هذا الصيف على الأبواب، وكم من الأعمار تهدر فيه!.. فإن الإنسان اللاهادف يعيش دائما في حلقة مفرغة، وأخشى أن أكون من هؤلاء.. أنا متحير ماذا أصنع؟.. فقد أسافر أياما وأعود بعدها إلى عالمي بحلوه ومره، وقد أجتاز بعض الدورات العلمية والدينية، ولكن لا أرى ذلك يشبع غليلي!.. ومن المحزن حقا أن الأشهر الثلاث تمضي كلمح البصر، لأرى ربع سنتي ذهبت أدراج الرياح!.. فهل تعانون مما أعاني؟.. وهل لكم من حل لهذا البائس الفقير، الذي يخشى الحسرة يوم التلاق؟!..
زهرة
/
البحرين
دع نفسك في حرب مع الشيطان، كلما قال لك: لا، قل: نعم.. والعكس. {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا}.
ولا تعتقد أن الإفادة قد تنحصر في الخارج، أو بتوفر المال وحسب!.. وإنما يمكنك ذلك وأنت في منزلك: شارك في المنتديات الإسلامية، ولا سيما التي تحوي مسابقات؛ كي تواصل تواجدك معهم، فتتذكر أنك ملتزم بشيء.. وهذا شيء محفز.
اقرأ وأنت في منزلك، أوعلى شبكة الانترنت.
انصح أخوانك وأخوتك، إذا كانوا يعانون من نفس المشكلة، وحاول أن تقنعهم بنشاط معين، تمارسوه بشكل جماعي، يجلب عليكم الفائدة.
العلويه بنت الزهراء
/
ارض الله الواسعه
هذا الصيف على الأبواب، فلابد أن نستثمره بأشياء، أو بأعمال تلهينا عن ملذات الدنيا وما فيها.
بالنسبة لمقترحي الذي أقوم بعمله، والذي عملته وأجهد نفسي لكي لا أنسى الآخرة، وأنشغل في الدنيا، وهو:
أولا: بدلا من الذهاب إلى الدورات الدينية، وتبذير الوقت.. أجلس في بيتي، وأجهد نفسي على حفظ القرآن، أو حفظ أي جزء أو اي سورة منه.. وأداوم على قراءتها.
ثانيا: فهو احفظ يوميا دعاء أو زيارة أحد الأئمة الأطهار، ومع التردد المستمر؛ كيلا أنساها.. وأخصص وقتا لهوايتي: كالرسم، أو الشعر، وما إلى ذلك.. ووقتا لسماع محاضرة دينية لبعض الخطباء.. ووقتا لقراءة كتب علمية مفيدة، أو تاريخ بلدنا، أو أي دولة أو أي كتاب علمي مفيد.
ووقتا للصلاة، والعبادة.. ووقتا لقراءة القرآن.. وأخصص وقتا لترتيب حاجاتي وأغراضي، كي أكون نظيفة، وقد قال الرسول (ص وآله): النظافة من الإيمان.. هذا بالإضافة إلى الأعمال المنزلية.
وعندها أكون قد استفدت من الوقت جيدا!..
الزهره
/
---
اليكم هذا المقتبس الرائع من حديث الشيخ الفاضل حبيب الكاظمي حفظه الله ورعاه!..
هنالك عدة عناصر لابد أن نلتفت إليها في السفر:
الهدفية في السفر..
المؤمن في كل أفعاله له هدف، ليس هنالك أمر عشوائي أو اعتباطي بالنسبة للمؤمن، إذا أراد أن يسافر فلابد أن يعين الهدف من السفر.. الهدف من السفر إجمالاً أمران أساسيان:
الأول: الاستجمام والتفرج في البلاد والسياحة وتخفيف الهموم، وهذا يأتي من خلال النظر إلى الطبيعة والجبال وما شابه..
والثاني: الذي ينبغي أن لا يغفل عنه، وهو أن يمتلك الإنسان جواً هادئاً مريحاُ لما بعد الحياة الطبيعية، يمكنه من المطالعة والتفكير بشكل أيسر وأوقع في النفس.
فإذن، الهدف من السفر لابد من أن يصب في المصبين..
رفقة السفر..
البعض يسافر مع عائلته، وهذا هو الأفضل بلا شك، أن يذهب الإنسان مع أهل بيته ليراقب تحركهم وسيرهم ويدخل عليهم السرور.. ولكن البعض -مع الأسف- يهمل عائلته ويسافر مع رفقة سيئين، فهو لم يكسب من السفر خيراً فحسب، وإنما وقع في الشر!.. ومن الطريف أن نعلم أن البعض يتعهد تكاليف سفر رفقته إلى بلاد الفسق والفجور؛ أي أنه بأمواله يدخل نفسه في نار جهنم، ويدخل الآخرين أيضاً!..
مبادئ السفر:
ومنها العمل بالآداب الشرعية الواردة في السفر..
في كتبنا المختلفة كالبحار وغيره، هنالك فصل بعنوان السفر.. الشريعة أيضاً لها آداب في عملية السفر، تبدأ من عملية الصلاة ركعتين والدعاء قبيل السفر.. هذا أمر جيد أن يعمل الإنسان بها..
ومن الجميل هذا الدعاء في السفر: (اللهم!.. أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، ولا يجمعهما أحد غيرك)؛ أي أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، ولا يوجد أحد يتصف بهاتين الصفتين.
كذلك من آداب السفر المهمة، هو: السفر لأجل إراحة الأعصاب والروح..
مع الأسف البعض يزداد غضبه، وتزداد حدته في السفر.. وبالتالي، ينتقض ذلك الغرض الذي من أجله سافر..
وبكلمة جامعة: أن يخلو السفر من كل سلبية ومعصية، ويتمتع بكل إيجابيات السفر، وعندئذ يرجع الإنسان بعد الصيف، وهو مرتاح البال، بأنه صرف ماله في الموضع المناسب!..
الهام
/
المغرب
يمكنك أن تصطاد عصفورين بحجر واحدة: أي استغلال الصيف في الاستجمام، والأعمال الصالحة.. عليك بالوسطية والاعتدال، على قول الرسول صلى الله عليه وسلم.
العلوية
/
البحرين
قضاء وقت الفراغ بجوار مرقد الإمام الرضا (ع)، من أجمل الأعمال التي تقتل الفراغ، خصوصاً في الإجازة الصيفية، إن كان بمقدور الفرد أن يحط رحاله عند ثامن الأئمة (ع).. حيث تقام هناك أيضاً فعاليات من قبل الزوار الكرام للمرقد الطاهر: من قراءة حسينية في وفيات الأئمة، واحتفالات مباركة في مواليدهم (ع)، بالإضافة إلى زيارة الإمام الرضا (ع).. وفي بعض الأحيان تتم إستضافة بعض العلماء: كالمربي الفاضل الشيخ حبيب الكاظمي، وغيره من العلماء الأجلاء.
ابا كرار
/
البحرين
يمثل الوقت قيمة من القيم الثابتة والخالدة.. فالحياة إنما تقوم بالزمن، وحياة الإنسان إنما تقاس بتوظيف الزمن توظيفاً منتجا.. ولذلك لايمكن حساب عمر أي إنسان بمقدار ماعاش، وإنما بمقدار ما أنتج واستثمر من الزمن.. فهذا هو العمر الحقيقي للإنسان.
وقد أعطى الإسلام للوقت أهمية قصوى، وأكد على وجوب استثماره وتوظيفه في العمل الصالح.. ومما يدل على ذلك، هو أن الله -سبحانه وتعالى- قد أقسم في كتابه الحكيم، بمفردات الوقت وبعض أجزائه: كالليل، والنهار، والفجر، والصبح، والضحى، والعصر.. يقول تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}، ويقول تعالى: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، ويقول تعالى: {(وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ}، ويقول تعالى: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}، ويقول تعالى: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}.. ومن المعروف عند المفسرين، أن الله -سبحانه وتعالى- إذا أقسم بشيء، فهذا يدل على أهميته، وعظمته، وقيمته العالية.
وقد حث النبي (ص) على ضرورة استثمار الوقت، ونهى عن تبديده فيما لافائدة منه.. فقد روي عنه (ص) قوله: (بادر بأربع قبل أربع: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك).. فالنبي (ص) يحثنا على الاستفادة من الوقت قبل الهرم، والإصابة بالسقم والمرض.. أو الانشغال بالفقر، أو الموت!..
ويقول النبي (ص) أيضاً، وهو يحثنا على اغتنام العمر في العمل الصالح: (كن على عمرك، اشح منك على درهمك ودينارك)!.. ويقول (ص) أيضاً: (إن العمر محدود، لن يتجاوز أحد ما قدر له.. فبادروا قبل نفاد الأجل).
والوقت يمضي بسرعة، وكل ساعة تنتهي لن تعود أبداً.. إذ أن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء إطلاقاً.. ويقول الإمام علي (عليه السلام): (مانقصت ساعة من دهرك، إلا بقطعة من عمرك).. وعمر الإنسان محدد بأجل معين، وكل يوم يمضي لن يعود، بل ينقص من العمر بقدره.. يقول الإمام علي (عليه السلام): (إنما أنت عدد أيام، فكل يوم يمضي عليك، يمضي ببعضك.. فخفض في الطلب، وأجمل في المكتسب)!..
والوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك.. كما تقول الحكمة الشهيرة.. ولايدرك هذه الحقيقة، إلا من تعامل مع الوقت كسلعة ثمينة.. أما من يتعامل معه كسلعة زهيدة، فلن يفهم أهمية الوقت وضرورة استثماره، إلا بعد فوات الأوان!..
إن الزمن لاينتظر أحداً، فهو يتحرك بسرعة مبرمجة، بغض النظر عما إذا كنا ندرك ذلك أم لا.. فالليل والنهار يتحركان؛ طبقاً للنظام الكوني الدقيق، والزمن يتحرك بدون توقف.. ولذلك قال الإمام علي (عليه السلام): (إن الليل والنهار يعملان فيك، فاعمل فيهما.. ويأخذان منك، فخذ منهما)!.. ويقول أيضاً: (ماأسرع الساعات في اليوم، وأسرع الأيام في الشهر، وأسرع الشهور في السنة، وأسرع السنين في العمر)!..
فلنعمل بكل جد واجتهاد، ولنستثمر كل لحظة من لحظات أعمارنا.. ولتكن دنيانا مزرعة لآخرتنا.
سامية
/
عراق اشكال والوان
أخي في الله!..
لماذا تحمل هذا الهم، وهذا الخوف من ضياع الوقت؟..
أنت إذا قرأت كتابا أو أكثر في موضوع معين، تكون قد أضفت شيئاً لنفسك.. وإذا جلست وتأملت في حالك وعلاقتك مع الله، تكون أيضا قد أضفت شيئا لروحك!..
مشترك سراجي
/
---
الفراغ في الصيف رحمة ما مثلها مثيل!..
لابد أنك -أخي- من طلاب المدارس، فأنت مشغول بالدرس والمتابعة، لمدة طويلة خلال السنة الدراسية.. وفجأة تجد أن فكرك غير منشغل بأي شيء، بحلول العطلة الصيفية.. وعندها تشعر بالفراغ، وثم الضياع.
لا أدري قد تكون شغلت بالدرس، بنية صادقة خلال السنة، بعمل كل دراستك قربة إلى الله تعالى.. الحال -أخي- أنك في رحمة اليوم، ليتفكر عقلك وذهنك في أهدافك الحقيقية.
أنت تحتاج العطلة.. فكر:
لماذا أنت خلقت؟.. لماذا جئت إلى الحياة؟.. ما تريد أن تصنع في حياتك؟..
سل نفسك: كيف أنصر الإمام (عج) بدراستي؟..
كيف أستغل الدراسة، لأبتعد بها عن الشهوات؟..
كيف أبرمج أيام دراستي، لأفعل كل الواجبات الأخرى من دون تقصير؟..
ستحتاج إلى مقدمات، لتصبح قادرا على الإخلاص في العمل، وجعل الدراسة طريقا إلى الله تعالى.
توكل على الله -سبحانه- واقض الساعات؛ متضرعا إليه؛ طالبا منه الهداية.. العطلة الصيفية رحمة منه إليك، لتتفرغ لعبادته وتدعوه.
رحمة لتجد نفسك!..
رحمة كي لا تضيع أيام العمر كلها..لا ثلث سنتك فحسب هباءً منثورا!..
وستتألق في حياتك كلها إن شاء الله تعالى.
سامية
/
العراق
إن من نعم الله على عبده، هو التفكر والانتباه، وعدم الضياع في الجهل والأهواء الدنيوية.. فلا نكرس اهتماماتنا في الأمور الدينية في وقت محدد، ولكن يجب علينا في كل أيام حياتنا، أن نستفيد من وقت فراغنا.. ولو مع أعمال تعقيب الصلاة اليومية، أدرج عملا بسيطا ومفيدا، مثل: مطالعة موضوع بسيط ومهم من كتب أهل البيت -عليهم السلام- وسيرة حياتهم وأخلاقهم، المستمدة من صفات الله -عز وجل-.
وعند كل قراءة القرآن أحاول أن أحفظ من أحكام تلاوته شيئا بسيطا مع التطبيق.. حتى لا نتفاجأ بأوقات الفراغ، وكيف نستغلها!..
السيدة
/
البحرين
لا يوجد شيء أحلى من يقضي الإنسان وقت فراغه، في دراسة بعض ما يتعلق بإمام زمانه!.. ألا وهو الإمام محمد بن الحسن المهدي (عج)، حيث يتوجب علينا أن نبحث وبعمق عن القضية المهدوية: الأسباب، والمعطيات، وتهيئة نفوسنا من أجل ظهوره -أرواحنا فداه-، وكيف نكون من أنصاره..الخ؟!..
وبذلك سنكون من الناجين من ميتة الجاهلية، التي تحدث عنها الرسول الكريم (ص) في حديثه الشريف: (من مات ولم يعرف إمام زمانه، مات ميتة الجاهلية).
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم!..
سأكلمك عن نفسي، لربما أفيدك!..
فأنا سأقضي شهرين بأكملهما في دراسة الفصل الصيفي في الجامعة.. ولكن أقضي الوقت بين الدراسة، وبين قراءة الكتب حاليا.. حتى عندما أذهب إلى الجامعة، أحمل الكتاب معي، لربما كنت وحدي، فكيف سأستغل ذلك الوقت؟.. سأستغله بقراءة كتابي!..
وعندما أعود إلى المنزل، هنا تكمن المشكلة، كيف أقضي باقي وقتي!..
أقضي بعضه على الانترنت، لاقتبس الفائدة، وأناقش مع الأخوة في المنتديات.. وكذلك مشاهدة البرنامج الدينية في القنوات الشيعية.. وكذلك زيارة الأهل، وإقامة رحلات أهلية.. وأفكر ملياً في زيارة النبي الأكرم (ص) لثلاثة أيام، وذلك لكون الفصل الصيفي، هو العارض على أمر سفري.
SS
/
K.S.A
أنا أيضا عندي مثل مشكلتك.. وأتمنى أن أستغل العطلة في القراءة!..
وأتمنى ممن يعرف أسماء كتب دينية ومنوعة مفيدة، تناسب أعمار الطلبة الذين في الثالث المتوسط.. أتمنى أن يذكروها كي يستفيد الجميع منها.
ghdeer
/
---
أعتقد -أخي الكريم- أنك إنسان لك هدف، والدليل أنك تستغل أوقات فراغك؛ لأن السفر فيه فوائد إذا كان السفر فيما يرضي، وتشارك في دورات دينية وعلمية.
فعليك أن تستغل الوقت أيضا في قراءة وحفظ القرآن، وهذا لايمنع من ممارسة الرياضة كالسباحة، لتعطيك نشاطا يساعدك على القيام بمهامك الأخرى، التي لايستطيع الإنسان القيام بها خلال السنة، لانشغاله بالوظيفة.
عاشقة أهل البيت
/
البحرين
إن كثيرا من الناس، وأنا منهم نعاني من هذه المشكلة.. فالشهور تمضي كما قلت: كلمح البصر.. ولكن عليك بمحاسبة نفسك يوما بيوم: ماذا فعلت من خير في هذا اليوم؟..
وبهذا تستطيع تنظيم حياتك اليومية:
في وقت الفراغ، عليك بتلاوة القرآن الكريم، أو بكثرة الاستغفار، أو بزيارة الأقارب، أو أي عمل خير تقوم به في وقت الفراغ.
أما وقت السحر: فاجعله للعبادة، فهو أفضل الأوقات عند الله لذكره.. مثلا: أقم صلاة الليل، أو صل ركعتين لله.. كما قال رسولنا الكريم (ص): (ركعتان يركعهما العبد في جوف الليل، خير له من الدنيا ومافيها).. وأكثر من الاستغفار والدعاء!..
دورة الفجر التربوية
/
الكويت
إن أكثر ما نعانيه نحن كدورات صيفية وتربوية دينية، هو أن الناس لا تدرك أهمية هذه الدورات التأسيسية، وهؤلاء الناس هم أولياء الأمور أولاً وثانياً هم الشباب.
فللأسف إن من التجارب المريرة التي شهدناها من خلال تجربتنا العملية، أن أولياء الأمور والطلبة كثيراً ما يفضلون الاتجاه إلى النوادي الرياضية، بحجة أن الرياضة مفيدة!.. ويقضون الصيف كله بالتسكع داخل النوادي، حيث يتكدس بها الشباب من كل الأصناف، ومن كل الأعمار، وكل من هب ودب.. فمنهم ذوي الأطباع السيئة والعادات اللاأخلاقية، ومنهم المعقد وصاحب الأمراض النفسية، ومنهم المنحرف، ومنهم من يثير في نفوس شبابنا الشهوة بكلماته، وبما يحمله في هاتفه النقال من: صور، وأفلام، ومصائب لا حصر لها.
