- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
حدیثنا اللیلة حول مسألة العجب هذا المرض الذي يأتي عادة للصالحین الانسان الفاسق قلیل العمل هذا عادة لا یُعجب بنفسه لأنه لیس هناك ما یثیر العجب! مشکلة العاملین انهم یُبتلون بالعجب الناس هلکی الا العالمون والعالمون هلکی الا العاملون والعاملون الا المخلصون والمخلصون علی خطر عظیم اذاً الخامل الکسول الذي لا عمل له هذا اذا إنتابه العجب فهو مسکین جداً ولکن العاملین من الناس هؤلاء قد یبتلون بالعجب والعجب علی قسمین عجب بالذات وعجب بالفعل مرة انسان العامل یُعجب بفعله ما معنی یعجب؟ أن یراه شیئاً یعتد به یراه کثیراً یراه منجیاً وکأنه من دون أن یعترف یمن علی الله عزوجل بهذا العمل الذي قام به یبني مسجداً کأنه بنی لله بیتاً بمعنی یقول في قلبه یاب انا بنیت لك بیتاً والحال بأن الوجود کله بین یدیه لا وزن له رفعت حجارة علی حجارة في أرض صغیرة أو کبیرة هذا ما وزنه عند الله عزوجل؟ إن قبل منك الوزن لقبوله ولرضاه لا للحجارة والأرض! رب العالمین لا ینظر الی صورکم وأبدانکم وانما ینظر الی قلوبکم والبعض قد یُعجب بذاته یری نفسه ذاتاً ممیزة کلما یری احداً من الخلق هکذا یأتي في باله أنه هو خیر منه ولهذا امیرالمؤمنین بعد هذه المقدمة صلوات الله علیه جعل أربعة أشیاء مخفیة في أربعة أشياء کونه مخفیاً یعني إنتبه لا تستصغر! إن الله أخفی أربعاً في أربعة أخفی رضاه في طاعته فلا تستصغرن شیئا من طاعته فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم، الآن قد تقول ما علاقة الروایة بالعجب؟ سیأتي لاحقاً! کما أن الطاعة مخفیة ایضا سخط الله مخفيٌ المُعجب قد یقوم بعمل مسخط لله وهو لا یدري! اذاً طاعة بسیطة کن في یوم صائف في یوم شدید الحر وأنت مستعجل رأيت انساناً علی قارعة الطریق لا تعرفه ترکبه لوجه الله عزوجل تنحرف عن المسیر توصله الی مأمنه هذا العمل قد یقع في موقعه فرجت عن ملهوف وأنت لا تتوقع منه شیئاً وهنا قصص الآن هذه القصص لا نقول بأنها حجة هکذا یبدوا في عالم البرزخ والقیامة عند المحاسبة الانسان یتفاجئ کبار أعماله لا تُقبل، رب العالمین یقول هذا الذي قبلنا منك عمل بسیط قلنا هناك قصص في هذا المجال وأخفی سخطه في معصیته فلا تستصغرن شیئاً من معصیته فربما وافق سخطه معصیته وأنت لا تعلم! في الطواف ثواني تنظر الی امرأة طائفة نظرة مشتبهة ثواني وانتهت ولکن أنت في حال الطواف والإحرام وحقیقتاً هذه مشکلة ایام الحج وغیر الحج عند الزحام قد یضطر الانسان أن یلتصق بإمرأة هکذا یتفق تکون أمامه امرأة وخلفة امرأة والی یمینه وشماله وبعض الطائفین یعترفون أنه إنتابتهم حالة شیطانیة هذا الأمر قد لا یطوف علیه! رب العالمین یؤدبه أیما تأدیب لهذا العمل وإن لم یرتکب کبیرةً النظر من الصغائر وأخفی إجابته في دعوته فلا تستصغرن شیئا من دعائه فربما وافق إجابته وأنت لا تعلم صلیت الفریضة في المسجد في الجماعة هکذا روایة أن للمصلي دعوة مستجابة هذا اذا صلی منفرداً یعني ینطبق علیه فکیف اذا کان في جماعة في بیت من بیوت الله عزوجل! بعد الفراغ من الفریضة قال مرة واحدة یا الله قد رب العالمین في هذا اللحظة یعطیه سئؤله في دعاء الجوشن الف مرة نادی رب العالمین، رب العالمین لم یلتفت الیه مثلا ولکن هذه المرة قال یا الله مرة واحدة رب العالمین استجاب له نحن لا نعلم متی هي موارد الأستجابه! اذاً الطاعة المقبولة مخفیة المعصیة المسخطة ایضا مخفیة الدعوة المستجابة مخفیه.
