Search
Close this search box.
  • مزية التفكر
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبن الطاهرین
العبادات عموما لها ظاهر ولها باطن أو قل لها ملك وملکوت، حظ البدن من الحج هذه الحرکة الطوافیة والسعي وغیر ذلك حظ البدن في الصلاة الجسم یرکع والجسم یسجد، لو لم یکن هناك خضوع باطني بموازات هذا الخضوع البدني اذاً هذه الصلاة حُبست في دائرة الأبدان ولهذا یقال الفرق بین الخضوع والخشوع أن الخضوع متعلق بالظاهر والخشوع متعلق بالباطن ومن هنا ینبقي أن نغرس في الصلاة روح التفکر والتخشع، هذا المعنی في روایات اهل البیت علیهم السلام بألسنة شتی وبعبارات مختلفة.
أفضل العبادة إدمان التفکر في الله وفي قدرتة هذا أفضل العبادة ومن الطبیعي أن تکون الصلاة موطناً للتفکر في الله وفي قدرته، عندما تقول إیاك نعبد وإياك نستعین تتذکر الأفلاك والمجرات من یدیر هذا الکون الهائل هذا الوجود الشاسع تطلب ألف دینار تطلب زوجة تطلب سکناً تطلب أداء دینٍ ما قیمة هذه الأمور في جنب قدرة الله عزوجل وفي جنب عظمتة، القضیة إدمان التفکر، یتفق انسان لمصیبة نزلت علیه، أحدهم یهینه ینکسر قلبه ذلك الیوم تراه متفکراً أحدهم اتفاقا قال لنا أنه فقد عزیزاً في حظنه هکذا المهم مدة من الزمن وأنا اُفکر یعني في آخرتي ولکن هذا التفکیر زال مع زوال المصیبة هول المصیبة وصدمة المصیبة تجعلك هکذا، الامام الصادق علیه السلام یطلب منا أن ندمن ولهذا المؤمن اتفاقا من الامور التي تدعوه للصلاة والمسجد هو هذه الحالة الإسترخائية، في المنزل القیل والقال الزوجة تقول هکذا الطفل یرکب علی ظهرك في العمل زملاء العمل ساعد الله البعض علیهم الزمیلات والزملاء ولکن في المسجد قمة التفرق لا الزوجة تقتحم علیك المکان ولا الولد هذه فرصة طیبة للخلوة مع رب العالمین،! المسجد وجوف اللیل المکان والزمان نِعم المکان الخالي المسجد ونعم الزمان الخالي جوف اللیل وخاصة وقت السحر، اذاً التفکر في الله طبعا التفکر في الله لا یعني في الذات الإلهیة في قدرتة في ما یریده منك، هناك روایة في أمر الله لعله، المهم في وظیفتك في موقعك من الوجود إلی آخره، في عبارة اُخری عن امیرالمؤمنین نفس المضمون أفضل العبادة الفکر.
امامنا الکاظم علیه السلام ما عُبد الله بشيء أفضل من العقل طبعا بالعقل نفکر ویقال أن لقمان کان مدمناً علی التفکیر لقمان ما کان نبیاً ما قارع الفراعنة مثلا وإنما کان یفکر ولهذا اُعطي الحکمة، الحکمة نوع من التفکیر بل هو التفکیر الصائب ولهذا اخواني المؤمن اذا وصل لهذه المرحلة حقیقتاً من بعض النواحي یریح نفسه، انسان صائم وینام طوال النهار فرارا من الصوم هذا خیرٌ طبعا کلامنا في المستحب أو انسان مفطر لا یصوم المستحب ولکن کما قلنا یفکر یدمن التفکیر یصلي صلاة خاشعة ولهذا امیرالمؤمنین علیه السلام بالمناسبة یقول خادع نفسك في العبادة الذي یُرهق هو الصوم الذي یرهق کثرة السجود والرکوع ولکن أن تجلس في بستان المنزل في حدیقة البیت امام البحر وتفکر في عظمة الله عزوجل تجري دمعتك خشیةً وحُباً کم هذا سهل علیك! ولهذا امیرالمؤمنین علیه السلام یقول خادع نفسك في العبادة وأرفق بها ولا تقهرها وخذ عفوها ونشاطها، إن رأیت نفسك لا تُقبل علی العبادة البدنیة! علیك بهذه العبادة القلبیة طبعا لیس معنی ذلك أن تتهاون في الواجب، کلامنا بعد الواجب ائمتنا علیهم السلام اتفاقا امیرالمؤمنین یقول في ذیل الروایة إلا ما کان مکتوباً علیك من الفریضة، هذا لا مسامحة فیها فإنه لابد من قضائها وتعاهدها عند محلها.
اذاً المؤمن کما قلنا یجمع بین الأمرین بین العبادة الظاهریة والعبادة الباطنیة.
في هذا المجال ایضا نذکر هذه الروایة لا تکرهوا إلی أنفسکم العبادة، ولهذا علمائنا یقولون لو رأيت في نفسك إدباراً في اول الوقت الآن رأي البعض هکذا لو أخرت طلباً للإقبال هذا راجح علی رأي البعض وطالب الأقبال في العبادة يُرجي ولا یتخذنه عادة! وطالب الأقبال في العبادة يُرجي یؤخر قلیلا ولکن بشرط أن لا یتخذه عادة.
کلمة أخيرة البعض یتذرع بهذه الجملة یقول أنا لا أری في قلبي إقبالا في صلاة اللیل یترك صلاة اللیل سنة سنتین بهذه الدعوة، لا! هذا مرضٌ، الذي لا یقوم اللیل یستثقل قیام اللیل لا لیلة لا لیلتین شهر لا شهرین هذه حالة مرضیة أنت تستثقل لقاء الله في جوف اللیل، رب العالمین لا یُقبل علیك هذه فیها رائحة الطرد من الرحمة الإلهیة ولهذا اهل اللیل عندما ینامون لیلة من اللیالي عندما یُصبح لا یمر علیها مرور الکرام یقول یا تفس من أين أُکلتي؟ لماذا رب العالمین القی علیك نعاساً هذه اللیلة؟ اتفاقا یکتشف قبل النوم نظر إلی الحرام قبل النوم تکلم بقسوة مع مؤمن أو مؤمنة رب العالمین عاقبه تلك اللیلة.

إلهي بحق اولیائك وبالصالحین من عبادك ادخلنا الجنة إلتي حشوها البرکة وعمارها الملائکة أبلغ سلامنا اللیلة وفي کل لیلة الی امام زماننا وأردد الینا منه السلام بلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.