Search
Close this search box.

زيارة أميرالمؤمنين (عليه السلام) في يوم المولد النبوي الشريف (صلّى الله عليه وآله) في اليوم السابع عشر من ربيع الأول وهي الزيارة الثانية المخصوصة لأميرالمؤمنين (عليه السلام)، ذكرها الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان.

Layer 5

روى الشهيد والمفيد والسيد ابن طاووس أنّ الصادق (عليه السلام) زار أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في اليوم السابع عشر من ربيع الأول بهذه الزيارة، وعلّمها الثقة الجليل محمد بن مسلم الثقفي (رحمه الله) فقال: إذا أتيت مشهد أمير المؤمنين (عليه السلام) فاغتسل للزيارة والبس أنظف ثيابك واستعمل شيئاً من الطيب وسر وعليك السكينة والوقار، فإذا وصلت إلى باب السّلام أي باب الحرم الطاهر فاستقبل القبلة وقل: الله أكبر ثلاث مرات ثمّ قل:
السَّلامُ عَلى رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلى خِيَرَةِ اللهِ، السَّلامُ عَلى البَشِيرِ النَّذِيرِ السِّراجِ المُنِيرِ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلى الطُّهرِ الطَّاهِرِ، السَّلامُ عَلى العَلَمِ الزَّاهِرِ، السَّلامُ عَلى المَنصُورِ المُؤَيَّدِ، السَّلامُ عَلى أبي القاسِمِ مُحَمَّدٍ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلى أنبياءِ اللهِ المُرسَلِينَ وَعِبادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللهِ الحافِّينَ بِهذا الحَرَمِ وَبِهذا الضَّرِيحِ اللائِذِينَ بِهِ.
ثمّ ادن من القبر وقل: السَّلامُ عَلَيكَ يا وَصِيَّ الأوصياءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عِمادَ الأتقياءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ الأولياءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا سَيِّدَ الشُّهداءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا آيَةَ اللهِ العُظمى، السَّلامُ عَلَيكَ يا خامِسَ أهلِ العَباءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا قائِدَ الغُرِّ المُحَجَّلِينَ الأتقياءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عِصمَةَ الأولياءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا زَينَ المُوَحِّدِينَ النُّجَباءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خالِصَ الأخِلاّءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا والِدَ الأئِمَّةِ الاُمَناءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صاحِبَ الحَوضِ وَحامِلَ اللِّواءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا قَسِيمَ الجَنَّةِ وَلَظى، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن شُرِّفَت بِهِ مَكَّةُ وَمِنى، السَّلامُ عَلَيكَ يا بَحرَ العُلومِ وَكَنَفَ الفُقَراءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن وُلِدَ في الكَعبَةِ وَزُوِّجَ في السَّماءِ بِسَيِّدَةِ النَّساءِ وَكانَ شُهُودُها المَلائِكَةُ الأصفِياءُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مِصباحَ الضِّياءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن خَصَّهُ النَّبِيُّ بِجَزِيلِ الحِباءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن باتَ عَلى فِراشِ خاتَمِ الأنبياءِ وَ وَقاهُ بِنَفسِهِ شَرَّ الأعداءِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن رُدَّت لَهُ الشَّمسُ فَسامى شَمعُونَ الصَّفا، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن أنجى اللهُ سَفِينَةَ نُوحٍ بِاسمِهِ وَاسمِ أخِيهِ حَيثُ التَطَمَ الماءُ حَولَها وَطَمى، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن تابَ اللهُ بِهِ وَبِأخِيهِ عَلى آدَمَ إذ غَوى، السَّلامُ عَلَيكَ يا فُلكَ النَّجاةِ الَّذي مَن رَكِبَهُ نَجى وَمَن تَأخَّرَ عَنهُ هَوى، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن خاطَبَ الثُّعبانَ وَذِئبَ الفَلا، السَّلامُ عَلَيكَ يا أمِيرَ المُؤمِنِينَ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللهِ عَلى مَن كَفَرَ وَأنابَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا إمامَ ذَوي الألبابِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَعدِنَ الحِكمَةِ وَفَصلَ الخِطابِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مِيزانَ يَومِ الحِسابِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا فاصِلَ الحُكمِ النَّاطِقَ بِالصَّوابِ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها المُتَصَدِّقُ بِالخاتَمِ في المِحرابِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن كَفى اللهُ المُؤمِنِينَ القِتالَ بِهِ يَومَ الاحزابِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن أخلَصَ للهِ الوَحدانِيَّةَ وَأنابَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا قاتِلَ خَيبَرَ وَقالِعَ البابِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن دَعاهُ خَيرُ الأنامِ لِلمَبِيتِ عَلى فِراشِهِ فَأسلَمَ نَفسَهُ لِلمَنِيَّةِ وَأجابَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن لَهُ طُوبى وَحُسنُ مَآبٍ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ عِصمَةِ الدِّينِ وَيا سَيِّدَ السَّاداتِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صاحِبَ المُعجِزاتِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن نَزَلَت في فَضلِهِ سُورَةُ العادِياتِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن كُتِبَ اسمُهُ في السَّماءِ عَلى السُّرادِقاتِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مُظهِرَ العَجائِبِ وَالآيات، السَّلامُ عَلَيكَ يا أمِيرَ الغَزَواتِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مُخبِراً بِما غَبَرَ وَبِما هُوَ آتٍ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مُخاطِبَ ذِئبِ الفَلَواتِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خاتِمَِ الحَصى وَمُبَيِّنَ المُشكِلاتِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن عَجِبَت مِن حَمَلاتِهِ في الوَغى مَلائِكَةُ السَّماواتِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن ناجى الرَّسُولَ فَقَدَّمَ بَينَ يَدَي نَجواهُ الصَّدَقاتِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا والِدَ الأئِمَّةِ البَرَرَةِ السَّاداتِ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
السَّلامُ عَلَيكَ يا تالِيَ المَبعُوثِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عِلمِ خَيرِ مَورُوثٍ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا سَيِّدَ الوَصِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا إمامَ المُتَّقِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا غِياثَ المَكرُوبِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عِصمَةَ المُؤمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مُظهِرَ البَراهِين، السَّلامُ عَلَيكَ يا طه وَيس، السَّلامُ عَلَيكَ يا حَبلَ اللهِ المَتِينِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن تَصَدَّقَ في صَلاتِهِ بِخاتَمِهِ عَلى المِسكِينِ السَّلامُ عَلَيكَ يا قالِعَ الصَّخرَةِ عَن فَمِ القَلِيبِ وَمُظهِرَ الماءِ المَعِينِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا عَينَ اللهِ النَّاظِرَةَ وَيَدَهُ الباسِطَةَ وَلِسانَهُ المُعَبِّرَ عَنهُ في بَرِيَّتِهِ أجمَعِينَ.
السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عِلمِ النَّبِيِّينَ وَمُستَودَعَ عِلمِ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَصاحِبَ لِواءِ الحَمدِ وَساقِيَ أوليائِهِ مِن حَوضِ خاتَمِ النَّبِيِّينَ السَّلامُ عَلَيكَ يا يَعسُوبَ الدِّينِ وَقائِدَ الغُرِّ المُحَجَّلِينَ وَوالِدَ الأئِمَّةِ المَرضِيِّينَ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلى اسمِ اللهِ الرَّضِيِّ وَوَجهِهِ المُضِيءِ وَجَنبِهِ القَوِيِّ وَصِراطِهِ السَّوِيِّ، السَّلامُ عَلى الإمام التَّقِيِّ المُخلِصِ الصَّفِيّ، السَّلامُ عَلى الكَوكَبِ الدُّرِّيّ، السَّلامُ عَلى الإمام أبي الحَسَنِ عَلِيٍّ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلى أئِمَّةِ الهُدى وَمَصابِيحِ الدُّجى وَأعلامِ التُّقى وَمَنارِ الهُدى وَذَوي النُّهى وَكَهفِ الوَرى وَالعُروَةِ الوُثقى وَالحُجَّةِ عَلى أهلِ الدُّنيا وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلى نُورِ الأنوارِ وَحُجَّةِ الجَبَّارِ وَوالِدِ الأئِمَّةِ الأطهارِ وَقَسِيمِ الجَنَّةِ وَالنَّارِ المُخبِرِ عَنِ الآثارِ المُدمِّرِ عَلى الكُفّارِ مُستَنقِذِ الشِيِعَةِ المُخلِصِينَ مِن عَظِيمِ الأوزارِ، السَّلامُ عَلى المَخصُوصِ بِالطَّاهِرَةِ التَّقِيَّةِ ابنَةِ المُختارِ المَولُودِ في البَيتِ ذي الأستارِ المُزَوَّجِ في السَّماء بِالبَرَّةِ الطَّاهِرَةِ الرَّضِيَّةِ المَرضِيَّةِ وَالِدَةِ الأئِمَّةِ الأطهارِ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلى النَّبَأِ العَظِيم الَّذي هُم فِيهِ مُختَلِفُونَ وَعَلَيهِ يُعرَضُونَ وَعَنهُ يُسألُونَ، السَّلامُ عَلى نُورِ اللهِ الأنوَرِ وَضِيائِهِ الأزهَرِ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَحُجَّتَهُ وَخالِصَةَ اللهِ وَخاصَّتَهُ، أشهَدُ أنَّكَ يا وَلِيَّ اللهِ لَقَد جاهَدتَ في سَبِيلِ اللهِ حَقَّ جِهادِهِ وَاتَّبَعتَ مِنهاجَ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) وَحَلَّلتَ حَلالَ اللهِ وَحَرَّمتَ حَرامَ اللهِ وَشَرَّعتَ أحكامَهُ وَأقَمتَ الصَّلاةَ وَآتَيتَ الزَّكاةَ وَأمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَنَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَجاهَدتَ في سَبِيلِ اللهِ صابِراً ناصِحاً مُجتَهِداً مُحتسِباً عِندَ اللهِ عَظِيمَ الأجرِ حَتّى أتاكَ اليَقِينَ، فَلَعَنَ اللهُ مَن دَفَعَكَ عَن حَقِّكَ وَأزالَكَ عَن مَقامِكَ وَلَعَنَ اللهُ مَن بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ. أُشهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأنبياءَهُ وَرُسُلَهُ أنّي وَلِيٌّ لِمَن وَالاكَ وَعَدُوٌّ لِمَن عاداكَ، السَّلامُ عَلَيكَ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
ثمّ انكبّ على القبر وقبّله وقل: أشهَدُ أنَّكَ تَسمَعُ كَلامي وَتَشهَدُ مَقامي وَأشهَدُ لَكَ يا وَلِيَّ اللهِ بِالبَلاغِ وَالأداءِ يا مَولايَ يا حُجَّةَ اللهِ يا أمِينَ اللهِ يا وَلِيَّ اللهِ، إنَّ بَيني وَبَينَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ذُنُوباً قَد أثقَلَت ظَهري وَمَنَعَتني مِنَ الرُّقادِ وَذِكرُها يُقَلقِلُ أحشائِي، وَقَد هَرَبتُ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإلَيكَ. فَبِحَقِّ مَن ائتَمَنَكَ عَلى سِرِّهِ وَاستَرعاكَ أمرَ خَلقِهِ وَقَرَنَ طاعَتَكَ بِطاعَتِهِ وَمُوالاتَكَ بِمُوالاتِهِ كُن لي إلى اللهِ شَفِيعاً وَمِنَ النَّارِ مُجِيراً وَعَلى الدَّهرِ ظَهِيراً.
