أنا عندي بنت تبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف ، ولكن مشكلة هذه البنت أنها عنيدة إلى درجة لا تطاق ، فكثير من الأحيان تطلب طلبات وحينما نوفيها لها تبدأ بتخريبها والعبث بها .. واذا جلسنا على الطعام ، فإنها لا تأكل إلا القليل اليسير وبعد ذلك تبدأ باللعب في الطعام فتراها تقطع الخبز وتراها تنثر الأرز .. أنا لا أؤمن بأن الضرب هو وسيلة صحيحة للتعامل خصوصاً مع الأطفال ولكني ألجأ إليه في بعض الأحيان لفقدان أعصابي ، فما هي الطريقة المثلى للتعامل معها ؟!
kassem
/
iran
أختي العزيزة!..
عليك بالحديث القائل: اترك ابنك سبعا!.. وربه سبعا!.. وآخه سبعا!..
إن الأطفال أذكياء إلى درجة أنهم يعرفون متى نغضب ومتى نفرح منهم، فعليك بعدم إعطاء الأهمية لتلك الأمور أمامها، حتى لا تظن أن عنادها هذا ذات أهمية.. فسوف تحاول قليلا قليلا أن تتركه؛ لأنها لا تجد آذانا صاغية لأعمالها.. وكما تعلمين: أن الأولاد يريدون أن يلفتوا انتباهنا إليهم بأي وسيلة كانت.
أم بتول
/
اوربا
أختي العزيزة !..
إن علاج مشاكل الطفولة في أيدينا، وواجبنا كأمهات أن نلتزم جانب الحذر واليقظة والحكمة ونحن نربيهم؛ كي لا نعرضهم للوقوع في مشاكل كبيرة، لاتحمد عقباها.. وهنا يمكن ذكر بعض المشاكل الناتجة عن سوء التعامل مع الطفل منها :
1-الحب المفرط: قال الإمام الباقر (ع): "شر الآباء من دعاه البر إلى الإفراط "!.. أي يجب أن نعدل في سياستنا مع أطفالنا، فلا نفرق بينهم في المعاملة والعطف والحنان والحب.. لأن ذلك ينشىء أطفالا: مسيئين، معجبين بأنفسهم، أنانيين .
2-الحرية المطلقة للطفل: حذار أن تمنحي أبنائك حرية مطلقة، دون إشراف أو توجيه، لكل ماهو ضار بسلوكهم!. .
حاولي أن تقرئي كثيرا عن كل ما يتعلق بتربية الطفل، وصحته الجسمية والنفسية والعقلية .
حاولي أن تطبقي من المعلومات التربوية ما ترينه صالحا، ويتفق مع قيمنا وديننا .
3-ضعف توجيه الأطفال: إن انشغال الأم بأعمال البيت، يبعدها عن الاهتمام بتوجيه الطفل وتعليمه.. ولأهمية هذا الجانب، فإن أبرز وسيلة لتوجيهه هي القصص المفيدة والهادفة. وهذه الوسيلة لها قيمتها التربوية، حيث تنمي رصيد الطفل اللغوي بكلمات وجمل، تساعده في التحدث مع أقرانه.. وأيضا تشبع حاجته النفسية للخيال الذي يجب أن يعيش في أجوائه أحيانا.. وكذلك تكوّن لديه أفكارا عن معنى الخير والشر، والفضيلة والرذيلة، والصدق والكذب، والكرم والبخل، والشجاعة والجبن.. ومع ذلك يجب أن تكون الأم على حذر في اختيار المناسب منها، فالقصص المرعبة تحدث أثرا ضارا لصحة الطفل النفسية والجسمية .
فبتحديد هذه المشاكل، والتعرف عليها وتجاوزها: يساعد في تنمية الطفل، وتربيته تربية حسنة، بعيدة عن العقد والأمراض النفسية.. وهذا لا يتحقق إلابوعي الأم، وإشراف الأب .
عصفورة الجنة
/
البحرين
للعناد أسباب عديدة، ويختلف العناد من حالة إلى أخرى.. قد يكون العناد لا يحتمل، وقد يكون عنادا بسيطا.. فالأطفال في هذه السن يتميزون بهذه الصفة .
خذي طفلتك بهدوء، أو شبهيها بأحد الأشخاص الذين تحبوهم، إذا تركت هذه العادة.
أسأل الله العلي القدير أن يهدي طفلتك.
مركز الأشراق للأستشارات الأجتماعية والأسرية
/
البحرين
كل شخص منا في هذه الحياة يختلف عن الآخر بكثير من الصفات والتصرفات، ويتشابه مع البعض الآخر.
من العلوم الحديثة التي تهتم بأمور النفس الباطنية، والقدرات الكامنة بداخلها، هو علم البرمجة اللغوية العصبية.. في هذا العلم تم اكتشاف أنظمة وبرامج بداخل الإنسان، تختلف من شخص لآخر حتى في التوائم ( ولمزيد من الشرح حول هذا الموضوع أرجو مراجعة قسم محطات للمتأملين المحطة رقم 112) .
يوجد بكل إنسان منا برامج يطلق عليها ( البرامج العليا ) وهي عبارة برامج موجودة بالعقل الباطن للإنسان ( العقل اللاواعي ) وهي بدورها تحدد سلوك الإنسان وتصرفاته، وتؤثر على أخلاقه ومنها ( سأذكر ما يهم هذه الحالة ) :
برنامج ( الابتعاد – الاقتراب ) ويعني أن كل واحد منا، وحتى الأطفال به واحد من الاثنين فقط.. أنا إما أن أكون إبتعاديا أو إقترابيا .....
الناس الإقترابيون: يعملون الأشياء، لأنهم يريدون الوصول إلى حصيلة معينة، أو أهداف أو أشياء.. يتحفزون لأن لديهم الطموح، والإنجاز، والأخذ .
الناس الإبتعاديون: يعملون الأشياء بسبب أنهم يريدون الابتعاد عن وضع معين.. يتحفزون من خلال التحرك بالابتعاد، والتخلص من الضغط، أو ما يحصل على التحرر لديهم مشكلة في البقاء على الأهداف أو إدارة الأولويات . من السهولة أن يتأثر بالمواقف السلبية. لديهم استجابة ممتازة للتهديد والمرض .
برنامج ( مرجعية داخلية – مرجعية خارجية ):
صاحب المرجعية الداخلية: هو من يتخذ القرار بناء على رأيه من الداخل.
صاحب المرجعية الخارجية : هو من يتخذ القرار بناء على آراء آخرين: الرأي الخارجي.
التشخيص :
على ما هو مذكور بهذه المشكلة، فأنني أستنبط برامج هذه الطفلة على النحو التالي :
مرجعيتها داخلية – وأيضا أقترابية.
الحل :
بما أن مرجعيتها داخلية، فإنها لا تتأثر بكلام الآخرين، مما يجعلها عنيدة.. والذي يزيد من عنادها وتمردها، هو –ربما- عدم تصرف الوالدين بالطريقة الصحيحة مع الطفلة، مما يجعلها عدوانية، وقد يؤثر عليها حتى مرحلة متقدمة من عمرها .... ولمن يتميزون بهذه الحالة، نرجو من الوالدين مخاطبة الأشخاص: كبارا كانوا أو أطفالا، بكلمة: ( أنت ) مثلا ( أنت تحب الخير، أنت تحب النظافة، أنت شجاع، أنت .. أنت .... أنت)؛ أي أنك دائما تخاطب ذاته، فإنك بذلك تؤثر به دون الرجوع للصراخ أو الضرب.
ولأنها اقترابية، فإنها تتأثر بالترغيب.. أي عندما ترغبها بهدية، أو لعبة، أو خروج لمطعم أو حديقة أو زيارة فإنها ستوافقك بسرعة وتنفذ ما تريد، ويحدث العكس عندما تستخدم التهديد.
مثلا: لكي نخبر الفتاة بأن تنظف المكان نقول لها: أنت نظيفة وتحبين النظافة، وإذا نظفت المكان سنأخذك بنزهة عند شاطئ البحر.
وللتأثير على الفتاة توجد هناك أمور كثيرة.
ام البنات
/
الدنمارك
أختي السائلة!..
إان المشكلة التي طرحتيها، ليس بالأمر الصعب حلها.. لأنه عادة الطفل في هذه السن الصغيرة، يحاول دائما لفت الأنظار إليه إذا كان يريد –مثلا- المزيد من الاهتمام؛ كاللعب معه.
أو غالبا عندما تكون تصرفات الطفل على هذا النحو، فإن ذلك يعني أن لديه ما يزعجه، ولا يعرف بطبيعة الحال كيف يعبر.. لذا عليك، وعلى والدها: أن تفهما منها ما تريد التعبير عنه.. وذلك بمحاولة سؤالها عن السبب، بكل حب وهدوء، وإعطائها الوقت الكافي.. وربما أنها لا تحب بعض أنواع الطعام.
وأشكرك لأنك لا تؤمنين بالضرب كوسيلة ناجعة لحل المشكلة!..
أخيرا: كل الأطفال –تقريبا- يفعلون مثلها، فهي مرحلة وستنتهي.. فاصبري!..
أم علي
/
البحرين
قرأت في كتاب (الصحة النفسية للطفل ).. حيث تحدث عن العناد عند الأطفال، وسوف اختصر ذلك في نصائح ذكرها للوالدين، حول كيفية التعامل مع هذه المشكلة .
1-المحافظة على الهدوء والاتزان قدر الإمكان أثناء عناد الطفل .
2-إفهام الطفل أنه من الخطأ أن يعبر عما في داخله بهذا الأسلوب، وعليه أن يعدله .
3-طرح الأسلوب البديل، والإصرار عليه.. ولا مكافأة إلا عندما يظهر السلوك الحسن.
4-أن يكون الأبوان قدوة حسنة لأطفالهم، فإنها روح تسري بينهم.. فعليهم ان يخففوا -على الأقل أمام الأطفال- من العناد، والعصبية، والقلق حتى لا يقلدهم الأطفال.
5-التدخل المرن في حياة الطفل، وبأسلوب التوجيه والنصح، وليس الأمر.
6-تحقيق رغبات الطفل المشروعة .
7- لا يصح مناقشة الطفل أمام طفل آخر.
8-الحرص على أن يسود المنزل جو من التعاون والتسامح.
الصافي
/
كندا
إن ابنتك -يا أختي- وكأنها ابني عندما كان في الثالثة من عمره!.. في هذا العمر الطفل يحتاج إلى انتباه كبير من الوالدين، ويحب أن يشعر بالمسؤولية، يريد كل الوقت من الوالدين.. فلذلك يصنع أي شيء يجعلك تنتبهين له، فيجعلك تغضبين حتي يعرف أنه يستطيع أن يأثر بك .
نصيحتي لك: القيام بما قمت به، ولله الحمد حصلت على نتيجة غير متوقعة.. أعلم أنها صعبة، وتحتاج إلى وقت، ولكنها نافعة، وهي:
أولا: التوجه إلى الله تعالى بالدعاء، لترك تلك العادة المزعجة.
وثانيا: اجعلي أسلوبك معها أسلوب التفاهم؛ أي عندما ترمي الخبز، قولي لها بهدوء مثلا: لا ماما، هذا حرام، وإذا فعلت هكذا مرة أخرى، لن تكوني محبوبة -عند من تحب أيا كان- ومن ثم اجمعي أو أصلحي ما فعلت، واذهبي.. ولكن لا تبتسمي في وجهها، وكوني عادية للغاية.. (أعلم أنه سوف يكون من الخارج فقط، ولكن هذا ما نريد).
