أحكام الأراضي

الارض الخراجية لا يجوز بيعها فيما إذا كانت عامرة حين الفتح ، فإنها ملك لجميع المسلمين ، ولا إشكال في أن بعض الاراضي على وجه الكرة الارضية ، نجزم بأنه من الاراضي الخراجية ، ولكنا لا نجد الفقهاء يتعامل مع أراضي الكرة الارضية معاملة الاراضي الخراجية ، بل يتعاملون مع جميع أراضي العالم معاملة الاراضي غير الخراجية .. فما هي النكتة في ذلك ؟.. فهل النكتة أن العلم الاجمالي المذكور غير منجز من جهة عدم حصر أطرافه ، أو خروج بعضها عن محل الأبتلاء ، ونحو ذلك ، أم أن هناك نكتة أخرى ؟

كيف تتحقق حيازة الارض ؟.. وهل يكفي تحديد أركانها الاربعة بقضبان من الحديد ؟

ما حكم المشاعات من أراضي القرى التي تعتبر في العرف ملكا للقرية بالعنوان العام كالاراضي التي كانت متروكة كمراع للبلدة ، أو بيادر ، أو ما شابه ذلك ؟ انتفت الحاجة إليها فيما وضعت له ، ثم بادرت بعض الجهات التي تستلم أزمة الأمور في البلد إلى توزيعها على ذوي الحاجة لاقامة بيوت عليها بثمن ، أو بدونه مع سكوت الاهالي عن الاعتراض على ذلك ، أو اعتراض البعض القليل منهم .. هل يحق لمن شملهم التوزيع المذكور استعمالها أو بيعها ، أم لا يحق لهم ذلك ؟

عندنا في لبنان حول القرى أراض غير مملوكة يعتبرها الناس حريما للقرية ، وترعى فيها أنعامهم ، وتوضع في قسم منها النفايات ، وأحيانا تجلب منها الصخور .. فهل يجوز حيازتها وتملكها ، وبناء بيت للسكن عليها ، وأخذ التراب والاحجار منها ؟ وعلى تقدير العدم .. فما حكم من بنى دارا لسكناه عليها ؟.. وهل له شق الطرقات فيها ، حتى لو كانت الطريق خاصة ؟.. وهل يجوز بناء مسجد أو مدرسة للقرية عليها ، ونحو ذلك ؟

من اشترى أرضا من دون أن يعمرها .. هل يجوز لإنسان ثان أن يستولي عليها ويعمرها ويسكنها ، أم لا ؟ وعلى تقدير الجواز .. فهل ذلك ضمن شروط ، أم هو جائز مطلقا ؟

إذا كان عند شخص قطعة أرض أو بيت ، وليس له طريق إلى البيت أو الارض .. فهل له إجبار أصحاب الارض المحيطة به على أخذ طريق لبيته أو لأرضه ، أو ليس له ذلك ؟

الاسهم التي في أرض الموات ، والمتداول شراؤها وبيعها بين الناس ، والمعروف أن أرض الموات لا تملك الا بالاحياء ، الا أن الناس يتنافسون على هذه الاسهم باعتبار أنها تدع لهم فرصة لاحياء هذه الاراضي ، من جهة أن الدولة ترفع الحضر من قبلها عن أرض الموات ، وتسمح للمتسلط في النهاية على الارض عن طريق هذه الاسهم .. فهل يعتبر للاسهم مالية تبرر بذل المال بازائها ؟.. وهل للزوجة أن ترث منها ، أم لا ؟

إذا كان شخص له القدرة على حجز مساحة كبيرة جدا من أرض الموات ، من أجل أن يبني فيها بيوتا ، ويبيعها بعد عمارتها .. فهل يجوز له ذلك ، علما بأن ذلك في بلد تحتاج الناس فيه للارض ، لانها بعد عمارتها ترتفع قيمتها جدا ؟

يقال بأنه لايجوز للانسان أن يحجر من أرض الموات فوق كفايته ، فإذا كان لديه دار يسكنها ، وغير محتاج لشراء آخر.. هل يجوز له أن يحجر من أرض الموات ، ويمنع غيره من ذلك في المكان الذي يريده ؟ وكم مقدار المساحة التي يجوز له التحجير عليها للبيع ؟

إذا سعى الانسان لاخراج سجل لمساحة معينة من أرض الموات من قبل الدولة .. فهل يكون بهذا العمل قد حجر المساحة ، من دون أن يقوم بعمل آخر؟ وحتى لو لم يكن محتاجا لهذه الارض ، سوى بيعها إلى الآخرين ، سواء كبرت المساحة أو صغرت ؟