Search
Close this search box.
  • حالة النزع لدى المؤمن
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
من الامور التي هي التي نحن صائرون الیها ولابد أن نعد لها العدة مسئلة الموت وما بعد الموت من الاهوال العظام هذه النهایة التي لم یستثنی منها احد یومنا هذا أين الذي ولد قبل مئتین عام؟ بل قبل مئة وخمسین عام؟ وقل من یصل إلی القرن من العمر من وُلد قبل قرن تقریبا ما بقي منهم الا النوادر اذا وجد انسان علی رأس جبل في مکان ما بلغ المئة هذه نادرة من النوادر، اذاً النهایة محتومة ولو کتب الله عزوجل الخلود لأحد أولی الناس بهذا الخلود من؟ النبي الخاتم، النبي اذا حیاً إلی الآن بقي اختلاف في الامه؟ اذاً رب العالمین ما کتب لاحد من قبل الخُلد أفإن مت فهم الخالدون؟ اذاً لابد للمؤمن أن ینظر إلی الموت نظرة هکذا موضوعیة النظرة السوداویة الفرار من الموت البعض لا یذهب المقابر لا یزور المرضی في المستشفیات فضلاً عن المغتسل مثلا یقول هذه الاماکن مزعجة تذکرني بالموت إلی متی الفرار من هذا الواقع الذي نحن صائرون الیه؟ المهم المؤمن یعمل لکي یجعل میتةُ میتةً هنیئه، في سجون الظالمین عندما یعددون صور التعذیب من أشدها قلع الضفر من محله لم؟ لئن هذا الضفر متصل بالحم عندما یغادر مکاناً حیاً هذا الضفر الذي لا روح فیه کم هو مؤلم؟ انفصال الضفر من البدن من أشد انواع التعذیب فکیف بإنفصال الروح بکلها؟ تخیل الآلام التي تنتاب الانسان عند نزع روحه من بدنه، ولکن اُنظروا إلی المؤمن في ساعة الموت کم یُدلل! في غرفة العملیات لو لم یُخدر المیت ماذا سیجري علیه من الآلام یُشق بطنه یُفتح قلبه اذا لم یکن مخدراً مرتاحاً تخیل الألم الذي ینتابه، یبدوا المؤمن في تلك الساعة هکذا تمر علیه حالة من السکینه، الآیة واضحة الا أن اولیاء الله لا خوف علیهم ولا هم یحزنون طبعا نحن نستعمل هذه الآیة مطلقا المؤمن داعي ولي الله جنس الخوف منفي عنه لا خوف ولا حزن ولکن الآیة فیها اشارة الذین آمنوا وکانوا یتقون لهم البشری في الحیاة الدنیا وفي الآخره، من مصادیق الآیة أنه له البشری في هذه الحالة البرزخیة قبل الانتقال للآخرة یعیش هذه الحالة هذه الرواية کم هي مبشرة للمؤمن! من کان مؤمناً یُعطی هذه المزایا إن ملك الموت لیقف من المؤمن عند موته موقف العبد الذلیل من المولی یا له من تعبیر، کلمة عزرائیل من الکلمات المخیفة البعض في دار الدنیا یعمل بعض الصالحات نیابة عنه الآن یعتمر یطوف یقول اُقدم له معروفاً عسی أن یرد لي المعروف ساعة قبض الروح ولکن بلا هذه الحرکه، الرواية عن النبي الأکرم هکذا یقف عزرائیل بین یدي المؤمن فیقوم واصحابه لا یدنون منه له أعوان عزرائیل له أعوان من الملائکة لا یقتربون من المؤمن في حال النزع حتی یبدأهُ بالتسلیم ویبشره بالجنه، قبل أن یقبض الروح یقول یا فلان لا تخف منا أنت مبشر بالجنة ولهذا قال ما رأينا بعض المؤمنین یموت وهو مبتسم وسمعنا بعض المؤمنین في اللحظات الأخیرة من موته یقوم من مقامه یقولون لم قمت؟ یقول أری أرواح الطیبین حولي أرواح المعصومین أعني والبعض یسلم قبل الموت یسلم تسلیماً متکرراً هناك عوالم هذه الحالة قبل الموت حالة برزخیة الحي قبل الموت یری ما لا یری الأحیاء یتفق هذا لکبار المؤمنین، في حدیث المعراج، حدیث المعراج حدیث شیق جداً النبي في هذه السفرة السماویة لو أن القرآن یشیر لو کانت روایة ضعیفة من روایات الآحاد ما صدقنا سبحان الذي أسری بعبده لیلاً من المسجد الحرام إلی المسجد الأقصی والمسلمون یحتفلون بهذه المناسبة هذه السفرة الالهیة رأی من آیات ربه أوحی الیه ما أوحی هذه السفرة في طي الکتمان، بعض أسرار هذا السفر ذکرها القرآن قلیلا في سورة الاسراء والبعض منها في الحدیث المعراجي ارشاد القلوب للدیلمي راجعوا هذا الکتاب تفاصیل حدیث المعراج، في الروایة هکذا واذا کان العبد في حالة الموت یقوم علی رأسه ملائکه، طفل یرید أن یسقط من السطح ماذا تصنع؟ تذهب خلفه وتقدم له الهدایا حتی تغریه الملائکة حتی تجعل المؤمن تطیب نفسه بالموت یقدمون له الاغرائات الآن عزرائیل بشره بالجنة هذا اغراءٌ الملائکة تقف علی رأسه بید کل ملك کأس من ماء الکوثر هذا الذي سنشربه علی ید امیرالمؤمنین صلوات الله عليه إن شاءالله یبدوا لبعض المؤمنین یُقدم هذا الشراب، وکأس من الخمر قلنا في غرفة العملیات یخدر المیت في ساعة النزع یقدم له الخمر المسکر لتقبض روحه وهو في حال السکر ولکن أي سکر هذا؟ فسقاهم ربهم شراباً طهورا یسقون روحه حتی تذهب سکرته ومرارته بحکم المخدر هذا الخمر یجعله یذهل ویبشرونه بالبشارة العظمی ویقولون له طبت وطاب مثواك إنك تقدم علی العزیز الحکیم والعبارة هکذا هنا الشاهد الحبیب القریب تقدم علی العزیز الحکیم صفات الجلال الحبیب القریب ستقدم علی من یحبك يعني قر عیناً، هکذا مؤمن عندما یری هکذا اغرائات بالله علیك الا یقول عزرائیل عجل في قبض روحي؟ لا اُرید هذه الدنیا وزینتها.
اما العکس فکیف اذا توفتهم الملائکة؟ في المؤمن الذین تتوفاهم الملائکة طیبین یقولون سلام علیکم ولکن غیر المؤمن الذین تتوفاهم الملائکة ظالمي أنفسهم، طبیعي النکیر والمنکر المسائلة یبدوا بعض صور التعذیب یبدأ ساعة بعد نزع الروح کما یعطی ذلك من الکوثر والخمر غیر المؤمن یعطی ما یعطی، ومع ذلك الموت علی مرارته لغیر المؤمن خیر له عندما یموت الشاب المراهق لا سامح الله یرتکب الموبقات لا تقل المأسوف علی شبابه المرحب بموته، هذا لو طال عمره کثرت خطایاه، امیرالمؤمنین یشیر إلی هذا الأمر إن في الموت راحة لمن؟ لمن کان عبد شهوة وأسیر أهویته، راحة للمؤمن لما یلقاه من النعیم راحة للفاسق لئن عمره یُبتر تقل معاصیه تعجیل الموت للبعض نعمة لأنه؛ الکلام لأمیرالمؤمنین علیه السلام لأنه کلما طالت حیاته کثرت سیئاته وعظمت علی نفسه جنایاته، ولهذا لا بأس بین وقت وآخر نقولها حقیقتاً قلها وأنت جاد لا من باب التعبد، في الحائر في الحطیم تحت الحجر عند المیزاب الهج بدعاء امامك زین العابدین علیه السلام، اللهم إن کان عمري مرتعا للشیطان فأقبضني الیك قلها وأنت في حال جدیة من منا یدعوا علی نفسه بالموت؟ ولکن هکذا دعاء بالموت أمر راجح کما علمنا امامنا.

اللهم لا تجعل الدنیا أکبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا منتهی رغبتنا ولا تخرجنا من هذه الدنیا حتی ترضی عنا أبلغ سلامنا إلی امام زماننا وأردد الینا منه السلام بلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.