيد البعض الأشعار الحسينية قديمة.
والأمر الآخر: هو عدم التعود على المواساة بين الناس وفي مصائبهم.
والثالث: عدم وجود المشاعر الأسرية الصحيحة التي تجعل من رابط البنوة أو الأبوة رابط رسمي، حتى يصل أحيانا إلى جمود العين حتى عند وفاة أحد الأقرباء.
وأخيرا الجهل بمصير الإنسان وعدم الشفقة على النفس المسكينة التي هي حبيسة هذا العالم، وأن مصير الجميع كبار الناس والأئمة مثل هذا المصير..
ومن المناسب أنك إذا كنت عندما تذكر أباك إذا كان ميتا تبكي، فابك على أبيك، ويحسب لك في مجلس الحسين على الحسين وكذلك أمك.. وحتى ابنك لا سمح الله أو صديقك ولو كانوا مرضى وتبكي شفقة، يحسب لك، فالتباكي أحيانا من هذا الطريق.
ام علي
/
البحرين
يا أختي!.. عليك بأن تكثري الاستغفار، وأن تتعوذي من الشيطان الرجيم قبل دخولك المجلس، وأن تقومي بالتهيئة الروحية: أي أن تكثري من الاستغفار، وأن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تطلبي من سيد الشهداء أن يوفقك أن تعطي المجلس حقه؛ وستوفقين إن شاء الله.
الفقيرالى الله
/
الأحساء
هذه مشكلة يا عزيزي!.. فعليك أولا: عليك بصلاة الليل والتوسل في آخر الليل بأهل البيت عليهم السلام، ودعاء موجود في مفاتيح الجنان (يا من تحل به عقد المكاره..)
ثانيا: اقرأ الزيارة الناحية المقدسة المروية عن مولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام.
ثالثا: اترك الكلام والمجادلات الفارغة، وتعلم الصمت والتفكر.
رابعا: اترك الأكل المشبوه، وعليك بأكل الأنبياء عليهم السلام، وهو العدس فهو يرقق القلب.
سارة احسان عبد الكريم حسان السويداوي
/
كندا-ميسسكا
أنا أيضا أيتها الأخت بدأت لا أبكي، وأشكو من جفاف العين منذ سنوات.. ولكن ما هو جيد ويفرحني أني أستطيع أن ألطم، مواساة إلى أهل البيت (ع)، في هذه الأيام عند سماع اللطمية.
الحسينيه
/
العراق
لابد من وجود أسباب توجب ابتعاد العاشق عن معشوقه.. وارتكاب الذنوب والمعاصي ونحوها، على اختلافها، لعلها هي السبب: (اللهم لا تبعدنا عنك طرفة عين أبدا).
ابو فرات
/
البحرين
لا تجف العيون إلا بسبب قسوة القلوب، ولا تقسو القلوب إلا بسبب كثرة الذنوب، ولا تكثر الذنوب إلا بسبب التهاون بفعلها.. والعكس هو استعظام الذنوب، والذي لن يؤدي إلا إلى خلو حياتك منها، والذي لن يؤدي إلا إلى سلامة قلبك، والذي لن يؤدي إلا إلى رطوبة عينك بالدموع، حزنا على الحسين (ع) وخشية من الله.
كلي جفا
/
---
يمكنك أن تتباكى.. فلا أعتقد أن عدم البكاء هو من كثرة الذنوب، فليس من الضروري أن الإنسان قد ارتكب ذنبا، أو فيه شيء من القسوة.. فإنني قد أمر بهذا الشيء، فلا ينزل من الدمع إلا القليل، فأنا أحاول التباكي، فإن التباكي فيه من الأجر والثواب.
هوعلوية يتي
/
---
أخي التائب!..
عليك أن تعلم بأن المذنب في حقيقة الأمر كالمريض الذي لطالما عانى في حياته من مرض عضال، ولكن بعد طول العناء وجد الطبيب الذي سوف يخلصه من كل ما بقي في جسمه من مرض، وذلك إما عن طريق ممرض نصوح، أو عن طريق صديق مخلص..
الشخص المذنب لطالما كان غارقا في الذنوب والمعاصي لفترة طويلة، مما أدى إلى قساوة قلبه، وفي منتصف الطريق عرضت عليه مصيبة الإمام الحسين عليه السلام وحركت داخله تلك الشكوك وهي قساوة القلب.. فلكي تكون كمن ورد ذكره في المثال السابق، عليك أولا التوجه إلى الطبيب الذي لا يشبه علاجه شيء وهو الله عز وجل، أما طريق الوصول إلى الله عز وجل فهو الممرض الذي سبق ذكره في المثال السابق وهو الأئمة عليهم السلام، وهذا واضح من حديث الثقلين المعروف أيضا.. ولكي تتماثل للشفاء وبسرعة قصوى، عليك إزالة كل ما تبقى من بكتيريا في الجسم.. وفي الواقع القلب هو المقصود هنا، وذلك يكون من خلال استخدام الماء والصابون وفي الواقع أخي العزيز هو الاستغفار.
الحاج السيد ابو احمد
/
العراق
الأخ المبتلى!..
لقد ذكرت لك سابقا بعض الأسباب التي توجب قساوة القلب، ولكن اليوم أكتب لك وردا، وهو أن تصلي ركعتين لمولانا أبي الفضل العباس قمر العشيرة، وتطلب منه 133 مرة بهذا: ((يا كاشف الكرب عن وجه أخيه الحسين عليه السلام، اكشف الكرب عني، بحق أخيك الحسين عليه السلام)) وسترى من البركات الكثيرة.
ام المنتظرين
/
السعوديه
أرى أن الحل في ترويض النفس إلى الخضوع إلى أوامر الله، وتذكر أنك عبد ضعيف وفي يوم تكون بمفرك في قبر مظلم ضيق لا يتسع ولا ينور إلا بنور الحسين الشهيد عليه السلام، وأن نتذكر أنه ضحى بنفسه من أجل إنقاذنا من ظلمات الجهالة والضلالة إلى الإسلام، ولولا سفك دمه وأسر أهل بيته لكنا على شفا النار.
