Search
Close this search box.
  • ThePlus Audio
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاه وأتم السلام علی اشرف الانبیاء و سید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعاً ورحمة الله وبرکاتة
من الواضح جداً أن الذکورة والانوثة من صفات الابدان، بدن الاُنثي یختلف عن بدن الذکر هذا لا خلاف، طبعا فی التکوین النفسي ایضا الاختلاف لا نقول التساوي، عدم التساوي فقط في البدن عاطفة المرأة حنان المرأة تأثر المرأة خوف المرأة من الحوادث کل ذلک ایضا من موارد الفرق ولهذا فی الشریعة ایضاِ جعل التمییز في هذا المجال کما في القضاء وفي صلاة الجماعة وغیر ذلک ولکن فی عالم القرب الي الله عزوجل الارواح متساویة، رب العالمین خلق الرجل والمرأة أعني نفسیهما علی مسافة واحدةٍ منه لم یخلق الذکر بطبیعتة أقرب من الله عزوجل لم یقم علی ذلک من دلیل بل الدلیل علی عکس ذلک، الروایة طریفة بعد هذه المقدمة نتناول الروایة التي تشیر الی آیة من کتاب الله عزوجل، اسماء بنت عمیس زوجة جعفر الطیار التی هاجرت مع زوجها الی الحبشة طبیعي الهجرة لها ضریبتها وخاصة فی تلک الایام مهما یکن مکة بما فیها من البیت لا یقاس بالحبشة افریقیا هذا الیوم هذه المرأة الصابرة ذهبت مع زوجها فی سبیل الله، عندما رجعت الي المدینة دخلت علی نساء النبي فقالت هل فینا شيء من القرآن؟ قلنَ لا فأتت النبي قالت یا رسول الله إن النساء لفي خیبةٍ وخسار أین ذکرنا فی القرآن الکریم؟ طبعا لعلها تعني الذکر بالمعني الخاص یعنی المدیح وإلا أحکام الحیض وکذا مذکور فی القرآن الکریم ویسئلونک عن المحیض ولکن ترید هذه المرأة کأنها تُرید شیئاً في هذا العالم، قال وممَ ذلک؟ قالت لأنهن لا یُذکرن بخیر کما یُذکر الرجال، اذاً وضعت یدها علی المقصود ترید ذکراً للمرأة في القرآن الکریم فأنزل الله عزوجل هذه الآیة، هنیئاً لهذه المرأة التي استنزلت آیة فی کتاب الله عزوجل الی یوم القیامة، في سورة الاحزاب هذه الآیة سلوی للنساء قبل الرجال، إن المسلمین والمسلمات والمومنین والمومنات والقانتین والقانتات والصادقین والصادقات والصابرین والصابرات والخاشعین والخاشعات والمتصدقین والمتصدقات والصائمین والصائمات والحافظین فروجهم والحافظات والذاکرین الله کثیراً والذاکرات، الآن جزائهم ماذا؟ أعد الله لهم مغفرةً وأجراً عظیما، کان بإمکان رب العالمین کالعادة یقول إن المسلمین والمومنین الی آخرة ولکن خص النساء بالذکر فی هذه الآیة لبیان طریق الکمال لهن، هذه الآیة اخواني اخواتي هي آیة واحدة ولکن فیها مدارج الکمال، المتحیرون هذه الایام وفي غیر هذه الایام أین صفات الکمال أین الطریق الي الله عزوجل أین باب الفضائل؟ هذه الآیة ألیست کافیة؟ الایمان القنوت الصدق الصبر الخشوع الصوم التصدق حفظ الفرج واخیراً هذه الصفة لو وُجدت کل الصفات الاُخری وجدت، والذاکرین الله کثیرا والذاکرات من ذکر الله کثیرا کان صادقاً وخاشعاً وصابراً الی آخره، اذاً المرأة مطالبة بأن تذکر الله کثیرا لا فی الصلوات فحسب وانما طوال الیوم واللیلة.
النبي الاکرم صل الله علیه وآله وسلم کانت ایضاً عنایة من نساء المومنات الآن الروایة فی کتب العامة ولکن لا نستبعد هذه الروایة ایضاً لا تحمل معنیً فقهیاً، في باب الفقة نُدقق في السند وإلا فی الروایات التأریخیة ومکارم الاخلاق بما لا ینافي اصلاً ما المانع؟ امرأة جاءت الی النبي فقالت یا رسول الله ذهب الرجال بحدیثک یعني أنت تواجهُ الرجال فأجعل لنا من نفسک یوماً نأتک فیهِ تُعلمنا من ما علمک الله، یعني ایضا نحن نرید لقاء خاصاً بک یا رسول الله، فقال إجتمعن یوم کذا وکذا في موضع کذا فأجتمعن فأتاهن النبي فعلمهن من ما علمهُ الله، النبي لم یستنکف ولم یقل مثلاً أنتن النساء خذوا أحکام دینکم من رجالکم حدیثي یصل الیکن عبر الرجال علی هذه الروایة النبي صل الله علیة وآله أفرد لهن الحدیث کما قلنا هذا أمر غیر مستبعد ابداً.
