أنا أحب الأجواء الروحانية والعبادية والأشخاص المتصفين بهذه الصفة ، وأتمنى من الله أن يرزقني ذلك من الأخلاص والتوفيق ، إلا أنني أشعر في هذه الفتره بالفتور وعدم التوفيق في الأعمال كصيام هذه الايام ، والمناجاة مع رب العالمين كما هو الماثور فى الاشهر المباركة ، وأحيانا أخرى أحس بالملل من تكرار العمل ، ولا أرى نور ذلك العمل في نفسي ، اذا غالب اعمالى اصبحت لقلقلة على اللسان .. فأنا خائفه من السقوط في الهاويه فماالحل؟ .. شاكرين لكم ونسألكم الدعاء جميعا!
ابو الهواشم
/
البحرين
الانسان لا بد ان يعرف بان العبادة تحتاج الى صبر والى تعب ويجب ان يثق بانه سوف يحصل على الفائدة في الدنيا والاخرة. وان الانسان يجب ان يدعو ربه باستمرار بان يوفقه لقضاء الواجبات وعمل المستحبات وان يبعده عن الهوى فان الامام علي عليه السلام (( اخوف ما اخافه عليكم اتباع الهوى وطول الامل )). نتمنى من الاخت الكريمة ان تنوع من البرامج بحيث تخصص وقتا لقراءة الكتب الدينية القصصية مثل (( صفحات لوقت الفراغ )) للسيد محمد جواد مغنية قدس الله نفسه حيث يحتوي على مواضيع جذابة وممتعة للقارىء.
وشكراً ،،،،
الحرزية
/
البحرين
عزيزي صاحب المشكلة العمل العبادي والروحاني خاصة هو من ضمن الالطاف الالهية على العبد ولا تقاس الاعمال بالكم بل بالكيف اي العمل العبادي يكون بشهية النفس واقبال الروح بكل عبودية على الواحد الجبار فالحل يكون بالتدريج وباداء العمل العبادي في جو جماعي احيانا لاعادة اشتهاء النفس وتارة بتعويد النفس عليه قليلا فقليل وبعدها بتمهيد وتهيئة الجو العبادي في جو من الطمانينة والراحة النفسية والجسدية وبقراءة بعض الماثر عن فاعل هذه الاعمال وافضالها في الكتب او بسماع المحاضرات وشيئا فشيئا ستستعيد مكانتك وليست هي الهاوية بل البداية لاستعادة الطريق النوراني مع الحبيب والمعشوق.و الله ولي التوفيق وتقبل الله منا ومنكم بصالح الدعاء.
أنوار الهداية
/
البحرين
أختي العزيزة!..
حقيقة لا أدري ما أضيف في الكلام، فالأخوة الأعزاء لم يقصروا في النصح، وعرض أساليبهم.. فكل بخبرته، وتجربته.. فجزاهم المولى خير الجزاء!..
لذلك لم أجد من كلام لأضيفه، لكني أحببت أن أواسيك بكلمتين؛ علها تجد نورا داخل نفسك، تدلك لطريق قد يهديك إلى ما أنت محتاجة له، مع العمل بما أوصاك به الأخوة الكرام.
هو أننا كلنا نعيش في مثل وضعك، وسندعو لك بالخلاص مما أنت فيه.. كما أوصي جميع القراء الكرام، إذا مرو بتعليقي بالدعاء لبعضنا البعض.
ودعواتي للجميع بالهداية إلى الصراط المستقيم، ولما يحب ربي ويرضى.
حسن الأحسائي
/
الأحساء
أختي العزيزة!..
لن أقول سوى جملة واحدة، وهي: أن تجعلي عملك قربة إلى الله تعالى، وأن تتفكري في أن كلما زادت أعمالك الصالحة؛ زدت قرباً إلى الله تعالى.
مشترك سراجي
/
---
نَهْجُ الْبَلَاغَةِ: فِي كِتَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( ع ) إِلَى الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ: وَ خَادِعْ نَفْسَكَ فِي الْعِبَادَةِ وَ ارْفُقْ بِهَا وَ لَا تَقْهَرْهَا وَ خُذْ عَفْوَهَا وَ نَشَاطَهَا إِلَّا مَا كَانَ مَكْتُوباً عَلَيْكَ مِنَ الْفَرِيضَةِ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ قَضَائِهَا وَ تَعَاهُدِهَا .
لمن توالي؟
/
الكويت
أختي الحبيبة!..
إن ما سأقوله لك، نفس ما قاله أحباؤنا في الله.. ولكن أريد أن أضيف شيئا:
عليك يا حبيبتي أن تتخيلي أن العبادة مثل السلم، كلما قمت بعمل ارتفعت درجة.. ومن هنا خذي قرارا بنفسك على أن العبادة هدفك، ويجب عليك الوصول له.. ولكن يجب أن تكون نيتك خالصة لوجه الله عز جلاله.
أيضا تخيلي وأنت في الصلاة، أنك بين يدي الله، هنا سوف تطيلين بالصلاة، ولا تريدين أن تنتهي الصلاة،
وسوف تجلسين على السجادة، وأنت تتعبدين دون ملل ولمدة أطول.. جربي إنك سوف تتحسنين بإذن الله عز وجل.
عاشقة المولى علي (ع)
/
الكويت
حبيبتي!..
إن مشكلتك هي مشكلة هذا العصر، حيث أصبح الناس هذا الزمان يتراكضون وراء ملذات وشهوات هذه الدنيا الدنيئة.
فعلينا نحن التمسك بنهج أهل البيت الأطهار (ع) واتباعهم خطوة بخطوة، حتى نسلك الطريق المستقيم، وننال الثواب العظيم.
فأنصحك أن تبدأي يومك بقراءة ما تيسر من القرآن الكريم -ولو بالقليل- وبعض التسبيحات، وأن تكسري حاجز الملل، والنفور، والكسل، وتستمري على هذا المنوال عدة أيام؛ حتى يصبح عادة من حياتك اليومية.. وهكذا تبتدأي بزيادة العبادة أكثر فأكثر.
وأسأل المولى أن يحفظنا من الوقوع في الهاوية، وأن يوفقنا ويوفقك لكل ما هو فيه صلاح الدنيا والآخرة.
ali
/
algerie
اعلمي أيتها الأخت العزيزة: أن الإخلاص سبب رئيسي في تجدد الشوق إلى العبادة، ومعنى الإخلاص إرادة وجه الله الكريم بكل عمل.
ووقت استحضار ذلك عند التلفظ بالنية قبل كل عمل، فالنية في الأعمال محطة من محطات مراجعة الذات، و طرح السؤال: لماذا أصلي مثلا؟..
فإن حضرت نية إرادة وجه الله، تجدد النشاط الروحي و البدني.. فتجديد النشاط الروحي مرتبط بتجديد النية فكرا، لا مجرد الذكر باللسان، وكذلك ربط النعم بالمنعم.. فذلك منبت للحب وللشوق إلى لقاء الله وعبادته.
عليك بما يلي:
الإقتصارعلى العمل القليل الدائم.
الترفيه عن النفس بالمباح، دون إسراف.
قلة الأكل.
قلة الكلام.
قلة المخالطة مع الناس إلا للحاجة.
مريم جعفر - صف الخامس
/
البحرين
لا تملي العبادة، اقرئي الأدعية!.. وتذكري يوم القيامة ما الذي ستقولينه لله عز وجل؟!..
فأنا مثلك، لكن لا أيأس.. إذ أنه يجب المحافظة على العبادة، التذمر منها.. وأتمنى لك كل خير .
هدى
/
البحرين
جزاكم الله خيرا على طرح هذا الموضوع، الذي يعاني منه الكثيرون في هذا الزمان المغري، ومنهم أنا..
فأنا أعاني من نفس المشكلة:
في صلاتي، وصيامي.. حتى أني لا أطيل الجلوس في المأتم.. وأستعجل قراءة القرآن الذي كنت أستأنس به، وأختمه عدة مرات في السنة.. أعاني من قسوة قلبي، وتحجر دموعي، رغم أني لم أكن هكذا، ولا أدري مالسبيل إلى الهداية.. {اهدنا الصراط المستقيم}.
أبو أبي - محرم فؤاد
/
فلسطين
أختي الفاضلة!..
لعله يطول بنا الحديث في تحليل هذه الظاهرة الواقعية، مروراً بأسبابها وظروفها لأجل الوصول إلى حل عملي.. وإن شئت فقولي علاجاًََ ناجعا لظاهرة الكساد الروحي إن جاز التعبير.
والحق يقال أن الأخوه مشكورين، قد تطرقوا للموضوع من عدة جوانب، فجادوا وأجادوا جزاهم الله خيراً.
ولي في الموضوع إضافة، نسأل المولى أن تضفي ولو بصيصاً من النور لإستطلاع المرجو.
أقول: أنه ينبغي عليك أن تستحضري موقفك بين يدي الذات الإلهية يوم الحساب، وتخيلي رسولك والأئمة الأطهار (ع) يشهدون هذا الموقف.. هل تظنين أنك قادرة على الصمود أمام نفحة عتاب
واحدة من أحدهم (ع)؟.. أو نظرة رفق من لحاظهم (ع)؟.. فضلاً عن سؤال المولى عز وجل لك؟!..
أعتقد أن مجرد التفكير بهيبة وقدسية هكذا موقف، كفيل بشحذ الهمم، وإستنشاط الذمم، وسمو الشيم، وترسيخ القيم، قيم محمد وآل بيته (صلوات الله وسلامه عليهم).
سيد
/
---
إن ما أنت فيه نعمة من الله، إنه يبعدك لكي تزدادي قربا بالبعد.
انظري إلى غيرك من خلق الله اللاهون الساهون مثلي!.. إنك في نعمة، فاشكري المنعم عليك!..
إن التغير مهم في بعض الأحيان، فالعلم واسع عليك به.
ام فادي الحسين
/
العراق
عليك بقراءة القرآن بخشوع، والمناجيات، وصلاة الليل.
أبو مصطفى العويدي
/
تورونتو
إن لقوب لتصدأ.. لذا عليك بما يلي:
1- قراءة القرآن.
2- الاستغفار.
3- زيارة القبور.
وأنا على يقين أن آثار هذه الأعمال، ستكون واضحة خلال فتره قصيرة.
بوياسين
/
الأحساء
لقاء الحبيب بحبيبه لا يمله الهايم الولهان، وتذكر -عزيزي- مناجاة السجاد، حيث أنه كان يحمد الله أنه جعله يحمده، وأبيات شعر الإمام الكاظم عليه السلام:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه *** هذا لعمرك في الفعال بديع
لو كان حبك صادقا لأطعتـه *** إن المحب لمن أحب مطيع
واذكر: اللهم أرزقني طاعتك، وذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك.. وصلِّ اللهم على محمد وآله الطاهرين.
بنت عبد الله
/
الإمارات
أختي العزيزة!..
مشكلتك هي مشكلتي بالضبط، وأنا حاليا أحاول حلها باللجوء لمن يشد من عزيمتي، ويقوي تلك النفس الخاضعة لتبعات الهوى.
فعليك بمرافقة الذين قد عرفوا قيمة هذا المحبوب، وسعوا خلفه.. فخذي بإيديهم، وانطلقي مع هذا الركب الساعي إلى الطريق المستقيم.
لا أخفيك -أختي الكريمة- أن للبيئة المحيطة أثرا كبيرا في التأثير سلبا وإيجابا عليك.. فهنا تكمن كل مشكلتي، وكما قال والدي العزيز عبد الله: إكتفي بالفرائض، ولا تحملي نفسك طاقة يكون قلبك فيها في حالة إدبار!.. وفقك الله وإيانا لما يحبه ويرضاه.
أم سيد أحمد
/
البحرين
أختي صاحبة المشكلة!..