مشترك سراجي
/
---
أكثر من ذكر (يا غفور) في اليوم 100 مرة، حتى إذا كانت هناك ذنوب تمنعك من البكاء فيغفر الله لك، فتنزل دمعتك. ولا تأكل ما يقسي القلب بكثرة، مثل اللحوم، وأكل العدس. ودع الموت دائما في ذهنك.
أبو حسنين
/
البحرين
رأيت بعض تعليقات المؤمنين وكلها ترجع المشكلة إلى قسوة القلب أو ارتكاب الذنوب، وكلها صحيح.. ولكني أرى أن السبب في عدم التفاعل وعدم البكاء، سواء في هذه المناسبة أو في العبادة أم في غيرها، هو عدم معرفة مقام صاحب المصيبة معرفة حقيقية عميقة، والارتباط به ارتباط قرب لا ارتباط مسمى فقط.. ولذلك لو وقع هذا المصاب على ولد بار، فالتفاعل يختلف مما لو وقع على ولد عاص..
وكذلك معرفة مقام الصلاة مثلا، وبمن توصلك ومعرفة المعبود حق معرفة، تجعلك مضطرب الفرائص باكيا، طالب القرب أكثر والرحمة، بل قد يكون بكاء نعمة على توفيقك بالاتصال بهذا المقام السامي والرفيع.
اسامة الطائي
/
العراق-الرميثة
عندما تسمع القارئ يروي مصيبة لأهل البيت-سلام الله عليهم- حاول أن تطبّق هذه الصورة في مخيلتك، وتجعل عائلتك بنفس الموقف المروي أمامك.. ماذا يكون شعورك إذا تصورت ولدك بمكان عبد الله الرضيع؟.. ماذا سيكون شعورك لو تصورت ابنتك بمكان السيدة سكينة أو السيدة رقية سلام الله عليهن؟.. ماذا سيكون شعورك لو تخيلت أحد أبنائك الكبار بمكان علي الأكبر سلام الله عليه وهو مقطع الأشلاء وأنت تستلقي بجانبه بعد مصرعه على أرض المعركة؟.. ماذا لو تخيلت والدتك أو أختك أو زوجتك بموقف السيدة زينب بطلة كربلاء عليها السلام؟..
أخي العزيز من هنا سوف تكون البداية، وبعدها ستجد دموعك تنهمل على وجنتيك بمجرد ذكر اسم الحسين عليه السلام على مسامعك.
منتظر الرحمة
/
USA.Louisville ,ky
كيف لي لا أبكي على خير الله في خلقه، كان على أرضه؟.. كيف قدر أي قلب وسمع، لا يعي ما قدم الإمام الأخ العباس وفداه النفس لأخيه؟.. وما قدمته السيدة الفاضلة زينب سلام الله عليها؟.. وبكاء الحسين على قاتليه، لأنهم سيدخلون النار؟.. كيف كانت أخلاق هؤلاء وكيف كانوا عباد حقا لله؟.. هل منا من قرأ وتأمل دعاء عرفة للإمام الحسين؟.. هل عرفت من هو الحسين؟..
فلنتعلم من خير عباد الله، فلنتخلق بأخلاقهم، فكثير منا من يبكي على الحسين، ويلعن قاتليه، وهو في أعماله وجوارحه لا يختلف عن أعدائه، فالحسين عبرة المؤمنين.
aguech
/
tunis
لو بكيت من تقصيرك لكان أولى.
ابو زهراء
/
العراق
أعتقد-والله العالم- إن ثمة فرق بين العبد الذي تنشطه الأعمال وبين من ينشط هو الأعمال، فالعبد في الحالة الأولى إذا فقد الاستمرارية بالنسبة للأعمال التي كان يقوم بها، من الطبيعي أن يصاب بما أصبت به.
نور الكوثر
/
المدينة المنورة
أخي المؤمن أو أختي المؤمنة!!..
إن ما يوجب رقة القلب وغزارة الدمع، هو ذكر الله عز جلاله في كل حال، والدوام على الطهارة والوضوء خاصة قبل حضور ك المجلس أو قبل توجهك للصلاة.. وكذا التوسل بأهل البيت عليهم السلام، والتعايش معهم، والإحساس بأنهم معنا ويراقبون أفعالنا، يجعل قلبك وفكرك دائماً متعلق بالله.. ولا نغفل عن إمام زماننا الذي يأخذ بأيدينا إلى بر الأمان، أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
احمد
/
العراق بصرة
وأنا أعاني نفس المشكلة، ولكني أسأل الله تعالى بمصاب أبي عبد الله، أن يغفر لي كل الذنوب التي ارتكبتها.
مشترك سراجي
/
العراق
ربما تحجب الدمعة والخشوع، حجب وذنوب؛ لأنها إحدى الأسباب التي تمنع الدمعة وتورث قساوة القلب، وهناك أسباب أخرى تجعل الإنسان بهذه الصورة.
مشترك سراجي
/
---
ربما عليك ديونا لم تؤدها، أو حقوقا للآخرين تأخرت في إرجاعها، أو غيبة لم تسأل الصفح من صاحبها، أو صلوات أو أيام صيام لم تقضها، أو خمسا لم تعطه.. نق نفسك من هذه الحواجب (إزالة المانع)، ثم ابدأ بتحلية الباطن بالعلم والتفكر والاستغفار، والصوم والسر العزيمة. أما إذا لم تزل الموانع، فلا تتوقع من نفسك أكثر من ذلك!.
العجيمي
/
البحرين
أعوذ بالله من قلب لا يخشع لمصيبة الحسين علية السلام التي أبكت حتى الأعداء، بل أبكت السماوات بأهلها وأبكت الأنبياء.. وفي مضمون الخبر إن أحد الأنبياء عندما ذهب للمناجاة ذكر الأنوار الخمسة ،وكلما ذكر خامسهم بكى، فسأل جبرائيل مالي كلما ذكرت الخامس خنقتني العبرة، وهو لا يعرف بما جرى..
الله الله في القلوب اجعلوها تحب الحسين، فإنه من أكبر الوسائل إلى الله، ومن لم يبك فليتباك.
ابو عامر
/
العراق
كنت على خير وتحولت لماذا لا اعرف
ينتابني نفس الشعور في هذه المشكلة اتمنى احلها حتى اصل ولو الى جزء يسير مما كنت عليه
وفقكم الله لكل خير
الحاج السيد ابو احمد
/
العراق
ان قساوة القلب لها من الاسباب الكثيرة ندرج بعضها عسى ان نوفق في ذلك:
1.ارتكاب المعاصي والذنوب والعياذ بالله.
