Search
Close this search box.
  • مثلث التقرب إلى الله تعالى
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته

 

حديثنا ايضا في السلسلة المباركة التي بدأناها بأسم النفحات المهدوية لئن المؤمن لابد أن تكون له علاقة في شعب ثلاث تارة في مناجات رب العالمين في صلاته اليومية الصلاة معراج المؤمن الصلاة حديث مع الله عزوجل أقم الصلاة لذكري في سورة الجمعة اسعوا الى ذكر الله فأذا قضيت الصلاة انتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله المهم حقيقة الصلاة هو ذكر الله عزوجل الصلاة لو خليت من الذكر ما عادت صلاة طبعا هناك ايضا الصلاة تنهى عن الفحشاء يعني حين الصلاة ذكر وبعد الصلاة نهي الذي لا يذكر الله عزوجل حق الذكر التلفظ ليس بذكر يكشف عن الذكر اذا لم يكن في القلب ذكر اللسان لا قيمة له كمن يقول ساهياً مازحاً اعطني ماء وهو لا يقصد ذلك بجد الانسان لا يرتب له أثر يقول يا فلان لما لم تسمع كلامي؟ يقول أنت قلت لفظا قلت مزاحا لم تقل بشكل جدي والا أشر اشارة لا يحتاج الى تلفظ، اللفظ اذا لم يكن كاشفاً عن المعنى في القلب عادة في العرف لا يرتبون أثرا ومثاله النائم لو أن النائم في حال النوم يبكي ويقول اعطوني ماءاً ايضا لا تيقظه من النوم لتعطبه ماءاً تقول هذا يعيش وهما رأى حلماً كابوساً مثلا وخاصة اذا كان الماء يضره أو كان صائما هل أن احدنا يفطر الصائم اذا قال في المنام اعطوني ماء؟ يعلم أن هذا لفظ لا يراد معناه اذاً في الصلاة المؤمن هكذا وقفة والصلاة ترفع منها ما أقبل فيها العبد بقلبه مضمون الروايات يعني ممكن انسان يدخل القبر وقد عاش ستين سنة يقال له ما صليت ركعة واحدة صليت ولكن ما رفعت انسان يبعث الهدايا لأحدهم عبر واسطة الواسطة يجعلها في منزله اذا التقيت بالطرف الآخر لا تمن عليه لا تقل أرسلت لك الهدايا يقول ما وصلني ولا مرة واحدة الذي كان في الوسط كان يأكل الهدية يأخذها هكذا المهم اذاً الصلاة نصليها ولكن لا نعلم أنها رفعت ولهذا المؤمن بعد كل فريضة يعيش حالة الوجل إن كان فيها خلل أو نقص من ركوعها يقول لا تؤاخذني يعني يا رب انا أتوقع منك أن لا تعاقبني على صلاتي هذه الآن الثواب والدرجات العليا أمر آخر اذاً الصلاة هكذا، المؤمن له ايضا تفاعل وقفة شعورية بعد شعورية الذكر في الصلاة الشعورية في مصائب اهل البيت عليهم السلام وعلى رأس مصائبهم مصيبة الحسين صلوات الله عليه لو ذهبت الى مجلس حسيني ولم تدمع عينك في موسم مثلا كموسم محرم لا مجلس لا مجلسين الانسان قد تمر عليه فترة طويلة يذهب المجالس ولكن عينه لا تدمع إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين الذي لا يرى هذه الحرارة الانسان يشك في أيمانه اذاً في التفاعل مع مصيبة الحسين عليه السلام واهل البيت الانسان يعلم شفافية قلبه والثالث ما نحن فيه انظر الى قلبك هل ترى في قلبك تعلقا بولي أمرك؟ عادة فب الدول من حقوق المواطنة يقولون طبعا مع أفتراض أن الحاكم عادل لو كان الأمير عادلاً المواطن الصالح يعيش في قلبه حالة من الحب والتعلق بدرجة وقد لا يلتقي بذلك الأمير ولا مرة واحده، في امراء الدنيا احدنا اذا اعتقد بذلك الحاكم اعتقد بعدالته بنزاهته أو على الأقل بضرورة وجوده يعني هذا الموجود خير من العدم خير من غيره كيف يتعلق رغم أنه لم يره، أنت ايضا ما رأيت امام زمانك أو لن تراه وقد تراه قد تدرك دولته الكريمة وأنت تعلم ليس هو بحاكم فقط ليس بعادل فقط وأنما فوق هذه المعاني حجة الله في الارض البعض قد لا يستوعب هذه الجملة بيمنه رزق الورى وبوجوده ثبتت الارض والسماء هذه مضامين مأخوذة من الروايات لولا الحجة لساخت الارض بأهلها في رواية الامام يقول على أيدينا يجريها علي قسيم الجنة والنار يوم القيامة لو قلنا أن الامام ايضا رب العالمين يجري على يديه رزقاً بركة لماذا الأستغراب؟ اذاً ماذا نعمل لنعلمق في وجودنا هذا النعلق بأمام زماننا صلوات الله عليه؟ اولا الاعتقاد النظري بوجوده بضرورة وجوده بيمن وجوده طالما شبهنا وجود الامام بوجود القائد في العسكر هل أن كل جندي يرى قائده القائد في مكان بعيد يدير المعركة ولكن علم الجندي بحذاقة هذا القائد بأمانته بحماسه بأصراره على القتال والنصر قلب الجندي يكون كالحديد بمجرد أن يسمع بأن القائد تهاون أو قتل ولهذا في معركة احد الحرب النفسية التي أستعملها المشركون أشاعوا بين المسلمين أن النبي قد قتل في تلك الايام لم تكن وسائل توثيق الأخبار بأن النبي قد قتل كان من موجبات هزيمة المسلمين اذاً الأعتقاد بأن هناك امام يرعى امام تعرض عليه أعمالنا قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون يقولون أي مؤمن يعطف على الله ورسوله؟ اتفاقا السياق العطف يرى الله ورسوله وعملكم والمؤمنون هذا المرمن لا يراد ه زيد وعمر امام الذي يصلى خلفه مثلا، اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ايضا يقال هذا المعنى كون أولي الأمر في سياق الله ورسوله يعني أولي الأمر هذا ليس بالحاكم الدنيوي وإن المراد بذلك اوصياء النبي صلى عليه وآله وسلم اذاً الذي يعتقد بهذا الموقع المهدوي في حياة الامة وكم جرت من المصائب على شيعة اهل البيت عليهم السلام منذ أن حكم اميرالمؤمنين هذه الحكومة الظاهرية المؤقتة وفيها ما فيها من الحروب الى زمن الامام العسكري عليه السلام ثم الغيبة الصغرى والكبرى كم من المؤامرات كم من دول الجور كم قطعوا من أيدي وأرجل الزائرين كم حرثوا ارض كربلاء كم قبر علي عليه السلام كان مستورا الى فترة من الزمن خوفاً من اعدائه هكذا وضعهم ائمتنا في السجن في النفي كالرضا عليه السلام الكل قتل اما سيفاً واما مسموماً ومع ذلك في كل يوم يزداد أملنا بالدولة المهدوية هذا من بركات وجوده ولهذا البعض من المسلمين الذين ينكرون ولادته ويعتقدون بقيامه في آخر الزمان هؤلاء لا يعيشون مشاعر الموالين ينتابهم الضعف والوهن يقولون صحيح المهدي سيظهر ولكن الآن لا احد على وجه الارض ينصرنا يعني لا نبي مرسل ولا وصي نبي ولهذا يعيشون التخبط نحن شيعة اهل البيت عليهم السلام في زمان الغيبة الصغرى الى الآن نعيش هذه الحالة من القوة وفي الشدائد الملجأ الظاهري في الفتيا في الجهاد في الموضوعات والأحكام نرجع فيه الى فقهائنا هؤلاء أقرب الناس فكراً وعملاً الى امام زمانهم اذاً كم القضية مرتبة من السماء وعليه اعتقادنا بوجوده من موجبات الثبات أمام الأزمات الكبرى وأخيرا أن نعمل بما يورث الحب أختم كلمتي بكلمة يقولون التخشع يوجب الخشوع فترة حاول أن تتخشع وأخيرا تخشع التباكي يوجب البكاء اذا ذهبت الى المجلس الحسيني ولم تبكي حاول أن تتباكى تتظاهر بحال الباكين لعله تأتيك الرقة اخيرا يقولون تصنع الحب تكلف الحب بعض الأوقات يوجب الحب الواقعي ولهذا احدهم يختار زوجة مؤمنة هو الآن لجهة لا يميل الأم تقول تودظ اليها بعد فترة هذا الود يوجد في قلبك المورد قابل، هناك موانع من أنقداح الحب اذا أرتفعت الموانع هذا الحب يظهر في القلب حب الله ورسوله حب فطري هذا تأتي الموانع حب الدنيا الى آخره مع التكلف والمجاهدة الحب الألهي يظهر على القلب الحب المهدوي فرع من الحب النبوي العلوي الفاطمي من المفروض أن تحب امام زمانك لما قلناه آنفاً ولكن شغلتنا أموالنا وأهلونا عن ذكر الله اتفاقاً الآية صريحة هناك مشغل هناك شاغل هناك مانع أزل المانع المقتضي يعمل أثره اذاً المقتضي حب امام زماننا في قلب كل موالي كما أن المقتضي لحب نبينا في قلب كل مسلم كما أن حب الله عزوجل في قلب كل موحد حتى لو لم يكن مسلماً أو يهودياً أو نصرانياً اذاً المقتضي للحب مدفون في الباطن كل مولود يولد على الفطرة اذا أزلنا الموانع هذا الحب يظهر على الفؤاد الآن كيف نزيل هذه الموانع؟ إن شاءالله في حديث آخر.

 

الهي بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عجل لوليك الفرج والعافية والنصر ابلغه عنا تحية كثيرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.