Search
Close this search box.

دعاء الليلة الثلاثون من شهر رمضان الذي ذكره الشيخ عباس القمي في كتاب مقاتيح الجنان وهو دعاء يحتوي على مضامين عالية ومعاني جليلة، وهو متوفر لكم في موقع السراج.

Layer 5

الحَمْدُ للهِ لا شَرِيكَ لَهُ، الحَمْدُ للهِ كَما يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَعِزَّ جَلالِهِ وَكَما هُوَ أَهْلُهُ، يا قُدِّوسُ يا نُورُ، يا نُورَ القُدْسِ، يا سُبُّوحُ، يا مُنْتَهى التَّسْبِيحِ، يا رَحْمنُ يا فاعِلُ الرَّحْمَةِ، يا اللهُ، يا عَلِيمُ، يا كَبِيرُ، يا أللهُ يا لَطِيفُ، يا جَلِيلُ، يا أللهُ، يا سَمِيعُ، يا بَصِيرُ، يا الله يا الله يا أللهُ، لَكَ الاَسَّماء الحُسْنى، وَالاَمْثالُ العُلْيا، وَالكِبْرِياءُ وَالآلاُء أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهداء، وَإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ، وَإِسائَتِي مَغْفُورَةً، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِينا تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، وَإِيْمانا يَذْهَبُ الشَّكِّ عَنِّي، وَتَرْضِيَنِي بِما قَسمْتَ لِي، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً، وَفِي الآخرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النّارِ الحَرِيقِ، وَارْزُقْنِي فِيْها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالاِنابَةَ وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ (صَلَّى الله عَلَيْهِ عَلَيْهِم).
هي ليلة كثيرة البركات وفيها أعمال:
الأول: الغسل.
الثاني: زيارة الحسين (عليه السلام).
الثالث: قراءة سورة الأنعام والكهف ويس ومائة مرةٍ: أستغفر الله وأتوب إليه.
الرابع: أن يدعو بهذا الدّعاء الّذي رواه الكليني عن الصادق (عليه السلام) :
اللَّهُمَّ هذا شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أنزَلتَ فَيهِ القُرآنَ وَقَد تَصَرَّمَ، وَأعوذُ بِوَجهِكَ الكَريمِ يا رَبِّ أن يَطلُعَ الفَجرُ مِن لَيلَتي هذِهِ أو يَتَصَرَّمَ شَهرُ رَمَضانَ وَلَكَ قِبَلي تَبِعَةٌ أو ذَنبٌ تُريدُ أن تُعَذِّبَني بِهِ يَومَ ألقاكَ.
الخامس: أن يدعو بالدعاء الّذي مضى في أعمال اللّيلة الثّالثة والعشرين: يا مُدَبِّرَ الاُمورِ، يا باعِثَ مَن في القُبورِ، يا مُجريَ البُحورِ يا مُلَيِّنَ الحَديدِ لِداوُدَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَل بي كَذا وَكَذا. وتسأل حاجتك، اللّيلة اللّيلة، وارفع يديك الى السّماء أي عند قولك: يا مُدَبِّرَ الامورِ… الى آخر الدُّعاء وادع بهذا الدّعاء راكعاً وساجداً وقائماً وقاعداً.
السادس: أن يودّع شهر رمضان بدعوات الوداع التي رواها الكليني والصّدوق والمفيد والطوسي والسيّد ابن طاووس (رضوان الله عليهم)، ولعلّ أحسنها هو الدّعاء الخامس والأربعون من الصحيفة الكاملة.

وروى السيّد ابن طاووس عن الصادق (عليه السلام) قال: «من ودّع شهر رمضان في آخر ليلة منه وقال: اللَّهُمَّ لا تَجعَلُهُ آخِرَ العَهدِ مِن صيامي لِشَهرِ رَمَضانَ، وَأعوذُ بِكَ أن يَطلُعَ فَجرُ هذِهِ اللّيلَةِ إلاّ وَقَد غَفَرتَ لي. غفر الله تعالى له قبل أن يصبح ورزقه الإنابة إليه».
وروى‌ السيّد والشيخ الصّدوق عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في آخر جمعة من شهر رمضان فلمّا بصر بي قال لي: «يا جابر هذا آخر جمعة من شهر رمضان فودّعه وقل:
اللَّهُمَّ لا تَجعَلُهُ آخِرَ العَهدِ مِن صيامِنا إياهُ فَإن جَعَلتَهُ فَاجعَلني مَرحوماً وَلا تَجعَلني مَحروماً ، فإنّه من قال ذلك ظفر بإحدى الحسنيين إمّا ببلوغ شهر رمضان من قابل، وإمّا بغفران الله ورحمته».
وروى السيّد ابن طاووس والكفعمي عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «من صلّى آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة وقل هو الله أحد عشر مرّات ويقول في ركوعه وسجوده عشر مرّات:
سُبحانَ اللهِ وَالحَمدُ للهِ وَلا إلهَ إلاّ اللهُ وَاللهُ أكبَرُ. ويتشهّد في كلّ ركعتين ثمّ يسلّم فإذا فرغ من آخر عشر ركعات وسلم استغفر الله ألف مرّة يقول: أستَغفِرُ اللهَ وَأتوبُ إلَيهِ، فإذا فرغ من الاستغفار سجد ويقول في سجوده: يا حَيُّ يا قَيّومُ، يا ذا الجَلالِ وَالإكرامِ، يا رَحمنَ الدُّنيا وَالآخرَةِ وَرَحيمَهُما، يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ، يا إلهَ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ، إغفِر لَنا ذُنوبَنا، وَتَقَبَّل مِنّا صَلاتَنا وَصيامَنا وَقيامَنا.
قال النبي (صلى الله عليه وآله) : والّذي بعثني بالحق نبياً إنّ جبرائيل أخبرني عن إسرافيل عن ربّه تبارك وتعالى أنّه لا يرفع راسه من السجود حتى يغفر الله له ويتقبّل منه شهر رمضان ويتجاوز عن ذنوبه» الخبر.
وقد رويت هذه الصلاة في ليلة عيد الفطر أيضاً ولكن في تلك الرواية أنّه يسبّح بالتسبيحات الأربع في الركوع والسجود. وورد في دعاء السجود بعد الصلاة عوض: (اغفر لنا ذنوبنا الى آخر الدّعاء):
اغفِر لي ذُنوبي وَتَقَبَّل صَومي وَصَلاتي وَقيامي.

Layer 5