الخطبة الثانية والأربعون من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة يحذر فيها الإمام كما هي عادته أتباعه من الدنيا وطول الأمل فيها واتباع الهوى ثم يبين سبب تحذيره ويذكر أن للدنيا والآخرة بنون ويحث أتباعه على أن يكونوا من أبناء الآخرة.
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهجالبلاغة
فهرس الكتب نهجالبلاغة
- نهج البلاغة
- » الخطب »
- الخطبة ٤٢
من خطبة له عليه السلام وفيها يحذر من اتباع الهوى وطول الأمل في الدنيا
فيها يحذر من اتباع الهوى وطول الأمل في الدنيا
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَانِ: اتِّبَاعُ الْهَوَى وَطُولُ الْأَمَلِ؛ فَأَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ وَأَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الْآخِرَةَ. أَلَا وَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ وَلَّتْ حَذَّاءَ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ اصْطَبَّهَا صَابُّهَا. أَلَا وَإِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ أَقْبَلَتْ وَلِكُلٍّ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، فَإِنَّ كُلَّ وَلَدٍ سَيُلْحَقُ بِأَبِيهِّ [أمّة] يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ وَغَداً حِسَابٌ وَلَا عَمَلَ.
حاشية السيد الشريف الرضي «ره»:
قال الشريف: أقول: الحذاء: السريعة، ومن الناس من يرويه جذاء.