وهكذا ينقضي الصيف، وشبابنا صرفوه بعيدا عن الأجواء الإيمانيية والتربوية والعلمية، وقد فاتهم تلك الدروس العلمية المهمة، والواجبة عليهم تعلمها من: عقيدة، وأخلاق، وفقه، وسيرة، وتفسير، وتعليم القرآن.. بل وأن المصيبة: أنهم لم يكسبوا في النادي، سوى الأوهام بأنهم سوف يصبحون محترفين للكرة أو أي رياضة أخرى.
مع العلم بأن الدورات الدينية والتربوية، لها برنامجها الرياضي الترفيهي.. ولكن المشكلة أن ولي الأمر والشاب، لا يدركون أهمية هذه الدروات التربوية، التي تؤسس في الشاب الخط الإيماني، الذي يبني عليه حياته الأبدية.
نحن واقعاً نعيش هذا الصراع.. الصراع بين مراكزنا الدينية التربوية، وبين النوادي الرياضية التي تسرق منا شبابنا، لتهدر عمرهم وإجازتهم، التي نحن ككبار ننتظرها بفارغ الصبر، لنمارس دورنا التربوي تجاه الشباب والأحداث؛ لأنهم طوال السنة مشغولون بالدراسة والمدرسة والامتحانات.
لقد خسرنا الكثير من خيرة شبابنا؛ لأنهم تركونا واتجهوا إلى تلك الأندية الرياضية.. للأسف كنت أرى بعضهم يتسكع الساعات الطويلة داخلها، وعندما كنا ننبه ولي الأمر، كان يقول عن دواتنا ونشاطتنا الدينية والتربوية: أنها «خزعبلات».
إن واجب أئمة المساجد والجماعة، أن يؤكدوا على أهمية الدروات الصيفية الدينية، من خلال خطب الجمعة، وإلا فإنهم قد يكونوا محاسبين!..
حسينية
/
لبنان
أخي الكريم!..
كلنا نقع في مثل هذه المشاكل، مشكلة إضاعة الوقت، سواء أكان في الصيف أو باقي الفصول.. لأن أنفسنا أمارة بالسوء، ولكن الحمد لله أننا نحاول العودة إلى كتاب فطرتنا، ونتصفحه من وقت لآخر.
على كل حال: كما أنصح نفسي وأتمنى لها أن تكون، سأنصحك؛ علنا نصل معا إلى هدف مشترك:
أولا: نعد برنامجا كاملا ومتكاملا، من بداية فصل الصيف.. البرنامج يتضمن الأشياء التي يجب أن نسعى إليها، وتربطنا بالله -عز وجل- أكثر.. مثلا: القرآن الكريم، والصلاة غير الصلاة الواجبة، وزيارة محمد وآله (ع)، ونطالع الكتب المهمة.
إذا حددنا هذه الأهداف، بعدها نستطيع أن نضع البرنامج المتبع للوصول إلى الأهداف:
1. علينا أن ندخل في دورة تختص بالقرآن الكريم: من تلاوة، وتجويد، ووو.. الخ.
2. نقرأ القرآن كثيرا، ونحفظ الجزء الذي نحدده لهذا الصيف.
3. قراءة كتب عن أهل البيت (ع).. مثلا: نختار إمامين لهذا الصيف، ونقرأ كل ما يتعلق بهم.
4. الاستماع إلى مجالس أهل البيت (ع).
5. زيارة المقامات المقدسة، والعمرة إذا توفرت الإمكانات.
6. إعداد مخطط للأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.. مثلا: تحدد ثلاثة أشخاص يلزمهم أمر بالمعروف، ونهيهم عن المنكر.. وتعرف كيف تقوم بذلك.
7. تعيين عمل معين تؤديه كل يوم، خاص للإمام المهدي (عج).
8. الاهتمام طبعا بالجهاد: سواء كان الجهاد الأكبر أو الأصغر.
9. صلة الرحم.. تخصص ثلاث زيارات -مثلا- في الأسبوع.
وهكذا نمضي عطلة ممتعة!..
سيد
/
الكويت
لعل أفضل استفادة هي العلم، والعلم موجود في كل مكان.. ولكن ليس كل علم مفيد، ولذلك أعتقد أن حضور المحاضرات، والندوات الدينية، ولو لم تكن شيعية.. فإنها تثير التساؤلات، وتبعث في النفس التفكير.
الشيء الآخر هو الاشتراك في الدورات الصيفية في المسجد أو المنطقة.
وأخيرا: هناك دورات تقام خارج البلاد، وفيها الفائدة الجمة.. وهي رحلات إلى الحورزةالعلمية في قم المقدسة، ولو لشهر واحد؛ لتعيش جو الروحانية والعلم الإلهي.
مشترك سراجي
/
---
نشكركم على هذه الآراء القيمة جدا، وبارك الله فيكم جميعا!.. نتمن أ يلتزم الجميع بها.
مشترك سراجي
/
---
أتمنى أن تقضي الصيف في تلاوة القرآن الكريم، والصلاة على محمد وآل محمد (ص).
حسن الأحسائي
/
الأحساء
أنا كذلك أعاني من نفس المشكلة، وأحاول أن أقضي على الفراغ بقدر المستطاع.
لقد سجلت في حلقة دينية صيفية، وعليك بقراءة الكتب المفيدة.
سيف علي
/
السعوديه
مشكلة الفراغ في العطلة الصيفية مشكلة عميقة، تحتاج إلى دراسة وتدقيق في حلها.. ويعتمد حلها على الشخص نفسه، وعلى والديه بالدرجة الثانية.. حيث تنظيم الوقت، واستغلاله يعتبر من المهارات التي تدرس في بلاد الغرب، وهو علم إدراة الوقت.
وما على الإنسان الواجد للفراغ، غير التخطيط المسبق لكل خطوة في حياته، وإلى كل مرحلة من مراحل عمره.. وتنظيم الوقت، لا يدع للانسان وقتا للفراغ.
فمثلا: جعل بعض الوقت مخصوصا لقراءة القرآن الكريم.. ووقتا لصلاة الجماعة.. ووقتا لصلاة الليل.. ووقتا للمساهمة في الأنشطة الاجتماعية، والأعمال الخيرية التطوعية.. فالعمل التطوعي أشهى من تناول وجبة دسمة.
وكذلك الاهمتام بممارسة الرياضة، حيث العقل السليم في الجسم السليم.
وهناك أبواب أخرى للقضاء على مشكلة الفراغ، المهم أن ينظم الإنسان جدوله اليومي.. وبعدها لن يشعر أبدا بالفراغ.. بل سوف يشتاق إلى لحظات من الفراغ.
الوعد الصادق
/
الدمام
وفق الله الجميع في استثمار العطلة الصيفية، بما يرضي الله ورسوله وآل بيته الأطهار!..
هناك نقطة جد ا مهمة، على آباء والأمهات التركيز عليها:
هو إعطاء مجال للأبناء، بأن يختاروا الأنشطة التي يرغبوا فيها، حتى يكونوا متحمسين في التنفيذ، مع بعض التوجيهات من الوالدين.. وطرح البدائل إذا كان النشاط غير مقبول من الوالدين، لسبب من الأسباب، ويجب إيضاحها للأبناء، مع مشاركة الأبناء في حوار هادئ، ومناقشة جيدة تفتح لنا أفكارا جديدة وأبواب جديدة.
أيضا للوصول إلى الأهداف المرغوبة، لا بد من معرفة النتائج في نهاية الإجازة، حتى تتفادى سلبيات العطلة الصيفية في السنة القادمة، وتعزز الايجابيات التي أستفدت منها.
مشترك سراجي
/
---
أرى بفكري القاصر: أن في السفر إلى أية جهة كانت، ممكن الاستفادة منها بالتأمل والتدبر في مخلوقات الله، وبكل ما تراه العين.. وربط كل ما تقع أعيننا عليه، بالله الواحد الأحد الفرد الصمد، ونستشف من خلال هذه الرؤيا قرب الله لنا، أنه أقرب إلينا من حبل الوريد.
كما يمكن أن نبحث عن كل ظهور من ظهورات سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء في شتى بقاع العالم، ففي أكثر من دولة نسمع عن ظهور وتجلي من تجليات السيدة الطاهرة المعصومة، الأم الصديقة الشهيدة المظلومة، في دول عربية وأجنبية.. مثال على ذلك: ظهورها في جمهورية البرتغال، وفرنسا، ولندن، وألمانيا، وبلجيكا، و و و و الخ.. فلم لا نحظى بزيارة بؤر النور، والتي عوضتنا عن زيارة القبر المخفي، لنتبرك ونقبل الأماكن الطاهرة، التي تجلت فيها؟..
أم علي
/
---
ما شاء الله!.. شعور وحس يقظ، قلما نجده في هذه الأيام.. السعي الحثيث للعمل الدؤوب، يبدأ بهذه الشحنات البسيطة، التي بدأت تشتعل في فكرك، فهنيئا لك!..
أخي الكريم!..