عليك بالإكثار من ذكر (المحيي المميت).. من كانت نفسه نافرة عن الطاعة، فليضع يده على صدره، ويذكرهما عند منامه؛ فإن نفسه تطيعه.
مشترك سراجي
/
---
أختي في الله!..
يقاس ميزان الأعمال بمدى حب العامل لله -عز وجل- فعليك أن تجعلي كل ما تقومين بفعله لله تعالى: فإذا أردت أن تأكلي، اجعلي أكلك لله -عز وجل- لكي تتقوي على العبادة.. وإذا أردت النوم، اجعليه لله -عز وجل- وتوضأي قبل النوم، فهذا كله عبادة، وهكذا.. الخ.
أختي العزيزة!.. اقرأي كتاب (كيمياء المحبة) كتاب جداً قيم، كيف تبنين ذاتك على حب المولى عز وجل.. وكما جاء في الكتاب عن حياة الشيخ رجب علي الخياط، كان يقول في هذا المعنى: (أساس بناء الذات هو التوحيد، فكل من يريد تشييد بناء، لا بد وأن يكون الأساس الذي يبنى عليه أساساً سليماً ورصيناً. إذ يجب على السالك أن يبدأ مسيرته بالتوحيد، فقد كانت الكلمة الأولى لجميع الأنبياء هي كلمة: لا إله إلا الله. فالإنسان يستطيع من خلال التوحيد، التوجه إلى الله بكل وجوده)، ويقول أيضاً: (إذا أردت أن يناديك ربك، فعليك أن تنال قسطاً من المعرفة، ثم تتعامل معه).
إلهي!.. واجعلني ممن ناديته فأجابك، ولاحظته فصعق لجلالك، فناجيته سراً، وعمل لك جهراً.
اللهم!.. إني أعوذ بك من نفسي، ومن الشيطان اللعين الرجيم.
أم سلمان
/
الكويت
أختي الفاضلة!..
لقد قرأت مشكلتك، ومعظم ردود الأخوان.. لدي رأيان في مشكلتك، لعلك تعرفينهما، لكن الله -سبحانه وتعالى- قال: {وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}.
أولا: ليست الصلاة -كما نعلم- أو الدعاء، هما سبيل العبادة الوحيد، بل لعل كل ما نفعله -حتى نومنا لراحة أجسادنا- يدخل في مصداق العبادة، إذا كان قربة إلى الله تعالى.. وبالطبع هذا ينطبق على جميع أعمالنا اليومية.. فاعبدي الله من هذا المنطلق، وستجدين أن حياتك كلها عبادة.
ثانيا: توفيق الله -سبحانه وتعالى- لن يفارقنا، ما دمنا نهدف إلى الوصول إليه سبحانه.. فاحذري وإياك أن يتسلل اليأس من رحمته، أو من صلاح دينك إلى قلبك!..
ابو ياسر
/
العراق
ابتداء أريد أن أشكرالأخت العزيزة على طرحها لهذه المشكلة؛ لأنني أعاني -أحيانا- من نفس المشكلة.
ولكن دهشني التفاتة الأخ النجفي من العراق، فراجعيه بدقة!..
وأنا لي وقفة مع هذا الموضوع: حاولي أن تحبي الله؛ لأن الحبيب حتما يشعر بالأنس عندما يتكلم مع حبيبه.
واعلمي أن الله يسمعك بكل إصغاء.
وأنا بدوري التمس من الشيخ حبيب الكاظمي، أن يدلنا على أفضل السبل.
أبو ناصر
/
أرض الركن
أولا: شكرا لطرح هذا الموضوع، فأنا واحد من الذين يعانون ذلك، و فاقد الشيء لا يعطيه.
قرأت بعض المشاركات والردود، و لم أستطع المواصلة.
والله عندما قرأت ذلك، تبادر إلى ذهني شيء واحد، أحببت مشاركتكم فيه، أتدرون ما هو؟..
قبل أن أقول ذلك، أريدكم أن تعلموا أني أكتب هذه السطور، وأنا على وشك البكاء، ولكن تمنعني أشياء كثيرة من ذلك للأسف.. وأعود الآن لأقول لكم رأيي في هذا الموضوع:
يا أخواني!.. أناشدكم أن تتمعنوا في سيرة سيدنا محمد -صلوات الله عليه وآله أجمعين- وتتمعنوا في سيرة الأئمة الأطهار!..
يا أخواني!.. كان الدعاء الواحد الذي يدعون به قبل وبعد الصلوات، يأخذ منهم وقتا كبيرا.. والأدعية اليومية خلال اليوم والليلة، وفي كل المناسبات، تأخذ منهم وقتا كبيرا أيضا.. لقد فهموا معنى الدين كاملا، و ذاقو حلاوته، واستصغروا أي جهد يبذل، ليكونوا بقرب المولى عز و جل.
إذا أردتم أن تقرأوا عن ذلك، فاقرؤوا كتاب (مفاتيح الجنان) للقمي.
مغزى كلامي هو: أن الدين يملأ فراغات كثيرة في النفس، بل يملأ كل فراغات النفس إذا أخذته عن حب في الله.. وأعتقد أن أسمى طرق الاتصال بالله، هي المناجاة، وأنت في خلوة.. وما أجمل مناجيات آل البيت سلام الله عليهم!..
يا أخواني!.. والله أني عندما أقرأ مناجيات آل البيت، أحس بأناس فهموا معنى الإله، وأعطوه حقه في العبادة.. وأصاب بالصدمة -يا أخواني، وأخواتي- عندما أرى سيدنا علي بن أبي طالب، يقول في مناجاته:
اِلـهي لَئِنْ خَيَّبْتَني اَوْ طَرَدْتَني فَمَنْ ذَا اَّلذي اَرْجُو وَمَنْ ذا اُشَفِّعُ
اِلـهي اَجِرْني مِنْ عَذابِكَ اِنَّني اَسيرٌ ذَليلٌ خائِفٌ لَكَ اَخْضَعُ
اِلـهي لَئِنْ اَقْصَيْتَني اَوْ اَهَنْتَني فَما حيلَتي يا رَبِّ اَمْ كَيْفَ اَصْنَعُ
اِلـهي يُمَنّيني رَجائِي سَلامَةً وَقُبْحُ خَطيئاتِي عَلَيَّ يُشَنِّعُ
اِلـهي فَاِنْ تَعْفُو فَعَفْوُكَ مُنْقِذي وَاِلاّ فَبِالذَّنْبِ الْمُدَمِّرِ اُصْرَعُ
سيدنا علي بن أبي طالب يقول هذا الكلام، فبالله عليكم ما نقول نحن بعد ذلك؟!..
أسأل الله العلي القدير الهداية لي ولكم، ولجميع المسلمين.. {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}!..
خادم الزهراء(ع)
/
القديح - القطيف
أختي العزيزة!..
لن أطيل عليكم الحديث، ولكن سأتحدث لك بحكم واقع التجربة، عليك:
1 - أن تجعلي في يقينك أنك من الله وإليه عز وجل.
2- أن تمارسي العبادات والأدعية التي تقوي العقيدة والإيمان، مثل: صلاة الليل فرضا.
3- إجعلي الموت نصب عينيك.
4- الاستغفار، وذكر الله على الدوام، والصلاة على محمد وآله الأطهار عليهم السلام.
5- إعلمي أن ما تمرين به من عدم يقين، وخلل، وعدم الخشوع والخضوع في العبادة.. إنما هو من وسوسة الشيطان الرجيم، فتعوذي منه، ومن شره، ومن أعوانه.
6- عليك بقراءة الكتب التي تتكلم عن الموت، وعن عالم البرزخ، فقد تحرك جوارحك للعبادة.. وتحسنين اليقين بالله عز ذكره.
hope
/
الكويت
أختي الغالية!..
أشكرك جزيل الشكر، لأنك طرحت هذه المشكلة.. فأنا أمر بنفس الحالة تقريبا.. لذا قرأت ردود الأخوة والأخوات الكرام.. وشعرت بأنها موجهة لي أيضا.
أتمنى من الله العلي القدير أن يوفقك، ويوفق كل موالٍ لأهل بيت النبوة، لحبه تعالى، والقرب منه عز وجل.
ميرزاويه-321
/
الشرقية
قولي وكرري: اللهم!.. صلِّ على محمد وآل محمد.. فإنها ثقيلة بالميزان، خفيفة على اللسان.
MOUNIA17
/
MAROC
أختي في الإسلام!..
رأيي أن تبقي على ما كنت عليه، بل تستمري وتجاهدي النفس الأمارة بالسوء، والشيطان المترصد.. خصوصا في هذه الأيام المباركة.
فحاولي أن تصلي في المسجد، وتقرأي ولو القليل من القرآن، وتتبعي بعض المحاضرات، ولا تنسي الاستغفار، والله ولي التوفيق.
dal
/
saudi
أختي الكريمة!..
إني أشعر بنفس الشعور الذي تشعرين به، ولا أدري ما هي الأسباب، رغم أني من المكثرات من العبادة.
فأرجو من الله لي ولك ولجميع المؤمنين والمؤمنات، الهداية والصلاح، وحسن العبادة، بحق محمد وآل محمد.
الصابر
/
السعودية
كل ما قيل جميل جدا في مسألة المد والجزر في اقتناص الفرص، لنيل الثواب الجزيل من الله، وذلك بعمل العبادات المستحبة. وأنا هنا أضيف نقطتين فقط:
أولا: علينا أن نتذكر أن الآخرة هي البداية التي إليها يرجع الجميع، وهي منتهى الغايات.. وأن الموت يأتي في أي لحظة، وبدون مقدمات.. فعلينا بالجهوزية في كل لحظة.
وخالقنا هو الذي يعلم بمصالحنا الحقيقية، وما يصلحنا في هذه الحياة، ويعلم ما يؤذينا؛ لأنه العالم بالحقيقة المحضة.. لذا بين لنا ما يفيد وما يضر من خلال القرآن الكريم، والسيرة النبوية، وأقوال المعصومين عليهم السلام.. ومنها الأعمال الحسنة التي تصقل الإنسان وتقومه.
ولذلك يجب أن يكون همنا الأول هو القرب من الله -سبحانه- وعلينا أن نطلب القربى منه في كل عمل نقوم به.. وهذه أوثق الأسباب، وأضمنها في الحياة الدنيا الآخرة.. وهذا يجعل تصرفاتنا كلها منطلقة من قناعانتا الصحيحة والسليمة، عن طريق تحكيم العقل، وعن طريق شرائع الدين وأحكامه وقوانينه وسننه.
ثانيا: إن الحل العملي للمد والجزر في الأعمال المستحبة، هو تعلق القلب بالله والانقطاع عمن سواه.. علينا العيش مع الله في كل لحظة، فنطلب الدنيا من أجل الآخرة؛ أي تتحول دنيانا إلى آخرة.. فحياتنا كلها من الأكل والشرب، وما إلى ذلك، لا يكون هدفا بذاته، بل نقصد كل حركة وعمل لوجه تعالى.
إن خدمة الإنسانية وسعادتها، والمشاركة في رفع المعاناة عن الآخرين، وإشباع الجياع، وكسوة العراة -الصدقة- والإحسان، وذكر الله على كل حال، والمعرفة بالأولويات من خلال الوعي الحقيقي، والتنظيم الدقيق، والوقوف على حقائق الأمور، والتوكل على الله.. هي من الأمور التي يجازى الإنسان عليها.
وبالتالي، فإن الأدعية والمستحبات، ستكون سندا لنا وعونا.. وفي حقيقة الأمر، إن أخلصنا لله في كل حركاتنا وسكناتنا، سنجد أنفسنا ولذتها وقوتها، من خلال الأعمال المستحبة: كالصلاة، والصيام، هذه العبادات التي تعيننا على تعقيدات الحياة.
أبومجتبى
/
---
أختي المؤمنة!..