في هذه اللحظة اذهبي عن وجهها، واشغلي نفسك بأي شيء آخر.. ولكن هنا يتطلب البديل الناجح لتعليمها ما تستخدم للفت انتباهك، وهذا يرجع لطبيعة عملك.. أي تعطينها أو تعلمينها أي شيء يجعلها تستخدمه لجلب انتباهك.. وحاولي أن يكون هذا العمل غير ممل، لأنها سوف تعود إلى ما كانت عليه وأسوء .
H
/
Canada
إن للعناد أسبابا كثيرة، لكن غالباً تقع تحت سببين رئيسين: التربية، أو الوراثة.. و بالحالتين فإن بإمكاننا تغير هذه الصفة، خصوصاً في الحالة التي ذكرتموها.. حيث أن البنت صغيرة، فكل شيء فيها طري وسهل عجنه.
لكن يختلف الحل من طفل إلى آخر، فبعض الأحيان يولد الطفل مع هذه الصفة (وراثة)، وأحياناً أخرى يكتسب الطفل هذه الصفة (تربية)؛ لا بمعنى أنه تربى على العناد.. بل بمعنى أن عناده يكون ردة فعل بعض التربية غير المناسبة.
فأول شيء أنصحكم به: هو قراءة بعض الكتب في هذا المجال، أو بعض المقالات القصيرة (إن كان وقتكم ضيق).. كتاب (الطفل ما بين الوراثة والتربية) للشيخ محمد تقي فلسفي، إنه كتاب ممتاز جداً.
لكن إجمالاً أقول: في مجال التربية، الترغيب مطلوب بمقدار ما أن الترهيب أيضاً مطلوب.. أي: كونوا ليينين من غير ضعف، و شديدين من غير عنف.. وكونوا على ثقة أن الطفل يفهم الكثير في هذا العمر (حتى لو لم تروه يتجاوب معكم).. إن كل الكلام الذي تترددونه عليه، يطبع في دماغه، ثم تنعكس على تصرفاته في المستقبل.
لا تيأسوا إذا لم تروا نتيجة إيجابية الآن.. فالطفل كالشريط النظيف، أنتم تسجلون فيه ما تريدون.. لكن لن تسمعوا صوت التسجيل أثناء التسجيل، بل عند الانتهاء سترون أنه يردد ما وضعتوه فيه.
ختاما أقول: ساعد الله قلبكم،لأن العناد من أخبث الصفات!.. فحاولوا المستحيل أن تمحوا هذه الصفة من البنت، كي لا تصحبها عند الكبر.. فاليوم تعاند بأمور بسيطة، لكن في عمر المراهقة، وما بعد يكون الأمر أعظم، مع صعوبة السيطرة.. حينئذ!!..
ام مصطفى
/
اميركا
أختي العزيزة!..
جوابي بسيط، وهو في رأيي: أنه يجب على كل أم قراءة كتاب "الطفل بين الوراثة والتربية" للسيد محمد تقي فلسفي، وهو كتاب جدا قيم، وسوف تجدين فيه طرق التربية العظيمة على يد النبي (ص) وأهل بيته (ع).
مشترك سراجي
/
---
المشكلة بسيطة جداً، فأنا أتكلم من واقع تجربة: فما عليك سوى التجاهل، ورفع الأكل، وعدم تمكينها من الوصول إليه.. عنده سترينها تركض إليك، وتتقبل توجهياتك.. بشرط أن لا ترى على وجهك آثار العصبية.
وايضاً: فإن الوقت والتقدم في السن، كفيل بحل هذه المشكلة.
Mustafa
/
UAE
بصراحة فإني أرى في سلوك هذه الطفلة الصغيرة لطفاً وأنساً، وأريد أن أقول: بأن الطفل يعيش هذه المرحلة مرةً واحدةً في عمره.. فلا بأس بإفساح بعض المجال له، لكي يتحرك ويعبث قليلاً !..
أما بالنسبة لموضوع العناد: فهو وارد أحياناً، لكون هذه الطفلة:
إما أنها الطفلة الأولى، وليس لديها إخوة بعد، وأنها تستأثر بكل الانتباه من الوالدين.. هنا علينا أن نرى أن الطفل يرى أهمية نفسه بالنسبة للعائلة، وتصبح سلاحاً له في بعض الأحيان.. وهناك طريقة بسيطة لفهم نفسية هذا الطفل الصغير، وهي: بمراقبة تصرفاته عن كثب، والتفكير به بأسلوب الأطفال، وليس بأسلوب الكبار.. أي عليك بإنقاص طولك لكي يصبح 30 سنتيمتراً أو 40 ، ومن ثم تبدأ مرحلة الدخول إلى عالم هذا الطفل، ومعرفة الشيء الذي يريده بالضبط.. حيث أن هذا التصرف، قد يكون منشؤه تعويضا عن نقص معين لدى احتياجات الطفل العاطفية: الرقة، والحنان.. حيث أنهما مطلوبان أولاً بأسلوب مختلف عن العادة التي يعامل بها الطفل.
وأحياناً تكون ردة فعل الطفل، ناشئة عما يراه من حوله، فعلينا الحذر، ومراقبة التصرفات أمام الطفل.. لكي لا يكون مقلداَ لتصرف الأبوين- مثلاً- أو الأقارب، أو حتى الجيران .
من ألطف الأساليب المقربة للطفل، هو اللعب معه، والاشتراك معه في مجال طاقته الحيوية، التي تملأ جل يومه.. حيث أنك بالدخول في مجال طاقته المفضلة، وانسجامك معه.. فإن ذلك يحدث إنقلاباً اعتبارياً بالنسبة للشخص المشترك مع الطفل، من ناحية المودة والمشاركة.. وهذا ألطف باب، وأصغر باب، للدخول إلى عالم الطفل.
وأود أن أنوه: بأننا كنا جميعاً أطفالا في يوم من الأيام، وبالتأكيد سوف نقراً ماذا يريد هذا المخلوق الصغير أمامنا.
ومن ناحية أخرى: قد تكون الاستفادة لنا تعويضية عن نقص ما في أيام الطفولة من مرح ولعب، وكذلك الدخول في جو خارج عن المألوف، من ناحية الترفيه والترويح عن النفس .
الأطفال أحباب الله، ولاتنسي بأن كل شيء يراه الطفل، أو يسمعه، أو يشمه، أو يحسه؛ ينطبع داخل كيانه، وينمو معه.. لذا علينا أن نجد الخليط السليم، لإيجاد نمو نفسي سليم لطفلنا.
أم نور
/
البحرين
من خلال خبرتي في تربية التوائم، رأيت أن الضرب لا يفيد، وإنما يكون درسا عكسيا له.. فعندما يأتي الضيوف، يقومون بضربي عوضا!..
ولكن إذا اقترحت عليك الهدوء، الذي هو من المستحيل طبعا مع هذا الجيل!.. فنصائح الأخوان مفيدة، لكن جربي حيلتي، وهي: عندما يبدأ بالصراخ، خذيه واقفلي عليه الباب 5 دقائق، وأخبريه: أن هذا عقاب له، كلما قام بهذا العمل.. وسوف ترين الفرق!..
مركز مـالك الأشتر-صباح السالم
/
الكويت
عزيزي المشارك!..
إن المشكلة التي تطرح، شيء بسيط، بل روتيني ويحدث مع الجميع .
فإن تكلمنا في علم النفس، يقول العلماء: أن الطفل الهاديء والصامت، يفسر بأنه مريض، أو غير طبيعي.. فيجب ملاحظته أكثر، ومتابعته، فمن المحتمل يكون مريضا نفسياً أو غيره.
وأيضاً للطفل تصرفات معينة، تبرز خلال سنوات نموه، فهذا شيء طبيعي جداً، يحدث مع جميع أبنائنا.. فهذا ليس بغريب أبداً.( الحركة بركة).
ابو محمد
/
السعودية
اعلم -يا أخي- إن الطفل ورقة بيضاء ناصعة، فهو لا يولد كذاب أو منافق أو عنيف أو بخيل أو (عنيد).. وأن من يقوم بعملية التربية والتهيئة لهذا الطفل، هو من يغرس بذور الشر تلك، ويسقيها بسوء التصرف، والتعنت، والإفراط في التوجيه الخاطئ.
فلم تكن ابتك الحبيبة عنيدة، ولكن حرصك ودلالك الزائدين، قد أسهما وبشكل كبير في تنمية هذه الحالة.
فلعلاج مثل هذه الحالات: أرجو الانتباه إلى أن الطفل لا يحب اللعبة التي تجلبها له، إن لم تلعب معه، حتى وإن كان هو من طلبها.. فجد لنفسك وقتا على الأقل نصف ساعة، لتلعب معها بهذه اللعبة.. وليس من المهم أن تكون اللعبة باهظة الثمن، ولكن المهم أن تلعب أنت والأم أيضا معها.
وأما عن حالة الأكل: فهذه الحالة خطيرة جدا، حيث أن الطفل إذا لم يلقَ أي اهتمام في المشاركة في الأكل؛ فإنه يعاني من تعقيد شديد.. بمعنى: أن الطفل -وفي مراحل عمره- يجب أن يراعى جانب المشاركة معه في أموره.. ويجب الاهتمام برأيه، ومشاورته في الأمور التى تهمه.. ويجب الاهتمام بهذا الجانب بحيث يشعر الطفل بأهميته كفرد، ويراعى في ذلك النوع (ذكر، أنثى) وتقديم أمور الأنثى قبل الذكر، دون أن نجعل الطفل –الذكر- يشعر بأن أخته أهم منه أو العكس.
الشمس الطالعة
/
الاحساء
يا أختي!..
هذا أمر معتاد لدى الأطفال في هذا السن، ويجب أن تحمدي الله على ذالك.. لأن الطفل في هذا الوضع الحركي، ينم عن شخصية هادئة مستقبلا.. كل هذه التصرفات تختفي في سن البلوغ، والعكس إذاكان الطفل هادئا.. فخافي من هذا الهدوء؛ لأنه سيكون العكس.
UmmZahraa
/
البحرين
دعنا نبدأ من حيث انتهيت، حيث قلت: أنك لا تؤمن بجدوى الضرب، ولكن تلجأ إليه " لفقدان أعصابك " .. هنا يكمن الخط.. فالكثير منا يلجأ إلى الضرب، لمجرد التنفيس، وعدم قدرته على تمالك نفسه.. كيف لا يمكننا تمالك أنفسنا، ونطلب من طفلة صغيرة ذلك؟!..
دعنا نفترض أنك في قمة غضبك و"فقدان أعصابك " بعد مشادات بينك وبين ابنتك، وفي تلك اللحظة دق جرس الباب، واذا بصديق لك أو جار، أتى لزيارتك!.. فلا أتوقع أنك ستكشر في وجهه!..
فإذاً، بإمكاننا تمالك أعصابنا، والأولى في ذلك مع أبنائنا!.. وهذا لا يمنع التفكير في حل المشكله تربويا، والصبر الشديد لحلها، خصوصا مع صغر سنها.
الحل الأمثل من وجهة نظري المتواضعة:
أولا: تجاهل السلوك السلبي (التخريب، والبكاء مثلا).
ثانيا: مدح السلوك الإيجابي (أكلها للطعام، وحتى لو كان قليلا، وكأنها عملت عملا كبيرا..!!)
