Search
Close this search box.
  • مراعاة الوقت واللباس والطيب في الصلاة
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

 

الصلاة رب العالمين جعلها رب العالمين كتاباً موقوتا اصل الصلاة هذا أمر مسلم ولكن الله عزوجل جعل في ماهية الصلاة الوقت، رب العالمين له مطلوبان يريد منا أن نصلي ويريد منا أن نصلي في اول أوقاتها ومن باب اللطف والعناية هكذا نحتمل رب العالمين لو اراد أن يلزمنا على اول الوقت ما كان يمنعه شيء هو رب العالمين كان بأمكان ربنا أن يقول عليكم الصلاة في اول الوقت من صلى بعد ساعة صلاته صلاة قضائية خارج الوقت ويعاقب عقاب تارك الصلاة ما المانع؟ الحج أشهر معلومات ايام معدودات الصوم له بداية ونهاية من لم ينوي الصيام من اول الفجر هذا انسان مفطر رب العالمين كان بأمكانه أن يجعل الصلاة كالصيام والحج الحج له وقت يوم عرفة الوقوف له وقت الصوم له بداية ونهاية رب العالمين كان من الممكن أن يلزمنا بأول الوقت الا لذوي الأعذار عندئذ انظر كم العاصين على وجه الارض ولكن الله عزوجل جعل الصلاة مخيرة بين الوقتين لا كالصوم والحج أنت ليس من حقك أن تحج في شهر ذي الحجة متى ما شئت ولكن الصلاة بين الحدين أنت مخير وهنا اسمحوا لي اخواني بنقطة مهمة حديثنا هذه الأسابيع في أمر يهمنا جميعا إن كانت الصلاة لا تهمك في هذا العمر في كبر السن ليس لك من الدنيا شيء تقل الشهوات يقل الأستمتاع هنيئا لمن جعل متعته طوال عمره في الصلاة والعبادة على الاقل في أواخر العمر ولا اعني في أواخر العمر في حال الاحتضار من بلغ الاربعين ولم يرتب وضعه الباطني هذا الانسان في طريقه الى الخسارة والخسران المهم اريد أن أقول كلمة المؤمن يصل الى درجة من درجات الكمال لا أقول العصمة الدرجات المتوقعة من المؤمن لا يفرق كثيرا بين الواجب والمستحب لم؟ لئن الواجب مطلوب لله عزوجل والمستحب مطلوب المهم عينه على رغبة مولاه عينه على مراد المولى لا على النار الفرق بين الواجب والمستحب تارك الواجب يعاقب الفرق بين الحرام والمكروه فاعل الحرام يعاقب ولكن المؤمن يصل الى درجة يبحث عن رضى مولاه وإن لم يعاقب على أمر، هذا الانسان بالنسبة له الصلاة جماعة كصلاة الفريضة يقول ربي يحب أن يراني مصلياً جماعة في المسجد انتهى الأمر فجراً يقوم من لذيذ النوم وقد تكون ليلة زفافه يقول انا اريد أن اصلي صلاة يريدها ربي كاملة بحدودها وآدابها من وصل الى هذه الدرجة فقد بلغ مرتبة من الكمال والغريب أن أحدنا في حياته اليومية يراعي هذه القاعدة تصور حالك ذهبت ضيفاً عند انسان كبير في تجارته عند أمير قلت له يا فلان اعطني ماءً الماء ماء وإن كان الماء حار مثلا في الصيف يأتيك بكأس ماء من الحنفية يقول هذا ماء اشربه ماذا تقول عنه؟ اذاً اصل الماء يكفي ولكنك لا تكتفي بذلك تبرد الماء تجعله في أناء نظيف على طبق فاخر إن لم يكن معه أمور اخرى نحن عندما نطلب الماء صاحب البيت يأتي بالماء وزيادة نحن في ضيافة البشر لا نأتي بالواجب نأتي بالواجب والمستحبات في الولائم تكفي قطعة خبز لسد الجوع ولكن ماذا تصنع لمن تحب؟ نحن في علاقتنا بالله عزوجل تعالوا نكون بهذه المثابة عندما نأتي بالواجب نأتي بالواجب وزيادة المستحبات مما تجبر النقص في الواجب، الآن بالنسبة للوقت نأتي الى مثال الماء الحار في الصيف عندما تطلب الماء يأتيك احدكم بماء ساخن بماء غير مبرد من الممكن أن تقول يا فلان انا لا اريد هذا الماء صحيح هو ماء ولكن هكذا يؤتى بالماء للضيف؟ لا اريد منك ماء وقد تخرج من المنزل اذاً الماء الذي ليس فيه شرائط الأكرام هذا الماء ليس بماء الصلاة في غير اول الوقت هذه الصلاة ليست بصلاة اذاً المؤمن هكذا ينظر الى الوقت وبعبارة ثالثة اصلا الانسان الذي يسمع النداء يسمع الأذان ولا يلبي نداء رب العالمين كأنه في مقام العمل يقول يا رب انا غير مكترث بالمثول بين يديك نحن عادة هكذا دائما اكثر من الأمثلة العرفية لتصل الى الحقيقة لو أنك دعوت انساناً الى عرس أبنك وخاصة من الأرحام عندما لا يحضر بعد انتهاء المراسم البعض يتصل يقول يا فلان ما حضرت مجلسنا الآن حزناً أو فرحاً عادة في هكذا موارد المتخلف يأتي بعذر يقول يا فلان اعذرني انا متأسف كنت في المستشفى كنت في سفر لو قال لك يا فلان انا ما أتيت ولم يكن لي عذر اول ما تأخذ من المواقف تقول يا فلان طبعا في قلبك أنت لا تكترث بنا مات لنا عزيز زوجت ولدي وأنت علمت وما أتيت ولا عذر لك فكيف اذا كان جار المكان الذي عقدت فيه المراسم، اذاً في مقام العمل أنت تقول يا رب انا سمعت الأذان وانا فارغ ولكن يا رب الآن التلفاز مقدم عليك لقائي مع صاحبي مقدم على اللقاء بك في المقهى يخرج الدخان من أنفه وفمه يحتسي القهوة يسمع الأذان ولا يبالي يعني هذا الدخان أحب اليه جلوسي مع اصحابي احب الي من الحديث معك هذا الانسان ما وزنه عند الله أنت أجبني في قلبك اذاً لا صلاة له الآن مرة مرتين سنة سنتين بعض الناس هكذا أغلب الوقت يهمل هذا المعنى بحمدالله في مؤسساتنا في بلداننا الأسلامية ليس هنالك من يمنعك من الصلاة في اول الوقت اذهب للوزارات هناك مصلى في الوزارات رأينا في بعض المطارات الأجنبية مصلى للمسلمين لا عذر لك البعض طوال العام قد لا يصلي فريضة في اول الوقت في حال العمل البعض يذهب يصلي صاحبنا يغتنمها فرصة للأتصال هنا وهناك أو قرائة الأباطيل يأتي الى المنزل وهو منهك لا مزاج له يصلي صلاته كما قلنا نغر كنغر الغراب اذاً من كان في العمل المصلى جاهز صوت الأذان يرتفع ما من رادع شرعي ولا قانوني من لا يصلي ماذا تقول عنه، المهم نتجاوز هذه النقطه، اللباس في عرفنا اصحاب المهن المهمة العساكر غيرهم حتى الذي ينظف هذه الطرقات له زي خاص به لكل امة زيها لكل طائفة زيها رؤساء العشائر قد يظهر بثيابه المتعارفة ولكن في المراسيم ايضا يتزين يقول انا في وضع يطلب مني أن اظهر بمظهر مميز لا تصلي وأنت في ثياب النوم هذا عدم أكتراث بمن تواجه رأينا في موسم الحج والعمرة الايام في الايام الحارة منها بعض الطائفين يأتي بثياب خفيفة في ثياب لا يقابل في هذه الثياب أحقر الناس لا تصلي بهذه الهيئة تزين تطيب هذا لقاء مع رب العالمين البعض منا يتزين في المسجد لا لله لأصحابه يقول لو جئت الى المسجد بثياب النوم انا الوجيه الثاني هذا لا يتحمل أقول اذا كان التزين لله لماذا تصلي فجراً بثياب النوم أليس اللقاء هو اللقاء أليست الصلاة هي الصلاة لماذا تصلي بفم كريه بثياب النوم بوضع على كل حال لا يليق بلقاء الله عزوجل؟ بعض كبار الأولياء في المنزل له ثوب صلاتي يلبس الثوب الخاص بالصلاة دعك عن مكان الصلاة وغيره، امامنا الصادق عليه السلام يقول عموماً اذا أنعم الله على عبد بنعمة أحب أن يراها عليه لأنه جميل يحب الجمال بعض النساء تتمسك بهذا الحديث تظهر زينتها للغير تقول إن الله جميل يحب الجمال نعني أظهار الجمال بما يحبه الجميل لا بما يبغضه اذاً بشكل عام المؤمن في روايات اهل البيت من الممكن أن يلبس المعصوم ثوباً قديماً أستحى امامنا من راقعها كان يرقع ثوبه ولكن لم نسمع لم نعهد أن الامام كان بمظهر غير مناسب نظافة وغيرها وهناك رواية من قديم الايام مرت علي أن الثوب اذا أتسخ ينقطع تسبيحه كل شيء يسبح الثوب القذر كأن هذا الثوب لا يسبح إن صحت الرواية المهم كن متطيباً متزيناً وهذا المعنى مجرب تعال الى المسجد تبخر بأفضل البخور تطيب بأفضل الطيب والنبي كان ينفق على الطيب أكثر مما كان ينفق على الطعام البعض يقول لا سرف في أن تبالغ في الطيب عندما تصلي بهكذا حالة ترى في صلاتك لوناً مميزاً جرب هذا المعنى ونحن طالما جربنا عندما تصلي متطيباً متبخراً بثوب فاخر بثوب يليق بجمال الصلاة عندئذ ترى في هذه الصلاة لوناً مميزاً.

 

الهي بحق اوليائك وبحق الصالحين من عبادك بارك لنا في ما رزقتنا لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا انك على كل شيء قدير ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.