ابدأ بعمل برنامج يومي، وليكن منوعا قدر الإمكان، حتى لا تصاب بالملل.. فالنفس لها إقبال وإدبار، قم بالعمل الجاد، واحسم الأمر في ذلك.. ابدأ من الآن، وشجع نفسك على فعل كل ما في البرنامج الذي أعددته مسبقا؛ حتى تتعود عليه.. لأن الأمر قد يكن صعبا في البداية، إذ أن تقوية الإرادة تتطلب تمارين خاصة، ولا تتعجل!.. كل شيء يجب أن يكون بالتدريج، وقدر المستطاع.. فلا يجب أن تثقل على نفسك كثيرا في بداية المشوار.
أخي الكريم!.. أقترح عليك بعض الأمور، لتجعلها ضمن برنامجك اليومي مثلا:
- قم بزيارة الأهل!.. فصلة الأرحام لها ثواب عظيم عند الله تعالى.
- اشغل نفسك دوما بذكر الله -تعالى- وبالصلاة على محمد وآل محمد، حتى وأنت في السيارة!.. فإن للذكر أثر كبير وعميق، وآثاره تتجلى بوضوح للمداوم عليها.
- قم بالتفقه في الدين!.. ولو بقراءة الأسئلة والأجوبة.
- عود نفسك يوميا أن تقرأ ولو جزءا يسيرا من كتاب الله تعالى!.. وجرب أثناء القراءة، أن تردد بعض الآيات، وتتوقف -مثلا- عند آيات العذاب والوعيد، وتستعيذ بالله من النار وعذاب النار، وتحاول أن تبكي قدر المستطاع.. فالبكاء يطهر القلب.
- ولتكن لك في كل يوم سجدة طويلة، تقرأ فيها اليونسية، وتكثر من ترديدها!.. فهي تقربك من الله -تعالى- وتزيدك خشوعا.
- وقت السحر لا تغفل عنه، وليكن له النصيب الأكبر!.. ولتجعل لك بضع دقائق تعيشها في صمت، وتفكر، وتأمل.. جرب التسبيح بصمت وتفكر، فإن له أثرا عظيما في تقوية الصلة بالله تعالى.
أخي!.. اغتنم الفرصة أثناء الإقبال، ولا تجهد نفسك وتكرهها أثناء الإدبار.
المهدي
/
الكويت
المشكلة ليست بالصيف، ولكن المشكلة الحقيقية فينا كأشخاص غير قادرين على العطاء، بأي شيء وفي أي وقت.. لأن التعلم في الصغر، كالنقش على الحجر.
لو كنا أناسا نفكر بهموم الناس، مثل أمير المؤمنين -عليه السلام- وبمساعدة الآخرين، ولو بكلمة طيبة.. فهذا منهاج حياة على طول الحياة.
فاطمة
/
المغرب
جزاكم الله -تعالى- خيرا!..
لقد استفدت من آرائكم كثيرا.
طيبة هدهد
/
البحرين
أخي المسلم!..
هذه الصيفية تحتضن شهرا من أجل شهور السنة، ألا وهو شهر رجب، ذلك الشهر العظيم الذي يختص بأمير المؤمنين، وفيه قيل: فاز الرجبيون!.. إذ أن كل يوم من أيامه له فضل ومكانة، وقد خصص الأئمة -سلام الله عليهم- صلاة لأغلب أيامه.. تلك الصلوات الرائعة التي تحمل الروح لآفاق من الرقي الوجداني، إذ به تتفتح البصيرة، وتنغلق سراديب الشهوة، وتغفر الذنوب، ولها من الفضل ما لا يتخيله عقل، ولا يتصوره خيال.
وإني لأقسم على أنه ما من سنة أحييت فيها أيام وليالي رجب، إلا وتباركت طوال السنة، وأحيا الله لي رزقي وخيري وصلاحي باقي الشهور والأيام!.. بل وتتفتح أمامي أبواب رحمة، لا يعرف عنها إلا الله عز وجل: يقينا لا ظنا.. حقيقة لا وهما أن رجب شهر يفتح فيه أبواب الرحمة.. فاقتنصوها إخواتي الكرام.. وكفى بنفسك عليك حسيبا!..
ابو محمد البصري
/
العراق
في الحقيقة: التركيز على الصيف -وان كان فيه وجه، باعتبار كثرة الفراغ خصوصا للطلبة- إلا أنه ليس صحيحا، فالمؤمن الملتفت إلى الله -جل وعلا- كل أوقاته لله، ولأجل ذلك هو في كل وقت في جهاد مع نفسه، حتى تضع الحرب أوزارها.
عموما: استغل الفراغ للتأمل من أين؟.. وإلى أين؟.. وحاول أن تستشعر وجود الله دائما، وأنه أحن على العبد بما لا يدرك.
حاول التحبب إليه، فإن بداية حبه هي مفتاح كل الخير.. وعندها لا تحتاج أن تسأل أحدا سواه.
الدكتور حسام الساعدي
/
ألمانيا
أخي المسلم الكريم!..
إن كنت في فصل الصيف، فتذكر حرارة نار جهنم، وتعوذ بالله تعالى منها!..
وإن كنت في فصل الشتاء، فاطمع في نعيم الجنة، واسأل الله تعالى إياها!..
وعليه، ففي كل الفصول، عليك بذكر الله -تعالى- والأعمال الصالحات، وتذكر الموت وطامته، وما بعده أصعب وأطم!..
وأين ما تكون فمرجعك إلى الله تعالى، وليس الأشهر الثلاثة فقط هي التي تمضي كلمح البصر كما زعمت، بل العمر كله، بل الدنيا بأجمعها تمر مر السحاب.. حتى سئل النبي نوح (ع) وكان جالسا في حجرة لها بابان: ماذا رأيت الدنيا بعد هذا العمر الطويل (1500 سنة)؟.. قال (ع): رأيتها كمن دخل من هذا الباب، وخرج من هذا الباب.
فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون!..
حملة ابي الفضل الحليله
/
الحليله
عزيزي!..
لا تكن من الذين يعيشون في حلقة مفرغة.. إذا كنت من ذوي العقول، عليك بتقوى الله، واذهب لزيارة النبي (ص)، وزيارة بيت الله الحرام للعمرة الرجبية.
مشترك سراجي
/
---
عليك أن تضع جدولا لك في أيام العطلة!.. واجعل في هذا الجدول، ما يشبع رغباتك: من تسلية، وغيره.. واجعل جزءا من هذا الجدول، يتضمن أعمالا تنفعك يوم الحساب!..
ام زهراء
/
البحرين
مشكلة الفراغ تأتي في أي وقت، ليس فقط في الإجازة.. ونستطيع قضاءها بشكل جميل ومريح، وذلك بممارسة الهواية المفضلة لدينا، أو الذهاب إلى المساجد المتواجدة فى البلد، أو صلة الرحم، وتعلم أحكام القرآن الكريم.
المشكله تكمن في الأهل، وعدم مراقبة أولادهم، وعدم تشجيعهم على قضاء الوقت في أشياء مفيدة.
ولايه
/
المملكه العربيه السعوديه
أخي العزيز!..
إن اهتمامك هذا، هو بحد ذاته عبادة، أهنئك عليه!..
ولكن إذا كنت ترغب في المزيد، فحاول أن تشترك في أنشطة خيرية، إذا أمكن، أو أن تقضي بعض الوقت في القراءة والاطلاع، أو المداومة على بعض الأعمال العبادية.
ولا تنس الترفيه عن نفسك لبعض الوقت، فإن العقل السليم في الجسم السليم.
كوبرا
/
---
المشكلة التي تواجه أغلب الشباب، أنهم لا يستطعون تحديد ميولهم بشكل صحيح؛ مما يؤدي إلى تخبط الشباب في طريقة إشباع هذه الميول.
فالبعض قد ينصت إلى أحاديث أصدقائه، فيأخذ دورة دينية علمية، أو يقضيه في السهر واللعب.. وكلا الصنفين قد يشعر بالمتعة، ولكن سرعان ما تزول بطول فترة الإجازة.. والسبب هو عدم تحديده لميوله، وتوجيها بالشكل المطلوب.. فلو فعل ذلك، لحقق المتعة التي يصبو إليها طوال فترة الإجازة؛ لأنه يكون قد اشبع ميولا ورغبات في داخله.
السيد بومحمد الأحسائي
/
هجر
العملية سهلة إن شاء لله!..
إذا لديك أطفال، ألحقهم بجزء يسيير من الوقت في الدروس الدينية، المنتشرة في الحسينيات والمساجد.
وإذا ليس لديك أطفال، قم بالاحتكاك بالمجتمع أكثر، للمساهمة في رقيه أخلاقياً وعلمياً.. والتحق بالدورات الاجتماعية، التي تقام هنا وهناك!..
وإذا كنت من هواة السهر, أسهر مع أصحابك إلى منتصف الليل (الرفقة الحسنة) وأسهر مع ربك ونفسك ولو اليسير؛ لأن ذلك هو المنجي يوم الوعيد.. وأقرأ بعدها، وفي كل ليلة سورة الواقعة، وهي يسيرة وقصيرة ولذيذة في قراءتها.
أم حيدر
/
السعودية
جميل جدا أن يكون لك أطفال، لتعلمهم الصلاة والضوء، وسيرة المعصومين.. سيفرحون بذلك!..