والمدح هنا قد يكون بالثناء الكلامي، أو هدية رمزية، أو عمل جدول وتعليقه في البيت، ووضع رموز تدل على أداءها خلال اليوم.. مع خالص دعائي لها بالهداية، والموفقية وحسن التربية.
أوراد
/
الكويت
أعتقد أن الطفل في هذه السن، يكون كثير العناد.. ولكن عليك بالآتي :
1- خففي الشوكولاته و السكاكر؛ لأنها تعطي طاقة كبيرة، ويريد الطفل التخلص منها بهذا السلوك.
2- لا تنتقدي أفعالها وأخطاءها أمام الآخرين بوجودها.
3- اروي لها ليلا قصصا ترمز لأخطائها، واذكري الحسنات، وما عليها أن تفعل بطريق غير مباشر.
4- اسأليها عن سبب تخريبها وعنادها، قد يكون لها هدف، ولكن لا تعرفينه.
5- ادعى لها فى صلاتك.
إنني عن تجربة و دراسة، أقول لك: سوف تتغير بإذن الله بعد الخامسة من عمرها.. فما عليك إلا التوجيه والإرشاد.
hanii
/
المملكة المغربية
هذه مشكلة تعاني منها كل الأمهات، لكن الذي يجب أن تفهمه الأمهات: أن النظرة الخاطئة للعب الأطفال، هي التي تضايقهم، وكم من حقائق حين ننظر إليها بمعنى أو نعطيها معنا، هذا المعنى يؤثر علينا!.. ومن ثم ينتج سلوكا كان إيجابيا أو سلبيا، هذا السلوك بدوره يؤثر حتى على الأطفال.. ومن ثم إذا كان السلوك سلبيا يؤثر على الأطفال، ويخلق حالة من رد الفعل.
خلاصة القول، ومما يثبت علميا: أن الأم هي الضحية أولا وثانيا للأطفال، والأولى للأم أن تتعامل مع أبنائها بشيء من الصبر والحلم، والبحث مع زوجها عن بدائل، واخنيارات أفضل، لا تدفعها إلى سلوك ناتج عن فقدان أعصابها.. لأن ذلك سيؤدي لا محالة إلى موت أعصابها.
الطريقة المثلى، والتي تحتاج إلى تدريب أكثر، هي محاولة الاسترخاء عند كل حالة من أطفالها، وضبط النفس.. لأن الأطفال - شعروا أم لم يشعروا- يتبعوا أسلوب المخالفة عندما تقوم الأم بعقابهم.. وهذا ليس في صالح الأمهات.
والأفضل في حالة هذه الأم، أن تترك ابنتها تفعل ما تشاء، لتشبع رغبتها كلها.
بالإضافة إلى ذلك عليها أن تحاول إخراجها إلى الطبيعة، فذلك يكون أكثر راحة للبنت.. خاصة إذا كانت محرومة من اللعب، أو أن المكان الذي تعيش في لا يسمح باللعب المفتوح.
على الأمهات أن يعلمن: أن الأطفال حين يقومون بذلك، فهم إما يلعبون، وإما مستاؤون من الوضع الذي يعيشون فيه.. وأما ردة فعل الأمهات، فلا تكون في محلها والله أعلم.
نور اليقين
/
البحرين
عزيزتي!..
لعلها طفلتك الأولى، وتجدين الكثير من التساؤلات تدور في ذهنك، وتتطلعين على آراء قلما تلتقي في نهر واحد.
تحتاجين للكثير من الصبر وسعة الصدر، ولتكن سيدة النساء -عليها السلام- قدوتك، لتبثي في روحها المبادئ السامية، والسلوك الصحيح.
1- ضعي عينيك في عينيها عند توجيه الكلام، ولتكن جملك محددة وواضحة.. وأثناء ذلك لتكون يديك على كتفها أو يديها.
2- جميل أن تخصصي دقائق قليلة لك معها، للقرب والهمس الجميل في أذنها، بكلمات تنبع من القلب.. تبادلي معها القبل والعناق الجميل، لتتمكني من إطفاء نيران الغضب والإرتباك لديها .
3- أكثري من القصص المؤثرة، والتي تستقى من المناسبات الدينية، أو المواقف الحياتية.. ولا تكثري من الإعتماد على القصص المصورة، إلا في أوقات محدودة، أو لتعريفها على مناطق طيور وحيوانات أو مرافق.
4- أجعليها تشاركك في الأعمال المنزلية أو هواياتك، فترة الإجازة أو العطل.. وتشاركك في الممارسات الدينية: كتوفير سجادة خاصة بها للصلاة، وحجاب، ودعاء، ونحوه.. وإحرصي على التأكيد على الدعاء، كتلاوة القرآن بصوت مسموح وواضح ، وعند الصلاة، لتكن قراتك تصل لها .
5- أعطيها مساحة من حرية التعبير، عبر توفير أوراق وألوان ولوح للكتابة والرسم، وشاركيها في تلك الفترة.
6- أطلقي العنان لطفولتها للعب، والاهتمام بالزراعة داخل المنزل، والإنطلاق في حديقة المنزل، إن أمكن.
7- غيري من الشكل العام وشاركيها الرأي.
8- خصصي لوح لجمع النقاط يوميا للسلوك الحسن، وتنزع أحدى النجوم عند السلوك الخاطئ، مع تقديم شرح مفصل عند المكافئة والعقاب.
9- أحرصي على تنظيم مواعيد الوجبات الرئيسة، وقيمتها الغذائية.. وتجنبي تقديم المشروبات الغازية، والحلويات قبل الوجبة، وإستبدليه بفاكهة اليوم.. واحرصي على التشويق الدائم، والإثارة في الطعام، وإطلاق الأسماء الرنانة، والعبارات المثيرة لنظرها وسمعها .
10- أكثر ما ينقص طفلتك، هي لمسة حانية، وقبلة دافئة.. وسرعان ما يتعدل السلوك السيئ.. عليك بالمثابرة اليومية، وتصحيح مسارك كلما لزم.. وليكن للأب دور فاعل في ذلك.
دمعة يتيم
/
صفوى
أنا لدي بنت في سن صاحب المشكلة، ومن خلال معاملتنا لها (أنا وأمها) نرجعها إلى ذاتها؛ أي إلى فطرتها.
مثلا: إذا أخذت بتخريب أي شىء نقول لها: أنت طفلة جيدة، فلماذا تفعلين هكذا؟.. فعلى الفور تتراجع عما تقوم به، وتعاتب نفسها، وترجع إلى طبيعتها المرحة.
أما الأسباب التي تجعلها تتصرف بهذه التصرفات: فهي الأخطاء التي يرتكبها الوالدان، عندما يقومون بعملية مقارنة بينه وبين طفل آخر.. مثلا: يقولان له: لماذا تفعل هكذا، أخوك أفضل منك، أو فلان أفضل منك؟!..
فهذه المقارنة تجرح مشاعر الطفل، وتجعله يتمرد أكثر.. هذه من تجاربنا!..
حسينية
/
السعودية
أنا أتفق مع الأخت عاشقة الزهراء، باستخدام أسلوب الثواب والعقاب.. وأقول أيضا: أنه يجب على الآباء الابتعاد عن الضرب، وخصوصا أمام الآخرين.. فشخصية الطفل تتأثر بضربة أمام الآخرين.
مشترك سراجي
/
---
أعتقد أن الأطفال يلجؤون إلى مثل هذة التصرفات، لجذب انتباة الآخرين.. ويرى الطفل أنها وسيلة ناجحة؛ لأنه ما إن يبدأ بهذة التصرفات، ينتقل الجميع إليه مباشرة.. وربما تكون هذه هي طريقة تواصله مع الآخرين.
وربما يلجأ لضرب الاطفال الآخرين، خصوصا إذا لجأ الآباء لضربه.. والشرع يرفض ضرب الطفل، حتى أنه يتوجب على الوالدين الدية، إذا تسبب الضرب بأي احمرار في الجلد.
نور الحوراء
/
البحرين
عندما يتذكر الإنسان، أنه قد صدرت منه أخطاء جمة، وهي تحت رحمة المولى في غفرانه، أو أن يخرجنه من رحمته.. يفعل المستحيل سواء على نطاق شخصه أو الآخرين، ليرضي مولاه.. ومن مصاديق رضاه: الرحمة، والصبر على عيال الله.
RAANA
/
السعودية
كان عندنا طفل نفس طفلتك، ولكن هل تعلمين كيف خففت المشكلة؟..
بكلمة: لا، وأوهميها بأنك غاضبة منها.. فهي تفعل هكذا للفت الانتباه.
اجلسي والعبي معها.
بعدما تنام إقرئي عليها القرآن أو الأدعية.. وإن شاء الله تعالى سترين الفرق.
ام ايمن
/
السويد
السيدة المحترمة!..
إن التعامل مع الطفل بهذا العمر، يجب أن يكون هادئا؛ أي ليس كل ما يطلبه الطفل نقدمه له.. فالطفل في هذا العمر يحب أن يرى الجميع مهتمين به، ولو تمكن من ذلك زادت طلباته.
إن إهمال الطفل في بعض الأمور، وهجره لساعات يوما بعد يوم؛ يشعره بأنه يعاقب، وليس كل ما يريده يحصل عليه.
يجب أن تتكلمي معه بكل هدوء، فالكلام -برأيي- هو خير وسيلة لمثل هؤلاء الأولاد.. فالتعلم -عزيزتي- هو أفضل بكثير من الضرب، والغضب لا فائدة منه.. لأنه يعرف أن بعد هذا الغضب، سينال كل ما يريده.
سيدتي!.. إن الكلام خير وسيله للعلاج، لأي شخص كان كبيرا أم صغيرا.. خذي منه ما يحبه، مقابل أن يترك شيئا يحاول العبث به.. وسوف يعلم بأن هذا عقابا له، وسيسهل الله أمرنا وأمركم إن شاء الله.
مدرسة تربية
/
الحمد لله واهب العطايا!..
لقد رزقني الله -ألف حمد وشكر لك ياربي- بتوأمين: بنت، وولد.. تخيلي كيف سيكون الحال؟!..
مهما وصفت، فلن تستطيعي -يا أختاه- تصوري العناء، والتعب الذي ألاقيه في تربية أبنائي، والتعامل معهم، وتلبية طلباتهم، والصبر على سلوكياتهم من: عناد، وغيرة، وتقليد، واعتداء على بعضهما البعض، والضرب، ورمي الأشياء الخطيرة، والتسلق على الأشياء المرتفعة....الخ.
هوني عليك يا أختاه!.. إن معظم الأطفال في هذا الوقت هكذا، ولا داعي للقلق كثيرًا، فكل طفل له خصائصه التي تميزه عن غيره.
اكتشفي طفلتك؛ لتستطيعي التعامل معها، والتكيف مع سلوكياتها، بقليل من الصبر وسعة الصدر.
وتذكري دائمًا: أنك كنت في يوم من الأيام طفلة في مثل سنها، وأن الكبار قد تعبوا في تربيتك، وصبروا على تصرفاتك.
ام هاجر
/
العراق
إن هذه التصرفات علامة وجود طاقة وذكاء عند ابنتك.. ويجب أن تتعاملي معها بصورة عقلانية، حتى تستفيد هي وأنتم بصورة جيدة.
