الخطبة الثانية والثمانون من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة يصف فيها حال الدنيا وأهلها وأن الدنيا دار تبدأ الآلام لتنتهي إلى الفناء والمرء فيها محاسب على الحلال منها والحرام ثم يبين ضرورة الاعتبار بعبر الدنيا وعدم الركون إليها.
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهجالبلاغة
فهرس الكتب نهجالبلاغة
- نهج البلاغة
- » الخطب »
- الخطبة ٨٢
من كلام له عليه السلام في ذمّ صفة الدنيا
في ذمّ صفة الدنيا
مَا أَصِفُ مِنْ دَارٍ أَوَّلُهَا عَنَاءٌ، وَآخِرُهَا فَنَاءٌ! فِی حَلاَلِهَا حِسَابٌ، وَفِی حَرَامِهَا عِقَابٌ. مَنِ اسْتَغْنَى فِیهَا فُتِنَ وَمَنِ افْتَقَرَ فِیهَا حَزِنَ، وَمَنْ سَاعَاهَا فَاتَتْهُ وَمَنْ قَعَدَ عَنْهَا وَاتَتْهُ، وَمَنْ أَبْصَرَ بِهَا بَصَّرَتْهُ وَمَنْ أَبْصَرَ إِلَیْهَا أَعْمَتْهُ.
حاشية السيد الشريف الرضي «ره»:
قال الشريف: أقول: و إذا تأمل المتأمل قوله (علیه السلام) «و من أبصر بها بصرته» وجد تحته من المعنى العجيب و الغرض البعيد ما لا تبلغ غايته ولا يدرك غوره لا سيما إذا قرن إليه قوله «و من أبصر إليها أعمته» فإنه يجد الفرق بين أبصر بها وأبصر إليها واضحا نيّرا وعجيبا باهرا!
صلوات الله وسلامه عليه.
صلوات الله وسلامه عليه.