- ThePlus Audio
روافد الملل والضياع في حياتنا اليوم
بسم الله الرحمن الرحيم
من الموضوعات التي تهمنا كثيرا وتشغل بال الكثيرين وتجهد نفوسهم؛ هي الإحساس بالفراغ والضياع وقلة وجود الحصيلة الباطنية.
الحياة المترفة لا تنتقل إلى باطن الإنسان
و طبيعة الحياة الدنيا لا تعطي للإنسان حصيلة باطنية، حتى وإنْ عاش في جو مترف مريح وفي قصر من القصور، هب نفسك أنك صاحب إحدى هذه القصور التي نزورها في العواصم الأوروبية، فالملاحظ أنَّه إذا بقيت لمدة ساعة أو ساعتين في ذلك القصر فإنك بعد ذلك تعيش حالة إنسان كأنَّما يعيش داخل السجن تماما، فليس هناك سوى جدران مترابطة متوازية وبعض المنافذ الهوائية وبعض الزخرفة والنقوش في السقوف وغير ذلك وانتهى الأمر عند هذا الحد وخارج القصر، هنالك منطقة معشوشبة أشجار باسقة ثمار متدلية أنهار جارية بلابل صادحة، ولكن بعد ذلك الإنسان يرى أنَّ كل ما في الخارج لم ينتقل منه شيء إلى باطنه، فالبلابل في الخارج والقصور في الخارج والثمار في الخارج لا تلامس جوهر الإنسان؛ ولهذا نلاحظ أنَّ من أكثر الناس إحساسا بالفراغ والضياع هؤلاء الذين أعطاهم الله (عزّ وجلّ) ما أعطاهم من المتع.
المؤمن المبتلى، رب العالمين يعطيه بعض النفحات القدسية، هذه النفحات تشكل بالنسبة له في الواقع محطة من المحطات التلذذ والتقرب، ولكن هذا الإنسان المترف لا ترفهه يزيده سعادة ولا هو متصل بعالم الغيب ليأتيه المدد من ذلك العالم، فكيف نعالج ظاهرة الملل والفراغ؟
التركيز على الأهداف السامية في السفر
البعض يريد من خلال التنقل والسفر من مكان إلى مكان، أنْ يقدم حلاً لظاهرة الفراغ، فمثلاً عندما يأتي فصل الصيف فإنَّ البعض يخطط للخروج من منزله أو بلاده ويذهب هنا وهناك؛ لأجل القضاء على الفراغ، نعم نحن مأمورون بالسير في الآفاق ولا ننكر بأنَّ السياحة والسفر من مقتضيات الاعتبار والتقرب إلى الله (عزّ وجلّ) -وأؤكد على كلمة المقتضي لا على نحو العلة التامة- ولكن ليس كل من يسافر يفقه فقه السفر ولا كل من ينتقل من بلد إلى بلد ينتقل إلى ما وراء السفر من المعاني المطلوبة في هذا المجال، نعم المؤمن عندما يسافر تتحقق له الخلوات للجلوس مع نفسه؛ لأنَّه في وطنه أسير لعمله ومرتبط بأسرته له قيود اجتماعية ولكن عندما يسافر على الأقل يتحلل من بعض القيود فإذا سافر لوحده يتحرر من قيد العمل والأسرة وإذا سافر إلى بلدة مقدسة يتحلى بنعم أخرى من مجاورة تلك المشاهد المشرفة وزيارتها، إذن لا بد من جعل هذه الحركة في ضمن قالب هادف.
ينبغي للمؤمن أن يلامس روح الحياة ووعي الأهداف
كما هو معلوم بأنّ الملل إذا أستمر في الإنسان فترة من الزمن يتحول إلى حالة من الاكتئاب، فمثلاً المرأة التي تجلس في البيت ولا تتحرك في بعض النشاطات الهادفة كانشغالات الروحية والعبادية أو مطالعات ثقافية هادفة، وتبقى بين الجدران فقط من الصباح إلى المساء، تنتقل من غرفة إلى غرفة من المطبخ إلى غرفة الضيوف إلى مكان آخر في البيت وهكذا سنوات، فلعلّه بسبب لك تصاب بحالة من الضمور الضمور الروحي والضمور الباطني وطبعا مع كبر السن ربما تصل إلى درجة لا تتحمل الزوج وهو أيضاً لا يتحملها وإذا بهذه العائلة المؤمنة تتحول إلى عناصر متحللة.
