عندما أقوم بعمل ما، فإن الشيطان يأتيني ويوسوس في قلبي كي يجعل العمل رياء، ومهما حاولت أن أجعله لله تعالى، لا أعرف ماذا يحدث؟!. فأقرر في بعض الأحيان أن لا أقوم بذلك العمل، خوفا من الرياء، فأحرم نفسي القيام بالعمل الصالح!.. فهل هذا صحيح؟..

الجواب

إن من الخطأ الفادح أن ينسحب الإنسان عن القيام بالعمل، لمجرد الإحساس بالميل إلى الرياء!.. فإن المبطل هو استقرار حالة الرياء، لا مجرد الخلجات النفسية التي ترد على القلب إجبارا، ويتأذى منها صاحبها إلا أنها لا تقلع عن النفس.. فإن نفوس المبتدئين لا تخلو من هذه الصور التي تتردد في جوانب النفس، والتي تدعو إلى اليأس بوسوسة من الشيطان.
فالمقياس في الرياء: هي الحالة الباطنية التي تدعو الإنسان إلى العمل، وإلا فإن الوسواس لا يقلع عن عمله ما دامت الروح باقية في البدن.. إن الواصلين إليه قد عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم، وهذا هو الحل الأساسي، إذ لا يرون شيئا يستحق أن يلحظ، ليتحقق الرياء المبطل!.