وفقك الله لكل ما هو خير وطاعة لله!..
لعل من أحد أسباب مشكلتك -والتي أعاني منها أنا أيضا- هو بعض الذنوب التي يقترفها العبد، سواء كان يعلم أو لا يعلم بأنها من الذنوب، والتي تسبب عدم التوفيق لبعض الطاعات.
وأحد الحلول لهذه المشكلة: هو صلاة الليل، والبكاء من خشية الله والناس نيام.
بو محمد
/
البحرين
أختي الفاضلة!..
في الواقع لربما يشعر كل إنسان بنفس الحالة التي تشعرين بها، وهي الروتين المتكرر، وعدم لمس الحالة النورانية، أو ملكوت العمل الصالح الذي يبعث في الروح التفائل المتجدد، والهمة نحو عمل أكثر، وذلك لأسباب كثيرة جداً.
1- نحن نقوم بأعمال كثيرة ومتكررة يوميا، كتأدية الفرائض اليومية، من دون استحضار ومن دون مخاطبة الخالق، ومن دون العروج للملكوت الأعلى، وعدم تذوق الحالة لروح العبادة، من ناحية التأمل في معاني الصلاة بكل تأمل، وخضوع، وخشوع للحق المطلق.. فإن المرء يشعر بنفس الحالة.
في الواقع نحن بحاجة إلى الشوق الحقيقي لله، نعشق الله بكل جوارحنا، لنحقق معنى العبودية، ونعطي الله الجزء الأكبر من قلوبنا.
علينا أن نشعر أنفسنا بأن الله -جل شأنه- هو من يستحق الكثير، وهو العطاء، ومنه نستلهم حقيقة الوجود، ومعاني الأسرار، ومعارف النفس.
فعندما نعطي لله خصوصية في قلوبنا، سيعطينا الخصوصية، ويمنحنا اللذة، وتذوق العبادة، والشعور بالسعادة المطلقة.. وهي جزء من الطمأنينة، التي تبعث في الروح الأمل، الذي هو نور من أجزاء الأنوار التي تنتظرها النفوس الطاهرة.
2- ولربما تكون تلك الحالة ابتلاء من الله -عز وجل- فهنا عليك بالدعاء والصبر، ومحاولة إشعار نفسك بأن الله أعطى للصبر منزلة.
واحذري أن يزرع الشيطان في قلبك اليأس من حب العبادة، فالعبادة روح تسري من نور القدرة المطلقة، فلا تفويتها على نفسك.
أبو رقية
/
البحرين
أختي الكريمة!.. بارك الله فيك، وفي جميع الأخوات المؤمنات.
اعلمي -يا أختي- أن هذه الدنيا هي محل العبادة، أي تطبيق ما جاء به الإسلام عبر محمد وآل محمد!..
واعلمي بأن الدنيا مزرعة الآخرة، {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}.
من الكلام الذي قد مر، نعلم بأننا في هذه الدنيا مكلفون بإتيان الواجبات، وترك المحرمات.. والنتيجة تظهر في الآخرة: إن كان العمل خيرا، فسوف ننتج ونحصد ثمار هذه الأعمال الخيرة.. وإن كان العمل شرا -والعياذ بالله- سوف نحصد ثمار الشر.
أي عندنا نتيجتان، ولكلٍّ من هاتين النتيجتين طريق، فعلى العاقل أن يعين الهدف (أي النتيجتين يختار) وبعدها يعين الطريق. فإن كان الاختيار لنتيجة الخير، فينبغي منك أن تمتثل بما جاء به محمد وآل محمد. والله يوفقك لكل خير.
هذه بعض الأعمال التي توصل الإنسان إلى الكمال:
1- قراءة سورة ياسين بعد فريضة الصبح.
2- قراءة سورة الواقعة قبل النوم في الليل.
3- الاستغفار سبعين مرة بعد صلاة العصر.
4- قراءة آية الكرسي بعد كل فريضة.
5- قراءة الأدعية المأثورة.
عدو الطواغيت
/
الدنمارك
لقد قرأت كل ما كتبه الأخوة المؤمنون جزاهم الله خيرا.. حيث أفادونا بتعليقاتهم المختلفة حول الموضوع، ولا أريد أن أكرر ما ذكروه، فأقول مايلي:
1- الطرق إلى الله هي بعدد أنفاس الخلائق، كما ورد.. الصدقات، والانفاق وسيلة فعالة جدا للتقرب منه جل وعلا.. فلنجرب جميعا ولنطبق الآية الكريمة: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}!..
2- ذكر محاسن الآخرين، بدلا من الاستغابة الشعورية أو اللاشعورية.. وبذلك تصبح هذه الصفة -ذكر محاسن الغير- صفة دائمية عندنا، وبالتالي نقضي على آفة (الاستغابة).. {أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه..}!..
3- حسن الظن بالمؤمنين، وخفض الجناح لهم؛ لتطبيق الآية الكريمة: {اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين...}.
4- عدم الخوف من الظالمين، والاستعداد القلبي والنفسي والجسدي لساحات الجهاد في سبيل الله، وتمني الشهادة ونيل مرتبة الشهداء.. { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}.. الآيات 169-170 من سورة آل عمران
5- نحن نعيش في المجتمع البشري، وعلينا واجبات تجاه الغير من الأرحام أو الاصدقاء أو المعارف، بل كافة المؤمنين أحياء وأمواتا.. هناك كثير من الحقوق، والظلامات تجاه الآخرين من قبيل الغيبة أو سوء الظن أو العصبية.. يقول مولانا زين العابدين -صلوات الله عليه- في دعاء يوم الاثنين: اللهم!.. وأسألك في مظالم عبادك عندي، فأيما عبد من عبيدك، أو أمة من إمائك، كانت له قبلي مظلمة ظلمتها إياه: في نفسه، أو في عرضه، أو في ماله، أو في أهله وولده، أو غيبة اغتبته بها، أو تحامل عليه بميل أو هوى، أو أنفة، أو حمية، أو رياء، أو عصبية؛ غائبا كان أو شاهدا، وحيا كان أو ميتا.. فقصرت يدي، وضاق وسعي عن ردها إليه والتحلل منه.. فأسألك يا من يملك الحاجات، وهي مستجيبة لمشيئته، ومسرعة إلى إرادته أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن ترضيه عني بما شئت...).
وما أكثر هذه المظالم في أيامنا هذه!.. فعلينا بالجد في تأديتها.. إذا جاءنا الشيطان الرجيم، أو النفس الأمارة بالسوء، لتثبيطنا عن إقامة المستحبات من العبادات.. فعلينا برد كيده بالقول: إن علينا حقوقا يجب أن نؤديها إلى أصحابها، حيث ظلمناهم في خضم الحياة اليومية.
ونقول للنفس الأمارة، أو الشيطان الرجيم: إن هذه ليست مستحبات بل (فرائض) لكي نقابل الرب الجليل، وليست علينا ظلامات، أو حقوق للغير.. حيث اجتهدنا في حياتنا الدنيا لتأديتها.. مثلا:
- نصلي، ونهدي ثواب الصلاة إلى الوالدين..
- نتصدق، ونستغفر باستمرار لمن اغتبناه، أو ظلمناه بأي شكل، ونتذكرهم واحدا واحدا..
- نقوم بالزيارة -ولو عن بعد- والدعاء نيابة عن مؤمن، لم نؤدِ حقه يوما ما..
- نقرأ الفاتحة لأرواح المؤمنين والمؤمنات، الذين لا يذكرهم أحد، وللعلماء، وشهداء الإسلام..
- نقرأ القرآن الكريم، ونهدي ثواب ذلك لمن له علينا حق، أو مظلمة من صديق أو عابر سبيل مؤمن، أو ذوي الأرحام وغيرهم.
فالحقيقة علينا كم هائل من مثل هذه الحقوق، والمظالم.. والواجب علينا أن نتدارك ذلك في حياتنا الدنيا، وهذه ليست مستحبات كما هو واضح، بل واجبات!..
مشترك سراجي
/
السعودية
أقتطف لكم هذه الومضة الجميلة من كتاب الومضات لسماحة الشيخ، مرفقاً بما فهمته منها، وقد لا أكون مصيبة في الفهم.. إذ لا يخفى ما في هذه الومضات من كنوز ثمينة في عالم السير والقرب إلى الله، ومن الصعب جداً الوصول إلى ما تحمل من مضامين، بدون التعمق والتأمل الدقيق في مفرداتها واحدة واحدة.
الومضة رقم 321: استثقال العبادة
إن الأداء الظاهري للعبادة مع استثقالها، قد لا يعطي ثماره الكاملة، كالصائم نهاراً والقائم ليلاً -مستثقلا لهما- ومرغما نفسه عليهما.. إما (تخلصاً) من تبعات الإثم في ترك الواجب، أو (طلباً) للأجر في المندوب، أو (التزاما) بما اعتاد عليه.. والحال أن العبادة أداةٌ لتقرب المحب إلى حبيبه، بل هو التقرب بعينه، والمفروض أن لا يرى المحب مشقةً في طاعة محبوبه، ما دامت سبيلا إلى ما فيه لذته وبغيته من الوصل واللقاء.. وعليه، فينبغي علاج موجبات ذلك الاستثقال المذكور، ليستطعم حلاوة العبادة كما يتذوقها أهلها.
*********
إن استثقال العبادة يكون موجباً للحرمان من بعض ثمارها، كالذي يرغم نفسه على الصيام أو القيام، أسباب شرعية؛ خوفاً من العقاب كما في الواجبات، أو تقربية طلباً للأجر كما في المستحبات، أو اعتيادية لكونه اعتاد الالتزام على هذه العبادة.. والحال بأن العبادة هي أداة للتقرب إلى المحبوب (كالهدية)، بل هي التقرب بعينه (لأن بها وفيها، يكون العروج والوصل بالمحبوب).. والمفروض ألا يرى المحب مشقة في طاعة محبوبه، لما يستتبع ذلك من الشعور بالارتياح والسعادة.. إذ أن سعادته ومناه، هو الرضا والقرب من هذا المحبوب، هذا فضلاً عن كونها سبيلاً للوصل واللقاء.. وعليه، ينبغي علاج موجبات ذلك الاستثقال: (الخوف، والطمع، والعادة)؛ ليستطعم حلاوة العبادة، كما يتذوقها أهلها.
أبو إبراهيم
/
البحرين
سبحان الله!.. إنني أمر بنفس الحالة بين مد وجزر.. وكلما وجدت نفسي في غير توجه، عزمت على امتصاص الموقف، وتقليص هذه الحالة إلى أقصر فترة ممكنة، بدلا من تجاهلها.
ففيها أقتصر على الأدعية الصغيرة، وأتجه نحو قراءة سيرة الأئمة والصالحين، حيث أستمد العون على امتصاص هذه الحالة، وضمان عدم حصولها في المستقبل.
ومع هذا الأسلوب، تمكنت -ولله الحمد- من تقليل عدد المرات التي تحصل فيها هذه الحالة، وحتى تقليل فترتها الزمنية في حال وقوعها.. والله الموفق، وخير هاد!..
سجدة شكر
/
البحرين
علاجك من وجهة نظري: هو الإكثار من قراءة سير المعصومين عليهم السلام، وسير العظماء من أصحابهم، أو سير الأنبياء عليهم السلام.. فهي تجدد في النفس الكثير والكثير، مما يبعدنا قليلا عن دنيانا الجوفاء.
النجفي
/
العراق
قال تعالى: {وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون}، {واعبد ربك حتى ياتيك اليقين}.. فالعبادة غاية ووسيلة في نفس الوقت، ولكن هل المدار في كثرة العبادة؟..
كلا، إن المدار في الإخلاص في العبادة في تفسير قوله تعالى: {ليبلوكم ايكم احسن عملا}.. قال أحد الأئمة(ع): لايعني أكثركم عملا، بل أخلصكم عملا.. فالمدار إذن على الكيفية، لا على الكمية هذا أولا.