أقول: بأنّه من الطرق للخروج من حالة الملل؛ هو أنْ نلامس روح الحياة في ضمن أهدافها العريضة يعني رب العالمين وهو الحكيم وهو القادر خلق الحياة لهدف ونحن نعلم بأنّ الحكيم لا يعمل أمرا إلا ضمن أهدافه وخططه فعندما خلق السموات والأرضين وبث فيها رجالا كثيرا ونساء، نفخ في آدم من روحه، البعض يقول، بأنّه هذه الروح التي نسبت إلى نفسه ونفخت فيه من روحي في الواقع روح آدم، هذا التشريف خاص بالروح الآدمية (الآدم الأول)، ولكن لا مانع من أنْ نقول: بأنّ الروح جوهرة الوجود، هذا الوجود اللحمي والعظمي يتحلل في التراب وكما هو معلوم وبيّن؛ بأنّ الميت إذا مات لا يطاق يومين وإذا بالروائح المنتة التي تنفر منها النفس وما شابه ذلك تصاحب الإنسان الذي ربَّما كان من المترفين، فرب العالمين عندما قال: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)[١]، كرمه بتلك الميزة التي تفصله عن الحيوان والنبات، والبعض يقول: بأنه (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي)[٢]، من لوازم آدم (عليه السلام)، ولو سلمنا بذلك؛ فهنالك أيضاً من كتاب الله (عزّ وجلّ) ما يدل على أنّ هذه الروح وهذه الحركة التكاملية من خلال نفخ الروح في البدن؛ مرحلة يعتد بها من حياة الإنسان وذلك عندما يقول: (ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ)[٣]، ففي ضمن بعض التفاسير بأنَّ الخلق الآخر؛ يقصد به؛ هو ذلك اليوم الذي تهبط الروح إلى وجود الجنين فيتحول من قطعة من مضغة صامتة إلى وجود شق فيه البصر والسمع والفؤاد.
إذن الإنسان المؤمن إذا أراد أنْ يخرج من حالة الرتابة والملل والعيش الذي لا روح له لابدَّ أنْ يعيش الهدف السامي؛ لأن حقيقة الدنيا هي الأكل والشرب والتناكح والتناسل والسكنى وكل ذلك في ذاتها من المشتركات بين الإنسان والحيوان حتى أن الحيوان في بعض هذه الأمور أقدر من بني آدم، فكما هو واضح ومعروف بأن بعض الحيوانات لديها إمكانات مادية في هذه الدنيا تفوق البشر بكثير، فالعصافير مثلاً كثيرة التناسل والطيور تطير وتحمل أكثر منا، وبعض الحيوانات تعدوا أكثر إلى آخره من الصفات، فهل الهدف عبارة عن هذه الأمور؟ الجواب بالتأكيد يكون بالنفي، إذن الذي يميزنا عن الحيوان، كما قلنا الهدفية في الحياة الشمس تجري لمستقر لها، فالشمس في حركة الوجود تسير وفق مخطط مرسوم، للك على الإنسان أنْ يسأل نفسه، كيف أجعل سعيي وحركتي في الحياة في ضمن دوائر عشوائية في خطوط متعرجة ليس هنالك من مدار ولا مبدأ ولا منتهى؟
الكثير ذهب إلى حج بيت الله الحرام، هناك رب العالمين أراد أنْ يعلمنا على الهدفية إذ تبدأ من الحجر وتنتهي بالحجر تجعل طوافك بين البيت والمقام تدور في حركة موازية للكعبة هنالك أشواط معدودة هنالك شرط الطهارة وغير ذلك من أمور الطواف -أعتقد بأن الطواف في حد نفسه درس الحياة أن يكون حول محور واحد وبكيفية أرادها رب العالمين- في الواقع الإنسان المؤمن إذا أراد أن يخرج من هذه الرتابة فعليه أن يكون منسجما مع هدف هذا الوجود.
