الخطبة السابعة والعشرون بعد المائتين من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة يلجأ فيها إلى الله تعالى ويطلب منه أن يسدده ويرشده إلى مصالحه إن هو عمي عنها (حاشاه) وما ذلك على الله بعزيز وأن لا يعامله بعدله بل يعامله بعفوه.
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهجالبلاغة
فهرس الكتب نهجالبلاغة
- نهج البلاغة
- » الخطب »
- الخطبة ٢٢٧
من دعاء له عليه السلام يلجأ فيه إلى الله لِيهديه إلى الرشاد
يلجأ فيه إلى الله لِيهديه إلى الرشاد
اللَّهُمَّ إِنَّكَ آنَسُ الْآنِسِينَ لِأَوْلِيَائِكَ وَأَحْضَرُهُمْ بِالْكِفَايَةِ لِلْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ، تُشَاهِدُهُمْ فِي سَرَائِرِهِمْ وَتَطَّلِعُ عَلَيْهِمْ فِي ضَمَائِرِهِمْ وَتَعْلَمُ مَبْلَغَ بَصَائِرِهِمْ، فَأَسْرَارُهُمْ لَكَ مَكْشُوفَةٌ وَقُلُوبُهُمْ إِلَيْكَ مَلْهُوفَةٌ. إِنْ أَوْحَشَتْهُمُ الْغُرْبَةُ آنَسَهُمْ ذِكْرُكَ وَإِنْ صُبَّتْ عَلَيْهِمُ الْمَصَائِبُ لَجَئُوا إِلَى الِاسْتِجَارَةِ بِكَ، عِلْماً بِأَنَّ أَزِمَّةَ الْأُمُورِ بِيَدِكَ وَمَصَادِرَهَا عَنْ قَضَائِكَ.
اللَّهُمَّ إِنْ فَهِهْتُ عَنْ مَسْأَلَتِي أَوْ عَمِيتُ عَنْ طِلْبَتِي فَدُلَّنِي عَلَى مَصَالِحِي وَخُذْ بِقَلْبِي إِلَى مَرَاشِدِي، فَلَيْسَ ذَلِكَ بِنُكْرٍ مِنْ هِدَايَاتِكَ وَلَا بِبِدْعٍ مِنْ كِفَايَاتِكَ.
اللَّهُمَّ احْمِلْنِي عَلَى عَفْوِكَ وَلَا تَحْمِلْنِي عَلَى عَدْلِكَ.