2.قطع صلة الرحم.
3.التكاسل في تادية الصلوات باوقاتها.
4.ترك الاستعاذة من الشيطان.
5.عدم الصلاة على النبي واله .
6.عدم بر الوالدين.
7.عدم تادية الحقوق الشرعية.
8. ترك الواجبات .
9. ظلم الاخرين.
10.الغيبة والنميمة والحسد.
11.الاهتمام بالنفس ومشاكلها في اغلب الاوقات
ارجو منك ايها المبتلى ان تدقق في اي من هذه لديك.
الزيدي
/
العراق
أنا مبتلى بهذا أيضا، ولكن بحول الله وقوته أتوجه إلى المعصوم (الخفير)، فأجد منه العجب العجاب.. وكذلك الدعاء بعد الصلاة اليومية، حيث أن الدعاء مستجاب، وأطلب من الله أن يوفقني بجودة، وقديما قد شملني جوده، من غير استحقاق، وهو المنان بالعطاء.
مشترك سراجي
/
---
في هذا العام محرم الحرام كان مختلفا عن كل المواسم، ففي شهر رمضان وجدت الإقبال من هذه النفس، أما الآن لا أعلم ما هو السبب في أني لا أعيش الإقبال.. ولعله ذهب من كثرة المشاكل التي نواجهها، أو إن المشاكل امتحان واختبار إلهي؛ ولا أدري ماذا أفعل!.
محمد شداد
/
لبنان
عن امير المؤمنين انه قال: ما جفت دموع الا لقسوة القلوب وما قست قلوب الا لكثرة الذنوب
أبو جعفر السيهاتي
/
القطيف
1- أحد أهم الأسباب هو: غياب الحسين عن ذهننا طوال العام، ولا نذكره إلا في عاشوراء.. لكن مع حضور المجالس المتعددة ولو في الأسبوع مرة، قد يجعلنا مع الحسين دائما، فكرا وعملا.
2- الملاهي الدنيوية والنفسية تكون حاجزا أمام اللجوء إلى الساحة الحسينية.
3- أن نعطي للبكاء أهمية ولا نهمل أنفسنا، لأن البكاء على الحسين خصوصا، من علائم الإيمان: (ما ذكرت عند مؤمن إلا واستعبر).
4- البحث عن الدمعة أمر في غاية الأهمية، ولكن قد يكون اختيارك للمكان والزمان والملقي غير موفق، فتحتاج إلى البحث عن مكان وزمان وخطيب آخر.
زينب
/
العراق
إن قلب المؤمن يا أخي يكون بين الإقبال والإدبار، فساعة يكون مقبلا على الله سبحانه، فتراه يكون على درجة من القرب الإلهي، وتدمع عيناه لمجرد سماع اسم الإمام الحسين، أو أي أحد من أهل البيت، وتارة يكون مدبرا ويكون حاله على العكس.. وهذا حالنا جميعا، فأنا جربت هذا الشعور.
ولا يكون جفاف الدمع إلا بسبب الانشغال الفكري بأمور معينة، كأن تكون هناك مشكلة شاغلة، أو أمر صعب يشغل القلب، وأحيانا بسبب الذنوب، ومن منا لا يذنب..
وأعتقد أن أحد الحلول هو المداومة على ذكر الله سبحانه وتعالى، وتسبيحه تهليله، والإكثار من قول "لا إله إلا الله"، وذكر " الصلاة على محمد وآل محمد "، والابتعاد عن الغيبة وسماع اللغو.. وبمرور الوقت يتحول الذكر من ذكر لساني إلى ذكر قلبي، وعندها يكون القلب معلقا في الملكوت الأعلى، والإنسان يكون على درجة عالية من العاطفة.
مصطفى
/
---
مصيبة كربلاء مصيبة عظيمة، وما جرى على الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه ونساء بيت النبوة وأطفال الرسالة، شيء خارج نطاق الوصف والتصور، ويكفي أن الأرض والسماء ضجتا على مصيبته، ويكفي أن السماء أمطرت دما.
الحسين عليه السلام قدم هذه التضحية الجسيمة وهذا الذبح العظيم، حتى يبقى دين الله ويستمر إلى قيام الساعة، أي حتى لا ينطفئ هذا النور في الدنيا، ويصل إلى الأجيال اللاحقة، أي حتى يوصله إلينا وإلى من يأتي بعدنا.
والحسين عليه السلام بذل كل هذه التضحيات بتفاصيلها الأقسى والأشد مأساوية، حتى يكون ذلك شفاعة وكفارة وإنقاذا لنا يوم القيامة. فدمعة واحدة على الحسين عليه السلام تطفئ لهب النيران، وتدخل فسيح الجنان.
لما نسترجع تفاصيل كربلاء, وحتى ما جرى على الزهراء عليها السلام بعد وفاة أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله, فعلينا أن لا يغيب عن أذهاننا أن الحسين عليه السلام والمعصومين كانوا وبرغم تلك المعاناة يفكرون فينا وفي نجاتنا إلى آخر لحظة، وأن كل هذه التضحيات الأليمة والجسيمة، كانت من أجلنا ولإنقاذنا في الدنيا والآخرة.
وليس قليل بعد أن نعي هذه الحقيقة أن نبكي على الحسين، بدل الدموع دما، كما ورد عن الإمام صاحب الزمان عجل الله فرجه وأعظم أجره بمصابه بجده.
ام البنين
/
كربلاء
لابد من الاستعاذة من العين التي لا تدمع على مصاب الحسين، والتباكي إن لم يكن البكاء، واستحضار أعز مفقود لنيل الأسى والحزن، الذي لا يدرك بمفاهيمنا القاصرة، فهو كالشكر لله وهو الغني, فضلا عن البحث عن فلسفة البكاء.. وكما قال الشاعر الحسيني: دمع اليكت على حسين لجهنم يطفيها.. وما أحوجنا لإخماد نار جهنم، بقطرة دمعة على مصاب سيد الشهداء عليه السلام.
مشترك سراجي
/
---
1: يجب عليك قطع كل شيء يتعلق بالموسيقى والأغاني.
2: غسل التوبة.