ثانيا : لوتأملنا في دعاء أبي حمزة الثمالي، نجد بأن الإمام (ع) يطرح أسباب الكسل في العبادة، من خلال قوله(ع): اللهم!.. كلما قلت: قد تهيأت وتعبأت وقمت للصلاة بين يديك وناجيتك، ألقيت علي نعاسا إذا أنا صليت، وسلبتني مناجاتك إذا أنا ناجيت، سيدي!..
1-لعلك عن بابك طردتني، وعن خدمتك نحيتني.. أو
2- لعلك رأيتني مستخفا بحقك، فأقصيتني.. أو
3- لعلك رأيتني معرضا عنك، فقليتني.. أو
4- لعلك وجدتني في مقام الكاذبين، فرفضتني.. أو
5- لعلك رأيتني غير شاكر لنعمائك، فحرمتني.. أو
6- لعلك فقدتني من مجالس العلماء، فخذلتني.. أو
7-لعلك رأيتني في الغافلين، فمن رحمتك آيستني.. أو
8- لعلك لم تحب أن تسمع دعائي، فباعدتني.. أو
9- لعلك بجرمي وجريرتي كافيتني.
هذه تسعة أسباب للكسل في العبادة، فلننظر كيف معالجتها.
ثالثا: إن العمل القليل مع التقوى، بل مع ولاية أهل البيت (ع) متقبل.. ولهذا كثيرا ما نقرأ في أدعية هذا الشهر: (يا من يعطي الكثير بالقليل)!.. لكن بشرط أن يكون هذا القليل مقبول.
رابعا : أن نحاول قدر الإمكان توفير عوامل الخشوع، ولو الخشوع الظاهري، كما عبر الشيخ الكاظمي-حفظه الله- الذي يعطي رونقا للعبادة.
تحيات
/
---
أختي العزيزة!..
فعلا يشعر الإنسان بالغبطة، عندما يرى إخوانه المؤمنين والمؤمنات في مرتبة عالية من القرب الإلهي، وحتى أننا نشعر نور إيمانهم في وجوههم، ما أروع تلك اللحظات الروحانية!..
فأنا أسأل الله -سبحانه وتعالى- أن أعيش تلك اللحظات، فأنا مقصرة كثيرا في المستحبات.. ولكن أحاول أن أعيش تلك اللحظات الروحانية أثناء تأديتي للصلاة، ولكن أحيانا أشعر أنني في عالم آخر، عندما يشغلني موضوع.. وأي موضوع هذا الذي يحرمنا من عيش تلك اللحظات؟!.. أليس ذلك مخزيا أمام الله سبحانه وتعالى؟..
ولكنني أحيانا أحاول أن أجسد الصلاة، وأجعلها كالضيف.. فنحن نصلي في اليوم خمس صلوات، حاولي أن تتصوري معي ما سأقوله الآن أختي العزيزة:
إذا جاءتك ضيفة عزيزة في منزلكم، ألا تكرمينها وتأنسين لمجيئها عندك، حتى أنك لا تودين مفراقتها، وتحزنين لرحيلها عنك؟!.. فكذلك الصلوات الخمس تخيليها، كأن صلاة الصبح ضيف، وصلاة الظهر ضيف آخر، وكذلك بقية الصلوات الأخرى اعتبريها ضيوفا عزيزة، عليك تأنسين بقربها، ولا تودين مفارقتها.
خاصة وأنها ضيوف ولا كل الضيوف!.. وذلك لأننا عندما نكرم ضيافتها، نجد لذلك أثرا كبيرا في نفوسنا، نشعر بسعادة تغمرنا، وقد أكرمنا ضيوفنا الخمسة.. فلا بد أن لا نجعل عدونا اللدود يتدخل في في أمر ضيوفنا.
وكذلك الأمر بالنسبة لموضوع المستحبات، علينا أن لا نزعج ضيافتها، ونجعل الشيطان ضيفا بيننا؛ ليسبب الضيق لهم، فيذهبون عنا وهم لا يفكرون في زيارتنا مرة أخرى.
أختي العزيزة!..
لقد قرأت موضوعا رائعا جدا، وأعتقد أن البعض قرأه، وهو: أربعون سؤالا وجوابا في مسألة القلب.. وهو مفيد جدا، وسوف أنقله لك في المرة القادمة.
عليك بالصحيفة السجادية، واقرئيها في أواخر الليل.. وفعلا سوف تشعرين بلذة القرب من الله سبحانه وتعالى.
أبو عبد الله
/
---
هنالك قول لأمير المؤمنين (ع):(إن للقلوب إقبالا وإدبارا: فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل، وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض).
هنا نحن نجهد حالنا في غير رغبة، وهذا خطأ كبير، إذ أنه يجب الاستعداد الروحي قبل العمل العبادي!..
الاوحدي
/
الكويت
أختي الفاضلة!..
استعيذي بالله من الشيطان الرجيم، فإن ما تمرين به من فتور في العبادة، ما هي إلا مرحلة مؤقتة، إن شاء الله.. قد يكون سببها بعض المشاكل والهموم التي تمرين بها، والتي تجعل القلب يفكر أحيانا بها، ويبتعد عن عبادته.
فاستعيذي بالله كثيرا، وتغلبي على الشيطان، ولا تجعليه يمتلك روحك.. فالتوجه لله -سبحانه- ولأهل البيت -عليهم السلام- وقراءة القرآن، وأدعية أهل البيت المشهورة والكثيرة؛ تبعد عنك وساوس الشيطان.. والصلوات والصيام، تطهر قلبك مما أنت فيه، وتبعدك عن السقوط بالرذيلة، فهي الحصن الحصين للمؤمن.. ونسأل الباري -عز وجل- أن يهديك لما فيه الخير والصواب.
أم السيد حسين
/
---
أختي المؤمنة!..
كلما شعر الإنسان بالملل من العبادة، عليه أن يتجه إلى الأماكن المقدسة؛ لتجديد العهد مع الله وأهل البيت، من خلال أداء عمرة، وزيارة أهل البيت عليهم السلام.. فهناك يشعر الإنسان بقربه من الله، حيث أن هناك مهوى الأفئدة!..
فائق
/
فلندا
إن الغاية من العبادة هو التقرب من الله، وهو سير باطني بالعبادات، والطاعات بالمعاملات.. فإذا كان سيرك لله فقط بالعبادات؛ فإنه وبعد فترة أصابك ما يصيب الآخرين، لو سلكوا نفس طريقتك.
فيجب عليك السلوك لله، ليس فقط بالعبادات.. إنما بالإخلاق والعلم: التخلق بأخلاق الله، وتعلم العلوم الإلهية: من عقائد، وفقه.. فإذا سلكت هذا السلوك، فإنك ستحصلين على مقامات إلهية.. وكلما ارتفع مقامك، أحسست بحاجتك للتقرب لله أكثر: بالعبادات، والمعاملات، وخدمة الدين؛ حتى تصلين إلى حالة من الفناء في الله.
إستشيري دائما من هو أقرب منك لله؛ فإنه سيدلك على الطريق، ويعالج حالات الفتور التي تصيبك حسب حالتك النفسية: إما بالرجاء، أو التشويق، أو التخويف.. إنك لم تجدي في هذه الفترة من يدفعك للإمام، فسكنت نفسك ثم تراجعت. أسأل الله التوفيق لك وللجميع .
مشترك سراجي
/
---
أختي بارك الله فيك!..
أذكر نفسي أولا، فأنا أكثر الغافلين، وقصي المبعدين من ساحة المناجاة والقرب بالمحبوب.. وأذكرك والأخوة الأعزاء بضرورة طرق باب الحبيب، والتذلل في ساحة رحمته، خصوصا هذه الأشهر التي هي مفتاح شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران.
يقول السيد القائد حفظه الله بما معناه: إن شهر رمضان هو المائدة الإلهية، ولا بد من الاستعداد لهذه المأدبة.. ولا يأتي هذا التهيؤ إلا من خلال شهر رجب وشعبان، والمناجاة والصيام في هذه الأيام المباركة، المحفوفة بالفيوضات الربانية.
أنا وأنت نعاني من مشكلة الذنوب، والحجب الظلماتية التي تبعد الإنسان عن ساحة الحق.
تمعني في دعاء أبي حمزة الثمالي، الذي يصرح أن الابتعاد عن ساحة الدعاء، سببها أن الله كره لقاءنا، وكره مناجاتنا؛ لأنها لا تعكس حالة القلب وصفاءه.. وأنها مجرد لقلقلة لسانية، أو ربما عادة أو رياء والعياذ بالله!..
ولكن فلنسأل: أليس من يتقرب إلى الله شبرا، تقرب له ذراعا!.. أليس الله يحب توبة العبد، وفرحه بالتائب أكثر من فرحة من وجد دابته الضائعة في الصحراء؟!.. نعم، هو كذلك، فلماذا الباب موصد؟..
إنها النية، إنها صفاء القلب، أو ظلمة القلب!.. هذا هو المحك.. إذا كان قلبي أسود مظلما حالكا من كثرة الذنوب.
فهلمي -أختي المؤمنة- أنا وأنت نجلس في جلسة صادقة مع النفس، نحاسبها قبل أن تعرض على الحساب، نحاسبها حسابا دقيقا، نقر بالذنب، وننوي الترك مع الندم وحرقة القلب.. فإن لم يحترق اليوم، فسيحترق غدا عند الحسرة والندامة، يوم ولات حين مناص.
اعزمي على عدم العود، وابكي!.. ليس فقط على هذه الذنوب، ولكن على البعد التي ورثته هذه الذنوب!..
جلسة واحدة بدموع غزيرة، كفيلة أن ترجعك إلى أجواء الروحانيات.
أجزم إن اقتبست ساعة من الليل الحالك، بعد هدأة الأعين، وحاسبت نفسك، مبتغية نظرة رحيمة من العين التي لا تنام.. فأنا على يقين أنك ستجدين نفسك في جلسة ثانية وثالثة و.. ولكن ليست محاسبة، وإنما جلسات مع المعشوق، يقودها الشوق والحنين، كيف لا، وأنت على باب كريم!..
أختي!.. ولا تنسينا من صالح دعائك، فأنا والله غافل ربما أعود بدعوة صادقة منك، أو من أحد المؤمنين. نسألكم الدعاء.
عاشقة المهدي
/
أخذ الثأر الحسيني
لقد ذكرت أنك تحبين الأجواء الروحانية والعبادية، والأشخاص المتصفين بهذه الصفة.. هذا شعور جيد، لا تدعيه يتلاشى منك.
واجعلي القرآن، وأهل البيت -عليهم السلام- والدعاء، سلاحك في مواجهة هذه المشكلة.
وتوكلي على من لا تخفى عليه السرائر، قال تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.. فكفى بالله وكيلا!..
أبو محمد
/
القطيف
أختي!..
إن هذه القلوب لتصدأ.. قالوا: وما جلاؤها؟..
قال الأمير عليه السلام: قراءة القرآن .
إن لهذه القلوب إقبالا و إدبارا.
و لا تنسي: تفكر ساعة، خير من عبادة سنة.. وفي رواية: سبعين سنة.
هل نحن أفضل من أبي ذر رضوان الله عليه!.. كانت معظم عبادته التفكر.
اقرأي القرآن، وتدبري فيه!.. فهذه أفضل العبادة.
الفقيرة الى رحمة الله تعالى
/
أرض الله الواسعة
أختي المؤمنة!..
إن جميع ماذكره المشاركون الكرام، لهو الصواب بعينه.. ولكن أريد أن أذكر لك ما حدث معي، لعلك تستفيدين منه إن شاء الله .
