الدعوة إلى الله تعالى

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
من سُبل الوصول إلی مرضاة الله عزوجل والقُرب الیه هو دعوة الناس إلی الله عزوجل، البعض قد یعتقد هکذا أن دعوة الناس إلی الله عزوجل هذا شغل فئة من الناس وهم العلماء، اولا بإمکانك أنت أن تنقل ما عندك من علم هذا العلم المتواضع أو العلم الناقص کل واحد منا له علم یفوق علی علم الغیر ورفعنا بعضکم فوق بعض وفوق کل ذي علم علیم، البعض منکم اذا ذهب إلی بلاد الغرب في منطقة حقیقتاً یُعد عالماً بالنسبة إلی غیره هذا اولا.
اذاً زکاة العلم انفاقه ما عندك من العلم قدمه إلی الآخرین هذا اولا.
وثانیا کن سبباً في نشر العلم أنت لست بعالم ولکن اُنشر کتاب عالم ساهم في تأسيس مثلا حوزة علمیة کل من یتخرج من هذه المدرسة من العلماء والخطباء والمبلغین والمرشدین هذا یصب في دیوان عملك اذاً اما کن عالما أو کما یقال داعماً للعلماء، أبسط صور الدعوة إلی الله عزوجل هذه الایام في مجتمعاتنا طبقة من غیر المسلمین من الخدم وغیرهم أو تعلم ماذا ثواب من یدعوا انساناً إلی الاسلام؟ أنت مرة تشتغل علی مؤمن تجعله یصلي صلاة اللیل هذا ممتاز تعلمه تلاوة القرآن هذا جید ولکن أنت تکون سبباً في اسلام انسان هذا عظیم جداً عند الله عزوجل، نحن مشکلتنا أن ندل أحد علی الاسلام من استاذة الجامعة من کبار الشخصیات هذه المسکینة في المنزل امرأة غیر مسلمة الاسلام هو الاسلام اذا صرت سبباً لإسلام انسان أو انسانةٍ لا یفرق أن یکون وجیهاً أو وضیعاً، النبي صلی الله علیه وآله وسلم یقول وأدعوا الناس إلی الاسلام واعلم هذه کما یقال مناقصة من یرید فلیشترك فیها واعلم أن لك بکل أجابك عتق رقبة من ولد یعقوب؛ الآن عبد تعتقه من العبودیة هذا شيء جید اما أن تُعتق رقبة من النار انسان أو انسانة تدعوها إلی الاسلام کم لك من الاجر العظیم.
النبي صلی الله علیه وآله وسلم بعث امیرالمؤمنین إلی الیمن انا عندما أمر بهذه الروایة أقول ساعد الله قلب امیرالمؤمنین أقول کیف تحمل فراق رسول الله صلی الله علیه وآله طبعا الروایة ایضا من الممکن أن تکون ایام زواجه بالزهراء علیها السلام اذا کانت القضیة بعد الزواج وبعد الحسن والحسین کم ثقیل علی قلب الامام أن یفارق المدینة ومن فیها ومع ذلك النبي بعثه إلی الیمن وقال یا علی اولا أوصاه بالمسالمة یا علی لا تقاتلن أحداً حتی تدعوه البعض یقول الاسلام انتشر بالسیف! الاسلام انتشر بالکلمة الطیبه، یقول اُدعوا الناس إلی الاسلام وأنتم تعرفون في صدر الاسلام اما أن یُسلموا واما أن یبقوا علی الکفر ولکن یدفعوا الجزیة هم في حمایة المسلمین اذاً لا اکراه في الدین؛ المهم وأيم الله هنا الشاهد لئن یهدي الله علی یدیك رجلا خیر لك مما طلعت علیه الشمس وغربت، یعني یا علی اذا ذهبت للیمن وکنت سبباً في اسلامي شخص واحد من اهل الیمن هذا خیر لك مما طلعت علیه الشمس طبعا الشمس لا تطلع علی الکرة الأرضیة علی کذا من الکواکب والاقمار هذه کنایة علی عظمة ما یُعطی الانسان، هذا بالنسبة للهدایه.
الآن الاضلال بعض الناس حقیقتاً یکون سبباً لا لانحراف نفسه أو ولده لإنحراف المجتمع بعض الذین ینشئون دور الفساد مواقع الفساد مجلات الفساد والإفساد انظروا إلی وزر هؤلاء، یقول ولا یتکلم بکلمة ضلال هذا جزء من حدیث عن الامام الصادق علیه السلام ولا یتکلم بکلمة ضلال یؤخذ بها الا کان علیه وزر من أخذ بها والعبارة مطلقة یعني لعل إلی یوم القیامه، والروایة المعروفة من سن سنة حسنة فله أجره وأجر من عمل بها إلی یوم القیامة والعکس ایضا في السنة السیئه.
ختمه آیة من القرآن الکریم الآیة تقول ومن احیاها فکأنما احیا الناس جمیعا؛ الآن في الاماتة واضح القتل انسان یقتل انسان قتله کیف یحيي؟ الاحیاء هذا عمل رب العالمین هو الذي یُحیي ویمیت کیف نحيي انساناً؟ یقول في الروایة عن الصادق علیه السلام من أخرجها من ضلال إلی هدی فكأنما احیاها هنیئا لمن کان سبباً في هدایة انسان؛ هذا المهتدي يأتي یوم القیامة وورائه الآلاف من المهتدین یقال هذا ثمرة هدایتك لهذا الانسان والعکس هو ایضا هو الصحیح من یأتي یوم القیامة والآلاف المؤلفة تأخذ برقبته تقول أنت الذي اغویتنا في دار الدنیا.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها اللهم اهدنا إلی سواء السبیل اللهم اجعل عواقب امورنا خیرا إنك علی کل شيء قدیر والفاتحة مع الصلوات.