Search
Close this search box.

اليوم الأول من رجب هو يوم شريف أفرد له الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان بابا خاصا به وذكر فيه بالتفصيل الأعمال والأذكار والأدعية المأثورة عن أئمة أهل البيت (ع)، وهي متوفرة لكم في موقع السراج.

Layer 5

وهو يوم شريف وفيه أعمال:
الأول: الصيام، وقد روي أنّ نوحاً (عليه السلام) قد ركب سفينته في هذا اليوم فأمر من معه أن يصوموه. ومن صام هذا اليوم تباعدت عنه النار مسير سنة.
الثاني: الغسل.
الثالث: زيارة الحسين (عليه السلام) . روى الشيخ، عن بشير الدهّان، عن الصادق (عليه السلام) قال: «من زار الحسين بن علي(عليهما السلام) أول يوم من رجب غفر الله له البتّة».
الرابع: أن يدعو بالدعاء الطويل المروي في كتاب (الاقبال).
صلاة سلمان (رضي الله عنه)

الخامس: أن يبتدئ صلاة سلمان (رضي الله عنه) ، وهي ثلاثون ركعة يصلّي منها في هذا اليوم عشر ركعات يسلّم بعد كلّ ركعتين، ويقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وقل هو الله أحد ثلاث مرّات، وقل يا أيها الكافرون ثلاث مرّات، فإذا سلّم رفع يديه وقال: لا إلهَ إلاّ الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمدُ يُحيي وَيُميتُ وَهُوَ حَيُّ لا يَموتُ، بيَدِهِ الخَيرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ.
ثمّ يقول: اللهُمَّ لا مانِعَ لِما أعطَيتَ وَلا مُعطيَ لِما مَنَعتَ وَلا يَنفَعُ ذا الجَدِّ مِنكَ الجَدُّ، ثمّ يمسح بهما وجهه ويصلّي عشراً بهذه الصفة في يوم النصف من رجب ولكن يقول بعد على كلّ شيءٍ قديرٌ: إلها وَاحِداً أحَداً فَرداً صَمَداً لَم يَتَّخِذ صاحِبَةً وَلا وَلَداً.
ويصلّي مثلها في آخر أيام الشهر ويقول بعد على كلّ شيءٍ قديرٌ: وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرينَ وَلا حَولَ وَلا قوَّة‌َ إلاّ بِالله العَليِّ العَظيمِ ، ثمّ يمسح وجهه بيديه ويسأل حاجته.
وهذه صلاة ذات فوائد جمّة لا ينبغي التغاضي عنها، ولسلمان (رحمه الله) أيضاً صلاة اُخرى في هذا اليوم وهي: عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة الفاتحة مرّة والتوحيد ثلاث مرّات، وهي صلاة ذات فضل عظيم فإنها توجب غفران الذنوب والوقاية من فتنة القبر ومن عذاب يوم القيامة، ويُصرف عمّن صلّاها الجذام والبرص وذات الجنب.
وروى السيد في (الاقبال) صلاة اُخرى لهذا اليوم أيضاً، فراجعه إن شئت.
وفي مثل هذا اليوم من سنة سبع وخمسين كان على بعض الاقوال ولادة الإمام الباقر (عليه السلام) ، وأمّا مختاري فيها فهو اليوم الثالث من شهر صفر، وفي اليوم الثاني من هذا الشهر على بعض الروايات كانت ولادة الإمام علي النقي (عليه السلام) (سنة ٢١٢هـ)، وكانت وفاته في الثالث من هذا الشهر سنة مائتين واربع وخمسين في سرّ من رأى.
اليوم العاشر: كان فيه على قول ابن عيا ش ولادة الإمام محمد التقي (عليه السلام).

Layer 5