- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
هنالك مجموعة من الروایات کذلك الآیات طبعا حول الحث علی کفالة الایتام وعلی رعایة الیتیم ولکن من المناسب في هذه اللیلة أن نطلع علی بعض القیود القضیة فیها کما یقال شروط فیها توصیات الآن اصل کفالة الیتیم لا کلام في اهمیتها ولکن هناك درجات الدرجات العلیاء تعطی لمن قام بالأمر بشرطه وشروطه.
اولا اعالة الیتیم هذه غیر معونة الیتیم أو الصدقة علی الیتیم مرة انسان یبعث من راتبه مبلغاً بسیطاً لیتیم في بلاد ما لا یعلم من هو أين هو ما هي حوائجه؟ هذه صدقة وصدقة طیبه، النبي صلی الله علیه وآله وسلم ذکر مصداقاً آخر یقول کما روي عنه من عال یتیماً حتی یستغني عنه هذه هي الکفالة الرائعة الکامله؛ شاب من یتمه یتولاه في مدرسته في جامعته یزوجه یمکنه من وظیفة حتی یستغني عنه هذا ماذا جزائه؟ أوجب الله عزوجل له بذلك الجنة الجنة واجبة له اذاً عبارة الاستغناء هذا اولا.
ثانیا الحنان والعاطفة فرق بین انسان کما قلنا یبعث بمبلغ مالي للیتیم وبین انسان یکون کالأب للیتیم! کن للیتیم کالأب الرحیم هذه توصیة النبي الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم الیتیم له نقصان نقص مالي ونقص عاطفي وبعض الایتام لیس له النقص الاول هو لیس بفقیر بعض الایتام من أغنی الاغنیاء ورث من أبيه ثروة ولکن ینقصه الحنان تنقصه العاطفة هذا یقول کن للیتیم کالأب الرحیم، وبالمناسبة نقول الیتیم کما أنه مورد للشفقة مشروع للإجرام ایضا معروف الذي ينشأ بلا أب لئن الیتیم یقال لفاقد الأب هذا الانسان في معرض الانحرافات الکبری له نقص عاطفي من الممکن أن یعوض هذا النقص بالاجرام تارة وبالشهوات المحرمة تارة نلاحظ الیتیم في اول البلوغ یبحث عن من یسد فراغه الروحي ولو بالحرام لأنه یحتاج الی عطف طبعا لا أب له لا زوجة له والام قد تکون متزوجة لاهیة طبيعي یلتجأ الی کل احد هذا ثانیا.
ثالثا المعروف في الأذهان انا وکافل الیتیم کهاتین في الجنة والنبي اشار بالسبابة والوسطی هذه الوسطی وهذه السبابة وفي روایة أخری والصق اصبعیه لم یقل کهاتین وانما کهاتین الصق بین السبابة والوسطی هذا المعروف في الاذهان حتی أن شعار بعض المؤسسات الایتام یجعلون الشعار عبارة عن أصبعین هذان الاصبعان، ولکن اللیلة رأيت روایة عن النبي صلی الله علیه وآله وسلم فیها قید لیس الامر علی اطلاقه! یعني انسان عنده مبلغ مالي جعله في تربیة یتیم بعض الناس له من الثروة ما له کفالة عشرین یتیماً أمر هین یعني هذا بمجرد هذا العمل صار لصیقاً لرسول الله في الجنة النبي الذي قام بما قام الروایة هکذا طبعا الروایات بعضها مطلقة ولکن الروایة مقیدة یقول انا وکافل الیتیم کهاتین في الجنة اذا اتقی الله عزوجل انما یتقبل الله من المتقین طبیعي انسان بینه وبین ربه متقي وبینه وبین الناس انسان رحیم کافل للأیتام طبیعي التقوی مع کفالة الیتیم هذا طبیعي ینتج أن یکون مع النبي کهاتین في الجنه.
انسان الآن وضعه المالي لا یسمح لا لکفالة الیتیم ولا لمعونة الیتیم ماذا یعمل؟ انسان فقیر ماذا یعمل؟ الروایات معظمها في الایتام عن النبي صلی الله علیه وآله جائه رجل وشکی قسوة قلبه هذا ایضا مجرب عند اهله قال له النبي أتحب أن یلین قلبك وتدرك حاجتك؟ قال ارحم الیتیم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك یلن قلبك وتدرك حاجتك، اذاً القضیة کما قلنا قبل قلیل العطف علی الیتیم وإن لم تکن کافلا له والانسان علی کلٍ قد یأخذ بید یتیم الی بیت من بیوت الله عزوجل ترتفع بذلك درجتهما.
