Search
Close this search box.
  • موارد إختبار المؤمن
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاه وأتم السلام علی اشرف الانبیاء و سید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
في عالم الدنیا الناس یُختبرون في المدارس وغیرها عند الامتحان یُکرم المرء أو یُهان، في تغلب الاحوال علم جواهر الرجال، اذاً الانسان في الظروف المتعارفة حیث یکون مستقراً لیس هناک ما یثیر! لیس هنالک من اختبار، المؤمن عینهُ علی الاختبار، یوسف الصدیق صلوات الله علیه عندما منّ الله عزوجل علیه بالنجاة من البر ألقاه في الامتحان، امتحان زلیخا وخرج منها فائزاً، طبعا هنا بحثٌ البعض یقول ما قام به یوسف کثیر من الشباب یقومون به طالما یتفق، انسان یخلوا مع أجنبیة ولکنهُ یفوز في الامتحان، إختبار یوسف لم یکن إختباراً عوامیاً أنه ترک امرأة فحسب وانما تتجلی قدرتة عظمتة عزتة، عندما رأی السجن أحب الیه، وبعبارة اُخری یوسف الصدیق لم یترک الحرام فقط وإنما معل إرادتة مندکتاً في ارادة الله عزوجل وهذا مقام الصدیقین، رب العالمین یُحب أن یراه في السجن أحب ذلک کما هو الأمر کذلک في قضیة امامنا سید الشهداء شاء الله أن یراه قتیلا فرضي بذلک.
اذاً المؤمن عینهُ علی الامتحانات ورب العالمین هکذا یبدوا بنائهُ في بعض الحالات علی اختیار العبد فجئتةً! لو جائک ملک همس في اُذنک وقال لک أنک ستختبر بعد یوم او یومین، أحدنا یُجیش قوتة یستفرق وسعهَ، ولکن علی أحدنا أن یحذر الاختبار المفاجئ، کلامنا في موارد الاختبار! من الاختبارات للمؤمن حالة الرضا والغضب، تُحب انساناً حبک یُعمیک عن باطنهِ قد تشهد في حقهِ شهادتة زور، عندما تغضب علی أحد تنسی کل ایجابیاتة ترکز علی ما أثار غضبک! وهذا المعنی مع الأسف متفق في المحاکم إنسان عاش امرأة عشرین سنة أنجبت ما انجبت، في لحظة غضب نسیت کل ما قامت به ولهذا القرآن الکریم یقول ولا تنسوا الفضل بینکم، لو أن هذه الآیة التفت الیه الزوجان! تجاوز کل واحد منهما عن کثیر من سیئات الآخر! اذاً امیرالمؤمنین علیه السلام یوصینا بهذه الوصیة: الآن الوصیة ظاهرا للحسین علیه السلام ولکن هذه الوصیة تجري عبر الاجیال، یا بني اوصیک بتقوی الله، في الغنی والفقر وکلمة الحق في الرضی والغصب، اذاً من الاختبارات ایضا غیر الرضی والغضب الغنی والفقر، الانسان الفقیر قد یتقي الله عزوجل في الصرف، إتقائهُ الله عزوجل في الصرف وکونه مقتصداً هذا یناسب مزاجه! له مال محدود طبیعي لا یُسرف لا یبذر ولکن عندما تملک الملایین عند ذلک تتبین عندک حالة التقوی إن کان في جیبک دینار أو الف دینار أو أکثر من ذلک، هذا مال الله عندک! کونک تملک الکثیر هذا لا یسوغ أن تصرف في مال الله عزوجل.
الآن هذا الانسان عندما ینجح في الاختبار، ما هي الجائزة؟ نحن عیننا عین عامة الناس الذین لهم میل الی الشهوات عینهُ علی الحور یترک النظر الی المرأة الجمیلة لیحضی بحور العین هذا جید! ولکن ألا ترید أمراً معجلاً في الدنیا قبل الآخرة؟ نعم! الامام الصادق علیه السلام یذکر لنا الجائزة في الدنیا، إن الله اذا أراد بعبدٍ خیراً طبیعي هذا الخیر یکون مع الفوز في الامتحان، شرح صدرهُ في الاسلام القلب ینشرح یتقبل الحقائق ولکن هذا الانشراح لا یبقی محصوراً في القلب! التفتوا الی کلام امامنا یقول فإذا أعطاه ذلک أنطق لسانه بالحق وعقد قلبهُ علیه فعمل بهِ! صدر منشرح، لسان ناطق، قلب عاقد، عقد القلب، عزمهُ علی العمل، عندئذ العمل قهريٌ، اذاً رب العالمین الجائزة، ما هي الجائزة؟ الجائزة هو التوفیق الی العمل ولکن بعد شرح الصدر.
من آثار مراعات التقوی في کل الاحوال أن تنکشف الحقائق عن الباطن، شرح الصدر من آثاره کشف الحقائق، بعض اصحاب امیرالمؤمنین علیه السلام! قال للامام لو کشفت فداک أبي وأمي الرین عن قلوبنا، واقعا امیرالمؤمنین عاش المحن کان حربهُ مع بعض أصحاب النبي! في معرکة الجمل وقائعهُ في صفین والنهروان بعض أصحابه بعض من کان معه یبدوا کان فیه حیرة ما، ولهذا یقول فداک أبي وأمي اذا لم یکن یجامل معنی ذلک أن الشخص معتقد بأمیرالمؤمنین ولکن یبدوا في قلبه رینٌ، کلامنا في شرح الصدر ایضاً هذه اللیلة! قال امیرالمؤمنین له قدک، أي کفاک هکذا معنی أي کلمة في اللغة! فإنک امرءٌ ملبوس علیک، إن دین الله لا یُعرف بالرجال بل بآیة الحق إعرف الحق تعرف اهله! المؤمن عندما یعطیة رب العالمین هذه المزیة الباطنیة یجعل الرجال في بوتقتة الحق ولیس العکس ولهذا کم من المؤسف عندما نجد انساناً یتبع الباطل لتعلقه بصاحب الباطل تعلقاً قلبیاً.
واخیرا صلوات الله علی امیرالمؤمنین ایضاً ینقل هذا المعنی المتلون هذه الایام یتفق! انسان یُغیر مجری تفکیرة ینتقل من مدرسة فکریة الی اُخری لا یستقر علی أمرٍ، یفرط، یتعب، واخیرا یخرج من الدین اصلا هذا المتلون، اعلم أن الله تبارک وتعالی یُبغض من عباده المتلون الذي لا قرار له ولا استقرار له، اذاً سل الله عزوجل أن یجعل جائزتک في الاستقامة علی طریق الهدی أن ینشرح صدرک للحق لو أجتمع اهل الارض علی خلاف الحق الذي تعتقدهُ هذا لا یثنیک عن طریق الحق قید اُنملة وهو القائل لا تزیدني کثرة الناس حولي اُنسا ولا تفرقهم عني وحشة.

الهي بحق اولیائک وبالصالحین من عبادک ثبتنا علی الهدی والتقوی لا تفرغ بیننا وبین احبائک طرفة عین ابدا ابلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.