Search
Close this search box.

الليلة الأولى من رجب هي ليلة شريفة أفرد لها الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان بابا في أعمالها وأذكارها وأدعيتها، وهي متوفرة لكم في موقع السراج.

Layer 5

هي ليلة شريفة وقد ورد فيها أعمال:
الأول: ان يقول إذا رأى الهلال:اللهُمَّ أهِلَّهُ عَلّينا بِالأمنِ وَالإيمانِ وَالسَّلامَةِ وَالإسلامِ رَبّي وَرَبُّكَ الله عَزَّ وَجَلّ.
وروي عن النبي(صلى الله عليه وآله)أنه كان إذا رأى هلال رجب قال: اللهُمَّ بارِك لَنا في رَجَبٍ وَشَعبانَ وَبَلِّغنا شَهرَ رَمَضانَ وَأعِنَّا عَلى الصيامِ وَالقيامِ وَحِفظِ اللّسانِ وَغَضِّ البَصَرِ وَلا تَجعَل حَظَّنا مِنهُ الجوعَ وَالعَطَشَ.
الثاني: أن يغتسل، فعن بعض العلماء عن النبي(صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوله وأوسطه وآخره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه».
الثالث: أن يزور الحسين(عليه السلام).
الرابع: أن يصلّي بعد صلاة المغرب عشرين ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد مرّة ويسلّم بين كلّ ركعتين، ليحفظ في أهله وماله وولده ويجار من عذاب القبر ويجوز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب.
الخامس: أن يصلّي ركعتين بعد العشاء يقرأ في أول ركعة منهما فاتحة الكتاب و ألم نشرح مرّة وقُل هُوَ الله أحَد ثلاث مرّات، وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب وألم نشرح وقُل هُوَ الله أحَد والمعوّذتين، فإذا سلّم قال: لا إلهَ إلاّ الله ثلاثين مرّة و صلّى على النبي(صلى الله عليه وآله)ثلاثين مرّة ليغفر الله له ذنوبه ويخرج منها كيوم ولدته أمّه.
السادس: أن يصلّي ثلاثين ركعة يقرأ في كلّ ركعةفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون مرّة وسورة التوحيد ثلاث مرّات.
السابع: أن يأتي بما ذكره الشيخ في (المصباح) حيث قال: العمل في أول ليلة من رجب، روى أبو البختري وهب بن وهب، عن الصادق(عليه السلام)عن أبيه عن جدّه عن عليّ(عليه السلام)قال: «كان يعجبه أن يفرّغ نفسه أربع ليالٍ في السنة وهي: أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الفطر، وليلة النحر».
وروي عن أبي جعفر الثاني(عليه السلام) أنّه قال: «يستحب أن يدعو بهذا الدعاء أول ليلة من رجب بعد العشاء الآخرة:
اللهُمَّ إنّي أسألُكَ بِأنَّكَ مَلِكٌ وَأنَّكَ عَلى كُلِّ شيءٍ مُقتَدِرٌ وَأنَّكَ ما تَشاءُ مِن أمرٍ يَكونُ، اللهُمَّ إنّي أتَوَجَّهُ إلَيكَ بِنَبيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبيِّ الرَّحمَةِ(صلى الله عليه وآله)يا مُحَمَّدُ يا رَسولَ الله إنّي أتَوَجَّهُ بِكَ إلى اللهِ رَبِّكَ وَرَبّي ليُنجِحَ بِكَ طَلِبَتي، اللهُمَّ بِنَبيِّكَ مُحَمَّدٍ وَالأئِمَّةِ مِن أهل بَيتِهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَيهِم)أنجِح طَلِبَتي، ثمّ تسأل حاجتك».
وروى علي بن حديد قال: كان موسى بن جعفر(عليه السلام) يقول وهو ساجد بعد فراغه من صلاة الليل:

