Search
Close this search box.
  • وظيفتنا تجاه الحجة (عج)
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

وظائفنا في زمان الغیبة في دقائق محدودة نحاول أن نلملم الحدیث حول وظائف المحبین في زمان غیبة امام زمانهم عجل الله في فرجه الشریف، اولا الاعتقاد بوجوده حقیقتاً طبیعي کل آبائهم ائمتنا علیهم السلام ولکن فرق بین الامام المنتظر علیه السلام وبین أبيه العسکري وابيه الهادي صلوات الله علیهم أجمعین هذا امام حي حاضر یشهد المواسم یدعوا لنا ننتظر فرجه ینبقي أن تکون حالتنا مع امام زماننا کحالة أنصار امامنا امیرالمؤمنین کیف کان معه في حروبه في سلمه هکذا نکون مع امامنا صلوات الله وسلامه علیه، الوظائف کثیرة اجمالاً منها الدعاء لفرجه حقیقتا فرق بین دعاء المجاملة دعاء لقلقة اللسان فرق الدعاء المصلحي البعض منا یدعوا لفرجه ولکن طلباً لحوائجه الأمر عاد الیه الکلام في أن یکون الانسان الداعي مخلصا في دعائه یقول یارب طلبي فرج امامي وإن لم تستجب لي دعوة واحده؛ الاخلاص في الدعاء لفرجه.
وثانیا ما هو في رتبة الدعاء أو هو أهم من الدعاء أن نکون علی ما یحب ویرضی امامنا صلوات الله وسلامه علیه ماذا یرید منا؟ یرید منا ما کان یریده جده یرید منا ما کان یرید آبائه الکرام أن نکون في أعلی درجات التقوی؛ لیکن شعار احدنا في هذه الدنیا أن یعمل بقوله تعالی اتقوا الله حق تقاته اتقوا الله ما استطعتم هاتان الآیتان اجعلوهما في بالکم دائماً وابداً، فرق بین أن یبذل الانسان جهداً ما وبین أن یبذل الانسان کل جهده في طاعة الله عزوجل أن یکون ورعاً الورع أعلی من التقوی المتقي من یترك المعاصي ویعمل الواجبات الورع هو الانسان المترفع عن الحرام مرة انا علی مستوی ارتکاب الحرام ولکن لا أرتکب؛ نفسي تنازعني للأکل الحرام للنظرة المحرمة وأبقی اجاهد نفسي الی ساعة الموت انا متقي انا عادل ولکن مرة انسان یتأفف من الحرام عندما تقول له ولو مزاحاً أنت عندما ذهبت الیوم الی السوق هل نظرت الی النساء؟ هل کنت عفیفاً؟ هل ارتکبت هذا الحرام؟ واذا به یخرج من طوره یقول هذا الحرام لا یمکن أم اُفکر فیه هذا یسمی الورع، طبعا الفرق بین الورع والمتقي أن المتقي من حام حول الحمی من الممکن أن یخالف في ساعة الغفلات ولکن المتورع لا یمکنه ارتکاب الحرام، وذکرنا مثال التقوی والورع الفرق بینهما، المتقي الذي مثلا یترك الأکل الطیب المحرم لحم طُبخ بطریقة شهیة ولکنه حرام النفس تنازع الیه ولکن تکف نفسك أنت متقي ولکن مرة انسان هذا المثال قد یغزز انسان یترك أکل الحشرات مثلا یترك اکل بعض الحیوانات القبیحة هذا الانسان لا یجاهد نفسه، نفسه متورعة عن اکل ما لا یحسن اکله، اذا وصلت الی درجة الحرام عندك هکذا أنت متورع منه فأنت انسان ورع، کلامنا في وظائف زمان الغیبة حاول أن تجعل حیاتك مصداقاً لما في دعاء العهد یا له من دعاء، إن لم تکن من اهل دعاء العهد اربعین صباحاً علی الأقل هذه الفقرات الهج بها في قنوتك في صلاة ليلك عند المیزاب والحطیم والحائر ماذا تقول؟ اللهم اجعلني من انصاره واعوانه اولا لم تقل في هذه العصر یعني حتی في زمان الظهور تطلب الله عزوجل أن یجعلك من انصاره واعوانه والذابین عنه والمسارعین الیه في قضاء حوائجه والممتثلین لأوامره، اوامره اوامر الله والمسارعین الیه في قضاء حوائجه وأخیرا والمستشهدین بین یدیه، الذین یستشهدون في رکاب امام زماننا علیه السلام هؤلاء من الشهداء المتمیزین في التأریخ سل الله عزوجل أن یجعلك من هؤلاء وأکثروا الدعاء لفرجه فإن ذلك فرجکم.

اللهم ابلغه عنا في هذه الساعة تحیة کثیرة وسلاما وأردد الینا منه السلام اللهم لین قلوبنا لولي أمرك أرنا طلعته الرشیدة وغرته الحمیدة والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.