Search
Close this search box.

أعمال الأسطوانة السابعة: وهي مقام وفق الله (تعالى) آدم فيه للتوبة، وهي من القمامات الجليلة وقد وردت روايات كثيرة في فضلها، ذكرها الشيخ عباس القمي في كتاب مفاتيح الجنان

Layer 5

أعمال الاسطوانة السابعة: وهي مقام وفق الله تعالى آدم فيه للتوبة. ثمّ امض إلى الاسطوانة السابعة وقف عندها واستقبل القبلة وقل:
بِسمِ اللهِ وَبِاللهِ وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله) وَلا إلهَ إلاّ اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، السَّلامُ عَلى أبِينا آدَمَ وَاُمِّنا حَوَّاءَ، السَّلامُ عَلى هابِيلَ المَقتُولِ ظُلماً وَعُدواناً عَلى مَواهِبِ اللهِ وَرِضوانِهِ، السَّلامُ عَلى شِيثٍ صَفوَةِ اللهِ الُمختارِ الأمِينِ وَعلى الصَّفوَةِ الصَّادِقِينَ مِن ذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبِينَ أوَّلِهِم وَآخِرِهِم، السَّلامُ عَلى إبراهِيمَ وَإسماعِيلَ وَإسحاقَ وَيَعقُوبَ وَعَلى ذُرِّيَّتِهِمُ المُختارِينَ، السَّلامُ عَلى مُوسى كَلِيمِ اللهِ، السَّلامُ عَلى عِيسى رُوحِ اللهِ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدٍ بنِ عَبدِ اللهِ خاتَمِ النَّبِيِّينَ، السَّلامُ عَلى أمِيرِ المُؤمِنِينَ وَذُرِّيَّتِهِ الطَيِّبِينَ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ. السَّلامُ عَلَيكُم في الأوَّلِينَ السَّلامُ عَلَيكُم في الآخِرِينَ، السَّلامُ عَلى فاطِمَةَ الزَّهراءِ، السَّلامُ عَلى الأئِمَّةِ الهادِينَ شُهداءِ اللهِ عَلى خَلقِهِ، السَّلامُ عَلى الرَّقِيبِ الشَّاهِدِ عَلى الاُمَمِ للهِ رَبِّ العالَمِينَ.
ثمّ تصلّي عندها أربع ركعات تقرأ في الاُولى الحمد والقدر إنَّا أنزَلناهُ، وفي الثانية الحمد والصمد قُل هُوَ اللهُ أحَدٌ، وفي الثالثة والرابعة مثل ذلك، فإذا فرغت وسبّحت بتسبيح الزهراء (عليها السلام) فقل:
اللهُمَّ إن كُنتُ قَد عَصَيتُكَ فَإنّي قَد أطَعتُكَ في الإيمانِ مِنّي بِكَ مَنّاً مِنكَ عَلَيَّ لا مَنّاً مِنّي عَلَيكَ، وَأطَعتُكَ في أحَبِّ الأشياءِ لَكَ لَم أتَّخِذ لَكَ وَلَداً وَلَم أدعُ لَكَ شَرِيكاً، وَقَد عَصَيتُكَ في أشياءَ كَثِيرَةٍ عَلى غَيرِ وَجهِ المُكابَرَةِ لَكَ وَلا الخُرُوجِ عَن عُبُودِيَّتِكَ وَلا الجُحُودِ لِرُبُوبِيَّتِكَ وَلَكِنِ اتَّبَعتُ هَوايَ وَأزَلَّني الشَّيطانُ بَعدَ الحُجَّةِ عَلَيَّ وَالبَيانِ، فَإن تُعَذِّبني فَبِذُنُوبي غَيرَ ظالِمٍ لي وَإن تَعفُ عَنّي وَتَرحَمني فَبِجُودِكَ وَكَرَمِكَ يا كَرِيمُ.
اللهُمَّ إنَّ ذُنُوبي لَم يَبقَ لَها إلاّ رَجاءُ عَفوِكَ وَقَد قَدَّمتُ آلَةَ الحِرمانِ فَأنا أسألُكَ اللهُمَّ ما لا أستَوجِبُهُ وَأطلِبُ مِنكَ ما لا أستَحِقُّهُ، اللهُمَّ إن تُعَذِّبني فَبِذُنُوبي وَلَم تَظلِمُني شَيئاً وَإن تَغفِر لي فَخَيرُ راحِمٍ أنتَ يا سَيِّدِي، اللهُمَّ أنتَ أنتَ وَأنا أنا أنتَ العَوَّادُ بِالمَغفِرَةِ وَأنا العَوَّادُ بِالذُّنُوبِ وَأنتَ المُتَفَضِّلُ بِالحِلمِ وَأنا العَوَّادُ بِالجَهلِ، اللهُمَّ فَإنّي أسألُكَ يا كَنزَ الضُّعَفاءِ يا عَظِيمَ الرَّجاءِ يا مُنقِذَ الغَرقى يا مُنجِيَ الهَلكى يا مُمِيتَ الأحياءِ يا مُحييَ المَوتى أنتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ، أنتَ الَّذي سَجَدَ لَكَ شُعاعُ الشَّمسِ وَدَوِيُّ الماءِ وَحَفِيفُ الشَّجَرِ وَنُورُ القَمَرِ وَظُلمَةُ اللَيلِ وَضَوءُ النَّهارِ وَخَفَقَانُ الطَّيرِ، فَأسألُكَ اللهُمَّ يا عَظِيمُ بِحَقِّكَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الصَّادِقِينَ وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الصَّادِقِينَ عَلَيكَ وَبِحَقِّكَ عَلى عَلِيٍّ وَبِحَقِّ عَلِيٍّ عَلَيكَ وَبِحَقِّكَ عَلى فاطِمَةَ وَبِحَقِّ فاطِمَةَ عَلَيكَ وَبِحَقِّكَ عَلى الحَسَنِ وَبِحَقِّ الحَسَنِ عَلَيكَ وَبِحَقِّكَ عَلى الحُسَيـنِ وَبِحِقِّ الحُسَـينِ عَلَيكَ، فَإنَّ حُقُوقَهُم عَلَيكَ مِن أفضَلِ إنعامِكَ عَلَيهِم وَبِالشَّأنِ الَّذي لَكَ عِندَهُم وَبِالشَّأنِ الَّذي لَهُم عِندَكَ صَلِّ عَلَيهِم يا رَبِّ صَلاةً دائِمَةً مُنتَهى رِضاكَ، وَاغفِر لي بِهِم الذُّنُوبَ الَّتي بَيني وَبَينَكَ وَأرضِ عَنّي خَلقَكَ وَأتمِم عَلَيَّ نِعمَتَكَ كَما أتمَمتَها عَلى آبائي مِن قَبلُ، وَلا تَجعَل لأحَدٍ مِنَ المَخلُوقِينَ عَلَيَّ فِيها امتِناناً وَامنُنْ عَلَيَّ كَما مَنَنتَ عَلى آبائي مِن قَبلُ يا كهيعص، اللهُمَّ كَما صَلَّيتَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فَاستَجِب لي دُعائي فِيما سألتُ يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ.
ثمّ اسجد وقل في سجودك: يا مَن يَقدِرُ عَلى حَوائِجِ السَّائِلينَ وَيَعلَمُ ما في ضَمِيرِ الصَّامِتِينَ يا مَن لا يَحتاجُ إلى التَّفسِيرِ يا مَن يَعلَمُ خائِنَةَ الأعيُنِ وَما تُخفي الصُّدُورُ يا مَن أنزَلَ العَذابَ عَلى قَومِ يُونُسَ وَهُوَ يُرِيدُ أن يُعَذِّبَهُم، فَدَعَوهُ وَتَضَرَّعُوا إلَيهِ فَكَشَفَ عَنهُم العَذابَ وَمَتَّعَهُم إلى حِينٍ، قَد تَرى مَكاني وَتَسمَعُ دُعائي وَتَعلَمُ سِرّي وَعَلانِيَّتي وَحالي صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاكفِني ما أهَمَّني مِن أمرِ دِيني وَدُنيا يَ وَآخِرَتِي.
ثمّ قل سبعين مرة : يا سَيِّدِي . ثمّ ارفع رأسك من السجود وقل: يا رَبِّ أسألُكَ بَرَكَةَ هذا المَوضِعِ وَبَرَكَةَ أهلِهِ وَأسألُكَ أن تَرزُقَني مِن رِزقِكَ رِزقاً حَلالاً طَيِّباً تَسُوقُهُ إلَيَّ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ وَأنَا خائِضٌ في عافِيَةٍ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ.
أقول: قد ورد في كتاب (المزار القديم) في الدعاء في هذا المقام بعد كلمة: يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ ، وقبل السجود دعاء: اللهُمَّ يا مَن تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ المَكارِهِ…، وهو دعاء من أدعية الصحيفة السجادية وقد مرّ ذِكره الباب الأول.
ثمّ قال صاحب المزار ثمّ قل:
اللهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ وَلا أعلَمُ وَتَقدِرُ وَلا أقدِرُ وَأنتَ عَلّا مُ الغُيُوبِ صَلِّ اللهُمَّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغفِر لي وَارحَمني وَتَجاوَز عَنّي وَتَصَدَّق عَلَيَّ ما أنتَ أهلُهُ يا أرحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثمّ اسجد وقل: يا مَن يَقدِرُ عَلى حَوائِجِ السَّائِلِينَ… الخ.
واعلم أيضاً أنّ ما ورد من الروايات في فضل الاسطوانة السابعة عديدة. وقد روى الكليني بسند معتبر أنّه كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يصلّي إلى الاسطوانة السابعة بينه وبين السابعة ممرّ عنزٍ. وفي رواية معتبرة اُخرى أنه ينزل في كلّ ليلة ستون ألف ملك فتصلّي عند الاسطوانة السابعة فلا يعود منهم ملك إلى يوم القيامة.
وفي حديث معتبر عن الصادق (عليه السلام) أنّ الاسطوانة السابعة هي مقام إبراهيم (عليه السلام)، وروى الكليني أيضاً في الكافي بسند صحيح عن أبي إسماعيل السراج قال: قال معاوية بن وهب وأخذ بيدي وقال: قال لي أبو حمزة الثمالي وأخذ بيدي، وقال: قال لي أصبغ بن نباتة وأخذ بيدي فأراني الاسطوانة السابعة فقال: هذا مقام أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: وكان الحسن (عليه السلام) يصلّي عند الاسطوانة الخامسة فإذا غاب أمير المؤمنين (عليه السلام) صلّى فيها الحسن (عليه السلام) وهي من باب كندة. وبالإجمال فالروايات في فضلها جمّة ونحن نبغي الاختصار.

Layer 5