أو سجل في دورة دينية!.. استغل وقت فراغك في العبادة، أوالذهاب لزيارة المعصومين عليهم السلام!..
أنا مثلك أعاني، لكنني -ولله الحمد- سجلت في مدرسة دينية، لكي أستفيد من وقت فراغي في شيء
يفيدني.
يا أخي!.. عليك بصلاة الليل، لاتتركها.. فإذا جربتها، سوف تحبها كثيرا.
لجنة خادمات الزهراء عليها السلام
/
الكويت
إن الإجازة الصيفية تعد عند بعضنا مشكلة كبيرة جدا، لما تحمله من فراغ كبير ( طبعا عند من لا يحسن استثماره)..، إلا أن الإجازة في هذه السنة بالذات مختلفة تماما، حيث إنها تتزامن مع فاجعة كبرى، وجريمة نكراء، ألا وهي جريمة تفجير منارتي مرقد الإمامين العسكريين عليها السلام.. وذلك بعد تفجير القبة الشريفة للمرقد المطهر، ولعمري إنها لإهانة كبرى لنا جميعا، أن يستهدف الإرهابيون المرقد المطهر للمرة الثانية!.. وذلك بسبب تساهلنا، وتقاعسنا عن مواجهة الاعتداء الآثم الأول.. ونحن هنا لا ندعو إلى المواجهة العنيفة أبدا، بل ندعو إلى الإلتفاف حول المرجعية، وعدم الانسياق وراء الفتنة.. ولكن في نفس الوقت، ندعو إلى عدم الوقوف مكتوفي الأيدي، بل استثمار هذه الإجازة الصيفية و(كل أوقاتنا) لمجابهة هذه الهجمة الشرسة على آل رسول الله -صلى الله عليه وآله- عن طريق هذه الأمور التي نذكرها باختصار:
أولا: وقبل كل شيء، بالإلتفاف حول المرجعية، وعدم الإنزلاق وراء الفتنة.
ثانيا: الخروج بمظاهرات مليونية سلمية، للتنديد بهذه الجريمة، ولفت أنظار العالم لمدى حجم هذه الفاجعة الكبرى.
ثالثا: بتوظيف أقلامنا للدفاع عن مقدساتنا، والدفاع عن أهل البيت -صلوات الله تعالى عليهم- ونشر مبادئهم.. ويطلب من الشباب تقوية أقلامهم، ويمكن استثمار هذه العطلة لذلك.
رابعا: استخدام جميع الوسائل المتاحة، لاستنكار هذه الجريمة.. وكما قلنا: لفت أنظار العالم إليها، مثل: إرسال الآلاف من الفاكسات، وبرقيات، والإيميلات إلى جميع المنظمات العالمية، والشخصيات الهامة في العالم، وحتى الإتصالات الهاتفية.
خامسا: بالدعاء والتضرع لله -تعالى- لتعجيل فرج مولانا الإمام الحجة المنتظر -عجل تعالى فرجه الشريف- (سلام الله على قلبك الصابر سيدي)، والتوسل بأهل البيت -عليهم السلام- ليفرج الله -تعالى- عنا، ويحمي المسلمين في كل مكان.. في الحسينيات، وفي المساجد بعد كل فريضة، وحتى في البيوت.. بعمل مجلس دعاء يومي، يجتمع فيه جميع أفراد الأسرة.
بلقاسمي محمد
/
الجزائر
أنصح أبنائي خصوصا في هذا الصيف الحار، أن يضعوا خطة مكتوبة وواضحة، في كيفية قضاء العطلة.. يخصصوا متى يصلون؟.. وفي أي مسجد؟.. ومتى ينامون في القيلولة؟.. وفي الليل؟.. ومتى يزاولون هوايتهم من: رياضة، أو تجول، ومشاهدة التلفاز؟.. ومتى يطالعون؟.. ومتى يحفظون القرآن الكريم؟..
فليضع كل واحد خطة أسبوعية، ويقيم بعدها متوكلا على الله، ومستعينا به، بالدعاء، ومصاحبة الأخيار.. والله هو الهادي إلى سواء السبيل.
سكون الفجر
/
القطيف
أخي صاحب المشكلة!..
تفكر في الحديث الذي يقول: (من أخلص لله أربعين يوما، جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه)!..
هل المقصود أن تخلص لله أربعين يوما فقط، وتصبح إنسانا مستقيما، وليس عليك غبار ولا ذنوب؟..
الجواب: ليس المقصود أن تخلص لله أربعين يوما فقط، ولكن إذا حاولت مع نفسك، وقدرت أن تسيطر عليها خلال مدة (أربعين يوما) فقد حققت إنجازا عظيما.. حيث أنك تستطيع أن تعيش حياتك بالكامل، وأنت بعيد عن غضب الله، وسوف تعيش عمرك بأكمله وأنت تخلص لله وتعبده وتخاف من عذابه.
وإجازة الصيف هي فرصة كبيرة للبدء في إخضاع وتوجيه النفس لطريق السعادة الأبدية.
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم!..
إن مشكلتك هي مشكلة شباب اليوم، مع شديد الأسف!.. فمع كل ما هو موجود: من علوم، وتكنلوجيا حديثة، ونوادي مفيدة، ودورات، ومنتديات، وغيرها مما يسد أوقات الفراغ.. إلا أننا نشكو من أوقات الفراغ.
وما ذلك إلا لأننا ابتعدنا عن ديننا، ورحنا نفتتن بالعولمة الغربية وزخرفها وزبرجها.. وقد صدق رسولنا الكريم (ص) حين قال: (إن القلوب لتصدأ كما تصدأ الحديد.. وقيل: يا رسول الله!.. وما جلاؤها؟.. فقال: تلاوة القرآن، وذكر الموت).
ونحن اليوم بأشد الحاجة إلى الدعاء، والتقرب إلى الله، لتعجيل فرج مولانا صاحب العصر.. والأشهر المقبلة علينا -إن شاء الله- هي أشهر خير وبركة، ويستجاب فيها الدعاء بعونه تعالى.
تلميذة الكاظمي
/
---
خطط لعملك، واعمل بخططك، واجعل هدفك واضحا!..
خذ كتابا أخلاقيا -كوني أرى أننا أكثر حاجة لمثل هذه الكتب- اقرأه، وحاول أن تطبقه شيئا فشيئا.
أو تعلم مهنة أو صنعة، أو لغة تعينك.
وكن مع السراج دوما، ومع الأب الكاظمي.. فلن تحس وقتها أن لديك فراغا!..
الجريء على ربه الرحيم
/
---
1- قال تعالى: {وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين}.
2- من أشهر الأحاديث النبوية وأعجبها -ما مضمونه-: (من أخلص لله أربعين صباحا، تنزلت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه)!..
ومن أعلاه تجد أن الله -تعالى- كأنه يقول: وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين أربعين يوما فقط..
وأنت الآن في عطلة فيها أربعين، بل ثلاث أربعينيات تقريبا، وأروعها العشر الأخير من شعبان، لتصلها بشهر الله الأعظم.
والإخلاص ليس إلا أن يشمئز قلبك عندما لا يذكر الله وحده، كما تشمئز قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة إذا ذكر الله وحده.
نينوى
/
---
أخي الكريم!..
أعتقد أن أغلبنا لديه نفس المشكلة.
إن هذه العطلة، هي فرصة لعمل كثير من الأمور، التي لا تستطيع أن تعملها خلال أيام عملك.. حيث قضاء نهارك كله في ساعات عملك، ومن ثم العودة للبيت، وبعدها من شدة التعب تنام باكرا، وتقل فيك الرغبة لتلقي العلم مثلا.. أو الانشغال بالعبادة، وترك أمور كثيرة بسبب إرهاق الشغل.
أنصحكم أخي:
بالإنضمام إلى الدورات الدينية، وحاول الاستفادة منها قدر المستطاع، فهي غذاء للروح، ولا أعتقد أن هناك علما أفضل منها.. فهناك الكثير من هذه الدورات القيمة والمفيدة، التي نحن بحاجة إليها.
وإن كنت تملك شيئا من العلم، فافتح لك في بيتك صفا، تجمع فيه الطلبة؛ لإفادتهم وتعليمهم شيئا مفيدا.. فلك الأجر والثواب إن شاء الله تعالى.
كذلك يمكنك أن تعمل لك جدول من خلال تصفح موقع السراج الأكثر من رائع وقيم، وذلك مثلا:
قم يوميا باستماع محاضرة لسماحة المربي الفاضل الكاظمي.. ثم الانتقال إلى المكتبة، واختر كتابا، والتزم بقراءة جزء منه كل يوم.. ثم انتقل إلى الأقسام الأخرى، وحاول ان تكتشف أسرار هذا الموقع، وسوف ترى الأثر الطيب، وتتعلم الكثير من الأمور المفيدة إن شاء الله تعالى.
ولا تنس أن تنشر ما تعلمت!..
ابو عابس
/
الاحساء
أخي العزيز!..