3: الاكثار من الصلاة على محمد وآل محمد.
4: السجود حتى بغير اوقات الصلاة.
5: الالتزام بغسل الجمعة وعدم تركه.
7: الصدقة بليلة الجمعة او بيوم الجمعة.
8: الاكثار من سماع القرآن الحكيم وقراءته والتدبر فيه.
9: الاكثار من زيارة المعصومين عليهم السلام.
10: الابتعاد عن المحرمات.
احمد عباس حسن
/
العراق
يفترض الحضور القلبي حتى يخشع قلبك.
ام علي
/
لندن
أنا أيضا لا أبكي، ولكن أظن أنه يوجد ما هو أهم من البكاء، وهو: استخلاص العبر، والتحلي بفكره عليه السلام.
ام حيدر
/
اميركا
قضية الحسين وبغض النظر عن ارتباطها العميق بترسيخ القواعد الإسلامية، لو نظرنا إليها من الجانب الإنساني مع تخيل ما حصل لسبط الرسول وأولاده.. فأي عين لا تبكي الرضيع؟.. أي عين لا تبكي علي الأكبر؟.. أي عين لا تبكي أبي الفضل؟.. أي عين لا تبكي سيدتي زينب وما مرت به؟..
فإن كان قلبك باكيا وكنت متأثرا، فقد يكون السبب فسيولجي، أي قد يكون السبب في الغدد الدمعية.
وليس دائما ثقل الذنوب هو السبب، فكم من مذنب وعاصي يذرف الدمع غزيرا لمصيبة أبي عبد الله.
هوعلوية يتي
/
---
أرى أن هناك أسبابا نفسية متراكمة أدت بدورها إلى جفاف الدمعة تدريجيا، مثل المعاصي والابتعاد عن ما يقرب العبد إلى الله عز وجل من النوافل وباقي العبادات.. أيضا هناك ابتعاد عن المؤثرات التي تؤثر بنفسها في نزول الدمعة، مثل الاستماع إلى الخطيب الذي يتمتع بصوت شجي، فهو أيضا يؤثر ايجابيا في ذلك.
العراقي
/
العراق
انظر إلى المصيبة بعين الحقيقة، واجعله على واقع أهلك، فانظر إلى ابنك كيف يقتل، وإلى أصحابك كيف يفدونك ويقتلون، وإلى النساء أي أهل بيتك كيف يسبون ويضربون؛ عندئذ انظر إلى الحسين بقلب!..
مجهول
/
---
1/ (ما جفت الدموع إلا لكثرة الذنوب).
2/ انتبه إلى الأكل بأن يكون حلالا، خصوصا الذبح فكثير من البلاد الإسلامية يكون اللحم مستورد من البلاد الأجنبية.
3/ عليك العدس يرقق القلب.
السعودية
/
hsm
أختي قد يكون كل هذا بسبب الأكل الحرام.. لاحضي نفسك ماذا أكلت، فقد يكون أكلت لحما حراما وأنت لا تدرين من بعض المطاعم، وكثرته يميت القلب، يجعلك ترين الشوكة وردة، والوردة شوكة، ويقسي القلب.
وقد يكون لأسباب أخرى، مثل كثرة الغيبة، فكثرة الذنوب الصغيرة التي نجهلها تتراكم على القلب وتقسيه.
عليك بكثرة الاستغفار، وتذكر أهوال يوم القيامة، وعدم الاهتمام الزائد لهذه الدنيا الفانية القذرة الخادعة: (فكل من عليها فان).
بت الزهراء
/
الاحساء
لا تكثر من أكل اللحم، وسماع المصيبة في التلفاز أثناء تناولك الطعام.
ابو حميد
/
القطيف
عليك بالاستغفار قبل الذهاب إلى المجلس أولا، ثم لا تتحدث مع الآخرين في المجلس في أمور الدنيا التي لا تقدم ولا تؤخر.. وعلى العموم التفاعل مع مصيبة سيد الشهداء عليه السلام، يحتاج إلى صفاء نفس ونقاء الفطرة، فكلما كانت أعماقك صافية كان التأثر أكبر، وهذا ينطبق على الصلاة أيضا.
وأما إنزال الدموع على مصائب سيد الشهداء، فتحتاج أولا لتوفيق إلهي خاص. وينبغي لمن أراد البكاء أن يتعرف على تفاصيل مصيبة سيد الشهداء التي أخفى الأئمة الطاهرون عليهم السلام الشيء الكثير مما حصل في كربلاء خوفا على الشيعة، فحديث ورد عن أحد المعصومين عليهم السلام ولعله الصادق عليه السلام- على ما أظن- أنه قال: لولا خوفي عليكم أن تموتوا لأخبرتكم بحديث عن كربلاء يذيب القلوب. وورد عنه عليه السلام أيضا قوله: (من بكى أو تباكى على سيد الشهداء فله الجنة).
فهنيئا للباكين على أبي عبد الله الحسين عليه السلام!.. فليس كل من أراد أن يبكي يوفق لذلك، ولكن إذا لم تنزل الدموع، فعليك بالصرخة (واحسيناه)، وعليك بالتباكي، فربما وفقت للبكاء.
مشترك سراجي
/
---
إليك هذه الوصفة:
بعد أن تنظف قلبك تنظيفاً عميقاً، وبعد ان تتأكد من عدم وجود أي أثر أوساخ في قلبك ولا بقعة، وذلك بمسحوق قربك من الله وأهل البيت عليهم السلام؛ هيئ نفسك وفكرك وقلبك، واشغل بالك بالإمام الحسين عليه السلام، وأنصاره قبل الذهاب إلى المجلس.
محمد
/
---
لا يجب أن تظهر دموعك أخي الكريم!.. فالدموع المخفية لربما تكون أعظم عند الله سبحانه، ولكن رغم ذلك فلربما المشكلة تكمن في كيفية إيصال الصورة والتخيل في ذهنك ليوم الطف.. حاول أن تسمع لبعض الشيوخ مثل: ملا اليأس، وشيخ حسن العالي، وإن شاء الله خير.
مشترك سراجي
/
---
قبل الذهاب إلى المجلس:
1- صلّ ركعتين قربة إلى الله تعالى بنية التوبة.
2- ركعتين أخريين واهدي ثوابهما إلى السيدة فاطمة الزهراء (ع) بنية ترقيق القلب.