ثمّ انكبّ أيضاً على القبر وقبّله وقل: يا وَلِيَّ اللهِ يا حُجَّةَ اللهِ يا بابَ حِطَّةِ اللهِ وَلِيُّكَ وَزائِرُكَ وَاللائِذُ بِقَبرِكَ وَالنَّازِلُ بِفِنائِكَ وَالمُنِيخُ رَحلَهُ في جِوارِكَ يَسألُكَ أن تَشفَعَ لَهُ إلى اللهِ في قَضاءِ حاجَتِهِ وَنُجحِ طَلِبَتِهِ في الدُّنيا وَالآخِرةِ فَإنَّ لَكَ عِندَ اللهِ الجاهَ العَظِيمَ وَالشَّفاعَةَ المَقبُولَةَ فَاجعَلني يا مَولايَ مِن هَمِّك وَأدخِلني في حِزبِكَ وَالسَّلامُ عَلَيكَ وَعَلى ضَجِيعَيكَ آدَمَ وَنُوحٍ وَالسَّلامُ عَلَيكَ وَعَلى وَلَدَيكَ الحَسَنِ وَالحُسَينِ وَعَلى الأئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ مِن ذُرِّيَّتِكَ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.
ثمّ صلّ ست ركعات للزيارة ركعتين للأمير (عليه السلام)، وركعتين لآدم (عليه السلام)، وركعتين لنوح (عليه السلام) وادع الله كثيراً فإنّه يستحب لك إن شاء الله تعالى.
أقول: قال مؤلف (المزار الكبير): إنه يزار بهذه الزيارة في اليوم السابع عشر عند طلوع الشمس. وقال المجلسي (رحمه الله): إنّ هذه الزيارة هي أحسن الزيارات وهي مروية بالأسانيد المعتبرة في الكتب المعتبرة وظاهر بعض رواياتها أنّها لا تخصّ هذا اليوم فمن المستحسن زيارته (عليه السلام) بهذه الزيارة في جميع الأوقات.
أقول: لو سأل سائل فقال: قد رويت زيارات مخصوصة في يوم الميلاد ويوم المبعث لأمير المؤمنين (صلوات الله عليه) دون النبي (صلى الله عليه وآله) وكان ينبغي أن ترد فيها زيارة مخصوصة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فكيف ذلك؟ أجبناه: إنّما ذلك لما بين هذين القدوتين العظيمتين من شدة الاتصال ولما بين هذين النورين الطاهرين من كمال الاتحاد بحيث كان من زار أمير المؤمنين (عليه السلام) كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويشهد على ذلك الكتاب المجيد آية أنفسنا، وهو في آية التباهل نفس المصطفى ليس غيره إياها.
كما يشهد عليه من الأخبار روايات عديدة منها ما رواه الشيخ محمد بن المشهدي عن الصادق (عليه السلام) قال: «إنّ رجلاً من الاعراب أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله إنّ داري بعيد من دارك، وإنني أشتاق إلى زيارتك ورؤيتك فأقدم إليك زائراً فلا يتيسر رؤيتك فأزور علي بن أبي طالب (عليه السلام) فيؤنسني بحديثه ومواعظه ثمّ أعود مغتماً محزوناً لما أيست من زيارتك فقال: من زار عليا(عليه السلام) فقد زارني ومن أحبه فقد أحبني ومن عاداه فقد عاداني بلّغه عني إلى قومك ومن أتاه زائراً فقد أتاني وإني مجزيه يوم القيامة وجبريل وصالح المؤمنين».
وفي الحديث المعتبر عن الصادق (عليه السلام) قال: «إذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم (عليه السلام) وبدن نوح (عليه السلام) وجسد علي بن أبي طالب (عليه السلام) تزور بذلك الآباء الماضين ومحمداً (صلى الله عليه وآله) خاتم النبيين وعلياً أفضل الأوصياء».
وقد مرّ في الزيارة السادسة ما يدلّ على ما قلناه وهو قولهم: استقبل قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) وقل:
السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ السَّلامُ عَلَيكَ يا صَفوَةَ اللهِ.
إلى غير ذلك ولقد أجاد الشيخ جابر في تسميطه للقصيدة الأزرية بقوله مشيراً إلى القبة العلوية:

فاعتمد للنّبيّ أعظم رمس‌ٍ * * * فيـه للطّهـر أحمدٍ أيّ نفسٍ
أو ترى العرش فيه أنور شمس‌ٍ * * * فتواضع فثمّ دارة قدسٍ

تتمنّى الأفلاك لثم ثراهـا

وقال الحكيم السنائي بالفارسية :

هر دو يك قبله وخردشان دو * * * هر دو يك در زيك صدف بودند
مرتضائي كه كرد يزدانش * * * همره جان مصطفى جانش
هر دو يك روح وكالبد شان دو * * * دو رونده جو اختر كردون
هر دو بيرايه شرف بودند * * * تا نه بكشاد علم حيدر در
دو برادر جو موسى وهارون * * * ند هد سنت بيمبر بر

Layer 5