المسألة سهلة، ما عليك إلا أن تقوم بحفظ القرآن الكريم، وقراءة الأدعية.. املأ قلبك بالعبادة!..
وفي الليل، عليك بصلاة الليل؛ لأن صلاة الليل تطهر قلبك، وهي مهمة!..
عاشقة العترة
/
القطيف
أخي الكريم!..
جميعنا نخاف من الإجازة بقدر ما نحبها، نظرا لتغير الظروف والناس.
وأكثر ما يخاف منها، هم الآباء، لذا عليهم أن ينتبهوا لأبنائهم جيدا من رفقاء السوء.
وأنت عليك أن تعرف ماذا تحب، وما هي هواياتك؟.. واستفد من وقتك جيدا!..
عاشقه الزهراء (ع)
/
العراق
أخي الكريم!..
إن هذه الحياة هي الحياة الدنيا، التي تؤدي بها امتحانا واختبارا من الله عز وجل، لتذهب إلى حياة الآخرة تلقى حسابك وتفوز بالجنة، أو تخسر فتذهب إلى النار.
أخي الكريم!..
إنا نعرف أن الإنسان يمر بكثير من الصعوبات بحياته، حيث يحتاج الإنسان إلى وقت من الراحة، وتغيير بعض الحياة الروتينية المملة، ولكن بما يرضي الله تعالى.
وهذا كله اختبار وامتحان من العزيز الجبار، الذي لا يغفل ولا ينام.. ولكن علينا أن نتعب بحياتنا في عبادة الله وطاعته، لكي نفوز بالجنة، ولكي تستمع بحياتك وتحس بمعناها.. ولكن ليس اليوم، بل غدا في الحياة الآخرة.
فنحن نعيش لآخرتنا وليس لدنيانا، منتظرين ظهور صاحب العصر والزمان، الإمام المهدي -عجل الله تعالى فرجه، وسهل مخرجه- روحي له الفداء.
Um AlMustafa
/
---
أجمل ما في وقت الفراغ، هو أن تفرغ نفسك لعمل تحبه!..
فكر بشيء تريد تحقيقه، وراع أن تفكر بشيء عملي، يفيدك دنيا وآخرة.. كأن: تقرأ سير الأئمة، أو مكارم الأخلاق، أو الفلسفة الإسلامية، أو تعلم شيء جديد: كأن تتعلم اللغة الأنجليزية.
المهم لا تحول إجازتك إلى مرتع للفساد، بل أرض نفسك، بأن تنجز في حياتك شيئا.
زينب
/
الكويت
إني أوافق الأخ (ياحسين) على اقتراحه.
أرجو من موقع السراج، عمل مسابقات، وبرامج علمية ودينية، وعمل موقع يستطيع الشخص أن يرسل إجابات، ولكن على شكل صور وليس فقط كتابة.
زينب
/
الكويت
أخي العزيز / أختي العزيزة!..
ليس أنت فقط تعاني هذه المشكلة، فأنا أعمل مدرسة، وقد بدأت العطلة الصيفية، ولا أعرف ماذا أفعل؟..
أشعر بالملل الشديد، والمشكلة أن والدي لا يسمح لي بالعمل صيفا.
وأنصحك بالعمل، ودخول النوادي الرياضية أو الصحية، وقراءة القرآن، وتعلم الأمور الدينية، أو العلمية.. فمهما كنت تعرف عن أمور الدنيا والدين، سوف تكتشف أمورا جديدة.
الح_عباس_سن
/
المدينه المنوره
أتمنى من الشباب المؤمن، جلب إخوتهم المنعزلين عن المجالس الحسينية قدر الإمكان، لينتفعوا من الدروس الفقهية والعقائدية.. مثلا: وضع برنامج ترفيهي ضمن البرنامج الديني، لجلب الشباب المبتعدين عن الذكر.
إخواني الشباب!.. أتمنى أن تقضوا عطلة ممتعة، وأن يرزقكم الله زيارة المراقد والأعتاب الطاهرة.
أخي الشاب!..
لجلب المنحرفين، لا يمكن أن تصلحهم في يوم وليلة:
أولا: حاول أن تعرف ميول الشاب.
ثانيا: أعرض عليه فكرتك.
ثالثا: لا تصطحبه يوميا إلى الحسينية، خصوصا إذا كان مبتعد كليا عن الحسينيات.. فإن روحه لا تهيأ بين يوم وليلة.
أتمنى أن تكون نصيحتك لأي شخص جانبية.
الزهره
/
---
أخي الفاضل!..
إليكم حديث الذكرى، فان الذكرى تنفع المؤمنين:
روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه يُفتح للعبد يوم القيامة على كلّ يومٍ من أيام عمره، أربعة وعشرون خزانة -عدد ساعات الليل والنهار- فخزانة يجدها مملوءة نوراً وسروراً.. فيناله عند مشاهدتها من الفرح والسرور، ما لو وُزّع على أهل النار، لأدهشهم عن الإحساس بألم النار، وهي الساعة التي أطاع فيها ربه.
ثم يُفتح له خزانةٌ أخرى، فيراها مظلمةً منتنةً مفزعة.. فيناله عند مشاهدتها من الفزع والجزع، ما لو قُسّم على أهل الجنة، لنغّص عليهم نعيمها، وهي الساعة التي عصى فيها ربه.
ثم يُفتح له خزانةٌ أخرى، فيراها فارغةً، ليس فيها ما يسّره ولا ما يسوؤه، وهي الساعة التي نام فيها أو اشتغل فيها بشيء من مباحات الدنيا.. فيناله من الغبن والأسف على فواتها، حيث كان متمكّناً من أن يملأها حسنات ما لا يوصف، ومن هذا قوله تعالى: {ذلك يوم التغابن}. جواهر البحار
تأمل هذا الحديث، وتمعن فيه، وانظر إليه بعين بصيرتك!.. فستجد فيه بإذن الله وتوفيقه الجواب الشافي.
قلتم: أن ثلاثة أشهر تمضي كلمح البصر، بل العمر كله!.. ونحن مسؤولون عن لحظات أعمارنا فيما أفنيت.
وثلاثة أشهر كثيرة جدا أن تهدر فيما لا ينفع، ونحن أمامنا يوم عصيب، هو يوم الحسرة والتغابن وكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
سالم
/
---
أقترح أن تستغل الفرصة في الثلاثة أشهر، والتي هي: شهر رجب، وشهر رمضان، وشهر رمضان الكريم.. بالصيام، والدعاء.. فهذه فرصة لا تعوض!..
حسين
/
---
أخي!..
بارك الله فيك على طرحك هذا الموضوع، وهو غاية في الأهمية.
احرص على أن لاتضيع ولا ثانية من حياتك!..
احرص على أن لا يكون لديك وقت فراغ؛ لأن وقت الفراغ ثغرة يدخل الشيطان منها، ليجعل المؤمن يعصي الله تبارك وتعالى!..
احرص على ملء وقتك بكل شيء نافع: صل رحمك؛ فإن صلة الرحم من الأمور التي أرشد إليها النبي الأكرم -صلى الله عليه وآله- وكذالك الأئمة الأطهار.. وثواب صلة الرحم عظيمة، وفوائده جمة!..
احرص على قراءة القرآن الكريم، التي يجب أن تكون من أولوياتنا، فالإجازة 3 شهور، لو في كل شهر ختمته مرة، لأصبح عندك 3 ختمات!..
ومن الأولويات زيارة المعصومين -عليهم السلام- بالزيارة الجامعة، التي لها الفضل الكبير عند الله تبارك وتعالى.
ولا تنس نفسك في أن تعطيها حقها بممارسة الهوايات النافعة، وغير ذلك: من السفر، ومصاحبة الأصدقاء...الخ.
akher al anwar
/
ksa
من المؤسف في هذا العصر بالأخص، أن وقت الإنسان مهدور في أشياء لا قيمة لها.. فالكثير من الناس لا يمتلك القدرة على التخطيط، ورسم الجداول التي تمكنه من القيام بكل ما هو مطلوب منه على أكمل وجه.. لذا حبذا أن ترسم مخططاً، تستطيع من خلاله التوفيق بين القيام بالأعمال الواجبة والمستحبة، قدر المستطاع، والتي تقربك من الله -عز وجل- وبين ما تحتاج إليه من أمور الدنيا.
حاول أن تمنح نفسك فرصة للتأمل والتفكر في عظمة الله -عز وجل-، كما وأنصحك بالإستماع إلى محاضرات سماحة الشيخ حبيب الكاظمي، ولو محاضرة في الأسبوع.. فهي تحمل من المعاني، والنصائح، والإرشادات العظيمة.. فقف معها، وتأمل، وتفكر!.. فالتفكر ساعة، خير من عبادة ستين أو سبعين سنة.
وإذا كنت من المسافرين، فتقرب إلى الله -تعالى- حتى في سفرك، زر أحد مشاهد الأئمة -عليهم السلام- فهم سبيلك إلى الله تعالى.
ولا تنس أن تقرأ، فخير جليس في الزمان كتاب!.. والقرآن الكريم محطة عظيمة، تحدث فيها مع ربك فهو -سبحانه وتعالى- يكلمك من خلال القرآن الكريم.. لذا لا تترك قراءة القرآن، خلال فترة الصيف.
