Search
Close this search box.
الكلمة:١
إن الذين يعيشون حالة الغرام والعشق الشديد قبل الزواج مع فتاة معينة، فإنه يتفق كثيراً أن تصيبهم حالة من النفور الشديد في بعض الحالات.. لأنه كان يعيش الوهم، كان يصور لنفسه قصراً خيالياً، وعندما دخل هذا القصر لم ير تلك الصورة الجميلة.. بينما الإنسان المؤمن إنسان واقعي، يرى كل شيء في موضعه، فالسعادة التي تأتيه من جهة الزوجة لها رافد معين، وهنالك روافد أخرى للسعادة، فلا يبتلى بحالة من حالات الإحباط أو اكتشاف أمر غير متعارف..
الكلمة:٢
إن الحب المادي، مبتلى بعدة آفات، منها: آفة الزوال، وآفة التناقص، وآفة الشهوة.
الكلمة:٣
إن العشق المذموم هو الانجذاب القلبي الشديد نحو شخصٍ ما، مع الميل للوصول إليه بأي شكل كان، ولو على حساب العقل والعرف والشرع.. ومن هنا عدّه الحكماء مرضاً (ماليخوليّـا) لاختلال في السلوك، يتولد من الطمع، وينقطع بالوصل.. ومن هنا قالوا: بأن الوصل مدفن العشق!.. وبعبارة أخرى: منشؤه حب الشمائل.. ومن المعلوم: أن بهجة الشمائل تزول بتكرار النظر.
الكلمة:٤
إن السبب الأساس للعشق الباطل هو: الفراغ القلبي والبطالة.. والقلب في كل حال يحتاج إلى ما يتعلق به لضرورة في طبيعته، فإذا لم يملأ فراغه بالحق، فلا بد من أن يملأه بالباطل.. وخير ما يصور هذه الحالة من الخواء الباطني، الذي يؤول إلى عشق الفانيات، هو قول الصادق (ع): (تلك قلوب خلت من محبة الله، فأذاقها الله حلاوة غيره).
الكلمة:٥
إن هذه العناوين العريضة: كيف أحب الله؟.. وكيف أخرج حب الدنيا من قلبي؟.. لا يمكن أن يجاب عليها بكلمة واحدة، إذ أن هنالك خطوات كثيرة.. إن الإنسان الذي لم يعظم الله -تعالى- في نفسه، من الطبيعي أن الدنيا تكبر في عينه.. فإذا كبرت الدنيا في عينه، كيف يُخرجها من قلبه؟!.. بينما إذا ازداد حباً لله عز وجل، وتعلق بالله سبحانه وتعالى، وعظم الخالق في نفسه؛ فإن الدنيا تصغر في عينه.. فإذا صغرت الدنيا؛ لا يتعلق بذلك..