إن تصرفات ابنتك ذكرتني بابنتي عندما كانت صغيرة، وكانت عندها نفس الصفات التي تحدثت عنها عند ابنتك.. واستمرت هكذا حتى دخلت الروضة، وفي البداية تعبت معها حتى فى الروضة، فهي لا تريد أن تبقى وحدها، كنت أبقى معها فى الصف، وبعد ذلك مرة بعد مرة تعودت على الأطفال.. ومنذ ذلك الوقت أصبحت بنتا أليفة ومحبوبة، وصارت تتعلم الأشياء أسرع من بقية الأطفال.
وعندما دخلت المدرسة، صارت لا تريد أن تتركها، فهي تحب المدرسة، ولا تريد العطلة.. وهي الآن من الأوائل في المدرسة، وعندها قدرة قوية على الحفظ والتعلم وأنا فخورة بها.
أنصحك: أن تعودي ابنتك على الذهاب إلى الروضة، وكيفية البقاء مع الأطفال.. كي تراهم وتتعلم منهم، ولا تجبريها على الأكل واللبس.. بل دعيها تختار لنفسها، وتحرك طاقتها التي أراها أنا (مختبئة).
عليك أن تصبري عليها حتى تكبر قليلا، وأقول مرة أخرى: يجب أن تذهب إلى الروضة، وتختلط ببقية الأطفال.. فأنا أرى أنها بنت ذكية، و سوف ترين هذا في المستقبل. (إن شاء الله).
مشترك سراجي
/
البحرين
أحيانا الدلال للأطفال، يجعلنا نفقدهم ونفقد السيطرة عليهم مستقبلا.. وحينما يلح الطفل، ويبدأ بالإلحاح في طلب حاجة ما، وحين يفوز بها يبدأ بتخريبها.. على الأم محاولة محاورة الطفل، لتعلمه بأن هذا الفعل سيئ.
أو عليها القيام بتصرف تعبر فيه عن غضبها.. أو بحركة من تغيير ملامحها، حتى يعرف الطفل ماغلطه.
وعليها مكافأته في حالة تصرف الطفل تصرفا حسنا، بابتسامة وقبلة، وهذا تعبير عن الرضاء والقبول.
أبو ثائر
/
---
المشكلة سهلة للغاية!.. عندما تقوم الطفلة بالتخريب والعبث، فالطريقة الوحيدة هي أن تتجاهلها، وأن لا تلبي طلباتها.. وبعد ذلك فإنها سوف تعرف الخطأ.
وفي حال قيامها بعمل حسن، فأعطها جائرة: كشراء الحلوى المفضلة لديها.
أما بالنسبة للضرب: فهو في نظري ليس ضرويا، لأنها لا تزال طفلة صغيرة.. ربما تحتاج إلى اللعب مع من هم في سنها!..
النجفي
/
العراق
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم: {واعلموا انما أموالكم وأولادكم فتنة}.. لوتأملنا جيدا في القرآن الكريم، لوجدناه يقرن المال والولد في ست مواطن تقريبا، وأغلبها مذموم.. مثلا: {وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى}، {المال والبنون زينة الحياة الدنيا}، {يوم لا ينفع مال ولا بنون}، {لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله}، {أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا}.
ففي كل هذه المواطن ذم للمال والولد، لكن ليس معنى ذلك أن لا نقوم بواحبنا اتجاه أولادنا، وكيفية تربيتهم.. أنا أعاني نفس المشكلة بالضبط، ولكن مع بناتي الثلاث الصغار، وكلهن حادات المزاج، ويفعلن كما تفعل ابنتك، وربما أكثر!..
أقول: إن تربية الأطفال واجب شرعي، وأخلاقي، واجتماعي، وعرفي.. ولكن كيف الطريق؟.. ما معنى اتركه سبعا؟.. أدبه سبعا؟.. صاحبه سبعا؟..
قرأت الكثير عن التربية، مثل كتاب (تربية الطفل في الإسلام) لمضاهري، و(التربية والتعليم) لمطهري، و(الطفل بين الوراثة والتربية) لفلسفي.. لكنني لم أستطع تطبيق ذلك، لأن الواقع يفرض نفسه بقوة.. ولكن بالدعاء الذي هو وسيلة مهمة لدى الآباء في صلاح شأن الأبناء: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين}، هكذا علمنا القرآن.
أبو السيد منتظر
/
البحرين
إن الله -تعالى- رزقني بولد والحمد الله، وأشكره على عطاياه، وهو الآن يبلغ السنة والنصف.
والمشكلة: أنه عندما أصافح أي إنسان، يقوم ولدي بالضرب على رأسه، ويستمر بالضرب حتى الانتهاء من المصافحة.. أو عندما أحمل أي طفل..، أو إذا طلب حاجة وتأخرت عنه.. وهكذا بالنسبة إلى زوجتي كذلك يقوم بنفس الحركات!.. فما هي الطريقة المثلى للتعامل معه؟!..
الغريب
/
الدنمارك
أختي العزيزة!..
هذه مشكلة عابرة، وستزول مع مرور الوقت.. ولكن الأفضل أن لا تعوديها على عدم طاعتك.. حاولي معها باللين، والترغيب، وباللطف، وعدم الاستجابة لطلباتها كعقاب لما تفعل.. وآخر شيء يجب أن تفكري به، هو الضرب.
فداء تراب نعل أبي تراب
/
القطيف
أختي الكريمة!..
لا ينبغي أن نبعد الضرب تماما من قاموس التربية، ولكن ما ينبغي أن نلتفت له هو من يستحق الضرب؟.. ومتى؟.. وأين؟.. وكيف؟!..
وينبغي أن لا يكون الضرب للانتقام، بل للتأديب.. والالتفات إلى: هل أن سلبياته أكثر أم إيجابياته في مثل هذا الموقف؟!.. وأنت التي تشخصين الحالة.
فنحن نرى أن بعض الأطفال يردعهم الضرب، ولا يعودون للخطأ، وبعضهم على العكس تماما.. عليك أن تلتفتي أيضا إلى وجوب أخذ الإذن من ولي الإبن -وهو أبوه- قبل ضربه، إذ لا يحق لك ضربه دون إذن وليه، خاصة إذ كان الضرب للتشفي، أو في حالة فقد الأعصاب كما ورد في رسالتك.
وإذ أصيب الطفل باحمرار أو إخضرار أو اسوداد، فعليك الدية، وهي مختلفة باختلاف نسبة الإصابة.
أما بالنسبة لمثل حالة طفلتك: فأنصحك بالذهاب معها إلى طبيب العلاج السلوكي، فهو أكثر من يمكنه مساعدتك، وحل مشكلتك بأكبر قدر ممكن.. وأنا أعرف شخصيا بعض الأطفال، الذين تركوا الكثير من العادات بواسطة هذا العلاج.
والله يساعدك على هذه البنوتة العنيدة، ويجعلها من عباده الصالحين، بحق محمد وآله الطاهرين!..
محمد
/
العراق
أعتقد أن المسألة بسيطة جدا، وأن الوالد عصبي.. لأن الطفل في 3 سنوات، يكون عنده ميل إلى الاستقلال في الشخصية، ويكون ما يسمى بالعنيد، ويرفض إطاعة الأوامر والانصياع، وتلك الفترة هي فترة مؤقتة، وليست بالدائمة.
ولكن يجب معاملة الطفل بحنان، وإرشاده أيضا بحنان.. ففي كل الأحوال هو طفل!..
عاشقة الزهراء
/
الكويت
أختي العزيزة!..
أنا عن نفسي غير متزوجة، ولكن أرى هذه التصرفات مع أطفال عائلتنا.. ورأيت من أمهاتهم ما أزعجني كثيرا، بضرب أطفالهم.. ولكن إن كنت تريدين لها الانضباط، فاتبعي أسلوبي، حيث أني أتبع مع الطفلة أسلوب الثواب والعقاب:
كأن اقول للطفلة: إذا أكلت بشكل صحيح، سأجازيك بهدية.. دون البوح لها بالهدية ما هي، فأنا بذلك أثير حب معرفتها وفضولها، وأشوقها لشيء مجهول.. وبعد الطعام أعطيها شيئا تحبه، وبذلك أكون عالجت المشكلة.
وقد تعاملت مع طفلة بنفس عمر ابنتك -حفظها الله- ترفض الطعام بتاتا، أو أنها تأكل دون أن تجلس على مائدة الطعام.. ولكن بأسلوبي هذا أجبرتها على الطعام برضاها، وبراحة بال.. ولكن تحتاجين إلى قليل من الصبر.
fadhel
/
bahrain
أعتقد أن الحرمان من الأشياء التى تحبها، قد يكون حلا.. ولكني أعتقد أيضا أنها فترة ستنتهي؛ لأنه حتى الحرمان قد لا يكون مفهوما بالنسبة لها، لصغر سنها.. فكيف بالضرب!.. لقد مررنا بتلك المرحلة مع بناتنا، حيث أنه تنتهي تلقائيا مع تقدم سنها، مع الإرشاد الصحيح.
ابوعلي
/
البحرين
في رأيي: ليس هناك طريقة مثلى ومثالية لهكذا أطفال.. فالناس أمزجة، والكل يتعامل بتربية خاصة لدى أطفاله.
وأنا أيضا -أيها الأخ الكريم- عندي هكذا حالة مشابهة لحالتك، وأتعامل أحيانا معها برفق ولين، وأحيانا بخشونة.. ولكن الشيء المهم أنها تنسى كل شيء يصدر مني، بعد أن أفارقها للنوم أو للعمل.. فهي أحيانا تملأ البيت علينا سعادة وأنسا، فتداعبني وأداعبها، فتبكيني عندما أنظر إليها، وهي في براءة الطفولة، عندما أقسي عليها أحيانا.
صدقني -أخي الكريم- إن الأطفال لا يشعرون بأذى الوالدين، فهم على رسلهم وسجيتهم.. وهذه الحالات تتلاشى شيئا فشيئا، عندما تكبر الطفلة أو الطفل.
وفي تصوري: أنه لا بد أن تضغط على نفسك قليلا عندما يتكرر الأمر من الطفلة، وذلك بأخذها إلى مكان آخر من المنزل -مثلا- إلى حديقة المنزل، أو إلى قفص العصافير إذا كان موجودا عندك، أو إلى السيارة، أو إلى التلفزيون لمشاهدة الرسوم المتحركة، لكي تنسيها قليلا من تصرفاتها.. وهكذا ترى أن الطفلة تحس بقتل الملل الذي في المنزل، وخصوصا إذا كانت هي الوحيدة في المنزل من الأطفال.
وفقك الله لمرضاته أخي الكريم، وأسعدكم الله في حياة هانئة مستقرة.
أم علي
/
المدينة المنورة
قرأت ما كتبته، فأحببت أن أعطيك تجربة عني.. أتمنى من العلي القدير أن يوفقك بها!..
ألا وهي: وإن غلطت ابنتك فيما بعد، فلا تعاقبيها سوى بشي واحد.. ألا وهو مقاطعة كلامها لمدة 10 أو 15 دقيقة، بعدما توضحين لها سبب مقاطعتك لها.
ولا تستمعي لأسفها وبكائها، إلا بعد أن تعدك بألا تعود لها.. حينها تحدثي معها وكأن عمرها 7 سنوات.
أتمنى أن تفيد هذه الوسيلة.. حفظها الله لك أختي!..
طالب في علم النفس
/
---
إن الطفل في هذه السن لا بد أن يكون عنيدا، بل المشكلة لو لم يكن عنيدا!..