روایة ایضاً أتت النبي وهو بین أصحابة وإذا بأمرأة تقول انا وافدة النساء الیک انا مندوبة النساء یعنی مشکلتی مشکلة النساء جمیعا وأعلم نفسي لک الفداء أنة ما من امرأةٍ کائنةٍ فی شرق الارض وغربها سمعت بمخرج هذا الا وهي بمثل رأیي یعنی مشکلتي مشکلة النساء جمیعا فی شرق الارض وغربها طبعا هي تعني فی جو المومنات، ثم هذه المرأة إشتکت إن الله بعثک بالخق الی الرجال والی النساء وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بیوتکم ومقتضی شهواتکم وحاملات أولادکم (یعني علینا الحمل) تقضون الشهوة بنا نحن النساء وأنتم معاشر الرجال فُضلتم بالجمعة والجماعة وعیادة المرضی وأفضل من ذلک الجهاد في سبیل الله یعني ما بقي لنا نحن النساء، النبي صل الله علیه وآله وانتم تسمعون الحدیث اُعجبتم بکلام هذه المرأة الانصاریة، ألتفت النبي الی اصحابةِ بوجهة کلة ثم قال هل سمعتم مقالتة امرأة قط أحسن من مسائلتها من أمر دینها من هذه؟ رأیتم الی هذه المرأة الجرئة عن مسائل الدین أمر مطلوب النبي ما استنکر علیها المقال ما قال لها مثلا تتکلمین کثیرا، هذا الکلام کلام طیب النبي مدح هذه الجرئة في مقالتها، ثم قال النبي انصرفی ایتها المرأة وأعلمي من خلفکِ من النساء، هي وافدة النساء الآن أوصلي الخبر الی النساء جمیعاً وشاء الله عزوجل بعد أکثر من ألف وأربعمئة عام في هذه اللحظة ننقل کلام النبي الی جماعة النساء، من یسمع حدیثي الآن هذا بیان رسول الله للنساء جمیعاً، قال لهذه المرأة إن حُسن تبعل إحداکن لزوجها وطلبها مرضاتة واتباعها موافقتة یعدل ذلک کلة، ایتها المرأة دبري أمر المنزل، حُسن التبعل لا یعني أن تکون هکذا زوجة مطیعة فقط، تدیر العائلة، البعل لها اولاد لها اُناث وذکور المرأة التي لها حسن التبعل هي التي تُغني الزوج عن تربیة أولادة، المرأة المثالیة هي التي تُحسن الی زوجها وابناء زوجها القضیة عامة الرجل غیر منقطع عن ذریتة ولهذا یأتینا رجل یقول المرأة علی ما یرام طبخها لا یُعلی علیة معاشرتها لي لا یُقاس بها شیء ولکن مُهملة أمر أولادي هذه لا تنفعني، اذاً حسن التبعل دائرةُ دائرة عامة علی ما نفهم.
واخیراً المرأة وجود رقیق قارورة المرأة ریحانة ولیست بقهرمانة، في حرب الجمل امیرالمومنین صلوات الله وسلامهُ علیه کان مُبتلی في حرب الجمل ومع ذلک أوصی بالمرأة خیراً قال وإن کان الرجل یقول لا تهیجوا امرأة بأذی لأن في معرکة الجمل کان هناک قسم من النساء، یقول امیرالمومنین وإن کان الرجل لیتناول المرأة بالهراوة والجریدة، (جریدة النخل) مثلا یضرب امرأة بها یقول فیُعیر بها وعقبهُ من بعدهُ یقول هذا جدهُ ضرب امرأةً، امیرالمومنین یعني یقول کن مؤدباً لا تجعل فی قاموسک هذا الملف الاسود ولهذا في مجتمعنا فی المحاکم عندما تقول المرأة زوجي ضربني بغیر حق، حقیقتاً الرجل یسقط من عین القاضي ومن عین العالم ومن عین المجتمع، الآن إن کان بحق امر آخر کلامنا بغیر حق الرجل لهُ هذه المراعات تجاه هذه المخلوقة التي لا یغضب الله عزوجل لشیء کغضبهِ للمرأة والیتیم.

الهی بحق اولیائک وبالصالحین من عبادک ابلغ سلامنا الی امام زماننا وأردد الینا منهُ السلام بلغ ارواح المومنین والمومنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.