ذات يوم ومن حيث لا أدري، أصبحت أمر بما مررتِ به، وقد تعجبت وتألمت كثيرا لما حدث، فماذا أصنع؟.. وماذا أقول؟.. ومن أسأل؟.. لأني كنت خجلة من نفسي كثيرا، ألهذه الدرجة يتمكن مني الشيطان اللعين!..
وبالرغم من هذا كله، كنت أداوم على الفرائض، مع مجاهدة النفس.. وقد تركت الكثير من المستحبات مع الحسرة والألم، إلى أن وفقني الله –تعالى- بلقاء مع إحدى صديقاتي -وفقها الله لكل خير- وقد أسرت لي حديثا، كان قد حصل معها نفس الذي حدث معي، ولم أخبرها بماحدث معي.. حيث كنت أدعو بعد الفريضة: "اللهم!.. أستر عوراتنا، وآمن روعاتنا"!.. وكذلك: "اللهم!.. أكرمنا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك"!..
فكنت أصغي إلى حديثها بدقة، وكيف اجتازت هذه المحنة.. فقالت: بأنها اقتصرت عملها على الفرائض، وسماع الدعاء لأبي حمزة الثمالي عدة مرات في نفس اليوم، كلما توقف الشريط أعادته مرةأخرى: أثناء العمل، وأثناء الفراغ.. وبدأت تتفاعل مع الدعاء، وتبكي كثيرا، بعدها أحست بإقبال على أدعية الصحيفة السجادية.. وما أن بدأت بقراءتها والتدبر فيها، حتى أنها لم تستطع مفارقتها.
ولكن كانت قد قالت لي: عندما حصل معها ما حصل في بادىء الأمر، كانت تفكر كثيرا بالأسباب التي جعلتها تقع في هذه المحنة، فتقول: لدرجة أني كنت أراجع نفسي، وأدفع غيظي، وأقول في نفسي: قد يتمكن مني الشيطان اللعين أكثر،عندما يقوم زوجي بمساعدة الآخرين ماديا، مع أنه يقصر عليها في الواجب.. وكانت تقول: بأنها لم تيأس أبدا من رحمة الله، وحاشاه تعالى أن يسلمني للبلاء بعد ما كفاني ورحمني!.. وكما في مضمون الحديث القدسي: (أنا عند حسن ظن عبدي بي).
وبعدها بدأت بقراءة كتاب منازل الآخرة، ودوما تذكر نفسها بالموت، وتكثر من الاستغفار.. وكانت تنوي بجميع ما تقوم به قربة إلى الله تعالى.. وأصبحت تداوم على دعاء الغريق، والفرج، وأصبحت تذكر ماحدث لها على شكل مواعظ لكل من تحب.
وبفضل الله ورحمته، عادت إلى حالتها الطبيعية، وتمكنت من مساعدتي من حيث لا تشعر، جزاها الله عنا خيرا!..
صرخة رعب
/
الدوحة - قطر
أختي العزيزة! ..
في البداية أهنئك على حبك للأجواء الروحانية والعبادية، فهي والله نعمة عظيمة من رب العالمين، فحافظي عليها، وذلك عن طريق التفكير العميق، والتدبر في الكون، وفي خلق الله تعالى وقدرته، والمقارنة بين طريق الخير وطريق الشر، ومصير كل منهما.
بالنسبة للفتور: برأيي عليك أن تكثري من قراءة فضائل الأعمال؛ لكي يشوقك، ويشدك ماتقرأينه إلى عمل ما هو صالح كالصيام وغيره.. وتذكير النفس الأمارة بالسوء بعظمة هذا الشهر الفضيل.. فهذه هدية الرحمن إلينا كيف لا نقبلها!..
ثانيا: قد يكون سبب هذا الفتور، معصية قد ارتكبتيها -لاسمح الله- لذا فقد تركت المعصية أثرا في النفس، مما قد باعدك - ذلك الأثر- عن القيام بأداء النوافل.. لذا يجب عليك محاسبة النفس كل يوم، ولا تنسي -أختي الكريمة- (ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم)!.. فالجئي إلى التوبة.
ثالثا: قد يكون السبب وساوس الشيطان اللعين.. لذا فأرجو منك التغلب عليه، بأخذ ربع إلى نصف ساعة يوميا، تريحين فيه بالك ونفسك، وبعدها مباشرة انهضي بكل عزيمة للوضوء والصلاة، أو إلى قيام أي عمل آخر.. وأرجو منك قراءة القرآن الكريم، على الأقل صفحة واحدة، ويفضل بعد أداء صلاة الصبح أو المغرب والعشاء مباشرة؛ لأنهما أفضل الأوقات، والدعاء فيه مستجاب {ادعوني استجب لكم}.. وكلي ثقة بأن الله –تعالى- سيجعلك من المؤمنات المخلصات إن كانت النية صادقة، ونيتكم هكذا بإذن الله تعالى.. ونحن سندعو لكم إن شاء الله تعالى.
أما بالنسبة للملل الذي تشعرين، به فهو برأيي نتيجة تكرار العمل.. فقد تقومين بأداء نافلة معينة بتكرار، وهذا قد يؤدي إلى الملل.. لذا أنصحك -أختي الكريمة- بالتنويع في العبادات من صوم، وصلاة، وصدقة، وزكاة، وغير ذلك.
فالإصرار على عمل واحد، يجعل العبادة عادة، وبالتالي لايؤجر عليها الإنسان.. مع مراعاة عدم الضغط على النفس؛ لأن ذلك سيؤثر سلبا على الإنسان.
أو ربما أنك تقومين بهذا العمل في وقت الملل.. أو الوقت الذي تشعرين فيه بعدم استعداد النفس للقيام بتلك الأعمال العظيمة.. لذا قد تجدين لسانك يتحرك دون القلب.
ام زهراء
/
العراق
أختي!..
إنني أيضا أمرّ في بعض الأحيان بمثل حالتك، وفي الأول كنت فقط أؤدي الفرض الواجب عليّ.. ولكن اكتشفت أنني إذا استمريت على هذه الحالة، فإنني أيضا سأمل من الفرائض وكل العبادات.
وعرفت أنني أستمع لنداء الشيطان ووسوسته، فأخذت أضغط وأجبر نفسي على قراءة الأدعية المستحبة في ضياء الصالحين، وأحاول أن أجد دعاء طويلا؛ لكي أجلس طويلا أناجي ربي، أو أقرأ آيات من القرآن الكريم، أو أقوم بالصيام لأيام؛ لكي أشعر بشوق لشهر رمضان المبارك.
وفعلا استطعت التغلب على أوامر النفس الأمارة بالسوء، ووسوسة الشيطان.. وهذا كله بفضل الله وقوته.
وأخيرا: أدعوا الله لك أن يبعد عنك وسواس الشيطان، ويلهمك الله قوة الصبر، ولهفة الشوق للقاء الله ورسوله وأهل بيته الطيبين الطاهرين.
MOHAMED MUSTAFA
/
MUSCAT
في الحقيقة أغبطك على هذه الحالة، ولا أتفق مع أحبائي أن سبب حالة الفتور التي تعيشينها، هو
الذنوب أو المجلات أو أفلام معينة تشاهدينها.
أظنها حالة طبيعية، كل ما في الأمر، وكما جاء في الروايات: (إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق..).
وأظن أن هناك حاجة عزيزة لم تقضَ بعد، والمشاكل التي يعانيها المسلمون، أو قد يوجد عامل نفسي آخر، فهذه كلها تؤثر.. وأهم شيء معرفة الهدف والغاية من العمل نفسه.
إذا كان لديك ضيق أو ما شابه، فتحدثي مع مولانا وإمامنا صاحب العصر والزمان سلام الله عليه.. وابدئي الحديث بكلمة: حبيبي وإمامي!.. وفقنى!.. فهو يسمعك ويراك، ومستحيل أن يردك وسوف ترين.. وطبعا كثرة الاستغفار مفيد جدا، خصوصا في هذا الشهر المبارك.
ام الحسنين
/
---
أختي الفاضلة!..
إن الله يقبل اليسير من الأعمال، إن كان الإخلاص يتوجها.. (قليل متصل، خير من كثير منقطع)، (وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه، وإن قل).
إذا لم تكن للنفس رغبة للعبادة، فنوعي الكيفية؛ كيلا تكون العبادة روتينا أو لقلقة لسان، فنفقد روحها.. والتزمي ببعضها لأهميتها -مثلاً- صلاة الغفيلة.
وأما عن التنويع -مثلا- صلاة الليل لها كيفيات مختلفة، اتبعي أبسطها، والذي به تستشعرين الروحانية، ولو كان الاقتصار على ركعتي الشفع والوتر.
أما الصلوات أو الأدعية اليومية: أوجدي لنفسك طريقة لتعالجيها، كي تكوني في حالة ذكر دائم: بالتفكر، فالتفكر مخ العبادة.. وقرأة الكتب، ومشاهدة البرامج المفيدو، وسماع المحاضرات.. كل ذلك عبادة تزكي الروح، إن نذر ذلك كله لله.
ابو احمد
/
العراق
ورد عن طريق الأئمة -عليهم السلام-: (وقد علمت أن زاد الراحل إليك، عزم إرادة يختارك بها، ويصير بها إلى ما يؤدي إليك.. اللهم!.. وقد ناداك بعزم الإرادة قلبي..).
إن الحال هنا هو حال عدم إدراك الغاية، التي من أجلها وجد الإنسان.. فعند معرفة الهدف والغاية، يكون العزم والإرادة هي المحركة للإنسان باتجاه الخالق العزيز.
وهذا معناه: أن تعرفي الغاية من العبادة، وما الهدف الحقيقي منها!.. لأن هناك أكثر من سبب لعبادة الخالق بدون أي تعب أو ملل.. وإنما تستوجب الشكر باستمرار، وعدم النسيان.. وذلك لأن الشكر هو نوع من أنواع الذكر الخالص لله -سبحانه وتعالى- والله -عز وجل- يذكر الذاكرين.
فيا أختنا الكريمة!.. ليس العبرة بكثرة العبادة، وإنما بمعرفة الهدف منها.. حتى تكون للعبادة تأثير في السلوك العملي، ومنها نشوء علاقة مع الخالق جل وعلا.
بوكاظم
/
السعودية
أقول: بأن للنفس إقبالا وإدبارا.. فإذا أقبلت، فاجتهد بالطاعة، ولا تضغط على نفسك.. وإذا أدبرت، فلا تغصبيها، وعليك في هذا الوقت بالواجبات.
وأكثري الدعاء، لأن الله يوفقك للطاعة.. وأؤكد على أن هناك حلا آخر، وهو الابتعاد عن الذنوب، لأنها هي التي تبعدك عن الطاعة، والتلذذ بمناجاة الجليل -جلا وعلا.
وأكثر من الإستغفار؛ لإن الإنسان يذنب ويسهو، وهو لا يعلم.
علي
/
سوريا
أقترح على الأخت: أن تتعامل مع العبادات المستحبة، وكأنها تتعامل مع الفرائض.. وأن تعتبر العبادات، وكأنها حاجة ماسة للروح -وهي كذلك- فلا تجعل الشيطان يقنعها، وكأنها تفعل ما ليس مهما.. فالروح تحتاج العبادات، كما يحتاج البدن إلى الغذاء.
سندس لطيف
/
انكلترا
أختي الفاضلة!..
جميعنا يمر –أحيانا- بمثل ما تمرين به من فترات ملل، أو فتور، أو عدم الإحساس بالخشوع عند القيام بعمل ديني.
فهناك أسباب قد تكون ناتجة لتعرضنا لمغريات دنيوية، أو لاختلاطنا بأشخاص بعيدين عن الدين، أو كما ذكرت في رسالتك: الملل بسبب التكرار والكثرة.