ويرجع السبب في ذلك: أن الطفل في هذه السن، يريد أن يتعرف على حدوده ومساحتها الممكنة، ومدى السلطلة من الوالدين عليه.. علما بأن الأولاد يميلون للتخريب، والبنات للعناد.
إضافة إلى ذلك، فهو لا يفرق بين الصواب والخطأ، وليست لديه قواعد، وقد تكون إطاعته للوالدين بعد ذلك مجرد الخوف من العقاب، أو يستخدم التبرير.. وقد يكون سلوكه السيء، هو تغطية على فشله في واجب آخر.
المطلوب من سيادتك:
1/ عدم إظهار الفرح، أو الارتياح، أو التشجيع لأعماله الخاطئة.
2/ عدم استخدام أسلوب التعنيف.
3/ وضعه في أماكن قابلة للتخريب آمنة ( كغرفة ألعاب ).
4/ إذا قالت الأم: ( لا ) لشيء حتى ولو خطأ، فعليها الاستمرار برأيها وعدم التذبذب، وإهمال بكاء الطفل وإلحاحه، بالانشغال بأمر آخر، وليس بالحديث معه.
5/ لا تنسى أن تضمه لها وتقبله بين الفينة والأخرى، خصوصا عندما يقوم بالأمور الجيدة. وحذاري من تشجيعه على الأمر الخطأ.
أخيرا: تذكري أن طفلك الآن ( ملكا ) وأنتم له ( عبيد ) كما نستشف من حديث النبي الأعظم صلى الله عليه وآله.
سجدة شكر
/
البحرين
أختي في الله!.. إن مشكلتك هي مشكلتي تماما مع ابنتي، هذا إن لم تكن مشكلتي أكبر.. فابنتي علاوة على ما تقوم به ابنتك، فهي تسبب لي الكثير من الإحراج، عندما أخرج معها من المنزل.
فهي تضرب الأطفال، وتمزح بشدة مع الكبار، فهي اجتماعية بشكل كبير.. قرأت الكثير لحل هذه المشكلة، وإليك الخطوات التي ما زلت أتبعها كل يوم، حتى أصنع من ابنتي إنسانة رائعة، وأستغل هذه الصفات الطفولية في بناء صفات الفتاة الراشدة:
1- الدعاء المستمر من الله تبارك وتعالى: " ربي!.. وفقني لتربية ابنتي بأفضل الأساليب ".
2- استخدام أسلوب التعزيز، فاللعب ثم التعزيز: أي عندما تخطئ أعزز فيها عدم الخطأ مثلا: رمت الألعاب على الأرض، التصرف الصحيح هو: قولي لها: ابنتي حبيبتي!.. أحبك كثيرا؛ لأنك ستضعين الألعاب مكانها.. ثم قومي بتقبيلها واللعب معها برفعها لأعلى وما إلى ذلك .. ثم قولي: أنا سأغمض عيني الآن وسأعد للعدد 10 وابنتي الحلوة، سترفع الألعاب وتفاجئني، وفعلا أغمضي عينيك وابدأي العد.. وستتفاجئين بردة فعلها، صدقيني يا أختي، استخدمي هذا الأسلوب كلما شعرت أنها بدأت بالعناد، ولا تيأسي عندما تبدأين باستخدام هذا الأسلوب.. ولن تري نتيجة في البداية، استمري واستمري فلن تجدي أنجع من هذا الأسلوب.. فهذه فلذة كبدك، ولن ترتاحي حتى تشعري براحتها، والأطفال شعلة لعب، باللعب والمدح تنالي ما تريدينه منهم.
3-بالنسبة لأسلوب الحرمان من لعبة تحبها، الذي تحدث عنه الأخوة المؤمنون -مع احترامي لآرائهم النيرة- فأنا لا أنصحك باستخدامه في هذا السن، بل في سن متقدم.. فالطفل بهذا السن، لا يعي معنى الحرمان المؤجل لمدة أيام، بل يعي الحرمان الآني.. أقصد استخدمي أسلوب الخصام، قولي لها: أنا أحبك كثيرا كثيرا، ولكنني لن أكلمك الآن نظرا لما فعلتيه -طبعا هذا إذا لم ينجح الأسلوب الأول- وابدأي بخصامها فعلا، أي اتركيها، ولا تكلميها.. ووضحي لها أنك زعلانة منها، هذا الأسلوب تأثيره قوي فعلا على الطفل.
لذلك احذري من إطالة الخصام، يكفي لحد شعورها بالندم، أو اطلبي منها أن تعتذر عما بدر منها.. ثم كلميها، ووضحي لها مدى حبك لها.. ولكنها تفعل أشياء تضايقك.
4- لا تتوقعي أن يكون لأي أسلوب استخدمته تأثير سحري، بحيث تتبدل طباع ابنتك خلال شهر أو شهرين، بل بالتدريج.
5- وأخيرا، لا تدعي آراء الناس الذين يجهلون التعامل مع الأطفال، تؤثر في تربيتك لابنتك، إياك ثم إياك!..
sahad
/
ksa
أختى العزيزة!..
أرجو من الله أن يعطيك الصبر، ويعينك على تربية ابنتك!..
فعليك -أختي:
- مصادقتها، ومعاملتها على أنها كبيرة في السن، وتتحدثن معها.
- ولا تنسي أن تمدحيها، لأن المدح يرفع من معنوياتها..
- وأيضا لا تتكلمي عنها أمام أي أحد.. وإذا صدر منها أي غلط، لا توبخيها أمام الحاضرين.. ولا تلجئي إلى الضرب أبدا؛ لأنك محاسبة أمام الله في كل أفعالك.
هل تعلمين -عزيزتي- أن أولادي إذا أيقظتهم الصباح للصلاة، أو إلى المدرسة، أقرأ عليهم آيات من القرآن، مثل: آية الكرسي، والمعوذات؟..
أنصحك أختي: إن البنت دائما تقلد والدتها في أفعالها: في الصلاة، في الطبخ.. فأعطيها أواني قديمة تلعب بها، أو اشتري لها بعض ألعاب البلاستك، لحفر الرمل إذا ذهبتما معا للبحر.. والله يعينك، ونطلب لها من الله أن يهديها.
إيناس
/
البحرين
أختي الكريمة!..
من خلال متابعتي للكثير من برامج الأطفال، التي تتناول سلوكياتهم ونفسياتهم.. أظن أن الطريقة المثلى هى التجاهل بمعنى الكلمة، لأن تلك التصرفات هي للفت الأنظار، والتماس إهتمام أكثر.. خاصة إذا كان هناك مولود جديد في العائلة.
نور الزهراء
/
البحرين
لا شك أن مسألة عناد الأطفال مشكلة لا تؤرقك وحدك، بل تكاد أن تكون سمة الأطفال بشكل عام من سن 2-6.. وهو ما يقلق كثيرين غيرك من الآباء والأمهات، في حين أن العناد إنما يدل على استجابة الطفل لمتطلبات النمو، وبداية خطواته نحو الاستقلال، وتكوين رأي خاص، ووجهة نظر فيما حوله، تخلق لديه إرادة للفعل.
إن تلك الفترة في حياة الأطفال، هي مرحلة الرغبات المضادة، لأنها بداية لنمو شخصية الطفل، وبداية إعلانه لرغبته في حق الاستقلال والانفصال.. حيث يبدأ الطفل في هذه المرحلة باستجماع كل طاقته، ليعلن بخطوات ملؤها الإصرار رغبته في الانفصال الجزئي نفسيًّا عن الآخر.. فهي مرحلة الخروج عن الطوق بالعناد.
ولكن يبقى الأمر مرتبطا بعاملين رئيسين:
الأول: لكل طفل خصوصيته، التي لا يدركها سوى الوالدين.. وبالتالي، فلا يوجد نموذج محدد للمعاملة، ينبغي أن يطبق مع كافة أنواع الأطفال، وفي كل المواقف سواء.. وقد يكون العناد، أو التمرد رسالة خفية من الطفل، يمرر من خلالها رغبته في تغير أسلوب معاملة الوالدين له، بما يتناسب مع طبيعته.. وقد يكون انعكاسًا لظروف تحيط به، تسبب له ضغطًا عصبيًا، فتتسبب في ظهور هذا العناد.
الثاني: لكل شيء قواعد وقوانين ونواميس تحكمه، حتى إعطاء الأوامر، فقد يكون العناد رد فعل للأسلوب الخاطئ في إعطاء الأمر، وليس فعلا في حد ذاته.
أختي العزيزة!..
- يجب أن تشعري ابنتك، أنك لست الأقوى، ولذا فأنت تمارسين سلطاتك.. بل إنك تفهمينها جيدا، أنك تقدرين رغبتها، وتحترمين ما تميل إليه، وتتساوين معها في القوة.. لذا فأنت توجهين لها الأمر بلهجة حانية، وصوت يخلو من العسكرية، ووجه متبسم.. وربما اضطررت للإنحناء قليلا، لتكوني في مستواها من حيث الطول، ثم توجهين لها طلبك.
- إذا أصرت على رأيها، فتصنّعي الالتفات إلى أمر آخر، كصوت حادث، أو شيء تركته على النار.. بحيث لا يضعف موقفك، وتتحول المسألة إلى ندية، ومن سيغلب من، أو من سينفذ كلامه دون الآخر.. ثم أعيدي الأمر في وقت لاحق بشكل مختلف، بحيث تكون الأوامر فرصة للمرح الذي يستهوي، وتجاوزي الموقف بذكاء سواء نفذت الأمر أم لا.
- تذكري أنك ما زلت مرآة ابنتك التي ترى فيها صورتها؛ ولذا فدورك في بثها الثقة بحبك وحب الآخرين لها، وبأنها طفلة جيدة ومتميزة، ولديها قدرات عالية تدفعها إلى العمل، لأن تكون عند حسن ظنك بها، والحفاظ على ما تحصل عليه من الحب والحنان.. ومن خلال هذا الحب والحنان، وجلسات الود المتكررة يمكنك أن توضحي لها في جلسات الود تلك، ضيق صديقة لك من عناد ابنتها التي لا تسمع الكلام، فتتسبب في مشاكل لنفسها وفي غضب أمها.. وهو ما لا تتمنين أن يحدث لكما، فهو أمر غير ممتع.
- استخدمي القصص واحكيها لها بأسلوب شيق، وتمرينها على التجاوب معك، وتطوير العلاقة بينكما نحو الأفضل.
وإن لم تجدِ معها هذه الطرق -عن تجربتي فهذا أمر مستبعد- واستمرت فيما تفعل، بغض النظر عما قلتيه لها.. فيجب أن تقومي بمعاقبتها، حتى لو أغضبها ذلك.. يجب أن تعرف أنك تعنين ما تقولين، وأنه لن تستطيع تحت أي ظرف من الظروف، الاستمرار فى اتباع السلوك السيئ.. العقاب المناسب هو حرمانها من شئ تحبه.. لكن ليس من المناسب أبداً، ضرب الطفلة، أو سبها بألفاظ جارحة.
ومن الطبيعي أن يحدث بينك وبين طفلتك أحياناً تضارب فى الرأي.. والسر فى التعامل مع عناد الطفل، هو أن يتسم سلوكك معه بالهدوء، ولكن بالحسم والثبات فى نفس الوقت.
مشترك سراجي
/
---
أختي العزيزة!..