علي
/
البحرين
أضيف إلى ما كتبه الأخوة: أن الصيف هو فرصة للاعتناء بقراءة وحفظ كتاب الله عز وجل، وتدارس علومه، وتدبر آياته.
فكم هو مظلوم هذا الكتاب!.. ومنا نحن الشيعة بالخصوص!.. أليس الصيف فرصة لعمل ذلك؟!..
مشترك سراجي
/
السعودية
الفراغ مفسدة أي مفسدة، عندما يستغله الشخص في شيء غير مفيد.. فالوقت طويل وساعات الاستثمار لدينا قليلة، رغم الطاقات التي أنعم الله بها علينا.. فلماذا لا نستفيد من هذه الطاقات، فإن العمر محسوب علينا لحظة بلحظة؟..
فالأئمة -عليهم السلام- ينظرون بأن خدمة الناس وغيرها من الأعمال الخيرة، التي كانوا يقومون بها على أنها ذنوب، فيستغفرون الله منها.
فعندما نقرأ الأدعية الخاصة بهم، نلاحظ ذلك رغم أنهم -بأبي وأمي- معصومون من الخطأ والزلل.. فكيف بنا نحن، حيث نرى القليل في طاعة الله كثيرا؟!.. فوالله نحن فقراء إلى الله!.. بالدعاء، والاستغفار، وقراءة القرآن، والصلاة على محمد وآل محمد.
المجهول
/
---
ننصح أن تعالج هذه المشكلة، بتحديد هدف، ولتكن مدته فترة الصيف.. وليكن هذا الهدف له أهمية في المجتمع، حتى وإن كان هدفا بسيطا، مثل: المشاركة في حل المشاكل، عمل خيري.
على قدر استطاعتك، شارك مجتمعك بأفكارك، حتى وإن كانت بسيطة، لعل يكون لها وقع في نفوس الآخرين.
زهراء
/
البحرين
"اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك".
فالصيف والإجازة فرصة للجميع، للقيام بما لا نستطيع أن نمارسه في الأشهر السابقة.
علينا استغلال وقت الفراغ: بذكر الله، والاستغفار، والعبادة.. ومن جهة أخرى، نمارس الأنشطة المختلفة، والترويح عن النفس.
عطا
/
العراق
أخي العزيز!..
انظر إلى إمامك ولي الله الأعظم!..
أين، وكيف يقضي الصيف، وفي قلبه غصة الانتظار؟..
ثم انظر إلى أخوتك أهل العراق، مع عدم وجود الكهرباء!.. كيف حالهم وحال كثير من شيعة أمير المؤمنين؟..
فاشتغل بما يشتغل به، نور السموات والأرض، السبب المتصل بين الأرض والسماء!..
وادعوا لنا وله بالفرج، فهو -روحي له الفداء- ينتظرنا، ونحن حائرون أين وكيف نقضي الصيف؟.. هذه ليست المواساة، والله فوجب أن نحثو التراب على رؤوسنا!..
فهل تعلم أننا سبب من أسباب تعطيل الفرج، فلو اكتملت عدة أصحابه -عجل الله فرجه- لظهر.
العقيلة
/
العراق
الحمد لله -أخي الكريم- أنك انتبهت على الوقت، قبل أن ينفذ وأنت لاتدري، ما الذي سحصل عندئذ؟!.. فلتستفيد من هذه الإلتفاتة.
برمج وقتك، أهم شيء هو برمجة الوقت.. أنا الآن مثلك تماماً، عندما بدأت إجازتي خفت أن أكون من المهدرين لأوقاتهم، فشددت على نفسي، أو لأقل: أجبرتها.. لأنها أجبرتني في أيام كثيرة على الانصياع لرغباتها، فلماذا لا نجبرها يوما للإنصياع لرغباتنا؟..
فكنت لا أعطيها فرصة المناقشة أو المفاوضة، حتى لا تتغلب علي.. فأنت قم بعمل برنامج تمشي عليه، حاول قدر الإمكان أن تفعل ما تقول، وليس فقط: سوف أفعل، سوف أقرأ، سوف... فمثلا: سماع محاضرة لمدة ساعة، قراءة كتاب لمدة ساعة، ممارسة هواية أعمال منزلية، إلى آخره..
صدقني إن الأعمال كثيرة، لكننا جالسون، والشيطان يحبطنا، ونقول فقط: لا يوجد شيء نعمله.
حاول الإبتكار والتجديد، ولتجعل من يومك متعة تستلذ به، وتبعد عن التضجر والملل.
يا حسيـن
/
---
أنا أيضا ممن يحمل هم هذه المشكلة، وأرى أن أفضل ما يجب علينا استغلال أشهر الصيف به، هو الانشغال بطلب العلوم الدينية الأخروية، التي لا تتسنى لنا الفرصة لدراستها أوقات الدراسة والدوام في بقية أشهر السنة.
لكن -كما تعرفون- وكما قال إمامنا علي (عليه السلام) -ما مضمونه-: أن العلم ثقيل على النفس، ونفس الإنسان تستصعب الجهاد، خاصة من دون وجود دافع قوي.
نعم، نحن نريد بشدة، أن نكون من طلاب العلوم الخالدة.. لكن في معظم الأحيان، يغلبنا التأجيل والتسويف، خاصة حين نضع بالاعتبار أن أمامنا شهرين أو ثلاثة.
أعتقد أن أفضل حل لهذا الضعف في الإرادة، أن يكون هناك مشروع بحث أو مسابقة من هذا النوع.. حيث أن عمل البحوث بطبيعة الحال يتطلب قراءة دقيقة عميقة، والتنويع في المصادر، بل والشغف في البحث؛ لأن الباحث جده وعمله ليس كالقارئ الهاوي إن صح التعبير.
ومن هنا أقترح على موقعنا العزيز السراج: أن يقيم لنا مسابقة بحث في الكتابة عن أحد جوانب سيرة الإمام علي (عليه السلام) مثلا، أو ما يرونه أولويًا في مجال القراءة، وطلب العلم.. لنشغل صيفنا بما يرضي الله عز وجل.. وأرجو إن شاء الله أن يؤخذ بالاعتبار.
مشترك سراجي
/
---
جميل جدا ورائع أن أرى إنسانا بمثل تفكيرك، في زمن يكثر فيه اللهو والانشغال بملذات الدنيا وشهواتها!..
أعتقد أن مجرد امتلاكك لهذا التفكير، سوف يوصلك إلى ما تريد وما تصبوا إليه نفسك.
نصيحتي: عدم الاستسلام للملل، وكثرة التذمر.. فهذه كفيلة بصرف الإنسان عن أعماله وخططه التي يريد مزوالتها.. وتنظيم الوقت، والتنويع في وسائل الترفيه.. ولا يكن كل نشاطك دينيا أو علميا، ولا يكن كله لعبا ولهوا.
ومرافقة الأصدقاء المؤمنين والصالحين، له أثر كبير في تحقيق الكثير من الفوائد والمتعة.
مريم
/
بحرين
أنا في الصف الخامس، وعمري هو 11 سنة.
الناس جميعهم ينتظرون الإجازة، فكيف نقضي وقت الفراغ؟..
عليك أن تقوم بذكر الله، أو تكون من خدمة الحسين (ع)، أو تقوم بمساعدة أمك، أو زيارة الأقرباء وخاصة يوم الجمعة، أو افتح لك محلا تبيع فيه الأشرطة الإسلامية.
مشترك سراجي
/
---
الفراغ نعمة أنعم الله بها على عباده.. وعليهم إنفاقه فيما يعود بالخير عليهم، وعلى مجتمعهم، وعلى أمتهم.. وواجب الآباء والأمهات والعلماء، الإرشاد والتنبيه والتوجيه.
يقول الإمام الصادق سلام الله عليه: «من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يومه شرهما فهو ملعون».
وقال مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: «الكيّس من كان يومه خيراً من أمسه».
هناك دعوة من الرسول وآل البيت -عليهم السلام- إلى استغلال الوقت في طاعه الله، وطاعة رسوله، وآل بيته.
في مثل الإجازة، يجب على كل مسلم حفظ سور من كتاب الله.. فلا تجعلوا أنفسكم مغبونين وملعونين.
يا صاحب الزمان
/
البحرين
أخي العزيز!..
حاول أن تملأ وقتك بما فيه فائدة للآخرة أو حتى للدنيا.. فكم من المؤسف أن يضيع وقت من عمر الإنسان دون الاستفادة منه، لا للدنيا ولا للآخرة!..
حاول أن تلتزم بهذا الورد الذي له بركات كبيرة، والذي قد يملأ شيئا من أوقات فراغك.
(منقول من إحدى محاضرات الشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله)
وقد ورد أن من يلتزم بهذا الاستغفار، شهرين متتابعين، أربعمائة مرة في اليوم.. فإنه يعطى العلم الكثير، أو المال الكثير.. وأيهما حصل فهو غنيمة!..