والرابع وأخفی ولیه في عباده رب العالمین لا یکتب علی جبهة المؤمن هذا ولینا حقاً طبعا هذا المعنی اتفاقاً صدر في حق أحدهم الامام المعصوم قال عن أحدهم أنت ولينا حقاً من هو هذا؟ الامام الهادی صلوات الله علیه علی ما روي یخاطب بها السید الجلیل سید عبدالعظیم الحسني اذا ذهبت الی الري زر قبره الذي قال عنه امام زمانه أنت ولینا حقاً هذا استثناء ولکن عادة اولیاء الله مخیون في الأرض فلا تستصغرن عبداً من عبید الله فربما یکون ولیه وأنت لا تعلم! انسان الآن سهواً اشتباهاً تورط في إهانة أحد هذا المهان تبین في علم الله أنه ولي ما هي النتیجه؟ النتیجة قاصمة للظهر!.
روایة أخيرة في هذا المجال الأنبیاء کما کانوا یرون الملائکة وجبرئیل من اعظم الملائکة النبي یری الملك ویری جبرائیل یتفق ایضاً أن النبي کان یری ابلیس من رأى جبرائیل رؤية ابليس أمر هین هذا شر خلق الله! موسی علیه السلام کان جالساً اذا إبلیس یقبل علیه وعلیه برنس ذو ألوان شبیه مثلا قبعة أو ما شابه هذا أو ثوب المهم هناك شيء یلبسه ابلیس وفیه ألوان فقال موسی ما هذا البرنس؟ قال به أختطف قلوب بني آدم لأزینن لهم في الارض بعض الفسقة عندما یرتکب الحرام عندما یفرغ من لیلته الحمراء یقول ما هذه الحماقه؟ انتهی اللیل ماذا بقي لي؟ قبل الحرام هناك جاذبية ولکن بعد الحرام تنتفي هذا معنی التزیین في الارض! المهم ابلیس قال به أختطف قلوب بني آدم! فقال موسی علیه السلام فأخبرني بالذنب الذي اذا أذنبه إبن آدم أستحوذت علیه مرة ابلیس یمس الانسان مساً اذا مسهم طائف من الشیطان! الشیطان یلمسه ومرة يلقي القبض علیه یعني في حظانته ابلیس یسیطر علیه متی یستحوذ ابلیس علی بني آدم؟ العبارة ممن؟ اعتراف من؟ اعتراف صاحب الجریمة وهو أبلیس! قال اذا أعجبته نفسه وأستکثر عمله قلنا في صدر الحدیث عُجب الذات وعُجب الفعل مرة یُعجب بنفسه ویتفق أن هناك انسان لا عمل له ویُعجب بنفسه هذا أحمق الحمقی وأستکثر عمله وثالثا وصغر في عینه ذنبه! یری ذنبه صغیراً تقول له یا فلان استغفرالله عزوجل تأخذه العزة بالإثم واذا قیل له إتقي الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم، اذاً المؤمن علی وجل دائم علی خوف دائم.
کلمة أخيرة عند المعصیة لا یستقل المعصیة بل عند الطاعة لا یستکثر الطاعة بل یخاف من طاعته هو في مقام الطاعة وهو خائف تقول کیف یخاف وهو في حال الطاعه؟ یؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة لم؟ أنهم الی ربهم راجعون، هب أنك خمست کل أموالك المؤمن علی وجل لأنه قد یقال له یوم القیامة یقال خمست جزیت خیراً ولکن خمست مالاً کسبته من غیر حل الکسب حرام وإن کان الخمس مدفوعاً اذاً المؤمن حین القیام بالطاعة یعیش هذه الحالة من الخجل والوجل فکیف اذا أرتکب معصیه.
إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج ابلغه سلامنا اللیلة والى أرواح المؤمنین والمؤمنات نهدي ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.