Search
Close this search box.
الكلمة:١
إن المؤمن كلما ازداد بلوغاً ورشداً فكرياً وعاطفياً، كلما عاش مأساة غيبة إمام زمانه (ع) أكثر.. وبالعكس، فإن إهماله لهذا الأمر، علامة على ابتعاده عن مصدر النور..
الكلمة:٢
إن المؤمن يمشي وعينهُ على السماء، فالنظر إلى السماء من موجبات انشراح الصدر.. إذا ضاقت الدنيا بالإنسان فلينظر إلى السماء، هذهِ السماء المادية!.. الذي رفع هذهِ السموات، وخلق الشمس والقمر، هل عاجز عن رعاية الإنسان في مسألته؟.. أينَ التراب وأينَ رب الأرباب؟..
الكلمة:٣
هنالك نعم أنعم بها رب العالمين علينا في عالم الوجود.. وهذه النعم لها مظهر مادي، ولعل الهدف من ذكر هذه النعم الانتقال من نشأة الدنيا إلى ما وراء الطبيعة.. فالمؤمن لديه هذه الخاصية: أن يحول الطبيعة إلى ما وراء الطبيعة.. وذلك من موجبات تعميق روح العبودية، والارتباط بالله سبحانه وتعالى.
الكلمة:٤
من السهل أن يقول الإنسان: أنا أرجو ربي!.. وثقتي بالله!.. عوام الناس يقولون: الثقة بالله، أو الأمل بالله عز وجل، ولكنها لقلقة.. إذا كانت الثقة بالله -عز وجل- فلماذا هذا الاضطراب في أمور المعيشة؟!.. ولماذا هذا التحير في دروب الحياة المتشعبة؟!.. فالقضية تحتاج إلى بلوغ فكري وعقلي، وتحتاج إلى حالة من النمو الباطني.