3- الاغتسال غسل التوبة.
4- فلتكن نيتك قبل الذهاب إلى المجالس:
أ- لمواساة أمنا الزهراء وآل بيت الرسول عليهم السلام.
ب- لطلب العلم وذلك بالاستفادة من المحاضرة.
ج- للتقرب إلى الله تعالى واطلب منه أن يرضى عنك.
5- خدمة المعزين إن أمكن.
6- الانشغال بالصلاة على محمد وآل محمد وأنت في المجلس.
7- قراءة الفاتحة وإهداء ثوابها إلى صاحب الليلة.
8- الصلاة على محمد وإهداء ثوابها إلى صاحب الليلة أو المعصوم.
amar
/
algerie
ربما هذه القساوة نتيجة تفريط في حب الحسين، أي لم ننصره ولو بكلمة في حقه، أو من سوء أخلاقنا.
العيساوي
/
العراق
أنا ليس في مقام من يقدم النصح في هذا المجال، لكني سمعت من بعضهم أن فهم قضية الحسين وأهل بيته واستحضارها وتخيلها، وتصور أن النساء نسائك، والأطفال أطفالك، والرجال إخوانك، وأنت تشهد مصارعهم، فحتما سيبكيك ذلك..
فما بالك وهم أهل بيت نقدمهم على أنفسنا، ونفديهم بأولادنا، وهم ساداتنا وأوليائنا، وما أصابهم كله من أجلنا، قدموا من أجلنا دمائهم ونفوسهم، أفلا يليق بنا أن نذرف الدموع لأجلهم، ثم إنها ليس لأجلهم، بل سنجزى عليها ما لا نتوقع من الأجر والثواب الكثير.
حبُ الحسين أجنني
/
---
ذات المشكلة أصابتني، وعليكم بعلاجها على النحو الآتي:
1. حضور القلب في الصلاة و الخشوع.
- فالصلاة كما قال ربُّنا ربٌّ العالمين: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) ومتى تنهى؟.. تنهى إذا ناجينا ربّنا بإخلاص، والتركيز على أداء الصلاة في وقتها، والتهيؤ لها.. كما نفعل مع الضيف فقبل حضوره نستعد لاستقباله، كذلك الصلاة، وما بالنا إذ كنا نحن ضيوف الرحمن؟..
- التركيز على أداء صلاة الليل، ولو بالاقتصار بركعتي الشفع و الوتر.
2 . التعرف على الله سبحانه وتعالى والتقرب إليه، عن طريق قراءة القرآن الكريم أو حتى الاستماع إليه.
وقراءة الأدعية وحفظها قدر المستطاع، لأنها تنير القلب، خاصة أحاديث أهل البيت عليهم السلام والقرآن الكريم، ولو أجزاء بسيطة من القرآن الكريم، فله تأثير قوي على صفاء الروح.
- فالقرآن الكريم حقيقةً نور ينير القلب، وهذا النور يتحقق إذا صحت الصلاة، وخلي القلب من الذنوب.
3 . الإكثار من الاستغفار خاصة في الصلاة وقبل النوم. فعن الإمام الصادق عليه السلام: (من استغفر الله مائة مرة حين ينام, بات وقد تحاتت الذنوب كلها عنه, كما يتحات الورق من الشجر, و يصبح و ليس عليه ذنب).
4 . الإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد، والأذكار، والشكر لله سبحانه وتعالى على السراء والضراء.
5. القرب من الحجة بن الحسن المهدي عجل الله فرجه الشريف بدعاء العهد, قراءة دعاء الفرج, والسلام عليه بعد صلاة الفجر, قراءة دعاء الندبة بتدبر يوم الجمعة, والتوسل به. فإنه حيّ يرزق، فإنه دعوت له دعا لك. فهو ليس بغافلِ عنك. فعنه صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف: (لو علم شيعتي كم أحبهم لذابوا شوقا في لقياي).
6 . حضور مجالس أبي عبد لله الحسين عليه السلام في المناسبات جميعها وعدم الاقتصار بشهر محرم الحرام.
وإن لم يتم التمكن من ذلك، فعليكم بالاستماع إلى النواعي والمحاضرات من خلال هذه الشبكة العنكبوتية.
7. التعرف عليهم صلوات الله عليهم أجمعين بدءاً من الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله إلى الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف. ونعلم المظلومية التي عانوها وقاسوها صلوات الله عليهم. والتركيز على أهداف خروج الإمام الحسين عليه السلام وعلى أفعاله وأقواله. فعليكم بالتمعن خصوصا، عندما تكونوا في خلوة مع أنفسكم وتسمعون أو تقرؤون سيرتهم المباركة، فحتماً ستذرف الدموع.
8 . برّ الوالدين سبب للتوفيق، وخصوصاًَ الأم .
9 . صلة الأرحام .
10 . عدم إشباع البطن، حيث نأكل بحيث لا نشبع، لأن ذلك يشكل ثقل على النفس، فتعيقها من الحركة والاستجابة إلى المؤثرات.
- عليكم بأكل العدس.
- عليكم بأكل الرمان يوم الجمعة، فإنه يذهب بوساوس الشيطان اللعين الرجيم وينير القلب، كما جاء في حديث الإمام موسى بن جعفر عليه السلام: قال: مَنْ أكل رُمّانة يوم الجُمعة على الرّيق نوّرت قلبه أربعين صباحاً فإن أكل رُمّانتين فثمانين يوماً فإنّ أكل ثلاثاً فمائة وعشرين يوماً وطردت عنه وسوسة الشّيطان، ومن طردت عنه وسوسة الشّيطان لم يعص الله ومن لم يعص الله أدخله الله الجنّة.
11 . الإكثار من قول ذكر الآية الكريمة: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب).
12 . عليكم بالنظافة فجاء في الحديث مضمونه: " النظافة من الإيمان " فعلاً إن حافظ الفرد على نظافته، فسيشعر بحالة طهارة.
وذلك يكمن في:
- الالتزام بإزالة شعر الإبط والعانة وعدم الاستهانة بإزالتهما كل شهر على الأقل.
- الالتزام بالاستحمام، ولو بالأسبوع مرتان.
- نظافة الفم، وإن أمكن استخدام السواك، فإن له فضائل جمة ولا يسعنا ذكرها.
