كم أنا سعيد أن يصلني منكم كل ما أتوق إلى معرفته عن هذا المذهب!.. ولدي الرغبة أن أتعرف عليه أكثر وأكثر، وأحس أنني مشدود إلى هذا المذهب؛ لجمال منطقكم، وحسن تعاملكم مع من يقوم بتشويهكم.. أحس بحيرة مما يجري من السب واللعن لمن يوحدون الله تعالى، ويجاهدون في سبيله، بالنفس والمال والولد!..

الجواب

أود أن أبارك لكم أولا الموضوعية في تحري الحقائق، وعدم اختزان أحكام مسبقة على الآخرين!.. وأبارك لكم تمييزكم لمنطقنا، الذي ليس هو إلا منطق أهل بيت المصطفى الذين يستقون علومهم من نمير النبوة، مصداقا لقول ذلك الشاعر المخلد إذ قال:
ووال أناسا قولهم وحديثهم***روى جدنا عن جبرئيل عن الباري
إننا نستغرب من أن هذا الخط الواضح في أصوله وفروعه، وعقائده وتفسيره وتاريخه، وحديثه ورجاله وفقهه، كيف شوهه من لا يتقي الله تعالى في قوله وفعله، واقتصر على نقل ما لا يرتضيه أصحاب المذهب، والذي يصدر من بعض العوام الذين لا يخلو منهم فرق من فرق المسلمين!..
لو صدق الباحث الإسلامي في بحثه، وكانت الحقيقة ضالته المنشودة، لوصل إليه بخطوات قصيرة، وقد قال الإمام الباقر (ع): (بُني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، ولم يُنادَ بشيء كما نُودي بالولاية، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه) يعني الولاية.