وأخیراً الآن ماذا معنی کافل الیتیم؟ یطعمه یسقیه یؤویه یزوجه الی آخره قلنا قبل قلیل هذه هي الکفالة الکاملة حتی یستغني عنه! انا أقول تسائل انسان یأخذ بید یتیم ظال فکریاً انسان تائه في هذه الدنیا منحرف له ما له من الهفوات هذا أجره ماذا؟ لا تعلم! الذي یطعمه طعاما وهو متقي کان مع النبي کهاتین فکیف اذا کان یرشده یأخذ بیده فلینظر الانسان الی طعامه فُسر بالعلم هؤلاء في زمان الغیبة یسمون بأیتام آل محمد صلی الله علیه وآله وسلم، طبعا هذه العبارة واردة في روایات اهل البیت عن الامام المجتبی إن شاءالله الذین یقیمون الدورات الصیفیة أو الدورات الدینیة یغتنم الفرصة یقول امامنا المجتبی فضل کافل یتیم آل محمد المنقطع عن موالیه الناشب في رتبة الجهل، انسان جاهل لا یعلم معالم دینه یخرجه من جهله ویوضح له ما اشتبه علیه تارة یخرجه من الشبهات وتارة یخرجه من ظلمات الجهل هنیئاً لمن کان له دور في الفضائیات وغیره! یقول فضل کافل هذا الیتیم أي المنحرف فکریاً الضائع فضله علی من؟ علی فضل کافل یتیم یطعمه ویسقیه، اذاً في الکفة کافل لأیتام آل النبي علمیاً وفي کفة کافل لأیتام المؤمنین بطنیاً طعامیاً وشرابیاً یقول امامنا المجتبی علیه السلام کفضل الشمس علی السها، السها کوکب خفي لا یکاد یراد أين الشمس وأين السها؟ اذاً الذي له دور في توجیه الناس في تربية الناس هذا أجرهم في الدنیا.
واما في الآخره؛ في الآخرة ینادي طبعا روایة فیها مقدمة ثم ینادي منادي ربنا عزوجل الروایة عن النبي ایها الکافلون لأیتام آل محمد صلی الله علیه وآله وسلم الناعشون لهم (کیف في غرفة الانعاش یحیون المریض یعطی شحنة مما یجعله یستیقظ) یقول الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم من هم آبائهم؟ الذین هم ائمتهم انا وعلی أبوا هذه الامه، ینادي المنادي هؤلاء تلامذتکم اتفاقا الروایة تستعمل اصطلاح مدرسي یقول هؤلاء تلامذتکم والایتام الذین کفلتموهم ونعشتموهم فأخلعوا علیهم خلع العلوم أو فأخلعوا علیهم کما خلعتموهم خلع العلوم في الدنیا، انتم في الدنیا البستم تلامذتکم خلع العلم الآن في القیامة ایضا لکم هذه الخاصیه.
روایات اتفاقا عدیدة في هذا المجال هذه اجعلها الأخیرة لئن هذه جائزتها عظیمه، الا فمن کان من شیعتنا عالماً بعلومنا له علم وهذا الجاهل بشریعتنا المنقطع عن مشاهدتنا یتیم في حجره هذا التلمیذ هذا الضال الجاهل یتیم في حجره ما الجائزه؟ الا فمن هداه وأرشده وعلمه شریعتنا القضیة لیس فیها حور ولا قصور کان معنا في الرفیق الاعلی، هذه اللیلة کل واحد منا یأخذ قراره أن يأخذ بید التائهین بحمدالله المدارس المبرات المؤسسات المعاهد کثیرة کل واحد منا یأخذ دوره في الأخذ بأیتام آل محمد لیکون مع النبي في درجتهم في الرفیق الاعلی.
اللهم بارك فیما رزقتنا اللهم وفقنا لما تحب وترضی اللهم اجعل عواقب امورنا خیرا والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.