- عليكم بالاغتسال غسل الجمعة والتوبة في حال الذنب.. والمحافظة على كثرة الوضوء، فجاء في الحديث مضمونه: (من توضأ من غير سبب، قبل الله توبته بغير استغفار).
حيدر مطشر
/
العراق
راجع نفسك أخي المؤمن.. نفس الحالة مررت بها، والسبب انشغالك بالدنيا الفانية وزبرجتها.. تقدر التخلص من هذا الأمر، بأن تصفي النية وتتوكل على الله.. ويحتاج إلى زاد يكون معك لهذه الفترة؛ لأن القلوب لها إدبار وإقبال، فيجب أن نحضر الزاد للمرحلتين، والزاد موجود بوجود الشيح حبيب الكاظمي.
المذنب
/
العراق
أخي العزيز!..
بالحقيقة إني كنت أعاني من هذه الحالة، وكذلك في بعض الأحيان، وعندما راجعت نفسي وجدت بعض المشاكل وهي:
1- تأثير الذنب الذي أعمله في اليوم.
2- الأكل الكثير قبل المجلس.
3- إذا لم أصلي أو أقضي صلاة الفجر.
لكن وجدت بعض الحلول:
1- أتأمل في مصيبة الحسين قبل الذهاب إلى المجلس.
2- أذكر مصيبة الحسين عليك أن تجلس في مكان خال، يعني وحدك، واقرأ بعض الأبيات وخصوصا للزهراء (ع)، واهدي ثوابها لصاحب العصر(عج).
البرغوثي
/
العراق
تصوري أيتها المؤمنة بأنك أنت المسبية والمرملة والفاقدة لإخوتها وأولادها، فكيف بحال زينب عليها السلام حينما فقدت إخوتها وأولادها، وحرقت الخيام وفرت الأطفال على وجوهها؟!.. وكيف حال العليل زين العابدين عليه السلام، وأخذهم سبايا إلى عبيد الله ابن زياد-عليه اللعنة- إلى الكوفة، ثم إلى الشام؟!.. والله الآن وأنا اكتب هذه الكلمات، سالت دموعي على خدي!.. حينما تركزين بتفكيرك على المصيبة، سيبكي قلبك قبل عينيك.
مشترك سراجي
/
---
أنصحك بقراءة كتاب (الخصائص الحسينية) لجعفر التستري، فهو كتاب مؤثر جدا ومفيد لعامة الناس ولأصحاب المنابر. هذا الكتاب يتناول العزاء الحسيني، بطريقة تجعلك تبكي من أول صفحة فيه وحتى الأخيرة.
نبراس
/
العراق
أخي العزيز!
لماذا أنت منشغل بالوسيلة وتارك الغاية؟!.. صدقني البكاء وسيلة، والحسين هو الغاية.. صحيح هناك أمور كثيرة من ذنوب وغيرها تقسي القلب فلا تنزل الدمعة، إلا أنه لو جعلت فكرك وعقلك وجوارحك مع الحسين وحده، فإنه لا يخذلك أي شيء حتى عينك، فاجعل الحسين غايتك وانظر!..
مشترك سراجي
/
---
عزيزي!.. سافر بخيالك اللا محدود وتصور ما حدث يوم الطف على أبي عبد الله الحسين، وتذكر مصاب الطفل الرضيع؛ تهمل دموع عينك بشكل غزير.
احمد الطائي
/
العراق
المشكلة هذه مرت علي، أعتقد السبب هو:
1- امتلاء البطن بالطعام (التخمة).
2- انشغال البال بأمور أخرى.
3- عدم التهيؤ قبل حضور المجلس الحسيني: كاستذكار مصاب الإمام الحسين (ع)، وما جرى عليه وعلى أهل بيته(ع).
ام زينب
/
امريكا لوفل
إن البكاء على سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، هو نابع من حب إلى الإمام وآل بيته، ونابع من عقيدة الإنسان الإيمانية بربه وبرسوله وآل بيته عليهم أفضل الصلاة والسلام.. وإذا لم ينزل الدمع عند ذكر مصيبتهم، فالتباكي أيضا له دور ويجرك إلى البكاء.
ويجب التقكر بحياة المعصوم وبالمصائب التي جرت عليه وعلى عائلته، ولماذا هو ضحى بنفسه وبأولاده وإخوته من أجل استقامة الدين، ورفع راية الحق، والقضاء على الظلم والظالمين، ولولا ثورة الحسين عليه السلام لانمحى الدين الإسلامي من الوجود..
ولكن حكمة الله عزوجل وإرادته من ثورة الحسين، ومن نزول هذه المصائب على أهل البيت عليهم السلام، من أجل سير نهج الرسول محمد (ص)، وبقاء الناس على الدين الإسلام، الذي هو آخر الأديان السماوية، والحسين عِبرة وعَبرة، ولولا الحسين لما كنا مسلمين وشيعة ولله الحمد.
مشترك سراجي
/
---
قد يكون هذا اختبار، لكي يحدث الألم فنثاب عليه.. نحن أيضا نعاني مما تعانون، وبعض من الحل في نظري القاصر: التوسل بأهل البيت (ع) عامة وبصاحب المصيبة وبصاحب الزمان (عج) خاصة، بأن يعينكم على ذلك، فليس لنا وسيلة سواهم وإن كنا لا نستحق، لكن كرمهم وفيوضاتهم أوسع من أن تضيقها سيئاتنا وإن كبرت..
وكذلك مما سمعت- وهو مجرب- الخدمة في المجالس الحسينية ولو بالبسيط، وكذلك إهداء ثواب الأعمال لهم.
منذور
/
العراق
الدين عبارة عن: (عقائد، أخلاق، أعمال) كلها قائمة على الحب، كما قال المعصوم عليه السلام: (وهل الدين إلا الحب).. وحب الحسين (ع) هو ذات الحب للنبي محمد-ص وآله- ومُحبّ الحسين محبوبا عند الله تعالى، بشهادة النبي (ص)، حيث قال: (أحب الله مَن أحب حسينا).