تقربي إلى الله بطرق أخرى، يمكنك –مثلا- التأمل، والتفكر في خلق الله: انظري إلى السماء في ليلة مقمرة، أو أنصتي إلى أنغام الطبيعة، وأنت جالسة في حديقة أو بستان، وتأملي قدرة الله على خلق مثل هذا السحر والجمال.. ستجدين نفسك تعظمين هذا الخلق البديع، وستجدين نفسك تسبحين وتمجدين الله لقدرته على صنع هذا الجمال الساحر.
إن هذا سيعيد لك الرغبة في العبادة، وسيزيد إقبالك على التعبد بشوق أكبر.
ام محمد
/
السويد
أختي العزيزة!..
إن القرب من الله –تعالى- نعمة لاتدانيها نعمة، فتمسكي بها بما أوتيت من قوة.. وهذه الحالة لست وحدك من مر بها، لقد مرت بي هذه الحالة كثيرا، وفي كل مرة أدافع عن هذا الكنز( قربي من الله ) وكأني أدافع عن أحد أبناءي .
أختي العزيزة!..
استمري بأذكارك، فإنها مرهم لكل داء، وكذالك استذكري أقوال أهل البيت عليهم السلام حيث يقولون –ما مضمونه-: إذا أقبلت النفوس عليكم بالنوافل، وإذا أدبرت عليكم بالواجبات.. وإن شاء الله ستجدين خلاصا من هذه المحنة عاجلا.
ام محمد
/
السعودية
إذا كان العمل خالصا لوجه الله، وبنية صادقة، فإن الإنسان لا بد أن يرى أثر الأنوار والتوجه لله.. ولكن المسألة تحتاج إلى صبر وقوة تحمل.
وكذالك لا بد من الترويح عن النفس قليلا.. والمناجاة الخفية، هي أقرب لله حتى تستعيد نشاطك وحيوتك وإقبالك على الله.
علي الحربي
/
الكويت
في أحد أجزاء مجلد زبدة الكافي، حديث عن الإمام الحسين عليه السلام -ما مضمونه-: لا تكرهوا بعبادتكم.
وباعتقادي المتواضع عزيزي محب الأجواء الروحانية!..
أن تتعامل مع هذه الفترة (الفتور) بتقليص بعض العبادات المستحبة، وأن تجعل نشاطك بما هو واجب.
ونصيحة أخرى: فكر قليلا بالمسببات، وما طرأ عليك بهذه الفترة، ولم يكن موجودا.
sister
/
---
الفائدة ليس بكثرة القراءة، وإنما بقدر الاستفادة منها.. فعلى سبيل المثال: بدلاً من أن تقرئي مئتي آية أو أكثر، اقرئي خمس آيات مع التفسير والتفكر.. وقد جاء في الحديث: أن تفكر ساعة، خير من عبادة سبعين سنة.
الغاية من العبادة هي التقرب إلى الله وعلاج الروح، ولكن لن نصل لهاتين الغايتين، إذا تعبدنا من غير أن ندرك ونستشعر معنى ما نقول.
لذلك أنصحك بأن لا تضغطي على روحك، وإنما جاريها!.. واعلمي أن العبادة علاج وتربية للروح!..
بدل أن تقولي: "لا إله إلا الله " للأجر، قوليها لأنك تحسيها، ولأن الله أهل لها. بدل أن تحرصي على قولها مئة مرة، احرصي على قولها مع استحضار معناها، ومدى تصديقك بها.
في النهاية أقول لك: ما دمت متألمة لهذا الشيء، وحريصة على تداركه؛ فإن الله سيوفقك لغايتك هذه.
مشترك سراجي
/
---
الفائدة ليس بكثرة القراءة، وإنما بقدر الاستفادة منها.. فعلى سبيل المثال: بدلاً من أن تقرئي مئتي آية أو أكثر، اقرئي خمس آيات مع التفسير والتفكر.. وقد جاء في الحديث: أن تفكر ساعة، خير من عبادة سبعين سنة.
الغاية من العبادة هي التقرب إلى الله وعلاج الروح، ولكن لن نصل لهاتين الغايتين، إذا تعبدنا من غير أن ندرك ونستشعر معنى ما نقول.
لذلك أنصحك بأن لا تضغطي على روحك، وإنما جاريها!.. واعلمي أن العبادة علاج وتربية للروح!..
بدل أن تقولي: "لا إله إلا الله " للأجر، قوليها لأنك تحسيها، ولأن الله أهل لها. بدل أن تحرصي على قولها مئة مرة، احرصي على قولها مع استحضار معناها، ومدى تصديقك بها.
في النهاية أقول لك: ما دمت متألمة لهذا الشيء، وحريصة على تداركه؛ فإن الله سيوفقك لغايتك هذه.
أنوار القرب
/
البحرين
أخيتي في الله!..
إن كنت حقا تحبين الأجواء الروحانية والعبادية، والأشخاص المتصفين بهذه الصفة، وتتمنين من الله أن يرزقك ذلك الإخلاص والتوفيق.. فأختك التي أوتيت من العلم القليل، تجيبك: بأن التمني ليس كافيا {وان ليس للإنسان إلا ما سعى}، وليس ما تمنى.
وللوصول إلى هذا الأمر، لا بد من معرفة العبادة الحقة له -سبحانه وتعالى- إذا لم أعط الواجب حقه، فكيف أنتقل إلى الورد!..
ومن الخطأ أن أتصور أن مفهوم العبادة، مقتصر على الصلاة والدعاء والصوم والحج... إلخ، سواء كان واجبا أو ندبا؛ لأن كل ما يحمل نية القربة هو عبادة.
وليتنا نعقل أن كل لحظة، وكل ثانية من حياتنا، وكل عمل نستطيع أن نصيره عبادة لله تعالى.. فكما خلق المولى الإنسان، وأبدع خلقه، فجمع ضدين في ذات واحدة، ألا وهما: الجسد، والروح.
فلو تأملنا قليلا لوجدنا أن راحة الجسد، تتنافى مع راحة الروح والعكس.. وإن طغى الجانب المادي على الجانب المعنوي في تركيب الإنسان، فمصيره -كما عبرت عنه في كلامك- السقوط في الهاوية، واستحالته إلى منزلة الحيوان أو أدنى {إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}.
وإن تسلمت الزمام الروح، وقادت الجسد، وامتطته.. فستقوده إلى الكمال، مرورا بدرجاته الواحدة تلو الأخرى.
وعبادة الجوارح أدنى بكثير من عبادة القلب، فلا بد للقلب من: فكرة، وتدبر، وخشوع، يتحصل بهما -أي الفكرة، والتدبر-.
لذلك قال الله في محكم كتابه: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}.. أجل العلماء الذين تدبروا، وتفكروا، وتأملوا في أنفسهم، وفي خلق الله، وفي كل الأمور.. فأوصلتهم عقولهم لحقيقة هي الله جل ثناؤه.. وأما القلب فقد سمي قلبا، لتقلب حاله: فهو في إقبال تارة، وأخرى في إدبار.
أخيتي!..
جاء على لسان الشيطان مخاطبا الله في كتابه المجيد: {لأقعدن لهم صراطك المستقيم}.. والأجواء الروحانية التي تطلبينها، ما هي رغبة في أن يوفقك الله للعروج لحضرته المباركة، واستسقاء أنواره القدسية.. والشيطان يخاطبك قائلا: إني واقف لك، أحول بينك وبين هذا العروج.. ويبدأ مكائده ووساوسه، فيهمس في أذنك: أنك عاجزة عن العروج، أو أنك لن تصلي إلى الحضرة المباركة.. وإن عرجت ووصلت إلى درجة من القرب، فلن ترتقي للأعلى؛ لأني لن أسمح لك، أو لأنك لست أهلا لذلك.. وغيرها من وسائل التثبيط، وهد العزيمة، والإرادة.. وأظنه همس في أذنك قائلا: ستسقطين في الهاوية!..
دعيه، واستعيذي بالله، أي استعيني بالله، خاطبيه، واشتكي إليه هذا العدو.. فهو نعم المولى، ونعم النصير!..
قولي: إلهي!.. عبدك العاصي ببابك، إلهي!.. عبدك الفقير ببابك، إلهي!.. عبدك المحتاج ببابك، إلهي!.. عبدك المسكين ببابك، إلهي!.. لا حول لي ولا قوة إلا بك، إياك أعبد وإياك أستعين، إلهي!.. تعلم ما في نفسي، ولا أعلم ما في نفسك، تعلم خائنة الأعين، وما تخفي الصدور.. إلهي!.. علمك بحالي، يغنيك عن سؤالي.. ولكني أحب أن ترى ضعفي، وحاجتي، واستكانتي بين يديك.. فتنالني برحمتك، وتكفيني شر نفسي، وشر شياطين الجن والإنس..إلخ، خاطبي الله، فل تجدي أحدا أحن عليك منه.. عندها ستجدين نور السماء يغشى قلبك وبصرك، وستشعرين بالسكينة والسعادة.
أخيتي!..
من تجربتي الشخصية، وجدت أن أفضل الأبواب للوفود على حضرة الله، هو باب حطة (مولانا الحسين عليه السلام) إن لي تعلقا قلبيا بسيدي ومولاي أبي عبد الله، فإذا أحسست بالحيرة والضياع، فرشت مصلاتي، وبدأت سفري نحو كربلاء.. وعنما أصل، أجد نفسي متسخة بالذنوب، ولا يليق بي أن أدخل الحضرة الطاهرة.. فأستذكر ذنوبي، وأبدأ بالإستغفار، وأضج بالبكاء حياء.. وحين أستشعر الأمن، أدخل مسلما أشكو طول وقوفي على ببابه بسبب ذنوبي. وكيف أعاني الشوق حينها.
ألامس الضريح الذي تطوفه ملائكة السماء غدوا وعشيا، ألثمه، وأشم رياحين الجنة، وما أن تمر الثواني حتى أناديه بنداء جابر عليه السلام: حبيبي حسين!.. فلا أجد جوابا، فأستذكر مصاب الحسين، وأظل مستأنسا بشخصه، إلى إن تأتي ساعة الوداع الصعبة، فلا أخرج إلا مكرما فرحا بعطيتي.
نعم، إن أهل البيت هم أهل الإخلاص والتقوى، وما عندهم من أجواء روحانية، ليست لغيرهم من البشر.
وأخيرا: أعتذر على الإطالة، وأتمنى بصدق أن أكون قد قدمت لك شيئا يذكر في يوم نرجو أن نذكر فيه.
أنوار القرب
/
البحرين
أخيتي في الله!..
إن كنت حقا تحبين الأجواء الروحانية والعبادية، والأشخاص المتصفين بهذه الصفة، وتتمنين من الله أن يرزقك ذلك الإخلاص والتوفيق.. فأختك التي أوتيت من العلم القليل، تجيبك: بأن التمني ليس كافيا {وان ليس للإنسان إلا ما سعى}، وليس ما تمنى.
وللوصول إلى هذا الأمر، لا بد من معرفة العبادة الحقة له -سبحانه وتعالى- إذا لم أعط الواجب حقه، فكيف أنتقل إلى الورد!..
ومن الخطأ أن أتصور أن مفهوم العبادة، مقتصر على الصلاة والدعاء والصوم والحج... إلخ، سواء كان واجبا أو ندبا؛ لأن كل ما يحمل نية القربة هو عبادة.
وليتنا نعقل أن كل لحظة، وكل ثانية من حياتنا، وكل عمل نستطيع أن نصيره عبادة لله تعالى.. فكما خلق المولى الإنسان، وأبدع خلقه، فجمع ضدين في ذات واحدة، ألا وهما: الجسد، والروح.
فلو تأملنا قليلا لوجدنا أن راحة الجسد، تتنافى مع راحة الروح والعكس.. وإن طغى الجانب المادي على الجانب المعنوي في تركيب الإنسان، فمصيره -كما عبرت عنه في كلامك- السقوط في الهاوية، واستحالته إلى منزلة الحيوان أو أدنى {إن هم كالأنعام بل هم أضل}.