الجدية في إيجاد روافد جديدة للجانب الروحي من موجبات الخروج من ظاهرة الملل
من موجبات الخروج من هذه الحالة بعد إمتلاك حالة الوعي للهدف ومعرفة الخارطة الموصلة إليه؛ هو أنْ يعيش الإنسان حالة الجدية في الحياة، نحن مع الأسف إما تنقصنا الحكمة العلمية، وإما الحكمة العملية إما جاهلون وإما عالمون غير عاملين، الإنسان المؤمن لا يطير إلا بالكمال في البعدين في جانب إكمال الحكمة العملية وفي جانب إكمال الحكمة النظرية والعملية كما قلنا معا وإلا ستكون الحجة عليها بالغة والحسة كبيرة في يوم القيامة، فعندما يرى هذا الكم الكبير من المعلومات التي لم يعمل بها في حياته ولم ينتفع بها ولم يجعلها روافداً للخروج من حالة الملل والضياع فإنّه سيشعر بالحسرة، فلابدَّ للإنسان المؤمن الذي يشعر بالملل أن يبحث عن مصادر جديدة للتلذذ الروحي، وفي الحقيقة نحن أردنا أو لم نرد أبينا أو قبلنا، فطبيعتنا تميل إلى حب أن يستمتع الإنسان في حياته، فبنو آدم طبيعتهم قائمة على التلذذ، أكيداً لا نريد أنْ نقول لا تتلذذ، ولا نريد أنْ نقول لا تتلذذ في الدنيا وتلذذ في الآخرة، فسياستنا متخذة من القرآن الكريم؛ حيث نقرأ في قنوت صلواتنا (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[٤]، قال تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا)[٥]، فالهدف إذن الدار الآخرة، والدنيا لا تنسى نصيبك منها، فالقرآن الكريم جعل الأولوية وجعل التركيز والبؤرة الحساسة، جعلها في جانب ابتغاء الدار الآخرة، وفي نفس الوقت قال: (لَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا)[٦]، قال تعالى: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ)[٧]، إذن نحن نقول بتوسعة دائرة التلذذ إذا أمكننا أن نتلذذ في هذه الدنيا فلا مانع من ذلك، ولكن إذا أجبرتنا الظروف وقهرتنا على أن نعيش عيشة ضيقة من حيث المعاش، أحدنا قد يبتلى بضيق في حياته إذ بعض الناس مبتلون ببعض الأمراض الملازمة لهم إلى آخر حياتهم –وفي هذه الأيام حدث ولا حرج عن السكر والضغط وما شابه ذلك من الأمراض التي تمثل ألغاما في وجود الإنسان، لا يعلم متى يرتفع عليه الضغط ليفقد بصره مثلا- أقول الإنسان في الحياة الدنيا من الممكن أنْ يبتلى ببعض الأزمات البدنية والنفسية والمالية والأمنية بحيث لا يرى لذة في هذه الحياة الدنيا.
لا قيمة لمن فقد الإرتباط بالجانب الروحي
الإنسان متى ما رأى نفسه لا يلتذ فقد تحول إلى موجود لا قيمة له وتحول إلى أحفورة في الجبال؛ لأنَّه يعيش وهو في حالة من اللاوزنيه واللاهدفيه لا يرى شيئا في هذا الوجود أصلاً، والبعض ممن ضعف إيمانه إذا وصل إلى هذه الدرجة فإنَّ حلّه المنطقي أنْ يضع حبلاً حول رقبته ويشنق نفسه كما حدث مع الكثيرين، لابدَّ للخروج من حالة الضياع والملل أن نبحث عن شيء آخر، و هذا الشيء الآخر لا يتوقف على مزاج البدن ولا يتوقف على صحة البدن ولا يتوقف على امتلاء الجيب بالمال؛ حتى تتوقف تلك اللذة على مكان آمن، ونأخذ مثالأً من حياة الإمام موسى بن جعفر والنبي يوسف (عليهما السلام)، وتعرضهما للسجن من قبل الطغاة والظالمين وقد سُجنا في سجن خاص، ومن المعلوم بأنهما السجنين المتميزين في التاريخ، فالنبي يوسف (عليه السلام)، عندما يعلق على سجنه (ويبدو كان سجنا وحقيقة من السجون المظلمة المعتمة، لأنه في ظل حكومة فرعون، نحن لم نجد نصّاً الآن ولكن طبيعة سجون الظالمين وخاصة الفراعنة سجن متميز الذي بنى الأهرام بهذه الكيفية أيضا يتفنن في بناء السجون) ومع ذلك النبي يوسف (عليه السلام) عندما يصل إلى مسألة السجن يقول: (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ)[٨]، ولو قال: السجن أنفع لما قدسنا النبي يوسف (عليه السلام) هذا التقديس، النبي يوسف (عليه السلام) يقول ربي السجن أحب، يعني لذتي وارتياحي في هذا السجن، هكذا نفهم من هذه الآية، لأنه في طريق الله (عزّ وجلّ) لأنه فرار من المعصية، وبالنسبة إلى إمامنا موسى بن جعفر (عليه السلام) تعرفون بأن الإمام (عليه السلام) شكر ربه وحمده عندما أودع السجن، لأنه كان يبحث عن مكان خالي للعبادة، فوجد المكان الخالي، لو كان الإمام (عليه السلام) في حديقة غناء، في مكان خالي أيضاً كان يعبد ربه كأصحاب الأديرة والصوامع، ولكن إمامنا (عليه السلام) يفرح لأنَّ السجن خلوة وعبادة، خلوة وسجن في طريق نشر الشريعة والدفاع عن شريعة سيد المرسلين، والدرس المأخوذ بأنَّهما (عليهما السلام) جعلا من السجن محطة جديدة للإرتباط الروحي بالله (تعالى) ولم يبطئ أو يوقف وجودهما في السجن سيرهما في هذا الإتجاه.