«لَكَ المَحمَدَةُ إن أطَعتُكَ وَلَكَ الحُجَّةُ إن عَصَيتُكَ لا صُنعَ لي وَلا لِغَيري في إحسانٍ إلاّ بِكَ، يا كائِناً قَبلَ كُلِّ شيءٍ وَيا مُكَوِّنَ كُلِّ شيءٍ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍِ قَديرٌ، اللهُمَّ إنّي أعوذُ بِكَ مِنَ العَديلَةِ عِندَ المَوتِ وَمِن شَرِّ المَرجِعِ في القُبورِ وَمِنَ النَّدامَةِ يَومَ الأزِفَةِ، فَأسألُكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأن تَجعَلَ عَيشي عيشَةً نَقيَّةً وَميتَتي ميتَةً سويَّةً وَمُنقَلَبي مُنقَلَباً كَريماً غَيرَ مُخزٍ وَلا فاضِحٍ. اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِه يَنابيعِ الحِكمَةِ وَاُولي النِّعمَةِ وَمَعادِنِ العِصمَةِ وَاعصِمني بِهِم مِن كُلِّ سوءٍ وَلا تَأخُذْني عَلى غِرَّةٍ وَلا عَلى غَفلَةٍ، وَلا تَجعَل عَواقِبَ أعمالي حَسرَةً وَأرض عَنّي فَإنَّ مَغفِرَتَكَ لِلظَّالِمينَ وَأنا مِنَ الظَّالِمينَ، اللهُمَّ اغفِر لي ما لا يَضُرُّكَ وَأعطِني ما لا يَنقُصُكَ فَإنَّكَ الوَسيعُ رَحمَتُهُ البَديعُ حِكمَتُهُ، وَأعطِني السَعَةَ وَالدَعَةَ وَالأمنَ وَالصَحَّةَ وَالبُخوعَ وَالقُنوعَ والشُّكرَ وَالمُعافاةَ وَالتَّقوى وَالصَّبرَ وَالصِّدقَ عَلَيكَ وَعَلى أوليائِكَ وَاليُسرَ وَالشُّكرَ، وَاعمُم بِذلِكَ يا رَبِّ أهلي وَوَلَدي وَإخواني فيكَ وَمَن أحبَبتُ وَأحَبَّني وَوَلَدتُ وَوَلَدَني مِنَ المُسلِمينَ وَالمُؤمِنينَ يا رَبَّ العالَمينَ».
قال ابن أشيم: هذا الدعاء يعقُب الثمان ركعات ـ صلاة الليل ـ قبل صلاة الوتر ثمّ تصلّي الثلاث ركعات صلاة الوتر، فإذا سلّمت قلت وأنت جالس:
الحَمدُ للهِ الَّذي لا تَنفدُ خَزائِنُهُ وَلا يَخافُ آمِنُهُ، رَبِّ إن ارتَكَبتُ المَعاصي فَذلِكَ ثِقَةٌ مِنّي بِكَرَمِكَ إنَّكَ تَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِكَ وَتَعفو عَن سَيِّئاتِهِم وَتَغفِرُ الزَّلَلَ، وَإنَّكَ مُجيبٌ لِداعيكَ وَمِنهُ قَريبٌ وَأنا تائِبٌ إلَيكَ مِنَ الخطايا وَراغِبٌ إلَيكَ في تَوفيرِ حَظّي مِنَ العَطايا، يا خالِقَ البَرايا يا مُنقِذي مِن كُلِّ شَديدَةٍ يا مُجيري مِن كُلِّ مَحذورٍ وَفِّر عَلَيَّ السُّرورَ وَاكفِني شَرَّ عَواقِبَ الاُمورِ فَأنتَ الله عَلى نَعَمائِكَ وَجَزيلِ عَطائِكَ مَشكورٌ وَلكلّ خَيرٍ مَذخورٌ.
واعلم أنّ لكلّ ليلة من ليالي هذا الشهر الشريف صلاة خاصة ذكرها علماؤنا ولايسمح لنا المقام نقلها.

Layer 5