وإن تسلمت الزمام الروح، وقادت الجسد، وامتطته.. فستقوده إلى الكمال، مرورا بدرجاته الواحدة تلو الأخرى.
وعبادة الجوارح أدنى بكثير من عبادة القلب، فلا بد للقلب من: فكرة، وتدبر، وخشوع، يتحصل بهما -أي الفكرة، والتدبر-.
مشترك سراجي
/
---
أختي العزيزة!..
بارك الله فيك إن شاء الله!.. ورد عن أهل البيت -صلوات الله وسلامه عليهم- أنه من اشتد إيمانه، اشتد بلاؤه.. ومن قلّ إيمانه، قل بلاؤه.
فإمامنا سيد الشهداء -عليه أفضل الصلاة والسلام- عندما أراد الخروج إلى العراق، فقد زار جده الرسول المسدد أبا القاسم محمد (ص)، ورأه في عالم الرؤيا وقال له:
ضمنٍ عندك ياجداه في هذا الضريح*** علني ياجد من بلوى زماني أستريح
فعلى صوت الجد الحنون من داخل القبر ببكاء ونحيب، هز أركان المكان: ياحبيبي ياحسين!..
إنما الدنيا أعدت لبلاء النبلاء *** إنما الماضي قليل بالذي قد أقبلا
فإذا كان مولانا أبو الأحرار، قد ابتلي بهذا البلاء.. فكيف بنا نحن؟!..
وأرجو منك -أخيّة- الإكثار من قول: (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)، وكذلك الصلاة على محمد وآل محمد (ص).
رحــاب
/
البحرين
أختي العزيزة!..
لقد تناول أخواني وأخواتي الأعزاء جوانب عديدة من مشكلتك، ولها جانب إيجابي جدا على هذه المشكلة.
عزيزتي!..
لقد انتابتني هذه الحالة، ولكن عالجتها بالاستغفار، والضغط على نفسي الأمارة بالسوء.. واستطعت بعون الله -سبحانه وتعالى- أن أتخطى تلك المرحلة، وذلك لشدة إيماني بأنها فترة مؤقتة، وستزول إن شاء الله.
أختي العزيزة!..
لا تدعي ثغرة واحدة للشيطان، يستطيع من خلالها هدم ما بنيت طوال حياتك!..
حاولي أن تسدي تلك الثغرة، وذلك بأن تفكري، وتعتقدي بأنك سوف ترجعين لعبادة الله -سبحانه وتعالى- كما كنت تفعلين.. وأن نفسك هذه لا بد أن تعود إلى إيمانها وعزمها السابق.. فهذا والله تشجيع للنفس ولله الحمد.
وتذكري دائما: أن المؤمن لا يحيد عن طريق ربه، وخصوصا إذا كان مؤمنا حقا.
حاولي -عزيزتي- أن تستغفري الله في أي وقت، وأن تقومي بالأعمال الخيرية، والصدقات، وأيضا صلوات الجماعة؛ لأنها الوسيلة السريعة التي تنقلك إلى تلك المرحلة من الأنس بقرب الله الذي لا إله إلا هو.
ختاماً: عزيزتي!.. أتمنى من الله العلي القدير، أن يحل مشكلتك هذه!..
مشترك سراجي
/
البحرين
أختي المؤمنة!..
أبارك لك هذه الروح الإيمانية، فهذا الشعور هو ما ينتابني.. لكن عليك بقراءة أدعية الصحيفة السجادية، إذا أحسست بالتعب الروحي.. فليس القرآن هو السبيل الوحيد، بل بالعكس!..
فلربما يكون الدعاء أفضل من القرآن، هذا لا يعني إني أشكك في كلام الله -عز وجل- فكلامه لا يفوقه شيء.. لكن النفس تكون في إقبال وإدبار؛ فعندما تكون في إقبال عليك: بالصلاة، والقرآن، والأدعية.. ولكن عندما تكون في إدبار، فلربما الأدعية هي الذي تريحك، أو الخروج للمشي مثلاُ يريح نفسك.. والله يعينك على ما أنت به!..
ام هاجر
/
العراق
أختي العزيزة صاحبة المشكلة!..
هذا ما يشعر به كثير من الناس، وبالأخص شبابنا -للأسف- وكله بسبب التعويد على الفرائض، والقيام بالواجبات.. مثلا: كثير من الناس يصلون الصلاة على الحفظ فقط، وينتهون ولا يشعرون بها، ولا يعرفون معنى كلماتها.
وأنا أنصحهم: أن يقرؤوا بين فترة وأخرى سورة من القرآن غير التوحيد، أو أن يقرؤوا دعاء جديدا في القنوت لم يقرؤه من قبل.. فإن هذا يساعد على أن نبحث عما نقرأه.
وهكذا أنت أيضا بين كل فترة وأخرى، غيّري من الدعاء التي تعودت عليه، ومللت منه.. وابحثي عن تفسير الآية، أو السورة بعد قراءتها.. وليس بالضرورة أن تقرأي عددا كبيرا من الآيات، بل المهم والنافع أن تعرفي تفسير ومعنى الآيات التي قرأت ولو كانت قليلة جدا.
أنا جربت هذه الطريقة مع نفسي، وأنصحك أن تتبعيها.. وبالنسبة إلى الصيام (ماعدا شهر رمضان) لا تصومي إلا الأيام المؤكد استحباب الصيام فيها، حتى تشتاقين إلى الصوم!..
مشترك سراجي
/
---
لا يحصل الملل في العبادة، إذا كانت النية خالصة لوجه الله تعالى، وإذا كنا نفهم معنى العبادة والقرب إلى الله.
إن الله لم يأمرنا بالصيام المستحب، وقيام الليل.. فهذه الأشياء نحن نقوم بها؛ لكي نتقرب إلى الله، ونحصل على الثواب العظيم، وقيامنا بها نابع من إرادتنا، وحبنا لها.
شمعة الإيمان
/
السهلة الشمالية - البحرين
ابتعدي عن أهل الدنيا والشــهوات، وعن المواقع والمجلات، التي تهتم بملذات الدنيا: من أطعمة، وآخر موضات الألبسة، و... غيرها.. فذلك يؤدي للإنجرار معهم دون شعور.
وبعكس ذلك اقتربي أكثر من أهل الإيمان والتقوى، ومن المواقع التي تقربك أكثر من الله تعالى.. وكذلك أكثري من قراءة الكتب، والمجلات الدينية، وما شابه ذلك.
وحاولي أن تكوني أنت الشمعة التي تنير درب الآخرين.
وأســـال الله أن يوفقــك لما يحبــه ويرضــاه!..
أم علي
/
البحرين
عزيزتي صاحبة المشكلة!..
عليك بالإكثار من تذكر الإمام الحسين عليه السلام، والبكاء على مصيبته.. فإن ذلك مما يرقق القلب، ويجعل الروح في حالة روحانية متألقة.. جربي قبل أن تجلسي لذكر ورد أو دعاء معين، أن تتذكري ما جرى على الحسين وأهل بيته من مصائب، يشيب لها الطفل الصغير.. فإن تذكر ذلك حياة للقلوب، وخصوصا أن الإمام كان في كل حالاته ذاكرا لله ذكرا قلبيا ولفظيا.. كيف لا، وهو الذي سقط وهو يدعو: إلهي، خذ حتى ترضى!..
أيضا أفسحي لنفسك المجال، لتتعلق بإمام زمانها -عجل الله تعالى فرجه الشريف- فإن لله عز وجل نفحات لا يصل لها البشر، إلا إذا اتصلت أنفسهم بالإمام.. فتوجهي إلى الإمام بروح خالصة، وتوسلي به إلى الله تعالى.
أكثري من ذكر الصلاة على محمد وآل محمد، طوال لحظات يومك، وبصورة مكثفة قبل التوجه بقراءة الدعاء؟؟ فإن لهذه الكلمات المقدسات، تأثير سحري عجيب على حياة القلوب، وفتح آفاق روحية لا متناهية.
حاولي أن تكوني على وضوء معظم الوقت، فذلك نور روحاني، يكسو الله به من يشاء، ويؤهل الروح لأن تنخرط في عالم من الخشوع والخضوع.. وتذكري أن كل قطرة ماء تسكب بإخلاص على جسد المؤمن، تتحول لهالة من النور تحيط به، وتحصنه من المنكرات.
لا تثقلي على نفسك في حالات الإدبار، فإن للنفس إقبالا وإدبارا.. واستغلي ساعات الإدبار في الترويح عن نفسك، كأن تزوري إحدى المؤمنات، أو تجتمعي مع صديقاتك.. وحذار أن تكون هذا الجلسات مرتعا للشيطان -في غيبة، أو نميمة، أو سواها- إذا لم تكن مجالس لتذاكر الله، وتناصح في سبيله.
اللهم صل على محمد وآل محمد!.. وارزقنا توفيق الطاعة، إنه حميد مجيد!..
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها!.. رب لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا!..
عبدالله
/
---
أنصح نفسي وغيري: بأن يقرأ مع كل عمل مستحب يعمله، دعاء من أدعية الصحيفة السجادية، دعاء لم يكن يقرؤه سابقا.
وأنا أعتقد أن قلة أثر عبادتنا، ناتج عن قلة معرفتنا بالعقائد والسير والروحانيات.. فمثلا: أنت تجد أن أكثر الباكين على أبي عبدالله الحسين (ع) هم الأكثر معرفة به.. وكلما ازداد علما، ازداد خشوعا؛ لأن الخشوع من اليقين.
أذكر أني شاهدت مقطعا في أحد الموقع للميرزا جواد التبريزي في حرم العقيلة بدمشق، وسأله المذيع سؤالا واحدا -أظنه عن شعوره- فما أن بدأ الميرزا بالجواب حتى سكت، وناب الدمع عنه!..
موالي
/
الكويت
نصيحتي لنفسي أولا، ولجميع الأخوة المؤمنين، والأخوات المؤمنات من الذين يمرون بحالة الفتور الروحي هذه هي:
تكثيف أعمال الخير المحببة إلى النفس؛ بمعنى أن يبحث كل منا عن عمل خير محبب إلى قلبه كثيرا، حيث يجد لذة روحية عارمةً عند القيام به.. فمثلا: هناك من يتفاعل بشكل كبير عند تقبيل يد أمه.. وهناك من يجد سعادة روحية في كسوة أو إطعام هؤلاء العمال الفقراء، الذين يعملون في أقسى الظروف الجوية.. وهناك من يجد مفتاح العودة لحالته الروحية العالية من خلال صلة الأرحام، أو الاتصال والإطمئنان على الأصدقاء.. وغيرها.
umalsadah
/
bahrain
أقول لأختي السائلة: تعوذي بالله من الشيطان، واقرئي القرآن.. وستحسين بالفرق .
عبد الله
/
الامارات
اعلمي أختي السائلة: بأن النفس البشرية لها إقبال وإدبار، كما يقول أمير الموحدين عليه السلام: فإن أقبلت فعليكم بالنوافل، وإن أدبرت فألزموها بالفرائض.
قد تكونين من الذين يمرون بمرحلة الإدبار، فعليك بالصبر، ولا تحملي نفسك أكثر من طاقتها، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
وإذا راجعت أخبار العلماء والعارفين، فإنهم يؤكدون بأن القرب من الله، ليس بكثرة العبادة من صلاة وصيام (بالرغم من أهميتهم) ولكن بالتفكر، وقد قيل: تفكر ساعة يعادل عبادة سنة.
إلزمي صلواتك الواجبة ،صليها في أول وقتها صلاة مودع، وأطيلي التفكر.. واعلمي بأن من تقرب إلى الله شبرا، تقرب الله إليه ذراعا.. ومن تقرب إليه ذراعا، تقرب الله إليه باعا.. ومن أتاه يمشي، أتاه الله هرولة.. -مضمون حديث قدسي-.. والتوفيق من الله.