إذن المؤمن إذا وصل إلى هذه المعادلة النادرة وهذه الجوهرة الغالية، فهذا الإنسان الذي كانت حركته رتيبة في الحياة وينتقل من بلد إلى بلد وهو لا يعرف هذا التفاوت الشاسع بين البلاد، الآن وبعد الوعي لهدفه لسان حاله يقول: (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ)[٩]، فمن تعلق بوجه الله (عزّ وجلّ)، هل يؤثر عليه اختلاف الأراضي؟ وما قيمة هذه الأراضي حتى يتأثر بها على حسب وطنيته أو غير وطنيته أو يتأثر بحسب الواحات أوالصحاري؛ لأنَّه يرى الوجود في لون واحد الذي يميز هذا الوجود النظر إلى ذلك الوجه المبارك.
وأخيرا علينا أن نستمد العون من الله (تعالى)، لتجاوز محنة الغفلة، ففي القرآن الكريم عندما نلاحظ الهبات الإلهيه أحدنا يطلب من الله (عزّ وجلّ) الهبة الواعية؛ وهي (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا)[١٠]، يطلب من الله (تعالى) إفراغ الصبر، وإلا الإنسان بطبيعته ظرفه لا صبر فيه، وإنائه خالي من الصبر ويطلب غير ذلك من مكارم الأخلاق، (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا )[١١]، هذان القدمان قد يقفان على الأرض، ولكن الإنسان غير ثابت، هو إنسان متزلزل يقبل يوما ويدبر يوما، فالمشكلة في الثبات والاستقامة؛ لذلك ينبغي أن يكون هدفه وهو؛ (وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)[١٢]، (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً)[١٣]، هذه الرحمة إذا نزلت على العبد تحول العبد إلى موسى (عليه السلام)، ذلك العبد الذي يقول عنه الرب: (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِ)[١٤]، هنيئا لمن تحققت في حياته هذه المعادلة أي رب العالمين يتبنى تربيته وتنميته.
هاشتاغ
خلاصة المحاضرة
- طبيعة الحياة الدنيا لاتعطي للإنسان حصيلة باطنية حتى وإن عاش في جو مترف مريح وفي قصر من القصور؛ لأنّها لاتلامس جوهر الإنسان؛ لذا المؤمن المبتلى رب العالمين يعطيه بعض النفحات القدسية ولكن هذا الإنسان المترف لا ترفهه يزيده سعادة ولا هو متصل بعالم الغيب ليأتيه المدد من ذلك العالم، فكيف نعالج ظاهرة الملل والفراغ؟
- التركيز على الأهداف السامية في السفر.
- البعض يريد من خلال التنقل والسفر أن يقدم حلاً لظاهرة الفراغ، ولكن ليس كل من يسافر يفقه فقه السفر، نعم المؤمن عندما يسافر تتحقق له الخلوات للجلوس مع نفسه إذن لا بد من جعل هذه الحركة في ضمن قالب هادف.
- ينبغي للمؤمن أن يلامس روح الحياة ووعي الأهداف.
- كما هو معلوم بأن الملل إذا أستمر في الإنسان فترة من الزمن يتحول إلى حالة من الاكتئاب.
- الجدية في إيجاد روافد جديدة للجانب الروحي من موجبات الخروج من ظاهرة الملل.
- نحن مع الأسف إما تنقصنا الحكمة العلمية، وإما الحكمة العملية إما جاهلون وإما عالمون غير عاملين، الإنسان المؤمن لا يطير إلا بالكمال في البعدين وإلا ستكون الحجة عليها بالغة والحسة كبيرة في يوم القيامة.
- لا قيمة لمن فقد الإرتباط بالجانب الروحي.
- الإنسان متى ما رأى نفسه لا يلتذ فقد تحول إلى موجود لا قيمة له وتحول إلى أحفورة في الجبال؛ لأنَّه يعيش وهو في حالة من اللاوزنيه واللاهدفيه لا يرى شيئا في هذا الوجود أصلاً.