ولابد لكل حب من مقدمة: ألا وهي المعرفة، ومعرفة الحسين (ع) لها عدّة مراتب، وعلى أساس هذه المراتب تنزل الدموع: فمرة تنزل الدموع على أصوات الطبول التي تقرع في المواكب، ومرة أخرى على عِظم المُصاب، ومرة ثالثة تنزل الدموع على أساس المعرفة التامة بأن الحسين (ع) هو باب الله ووجه الله الذي يتوجه إليه الأولياء، والسبب المتصل بين الأرض والسماء، وبقتله (ع) قتلوا معالم التوحيد والعبادة والمناجات.
فتعال يا عزيزنا نبحث عن المرتبة التي من خلالها عرفنا الإمام الحسين (ع)، فأحببناه وذرفنا الدموع على مصابه الجلل.. وأعاذنا الله وإياكم من قسوة القلب وجمود العين، فذلك داء عظيم، وما دوائه إلا بذكر الموت!.
محمد
/
العراق
البكاء على سيد الشهداء نتيجة وليسة غاية: نتيجة لتوسلنا برب العالمين مسبب الاسباب وباوليائه، نتيجة لمعرفتنا بقدر الإمام الحسين (عليه السلام).. (اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك, اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك, اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني).
مشترك سراجي
/
---
إذا وجدت في نفسك ذلك، اطلب من الإمام الحسين أن يساعدك، ناجه تكلم معه. وانس نفسك أنك في هذا الزمان، واحسب نفسك أنك معه في كربلاء.
مشترك سراجي
/
العراق
عليكم بمحاسبة النفس ومراقبتها: راقبوا طعامكم ومصدره، كيف هي علاقتكم بالإمام الحسين، ربما هناك معصية وأنتم لم تشعروا بذالك، راجعوا علاقتكم مع أرحامكم وكل من لكم علاقة به لعل هناك من هو غير راض عنكم، وزيارة عاشوراء واظبوا عليها واطلبوا المساعدة من حضرة سيد الشهداء صلوات الله عليه لإرشادكم.. إن عالم سيد الشهداء صلوات الله عليه هو من أغرب العوالم، فهو متسع لأغرب الذنوب، بشرط التوبة الصادقة.
محمد عبدالجليل البشراوي - السعودية
/
القطيف - القديح
إخواني وأخواتي الأعزاء:
الدمعة على الحسين عليه السلام ليس لها ثواب (والحر تكفيه الإشارة).
وأما عن موضوع قساوة القلب والبكاء على سيد الشهداء، فإليكم ما في جعبتي (ولعل بعض الأخوان والأخوات تعرضوا لها أو لبعضها وفقهم الله لولاية محمد وال محمد عليهم السلام والبراءة من أعدائهم):
1 - قساوة القلب لها أسباب عدة: أهمها الجرأة على الله عز وجل بأن يراك حيث نهاك ويفتقدك حيث أمرك. وثانيها إهمال المؤمن التائب من ذنبه عن صقل هذه التوبة ومراعاتها بكثرة الاستغفار. وثالثها إهماله لمعرفة مقامات المعصومين عليهم السلام. ورابعها: الإكثار من أكل اللحوم (وخاصة الحمراء منها)، فليجرب قاسي القلب الصوم، فلعل فيه فائدة لرقة القلب.
2 - وأما إنزال الدموع على مصائب سيد الشهداء، فتحتاج أولا لتوفيق إلهي خاص. وينبغي لمن أراد البكاء أن يتعرف على تفاصيل مصيبة سيد الشهداء التي أخفى الأئمة الطاهرون عليهم السلام الشيء الكثير مما حصل في كربلاء خوفا على الشيعة، فحديث ورد عن أحد المعصومين عليهم السلام ولعله الصادق عليه السلام- على ما أظن- أنه قال: لولا خوفي عليكم أن تموتوا لأخبرتكم بحديث عن كربلاء يذيب القلوب. وورد عنه عليه السلام أيضا قوله: (من بكى أو تباكى على سيد الشهداء فله الجنة).
فهنيئا للباكين على أبي عبد الله الحسين عليه السلام!.. فليس كل من أراد أن يبكي يوفق لذلك، ولكن إذا لم تنزل الدموع، فعليك بالصرخة (واحسيناه)، وعليك بالتباكي، فربما وفقت للبكاء.
مهدي
/
لبنان
أعتقد يا أخي العزيز أنه أصابك مثل ما أصابني، ولكن الفرق بيننا هو أني أعلم السبب ولم أستغرب ما حصل معي، لأنني أذنبت ذنبا كبيرا، ومع أني تبت إلى الله واستغفرت إلا أن آثار الذنب وتبعاته تلحق بي..
ولكن لا تيأس، افعل كما فعلت: أنا في كل مجلس أحضره أطلب من الله وأتوسل بصاحب المصيبة أن يفجر الله دموعي، ويجعل قلبي ينفطر عليهم.. وهكذا أنا الآن أفضل، وأطلب المزيد، وأشكر الله، لأنه نظر إلي، فلا شيء أصعب من الهجران، والله خير معين.
فاطمة
/
القطيف الحرة
لابد وإن هناك حواجزا تبعدنا عن أهل البيت علبهم السلام:
حاولي الابتعاد عن المعاصي بقدر ما تستطيعين، وتذكري أن ما فعله الحسين عليه السلام إنما هو لنصرة الدين وعزته.
حاولي أن ترسمي بمخيلتك صور أحبائك تقتل وترفع رؤوسهم على الرماح، لتحسي بهول المصيبة التي جرت على سيدنا ومولانا الإمام الحسين عليه السلام .. ومهما قسا قلبك حاولي أن تتباكي.
علي
/
النرويج
تجف الدموع لقسوة القلوب، وقسوة القلوب من كثرة الذنوب، فعليك أن تعمل عدة أمور منها:
1- أن تنوي التوبة يوميا.
2- كثرة الاستغفار، وخاصة التسبيحة اليونسية في حالة السجود.
3- أن تجعل لسانك بذكر الله لهجا، وعدم الغفلة قدر المستطاع.
بحــراني
/
البحرين الجريح
أخي الكريم!..
لا شك أن البكاء على أبي عبد الله نعمة، ومحظوظ من لديه هذه الدمعة!.. نصيحتي لي ولك: هو أن تجلس ربع ساعة قبل ذهابك إلى المجلس تصلي فيها ركعتين وتشتغل بالاستغفار، وتحاول تصفي وتنقي قلبك وذهنك، وتبتعد عن الاشتغال بالأمور الدنيوية التي تشغل البال، وتمنع القلب من التأثر بمصابه عليه السلام..
