الكتاب الثامن والستون من كتب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكور في كتاب نهج البلاغة وهو كتاب بليغ كتب به إلى سلمان المحمدي يحذره الدنيا وسمومها القاتلة ويأمره بالإعراض عنها وهو على ما هو من مكانته العظيمة عند أهل البيت عليهم السلام فكيف حالنا نحن؟!
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهجالبلاغة
فهرس الكتب نهجالبلاغة
- نهج البلاغة
- » الكتب »
- الكتاب ٦٨
من كتاب له عليه السلام إلى سلمان الفارسي رحمه الله
إلى سلمان الفارسي رحمه الله قبل أيام خلافته
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّمَا مَثَلُ الدُّنْيَا مَثَلُ الْحَيَّةِ لَيِّنٌ مَسُّهَا قَاتِلٌ سَمُّهَا، فَأَعْرِضْ عَمَّا يُعْجِبُكَ فِيهَا لِقِلَّةِ مَا يَصْحَبُكَ مِنْهَا، وَضَعْ عَنْكَ هُمُومَهَا لِمَا أَيْقَنْتَ بِهِ مِنْ فِرَاقِهَا وَتَصَرُّفِ حَالاتِهَا، وَكُنْ آنَسَ مَا تَكُونُ بِهَا أَحْذَرَ مَا تَكُونُ مِنْهَا، فَإِنَّ صَاحِبَهَا كُلَّمَا اطْمَأَنَّ فِيهَا إِلَى سُرُورٍ أَشْخَصَتْهُ عَنْهُ إِلَى مَحْذُورٍ، أَوْ إِلَى إِينَاسٍ أَزَالَتْهُ عَنْهُ إِلَى إِيحَاشٍ، وَالسَّلَام.