بدر
/
السعودية
أقول لك كلمة واحدة فقط: عليك أن تستشعري كل عمل بقلبك، وأن تجعليه كصديقة.. عليك بكثرة الاستغفار، والصلاة على النبي وآله (صلى الله عليه وآله).
أبو الفضل
/
سلطنة عمان
أختي المؤمنة!..
تذكري قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين}.
اصبري -يا أختي- ولا تيأسي من رحمة ربك؛ فإنه تعالى مع الصابرين.. والله تعالى لا يضيع أجرك وإحسانك، وسيعوضك بذلك خيرا إن شاء الله تعالى.
محمد
/
الكاظمية
أختي صاحبة المشكلة!..
إن الله –تعالى- لا يكلف نفسا إلا وسعها، فإذا أقبلت نفسك للعبادة؛ فأقبلي!.. وإن أدبرت، فتمسكي بالواجبات.
ولاتنقادي مع نفسك بالابتعاد، فتكوني تحت أمرها.. ولكن امنحيها بعض الوقت، وهيئيها، واجعلي نفسك تشتاق إلى روضة التعبد بين يد الله.
واعلمي أن الشيطان -لعنة الله عليه- ينشط في هذه الأيام المباركة، ليشغل المؤمنين.. فتعوذي من الشيطان، وتوكلي على الله، واستعيني به، فهو ولي المؤمنين.. وندعو الله لك بالتوفيق، وأن يسددك لكل خير.
عبد المصطفى
/
---
القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكم!..
{ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة}.
وأحيانا تكون قضاء حاجة أخيك المؤمن، أفضل عند الله من طواف وطواف وطواف وطواف.. كما قال أحد المعصومين عليهم السلام.
سيد الفقير الى رحمة ربه
/
العراق-الامارات
"إن للنفوس إقبالا وإدبارا".. ولا بد أن نستغل إقبالها أفضل استغلال للعبادة، وهذا شيء طبيعي، ويسير على النفس البشرية وهي بتلك الحالة.. ولكن من الصعب أن نحملها فوق طاقتها إذا ما أدبرت، ولكن ليس بمعنى أن نتركها على هواها، أو نترك الواجبات الشرعية المناطة بها: من الصلوات اليومية، والصيام خلال شهر رمضان.
أختي في الله! ..
إن الله خلق الإنسان، وجعل له امتحان{أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون}.. وبما أنك من المحبين لأهل الخير والدين والورع ولأهل هذه الأجواء الروحانية، فلا بد وأن الله قد زرع في قلبك بذرة الإيمان، حتى بدأت تنمو وتنضج، لتصلي إلى تلك الدرجة من الإخلاص والتوفيق العبادي.
أيضا ينبغي أن لا ننسى أن النفس تحتاج إلى الترفيه، وأقصد الترفيه الشرعي غير الخارج عن الصراط القويم.. فلا بد أن نخرج، ونختلط، ونتحادث مع الآخرين، ونتمازح أيضا.. ولكن علينا أن ننتبه بأن كل ذلك، يجب أن يكون بما يرضي الله سبحانه، لأننا تحت رعايته جل وعلا.
اما ما ذكرت من الملل من تكرار العمل العبادي، فكان ينبغي أن تتوجهي للعمل العبادي، بشعور يختلف عما قبله من إحساس روحاني، وشعور بقرب رباني.. فكما أننا عندما نتوجه للصلاة اليومية، قد يكون بعضنا متوجها لها كأنها عمل لا بد من إنجازه وكفى، والبعض الآخر يتوجه إليها برغبة وعشق وحب وشوق، يتجدد كل يوم بل عند كل فرض.
فشعوري أني أكلم ربي وحده، يكفي.. وعلمي بقربي من مالك رقي ومحبوبي، يكفي.. وعلمي أني أكلم من نفسي بيده، ألا يستحق أن أفرغ له نفسي، وأنا على يقين بأن أنفاسي بيده؟!..
لنقرأ القرآن، ولكن هذه المرة اقرئيه بطريقة أخرى.. اقرئي وكأنك تسمعيه من الله عز وجل، وسترين الفارق.
قال أمير المؤمنين (ع): "تذكروا هادم اللذات" أي تذكروا الموت.
عندها لن استأنس إلا بقربي من ربي بطاعته، وليكن هنيهة هنيهة!.. فلكل نفس طاقتها، لا تحمليها فوق طاقتها .
وأدعو ربي مخلصا أن يوفقك لمرضاته، ويحشرك مع من أحببت محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله.
ام زمرد
/
العراق قطر
غاليتي وحبيبتي أختي في الله!..
في البداية: بارك الله لك هذه النفس الحريصة على أداء الطاعة بأفضل الطرق!..
لكن ربما كان السبب في ذلك، هو:
- عودتك لبعض الذنوب التي كنت تبت منها، مما سبب لك فقد هذه الروح الطيبة في العبادة.
- أو ربما تكونين حاليا في أجواء تشغلك عن بعض الأعمال المستحبة، مثل: البيت، والأطفال، والزوج حيث أنهم يأخذون كل الوقت، ثم تسقطين متعبة!..
فاعيدي -يا نور عيني- ترتيب حياتك، وابحثي عن الثغرة وسديها.. أعانك الله على عبادته!..
نور الحوراء
/
البحرين
هذه المسألة خطيرة، وتحتاج لتدارك سريع منك.. فلو تركت نفسك سوف تكون محط أنظار الشياطين، فتستحوذ عليك بالكامل.. وبالتالي من الصعب الرجوع للأحسن.
ثقي أن أي فتور عبادي، هو بسبب الذنوب.. قفي نظرة تأمل مع نفسك، وكوني صريحة، لا تراوغي نفسك، ماذا عملت في الفترة السابقة من ذنوب، جعلتك تزوين بنفسك عن عالم الأنس؟.. والآن للرجوع إليك -من عمق القلب- هذه الكلمات، علها تجدي نفعا:
1- تكرار الاستغفار، بحيث ينطبع أثره على صفحة القلب، فيتفاعل منتجا ألما وحرقة من نار الفراق.
2- عدم الضغط على النفس بالعبادة في هذه الفترة، بل اغتنام أي فرصة إقبال قلبي للمناجاة؛ كي لا يزداد ملل النفس.
3- المراقبة الدائمة للنفس، لتلافي الذنوب، وذلك باتباع برنامج الإمام الخميني في الإصلاح وهو: المشارطة، ثم المراقبة، وأخيرا قبل النوم المحاسبة الشديدة.
4- الحل لكل مشكلة، هو التوسل بأهل البيت عليهم السلام. ولكم أخلص الدعاء بالتوفيق.
أم البنين
/
البحرين
إني أشعر بما تعانين، حيث أني مررت بالفترة ذاتها، ولكن عليك أن تأخذي بنصيحتي:
أولا: عليك بنسيان عبارة: "إني مللت"، أوعبارات أخرى مثلا: "ينتابني الجفاف الروحي, أواستملكني الشيطان".. إذ إن تكرار تلك العبارات في نفسك، أو مع الغير؛ ستسبب آثارا سلبية على نفسك.. لأن نفسك ستقتنع بما تقولين، وسيصعب عليها الإقتناع بإنها مجرد فترة إدبار مؤقت.. ولن تستطيع نفسك التغلب على هذا الإدبار، بتكرار تلك العبارات.
فإذن، ينبغي تكرار العبارات الأكثر إيجابية، مثلا عبارة: إنها مجرد فترة مؤقتة، وحتما سأعود إلى الحال التي يحب الله ربي أن يراني فيها".
إذ أثبت علم البرمجة اللغوية العصبية، أن لكل إنسان مستويين من الإتصالات العقلية التي تحدد مصيره، وتجعله يتصرف بطريقة أو بأخرى.. هذان المستويان هما: العقل الواعي، والعقل اللاواعي؛ وكل منهما يؤثر على الآخر .
إن العقل الواعي يتصف بإنه يستوعب 7 أو 5 معلومات في الوقت نفسه.. بينما العقل اللاواعي فإنه يستوعب 2 مليار معلومة في الثانية، ويقوم بتخزين جميع المعلومات.. وعلى الرغم من القدرات المحدودة للعقل الواعي؛ فإنه هو الذي يقوم ببرمجة العقل اللاواعي الذي لا يعي الأشياء، ولكنه يتصرف فقط حسب برمجته.. فإذا حدث أن قال شخص لنفسه: أنه يخاف من ركوب الطائرات، وكرر هذه الرسالة أكثر من مرة، مع إضافة شعوره وأحاسيسه.. فسيقوم العقل اللاواعي ببرمجة ذلك، ثم يخرج هذه البرمجة في الوقت المناسب؛ لكي يمنع هذا الشخص من ركوب الطائرات.
ويستمر على هذا المنوال، إلى أن يقرر هذا الشخص أن يتخلص من خوفه.. فيبدأ العقل الواعي ببرمجة العقل اللاواعي ببرمجة جديدة، تمكن الشخص من السفر بالطائرات.
وبالتالي، فإنه ينبغي أن تبدأي بتغيير البرمجة السلبية، التي تسبب لك أحاسيس سلبية، وتلاحظ ما تقوله لنفسك، قبل أن يبرمج ذلك في عقلك اللاواعي.
ثانيا: لاتضغطي على نفسك؛ خوفا من عبارة السقوط في الهاوية.. بل خذي راحة، واعلمي أن أقل الأعمال بنية حب وإخلاص له تعالى، أحب إلى الله تعالى من عمل فيه عدم رغبة.
ثالثا: أكثري من قول: اللهم!.. إني أستعين بك على نفسي، وعلى الشطيان الرجيم.
رابعا: حاولي –أختي- إقناع نفسك، بأنك تستطيعين الخروج من هذا الإدبار.
أم جاسم
/
مملكة البحرين
أختي الفاضلة!..
أنا أعاني من نفس المشكلة في حياتي، وأتمنى أن يمنّ الله عليَّ بالهداية السرمدية.
ولكن شبكة السراج في الطريق إلى الله، كانت من أفضل الطرق التي ساعدتني، وأخذت بيدي.. فتمسكي بهذا الموقع، وطبقي الأوراد والنصائح الموجودة فيه؛ وستجدين ضالتكِ إن شاء الله.
ولا تنسي عمل الخير؛ فإنه نور يهديكِ إلى الطريق.. تمنياتي لك بكل التوفيق، والثبات على الحق.
فردوس
/
البحرين
أختي في الإسلام!..
لعل هذا الفتور والملل، ناتج عن حياتك الروتينية التي لا تتميز بشئ من الجديد والتطور في سلوكياتك.. وهذا سببه المزيد من فراغ الوقت، وعدم استغلاله بشكل جيد.
لذلك عليك بالأمور التى تخدم المجتمع والإنخراط فيه، كالإدلاء بصوتك، وتقديم الحلول لمشاكله.. حاولي إنجاز القليل، الذي يعطيك الإستمرارية والتجديد في حياتك.. مما يجعلك من خدم المولى إن شاء الله.
وبهذا ستشعرين بقيمة الشعائر الدينية، ومدى أهميتها في تنظيم حياتك.. داعين المولى أن يهديك إلى الصراط المستقيم.
ام احمد
/
البحرين
منَ كسل، لم يؤد لله حقاً!..
أولاً اتخذي لنفسك قبراً مصطنعاً، وأوهمي نفسك بالموت.
ثم رددي: {رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ}!..
ثم كرري: أن هذا هو اليوم الأخير من حياتك.. فانظري ماذا ستفعلين لآخرتك!..
كما أن الكسل البدني علاجه الرياضة، فإن الكسل الروحي علاجه إقهار النفس على ممارسة الرياضة الروحية.