طفلي في مثل عمر ابنتك، وفيه صفة العناد، وكثير البكاء، خصوصا إذا طلب حاجة معينة.. فأنصحك -ومن خلال تجربتي مع ابني- الآتي:
1. أن لا تستخدمي أسلوب الضرب؛ لأن نتائجه عكسية أكثر مما تكون إيجابية، وتزيد من عناده.
أما إذا كان خطأ الطفلة كبيرا، فحاولي ضربها على يديها ضربا تأديبيا، وتحاشي أن يكون ضربا مبرحا، وخصوصا الضرب على الوجه؛ لأنه إهانة للطفل.. ولا تضربيها أمام أخوتها أو الآخرين؛ لأن ذلك يحرجها، ويزيد من عنادها.
2. تعاملي معها بأسلوب سرد قصة تناسب الموقف، فهو أسلوب مقنع.. فعلى سبيل المثال:
عندما تريد أكل تشبس في أثناء وجبة الغداء، فقولي لها: حبيبتي!.. إن فتاة أسمها (أمل) أكلت الشبس قبل أكل العيش، وآلمها بطنها، وأخذتها أمها إلى المستشفى، وأعطوها إبرة.... الخ، فتكون القصة رادعة، لخوف الأطفال من الإبرة.. لكن أختها (منى) أطاعت أمها، فأكلت العيش مع السمك أولا، وبعد الغداء بقليل أكلت الشبس، وأعطتها أمها هدية...الخ.. (فتشمل القصة فتاة تتصرف تصرفا خطأ، أما أختها فتتصرف تصرفا صحيحا).
أو إذا بعثرت الطعام، فقولي بصوت أمام الجميع، وهي تسمعك: أن فتاة اسمها (مريم)، بعثرت الأرز، ولعبت بالنعمة، وعاقبها الله بالنار.. مع ذكر قصة بني اسرائيل، وكيف مسخهم الله إلى قرود.. فالطفل سريع الفهم، والتأثر بالقصص، خاصة الحقيقية.. ولا تقولي: إنها كبيرة عليها!.. فقد جربت ذلك فعلا مع ابني، عندما لا يجلس باحترام على المائدة، أو يبعثر الطعام أحيانا.. فعندما سردت عليه قصة بني إسرائيل، تأثر كثيرا، وحفظها.. فبمجرد أن أذكره بها على المائدة، يسرد لي القصة كاملة.
أنصحك -عزيزتي- بضبط الأعصاب معها، فالقسوة على الطفل تزيد من عناده أكثر.
وإذا قامت بتخريب ألعابها أو أي خطأ آخر، اتبعي معها أسلوب العقاب، وهو حرمانها من شيء محبب لها.. وأوعديها في الوقت ذاته: إذا أصبحت هادئة ومطيعة، أن تشتري لها هدية أو لعبة جديدة، أو باصطحابها إلى المتنزة والألعاب.. وإن شاء الله مع مرور الوقت، سترينها أهدأ مما تتوقعين.
ام البنين
/
البحرين
أختي العزيزة!..
في البداية: أحب أن أوضح لك -أختي- أنني أم لأربعة أولاد.. لذا فإنني قد مررت بهذه المواقف كثيرا،
وأنا أعتقد أن العلاج في كثير من الأحيان -وليس دائما- هو التجاهل؛ لأن الطفل في مثل هذا السن، يحب أن يلفت انتباه أبويه، حتى مع عدم تقصيرهم في حقه، من إعطائه الحنان والرعاية الكاملة.
أختي!.. جربي تجاهلك لها، بيني لها عدم اهتمامك ولامبالاتك لما تفعله، وسترين إن شاء الله النتيجة المبتغاة.. وفقك الله في تربية أبنائك.
نور الهدى
/
العراق
أختي الكريمة!..
عليك أن تعامليها بكل رفق وهدوء.
مشترك سراجي
/
---
أنصحكِ يا أختاه: أن لا تغضبي عليها كثيرا، وأن تفهيميها غلطِها جيدا.. فهي الأن ما زالت صغيرة، ويمكن أن تكسبيها برضى الله، وأن تلعبي معها.. وتخصصي وقتا في النهار لها وحدها، للعب معها والتحدث إليها.
حياة العلي
/
الأحساء
أختي الكريمة!..
من تجربة شخصية في تعاملي مع أخوتي الصغار، حينما أراهم يتصرفون هكذا.. رأيت أن الضرب لا يجدي نفعاً معهم، ولا سيما أنهم قد يتمادون في تصرفاتهم الخاطئة، ليثبتوا وجودهم وشخصيتهم الهلامية.. إلا أن الأطفال هم (أحباب الإله) كما نعلم، ومن العسير جداً أن نتصرف مع عيال الله بتصرفات قاسية، كالضرب للتأدب!.. فالحالة الوسطية، هي الأكثر نفعاً في هذا المجال.
فالضرب ربما يولد نتائج عكسية: ككثرة المشاغبة، والعناد، أضف إلى ذلك سوء الخلق مع الوالدين أيضا.
وحينما نستنطق الروايات الواردة عن آل البيت الأطهار (ع) المتحدثة في هذا المجال، كان لزاماً علينا أن نطبق قولهم: (من كان له صبي فليتصابى).
فلابد لكم من مداعبتها، والتحدث معها على قدر فهمها، وكما قد أشار المربي -حفظه الإله- من كون خلق المربي هو الأساس، فحسن التصرف قد يولد عند الطفل حبه لذاك المربي اللطيف، والذي يسير في مظان الكمال، ليتبعه هو الآخر، وليسمع قوله ومن دون مناقشة.. فالإنسان هكذا بطبعه، وهذا أمر لا خلاف فيه (محب للكمال والسير لنيله من أي جهة كانت، ولا دخل للسن في ذاك).
ام توسل
/
البحرين
ساعدك الله أختي العزيزة على هذا الامتحان العظيم!..
عليك باللجوء إلى الله، فهو المربي الذي يتولى تربيتنا جميعا.. وهناك دعاء للإمام السجاد (ع) في الصحيفة السجادية بخصوص الأولاد.
إن الكثير -في هذا الموقع الكريم- من المثقفين، قد كتبوا ما يشفي الغليل.. فالأولاد في مثل سن ابنتك غالبا ما يستخدمون هذا الأسلوب، وذلك لجذب الانتباه.. فأظن أن عليك أن تلبي لها هذه الرغبة.
- فمثلا: إذا طلبت منك شيئا، وأعطيته لها، فاجلسي معها، وعلميها كيف تستخدمه، وكأنك تلعبين معها.
- دائما تحدثي معها، وكأنها صديقتك العزيزة.
- حاولي أن تضميها إلى صدرك فترة طويلة، وتقبليها.
- أما عن الطعام: فإذا رأيتها تفعل ما تفعله، أحضري لها المنظفة واجعليها تنظف بدلا عنك، وهي كما قال الأخوان: الأطفال في هذه السن، تحب التقليد.. فاجعليها دائما تشاركك في أعمالك، ولا تمنعيها.. فالأطفال لديهم مواهب كثيرة، ستلاحظينها.. وعليك أن تكتشفي هذه المواهب. والله الموفق
عبد فقير
/
---
إن الكثير من أولياء الأمور، يستخدمون الضرب كوسيلة لتعليم الطفل أو تــأديبه، باعتقادهم أنها الطريقة الأمثل في زمن كهذا.. فالآباء لا زالوا يؤمنون بفكرة (العصا لمن عصا)، فهي بزعمهم الوسيلة الحضارية الأكثر تأثيراً في سلوك الأطفال، فهي تلقنهم كيفية التمييز بين الخطأ والصواب.. متناسين إن هذه العصا هي نفسها التي تدينهم؛ لأنهم باستخدامهم لها لم يميزوا بين الخطأ والصواب، ووقعوا في متاهات تشّبثهم بمفاهيم خاطئة، ولم يستطيعوا من خلالها أنْ يُخفوا مدى ضعفهم، وعدم قدرتهم على تربية أبنائهم بشكل سليم.
علينا الابتعاد عن ضرب الطفل، ليس لما يسببه من إساءة بدنية فقط، بل لخطورته على المستوى النفسي.. إذ يصيب الطفل بالإحباط، وفقدان الثقة بالنفس، ويجعله غير راغب في التعاون، ولا في تحمل المسؤولية.. بل يجعله عدوانيا، قلقا، سريع الانفعال.
وقد يعتقد بعض الآباء، أن تربية الطفل بالضرب، ستؤدي إلى نتائج حسنة، وإلى أطفال مؤدبين، يخافون الخطأ ونتائجه، فيحسنون عندها التصرف.. لكن هذا الاعتقاد خاطىء، إذ يؤدي ضرب الأطفال من قبل الآباء إلى تغيير غير سار في شخصياتهم، فينشؤون معقدين، ومشكلاتهم النفسية أصعب من أن تحل بسهولة.. خاصة أن الإنسان غالباً ما يتأثر بطفولته، ويبقى محتفظا بآثارها السلبية في شخصيته.
وبالتالي، سيحمل مشاعر العداء لوالديه، وينتج عن ذلك طفل منطو خجول أو عدواني.. ونحذر الآباء من مغبة ضرب الأطفال؛ لأنه إذلال وهدم لإنسانيته، ويشوه شخصية الطفل، ويجعله يخبىء تصرفه السيىء إلى حين، ويتصرفه عندما تزول المراقبة عنه، للثأر والانتقام.
وعلينا نحن المربين أن نكون قدوة حسنة لأبنائنا يحتذى بها، وأن نستخدم معهم الأساليب الحضارية والإنسانية ،التي لا تحمل أية إهانة أو سخرية أو إذلال.
إن امتصاص غضب الأطفال، يساعد على الحد من العقاب الجسدي.. فعندما يغضب الطفل، علينا أن نعطيه الفرصة ليهدأ، ولا نتعامل معه بالغضب والصراخ.. بل بالتعاطف، واحترام المشاعر، والحوار مع الطفل لتفهم أسباب غضبه، ودعم شعوره بالثقة والأمان.
وإذا كنا لا نستطيع أن نتصور تربية بلا عقاب، فإن من واجبنا تحديد نوع العقوبات المسموح بها:
- فهناك العقوبات التي تهدف إلى إصلاح خطأ مقترف (عندما يلطخ الطفل باباً بالحبر، نطلب منه تنظيفه)..
- وهناك عقوبات تهدف إلى إثارة شعور الطفل بالخجل والندم على ما اقترف، ويكون ذلك بالتنبيه، ولفت النظر، أو التوبيخ والتأنيب، أو التقريع.. وذلك في سبيل إثارة السخط، والرغبة في الإصلاح..
- وهناك عقوبات تحرم الطفل تحقيق رغباته ومسراته: كمنعه من اللعب، أو الكف عن الحديث معه مؤقتا.
وحتى لا نضطر إلى استخدام العقاب بالضرب مع أطفالنا، علينا أن نحد من تصرفاتهم السلبية.. وأفضل طريقة لإيقاف التصرفات غير المرغوبة، هي إهمالها، وخاصة إذا كانت للمرة الأولى.. وبإمكاننا استجرار السلوك المرغوب فيه من الطفل، بمكافأة السلوك الجيد مكافأة سريعة: إما مادية أو اجتماعية.
علينا أن نفهم أطفالنا، وأن نكون قدوة لهم في تصرفاتنا، وألا نكثر من العقاب بكل أشكاله، وألا نكثر من الثواب بكل أشكاله؛ حتى لا يفقد كل منهما أهميته.
لنربي تربية وقائية منذ البداية، فالهدم في العملية التربوية صعب جدا.