وهو استغفار مجرب، فالذي يعمل به يفتح له فتحة من عالم الغيب:
(أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، الرحمن الرحيم، بديع السماوات والأرض، من جميع ظلمي وجرمي وإسرافي على نفسي وأتوب إليه).
لا تفوت هذه الفرصة!..
حاول أيضا أن تبرمج حياتك، ولا تترك نفسك هكذا دون نظام.. وكما قال البعض: خذ ورقة وسجل ماذا ستفعل؟.. وحاسب نفسك حسابا شديدا!..
وبما أنك في أيام شبابك، حاول أن تتخلص من بعض الأمور السيئة الموجودة في النفس، والتي يصعب على كبير السن التخلص منها؛ لأنها بعد ذلك أصبحت ملكة راسخة فيه.. أما الشاب فعزيمته كبيرة.
توكل على الله -عز وجل- ولا تنس كذلك، أن تقوم بأعمال قد لا تستطيع القيام بها أيام الدراسة: كصلاة الليل، وإحياء الطلوعين (بين طلوع الفجر وطلوع الشمس)، وكذلك صيام ثلاثة أيام من كل شهر.
وإليك هذه الومضة (منقول من الشبكة):
من آكد الصوم المستحب صوم ثلاثة أيام من كل شهر: أول خميس منه، وأول أربعاء في العشر الثاني، وآخر خميس منه، فإنه روي عنهم (عليهم السّلام): أن ذلك يعادل صيام الدهر. وهو يذهب بوحر الصدر، ومن تركه، يستحب له قضاؤه.. ومن عجز عنه لكبر ونحوه، يستحب أن يتصدق عن كل يوم بمد من طعام أو بدرهم!.. فمن أراد أن يكتب من صائمي الدهر، فليستعد لصيام يوم غد!..
الداؤدي
/
المدينة قباء
إن أغلب الناس في هذه الإجازة، لايدري ماذا يعمل؟..
فاجعل دائما -أيها المسلم- ما تعمله لأي عمل هو:
1-التخطيط:
تخطط في ذهنك أو في ورقة، كيف ستقضي هذه الإجازة الطويلة، وكيف تستغلها فيما يرضي الله ورسوله؟..
2-التصنيف:
تصنف الأعمال التي ستقوم بها: مثلا:
أ: السفر:
أين سأسافر؟..
ماذا أعمل حين أسافر؟..
لا يكون جميع وقتي هناك اللهو، واللعب، والمرح.. بل يكون مرة متفرغا لذكر الله، وأخرى لزيارة الأضرحة، وغير ذلك.
ممكن أن تتكرر في ذهنك: هل أنا مسافر للقراءة، أو الدعاء، أو الزيارة.. أو مسافر للعب، والمرح مع الأصدقاء؟..
فاجعل إيمانك بالله دائما قويا، ولا تسمح لمثل هذه الأشياء أن تجعلك تفكر بها.
3-التقيد بالعمل:
التزم بعمل ذلك.. فلو لم ألتزم مرة أو مرتين، أحاول ولا أيأس من ذلك حتى أنجح.
وبذلك تكون قد استثمرت وقتك، والإجازة فيما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
سحاب الآمال
/
البحرين
يقول مولى الموحدين الإمام علي بن أبي طالب في نهج البلاغة:
(إن القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكم).
وكم نحن في حاجة ماسة، أن ننهل من هذا المعين العذب!.. وأعتقد أن هذه المشاعر مطلوبة، وبداية للعمل الجاد.
ام احمد
/
الامارات
الإنسان المدرك، والإنسان الذي يفكر بعقله.. ينتظر الإجازة بفارغ الصبر؛ لأنه يتحرر من البرنامج المفروض عليه من أعمال، فيكون منطلقا لملء وقت فراغه، بما ينقصه خلال أيام العمل: من مستحب، وواجبات قصر فيها في أيام حياته الماضية.
لو اغتنمت الإجازة وعملتها، لعدت إلى العمل والدراسة إنسانا آخر.. فاجعل الإجازه لروحك وجسمك (الرياضة الروحية والبدنية)، وليس هناك مانع من الترفيه المقبول.
اعلم أن شهر رجب وشعبان، شهران من أشهر الله، والأعمال فيها كثيرة.. فلو قررت الالتزام بمنهج الأئمة -عليهم السلام- في هذه الأشهر، لما شعرت أن عندك وقتا مهدورا أو ضائعا.. ولكنك تحتاج إلى وقت إضافي.
وفقنا الله وإياكم لاستغلال أيام الإجازه استغلالا، نصل فيه إلى رضا الله ورضا محمد وآل بيته عليهم السلام.
اعمل -يا أخي- على تنظيم وقتك، ونوّع بأعمالك المفيدة خلال اليوم الواحد.. فلن تندم أبدا إن شاء الله.
مشترك سراجي
/
---
يستطيع الإنسان أن يستفيج من فصل الصيف، مثل باقي الشهور.. ولكن فترة الفراغ التي هي مصيبة بالنسبة إلينا، هي المشكلة.
يوجد -يا أخي الفاضل- حل:
خذ ورقة وقلم، وحاول أن ترتب يومك.. مثلا: متى أجلس من النوم؟.. متى أنام؟.. ماهي الأعمال التي أقوم بها طوال اليوم؟..
وبعد ذلك أستغل فترة الفراغ، كي أنجز الأعمال التي كانت مقررة علي ولم يتسن لي إنجازها.. مثلا: بالنسبة لي، فأنا أقوم بالأعمال التالية:
1- قراء سورة ياسين، والصافات، وزيارة عاشوراء نهارا وليلا قبل النوم.. أكثر من الاستغفار.
2- أجلس مع أناس مؤمنين في أوقات الفراغ، وأستفيد مما يقولوه.
3- أوقات الصلاة أحاول أن أذهب إلى المسجد، لو بإجبار نفسي على ذلك، لأكسر الكسل.
وبالتالي، استطعت أن أملأ فراغ يومي.. على العلم أني أعمل دوام شفت ليل ونهار، لاكتساب لقمة العيش.
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم!..
إن الكثير منا يعاني هذه المشكلة، ولكن لا يحاول علاجها.. ولهذا فإني أشكر لك سعيك في علاجها.
فأما بالنسبة لي: فإني قد قسمت يومي:
فقليل من العمل المتنوع، حتى لا أشعر برتابة العطلة.. ثم تخصيص أغلب الوقت للقيام بكل ما قد يرضي الرب.. وهنالك وقت للراحة والترفيه.. وطبعا لا ننس أن نجعل على الاقل ساعتين يوميا لتطوير النفس: كتعلم شيء جديد، يفيد في العام الدراسي القادم، أو قراءة بعض الكتب المفيدة.. وبذلك نكون قد استفدنا من العطلة باقصى ما يكون.
ولاية علي جُنّه
/
أبو ظبي
علينا أن نستغل أوقاتنا في طاعة الله -عز وجل- وأن نقدر الوقت، ولا نهدره عبثا.
أول ما نبدأ به يومنا: الاستغفار، والدعاء لصاحب العصر والزمان (عج)، والدعاء للمحرومين والمظلومين، ومزاولة أعمالنا اليومية بمرضاة الله جل جلاله.
أما بالنسبة للسفر: ففي السفر فوائد كثير، بالأخص إذا كان للعتبات المقدسة، فسوف تكون فيه راحة نفسية عجيبة.. وتوجد نصائح كثيرة من الأئمة (ع) على الأسفار التي يرضاها الله عز وجل.
احمد -الكويت
/
الكويت
يقول الرسول الكريم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم:
"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ".
الفراغ: استنزاف وهدر الوقت بشيء لاينفع، وليس له مردود: لا على الصحة، ولا الحياة.. كفى بي أن أجسده بهذه المقولات:
يا ابن آدم إنما أنت أيام ، كلما ذهب يوم، ذهب بعضك.
دقات قلب المرء قائلةٌ له *** إن الحيـــاةَ دقائقٌ و ثواني
وقال الشاعر:
إنا لنفرح بالأيام نقطعها *** وكل يوم مضى جزء من العمر
مشترك سراجي
/
---
لابأس بما تعمل إن لم يكن فيه مكروه يكرهه ربك، ولا أقول: معصية صغيرة، كانت أو كبيرة.
أنت تبحث عن شيء، لا تدري من أين وإلى أين!..
ابدأ باسم الله تعالى رحلتك الجديدة إلى الله تعالى، ودع مشاكلك وأهوائك وكل ما سواه، لخمس دقائق في اليوم، وزدها بالتدريج ثوان قليلة: سجدة جديدة، تسافر بها عن الأرض بل الدنيا.. سجدة
لم تعهدها من قبل، تأمل فيها بالله ونظراته إليك!..
نعم، تأمل فيه، وودعه، وارجع إلى مصلاك، وقم واشكر بقلبك بقية الله من أهل البيت، جاءوا لأجل هذا الأمر.. وإنما يطعموننا لوجهه -تعالى- فقط وفقط.
وأتمنى إن انتهى الصيف، أن تنقل لنا رحلتك الجديدة إلى الله، ومنه سبحانه وتعالى.