أيضا أخي الكريم أنصحك بمشاهدة الأفلام الحسينية التي تحكي هذه الواقعة، فهي فعلاً لها دور كبير في التأثر والبكاء عليه..
أيضا النقطة الأهم هو ترك الذنوب والأمراض، والأمور التي تقسي القلب، وتجعله خشناً صلباً لا يتأثر، كالغيبة والشتم والحسد والغضب..
ساجدة
/
لبنان
عندما نشاهد فيلما سينمائيا، نتفاعل مع أحداثه لدرجة أننا نذرف الدموع الغزيرة عند وفاة أحد الأبطال، مع أننا متيقنين أنها مجرد أحداث مصورة.
لذلك أؤمن أننا في حال عدم البكاء في المجالس الحسينية فأن مرده إلى تشتتنا الذهني عند الحضور، وليس دليلا لعدم حبنا وولائنا للحسين (ع).. فكم من أفراد يذرفون الدموع، وعند وضعهم في مواقف تتطلب منهم التضحية والعطاء، تراهم يجبنون ويفرون.. فما نفع البكاء، إذا كان حبنا للحسين لم يحرك فينا إلا دموعا قد تنسال من أعيننا، إذا تعرضت لبعض الغبار!..
بالطبع لا أقصد أن البكاء غير مطلوب، ولكن أن يكون البكاء يحرك فينا الدافع للعمل والسير على خطى أهل البيت (ع)، فليس البكاء دليلا للولاء، وليس عدم البكاء دليلا لعدم الحب.. ولذلك أخي الكريم عليك بتصفية ذهنك عند حضور المجالس، والتوجه لله عز وجل، ليكون حضورك ومشاركتك مقبولة عنده.
مشترك سراجي
/
---
هذا حالي أيضا، ربما السبب أننا لا نستحق حب الحسين.
ثامر الإبراهيمي
/
العراق
الهم والحزن واستشعار الحال في مصيبة سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه، والتأثر عقلاً وقلباً، يكفي لسلامة موقف العبد تجاه ربه العظيم، بالمواساة لحبيبه وحبيب رسوله صلى الله عليه وآله، وتجاه الإمام الشهيد صاحب المصيبة العظمى أبا عبد الله الحسين صلوات الله وسلامه عليه..
والدمعة تبقى في إطار طبيعتها في كل إنسان حسب تكوينه، فهناك من هو سريع الدمعة وبدون أي تأثير أو حزن يعتصر قلبه، وقد تجد إنسان يعتصر فؤاده بالحزن والهم والتأثر الشديد لمصيبة ما ولكن لا يستخرج الدمعة إلا بالجهد..
وهناك ربما علاجات طبية لهذه الحالة، وهناك كما ذكر الأخوة أطعمة نصح بها النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- تكثر من الدمع وترقق القلب كالعدس مثلاً..
أما إذا كنت في مجلس عزاء الحسين صلوات الله عليه، ولا تتأثر بمصيبته، ولا تهتم أو تحزن لمصابه، فهذا أمر آخر يستوجب مراجعة النفس وإصلاحها، فإنه حال المذنبين، عافاك الله وعافانا!..
عنبر
/
---
عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال: (عليكم بالعدس فإنه مبارك مقدس، وإنه يرق القلب ويكثر الدمعة، وإنه قد بارك فيه سبعون نبياً آخرهم عيسى بن مريم).
عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : (شكى نبي من الأنبياء الى الله عز وجل قساوة قلوب قومه، فأوحى الله عز وجل إليه وهو في مصلاه : أن أمر قومك أن يأكلوا العدس، فإنه يرق القلب ويدمع العين ويذهب الكبر ، وهو طعام الأبرار).
رافضي
/
البحران
البكاء ليس بالضرورة يعكس الحب للحسين عليه السلام، البكاء علامة للحزن أو للرقة، والرقة هي الأكثر شيوعاً بين الناس، لأن حب الحسين عزيز لا يمنح لكل أحد.. أتدري ما معنى أن تحب الحسين؟.. يعني أن يكمل عقلك كما روي في العقل: (ولا أكملك إلا في من أحب) والرسول يقول: (أحب الله من أحب حسينا).
هل تحب أن تميز بين الرقة والحزن؟.. الحزن هو ذاك الشعور الكئيب الذي يجعلك تكره الدنيا.. إذا اعتبرت الحسين شخصية نظرية، فلا تحلم بأن تحبه، أما لو اعتبرته شخص موجود ولم يفرق عندك البعد الزماني والمكاني، فهنا أنت معرض للحب. ومن علامات الحب أيضاً: أن تبغض أعداءه، ولا يستقيم الإيمان بغير البراءة من أعدائهم.
مشترك سراجي
/
---
أخي عليك بالاستغفار وقراءة القرآن، فقسوة القلب من أثر الذنوب، أو الغفلة.
حسينية الهوى
/
السعودية (الأحساء)
أن يتخيل أن حادثة الطف تقع أمامه.
مشترك سراجي
/
---
عليك بالاستغفار قبل الذهاب إلى المجلس أولا، ثم لا تتحدث مع الآخرين في المجلس في أمور الدنيا التي لا تقدم ولا تؤخر.. وعلى العموم التفاعل مع مصيبة سيد الشهداء عليه السلام، يحتاج إلى صفاء نفس ونقاء الفطرة، فكلما كانت أعماقك صافية كان التأثر أكبر، وهذا ينطبق على الصلاة أيضا.
أما نصيحة أختك الأحقر، فهي: حاول أن تقلل من الارتباطات الدنيوية قدر الإمكان في كل الأحوال، فإذا لم نحاول ذلك، سنشعر بالتشتت حال الصلاة وفي المجالس وفي كل شيء؛ لأن الإنسان محدود الإمكانيات مهما أوتي من حيلة.
الكربلائي
/
العراق
الدمعة على الحسين أو من خشية الله، نعمة لا ينالها قلب مظلم من الذنوب، وكلما قلت الذنوب رق القلب، واستشعر الطاعة والعبادة، ومن العبادة البكاء على الحسين (ع). أنا أتحدث عن نفسي فهذه مصيبتي!.