الخطبة السادسة والسبعون من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة يدعوا فيها بالرحمة لمن استجاب لله (تعالى) واجتنب المعاصي فقدم من أعماله الخالص، جاهد هواه وصبر على الطاعة وعن المعصية ومشى على الطريق الواضح واغتنم الفرصة فتزود من الدنيا قبل حلول الأجل.
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهجالبلاغة
فهرس الكتب نهجالبلاغة
- نهج البلاغة
- » الخطب »
- الخطبة ٧٦
من كلام له عليه السلام في الحَثّ على العمل الصالح
في الحَثّ على العمل الصالح
رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً [عبداً]سَمِعَ حُكْماً فَوَعَى وَدُعِيَ إِلَى رَشَادٍ فَدَنَا وَأَخَذَ بِحُجْزَةِ هَادٍ فَنَجَا، رَاقَبَ رَبَّهُ وَخَافَ ذَنْبَهُ، قَدَّمَ خَالِصاً وَعَمِلَ صَالِحاً [ناصحاً]. اكْتَسَبَ مَذْخُوراً وَاجْتَنَبَ مَحْذُوراً، وَرَمَى غَرَضاً وَأَحْرَزَ عِوَضاً، كَابَرَ هَوَاهُ وَكَذَّبَ مُنَاهُ، جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ وَالتَّقْوَى عُدَّةَ وَفَاتِهِ، رَكِبَ الطَّرِيقَةَ الْغَرَّاءَ وَلَزِمَ الْمَحَجَّةَ الْبَيْضَاءَ، اغْتَنَمَ الْمَهَلَ وَبَادَرَ الْأَجَلَ وَتَزَوَّدَ مِنَ الْعَمَلِ.