Search
Close this search box.
الكلمة:١
إن على المؤمن أن يحول إيمانه ويقينه بالله -عز وجل- من إيمان فلسفي رياضي، قائم على أساس برهان العلة والمعلول، إلى برهان وجداني.. يعتمد على أساس شهود المولى في كل حركة من حركات الحياة، نتأس بذلك بمولانا أمير المؤمنين (ع)، حيث يقول: (ما رأيت شيئاً، إلا ورأيت الله: قبله، وبعده، ومعه)..
الكلمة:٢
إن رب العالمين عطاؤه غير مرسوم بيد البشر.. إذا أردت أن ترسم لنفسك طريقاً في الحياة، فانظر إلى رضا الله عز وجل، وما الذي يريده رب العالمين منك في هذه اللحظة؟..
الكلمة:٣
إن الإنسان الذي يأنس قلبه بالفاني وبالزائل أي شيء كان، يكون مغبونا في صفقته هذه.. إذ عليه أن يرتبط بهذا المطلق، ليذوق حلاوة الإيمان..
الكلمة:٤
إن الإيمان المتكامل الرصين، لا يحد بكثرة التعبد والتقشف عن طلب الدنيا بشتى صورها.. ولا تعد مسألة الكفاف عن التملق في السؤال والعطية، أمراً إيمانياً بحد ذاته.. إلا إذا صوحب بحسن الأدب والخلق؛ ليكون المؤمن مؤمناً صالحا، ويتقرب إلى رضا الله، ويطرق بابه من حيث يحب.. وأما عن الحالات الإيمانية السامية، والتي لا تدرك بالحواس، ولا تدرك بظواهر الأمور، فهي شتى وكثيرة.. لكن إذا أردنا أن نبحث عن المؤمنين، نجدهم قد هذبوا أنفسهم، وألزموها بحسن الأدب والخلق، والكف عن أذية الغير، والابتعاد عن التصرفات المنحرفة التي نزّه الله عباده عنها..