Search
Close this search box.
  • محاسبة النفس
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم

بسم الله الرحمن الرحیم

وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

 

أحدنا يمتلك مزرعة صغيرة في منزله يتفقد هذه المزرعة بين وقت وآخر ليرى الحشائش الضارة ليرى الديدان المضرة ليرى أن السقي كان مناسباً زيادة ونقصا الى آخره مزرعة منزلية في أمتار هكذا تحتاج الى مراقبة وبعد المراقبة الى متابعة لا تراقب المزرعة بل تتباعها تقلع الحشيش الضار كما قلنا تقتل الديدان والى آخره فكيف بالنفس على سعتها هذه النفس التي إن أهملتها وتركتها خرج منها المضار القاتلة مزرة الدنيا ايام وليالي ولكن مزرعة الآخرة مزرعة أبدية الذي لا يحاسب نفسه ولا يراقبها لا يعاقبها ويعاتبها هذا الانسان لا يصل الى الكمال ابداً الشيطان يراه هو وقبيله من حيث لا يرى هو هكذا نفهم من الآية عدو يقاتلك وأنت لا ترى هذا العدو ما النتيجه؟ هي الخسارة قطعا اذاً المحاسبة والمراقبة من ضروريات السير الى الله عزوجل وفي رواية اهل البيت تأكيد عظيم على هذا المبدأ اولا النبي الأكرم وكلام النبي على رأس كلمات الآل الا وإن في يومكم عمل ولا حساب فيه لا تتوقع أن تحاسب في دار الدنيا الآن قد ترى مناماً مزعجا هذا لا يسمى حساباً اليوم تعمل ولا أحد يحاسبك وخاصة في الخلوات ما الذي يغري شبابنا هذه الايام بالنظر الحرام؟ غفلة المغلقة لا يراه أحد يمد يده الى الحاسوب فيفتحه فيرى ما يرى لأنه لا حساب ولكن يقول النبي الأكرم ويوشك أن تكونوا في يوم حساب ليس فيه عمل ذلك اليوم يوم الحساب ولا عمل لا تتكل على التعويض، إن أردت أن تعوض الآن عوض الآن شاب مراهق من الخامسة عشر من عمره الى العشرين الى الثلاثين خمسة عشر سنه يدمن على الحرام في ليلة من الليالي يستيقظ على واقعه المر كما في كتب الأخلاق انسان نام على مزبلة عشرات السنين فتح عينه رأى المزبلة بنتنها اول ما يعمل يهرب منها هكذا العاقل بعد عشرين سنة من المعصية في ليلة من الليالي يستفيق من المزبلة ويقول يارب أتوب اليك انتهى الأمر ليلة واحدة طبعا فيها ندامة فيها عزم على عدم العود في هذه الليلة غطى كل هذه السنوات ونحن عادة نقول للأخوة من اراد أن يتوب بعد فترة من المعصية ليجعل لنفسه محطة توبة مثلا يغتسل غسل التوبة برجاء المطلوبية ثم يصلي ركعتين خاشعتين في جوف الليل يسجد أقرب ما يكون الى الله عزوجل يردد الذكر اليونسي وكذلك ننجي المؤمنين يستدر دمعته اذا رق القلب وجرى الدمع فدونك دونك هذه محطة متكاملة صلاة سجدة أستغفار بكاء الى آخره طبعا هذا الذي قلناه في حق الله عزوجل لو بكيت خمسين وفي ذمتك درهم لفلان هذا البكاء لا ينفعك حتى أن في بعض الروايات هكذا يفهم حتى الشهيد الشهيد مقامه معلوم ولكن حق الناس أمر آخر الآن ممكن رب العالمين يرضي الخصوم ولكن هذا استثناء الأصل أن تؤديه بنفسك.

ايضا من الروايات في هذا المجال لا يكون العبد مؤمناً ايضا عن النبي حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه والسيد عبده يتفق انسان هكذا محترم يشترك مع انسان في بقالة في محل صغير عند الجرد يقول هذه القطعة من الحلاوة أو الصندوق من الحلاوة هذا سهمي يحاسب شريكه على شيء تافه يقول هذا مالي والبعض عندما يعاتبه اماذا تدقق؟ يقول الحلال حلالي هكذا يقولون اذاً الشريك تحاسبه على كل شيء لماذا لا تحاسب هذا الشريك الباطني؟ نفسك شريكك الى الجنة والنار الآن ماذا نصنع؟ اميرالمؤمنين عليه السلام له رواية طريفة يعلمنا كيف نحاسب الروايات في اصل المحاسبة ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم رواية الامام موسى بن جعفر عليه السلام ولكن اميرالمؤمنين يعطينا آلية سُئل عن كيفية محاسبة النفس يبدوا بعض اصحاب اميرالمؤمنين كانوا على مستوى؛ ميثم رشيد كميل سلمان مقداد أبوذر هذه الكوكبة المباركة تراهم في مدرسة اميرالمؤمنين هل تعلم صحابي خليفة ربا جماعة كأميرالمؤمنين؟ له جماعة رباهم ليس لأحد هذه المزية الا لعلي، اصحاب اميرالمؤمنين قالوا يا ابالحسن كيف نحاسب أنفسنا؟ قال اذا أصبح ثم أمسى رجع الى نفسه اول الصباح أنت في اول الطريق ظهرا لازلت في اول النهار في المساء عندما تريد أن تنام انتهى الملف الآن حاسب نفسك لا تنسى طعام العشاء ولكن تنسى محسابة النفس رجع الى نفسه وقال يا نفس ويا حبذا لو أخذ ورقة وقلماً هذا لا ينافي يا نفس إن هذا يوم مضى عليكي لا يعود اليك ابداً لو أنفقت ما في الارض جميعاً ثانية من اليوم لا ترجع اليك والله سائلك عنه في ما أفنيته هذا العمر حصيلة تقلب الليل والنهار هذا العمر حصيلة الأنفاس كم من الشهيق والزفير كم اعطاك ربك من التوفيق نبصات القلب بعض الأطباء يعطوننا أحصائية من الصباح الى الليل كم شهيق وزفير كم مرة القلب نبض الآن ما هي النتيجة ماذا قدمت فما الذي عملت فيه؟ ثم يسئل نفسه اميرالمؤمنين يقدم أمثلة أقضيتي حقي المؤمن أنفست عنه كربته أكففت عن غيبة أخي المؤمن أعنت مسلماً والى آخره الآن النتيجة فإن ذكر أنه جرى منه خير حمد الله عزوجل وكبره على توفيقه يقول الله اكبر ما المانع يسجد لله شكراً اليوم أنقذ ملهوفاً آخر الليل قبل النوم قل يا ربي شكراً شكرا لتوفق للمزيد.

واما الشق الآخر وإن ذكر معصية أو تقصيرا استغفر الله عزوجل وعزم على ترك معاودته أن يسهر الى الصباح ينظر الى الحرام ويقول استغفر ليعود ليلة أخرى هذا مستهزي بنفسه اميرالمؤمنين أشترط على التائب أن يكون عازماً على عدم العود من أتخذ المحاسبة ديدناً يرجى أن يرتفع بنائة بالتكامل والا كان كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا.

 

إلهي بحق اوليائك وبحق الصالحين من عبادك عجل لوليك الفرج والعافية والنصر والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.