عامر جدوع النجفي
/
usa
إن أفضل طريقة -وهذا ما تعلمته من الغرب- لمثل هكذا موقف، هي: ملاحظة أي الأشياء أحب وأعز إلى نفسها، ومن ثم تهديها بحرمانها منها.. وإذا لم ترتدع، فيتغير التهديد إلى الواقع.
أم رضا
/
البحرين
أختي في الله!..
أنا أيضا لي بن على درجة عالية من العناد، وقد جربت معه عدة وسائل، وقد وجدت الوسيلة الأجدى هي تجاهل تصرفاته في معظم الأحيان.. فمعظم تصرفات الطفل في هذا السن، هي لجذب الانتباه، خاصة إذا وجد ردة فعل: كالصراخ، أو الضرب، فإنه سيعاود تصرفاته مرة أخرى.. وإليك بعض النصائح التي أقوم بتطبيقها مع ابني، وقد إستطعت أن أقلل من حدة عناده إلى حد كبير:
- عندما تقوم ابنتك بعمل كاللعب بالطعام -مثلا- إعطيها أمرا محدداّ بالتوقف عن ذلك، دون اللجوء إلى الصراخ.. إذا تمادت، كرري الأمر لها بالتوقف، وحاولي أن تكون نظراتك لها ثابتة.. إذا لم تستجب وضحي لها بكلمات مبسطة، أن هذا العمل غير جيد، وأنها ستعاقب إذا قامت به ثانية.
- العقاب في هذه الحالة يكون بحجز الطفل في غرفة لوحده، وأنت تمسكين بالباب، ولمدة لا تتجاوز الثلاث الدقائق، على أن لا يخرج الطفل إلا بعد أن يعدك بعدم تكرار العمل.. قد تأخذك الرأفة بها، لكن مع مرور الوقت، ستجدين أنها بدأت تتحسن، وتكف عن معظم التصرفات.
- قد يجد البعض في حجز الطفل عملا غير إنساني، ولكنه أقل ضررا، وأجدى نفعا من الضرب.. أكرر: لا تتركي طفلتك في الغرفة وتذهبي عنها، أمسكي الباب فقط ولمدة ثلاث دقائق فقط.. حيث علماء التربية يحددون دقيقة واحدة لكل سنة من عمر الطفل.. أتمنى لطفلتك الهداية والفلاح.
ابو محمد جواد
/
القطيف
أرى أن أسلوب الصحيح، هو التهديد بالمنع مما يحبه الطفل.. أي إذا لم تستجب أيها الطفل، فإنك ستحرم من اللعبة الفلانية، أو من الذهاب إلى المنتزهات.
Osama Al Hashimi
/
IRAQ
واضح أن لابنتكم العزيزة طاقات ونشاطا كبيرين، لذلك يمكن التعامل مع هذه الطاقات من خلال توجيهها بالشكل الصحيح.
وبما أنها طفلة صغيرة، فأعتقد إن توجيهها للرسم -مثلاً- هو خير طريقة للتوجيه، ليس المهم ما ترسمه، وليس المهم أن ترسم أشياء لها معنى.. ولكن سيكون ذلك طريقة، لإخراج الطاقات الداخلية لابنتكم رعاها الله.
طفلة تعشق إمامها ( ع )
/
البحرين
أختي الكريمة!..
أولا: يجب أن لا تكبر الطفلة، وهي على هذه الحال.. فإن الطفل عندما يبلغ خمس سنوات، تصعب تربيته وتأديبه.. بينما في هذه السن يمكن لكِ أن تغيري في الطفلة ما شئتِ، وأن تزرعي في داخلها ما يعجبك ِ ويرضيكِ.
وأنا أرى من واقع حياتي: أن أختي الصغرى التي ستكمل الثالثة قريبا، تقلد الآخرين فيما يفعلونه.. فنراها تقول الكلمات التي نقولها، وبنفس الصيغة والطريقة.. لذا تفاجأت حينما رأيتها دائمة القول: (لو سمحت)، فعندها عرفت أنها تقلدني، لأنني دائما ما أقول هذه الكلمة.
فإذن، إن الطفل يمكن أن يقلد الآخرين فيما يفعلونه.
ثانيا : أنا أيضا لا أحبذ أسلوب الضرب والعنف؛ لأنه لا ينتج شيئا، ولا يجدي نفعا أبدا.. لذا أنصحك بعدم استخدامه، حتى عند الغضب حاولي أن تصبري، وعالجي الأمر بكلام لطيف عذب، يجذب الطفلة إليك، فتقوم بتنفيذ كل ما تطلبينه.
إذا عملت الطفلة عملا خاطئا -كتقطيع الخبز على المائدة مثلا - يمكنك أن توضحي لها أن هذا خطأ، بأسلوب خفي.. كأن تخاطبين أحدا آخر، وتقدمين له النصيحة التي يجب أن تقدميها لها.. فتفهم ذلك من تلقاء نفسها، ولا تعيده مرة أخرى.
مثلا: إذا نثرت الأرز، أو عبثت في ألعابها وأفسدتها: قومي بمخاطبة أختها أو أخيها، أو والدها قائلة: إن الأطفال المهذبين لا يفعلون هكذا، فإنهم إذا قاموا بذلك يصبحون غير محبوبين، ولا نعطيهم الآيس كريم والحلوى، وغيره من الكلام الذي تشعرين أنه يؤثر فيها.
أنا أرى أن أفضل طريقة للتعامل مع هذه الطفلة، هو التعامل اللطيف الطيب، الذي لا يثير غضبها، أو يزيدها عناداً.
راغبة
/
البحرين
عناد الأطفال قد يعود إلى عدة أسباب، وربما أهمها:
1. رغبة الطفل في الاستحواذ على انتباه والديه.
2. افتقاد الطفل لمهارات الاتصال؛ بمعنى أسهل: هو نفسه لا يعرف كيف يتصرف، أو يعبر عن شعوره،
وهنا يكون دور الوالدين إرشاده، وليس التوبيخ.. فبدلا من قولنا للطفل: لا ترمي الطعام.. يجب أن نعلمه ماذا يجب أن يفعل، وكيف نتوقع منه أن يتصرف، بكل هدوء وصبر.
3. شعور الطفل أنه مهمل، أو أنه بحاجة لمزيد من الحب والرعاية.
4. غيرة الطفل من أحد أفراد العائلة، كالمولود الجديد.
5. التعبير عن حالة إحباط، أو قلق.
الموضوع عميق جدا، ويحتاج إلى قراءات مستفيضة.. ولعل من المناسب، أن تقومي سيدتي الفاضلة بقراءة بعض الكتب في هذا المجال، خصوصا أن هناك كُتاب على قدر كبير من الإيمان، ومتخصصين في هذا المجال.
أما بالنسبة للضرب: إضافة إلى الآثار النفسية، والجسمية التي قد يتركها.. لا تنسي المحذورات الشرعية،
كما أن الطفل نفسه قد يفسر الضرب على أنه نوع من أنواع الاهتمام.. وهذا قد يشكل له مشاكل كثيرة عندما يكبر.
الصبر هو ما تحتاجينه بالدرجة الأولى.. وانظري إلى هذا الطفل على أنه أمانة من الله، ينظر إليك ما تفعلين بها.. فكيف تحبين أن يشاهدك الله مع أمانته؟!..
أمير الهدى
/
الكويت
بسطة يا أختي فإن كثير من الأطفال يعيشون هذه الحالة وهذا شيء طبيعي ، فإن علماء النفس الطفل قالوا : إن الطفل يمر في مرحلة سن وهي تسمى بالطفولة المبكرة أو بطفولة المتأخرة وهذه المرحلة يعيش الطفل أجما أيام مرحه ولعبه وشغبه فيجب عدم ضرب الأطفال في هذا السن المبكر بل تعليمهم الأنضباط عن طريق الإرشاد والنصيحة .
فيا أختي أيضا أنا أعيش نفس الحالة مع أخوي الصغرين فإنهم أيضا مشاغبين جدا ويسببون لي الاذي ففكرة في يوم من الايام ماهو الحل فجربت معهم الصلاة وقلت لهم الذي يصلي سوف أجعله يلعب وسوف أخرجه معي لكي يلعب مع أقرانه في النادي فبدؤا يصلون لا حظة على أخوي بدأت تتغير حالتهم إلى الأحسن وأيضا أخذتهم إلى المسجد وأيضا كان في ذلك تحسن فيا أختي أياكي والضرب فإنه يعقد الإطفال بل حاولي أن تستخدمي معهم الإسلوب الديني كالذهاب إلى المساجد والحسينيات فإن هذه الأمور تجعل السكينة في قلب الطفل وإذا كان طفلك يعيش في حالة من الشغب الكثير فحاولي أن تأخذيه إلى الأماكن التي يتواجد فيها لعب الأطفال فإن الطفل في مثل هذه الأماكن يخرج طاقته من اللعب وأتمنى أن يكون كلامي أن يساعدك في حل مشكلتك وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطبين الطاهرنين.
مؤمن
/
الدنمارك
من المؤكد بأن الضرب ليس هو الوسيلة الصحيحة في التعامل مع هذه الحالات، بل ربما يكون سببا لآثار جانبية جمة، تنتج عنه مشاكل إضافية أكثر تعقيدا من المشكلة الأصلية.. لذلك فإن هناك دراسات وبحوثا كثيرة، أجريت للتصدي لهذه التصرفات في السلوك عند الأطفال.
واعلمي أنك لست الوحيدة التي تعانين من هذه المشكلة، بل إن هناك الكثير من العائلات، يعانون من نفس المشكلة.. ولكن هناك تجارب للمراقبة السلوكية للأطفال، أجراها باحثون متخصصون بسلوك الأطفال، وأعطوا بعض النتائج الإيجابية بطرق التعامل مع مثل هذه الحالات، ومن ضمنها مايلي:
- حاولي أن تحفزي الطفل على الأكل بالمقايضة؛ أي بمعنى أن تبلغيه بأنك سوف تخرجين به للنزهة -مثلا- في حال إتمامه لأكله.. أو أنك سوف تشترين له لعبة ما، وطبعا لابد من تنفيذ وعدك له.
- حاولي تغيير أواني الأكل الخاصة بالطفل، ولتكن محببة إليه؛ أي أطباق ملونة وما إلى ذلك.
- لا تحاولي أبدا توجيه الأوامر له بالأكل مع نهرك إياه؛ لأن نهرك إياه، أو صراخك عليه، هو أيضا سبب في عناده، والامتناع عن الأكل.. وفي حالة طلبه هو لشيء ما، ابدئي أنت بمقايضته بالأكل، حتى تنفذي له مايريد.. وإن رفض فتجاهلي طلبه لفترة، ولاتردي عليه.. طبعا سوف يغضب، وربما يبكي وما إلى ذلك.. فتحملي قليلا، ولاتكلميه، وتجاهليه تماما.. عندها سوف يرضخ للأمر الواقع، وينفذ الأمر بالأكل.
وهكذا بالاستمرار، سوف يعرف بأن طلباته، لن تنفذ ما لم ينفذ هو ماعليه.. وأعتقد أن هناك الكثير من المواقع على الانترنت، توجد فيها بعض الطرق المثلى للتصرف مع سلوكيات الأطفال.. والله الموفق!..
