الكتاب الثاني والعشرون من كتب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكور في كتاب نهج البلاغة وهو لابن عباس ويتلخص فيه أنه من العبث أن تفرح بما هو آت لا محالة وأن تحزن على ما فات لأن الفائت لا يعود بالحزن والآتي لا يستدام بالفرح والذي ينفعك بالآخرة ويبقى ببقاء الله هو الأثر الطيب الذي تتركه لأخيك الإنسان.
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهجالبلاغة
فهرس الكتب نهجالبلاغة
- نهج البلاغة
- » الكتب »
- الكتاب ٢٢
من كتاب له عليه السلام إلى عبدالله بن العباس رحمه الله تعالى
إلى عبدالله بن العباس رحمه الله تعالى، وكان عبدالله يقول: (ما انتفعت بكلام بعد كلام رسول الله كانتفاعي بهذا الكلام!)
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الْمَرْءَ قَدْ يَسُرُّهُ دَرْكُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَهُ وَيَسُوؤُهُ فَوْتُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيُدْرِكَهُ، فَلْيَكُنْ سُرُورُكَ بِمَا نِلْتَ مِنْ آخِرَتِكَ وَلْيَكُنْ أَسَفُكَ عَلَى مَا فَاتَكَ مِنْهَا، وَمَا نِلْتَ مِنْ دُنْيَاكَ فَلَا تُكْثِرْ بِهِ فَرَحاً وَمَا فَاتَكَ مِنْهَا فَلَا تَأْسَ عَلَيْهِ جَزَعاً، وَلْيَكُنْ هَمُّكَ فِيمَا بَعْدَ الْمَوْت.