Search
Close this search box.
  • منشأ الشجاعة
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

لازال حدیثنا في صفات رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم اذ لنا في رسول الله اسوة حسنه، النبي صلی الله علیه وآله وسلم کان متمیزا بصفة هذه الصفة عادة مشهورة عند امیرالمؤمنین صلوات الله ولکن رسول الله کما نعلم جمیعا ارقی الخلق في جمیع الصفات، امیرالمؤمنین من مناقبه المشهورة أنه کان شجاعا صاحب ذي الفقار ولکن النبي صلی الله علیه وآله کان من اشجع الناس امیرالمؤمنین علیه السلام یصف اخاه رسول الله یقول کنا اذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقینا برسول الله فما یکون احد اقرب الی العدو منه عادة في مواجهات العساکر رئوساء الجیوش في خطوط خلفیة في اماکن آمنة ولکن النبي صلی الله علیه وآله وسلم یقول امیرالمؤمنین فما یکون احد اقرب الی العدو منه هکذا کان حبیبنا المصطفی صلی الله علیه وآله وسلم کنا اذا حمي البأس ولقي القوم اتقینا برسول الله! النبي کان محوراً للأمن والامان من کان یتقي برسول الله کان یعیش حالة الارتیاح وحتی أن الصحابة هکذا یقولون وإن الشجاعة للالذي یحاذي به حتی الجبان عندما کان یقف مع النبي کان یعیش شیئا من الشجاعة لإطمئنانه بأن اشجع الخلق یواجه العدو هکذا کان النبي صلی الله علیه وآله وسلم.
قبل أن ننتقل الی صفة أخرى ما هو منشأ الشجاعه؟ من مناشئ الشجاعة حالة کما یقال حالة داخلیة في الانسان سمها ما سمها عدم الاعتناء بالعدو ولکن عادة هکذا في صفوف المسلمین الذي یدفع الانسان للقتال والشجاعة عدم خوف الموت وحب لقاء الله عزوجل من لا یخاف الموت کما یقول احلی من العسل والله لأبن ابي طالب أنس بالموت من الطفل بثدي امه بهذه المضامین الذي لا یخاف الموت طبیعي یقدم والذي یحب لقاء الله عزوجل ایضا یقدم اذاً النبي وآله صلوات الله علیهم کانوا في اعلی درجات المحبة الالهیة اولا وعدم الخوف من الموت ثانیاً بل إن الذین کانوا معهم هذه القصة المنقولة عن عابس اجننت یا عابس؟ واحد اصحاب الامام علیه السلام عندما خرج حاسر الرأس قال نعم حب الحسین اجنني الذي یستغرق في حب الله عزوجل لا یبالي وقع الموت علیه أو وقع علی الموت.
من صفات النبي صلی الله علیه وآله وسلم وقل من یصل الی درجة کاملة أو شبه کاملة الغریب أن هذه الایام وسائل المعیشة رفاهیة العیش ارقی رفاهیة منذ أن خلق الله عزوجل آدم في المأکل والمشرب والملبس والهنائة الاستمتاعات ولکن قل ما نری انساناً سالما في باطنه التبرم الضیق الضجر سرعة الغضب لا ندري لماذا هکذا بني آدم من المفترض مع الرفاهیة مثلا یرتاح في قوله في فعله نری البعض کلما زاد رفاهیة ازداد تبرماً وغضباً وانا اعتقد هذه عقوبة الهیة رب العالمین یعاقب الانسان من حیث لا یحتسب رأينا بعض الزیجات الزوجة مع الزوج في وضع لا بأس به الزوج یشتري منزلا یؤثث المنزل بأفخر انواع الاثاث واذا بالمشاکل تدب في الاسره؛ کان یظن أن هذا البیت الفاره یوجب الراحة واذا بالبیت یسلبهم الراحة هذا مجرب، وخاصة لأهل الایمان المؤمن اذا توعل في الدنیا أنس في الدنیا رب العالمین یعاقبه بالدنیا هذه قاعدة نجعلها علی بالنا جمیعا، کلامنا في الحلم کنت مع النبي یقول الراوي وعلیه برد نجراني غلیظ الحاشية فأدرکه اعرابي الاعرابي من لا ثقافة له ولو کان عربیا اصیلا ولو غیر عربي الاعراب اشد کفرا ونفاقا هذا لا یشار الی العرب ولکن یشار الی اهل البادیة ولو کان من ملة غیر عربیه، جلبه بردائه جذبةً شدیدة فنظرت الی صفحة عنق رسول الله وقد اثر بها حاشیة الرداء من شدة جذبته اولا ایذاء بدني سحب البردة بدن رسول الله بدن رقیق اثر في عنقه صلوات الله علیه ثم اساء التصرف والادب قال یا محمد صلی الله علیه وآله وسلم ما ناداه بلفظ الرساله؛ الاعرابي اساء الادب ونحن نحسن الادب نسمع ذکر رسول الله نصلي علیه باعلی اصواتنا خاطب النبي باسمه الصریح ثم قال مرلي ما مال الله الذي عندك وكأن النبي احتکر مال المسلمین فالتفت الیه النبي فضحك اولا اخرجه من هذا الجو ولعل بهذه الضحکة اراد أن یمنع عنه اذی المسلمین الصحابة عندما رأوا رسول الله بهذه الحالة من الطبیعي أن یثار غضبهم ضحك النبي لتخفیف الاجواء هذا اولا ثم أمر له بعطاء هذا الذي یریده الاعرابي وصل الیه بأمر رسول الله صلی الله علیه وآله من اراد أن یکون علی سنة حبیبه المصطفی فلیکن حلیماً واذا کان غضوبا من صغره بعض الناس هکذا یولد وفیه عرق حدة اذا لم تکن حلیماً ما هو الحل؟ فتحلم تظاهر بالحلم مع الایام التحلم یورث لك الحلم جعلنا الله تعالی وایاکم من عباده الصالحین.

اللهم اجعلنا ممن یستن بسنة حبيبك المصطفی ویحشر في سنته اللهم ابلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.