علي
/
الأحساء
هناك عدة حلول لهذه القضية، منها:
أنك من جانب تروضين نفسك على أفعالها، وتتحلين بالحلم والصبر، من خلال المحاضرات الصوتية، والكتب الأخلاقية، التي يذكر فيها أجر الأم المربية الصابرة على أذى ابنتها.
ومن جانب آخر تستخدمين معها أسلوب الترغيب والترهيب..
فأما الترغيب: تعدينها بأنه إن تركت هذه الأفعال، تعطيها الحلوى، أو ماشابه ذلك- وابنتك في السنة الثالثة أظنها تدرك ذلك-.
والترهيب: هو أسلوب الصمت.
إن شاء الله هذا يغيرها خلال أيام أو أكثر.. إن أردت أخذت بكلامي، وإلا الخيار لك.
ام عبدالله صادق
/
السعودية
أختي العزيزة!..
أنا ألوم نفسي دوما على فقدان أعصابي، وألجأ إلى الضرب أحيانا.. ولكنني عندما جربت أساليب أخرى في التعامل مع ابني، أصبحت مسيطرة نوعا ما.
علما بأن ابني من نفس عمر ابنتك، وعندما استفسرت من بعض الأخوات ذوات الخبرة، قالوا لي: بأن هذه الفئة العمرية، تعد من أصعب المراحل العمرية، التي يصعب التعامل معها بسهولة!..
ولكن خذي مني هذه التجربة:
حاولي أن لا تصغي إلى متطلباتها التي تطلبها، من باب الجبر والإلزام.. وعندما ترغبين في معاقبتها، جربي أسلوب الحبس داخل غرفة بمفردها، لمدة بسيطة يتم تحديدها على حسب العمر.. فمثلا ابنتك تحبس لمدة ثلاث دقائق فقط.. وأسأل الله أن يعيننا، ويعين المؤمنين على هم التربية.
سلمان
/
البحرين
إن صفة العناد ليست دائما صفة غير حسنة، بل قد تكون أحيانا تدل على صفات جيدة مخبؤة، تظهر
مستقبلا في هذا الإنسان.. أو قد تعني أن هذا الطفل، يريد أن يوصل رسالة أو عدة رسائل إلى الوالدين، أو أحدهما، نتيجة تصرفات غير مناسبة، يعتقد الوالدان بأنها جيدة.
فإذاً لا بد أولا أن نصبر على بعض العناد، ولا نشجعه عند أطفالنا، من خلال الاستجابة السريعة لكل مطلب، أو تصرف.. مما يخلق عند الطفل نوعا من التعزيز.
ولا بد ثانيا من التعرف على أسباب العناد، من خلال دراسة تصرفاتنا، وغربلتها، والبحث عن احتياجات أطفالنا المادية والعاطفية والنفسية وغيرها من الحاجات الضرورية.
وأخيرا: أرجو، أن لا نقلق كثيرا من وجود هذه الصفة، حيث أنها تزول تدريجيا، فتنتهي الجوانب السلبية منها، وتبقى الجوانب الإيجابية.. والله المستعان.
بشار نجار
/
سورية - دمشق
أختي المؤمنة!..
صبرك الله تعالى وأعانك!..
إن هذه مشكلة من مشاكل أبنائنا في هذا العصر، وما علينا إلا التحمل، وطلب العون من صاحب هذه الأمانة؛ لنستطيع بعونه -تعالى شأنه- أن نؤديها كما يريد.
أختي!..
من وصايا الرسول -صلى الله عليه وآله- والأئمة -عليهم السلام- أن نترك أولادنا سبعا، ونؤدبهم سبعا، ونوآخيهم سبعا.. ففي السبع الأولى: ماعلينا إلا أن نتركهم، فلا تجبريهم على شيء لايريدون فعله.. ولكن هذا لايعني أن نجعلهم يتحكمون بنا!..
فلا تطعمي ابنتك شيئا حتى تشعر بالجوع، عندها أعرضي عليها الطعام.. وستلاحظين أنها ستأكل بنهم، فعندئذ شجعيها، وعززي هذا السلوك بكلمات الرضى، وابتسامة الأم المحبة.
وحاولي أن تصبري قدر المستطاع، ولا تلجئي للضرب مهما كان الأمر، لأنه لا يحل شيئا.. وسأعلمك طريقة تستطيعين من خلالها تعلم الصبر إن شاء الله تعالى:
استرخي تماماً، وأنت مرتاحة فكري في شخصية تكون مثلك الأعلى في الصبر: (والدك - أختك - الزهراء(ع) - زينب (ع) - الرسول (ص) ... ) حاولي أن تستحضري هذه الشخصية، وضعيها أمامك في الغرفة، ولتتخيلي ان بينك وبينها حاجزا من الزجاج، وفيه ثقوب عديدة، بحيث تستطيعين من خلال هذا الحاجز أن تري ما يحدث خلفه.
ثم تخيلي موقفا صعبا جداً من ابنتك، واجعلي هذه الشخصية تتعامل مع هذا الموقف، وانظري واسمعي ماذا سيحدث!..
ضعي نسخة عنك وراء الحاجز مع الشخصية وابنتك، وتعلمي أكثر فأكثر، ثم إفعلي مع ابنتك كل ما تعلمتيه.. كرري هذا العمل بالخيال أكثر من مرة، واستحضري عدة مواقف صعبة بنظرك، وعالجيها بالخيال وبنفس الطريقة.. بعد فترة ستعتادين على الصبر أكثر فأكثر، وستلاحظين تحسنا في سلوككِ.. وبالتالي في سلوك ابنتكِ.
وإياكِ أن تصفيها دائماً بالعنيدة، لأن هذا سيصبح جزءا من شخصيتها في المستقبل، وسيكون تغييره صعبا جداً.
الكرسي
/
---
إذا كانت ابنتك عنيدة، يجب عليك أن تعامليها بلطف، وأحياناً بخشونة بعض الشيء.
وفي الأوقات التي تعامليها بلطف، عديها ببعض الهداية، بشرط أن تبتعد عن العناد.
وإذا استجابت يجب عليك أن توفي لها بوعدك، حتى تثق بك.. واذا لم تستجب، عليك أن تعاقبيها، ولا تنظري لها بشوق بعد العقاب؛ حتي تدرك بأن الشي الذي تمارسه غير صحيح.
وفي الأيام القادمة حين تعبث، سوف تدرك بأن هناك عقابا ينتظرها بعد العبث.
أما إذا كنت لا تؤمنين بالضرب في بعض الأحيان، فلا تنتظري جوابا شافيا لك!..
أم مهدي
/
الكويت
الأخت العزيزة!..
أصبت في قولك أن الضرب ليس وسيلة صحيحة للتعامل، وخصوصا في عمر ابنتك هذه حفظها الله.
ولكن لابد من العقاب، بأن لا تشتري لها ما تطلبه من ألعاب، وقولي لها: عقابا على ما فعلتيه في لعبتك السابقة، لن أشتري لك لعبة جديدة.
وأن تمنعيها من الجلوس معكم إلى طاولة الطعام، نتيجة الفوضى التي أحدثتها، بأن تقولي لها: ستحرمين من الجلوس معنا مرة أخرى على الطعام، إذا فعلت ذلك.
وأيضا حاولي إفهامها أن أفعالها ليست صحيحة، وقارنيها بمن هم أفضل منها؛ حتى تتعلم منهم، وهكذا!..
مشترك سراجي
/
---
عدم التركيزعليها، وحرمانها من الأ شياء المحببة لديها.
مشترك سراجي
/
---
أنصحك بأن تعتمدي معها طريقة العقاب، أي أنها في حال عاندت امنعيها من الحصول على شيء تحبه.
وحاولي عدم ضربها، لأنها ستزيد من عنادها.
ومن الممكن أن يكون تصرفها هذا، ناتجا عن عامل نفسي باطني، مثلا: غيرتها من أحد أخوتها.
مشترك سراجي
/
---
أنصحكِ -يا أختاه- أن لا تغضبي عليها كثيرا، وأن تفهيميها غلطِها جيدا.. وهي الآن ما زالت صغيرة، ويمكن أن تكسبيها برضى الله، وأن تلعبي معها، وتخصصي وقتا في النهار لها وحدها: تلعبيها، وتتحدثي معها. وبالتوفيق إن شاء الله.
حسين بوعلي
/
الكويت
هنئيا لكم هذا الشعور الرائع، وهذا يدل على أنك إنسانة واعية، وتهتمين بالتربية.. حفظ الله هذه الامهات الطيبات الصالحات!..
أما عن عن تعاملك مع هذه البنت العنيدة، فغالبا ما نجد أن الأطفال بهذا السن يكونون هكذا، ولعل الأسلوب الأفضل للتعامل معهم، هو أن تكونين رقيقه معها.
وأما الأطباء والاخصائون، فعادة ما يقولون: إن العناد يأتي من التفرقة بين الأطفال، لذلك فإن الطفل الذي يرى أن أمه تفرق بينه وبين أخوته، يستعين بهذه الطريقة، وهي العناد، حتى يكون بارزا في البيت، وبلغتنا (يبرز عضلاته).
فأنصحك -أختي الكريمة- إذا كنت تفرقين بينها وبين أخواتها، فحاولي أن تعدلي بينهم.. أو إذا لم تكوني من هذا النوع، فإن الأطباء المختصين بعلاج الأطفال يقولون: إن الأم لا تسمع لكلام أطفالها، ولا تعطيهم المجال للتحدث، كي يعطي رأيه بالأشياء.. ولا يستعين الأب والأم برأي الأولاد.. لذلك يشعر بأنه إنسان عادي، ووجوده مثل عدمه.
لذا عليك أن ترجعي إلى الحلول المنطقية.. وفقك الله للتعامل مع أولادك، وإن شاء الله يتربون على يدك تربية صالحة بحق محمد وآل محمد.
ابوالحسن
/
البحرين
الأخت الوالدة!..
هذا سلوك عادي بالنسبة لهذا السن، ولكن لا يفوتك أن تكبري في أذنها اليمنى، وتقيمي في أذنها اليسرى، وأن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تمسحي على رأسها والوجه.
فدك الزهراء
/
البحرين
إن كثيرا من الأطفال في هذا السن، يفعلون نفس الشيء.. ماعليك سوى الصبر، وأخذ الطفلة إلى أماكن تحب الذهاب إليها: كالحدائق، والبحر، وزيارة الأصدقاء.
ولاتنسي أسلوب فاطمة الزهراء -عليها السلام- في تربية أبنائها، ومع مرور الوقت، ستتغير ابنتك إن شاء الله.
الاوحدي
/
الكويت
أخي الفاضل!..
إن لنا في رسولنا الكريم- صلى الله عليه وآله وسلم- خير قدوة في تعامله مع الناس عموما، والأطفال خصوصا.. فيجب عليك التقيد، والأخذ بطريقة الرسول (ص) في تعامله مع الأطفال في الحب، والعطف، والصبر،وتحمل شقاوتهم، ومعرفة طبيعة ابنتك.. وخصوصا فى هذا السن، فأغلب الأطفال في هذا السن يكونون أشقياء وعنيدين، في محاولة منهم لإبراز أنفسهم، ولشعورهم بأن والديهم لا يحبونهم، فيتصرفون بتلك التصرفات التي تغضب الآباء.
فعليك بتحملها، وإعطائها الكثير من الحب والحنان، والجلوس معها، ومداعبتها، والخروج معها إلى أماكن الترفيه التي تحبها.. وإذا كبرت سوف يصلح حالها، فما هي إلا مسألة وقت.. ونسأل الله الهداية.