الخطبة الحادية والعشرون من خطب أميرالمؤمنين عليه السلام المذكورة في كتاب نهج البلاغة يحث فيها أصحابه على التحرر من الذنوب لكي يصبحوا أخفاء ويلحقون بالذين سبقوا إلى الحسنى ومَثَّل الإمام الساعة أو القيامة بالسائق الذي يسوق الإنسان إلى غايته.
فهرس نهج البلاغة
فهرس الخطب نهجالبلاغة
فهرس الكتب نهجالبلاغة
- نهج البلاغة
- » الخطب »
- الخطبة ٢١
فَإِنَّ الْغَايَةَ أَمَامَكُمْ وَإِنَّ وَرَاءَكُمُ السَّاعَةَ تَحْدُوكُمْ؛ تَخَفَّفُوا تَلْحَقُوا، فَإِنَّمَا يُنْتَظَرُ بِأَوَّلِكُمْ آخِرُكُمْ.
حاشية السيد الشريف الرضي «ره»:
قال السيد الشريف: أقول إن هذا الكلام لو وُزِن بعد كلام الله سبحانه وبعد كلام رسول الله (صلی الله علیه وآله) بكل كلام لَمالَ به راجحا وبرز عليه سابقا. فأما قوله (علیه السلام) «تخفّفوا تلحقوا» فما سمع كلام أقل منه مسموعا ولا أكثر منه محصولا وما أبعد غورها من كلمة وأنقع نطفتها من حكمة وقد نبّهنا في كتاب الخصائص على عظم قدرها وشرف جوهرها.