Search
Close this search box.

باب في الأدعية المأثورة للرزق التي علمها أئمة أهل البيت (عليهم السلام) لأصحابهم عند الحاجة وضيق العيش وقد أورد الباب ذا الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان.

Layer 5

الأول: عن معاوية بن عمار قال: سألت الصادق (عليه السلام) أن يعلّمني دعاءً للرزق فعلّمني دعاءً ما رأيت أجلب منه للرزق قال: قل: اللّهُمَّ ارْزُقْني مِنْ فَضْلِكَ الواسِعِ الحَلالِ الطَيّبِ رِزْقاً وَاسِعاً حَلالاً طَيباً بَلاغاً لِلدُنيا وَالآخِرَةِ صَبَّاً صَبَّاً هَنيئاً مَريئاً مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَلا مَنٍّ مِنْ أحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ إِلاّ سَعَةً مِنْ فَضْلِكَ الواسِعَ، فَإنَّكَ قُلْتَ إسْأَلوا الله مِنْ فَضْلِهِ؛ فَمِنْ فَضْلِكَ أسْأَلُ وَمِنْ عَطيتُكَ أسْأَلُ وَمِنْ يَدِكَ المَلاى أسْأَلُ.
الثاني: عن الباقر (عليه السلام) أنّه قال لزيد الشحام: أدع للرزق في المكتوبة وأنت ساجد: يا خَيْرَ المَسْؤولينَ وَيا خَيْرَ المُعْطينَ ارْزُقْني وارْزُقْ عيالي مِنْ فَضْلِكَ فإنَّكَ ذو الفَضْلِ العَظيمِ.
الثالث: عن أبي بصير قال: شكوت إلى الصادق (عليه السلام) الحاجة، وسألته أن يعلّمني دعاءً في طلب الرزق، فعلّمني دعاءً ما احتجت منذ دعوت به. قال (عليه السلام): قل في صلاة الليل وأنت ساجد: يا خَيْرَ مَدْعوٍّ وَياخَيْرَ مسؤولٍ، يا أوسَعَ مَنْ أعْطى وَيا خَيْرَ مُرْتَجى ارْزُقْنِي وَأوْسِعْ عَليّ مِنْ رِزْقِكَ وَسَبِّبْ لي رِزْقاً مِنْ قِبَلِكَ إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٍ.
أقول: ذكر هذا الدعاء الشيخ الطوسي في السجدة الثانية من الركعة الثامنة، من نافلة الليل في كتاب (المصباح).
الرابع: روي أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) علّم هذا الدعاء لطلب الرزق:
يا رازِقَ المُقِلّينَ ويا راحِمَ المَساكينَ وَيا وليَّ المؤمِنينَ وَيا ذا القوَّةِ المَتينِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِي وَعافِني وَاكْفِنِي ماأهَمَّني.
الخامس: روى أبو بصير هذا الدعاء عن الصادق (عليه السلام) لطلب الرزق وقال (عليه السلام): إن هذا الدعاء هو دعاء علي بن الحسين (عليه السلام): اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُسْنَ المَعيشَةِ مَعيشَةً أتَقَوّى بِها عَلى جَميعِ حَوائِجي وَأتَوَصَّلُ بِها في الحَياةِ إِلى آخِرَتي مِنْ غَيْرِ أنْ تَتْرُفَني فيها فَأطْغى أوْ تَقْتِّرَ بِها عَليَّ فَأشْقى، وَأوْسِعْ عَليّ مِنْ حَلالِ رِزْقِكَ، وَأفْضِلْ عَليّ مِنْ سَبَبِ فَضْلِكَ نِعْمَةً مِنْكَ سابِغَةً وَعَطاءاً غَيْرَ مَمْنونٍ، ثُمَّ لا تَشْغَِلْني عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ بِإكثارٍ منها تُلْهيني بَهْجَتُهُ وَتُفْتِنُنِي زَهَراتُ زَهْوَتِهِ وَلا بِإقلالٍ عَلَيّ مِنْها يَقْتَصِرُ بِعَمَلي كَدُّهُ وَيَمْلا صَدْري هَمُّهُ.
أعْطِني مِنْ ذلك يا ألهي غنىً عَنْ شِرارِ خَلْقِكَ وَبَلاغاً أنالُ بِهِ رِضْوانَكَ، وأعوذُ بِكَ يا ألهي مِنْ شَرِّ الدُّنيا وَشَرِّ ما فيها، وَلا تَجْعَلْ عَليّ الدُّنيا سِجْناً وَلا فِراقَها عَليّ حُزناً، أخْرِجْني مِنْ فِتْنَتِها مَرْضيّاً عَنّي مَقْبولاً فِيها عَمَلي إِلى دارِ الحَيوانِ وَمَساكِنَ الاخْيارِ، وَأبْدِلْني بِالدُّنيا الفانيةِ نَعيمَ الدارِ الباقيةِ، اللّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ أزَلِها وَزِلْزالِها وَسَطَواتِ شَياطينِها وَسَلاطينِها وَنَكالِها وَمِنْ بَغْي مَنْ بَغى عَليّ فيها، اللّهُمَّ مَنْ كادَني فَكِدْهُ وَمَنْ أرادَني فَأرِدْهُ، وَفُلَّ عَنّي حَدَّ مَنْ نَصَبَ لي حَدَّهُ، وأطْفي عَنِّي نارَ مَنْ شَبَّ لي وَقُودَهُ، وَاكْفِني مَكْرَ المَكَرَةِ وَإفْقَأ عَنّي عُيونَ الكَفَرَةِ وَاكْفِني هَمَّ مَنْ أدْخَلَ عَلَيّ هَمَّهُ وَادْفَعْ عَنّي شَرَّ الحَسَدَةِ وَاعْصِمْني مِنْ ذلك بِالسَكينَةِ وَألْبِسْني دِرْعَكَ الحَصينَةَ وَأحْيني في سِتْرِكَ الوافي وَأصْلِحْ لي حالي وَصَدِّقْ قَوْلي بِفِعالي وَبَارِكْ لي في أهْلي.
أقول: قد مرّ في الباب الثاني، عند ذكر الصلوات، ما يصلّى لزيادة الرزق.

Layer 5