فتاوى سماحة السيد الخوئي ره
نظرا إلى كثرة الأسئلة الواردة من عدد كبير من الباقين على تقليد المرجع المبرور آية الله العظمى السيد ابو القاسم الخوئي (قدس سره)، تم جمع هذه الفتاوى من كتاب صراط النجاة بأجزائه الثلاثة، وتم تبويبها في فهرس جامع لتسهيل البحث على المتصفحين الكرام.
- فتاوى سماحة السيد الخوئي «ره»
- » أحــكام المحرمات القولية
- » أحكام الغيبة
السؤال: ١
الغيبة إذا كنت لا أحرز كونها جائزة أم لا .. فهل يجوز الاستماع إليها ؟
الجواب: لا يجوز الاستماع في مثلها.
السؤال: ٢
استشارك شخص عن انسان ما .. هل أن الغيبة في مثل هذه الموارد واجبة ، أم جائزة ؟
الجواب: جائزة ، وليست واجبة.
السؤال: ٣
لو كان الشخص عمله ينافي المرؤة ، واستشارك عنه إنسان .. هل هذه الغيبة مستثناة ، أم لا ؟
الجواب: كما في أعلاه ، والله العالم.
السؤال: ٤
هل يجوز غيبة الفاسق في غير جهة فسقه بذكر معايبه كبدنه ، أو كجلسته ، أو فعل من أفعاله ؟
الجواب: لايجوز ذلك ، ولا في جهة فسقه ما لم يكن متجاهرا فيه ، ومع تجاهره ففيما تجاهر فيه يجوز.
السؤال: ٥
سمعنا أن الغيبة ذنبان : ذنب في حق الله ، وذنب في حق العبد ، فإذا تسامح واعتذر من العبد لابد أن يستغفر أيضا ، لان حق الله باق ، ولا يغفر له هذا الذنب الا اذا استغفره أيضا ، حتى لو عفا عنه العبد لانه أمر الهي .. فهل هذا صحيح ؟
الجواب: نعم ذنب مخالفة الرب يحتاج العفو عنه إلى التوبة ، وكان حقا أن يستحل ويطلب العفو من صاحب الغيبة على نحو الاستحباب ، بمعنى أن الغيبة المحرمة لا بد أن لا تقع ، فإذا وقعت فليستغفر الله ربه من ذلك الذنب لنفسه ، ويستحب أن يستحل من المغتاب لنفسه ، إذا كان لا يترتب على اطلاعه بذلك مفسدة من ضرب ، أو شتم ، أو عركة موجبة لهتك ، وما إلى ذلك ، فإن كان يترتب شيء من تلك المفاسد فليستغفر لصاحب الغيبة فقط ، فالحرام هو الغيبة ، ولا بد لو وقعت منه أن يستغفر ربه لنفسه ، ويستحب أن يستحل من صاحب الغيبة ، مع عدم موجب مفسدة.
السؤال: ٦
هل يجوز لصديق المظلوم أن يغتاب الظالم ، اذا كان في ذلك ردا لحقه ؟
الجواب: لا يجوز ذلك للصديق ، والله العالم.
السؤال: ٧
هل تجوز غيبة غير المؤمن او شتمه بدون داع ؟
الجواب: لا بأس بهما في حد أنفسهما ، ولكن لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ( الآية )، والله العالم.
السؤال: ٨
هل يجوز اغتياب الشخص في سلب الصفات الكمالية ، كسلب فضيلته ، أو علميته ، أو سلب صفة كمالية أخرى ، أو مقارنة بين شخص وآخر، كقول أن هذا أفضل ، أو أكثر علمية ، أو فضيلة ، أو غيرها ؟
الجواب: لا يجوز اغتيابه بما يوجب تنقيصه عند السامع ، اما ترجيح غيره بذكر ما لا يوجب التنقيص ، فلا بأس به.
السؤال: ٩
ذكرتم في المنهاج استثناءات حرمة الغيبة ، ومنها : ( ما لو خيف على الدين من الشخص المغتاب ) والسؤال هو: ان تشخيص ذلك يكون بيد المكلف نفسه ، أو انه يلزم عليه الرجوع إلى الفقيه ؟
الجواب: التشخيص بيد المكلف نفسه ، والله العالم.
السؤال: ١٠
هل يجوز غيبة من يشاهد من خلال التلفزيون ، أو يسمع صوته من خلال الراديو ؟
الجواب: لا يجوز إلا إذا كان المشاهد مشاهداً للافلام الخلاعية المثيرة للشهوة والاستهتار ، وكان متجاهرا في ذلك ، وكذا الحال في استماع الموسيقى المناسبة لمجلس اللهو واللعب ، والله العالم.
السؤال: ١١
هل تجوز غيبة غير المكلف ؟
الجواب: نعم تجوز فيما إذا لم يكن مميزا ، والله العالم.
السؤال: ١٢
إذا كانت (صفة ما) لا يعدها العرف أو الشرع عيبا ، كالتأنق في الملبس ، أو كثرة المزاح ، وما شاكلهما ، وكان شخص يتصف بها ، إلا أنه يكره أن يذكر بها .. فهل ذكرها في غيبته تعتبر غيبة ، وعليه فيحرم ذلك ؟
الجواب: إذا لم تعد عيبا مستوراً له فليست بغيبة ، وان كره ذكره بها، إلا أن يقصد تنقيصه بذكرها فيحرم لذلك ، لا لكونها غيبة له ، والله العالم.
السؤال: ١٣
هل يجوز ذكر شخص في غيبته بأنه تارك المستحبات ( كعدم حضور صلاة الجماعة ) ، وبارتكابه المكروهات ، وكذلك المباحات كأن أقول: فلان لا يلبس إلا الملابس الرخيصة ؟
الجواب: لا يجوز ذلك ، إذا عد عيبا في ذلك الشخص ، ولم يكن متجاهرا به ، والله العالم.
السؤال: ١٤
تجوز الغيبة في موارد الاستشارة .. هل تعم ما لو تاب المغتاب أم لا ، كما إذا سئلت عن ماضيه قبل التوبة ؟
الجواب: لا بأس في مفروض السؤال ، والله العالم.
السؤال: ١٥
لو كان يعلم بأن زيدا لا يكره ذكره في غيبته بعيوبه .. فهل يسوغ ذلك اغتيابه ، أو قال: قد أجزت لمن يذكرني في العيب الفلاني في غيبتي ؟
الجواب: لا يجوز ذلك ، والله العالم.